نادين مدحت2

الفصـل الأول

" من البيت إلى الأزهر "


& ملخص الفصل :

بيت غريب يعيش فيه الصبي في حي شعبي بالقاهرة حيث يسمع أصواتاً غريبة ، ويشم روائح كريهة ، ويسكن في أحد أدوار هذا البيت العمال والباعة ورجلان فارسيان أحدهما لديه ببغاء لا ينقطع صوتها .

الصبي يسكن في بيت فيه غرفة أشبه بالدهليز (رَدْهَة) تجمعت فيها جميع مرافق البيت المادية تنتهي بغرفة أخرى واسعة فيها المرافق العقلية (الكتب) للبيت .

وكان مجلس الصبي من هذه الغرفة معروفاً محدوداً . كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة، يمضي خطوة أو خطوتين فيجد حصيراً قد بُسِط على الأرض ألقي عليه بساط قديم ولكنه قيم. هنالك يجلس أثناء النهار، وهنالك ينام أثناء الليل . وكان يحاذي مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ .

س & جـ
 

س1 : كيف كان شعور الصبي وحاله أول ما نزل إلى القاهرة ؟ ولماذا ؟
جـ : كان الصبي يشعر بالغرابة في بداية حياته بالقاهرة ؛ لأن كل ما حوله غريب من أماكن وبشر وعادات وهو غير ما تعوده في الريف .

س2 : وصف الكاتب طريق الفتى من بيته والعقبات التي كان يجدها . وضِّح ذلك .
جـ : كان ينحرف (يميل)
 نحو اليمين إذا عاد من الأزهر ويدخل من باب يفتح أثناء النهار ويغلق في الليل وتفتح وسطه فجوة ضيقة بعد أن تصلي العشاء ، وعندما كان يتجاوز (يتخطى) مكان القهوة ومكانها المسقوف (المغطى) المليئة أرضه بالماء من كثرة ما كان يصب فيه صاحب القهوة مـن الماء ، كان يخرج إلى طريق مكشوفة ولكنها ضيقة قذرة تنبعث منها روائح كريهة للغاية ، ثم بعد هذه العقبة يستقبل الطريق ترافقه الروائح المنكرة (القبيحة) ، وترافق أذنيه أصوات مختلطة مصطخبة (مختلطة ، متصايحة ، عالية) .

س3 : ما مصدر الصوت الذي كان الصبي الذي كان يسمعه الفتى ؟ ولِمَ لم يسأل عنه ؟
جـ : مصدره (قرقرة الشيشة) التي يدخنها بعض تجار الحي في القهوة .
     - لم يسأل عنه استحياء ، وخشية أن يسخر أحد منه، ورغبة منه أن يصل إليه وحده .

س4 : كانت الأصوات التي تصل إلى سمع الصبي (طه) مختلفة أشد الاختلاف . وضِّح .

جـ : بالفعل كانت أصوات مختلطة مصطخبة من نساء يختصمن - ورجال يتنادون في عنف ويتحدثون في رفق -  وأصوات الأثقال تحط وتعتل (تُحمل) - وصوت السقاء يتغنى ببيع الماء - وصوت الحوذي (العربجي) يزجر حماره أو بغله -  وصوت العربة تئز عجلاتها -  وربما شق هذا السحاب من الأصوات نهيق حمار أو صهيل فرس .

س5 : إذا نامت حاسة البصر استيقظت بقية الحواس . [أجب بنفسك]

س6 :  شبّه الكاتب الأصوات المنبعثة بالسحاب المتراكم . فعلامَ يدل تشبيهه ؟
جـ : كثرة الأصوات واختلاطها وضيقه بها وحيرته منها.

س7 : كيف كان حال الصبي في وسط هذه الاجواء ؟

جـ : كان يمضي بين هذا كله مشرد النفس قد غفل أو كاد يغفل عن كل أمره .

س8 : " وكان صاحبنا يمضي بين هذا كله مشرد النفس قد غفل أو كاد يغفل عن كل أمره ... ليصعد في الـسلم الذي سينتهي به إلى حيث يقيم وكان هذا السلم متوسطًا ليس بشديد السعة ولا بشديد الضيق قد اتخذ درجه مـن الحجر ....".
        - وصف الكاتب السلم الذي كان يصعده الصبي في بيته وما فيه . وضح ذلك .
جـ : وصف الكاتب السلم بأنه متوسط السعة وكان لا يغسل ولا ينظف كأنه سلم من طين ولم يخطر له أبداً أن يُحصي درج هذا السلم ، وعنـد صعوده بعض درجاته كان يعلم أنه وصل إلى الطبقة الأولى من ذلك البناء وكان يسكنها أخلاط من العمال والباعة . ويمضى مصعداً حتى يبلغ من خلالـه الطبقة الثانية فيجد الهواء النقي كما يسمع الببغاء التي كانت تئن (تتوجع) كأنما تُشْهد الناس على ظلـم صاحبها (الفارسي) الذي سجنها ثم ينحرف نحو اليمين فيمر بطريق ضيقة أمام بيتين يـسكنهما رجـلان مـن فارس ، أحدهما لا يزال شاباً فيه غلظة وشراسة (قسوة وسوء خلق)
 والآخر تقدمت به السن فيه رقة وتبسط (انتشار في العلاقات)  للناس .

س9 : ما وجه الشبه بين الصبي والببغاء ؟
جـ : كلاهما حبيس ؛ فالببغاء حبيسة القفص ، والصبي حبيس العمى.

س10 : ما دلالة تأثر الصبى بحال الببغاء التي سجنها صاحبها الفارسي في هذا القفص؟
جـ : يدل على كراهيته للظلم وحبه للحرية ورقة مشاعره.

س11 : في رأي الصبي : ما سبب تصويت الببغاء دون انقطاع ؟           [أجب بنفسك]

س12 : (فلا يكاد يبلغها حتى تجد نفسه المكدودة شيئاً من الراحة). أين يشعر صاحبنا بالراحة وبالاختناق ؟ وما السبب ؟
جـ : الراحة : في الطبقة الثانية ؛ بسبب الهواء النقي الذي يشمه الذي كان يبيح له التنفس.
     -
الاختناق : على السلم ؛ بسبب الروائح المنكرة من السلم القذر.

س13: لماذا لم يخطر ببال الصبي أن يحصي درج السلم الذي يصعده بالرغم من رغبته الدائمة في ذلك ؟
جـ : نتيجة للروائح الكريهة التي كانت تجعله لا يستطيع التنفس بسهولة وتشغله عن التفكير بأي شيء آخر . أو لأن المهم عنده أن يتلمس درجاته فيتمكن من الصعود أو الهبوط مقدراً درجاته وخطواته حتى لا يقع أو ينحرف عن طريقه. 

س14 : بِمَ وصف الكاتب بيت الصبي ؟ وما مكانه فيه ؟

جـ : عندما يدخل بيته يدخل إلى غرفة أشبه بالدهليز (رَدْهَة) ، تجمعت فيها المرافق المادية (الأطعمة والملابس) للبيت وتنتهي إلى غرفة واسعة تجمعت فيها المرافق العقلية (الكتب) , وهي أيضاً غرفة للنوم والطعام والحديث والسمر والقراءة والدرس , وفيها الكتب وأدوات الشاي , ورقائق الطعام . وكان مجلسه معروفًا محدوداً كمجلسه في كل غرفة سكنها كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة ، يمضي فيجد حصيراً ألقي عليه بساط قديم يجلس عليه أثناء النهار ويستحيل (يتحول) إلى سـرير ينام عليـه أثناء الليل تلقى له وسادة يضع عليها رأسه ولحاف يلتف فيه . وكان يحاذي (يجاور ، يوازي) مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ وهو أرقى مـن مجلسه قليلاً أو كثيراً ويتكون من حصير فوقه بساط , وفوقه فراش من اللبد (الصوف), وفوق هذا كله حشية (مرتبة) فوقها ملاءة , ثم وسائد رُصٌت عليها يسند عليها الفتى وأصفياؤه ظهورهم , بينما الصبي كان يسند ظهره إلى الحائط . ويشير الكاتب بذلك إلى تميُّز أخيه عنه وتفضيله لنفسه .

س15 : ما الذي يمكن ان نستبطه من وصف مجلس الصبي مقارناً بمجلس أخيه الشيخ ؟

جـ : نستنتج من ذلك أن أخاه كان يميّز نفسه - وحزن الصبي .

تدريبات :

1 - (فإذا تجاوز هذا الباب أحس عن يمينه حراً خفيفاً يبلغ صفحة وجهه اليمنى ، ودخاناً يداعب خياشيمه ، وأحس من شماله صوتاً غريباً يبلغ سمعه . وقد ظل أياماً يسمع هذا الصوت إذا عاد من الأزهر مصبحاً وإذا عاد منه ممسياً ، يسمعه وينكره ، ويستحي أن يسأل عنه.)
(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي:
* العلاقة بين " مصبحاً " و " ممسياً " : ( تجانس – ترادف – تضاد )
(ب) -  كيف أمضي الصبي أول أسبوعين له في القاهرة ؟
(جـ) -  كان الصبي كلما عاد من الأزهر أحس عن يمينه حراً خفيفاً ، وعن شماله صوتاً غريباً ؛ ما أثر ذلك في نفسه؟ وما حقيقة ما أحس وسمع؟
(د) - لماذا لم تكن تستقر قدم السائر أمام القهوة ؟
(هـ) - بمَ وصف الصبي الطريق الذي يسلكه إلى منزله بعد أن يجتاز المقهى ؟ وكيف كان يجتازه ؟
(و) - متى كانت الروائح المنبعثة في طريق الصبي إلى بيته تهدأ أو تشتد ؟ وما أثرها على الصبي ؟
(ز) -  ما الأصوات التي كانت تأخذ أذني الصبي وهو في طريقه إلى منزله ؟ وما الصورة التي رسمها لهذه الأصوات ؟
(ح) -  كيف كانت حالة الصبي وهو يمضي في طريقه إلى مسكنه ؟
(ط) -  كيف كان الصبي يعرف انه اقترب من سلم مسكنه ؟
(ي) -  بمَ وصف الصبي سلم مسكنه ؟ ولماذا يظن مستخدمه أنه من الطين؟
(ك) -  كان يحصب درجات السلم ... ما مدى تمسكه بذلك في سلم مسكنه ؟ ولماذا ؟
(ل) -  مَن الذي كان يسكن الطابق الأول في منزل الصبي ؟
(م) -  لماذا كان الصبي يشعر بالراحة في الطابق الثاني من منزله ؟
(ن) - 

1 - ما تفسير الصبي لصوت الببغاء الذي يسمعه في بيته ؟ وما دافعه لذلك التفسير؟
2 - ما جنسية الرجلين المجاورين للصبي في سكنه ؟ وبم اتصف كل منهما ؟
3 - كم غرفة احتواها بيت الصبي ؟ وما استخدام كل منها ؟
4 - وازن الصبي بين مجلس ومجلس أخيه الأزهري . وضح تلك الموازنة ، ذاكراً دلالتها.
5 - " وتأخذ أذنيه أصوات مختلفة مصطخبة تنحدر من عل وتصعد من أسفل ، وتنبعث من يمين ، وتنبعث من شمال " . علامَ اعتمد الكاتب في الفقرة السابقة ليوضح فكرته ؟

تدريبات مجابة :

1 - (فإذا تجاوز هذا الباب أحس عن يمينه حرًا خفيفاً يبلغ صفحة وجهه اليمنى، ودخاناً خفيفاً يداعب خياشيمه وأحس من شماله صوتًا خفيفًا يبلغ سمعه ويثير في نفسه شيئًا من العجب).
(أ) -  ما مصدر الصوت الذى كان يسمعه الفتى؟
(ب) -  بم كان الفتى يحس بعد تجاوز الباب؟

الإجابة :

( أ ) -  مصدر الصوت الذى كان يسمعه الفتى هو صوت (قرقرة الشيشة) .
(ب) -  كان الفتى يشعر عن يمينه حرًا خفيفًا يبلغ صفحة وجهه اليمنى ودخاناً خفيفاً يداعب خياشيمه.

2 - (وكانت هذه الأصوات مختلفة أشد الاختلاف : أصوات النساء يختصمن ، وأصوات الرجال يتنادون فى عنف ويتحدثون فى رفق وأصوات الأثقال تحط وتعتل ، صوت السقاء يتغنى ببيع الماء)
(أ) -  هات من الفقرة كلمتين متضادتين.
(ب) -  لماذا كانت الأصوات مختلفة؟ وما أثرها على صاحبنا؟
(جـ) -  لم تكن هذه الأصوات مألوفة له من قبل فلماذا؟

الإجابة :

( أ ) - (عنف - رفق ) (تحط - تعلو)
(ب) - لأن مصادر هذه الأصوات مختلفة : نساء يختصمن رجال يتنادون ، أصوات أثقال ، وصوت السقاء يتغنى ببيع الماء ، وكانت هذه الأصوات تزعجه أحياناً حيث يجهل مصدرها ، ولكن - فى النهاية - كان يمضى لحاله دون اهتمام بها.
(جـ) - لأن الريف الذى كان يعيش فيه يتسم بالهدوء.
 

3 - ( كان صاحبنا إذا بلغ أعلى السلم استقبل الهواء الطلق بوجهه ودعاه صوت الببغاء إلى أن ينحرف نحو اليمين فيفعل ويمضى في طريق ضيقه فيمر أمام بيتين يسكنهما رجلان من فارس أحدهما لايزال شابًا والآخر تقدمت به السن)
(أ) -  بم فسر صاحبنا تصويت الببغاء غير المنقطع؟
(ب) - ما صفات الرجلين اللذين يسكنان بجوار الفتى؟

 الإجابة :

( أ ) - كأنها تشهد الناس على ظلم صاحبها الفارسى الذى سجنها فى ذلك القفص البغيض.
(ب) -  في أحدهما شراسة وغلظة وانقباض عن الناس وفي الآخر دعة ورقة وتبسط للناس.

4 - (ثم يبلغ الصبى بيته فيدخل فى غرفة هى أشبه بالدهليز قد تجمعت فيها المرافق المادية للبيت، وهى تنتهى به إلى غرفة أخرى واسعة غير مستقيمة قد تجمعت فيها المرافق العقلية للبيت).
(أ) -  ما المقصود بالمرافق المادية والمرافق العقلية؟
(ب) -  علام اعتمد الكاتب في وصفه الدقيق للحجرة التى كان يعيش فيها.

الإجابة :

( أ ) - المرافق المادية : الأطعمة والملابس، والمرافق العقلية الكتب والمراجع.
(ب) - كان الكاتب يعتمد فى وصفه على حاسة اللمس والسمع.

5 - (وتأخذ أذنيه أصوات مختلطة مصطخبة تنحدر من عَلِ وتصعد من أسفل وتنبعث من يمين وتنبعث من شمال)
(أ) -  تستدل من هذه العبارة أن الصبى كان يسكن فى (منطقة متحضرة راقية - منطقة شعبية - منطقة ريفية بسيطة)
(ب) -  علام يدل تشبيهه لتلك الأصوات بالسحاب المتراكم.
(جـ) -  ما دلالة تأثر الصبى بحال الببغاء التى سجنها صاحبها الفارسى في هذا القفص؟
(د) -  لماذا لم يخطر ببال الصبى أن يحصى درج السلم الذى يصعده بالرغم من رغبته الدائمة في ذلك؟

الإجابة :

( أ ) - منطقة شعبية
(ب) - كثرة الأصوات واختلاطها وضيقه بها.
(جـ) - كراهيته للظلم وحبه للحرية ورقة مشاعره.
(د) - لكثرة ما عليه من تراب كثيف يخيل لمن يشاهده أن بنى من الطين ولطوله ولانشغال الصبى بالحياة الجديدة من حوله.

ـ 6 - "كان صاحبنا يمضى بين هذا كله مشرد النفس قد غفل أو كاد يغفل عن كل أمره،، حتى إذا بلغ من هذه الطريق مكانًا بعينه سمع أحاديث مختلطة تأتيه من باب قد فتح عن شماله فعرف أنه سينحرف بعد خطوة أو خطوتين إلى الشمال ليصعد فى السلم الذى سينتهى به إلى حيث يقيم".

( أ ) - تخير الإجابة الصحيحة لما يلى مما بين القوسين:
            * مشرد النفس تعنى أنه في حالة: (ذهول - اضطراب - خوف -
عدم انتباه)
(ب) - لِمَ كان الصبى يخجل من السؤال عن الصوت الذي يسمعه كلما عاد من الأزهر مصبحاً أو ممسياً ؟
(جـ) - بم وصف الكاتب سلم البيت الذي كان يسكن فيه؟ ولماذا لم يخطر بباله وهو صبى أن يحصى درج السلم الذى يصعده بالرغم من رغبته الدائمة فى ذلك؟
الإجابة :

( أ ) - عدم انتباه.
(ب) - كان الصبى يسمع أصواتا غريبة مختلطة منها أصوات النساء يختصمن والرجال يتنادون والأثقال تحط وتحمل السقاء يتغنى ببيع الماء وسائق العربة يدفع حماره أو بغله والعربة تئز تحت عجلاتها ونهيق الحمار أو صهيل الفرس وصوت الشيشة.. وكان يخجل أن يسأل عن مصدر هذه الأصوات حتى لا يسخر منه أحد ويتهمونه بالجهل.
(جـ) - وصف الكاتب سلم البيت بأنه متوسط ليس بشديد السعة ولا الضيق وعليه أكوام من التراب ولم يخطر بباله أن يحصى درج هذا السلم على الرغم من كلفه بذلك لأن المهم عنده أن يتلمس درجاته فيتمكن من الصعود أو الهبوط مقدرًا درجاته وخطواته حتى لا يقع أو ينحرف عن طريقه.



الفصل الثاني

" حب الصبي للأزهر"
 

جاء في امتحان : [الدور الثاني 2007م]

& ملخص الفصل :

 كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته في القاهرة ، وكانت خطواته حائرة مضطربة في طريقه إلى الأزهر.

في أروقة الأزهر ، فكان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبه قبلاتها في أثناء إقامته في الريف .

الأزهر هو مكان العلم العظيم الذي يبحث عنه الصبي ويتمنى أن يجري به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهم العلم وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون (زملاء أخيه) ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون  .


س & جـ
 

س1 : ما الأطوار الثلاثة التي ذكرها الكاتب لحياة الصبي في الأزهر ؟
جـ : الأطوار الثلاثة التي ذكرها الكاتب لحياة الصبي في الأزهر هي :
- الطور الأول : حياته في غرفته وكان يشعر فيه بالغربة ، لجهله بما تحتويه إلا القليل ، فهو يعيش فيها غريباً عن الناس وغريباً عن الأشياء فكانت حياة لا راحة فيها فليس فيها إلا الألم .
- الطور الثاني : حيث اختلاط الأصوات والحركات ، وكان فيه حائراً في مشيته مستخذياً (خجلاناً) يلائم بين مشيته ومشية صاحبه (أخيه) العارمة العنيفة في طريقه من بيته إلى الأزهر ، كما كان في هذا الطور أيضاً مشرداً مضطرباً كله حيرة ، وكان مشغولاً بمـا حولـه .
- الطور الثالث :  وهو في أروقة الأزهر ، فكان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر ويترقرق (ينساب) في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبه قبلاتها في أثناء إقامته في الريف ، فكان ينعش قلبه ، ويعيد إليه السرور والابتسام وكان يشعر أنه بين أهله سعيداً ؛  لأنه سيتلقى العلم في أروقة الأزهر وكان يكفيه أن تمس قدميه صحن الأزهر موطن العلم الذي يبحث عنه والعلماء.

س2 : ما أحب أطوار الحياة إلى الصبي ؟ ولماذا ؟
جـ : طوره الثالث في أروقة الأزهر الشريف ؛ لأنه سيجد فيه العلم الذي يتشوق للقائه .

س3 : بماذا كان الصبي يشعر وهو في غرفته ؟ ولماذا ؟
جـ : كان يشعر فيها شعوراً قاسياً بالغربة  ؛ لأنه لا يعرفها ولا يعرف مما اشتملته من الأثاث (م أثاثة)
  والمتاع إلا أقله وأدناه إليه بعكس حاله في بيته الريفي الذي يعرفه ويحفظه .

س4 : لماذا كان الصبي مستخذياً (خجلاناً ، مستحياً)  في نفسه ؟
جـ : كان مستخذياً في نفسه من اضطراب خطاه وعجزه من أن يلائم بين مشيته الضالة الحائرة الهادئة ، ومشية صاحبه المهتدية العارمة (الشديدة) العنيفة التي لا تراعي عجزه البصري.

س5 : ما الذي كان الصبي يجده في طوره الثالث ؟
جـ : كان يجد راحة وأمناً وطمأنينة واستقراراً .

س6 : ما أثر نسيم الفجر في الأزهر على الفتى ؟ وبماذا كان يشبّهه ؟
جـ : كان نسيم الفجر في صحن الأزهر يتلقى وجهه بالتحية فيملأ قلبه أمناً وأملاً ويرده إلى الراحة بعد التعب وإلى الهدوء بعد الاضطراب وإلى الابتسام بعد العبوس . وكان يشبّهه بتلك القبلات التي كانت أمه تضعها على جبهته بين حين وحين في أثناء إقامته في الريف حين يقرئها آيات من القرآن أو يمتعها بقصة مما قرأ في الكتب أثناء عبثه في الكتاب.

س7: لماذا شبه الصبي النسيم الذي يترقرق في صحن الأزهر بقبلات الأم على جبينه ؟
جـ : لأن ذلك النسيم أشبه بتلك القبلات التي كانت تنعش (تنشّط)
 قلبه وتشيع في نفسه أمناً وأملاً وحناناً كان يرده إلى الراحة بعد التعب .

س8 : ما الذي كان يتشوق إليه الصبي وهو في الأزهر ؟
جـ : كان يتشوق إلي العلم فقد كان يريد أن يبلغ من هذا العلم أكثر ما يستطيع أن يبلغ .

س9 : للكاتب رأي في مقولة أبيه وأصحابه (أن العلم بحر لا ساحل له) . وضِّح ثم بين علامَ تدل ؟
جـ : بالفعل فلم يأخذ هذا الكلام على أنه تشبيه أو تجوُّز (تزيّد × اعتدال)
  وإنما أخذه على أنه الحق كل الحق وأقبل إلى القاهرة وإلى الأزهر يريد أن يلقي نفسه في هذا البحر فيشرب منه ما شاء الله له أن يشرب ثم يموت فيه غرقاً . وتدل على أن العلم ضخم ولا نهاية له .

س10 : كان تقدير الصبي للأزهر عظيماً . وضِّح سبب ذلك التقدير .
جـ : بالفعل فقد كان ينظر إليه نظرة إكبار وإجلال ؛ لأنه موطن العلم والعلماء .

س11 : علل : كان الصبي يحب الأزهر في اللحظة التي ينفتل (ينصرف) المصلون فيها بعد صلاة الفجر .
جـ : لأن الأزهر في هذه اللحظة هادئ لا ينعقد (يقام)
فيه ذلك الدوي (الصوت العالي) الذي كان يملؤه منذ أن تطلع الشمس إلى أن تصلى العشاء وإنما كنت تسمع فيه أحاديث يتهامس بها أصحابها وربما سمعت فتى يتلو القرآن في صوت هادئ معتدل ، وربما سمعت أستاذاً هنا أو هناك يبدأ درسه بهذا الصوت الفاتر (الخفيف، الهادئ) صوت الذي استيقظ من نومه فأدى صلاته ولم يطعم بعد شيئاً يبعث في جسمه النشاط والقوة .

س 12: وازن الصبي بين أصوات الشيوخ في الفجر وفي الظهر . وضِّح مبيناً أثرها في نفسه .
جـ : أصوات الفجر كانت فاترة حلوة فيها بقية من نوم ، وفيها دعاء للمؤلفين يشبه الاستعطاف وأما أصوات الظهر فكانت قوية عنيفة ممتلئة فيها شيء من كسل ، وفيها هجوم على المؤلفين يوشك أن يكون عدواناً .
   -
أثرها : كانت تعجبه وتثير في نفسه لذة ومتعة .

س13 : ما تأثير درس أصول الفقه الذي يُدرِّسه الشيخ راضى على الصبي ؟ ومتى كان يزداد هذا التأثير ؟
جـ : كانت ألفاظ ذلك الكتاب الذي يُدرِّسه
الشيخ راضى كتاب التحرير للكمال بن الهمام لأخيه تجعل قلبه يمتلئ رهباً ورغباً ومهابة وإجلالاً.
- وكان هذا التأثير يزداد ويعظم من يوم إلى يوم حين كان يسمع أخاه ورفاقه يطالعون الدرس قبل حضوره فيقرءون
كلاماً غريباً ولكنه حلو الموقع (التأثير) في النفس .

س14 : ماذا تمنى الصبي في ذلك الوقت ؟
جـ : تمنى أن تتقدم به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهم هذا الكتاب وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون ويجادل (يناقش)  فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون .

س15 : " وقد سمع جملة بعينها شهد الله أنها أرقته غير ليلة من لياليه ونغصت عليه حياته غير يوم من أيامه.. " .  ما الجملة التي أرقت تفكير الصبي ؟  ولمَ ؟ وما الذي صرفه عنها ؟
جـ : هذه الجملة التي نغصت (كدرت) عليه حياته هي ( والحق هدم الهدم ) جعلته متيقظاً الليل كله ، ما معنى هذا الكـلام ؟ كيـف يكون الهدم ؟ وما عسى أن يكون هذا الهدم ؟ وكيف يكون الهدم حقاً ؟ وصرف (انشغل) عنها ذات يوم بمسألة نحوية من مسائل الكفراوي فأقبل عليه وفهمه وحاول فيه وأحس أنه يشرب من ذلك البحر الذي لا ساحل له وهو بحر العلم .

س16 : لماذا أنكر الصبي أسلوب العنعنة الذي كان يتبعه الشيوخ في دروس الحديث ؟
جـ : لأنه ممل ويجعل الشيخ يقطع الحديث وكان يتمنى أن تنقطع هذه العنعنة وأن يصل الشيخ إلى الحديث فإذا وصل إليه سمعه الصبي ملقياً إليه نفسه كلها فحفظه وفهمه .

س17 : ما الذي كان يحدث للصبي بعد انتهاء درس الفجر ؟
جـ : كان يقبل على الصبي صاحبه (أخوه) فيأخذه بيده في غير كلام ويجذبه في غير رفق ، ويمضي
إلى مجلس آخر فيضعه فيه كما يضع المتاع وينصرف عنه ، ثم يبقى هو في مكانه لا يتحول عنه حتى يعود إليه صاحبه من سيدنا الحسين حيث كان يسمع درس الفقه الذي كان يلقيه الشيخ بخيت فيأخذه بيده في غير كلام ويجذبه في غير رفق ويمضي به حتى يخرجه من الأزهر .

تدريبات :

1 - " وكان هذا الطور أحب أطوار حياته تلك إليه وآثرها عنده . كان أحب إليه من طوره ذاك في غرفته التي كان يشعر فيها بالغربة شعوراً قاسياً ؛ لأنه لا يعرفها ولا يعرف مما اشتملته من الأثاث والمتاع إلا أقله وأدناه إليه ؛ فهو لا يعيش فيها كما كان يعيش في بيته الريفي وفي غرفاته وحجراته تلك التي لم يكن يجهل منها ومما احتوت عليه شيئاً " .

(أ) -
ما أحب الأطوار للصبي ؟ ولماذا ؟

(ب) - لماذا كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته ؟

(جـ) - ما الفرق بين أصوات المؤلفين في الفجر وبينها في الظهر ؟ ولماذا ؟

 

2 - (وكان هذا الطور أحب أطوار حياته تلك إليه وآثرها عنده . كان أحب إليه من طوره ذاك في غرفته التي كان يشعر فيها بالغربة شعوراً قاسياً ؛ لأنه لا يعرفها ولا يعرف مما اشتملته من الأثاث والمتاع إلا أقله وأدناه إليه ".
(أ) -  هات في جمل من تعبيرك : مرادف " قاسياً " ، وجمع " حياته" ومضاد " أدناه.
(ب) -  ما شعور الصبي وهو في غرفته ؟ ولماذا ؟
(جـ) -  لماذا لم يكن الصبي يشعر بالغربة في بيته الريفي ؟
(د) - لماذا لم يحب الصبي طوره الثاني في طريقه بين البيت و الأزهر ؟

(هـ) - قارن الصبي بين أطوار حياته الثلاثة في القاهرة فما أحبها إليه ؟ ولماذا ؟
(و) - ما أثر نسيم الفجر في الأزهر على الصبي ؟
(ز) -  متى كانت أم الصبي تقبله ؟ وما أثر قبلاتها في نفسه ؟ وما وجه الشبه بين نسيم الفجر في الأزهر وقبلات أم الصبي له ؟
(ح) -  ما شعور الصبي وهو يستقبل يومه في الأزهر ؟
(ط) -  ما الخواطر التي ثارت في نفسي الصبي حول العلم ؟ وما أثرها عليه؟
ي – ما شعور الصبي وهو يهم بدخول الأزهر ؟ وما دلالة ذلك ؟
(ك) -  " الحصر كانت تنفرج أحياناً عما تحتها من الأرض كأنها تريد أن تتيح لأقدام الساعين عليها شيئاً من البركة " ما الإيحاء في هذا التصوير ؟
(ل) -  ما اللحظة التي كان الصبي يحب الأزهر فيها ؟ موضحاً ملامح الأزهر في تلك اللحظة .
(م) -  كان الصبي يوازن بين أصوات الشيوخ في درس الفجر ، وأصواتهم في درس الظهر . اعرض ملامح تلك الموازنة تلك الموازنة ، ذاكراً أثرها في نفس الصبي .
(ن) -  1 - من الأستاذ الذي درّس أصول الفقه في الأزهر لأخي الصبي ؟ وما اسم الكتاب الذي كان يُدرسه ؟ ومن مؤلفه ؟
2 -" أصول الفقه – الشيخ راضي – كتاب التحرير – الكمال بن الهمام " ما وقع هذه الكلمات على نفس الصبي ؟ وما الذي استنتجه من ذلك ؟
3 - لماذا كان إجلال الصبي لمادة أصول الفقه يزداد من يوم لآخر ؟
4 - ماذا كان شعور الصبي حين يسمع درس الفقه من أخيه ورفاقه ؟
5 - ما شعور الصبي كلما فشل في فهم شيء من علم أصول الفقه ؟
6 - ما أثر جملة " والحق هدم الهدم " على الصبي حين سمعها ؟
7 - متى أحس الصبي أنه بدأ يشرب من بحر العلم ؟
8 - لماذا وصف الصبي دروسه الأولى بـ " اليسيرة " ؟ وبم أغرته حقيقة تلك الدروس ؟
9 - ما مدى فهم الصبي لدروس " الحديث "؟ وما الذي كان ينكره فيها؟ وما الذي تمناه ؟
10 - بماذا كان شيخ الحديث في الأزهر يذكر الصبي ؟
11 - برع الكاتب في رسم حياة الدرس داخل الأزهر . وضح .
12 - ما دلالة صيغة " الله أعلم " ؟ ولماذا كان الشيوخ يضطرون إلى النطق بها ؟
13 - كيف كان الصبي ينتقل من درس إلى آخر ؟
14 - ما الدرس الذي كان يتلقاه الأخ الأزهري في الحسين ومتى كان ينتهي هذا الدرس ؟ ولماذا ؟

تدريبات مجابة :

1 - " فأما فى طوره الثالث هذا فقد كان يجد راحة وأمنا وطمأنينة واستقرارًا كان هذا النسيم الذى يترقرق فى صحن الأزهر حين تصلى الفجر يتلقى   وكان هذا الطور أحب أطوار حياته تلك وآثرها عنده وكان أحب إليه من طوره ذاك فى غرفته التى كان يشعر فيها بالغربة " .
(أ) -  هات مرادف : (الطور) ومضاد : (آثرها)
(ب) -  ما المقصود بالطور الذى يتحدث عنه الكاتب؟
(جـ) -  ولماذا كان يشعر بالاضطراب والخزى فى طوره الثانى؟

الإجابة :

( أ ) - المرحلة - أبغضها
(ب) -  هذا الطور هو حياة الفتى فى الأزهر.
(جـ) - كان يشعر بالخزى والاضطراب لجهله بالطريق وما فيها من عقبات ولمشيته المضطربة غير المستقرة بالمقارنة بمشية أخيه المهتدية العارمة حيث كان يقوده إلى الأزهر .

2 - " كانت هذه الخواطر كلها تثور فى نفسه الناشئة فجأة فتملؤها وتملكها وتنسيها تلك الغرفة الموحشة وتلك الطريق المضطربة الملتوية بل تنسيها الريف ولذات الريف ، وتشعرها بأنها لم تكن مخطئة ولا مغالية حين كانت تتحرق شوقًا إلى الأزهر وضيقًا بالريف " .
(أ) -  هات مضاد (الموحشة) ومرادف (مغالية).
(ب) -  ما الخواطر التى تشير إليها العبارة السابقة؟ وماذا كان موقف الفتى منها؟
(جـ) -  فى العبارة إشارة إلى ثلاثة أطوار فى حياة الفتى . وضحها .

الإجابة :

( أ ) - المؤنسة - المبالغة
(ب) - خواطره عن
العلم وحبه الشديد له وكيف أن العلم بحر لا ساحل له وكان موقف الفتى منها مغرمًا بالعلم يود أن يلقى بنفسه فى هذا البحر الذى لا ساحل له مقبلاً على العلم يلتهمه إلتهامًا.
(جـ) -

- الطور الأول: حياته فى غرفته التى كان يسكن فيها.
- الطور
الثانى: الطريق إلى الأزهر وما فيه من عقبات.
- الطور
الثالث: حياته فى الأزهر وهو من أحب الأطوار إليه.

3 - (كانت تلك القبلات تنعش قلبه وتشيع فى نفسه أمنًا وأملاً وحنانًا وكان ذلك النسيم الذى يتلقاه فى صحن الأزهر يشيع فى نفسه هذا كله ويرده إلى الراحة بعد التعب وإلى الهدوء بعد الاضطراب).
(أ) -  هات مرادف (تنعش) ومضاد (أملاً)
(ب) -  ما القبلات التى يتحدث عنها الكاتب؟ ومتى كان يحظى بها؟ ولماذا؟
(جـ) -  كان الصبى رقيق الإحساس مرهف الحس. من أين تفهم ذلك؟

الإجابة :

( أ ) - توقظ - يأسًا
(ب) - هى قبلات أمه، وكان يحظى بها عندما يتلو لها القرآن الكريم أو يسمعها إحدى القصص التى قرأها أو حين يخرج من خلوته بعد فراغه من قراءة (عدية يس)، وكان ذلك مكافأة له وحباً من الأم له وتشجيعًا منها له.
(جـ) - عندما شبه النسمات التى كانت تترقرق فى صحن الأزهر بقبلات أمِّه.

4 - " والطلاب يسمعون لهذا الصوت فى هدوء وفتور يشبهان هدوء الشيخ وفتوره، وما أكثر ما كان الصبى يوازن فى نفسه بين أصوات الشيوخ حين ينطقون بهذه الصيغة " .
(أ) -  اختر الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يلى:
- هذا الصوت يراد به (صوت الفتى - صوت أخيه - صوت أحد علماء الأزهر).
- هدوء وفتور كلمتان (مترادفتان - متقابلتان - متقاربتان)
(ب) -  ما الصيغة التى كان الشيوخ ينطقون بها؟ ومتى؟
(جـ) -  كان لهذه الموازنة أثر فى نفس الصبى - اذكره
(د) - ما الفرق بين غرفة الفتى فى القاهرة وغرفته فى الريف؟

الإجابة :

( أ ) - صوت أحد علماء الأزهر - متقاربتان.
(ب) - هذه الصيغة هى (بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين - قال المؤلف رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه آمين) وكان ينطقونها قبل بداية الدرس.
(جـ) - كانت هذه الموازنة تعجب الفتى وتثير فى نفسه لذة ومتاعًا.
(د) - غرفته فى القاهرة كان يشعر فيها بالغربة وعدم الألفة أما غرفته فى الريف كان يألفها ويألف جميع غُرف المنزل ويعرف جميع ما فيه.

 

امتحانات

الدور الثاني 2007 م [اضغط هنا للذهاب لإجابات امتحانات القصة  كلها]

" فأما في طوره الثالث هذا فقد كان يجد راحة وأمنا وطمأنينة واستقرار . كان هذا النسيم الذي يترقرق في صحن الأزهر حين تصلى الفجر يتلقى وجهه بالتحية فيملأ قلبه أمنا وأملاً . وما كان يشبه وقع هذا النسيم على جبهته التي كانت تندى بالعرق من سرعة ما سعى إلا بتلك القبلات التي كانت أمه تضعها على جبهته بين حين وحين " .

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :

        مرادف " يترقرق " , مضاد " طمأنينة " في جملتين مفيدتين .

(ب) - بم أحس الصبي في طوره الثالث ؟

(جـ) - متى أحب الصبي الأزهر ؟ ولماذا ؟


 

الفصل الثالث

" وحدة الصبي في غرفته"
 

& ملخص الفصل :

 وكان الصبي يعلم أن القوم سيجتمعون حول شاي العصر إذا أرضوا حاجتهم إلي الراحة والتندر بالشيوخ والزملاء وسوف يستعيدون ما يرون من درس الظهر متجادلين متناظرين ، ثم يعيدون درس المساء .

  كل هذا والصبي متشوق ومحب وربما أحس في دخيلة نفسه الحاجة إلى كوب من الشاي ولكنه لا يستطيع ذلك فهذا بغيض إليه .

 كان الصبي يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه .

 أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام ، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن .

 

س & جـ
 

س 1: ما سر عذاب الصبي في غرفته ؟
جـ : لأنه يبقى وحيداً لانصراف أخيه عنه ، وذهابه إلى أحد غرف أصحابه في الربع
(المنزل ج رباع ، ربوع ، أربع) يقضون الوقت في الراحة والتندر بالشيوخ والطلاب ، فتبتسم شفتاه ويحزن قلبه ، لأنه لا يستطيع أن يشارك كما كان يستطيع في الضحى أن يشارك .

س2 : لماذا فضّل الصبي الوحدة في غرفته بالرغم من رغبته في مجالسة الجماعة ؟
جـ : لأنه لا يستطيع أن يطلب من أخيه الإذن له بذلك فهو يكتم حاجة عقله إلى العلم وحاجة أذنه إلى الحديث وحاجة جسمه إلى الشاي وهو لا يستطيع أن يطلب ذلك لأن رد أخيه حتى لو كان رفيقًا أو عنيفًا فذلك سيؤذي
نفسه (وهذا يدل على رهافة حسه).

س3 : فيمَ كانت الجماعة تقضي وقتها في المنزل ؟ وعلامَ  كانوا يجتمعون حول شاي العصر ؟
جـ : كانوا يقضون وقتا طويلاً أو قصيراً في شيء من الراحة والدعابة والتندر بالشيوخ والطلاب وكانت أصواتهم ترتفع وضحكاتهم تدوي في الربع .
- وكانوا يجتمعون حول شاي العصر وما فيه من حديث هادئ منتظم ثم يستعيدون دروس الظهر ودرس المساء الذي يلقيه الأستاذ (
محمد عبده) في كتاب (دلائل الإعجاز) للجرجاني ، أو في تفسير القرآن الكريم .

س4 : علل : شدة حزن الصبي عندما كان يسمع أصوات مجلس الجماعة ترتفع وضحكاتهم تدوي ؟
جـ : لأن كل هذه الأصوات التي تنتهي إليه تثير في نفسه من الرغبة والرهبة ، ومن الأمل واليأس ، ما يعنيه أو يضنيه (يتعبه ، يؤلمه) ، ويملأ قلبه بؤساً وحزناً ويزيد في بؤسه وحزنه أنه لا يستطيع حتى أن يتحرك من مجلسه .

س5 : (.. فكان يؤثر العافية ويبقى في مكانه .. ويردد في نفسه تلك الحسرات اللاذعة ، وحسرات أخرى لم تكن أقل منها لذعاً وإيلاماً ، حسرات الحنين إلى منزله في قريته ...)
       
لم كان الصبي يزداد حسرة وهو يحن إلى منزله في قريته ؟ وما ذكرياته هناك ؟
جـ : كان يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه ، وكذلك حانوت (الشيخ محمد عبد الواحد) وأخوه الشاب (الحاج محمود) فيجلس متحدثاً متندراً لما كان يسمعه من المشترين من الرجال والنساء من أحاديث ريفية ساذجة ، وكذلك المصطبة الملاحقة للدار وهو يسمع حديث أبيه مع أصحابه ، وأحيانا كان يخلو إلى رفيق من رفاقه وهما يتدارسان كتاباً من كتب الوعظ أو قصة من قصص المغازي ، ففي القرية لم يكن يشعر يوماً بالوحدة ، ولم يكن يضطر إلى السكون ، ولم يكن يجد ألم الجوع ، ولم يكن يجد ألم الحرمان ، ولم يكن يتحرق إلى كوب من أكواب الشاي .

س6 : ما أثر صوت مؤذن صلاة العصر على الصبي وهو سارح في تلك الذكريات ؟
جـ : كان صوت المؤذن في جامع بيبرس يصرفه عن حسرته مع ذكرياته ، وكان ينكر صوت المؤذن أشد النكر ، فقد كان يذكره بصوت المؤذن في بلدته ، وكان مؤذن قريته يسمح له باللعب واللهو فكم صعد المنارة مع المؤذن وكم أذن مكانه وشاركه في الدعاء بعد الآذان ، وكان الصبي بعد ذلك يسكن سكوناً متصلاً لشدة ألمه وحسرته على تلك الذكريات .

س7 : كان الصبي حريصاً أشد الحرص ألا يثير في نفس أخيه هماً أو قلقاً . وضح ذلك .
جـ : كان أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام ، فكان الصبي يقبل على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن .

س8 : ماذا يحدث لو : لم يأتِ الفتى على طعامه كله وهو منفرد بنفسه .           [أجب بنفسك]

س9 : كيف كان يعرف الصبي إقبال الليل ؟ وما شعوره فيه ؟
جـ : كان يعرف إقبال الليل من أذان المغرب .
- وكان يحس بظلمة متكاثفة فهو وحيد وكان يجد في الظلمة وحشة ، وكان يجد للظلمة صوتاً متصلاً يشبه صوت البعوض يبلغ أذنيه فيؤذيهما .

س10 : ما الأصوات الأخرى التي كانت تفزع الصبي ؟ ولم كان يخاف أن يتحدث عنها ؟
جـ : أصوات الحشرات التي في الشقوق وغيرها من صغار الحيوانات وكان لا يجرؤ أن يذكر ذلك لأحد مخافة أن يسفه رأيه (يُستخف به)
وأن يظن بعقله وشجاعته الظنون .

س11 : كان أذان العشاء يمثل انفراجه للوحشة التي يعيشها الصبي . وضح ذلك .
جـ : لأن أخاه يعود من درس الأستاذ الإمام فيضيء المصباح ليأخذ كتابا أو أداة أو طعاماً ويشيع في الغرفة شيئاً من الأنس ثم يخرج للقاء أصحابه ، وبعد ساعتين يعود ثانية بعدما طعم وشرب الشاي وناظر أصحابه ، فيحس الصبي بالأمان ويذهب عنه الخوف وينام نوماً لذيذاً .

تدريبات :

1 - (وكان كل شيء أهون على الصبي من أن يفاجئه أخوه وهو يسعى مضطرباً حائراً : فيسأله : ما خطبك ؟ وإلى أين تريد ؟ فكان إذن يرى الخير في أن يبقى في مكانه ويؤثر العافية ، ويردد في نفسه تلك الحسرات اللاذعة التي كان يجدها ، وحسرات أخرى لم تكن أقل منها لذعاً و إيلاماً ، حسرات الحنين إلى منزله ذلك ، في قريته تلك من قرى الريف.)
(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
* مضاد " أهون " : ( أحقر – أقوى – أصعب )
* معنى : " اللاذعة " : ( المؤلمة – الشاقة – النيئة )
* مفرد : " الحسرات " : ( حاسر – حسرة – حسر )
(ب) -  ما سبب عذاب الصبي بعد عودته من الأزهر ؟
(جـ) -  لماذا كان الصبي يعاني من الوحدة المتصلة في حجرته؟
(د) - أين كان اخو الصبي وأصدقاؤه ، يقضون يومهم ؟ وكيف كانوا ينفقون وقت راحتهم ؟ وما أثر ذلك على الصبي ؟ ولماذا ؟
(هـ) - ماذا كان يفعل أخو الصبي وأصدقاؤه بعد قضاء حاجتهم إلى الراحة ؟ وما أثر ذلك في نفس الصبي؟
(و) - لماذا لم يطلب الصبي من أخيه مجالسة أصدقائه رغم حبه ذلك ؟ وما الذي قرره ؟ وماذا تستفيد من ذلك ؟
(ز) -  كانت أصوات أخي الصبي وأصدقائه تنتهي إلى الصبي ، فما أثرها عليه ؟
(ح) -  لماذا لم يقف الصبي أمام بابا حجرته المفتوح ليسمع حديث أخيه وأصحابه ؟
(ط) -  لماذا كان اخو الصبي يلم بحجرتهما من حين إلى حين وهو يجالس أصحابه ؟
ى – ما ذكريات الصبي في منزله بالريف التي كان يحن إليها ؟ ولماذا كان يذكرها بحسرة لاذعة ؟
(ك) -  عقد الصبي موازنة بين مؤذن جامع بيبرس ، وبين مؤذن بلده وضح ذلك ، ذاكراً أسباب ميله لمؤذن بلده .
(م) -  مم تكون عشاء الصبي ؟ وبم صوره ؟
(ن) -  1 - كان موقف الصبي من الطعام وهو مع أخيه مختلفاً عن موقفه وهو وحده . وضح وعلل .
2 - ما أثر مغيب الشمس على نفس الصبي ؟ وكيف كان يعرف أن الليل قد أقبل ؟
3 - أبدع الكاتب في تصوير الظلمة وأثرها في نفسه . وضح .
4 - ما رأي الصبي في ظن المبصرين بعدم حاجة المكفوفين إلى إضاءة المصابيح؟ ولماذا؟
5 - ماذا يعني أن الحجرة التي يسكنها الصبي من حجرات الأوقاف وماذا كان تأثيرها عليه ؟
6 - لماذا لم يخبر الصبي أخاه بأمر الأصوات والحركات التي يسمعها في الحجرة ؟
7 - ما أثر صوت مؤذن العشاء في نفس الصبي ؟ ولماذا ؟

تدريبات مجابة :

1 - " وكانت الوحدة المتصلة مصدر ذلك العذاب فقد كان الصبى يستقر فى مجلسه من الغرفة قبيل العصر بقليل، ثم ينصرف أخوه فيذهب إلى غرفة أخرى من غرفات الربع عند أحد أصحابه " .
(أ) -  هات مرادف (الربع) ومضاد (ينصرف) .

(ب) -  لماذا كانت الوحدة المتصلة مصدر عذاب للصبى؟

(جـ) -  كيف كان أخوه ينفق وقته فى (الربع) مع أصحابه؟

الإجابة :

( أ ) - المنزل - يقبل
(ب) - لأنه كان يجلس وحيدًا فى غرفته يعانى الوحدة والإهمال يرغب فى أن يشترك فى مجلس أخيه ورفاقه ولكنه لم يستطع ذلك، بالإضافة إلى شعوره بالخوف فى الظلام وأصوات لا يجد لها تفسيرًا أو مصدرًا فأصبح فى غرفته يعانى الوحدة والإهمال والقلق.
(جـ) - كان يلتقى مع أصحابه فى غرف أحدهما ثم يتبادلون أطراف الحديث ينفقون وقتًا طويلاً أو قصيرًا فى شىء من الدعابة والراحة والتندر بالشيوخ والطلاب.

2 - " وكل هذه الأصوات التى تنتهى إليه تثير فى نفسه من الرغبة والرهبة ومن الأمل واليأس ما يعنيه ويضنيه ويملأ قلبه بؤساً وحزناً" .
(أ) -  اعتمد الكاتب فى الفقرة على لون من المحسنات حدده وبين قيمته.
(ب) -  ما مصدر هذه الأصوات؟ ولماذا كانت تثير فى نفسه الرهبة والرغبة؟
(جـ) -  هات من الفقرة كلمة مرادفها (يفديه) وكلمة مضادها (الطمأنينة)
(د) -  كان الصبى مرهف الحس، من أين تفهم ذلك؟

(هـ) - كيف كان الصبى يشعر بوحشة الظلمة؟

الإجابة :

( أ ) - المحسن هو الطباق فى قوله (الرهبة والرغبة) (الأمل واليأس)
-
وقيمته إبراز المعنى وتوكيده.
(ب) - مصدر هذه الأصوات
أخوه ورفاقه حيث كانوا يتسامرون ويضحكون وكانت تثير فى نفسه الرهبة والرغبة فهو يتمنى أن يشاركهم أحاديثهم ولكنه لا يستطيع فهو لا يريد أن يغضب أخاه فهو لا يستطيع أن يطلب الإذن منه لحضور مجلس هؤلاء الشباب.
(جـ) - يضنيه - الرهبة
(د) - أفهم ذلك أن الصبى كان يستحى أن يطلب شيئاً من أحد حتى من أخيه حتى لا يرد ردًا رقيقًا أو عنيفًا.
(هـ) - حيث كان يسمع للظلمة صوتًا يثير فيه الرعب والفزع هو صوت أقرب إلى طنين البعوض.

 


 

الفصل الرابع

" الحاج علي  وشباب الأزهر"
 

& ملخص الفصل :

 صوتان مفزعان أصابا الصبي بالحيرة الأوّل (ج الأُوَل) صوت عصا غليظة تضرب الأرض . والآخر صوت إنساني متهدج مضطرب وهو صوت الحاج علي الرزاز الذي تولى عملية إيقاظ الطلاب قبيل الفجر للصلاة وحضور دروس الفجر من أجل ذلك كان الطلاب يتجاهلون الرجل ليلة الجمعة وهو يقول : (هلم يا هؤلاء أفيقوا إلى متى تنامون ! أعوذ بالله من الكفر والضلال).

 ولقد اتصلت المودة بينه وبين الطلاب فهو يعرف للطلاب حبهم للعلم وصدوفهم (انصرافهم) عن العبث لذا لم يكن يسعى إليهم إلا في يوم الجمعة حيث يتولى تدبير الطعام لهم .

 ولقد كان هذا الرجل يتكلف (يتصنع) التقوى والورع فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرع الناس خاطراً وأظرفهم نكتة وأطولهم لساناً وأخفهم دعابة وأشدهم تشنيعاً بالناس (فضح لهم ، تشويه لسمعتهم). من أجل ذلك أحبه الطلاب ، ولكن الصبي يعترض على ذلك ويرفض أن يسير سيرتهم في التهالك (التهافت ، الارتماء) على العبث وبخاصة يوم الجمعة حينما يعد الرجل لهم الطعام الذي كان يثير في سكان الربع لذة مؤلم وألماً لذيذاً.

 ولقد كان الصبي في معركة الطعام خجلاً وجلاً بسبب عاهته من أجل ذلك كانت معركة الطعام تمثل مصدر ألم لنفس الصبي وتسلية له في نفس الوقت .

 وفي يوم حمل إلى الطلاب نعي الشيخ فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ويذكر الصبي أن الرجل في احتضاره كان يدعو للفتى الشيخ .


&اللغويات :
صوت متهدج : متقطع

- الربع : المنزل ، الدار

- كدأبه : كعادته

- أناة : وقار وحلم

- تقرع : تضرب ، تطرق

- نبأة : صوت ليس بشديد

- يجأرون : يرفعون صوتهم

- لبق : ظريف ، ذكي حسن التصرف

- أعرض عن : انصرف ، ابتعد

- يغلّ : يدرّ عليه

- صدوفهم : إعراضهم ، انصرافهم × إقبالهم

- يتكلف : يتصنّع

- الوَرَع : التقوى × الفجور

- الغيبة : ذكر عيوب الآخرين

- كلمة نابية : قبيحة ، خارجة عن الحد

- البذاء : الذم والاحتقار

- يلجوه : يدخلوه

- هُراء : كلام فاسد ، هزل

- تنقد : تنشق

- كلمة بذيئة : فاحشة قبيحة

- الخليقة : الجديرة المستحقة

- الشهوات : الرغبات

- التورُّط : الوقوع

- يفل : يضعف

- التهالك : التساقط والإقبال ، التهافت

- الزَّاد : طعام المسافر ج أزْواد وأَزْوِدَة

- يقضمونه : يكسرونه

- تسيغه : تستطعمه ، تتقبله

- الجذوة : الجمرة المشتعلة ج جُذى ، جِذَاء

- يشتطوا : يتجاوزوا الحد

- يجور : يظلم

- ترمق : تنظر بحدة .
 


س & جـ
 

س1 : ما الصوتان الغريبان اللذان كانا يفزعان الصبي ؟
جـ : أحدهما صوت عصا غليظة تضرب الأرض ضرباً عنيفاً ، والآخر صوت إنساني .

س2 : صف هذا الصوت الإنساني .
جـ : صوت متهدج (متقطع)
 مضطرب لا هو بالغليظ ولا هو بالنحيف يذكر الله ويسبح بحمده ذكره وتسبيحه مداً طويلاً غريباً. وهو يبدو قوياً فيذيع في الليل الهادئ شيئاً يشبه الاضطراب  .

س3 : ما تأثير هذا الصوت على الصبي في البداية ؟
جـ : ارتاع وفزع الصبي لهذا الصوت أو لهذين الصوتين حين سمعهما لأول مرة وأتعب نفسه في التفكير فيهما والبحث عن مصدرهما ولكنه لم يظفر من بحثه بطائل (فائدة) .

س4 : متى كانت الطمأنينة تعود إليه ؟
جـ : رد الأمن والطمأنينة إلى قلبه صوت المؤذن وهو ينادي : الصلاة خير من النوم.

س5 : كيف عرف الصبي مصدر الصوتين ؟ ومن صاحبهما ؟
جـ : عرفهما الصبي عندما تقدم الفتى (أخو الصبي) من الباب ليفتح فإذا بهذا الرجل وهو (الحاج على) الذي كان يحدث هذه الجلبة ليفيق الشباب المجاورون .

س6 : اذكر أهم سمات الحاج علي مبيناً أهم التناقضات فيها .
جـ : كان شيخاً
تقدمت به السن حتى تجاوز السبعين ، ولكنه كان محتفظًا بقوته وبقوة عقله ، فهو ماكر ، ماهر، ظريف ، لبق (ظريف ، حسن الكلام) ، وهو معتدل القامة شديد النشاط عنيف إذا تحرك عنيف إذا تكلم ، طويل اللسان متتبعاً لعيوب الناس عالي الصوت دائماً ، وكان تاجرًا في الأرز ولذلك سمي بالحاج (علي الرزاز) وعندما تقدمت به السن أعرض (ابتعد) عن التجارة أو أعرضت التجارة عنه ، وكان قد اتخذ غرفة في الربع ولم يكن يسكن في هذا الربع إلا الشيخ والفارسيان .

س7 : ما العلاقة التي كانت تربط بين (الحاج علي) وشباب الأزهر (المجاورين) ؟
جـ :  كان بينه وبين هؤلاء الشباب مودة متينة فيها ظرف ورقة وتحفظ يؤثران في القلوب حقاً ، كما كان يشاركهم في تدبير طعامهم ولهوهم البريء في يوم الجمعة فقط .

س8 : علل : حرص (الحاج علي) على عدم الالتقاء بالطلاب إلا يوم الجمعة .
جـ : حتى يتركهم لعلمهم ودرسهم فلا يشغلهم .

س9 : ما الذي جعل الصبي يصف الحاج علي بتكلف (تصنّع) التقوى والورع ؟
جـ : كان الصبي يرى أن " الحاج علي
" يتكلف التقوى والورع ويصطنع ذلك اصطناعاً ويبدأ ذلك بغزوته تلك في الثلـث الأخير من كل ليلة صائحاً يذكر الله ويسبحه ضارباً بعصاه حتى يبلغ مـسجد الحـسين ليـشهد صـلاة الفجـر ، وكـان يؤدي الصلوات كلها ويفتح باب غرفته جاهراً بالقراءة والتكبير ليسمعه أهل الربع جميعاً ، فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرعهم خاطراً وأطولهم لساناً وأظرفهم نكتة لا يتحفظ (يحتاط) في لفظ ولا يتحرج من كلمة نابية (قبيحة ، خارجة) ، ولا يتردد في أن يجري على لسانه المنطلق دائماً وبصوته المرتفع دائماً أشنع (أقبح) الألفاظ ، وأشدها إغراقاً في البذاءة (الفُحش ، القُبح) وأدلها على أبشع المعاني وأقبح الصور.

س10 : لماذا كان الشباب يحبون الحاج علي ويقبلون عليه ؟
جـ : لأنه كان يريحهم مـن جـد العلم والدرس ، ومع ذلك كانوا ملتزمين لا يبيحون لأنفسهم أن يقولوا ذلك الذي يقوله أو يعيدوه فهم يختلفون عن غيرهم بكظم الشهوات (الرغبات) وأخذ النفس بألوان الشدة .

س11 : ما وجه العجب في طلاب العلم كما يرى الصبي ؟
جـ : كان الصبي لا يعجبه هؤلاء الطلاب فكيف يجمعون بين طلب العلم وبين الهزل (المزاح × الجد) والتـساقط (الارتماء ، التهافت)  ونوى ألا يكون سلوكه
مثل هؤلاء الطلاب في المستقبل .

س12 : " وكانت نار الفحم البلدي بطيئة طويلة البال ، فكان ذلك يطيل لذة قوم ويمد ألم آخرين .. " فسّر العبارة في ضوء فهمك لما يريد الكاتب .
جـ : بالفعل فهي مصدر لذة لمن يقومون بإعداد الطعام
 وتجهيزه فهم يمنون أنفسهم بعشاء لذيذ ستستقبله بطونهم الجائعة .
- وهي مصدر ألم لهؤلاء العمال الذين كانوا يسكنون الدور السفلي من الربع وكانت تقصر بهم ذات أيديهم
(أي يمنعهم فقرهم)
  عن أن يمتّعوا أنفسهم وأبناءهم ونساءهم بمثل هذا الطعام .

س13 : كيف كانت معركة الأكل الضاحكة مصدر ألم لنفس الصبي ؟
جـ : لأن الصبي خجل وجل مضطرب النفس مضطرب حركة اليد لا يحسن أن يقتطع لقمته ولا يحسن أن يغمسها في الطبق ، ولا يحسن أن يبلغ بها فمه . يخيل إلى نفسه أن عيون القوم جميعاً تلحظه وأن عين الشيخ خاصة ترمقه في خفية
، فيزيده هذا اضطراباً وإذا يده ترتعش ، وإذا بالمرق يتقاطر على ثوبه وهو يعرف ذلك ويألم له ولا يحسن أن يتقيه .

س14 : اختلفت أحاسيس الصبي نحو معركة الطعام الضاحكة بين حزن وفرح بعد ذلك . اشرح ذلك .
جـ : بالفعل فهي إذا كانت قد آذته في أثناء الطعام فقد كانت تسره وتسليه وتضطره أحياناً
إلى أن يضحك وحده إذا خلا إلى نفسه بعد أن يشرب الجماعة شايهم وينتقلوا إلى حيث يدرسون أو يسمرون (السمر : الحديث ليلاً)  .

س15 : كيف تفرقت هذه الجماعة ؟ وما مصير الحاج علي بعد ذلك ؟ وما شعور الصبي تجاهه ؟
جـ : ذهب كل من هؤلاء لوجهة وتركوا الربع ، واستقروا في أطراف متباعدة من المدينة ، وقلت زيارتهم للشيخ ، ثم انقطعت ، ثم تناسوه ، ثم نسوه ، وفي ذات يوم حمل إلى أفراد الجماعة نعي الشيخ ، فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ولم يرسم آياته على وجوههم وأخبر المخبر الصادق أن آخر كلمة نطق بها الشيخ وهو يحتضر إنما كانت دعاءه لأخي الصبي ، ورغم ظله الثقيل على الصبي إلا أن ذكره كان يملأ قلبه بعد ذلك رحمة وحناناً  .

تدريبات :

1 - (ولكن صوتين غريبين يردانه فجأة إلى يقظة فزعة : احدهما صوت عصا غليظة تضرب الأرض ضرباً عنيفاً ، والآخر صوت إنساني متهدج مضطرب لا هو بالغليظ ولا هو بالنحيف ، يذكر الله ويسبح بحمده ، ويمد ذكره وتسبيحه مداً طويلاً غريباً. وقد سكن كل شيء وشمل هدوء الليل كل شيء ، وجعل هذا الصوت الإنساني ينبعث بين حين وحين متهدجاً مرجعاً ، تقطعه ضربات العصا على الأرض.)
(أ) -  هات في جمل : معنى " متهدج" ، ومضاد " النحيف " ، وجمع " غريباً " .
(ب) -  ما الصوتان اللذان كانا يوقظان الصبي كل يوم ؟ وما أثرهما في نفسه ؟ وما أثر صوت مؤذن الفجر عليه ؟
(جـ) -  سمع الصبي يوم الجمعة الصوتين اللذين يوقظانه – يومياً بطريقتين مختلفتين . وضح ذاكراً أثر ذلك في نفسه .
(د) - " أفيقوا إلى متى تنامون ؟! " من صاحب هذا القول ؟ ولمن كان يوجهه؟ وعلام كان يحث ؟ وما الذي كان يستنكره من الفتى الأزهري وأخيه ؟ وكيف استقبل الفتي الأزهري ذلك ؟
(هـ) - أين ولد الحاج على ؟ وما الصفات التي اكتسبها من موطن نشأته وما مظاهراه ؟
(و) - لقد وصف الصبي الحاج علي بالقوة رغم كبر سنه ، فما نوع تلك القوة ؟ وما مظاهرها ؟
(ز) -  ما مصدر إنفاق " الحاج علي " ؟
(ح) -  كيف كانت علاقة الحاج علي بالطلاب ساكني الربع ؟وما أحبه فيهم ؟وما أثر ذلك على لقائه بهم ؟
(ط) -  كيف كان الطلاب والحاج علي يمضون يوم الجمعة ؟
(ي) -  وصف الصبي الحاج علي يتناقض الشخصية ، ما مظاهر ذلك ؟ وما موقف طلاب الربع من ذلك ؟
(ك) -  بم امتاز طلاب الربع عن زملائهم وأقرانهم في رأي الصبي ؟ وبم وصف هذا الامتياز ؟
(ل) -  ما أثر سلوك كل من الحاج علي وطلاب الربع على الصبي ؟
(م) -  كان يوم الجمعة يوم البطون في حياة طلاب الربع وفي حياة صديقهم الحاج علي . وضح ، ذاكراً ما كان يذكره الصبي حينئذ .
(ن) -  " كان الحاج علي وأصدقاؤه الطلاب يدبرون أمر عشائهم " .
1 - وضح كيف كان ذلك .
2 - ما أثر طعام عشاء الحاج علي وأصدقائه على طلاب الربع وعماله المحرومين منه ؟
3 - كان طعام عشاء طلاب الربع والحاج على بمثابة معركة ضاحكة . وضح ذلك .
4 - لماذا كان تدبير الحاج علي والطلاب طعام العشاء يقبض نفس الصبي ويملؤه خجلاً ؟
5 - كيف كان الصبي يذكر معركة طعام العشاء بعد أن يخلو إلى نفسه ؟
6 - إلامَ انتهت علاقة الحاج علي بطلاب الربع ؟ وما أثر موته عليهم ؟ وما آخر كلماته ؟
7 - كيف كان الصبي يرى الحاج في حياته وبعد مماته؟

تدريبات مجابة :

1 - "وقد ارتاع الصبى لهذا الصوت أو لهذين الصوتين حين سمعهما لأول مرة وأتعب نفسه فى التفكير فيهما والبحث عن مصدرهما ولكنه لم يظفر من بحثه بطائل..."
(أ) -  هات مرادف (
ارتاع) ومضاد (أتعب) .
(ب) -  لماذا لم يظفر الفتى بطائل من بحثه عن مصدر الصوتين؟
(جـ) -  كيف وصل الصبى إلى مصدر الصوتين؟

الإجابة :

( أ ) - خاف - أراح
(ب) - لأن هذا الصوت كان يسمعه قبيل الفجر كما أنه لا يستطيع أن ينزل من غرفته وحيدًا.
- ذات يوم كان
الحاج على - مصدر هذا الصوت - عائدًا من صلاة الفجر فقرع بعصاه على أبواب غرف هؤلاء الطلاب طلاب الأزهر معاتبًا لهم لأنهم تكاسلوا عن الصلاة فعرف الفتى آنذاك مصدر هذا الصوت.

2 -  "ويد هذا الصوت تقرع الباب وعصاه تقرع الأرض ومن حوله ضحكات ترافقه وقد هب الشيخ الفتى لأول نبأة ولكنه ظل فى مكانه ساكنًا ثابتًا يغرق فى ضحك مكتوم مكظوم...."
(أ) -  هات مرادف (
هبَّ) ومضاد (يتصل)
(ب) -  مَنْ صاحب الصوتين؟ وما سماته؟
(جـ) -  هل كان الصبى راضيًا عما كان عليه الطلاب والشيخ على؟

الإجابة :

( أ ) - نهض - ينقطع
(ب) - الحاج على وهو رجل قد جاوز السبعين كان فى شبابه يتاجر فى الأرز ولكن عندما تقدمت به السن انصرف عن التجارة وانصرفت عنه التجار وكان يملك منزلاً يعيش من إيراده ويسكن فى إحدى غرفاته وكان يتظاهر بالتقوى أمام الناس وعندما يخلو إلى أصحابه من طلاب الأزهر يطلق لسانه بالغيبة والنميمة.
(جـ) - لم يكن راضيًا وكان يرى ذلك سخفًا وعبثًا لا طائل منه.

3 -  "كان الصبى يسمع لهذا كله فيفهم ويحفظ ويعجب، ويسأل نفسه كيف يجتمع طلب العلم وما يحتاج إليه من الجد مع هذا التهالك على الهزل والتساقط على السخف فى غير تحفظ ولا احتياط؟! وكان يعاهد نفسه على أنه إذا شبَّ وبلغ طور هؤلاء الطلاب الذين يكبرهم ويقدِّر ذكاءهم فلن يسير سيرتهم ولن يتهالك على العبث كما يتهالكون عليه".
( أ ) - تخير الإجابة الصحيحة لما يلى مما بين القوسين:
* مرادف "
التهالك": (الحرص - الحب - الإقبال)
* مضاد "
يكبرهم": (يكرههم - يحقرهم - يجافيهم)
(ب) - تعرف الصبى على عمه الحاج علىٍّ ووجد فى شخصيته تناقضا غريبا. فما أوجه تناقض هذا الرجل؟ وإلى أى مدى تأثر الصبى بهذا التناقض؟
(جـ) - علل: حبَّ الشباب للحاجِّ علىٍّ والإقبالَ عليه.

الإجابة :

( أ ) - الإقبال - يحقرهم.
(ب) - كان الحاج على
يتكلف التقوى والورع ويظهر ذلك إلى أقصى ما يظهر الناس تكلفهم وتصنعهم: فهو دائم التسبيح والذكر يوقظ الطلاب من أجل الصلاة فجرا ويذهب إلى الحسين ضاربا بعصاه الأرض ويعود متمتما حتى اذا وجبت الصلوات أداها فى غرفته وقد فتح الباب ليسمع أهل الربع فإذا خلا إلى أصحابه يسرع إلى الضحك وطول اللسان والدعابة وإظهار عيوب الناس والغيبة والنميمة والبذاء. وقد تأثر الصبى فقد كان يسأل نفسه كيف يجتمع النقيضان من الجد والورع والهزل والتساقط ولذا عاهد نفسه ألا يسير سيرة هؤلاء.
(جـ) - لظرفه وخفة دمه ودعاباته.


 

الفصل الخامس

" الإمام محمد عبده والأزهر"
 

& ملخص الفصل :
 غرفة أخرى يسكنها شاب أقدم من الطلاب بالأزهر كان نحيف الصوت ضيق العقل ، لا يستقر في رأسه علم ، كان يشهد دروس الفقه والبلاغة ولكنه لا يذهب إلى درس الأصول ؛ لأن موعده كان مع الفجر وهو لا يستيقظ مبكراً لحبه للنوم والراحة.

 ولقد كان هؤلاء الطلاب يضيقون بكتب الأزهر التي فيها جمود ويعتمدون على كتب يختارها لهم الإمام محمد عبده ، وكان مشايخ الأزهر المتفتحون يقلدونه فيوجهون الطلاب إلى كتب قيمة أخرى .

 وكان الطلاب يفخرون بتلمذتهم على يد الإمام محمد عبده  والشيخ بخيت وأبي خطوة والشيخ راضي سواء في المساجد أو حتى في بيوتهم .

 من صفات هذا الشاب أنه كان بخيلاً على نفسه وحينما يقترب من الطلاب كان يجود ويقدم لهم المال رفيقاً بهم متلطفاً لهم وكانوا يحمدونه على ذلك ولكنهم كانوا لا يطيقون جهله ويسخرون منه بشدة دون أن يغضب منهم .

 وعلى جهله كان يدعي العلم بالعروض ولا يعرف من بحور الشعر سوى بحر البسيط وكان يظهر العطف على الصبي ويقرأ له أحيانا .

 اتصل الشاب بأبناء الأسر الثرية نتيجة لعلاقته بالشباب يزورهم ويزورونه ولكنه ابتعد عن العلم أو قل ابتعد عنه العلم .  

 وفي أثناء محنة الإمام أبدى موقفاً غريباً فهو متصل بالأستاذ وشيعته ، ومتصل بخصومه وينقل أسرار أعوان الإمام واكتشف أمره ، فكرهه الجميع واعتزلوه ومات فجأة دون أن يحزن أحد على وفاته.


&اللغويات :

محصوراً : أي عاجزاً

- تكلُّف : تصنُّع

- ضنيناً : بخيلاً ج أضناء

- مطالعات : قراءات

- نوَّه : أشار

- أعياهم : أعجزهم

- أخلقهم : أجدرهم ، أحقهم

- الطفيليين : الذين يفرضون انفسهم على الناس بدون دعوة

- أغلاط : أخطاء م غلط

- شنيعة : قبيحة ، كريهة

- جنوبهم : أي قلوبهم

- حاجة ملحّة : ضرورية

- سُخْفه : ضعفه ، تفاهته

- الازدراء : التحقير

- الغض منه : الحط من قدره

- العروض : ميزان الشعر ج أعاريض

- الحلبة : الميدان

- المعاذير : الأعذار والحجج م معذرة ، معذار

- أقرانه : أصحابه م قرن

- أنداد : أمثاله م ند

- الغِبْطَة: السعادة

- مضض : ألم

- وجوم : صمت وحزن .


س & جـ
 

س1 : ما صفات الشاب الذي كان يسكن بجوار طه حسين في الربع ؟

جـ : كان من جيل ومن طبقة هؤلاء الطلاب ، وكان نحيف الصوت ، ضيق العقل قليل الذكاء ، ومع ذلك كان واسع الثقة بنفسه طامع أشد الطمع في مستقبله .

س2 : كيف كان ذلك الشاب يتقرب إليهم ؟
جـ : كان يتقرب إليهم تارة بأن يشهد معهم درس الفقه ودرس البلاغة ودرس الأستاذ الإمام ، وتارة يتردد عليهم ثم اتخذ مسكناً بجوارهم ، وكان يكثر من زيارتهم ويمدهم بالمال إذا احتاجوا إلى شراء الكتب أو أداء دين عاجل أو قضاء حاجة ملحة .

س3 : علل : تكاسُل الشاب عن حضور درس الأصول .
جـ : لأن هذا الدرس كان يقتضيه أن يخرج من غرفته مع الفجر وهو كان يفضل الراحة والنوم أكثر من العلم .

س4 : ما موقف الإمام محمد عبده من كتب الأزهر ؟ وكيف عبر عن ذلك ؟
جـ : كان الإمام محمد عبده يرى أن كتب الأزهر ومناهجه شديدة على الطلاب وفيها جمود مما يجعل الطلاب يضيقون بها ضيقاً شديداً وهي تحتاج للتغيير .
- وقد دلهم الإمام على كتب قيمة في النحو والبلاغة والتوحيد والأدب أيضاً .

س5 : لشيوخ الأزهر موقف من تلك الكتب التي ينادي بها الإمام محمد عبده . وضِّح .
جـ : كانوا يكرهونها لأنهم لم يألفوها (يعتادوها)  ، وربما اشتد بغضهم لها
؛ لأن الإمام هو الذي دل الطلاب عليها ونوَّه (أشار)  بها.

س6 : ما الوسائل التي اتبعها الشباب الأزهريون الذين يتحدث عنهم الكاتب للتميز في العلم ؟
جـ : كان هؤلاء الشباب الأزهريون يسارعون إلى شراء الكتب القيمة التي دلهم عليها الشيخ الإمام ، ومن كان يعجز عن شرائها يستعيرها من مكتبة الأزهر ، كما اتفقوا على قراءة هذه الكتب مجتمعين ؛ ليتعاونوا على فهمها لأنهم كان لديهم رغبة صادقة وعزيمة أكيدة على تحصيل العلم والاطلاع والبحث .

س 7: منِ الشيوخ الأئمة الذين كان طلابهم يفخرون بهم ؟
جـ : كانوا يفخرون بتلمذتهم للأستاذ الإمام وللشيخ بخيت وللشيخ أبي خطوة وللشيخ راضي وكانوا يملئون أفواههم بأنهم تلاميذ هؤلاء الأئمة وبأنهم من تلاميذهم المقربين المصطفين (المختارين) .

س8 : دلل على حب طلاب العلم للإمام محمد عبده ورفاقه من علماء الأزهر .
جـ : الدليل أنهم لم يكونوا يكتفون بالاختلاف (التردد) إلى هؤلاء الشيوخ في دروسهم وإنما كانوا يزورون شيوخهم في بيوتهم وربما شاركوهم في بعض البحث ، وربما استمعوا منهم دروساً خاصة في يوم الخميس بعد أن تصلي الظهر أو بعد أن تصلي العشاء .

س9 : وما رأي الكاتب في هؤلاء الطلاب ؟
جـ : ورأي الكاتب أنهم أنجب طلاب الأزهر وأخلقهم (أجدرهم) بالمستقبل السعيد .

س10 : علل : محاولة الطلاب متوسطي المستوى الاتصال بأنجب طلاب الأزهر .
جـ : لأنهم يلتمسون التفـوق والامتياز في الاتصال بهم والامتياز حين يعرف الناس أنهم من أصدقائهم وأصفيائهم ، ويلتمسون بذلك الوسيلة إلى أن يتصلوا بكبار الشيوخ وأئمة الأساتذة .

س11 : لماذا اتصل هذا الشاب بهؤلاء الطلاب المتفوقين ؟
جـ : ليقول زملاؤه إنه واحد منهم وليستطيع بحكم هذه الصلة أن يصحبهم في زياراتهم للأستاذ الإمام أو الشيخ بخيت .

س12 : لماذا كان الطلاب المتفوقون يقبلون مصاحبة الطلاب الضعاف والمتوسطين ؟
جـ : إرضاء لغرورهم الذي يوضح لهم مدى تفوقهم عليهم ، ثم يتيح لهم بعد ذلك ، حين يخلون إلى أنفسهم (ينفردون بها)
 وقد أحصوا على هؤلاء الزملاء الضعاف والمتوسطين جهالاتهم وسخافاتهم وأغلاطهم الشنيعة ، أن يعيدوا ذلك وأن يضحكوا منه ملء أفواههم وملء جنوبهم (أي قلوبهم)  أيضاً .

س13 : ما الذي كان هذا الشاب يشارك فيه هؤلاء الطلاب المتفوقين ؟ وما الذي كان لا يشاركهم فيه ؟
جـ : كان يشاركهم في الدرس ويشاركهم في الشاي ، ويشاركهم في الزيارات ويشاركهم في بعض الشهرة .
- ولكن الله لم يفتح عليه بأن يشاركهم في العلم والفهم ، وفي الإبانة والإيضاح .

س14 : ما الذي كان لا يطيقه الطلاب المتفوقون من هذا الشاب ؟

جـ : كانوا لا يطيقون جهله وربما لم يملكوا أنفسهم فضحكوا من هذا الجهل بمحضر منه ، وردوا عليه سخفه رداً عنيفاً فيه كثير من الازدراء القاسي والغض من شأنه (الحط من قدره).

س15 : كيف كان هذا الشاب يقابل ضحك وسخرية هؤلاء الطلاب منه ؟
جـ : كان يقبل ذلك راضياً ويتلقاه باسماً فلم يغضب يوماً منهم .

س16 : ما الذي كان يضحك الطلاب من الشاب ساكن الغرفة ؟
جـ : كانوا يضحكون من جهله بعلم
العروض ، فكل الشواهد في كتب النحو التي كان يتعرض لها كان يرجعه إلى بحر واحد هو " البسيط " فكل الأبيات والشواهد عنده من بحر واحد فقط هو " البسيط ".

س17 : كيف تصرَّف هذا الشاب عندما أحس أنه ليس من تلك الحلبة وانه لا يستطيع أن يجري في ذلك الميدان (أي حلبة وميدان التفوق والعلم) ؟
جـ : أخذ يتخلف قليلاً قليلاً عن الدروس ، ويتكلف المعاذير (الأعذار ، الحجج م معذرة) حتى لا يشاركهم في مطالعتهم ويكتفي بالمشاركة في الشاي والطعام أحياناً والزيارات دائماً .

س18 : ما العلاقة التي ربطت الصبي بالشاب ساكن الغرفة ؟ وكيف انتهت ؟
جـ : عرض الشاب على الصبي - الذي أصبح غلاماً - أن يقرأ معه الكتب في الحديث والمنطق والتوحيد ولما لم يجد عنده فائدة ، وأن الغلام ليس فارغاً للضحك والتندر به فأعرض عنه وتخلص منه .

س19 : كيف اتصل الشاب ساكن الغرفة بالأثرياء ؟
جـ : ظل محسوباً على الأزهر ولكنه كان يشارك الطلاب حياتهم الاجتماعية وقد ارتفعت حياة الشباب بعض الشيء بفـضل ذكائهم وجدهم وتفوقهم ورضا الأستاذ الإمام عنهم فاتصلوا بأبناء الأسر الغنية الثرية الذين كانوا يطلبون العلم في الأزهر ، فتتبعهم ساكن الغرفة في اتصالهم بالأثرياء من طلاب الأزهر .

س20 : لماذا قاطع الشباب صاحبهم ؟ وما أثر ذلك على حياته ؟
جـ : عندما خرج الأستاذ من الأزهر في المحنة السياسية المعروفة اتصل ساكن الغرفة بالأستاذ وشـيعته واتصل أيضاً بخصومه مشاركاً لهم ، واتصل بخصوم الإضراب مفشياً لهم أسرار المضربين ، فاكتشف أمره ، واتضح أيضاً اتصاله بالمحافظة فقبع في غرفته بعدما خسر الناس جميعاً .

معلومة : سبب المحنة السياسية اعتراض الإمام على ما أراده الخديوي من استبدال أرض من الأوقاف بأخرى له إلا إذا دفع الخديوي للأوقاف عشرين ألف فرقًاً بين الصفقتين .. وتحول الموقف إلى عداء سافر من الخديوي ، فبدأت الحملة الشرسة والمؤامرات والدسائس تُحاك ضد الإمام الشيخ ، وبدأت الصحف تشن هجوماً قاسياً عليه لتحقيره والنيل منه ، ولجأ خصومه إلى العديد من الطرق الرخيصة والأساليب المبتذلة لتجريحه وتشويه صورته أمام العامة ؛ حتى اضطر إلى الاستقالة من الأزهر في سنة (1323هـ الموافق 1905م) .

س21 : ما مصير ساكن الغرفة ؟ وما رد فعل أصدقائه ؟
جـ : مات الشاب ، أمات من علة به ؟ أم مات من حسرة ؟ أم مات من الحرمان ؟ وأما أصدقاؤه أخذهم وجوم ولم يحزنوا عليه وإنما ، وإنما تلوا هذه الآية الكريمة التي نتلوها دائما حين ينعى إلينا الناس : " إنا لله وإنا إليه راجعون ".

تدريبات :

1 - " لأن هذا الدرس كان يقتضيه أن يخرج من غرفته مع الفجر , وقد كان لراحته مؤثراٌ وبها ضنيناٌ . وكان يشارك أصحابه في بعض مطالعاتهم التي لا تتصل بالدروس المنظمة ولا بالكتب التي كان الشيوخ يقرءونها " .

(أ) - هات معنى "
يقتضيه " ومضاد " ضنينًا " والمقصود بهذا الدرس في الفقرة .

(ب) - ما أثر الإمام محمد عبده في شباب الأزهر ؟

(جـ) - بم وصف الكاتب الشاب الذى تتحدث عنه الفقرة ؟ وكيف كان يتقرب للفتى الأزهري وأصحابه ؟

2 - (فقد كان هؤلاء الشبان يضيقون بكتب الأزهر ضيقاً شديداً ، يتأثرون في ذلك برأي أستاذهم " الإمام" في كتب الأزهر ومناهجه . وكانوا يسمعون من الأستاذ الإمام حين يشهدون درسه أو حين يزورونه في داره أسماء كتب قيمة في النحو والبلاغة والتوحيد والأدب أيضاً وكانت هذه الكتب القيمة بغيضة إلى شيوخ الأزهر لأنهم لم يألفوها.)
(أ) -  هات في جمل من تعبيرك : مضاد " يألفوها " ، وجمع " النحو " ، ومرادف " قيمة " .
(ب) -  وضح حقيقة وأوهام الشاب الأزهري الذي كان يسكن الحجرة التي عن شمال الصاعد علي سلم الربع .
(جـ) -  ما الدروس التي كان الشاب الأزهري يشارك أصحابه فيها ؟ وما الدرس الذي لم يكن يشاركهم فيه؟ ولماذا ؟
(د) - ما المطالعات التي كان الشاب الأزهري يحرص على مشاركة أصحابه فيها ؟ ولماذا ؟
(هـ) - ما موقف شبان الربع الأزهريين من كتب الأزهر ؟ وبمن تأثروا بهذا الموقف ؟
(و) - ما موقف شيوخ الأزهر من كتب النحو والأدب والبلاغة والتوحيد التي نوه بها الإمام محمد عبده ؟ ولماذا ؟
(ز) -  كيف حاول الشيوخ المنافسون للإمام محمد عبده أن يسلكوا مسلكه ؟
(ح) -  ما موقف شبان الربع الأزهريين من الكتب دلهم عليها الإمام محمد عبده ؟ وما العوامل التي دفعتهم إلى ذلك ؟
(ط) -  كان طلاب الربع الأزهريون محبين للإمام محمد عبده وفخورين بتلمذتهم له ، ما مظاهر ذلك ؟
(ي) -  ما أثر اتصال طلاب الربع الأزهرين بالإمام محمد عبده على منزلتهم بين زملائهم ؟ ولماذا حرص زملاؤهم علي السعي إليهم ؟
ك – لماذا أحبت جماعة الطلاب المتتلمذة علي الإمام محمد عبده الامتياز بين الطلاب ؟ وما موقفهم من إقبال زملائهم الطفيليين في العلم عليهم ؟ ولماذا ؟
(ل) -  كيف اتصل الشاب الأزهري الجاهل بطلاب الربع الأزهريين ؟ وما الذي كان يشارك زملاءه فيه ؟ وما الذي كان يخالفهم فيه؟
(م) -  ما الذي كان طلاب الربع يحمدونه لزميلهم الجاهل ؟ وما موقفهم من جهله ؟
(ن) -  1 - كان لعلاقة الطالب الأزهري بعلم العروض أثر على زملائه الجاهل على الصبي؟ وما موقف الصبي من ذلك ؟ موضحاً .
2 - ماذا عرض الطالب الأزهري الجاهل على الصبي ؟ ما موقف الصبي من ذلك ؟ موضحاً .
3 - ما عوامل رقى الحياة الاجتماعية لتلاميذ الإمام محمد عبده من سكان الربع ؟ وما مظاهر ذلك الرقي؟
4 - اختلف أثر الرقي الاجتماعي على كل من طلاب الربع الأزهريين ، وأصحابه ؟
5 - ما الظروف التي أدت إلى قطع الصلة بين الطالب الأزهري الجاهل وأصحابه ؟
6 - كيف أمضي الطالب الأزهري حياته بعد انقطاع صلته بأصحابه وكيف استقبل أصحابه نبا موته ؟

تدريبات مجابة :

1 - (كان يشهد معهم درس الفقه ودرس البلاغة ودرس الأستاذ الإمام ولم يكن يخف لدروس الأصول ، لأن هذا الدرس كان يقتضيه أن يخرج من غرفته مع الفجر وقد كان لراحته مؤثراً وبها ضنينًا).
(أ) -  هات مرادف (
يخف) ومضاد (ضنينًا)
(ب) -  لماذا كان الشاب يتخلف عن دروس
الأصول؟
(جـ) -  ما صفات الشاب الذى تتحدث عنه العبارة؟

الإجابة :

( أ ) -  يذهب ويسعى - كريمًا
(ب) - لأن ذلك كان يقتضي أن يخرج من غرفته مع الفجر.
(جـ) - كان هذا الشباب محدود الذكاء محدود الثقافة ومع ذلك كان واسع الثقة بالنفس شديد الثقة فى مستقبله.

2 - "وقد تقدمت السن بالصبى، وتقدم به الدرس أيضًا، وإذا بهذا الشاب يظهر العطف عليه والقدر له، وإذا يعرض عليه أن يقرأ معه (الكتب ويعرض عن مشاركة أقرانه وأنداده".
(أ) -  هات مرادف (
القدر له) ومفرد (أنداده)
(ب) -  لماذا انصرف هذا الشاب عن أصدقائه وأقبل على الصبى؟
(جـ) -  لماذا لم تستمر العلاقة بين الصبى وبين هذا الشاب؟

الإجابة :

( أ ) -  الاحترام والإجلال - نِدُّ
(ب) - لأنه شعر بأنه أقل منهم علميًا ولا يستطيع أن يجاريهم وأقبل على الصبى عطفًا عليه واحترامًا له.
(جـ) - لأنه لم يجد عنده نفع وكفاية وليس الغلام فارغًا للتندر منه وليس هو بقادر على ذلك ولا راغب فيه وإذا هو يحتال فى التخلص منه والمضى لشأنه.



 

الفصل السادس

" انتساب الصبي للأزهر"

جاء في امتحان : [الدور الأول 2009م]

& ملخص الفصل :
الحياة في الربع أكسبت الصبي علماً بالحياة وشؤونها والأحياء وأخلاقهم ، بينما الدراسة في الأزهر أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد.

ولقد جلس الصبي للتعلم أمام أستاذ جديد ساذج في حياته بارع في العلم اتخذ زي العلماء (الفراجية) لباساً له دون أن يستحقه فأضحك منه أصحابه من الطلاب وأساتذته من الشيوخ .

ولقد كان هذا الأستاذ بارعاً في العلوم الأزهرية ساخطاً على طريقة تدريسها ،  لذلك اتخذ أسلوباً جديداً في شرح الفقه فهو لن يقرأ للطلاب كتاب (مراقي الفلاح على نور الإيضاح) ولكنه سيعلم الطلاب الفقه في غير كتاب بمقدار ما في (مراقي الفلاح). وحينما أخبر الصبي أخاه بتلك الطريقة أعجب بها وأثنى على الأستاذ .

ولقد أقبل اليوم المشهود وأنبئ الصبي أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القرآن توطئة (تمهيداً) لانتسابه إلى الأزهر وذهب الصبي للامتحان في زاوية العميان ، وكانت الدعوة التي أحزنته كثيرا وهي التي ناداه بها الممتحن : (أقبل يا أعمى).

لم يصدق الصبي ما سمع ؟ فقد تعود من أهله كثيراً من الرفق به وتجنباً لذكر هذه الآفة بمحضره . ثم وُضِعَ سوار حول معصمه استعداداً للكشف الطبي لدخول الأزهر .

ولقد كان الفتى خليقاً أن يبتهج بهذا السوار الذي يدل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر ، وعلم من أخيه أن السوار سيظل حول معصمه لمدة أسبوع حتى يمر أمام الطبيب الذي سيمتحن صحته ويقدر سنه.

وجاء يوم الامتحان الطبي وقدر الطبيب سن الصبي بخمسة عشر عاماً وإن كان سنه الحقيقي ثلاثة عشر عاماً ، وحل السوار عن معصمه وأصبح الصبي طالباً منتسباً إلى الأزهر رسمياً .


&اللغويات :
خطراً : قيمة

- السذاجة : البساطة ، الفطرة

- أدنى : أقرب مؤنثها دنيا

- متهالك : مقبل في حرص شديد × مترفِّع

- الإسراف : التبذير × التوفير ، الاقتصاد

- عناء : تعب ومشقة × راحة

- الفراجية : ثوب واسع طويل الكمين يرتديه علماء الدين

- أناة : هدوء ووقار

- مهرولاً : مسرعاً × مبطئاً

- شزراً : نظر بمؤخرة العين في استهانة

- يختلف : يتردد

- محتوماً : واجباً لازماً

- توطئة : تمهيداً

- وجلاً : خوفاً × اطمئناناً

- الآفة : العلة والمرض

- يعطف : يميل ويتجه

- معصمه : رسغه ج معاصم

- سوار : حلقة ج أسورة ، أساور .


س & جـ
 

س1 : للبيئة القاهرية وللبيئة الأزهرية تأثير على طه حسين . وضِّح ذلك التأثير .
جـ : أكسبته البيئة القاهرية علماً بالحياة وشؤونها والأحياء وأخلاقهم .
- بينما
البيئة الأزهرية أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد.

س2 : تحدّث عن شيخ الفقه والنحو الجديد الذي أتى به الأخ لشقيقه الصبي .
جـ : كان قد بلغ الأربعين أو كاد يبلغها . وكان معروفاً بالتفوق مشهوراً بالذكاء وكان ذكاؤه مقصوراً على العلم ، فإذا تجاوزه إلى الحياة العملية فقد كان إلى السذاجة (الفطرة) أدنى منه إلى أي شيء آخر . وكان يعرف بين أصدقائه الطلاب والعلماء بأنه محب لبعض لذاته (متعه) المادية متهالك (مقبل ، متهافت) عليها وكان كثير الأكل عاشقاً للحم ولا يستطيع أن ينقطع عن أكله والإسراف فيه يوماً واحداً .

س3 : متى كان يزداد ضحك وسخرية الطلاب والشيوخ من ذلك الشيخ ؟
جـ : عندما كان يتحدث ؛ لأن صوته كان غريباً متقطعاً متكسراً يقطع الحروف تقطيعاً غريباً كما أن شفتيه تنفرجان عن كلامه أكثر مما ينبغي ، وأيضاً عندما ارتدي زي العلماء (الفراجية) بعد أن ظفر بدرجة العالمية . وزادهم ضحكا منه وتندراً عليه أنه كان يلبس الفراجية ويمشي بلا جورب في نعليه .

س4 : قارن بين مشية ذلك الشيخ في الشارع ، وفي داخل أروقة الأزهر .
جـ : كان في الشارع يمشي في تثاقل وبطء متصنعاً وقار العلماء وجلال العلم فإذا دخل الأزهر ذهب عنه وقاره ولم يمشِ إلا مهرولاً .

س5 : " عرف الصبي رجلي الشيخ قبل أن يعرف صوته .. " وضِّح .
جـ : وذلك حينما اصطدم هذا الشيخ به وهو يسير مهرولاً كما تعود أن يمشي فعثر (اصطدم) بالصبي وكاد يسقط من عثرته ومست رجلاه العاريتان اللتان خشن جلدهما يد الصبي فكادت تقطعهما .  

س6 : ما صفات الشيخ العلمية ؟
جـ : كان بارعاً في العلوم الأزهرية كل البراعة ساخطاً على طريقة تعليمها سخطاً شديداً . وقد بلغت تعاليم الأستاذ الإمام قلبه فأثرت فيه ، ولكنها لم تصل إلى أعماقه ،  فلم يكن مجدداً خالصاً ولا محافظاً خالصاً .

س7 : كيف كانت نظرة الشيوخ لهذا الشيخ ؟
جـ : كانوا ينظرون إليه شزراً (أي في استهانة) ويتابعونه في شيء من الريبة والإشفاق .

س8 : خالف هذا الشيخ الشيوخ الآخرين في طريقة تدريسه للفقه . وضِّح .
جـ : لأنه أعلن إلى تلاميذه أنه لن يقرأ لهم كتاب (مراقي الفلاح على نور الإيضاح) كما تعود الشيوخ أن يقرءوا للتلاميذ المبتدئين ، ولكنه سيعلمهم الفقه في أكثر من كتاب بمقدار ما في "مراقي الفلاح" ، وكان درسه قيماً ممتعاً .

س9 : ما طريقة تدريس هذا الشيخ للنحو ؟
جـ : سار بنفس طريقة تدريسه في الفقه في درس النحو ، فلم يقرأ للتلاميذ " شرح الكفراوي" ، ولم يعلمهم الأوجه التسعة لقراءة بسم الله الرحمن الرحيم وإعرابها ، وإنما هيأهم للنحو تهيئة حسنة ، وعرفهم الكلمة والكلام والاسم والفعل والحرف ، فكان درسه سهلاً ممتعاً أيضاً .
 

س10 : ما موقف شقيق الصبي وأصدقائه من هذا الشيخ ومنهجه ؟
جـ : رضيت هذه الجماعة عن الشيخ وعن منهجه وأقرت طريقته الجديدة
 في التعليم .

س11 : ما اليوم المشهود الذي كان ينتظره الصبي ؟ وهل كان مستعداً له ؟
جـ : هو اليوم الذي أخبر فيه الصبي بعد درس الفقه أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القران توطئة (تمهيداً) لانتسابه إلى الأزهر .
- لم يكن الصبي قد استعد لهذا الامتحان ولو كان قد عرف من قبل لقرأ القرآن على نفسه مرة أو مرتين قبل ذلك اليوم ، ولكنه لم يفكر في تلاوة القرآن منذ وصل إلى القاهرة .

س12: ماذا كان شعور الصبي حينما أخبر بأنه سيمتحن في القرآن توطئة لانتسابه في الأزهر ؟
جـ : خفق قلبه وجلا وسعى إلى مكان الامتحان في زاوية العميان خائفاً أشد الخوف مضطرب النفس أشد الاضطراب ، ولكنه لم يكد يدنو من الممتحنين حتى ذهب عنه الوجل فجأة ، وامتلأ قلبه حسرة وألماً
وثارت في نفسه خواطر لاذعة (مؤلمة) لم يحسها قط من قبل .

س13 : كيف كان وقع دعوة الممتحن للصبي بقوله : " أقبل  يا أعمى " على نفسه ؟
جـ : وقعت من أذنه ومن قلبه أسوأ موقع (تأثير) ، ولولا أن أخاه أخذ بذراعه فأنهضه في غير رفق وقاده إلى الممتحنين في غير كلام لما صدق أن هذه الدعوة قد سيقت إليه فقد تعود من أهله كثيراً من الرفق لا هذه الغلظة الشديدة .

س14 : ما نتيجة هذا الامتحان ؟ وما سر دهشة الصبي ؟
جـ : النتيجة :
النجاح ، وقد دهش الصبي لهذا الامتحان ؛ لأنه لا يصور شيئاً ولا يدل على حفظ ، فقد طلب إليه أن يقرأ سورة الكهف ، فلم يكد يمضي في الآيات الأولى منها حتى طلب إليه أن يقرأ سورة العنكبوت ، فلم يكد يمضي في الآيات الأولى منها حتى قال له أحد الممتحنين : " انصرف يا أعمى ، فتح الله عليك " .
وقد كان ينتظر علي أقل تقدير أن تمتحنه اللجنة على نحو ما كان يمتحنه أبوه الشيخ . ولكنه انصرف
راضياً عن نجاحه ، ساخطاً على ممتحنيه ، محتقراً لامتحانهما .

س15 : لماذا وُضِعَ حول معصمه سوار ؟
جـ : ليدل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر ، وأنه قد اجتاز المرحلة الأولى من مراحله .

س16 : ما الذي عكر ابتهاج الصبي بهذا السوار الجديد حول معصمه ؟
جـ : هو انشغاله الشديد بقول الممتحن له : (أقبل يا أعمى ثم انصرف يا أعمى).

س17 : كان للجنة امتحان القرآن والامتحان الطبي أثرهما البالغ في نفس الصبي . وضِّح .
جـ : وذلك لأن امتحان القرآن كان بسيطاً لا يظهر شيئاً كما أن الطبيب لم يكن صادقاً في كشفه عندما حدد سنه بخمس عشرة سنة وهو كان في الثالثة عشرة فقط .

امتحانات

الدور الأول 2009 م [اضغط هنا للذهاب لإجابات امتحانات القصة  كلها]

" فأنبئ الصبي بعد درس الفقه أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القران توطئة لانتسابه إلى الأزهر ، ولم يكن الصبي قد أنبئ بذلك من قبل ، فلم يتهيأ لهذا الامتحان ، ولو قد أنبئ به لقرأ القرآن على نفسه مرة أو مرتين قبل ذلك اليوم " .

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :

   1 -  مرادف " توطئة " هو : (ترغيب  -  تمكين -  تيسير -  تمهيد) .

   2 -  مضاد " أنبئ " هو : (كتم عنه  -  ضلل عنه  -  مُوه عليه  -  كذب عليه) .
   3 - 
كانت العاطفة المسيطرة على الصبي عندما علم أنه سيذهب إلى الامتحان عاطفة :

             (الخوف -  التشاؤم  -  التفاؤل -  اليأس) .

(ب) - لماذا كان الصبي قلقاً من الامتحان  ؟  وماذا كان يتمنى ؟  

(جـ) - تضاربت مشاعر الصبي بين السخط والرضا بعد خروجه من الامتحان . وضح ذلك . وما رأيك في سخطه على الممتحنين ؟

تدريبات :

1 - (ولم يفهم الصبي لهذا السوار معنى ، ولكن أخاه أنبأه بان هذا السوار سيظل حول معصمه أسبوعاً كاملاً حتى يمر أمام الطبيب الذي سيمتحن صحته ويقدر سنه ويطعمه التطعيم الواقي من الجدري.)
(أ) -  هات في جملة من تعبيرك : مرادف "
السوار " ، ومضاد " يفهم " ، وجمع " معصم " .
(ب) -  لماذا لم يكن تأثير بيئة الربع التي عاش فيها الصبي أقل أهمية من تأثير بيئته الأزهرية عليه ؟
(جـ) -  متى اتصل الصبي بأول أستاذ له في الأزهر ؟ وكم كان عمر الأستاذ وما الذي كان معروفاً ومشهوراً به ؟
(د) - لماذا كان أول أستاذ أزهري للصبي يعد انتصاره على الحظ غير ملائم لحقه في الفوز ؟
(هـ) - فيمَ كان ذكاء الأستاذ الأزهري للصبي؟ وفيم كانت سذاجته ؟
(و) - ما الذي كان يعرف به أول أستاذ أزهري للصبي بين أصدقائه الطلاب والعلماء ؟
(ز) -  لماذا كان صوت الأستاذ الأزهري غريباً إذا تحدث ؟ وما أثر ذلك الصوت على مَن يسمعه ؟
(ح) -  لماذا ضحك الطلاب والأساتذة من الأستاذ الأزهري عند ارتدائه " الفراجية "؟ وما الذي زاد ضحكهم ؟
(ط) -  لقد كانت مشية الأستاذ الأزهري في الشارع تختلف عنها في الأزهر، وضح ذلك.
(ي) -  كيف عرف الصبي رجلي أستاذه الأزهري الأول قبل أن يسمع صوته؟
(ك) -  ما نظرة أول أستاذ أزهري للصبي للعلوم الأزهرية وطريقة تدريسها ؟ وما دور الإمام محمد عبده في ذلك؟
(ل) -  ما موقف الشيوخ من الأستاذ الأزهري ؟ ولماذا ؟
(م) -  ما المصادر التي كان يتعلم منها تلاميذ الأزهر المبتدئين علمي الفقه والنحو ؟ وهل استعان أستاذ الصبي بها ؟ موضحاً .
(ن) -  1 - ما رأي الصبي وأخيه وجماعته في أستاذه وطريقته في التعليم ؟
2 - لماذا لم يفكر الصبي في تلاوة القرآن الكريم قبل امتحان الانتساب للأزهر ؟
3 - كيف استقبل الصبي نبأ امتحانه في حفظ القرآن الكريم ؟ وما مشاعر وخواطر نفسه عندما دنا من الممتحنين؟ معللاً .
4 - " أقبل يا أعمى " ما الذي أكد للصبي أن هذه الدعوة موجهة إليه . ولماذا كان غير مصدق أنها له ؟
5 - فيم امتحنت لجنة حفظ القرآن الصبي ؟ وما رأيه في هذا الامتحان ؟ معللاً
6 - لماذا أدار أحد الفراشين سوارا من الخيط حول معصم الصبي ؟ ولماذا كان يجب عليه الابتهاج بهذا المعصم ؟ وما الذي منعه من ذلك؟
7 - ما شعور الصبي وهو ذاهب إلى الطبيب ؟ ولماذا؟
8 - ما عمر الصبي كما حدده الطبيب ؟ وماذا كان عمره الحقيقي وبم تعلل الفارق بين العمرين ؟
9 - ماذا كان في نفس الصبي تجاه الممتحنين والطبيب بعد عودته إلى غرفته؟

تدريبات مجابة :

1 - "على هذا الربع أقبل الصبى، وفى هذه البيئة عاش وأكبر الظن أن ما اكتسب فيها من العلم بالحياة وشئونها والأحياء وأخلاقهم لم يكن أقل خطرًا مما اكتسبه فى بيئته الأزهرية..."
(أ) -  هات مرادف (
الربع) ومضاد (الظن) .
(ب) -  ما أثر الحياة فى الربع على الصبى؟
(جـ) -  حدد ما اكتسبه فى بيئته الأزهرية.

الإجابة :

( أ ) - الدار وما حوله - اليقين
(ب) - أنه اكتسب فيها العلم بالحياة وشئونها والأحياء وأخلاقهم.
(جـ) - الفقه والمنطق والنحو والتوحيد.

2 - "وكان هذا يكفى لينظر الشيوخ إليه شذرًا وليلحظوه فى شىء من الريبة والإشفاق".
(أ) -  هات مرادف (
شذرًا) ومضاد (الإشفاق)
(ب) -  مَنْ المتحدث عنه فى العبارة؟ ولماذا كان الشيوخ ينظرون إليه شذرًا؟
(جـ) -  ما المنهج الذى اتبعه فى التدريس؟ وما صدى ذلك على طلابه؟

الإجابة :

( أ ) - النظر بمؤخرة العين والمراد يحتقرونه - القوة.
(ب) - هو أستاذ الصبى الجديد، وقد كان الشيوخ ينظرون إليه شذرًا لأنه كان ساخطًا على طريقة التعليم فى الأزهر متأثرًا بتعاليم الإمام محمد عبده ولكنها لم تصل إلى أعماقه فلم يكن مجددًا خالصًا ولا محافظًا خالصًا.
(جـ) - المنهج الذى اتبعه أنه لم يقرأ المتون الأزهرية وإنما علم تلاميذه أن يبحثوا عن الفقه فى أكثر من مرجع وكذلك النحو فعليهم أن يسمعوا ويفهموا ويكتبوا ما يحتاجون إليه.

3 -  (وقد أقبل اليوم المنشود فأنبىء الصبى بعد درس الفقه أنه سيذهب إلى الامتحان فى حفظ القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر).
(أ) -  حدد من العبارة (
اسم مفعول) وكلمة معناها (تهيئة) .
(ب) -  ما المراد باليوم المنشود؟ وما أثر ذلك اليوم عليه؟
(جـ) -  كيف كان وقع دعوة الممتحنين للصبى بقوله (
يا أعمى) على نفسه؟

الإجابة :

( أ ) - المنشود - توطئة
(ب) - اليوم المنشود هو امتحانه فى حفظ القرآن تمهيدًا لانتسابه إلى الأزهر.
     - وأثر ذلك اليوم عليه خفق قلبه واضطربت نفسه أشد الاضطراب وخاف خوفًا شديدًا.
(جـ) - امتلأ قلبه حسرة وألمًا وثارت فى نفسه خواطر لاذعة لم ينسها قط ووقعت الجملة من أذنه ومن قلبه أسوأ وقع.

4 -  " وقد دهش الصبى لهذا الامتحان الذى لا يصور شيئًا ولا يدل على حفظ وقد كان ينتظر على أقل تقدير أن تمتحنه اللجنة على نحو ما كان يمتحنه أبوه الشيخ ولكنه انصرف راضيًا عن نجاحه، ساخطًا على ممتحنيه".
(أ) -  هات مضاد (
ساخطًا) وجمع (نحو)
(ب) -  ما سبب دهشة الصبى؟
(جـ) -  لماذا كان الفتى ساخطًا على ممتحنيه؟
(د) - ما المآخذ التى أخذها الصبى على الأستاذ الجديد؟

الإجابة :

( أ ) - راضيًا - أنحاء
(ب) - سبب دهشة الصبى أن هذا الامتحان رغم أنه لحفظ القرآن فهو لا يصور شيئًا ولا يدل على حفظ فقد كان امتحانًا لا قيمة له وليس كما كان متوقعًا.
(جـ) - قد كان ساخطًا على ممتحنيه لأن الامتحان كان امتحانًا شكليًا، بالإضافة إلى دعوة الممتحنين له بقولهم (يا أعمى) الأمر الذى صدم مشاعره فلم يكن يألف أو يحب أن يناديه أحد بذلك.
(د) -
1
- الإسراف الشديد فى تناول اللحوم.
2- غرابة صوته.
3- رغم براعته فقد كان يتظاهر بعلمه ومشيته ومظهره


 

الفصل السابع

" قسوة الوحدة "
 

جاء في امتحان : [الدور الأول 2008م - الدور الثاني 2011]

& ملخص الفصل :

الصبي كان متشوقاً لمزيد من العلم ووحدته في الغرفة قد ثقلت عليه حتى لم يكن يستطيع لها احتمالاً وكان يود لو استطاع الحركة أكثر مما كان يتحرك والكلام أكثر مما كان يتكلم .

عدم قدرة شقيق الصبي على رعايته لانشغاله بدروسه وأصدقائه وفي يوم خرج شقيقه ليسهر عند صديق يسكن بعيداً فلم يتمالك الصبي نفسه لدرجة أن الحزن قد غلب نفسه فأجهش ببكاء وصل إلى أذن أخيه .

الحل للقضاء على الوحدة يأتي من البلدة ابن خالة الصبي وصديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنساً ورفيقاً له ولن يبقى وحيداً بعد ذلك .


&اللغويات :

مُؤنساً : مسليّاً × موحشاً

- تسمر : تسهر وتتحدث ليلاً

- أَجْهَشَ بِالبكاء : تهيأ له وهم به

- كظمه : كتمه وحبسه × أظهره

- فضّه : فتحه 
 


س & جـ


س1 : لماذا كانت تلك الحياة شاقة على الصبي وعلى أخيه ؟
جـ : لأن الصبي كان يستقل (يستصغر × يستكثر) ما كان يقدم إليه من العلم ويتشوق (يتلهَّف
× يزهد ، يعزف) إلى أن يشهد أكثر مما كان يشهد من الدروس ، كما أن وحدته في الغرفة بعد درس النحو قد ثقلت عليه حتى لم يكن يستطيع لها احتمالاً وكان يود لو استطاع الحركة أكثر مما كان يتحرك والكلام أكثر مما كان يتكلم .
- أما أخوه فقد ثقل عليه اضطراره إلى أن يقود الصبي إلى الأزهر وإلى البيت مصبحاً وممسياً. وثقل عليه أيضا أن يترك الصبي وحده أكثر الوقت ، ولم يكن يستطيع أن يفعل غير هذا فلم يكن من الممكن ولا من الملائم لحياته ودرسه أن يهجر أصدقاء ويتخلف عن دروسه ويقيم في تلك الغرفة ملازماً للصبي مؤنساً له

س2 : " ولكن المشكلة بلغت أقصاها ذات ليلة وانتهت إلى الحل بعد ذلك .. "
ما المشكلة المقصودة ؟ وكيف عبر الصبي عن تأثره بهذه المشكلة ؟ وما الحل الذي انتهت إليه ؟
جـ :
المشكلة المقصودة : مشكلة الوحدة القاسية التي يعانيها الصبي وعدم قدرة شقيقه على رعايته لانشغاله بدروسه وأصدقائه .

-  وقد بلغت أقصاها عندما خرج شقيقه ذات يوم ليسهر عند صديق سوري يسكن بعيداً عن الربع فلم يتمالك الصبي نفسه لدرجة أن الحزن قد غلب نفسه فأجهش ببكاء وصل إلى أذن أخيه  فلم يغير رأيه ولم يصرفه عن سمره ، وإنما أغلق الباب ومضى في وجهه .

-  والحل الذي انتهت إليه : وصلت رسالة تفيد بأن ابن خالة الصبي وصديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنسا ورفيقا له.

س3 : لقد حاول الشيخ الفتي أن يدخل السرور على شقيقه . فماذا فعل ؟
جـ : بأن اعتذر بطريق غير مباشر بشرائه ألواناً من الحلوى للصبي

س4 : ما مضمون الرسالة التي استلمها الحاج فيروز وأسعدت الصبي والشيخ الفتى ؟
جـ :  مضمونها أن ابن خالة الصبي وصديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنساً ورفيقاً له ولن يبقى وحيداً في الغرفة بعد ذلك.

امتحانات

الدور الأول 2008 م [اضغط هنا للذهاب لإجابات امتحانات القصة  كلها]

" وكانت هذه الحياة شاقة على الصبي وعلى أخيه معاً . فأما الصبي فقد كان يستقل ما كان يقدم إليه من العلم ، ويتشوق إلى أن يشهد أكثر مما كان يشهد من الدروس ، ويبدأ أكثر مما كان قد بدأ من الفنون . وكانت وحدته في الغرفة بعد درس النحو قد ثقلت عليه حتى لم يكن يستطيع لها احتمالا " .

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
        مرادف "
يستقل " ، ومضاد " يتشوق " في جملتين مفيدتين .

(ب) - لماذا كانت تلك الحياة شاقة على الصبي ؟

(جـ) - ما المشاعر التي كانت تنتاب الأخ في تعامله مع الصبي ؟

الدور الثاني 2011 م [اضغط هنا للذهاب لإجابات امتحانات القصة  كلها]

" وهيأ الشيخ الفتى أخاه الصبي لنومه كما كان يفعل كل ليلة ، وانصرف عنه بعد أن أطفأ المصباح كما كان ينصرف كل ليلة ، ولكنه لم يكد يبلغ الباب حتى كان الحزن قد غلب الصبي على نفسه فأجهش ببكاء كظمه ما استطاع ، ولكنه وصل في أكبر الظن إلى أذن الفتى فلم يغير رأيه ولم يصرفه عن سمره ...   " .

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :

   1 - معنى كلمة " يكد " :  (يتعب - يقترب - يختفي - ينصرف)  

   2 - مضاد كلمة " كظمه " : (أظهره - أخفاه - قلله - نوعه)

   3 - " قد غلب الصبي على نفسه " (قد) هنا تفيد : (الكثرة - القلة - التوكيد - الشك)

(ب) - إلى أين انصرف أخو الصبي ؟ وماذا فعل الصبي بعد انصراف أخيه ؟  

(جـ) - قد حاول الشيخ الفتى أن يدخل السرور على أخيه . فماذا فعل ؟ وما الخبر السار الذي حمله إليه ؟

 

تدريبات :
(1)

(ولكن المشكلة بلغت أقصاها ذات ليلة وانتهت إلى الحل بعد ذلك ، دون أن يقول الصبي لأخيه شيئاً أو يقول له أخوه شيئاً) .

(أ) - هات مضاد ( أقصاها ) ، وجمع ( الحل ) في جملتين من تعبيرك .

(ب) - وكيف عبر الصبي عن تأثره بهذه المشكلة ؟

(جـ) - ما المشكلة التي يقصدها الكاتب هنا ؟ وما الحل الذي انتهت إليه ؟

(2)

(وهيأ الشيخ الفتى أخاه الصبي .. ولكنه لم يكد يبلغ الباب حتى كان الحزن قد غلب الصبي على نفسه فأجهش ببكاء كظمه ما استطاع ولكنه وصل في أكبر الظن إلى أذن الفتى) .

(أ) - هات مرادف ( هيأ ) ، والمقصود بـ( أجهش ) ، ومضاد ( كظمه ) ، وجمع ( أذن ) .

(ب) - كيف هيأ الشيخ الفتى أخاه ؟

(جـ) - صف مشاعر الصبي أثناء الفترة التي تركه أخوه فيها .

(د) - لقد حاول الشيخ الفتى أن يدخل السرور على أخيه .. فماذا فعل ؟

(3)


(ومضى يوم ويوم آخر ، وأخذ الشيخ الفتى كتاباً من الحاج فيروز ففضه ونظر فيه ثم قال لأخيه وقد وضع يده على كتفه ، وامتلأ صوته حناناً ورفقاً : " لن تكون وحدك في الغرفة منذ غد ، فسيحضر ابن خالتك طالباً للعلم ، وستجد منه مؤنساً و"رفيقاً.)
(أ) -  هات من القطعة السابقة: مرادف كلمة " فتحه " ، ومضاد " موحشاً " ومفرد " الرفاق ".
(ب) -  ما موقف الصبي مما كان يقدم إليه من علم ؟ وما الذي كان يتمناه عندئذ؟
(جـ) -  لماذا ثقلت الوحدة على الصبي قي غرفته بعد درس النحو ؟
(د) - لماذا كان أمر الصبي يمثل مشقة على أخيه ؟
(هـ) - ما الظروف التي بلغت فيها مشكلة وحدة الصبي أقصاها؟
(و) - كيف عبر الصبي عن إحساسه بالوحدة؟
(ز) -  كيف تم التغلب على وحدة الصبي القاسية؟

تدريبات مجابة :

 1 - (ولم يتحدث الصبى بذات نفسه إلى أحد ، ولم يتحدث أخو الصبى إليه بذات نفسه أيضا وأكبر الظن أنه تحدث بذلك إلى أصدقائه غير مرة . ولكن المشكلة بلغت أقصاها ذات ليلة وانتهت إلى الحل بعد ذلك دون أن يقل الصبى لأخيه شيئا أو أن يقول له أخوه شيئا).

( أ ) -  تخير الإجابة الصحيحة لما يلى مما بين القوسين:
        * جمع "
أقصى": (قصىٌ - أقصاه - أقاص)
        * مضاد"
الظن": (اليقين - الحقيقة - الممكن)
(ب) - تشير الفقرة السابقة إلى أن هناك مشكلة بين الصبى وأخيه الشيخ.. فما هى؟ وإلام أنتهت؟ وما وسيلة الصبى التى عبر من خلالها عن تأثره بها؟
(جـ) - كانت حياة الصبى وأخيه الشيخ شاقة عليهما معا .. وضح ذلك.

الإجابة :

( أ ) -  أقاص - اليقين.
(ب) - المشكلة تتمثل فى ترك أخى الفتى الشيخ له وحيدا فى غرفته فقد كانت هذه الوحدة مصدر عذاب له، وقد انتهت حينما وصلت رسالة ابن خالته الذى سيحضر إلى القاهرة ليدرس فى الأزهر وبذلك لن يبقى الفتى وحيدا فى غرفته وسيجد من يشاركه ويؤنس وحته ويرافقه إلى الأزهر .. وقد عبر الصبى عن تأثره بالبكاء والحزن.
(جـ) - كانت الحياة شاقة على الصبى وعلى أخيه، فقد كان الصبى نهما للعلم وقد كان يستقل ما كان يقدم إليه من العلم، وقد ثقلت عليه الوحدة، وثقل على أخيه اضطراره إلى قيادته إلى الأزهر وإلى البيت صباحا ومساء، كما ثقل على أخيه أن يتركه وحيدا.

2 - ( دعيت الجماعة ذات يوم أن تسمر عند صديق لها سورى لا يسكن الربع ولا يسكن الحى، وقبلت الجماعة دعوة الصديق، ومضى اليوم كما تعودت الأيام أن تمضى....) .
(أ) -  هات جمع (
الربع) ومضاد (تمضى)
(ب) -  لماذا بلغت مشكلة الصبى أقصاها؟
(جـ) -  إلى أين اتجهت الجماعة بعد درس الإمام؟ ولماذا؟

الإجابة :

( أ ) - ربوع - أرباع - تأتى
(ب) - بلغت مشكلة الصبى أقصاها لشعوره بأنه أصبح ثقيلاً على أخيه فى ذهابه ورجوعه، كما كان يشعر بإهمال أخيه له، بالإضافة إلى أنه كان يظل فى غرفته وحيدًا لا يبرحها بعد فراغه من دروس الأزهر حتى وصلت المشكلة إلى أقصاها عندما تركه أخوه ذات ليلة وحيدًا وذهب مع أصحابه عند صديق لهما لا يسكن فى الربع.
(جـ) - اتجهت الجماعة إلى الربع، حتى يتخفف كل منهما من أوراقه ويستريح.

3 - ( ومضى يوم ويوم آخر، وأخذ الشيخ الفتى كتابا من الحاج فيروز ففضل ونظر فيه ثم قال لأخيه وقد وضع يده على كتفه وامتلأ صوته حنانًا ورفقًا: لن تكون وحدك فى الغرفة منذ غد) .
(أ) -  هات مرادف (
فضه) ومضاد (رفقًا) وجمع (كتف)
(ب) -  ما البشرى التى يحملها الكتاب؟
(جـ) -  لماذا فرح الشيخ الفتى بما جاء فى الكتاب؟
(د) - كان الصبى شغوفًا للعلم. من أين تفهم ذلك؟

الإجابة :

( أ ) - فتحه - قوة - أكتاف
(ب) -
البشرى هى: أن ابن خالة الصبى قادم إلى القاهرة ليتعلم فى الأزهر وسوف يكون برفقة الصبى وتزول عنه آلام الوحدة فهو رفيق صباه، وسوف يكون رفيق مشواره فى الأزهر.
(جـ) - فرح الشيخ الفتى بذلك لأن حملاً ثقيلاً قد انزاح من أمامه وهو الذهاب بالصبى يوميًا إلى الأزهر والعودة به وتدبير شئونه فى الربع فسوف يتولى هذه المسئولية أو بعضًا منها ابن خالة الصبى.
(د) - لأنه كان يستقل ما يقدم إليه على كثرته فهو يطمع فى المزيد من العلم الذى لا يجده فى كثير من الأحيان فيما يدرس فى الأزهر.



الفصل الثامن

" فرحة الصبي "

جاء في امتحان : [الدور الأول2012م]

اضغط على السنة لتشاهد سؤال الامتحان وإجابته .

& ملخص الفصل :
الوحدة تنتهي بقدوم ابن خالة الصبي وصديقه الحميم .

الصبي يشعر بالأرق ولكن أرق الليالي السابقة كان مصدره الوحدة القاسية والخوف والفزع والعزلة اللعينة ، أما أرق هذه الليلة فمحبوب ؛ لأن مصدره السرور والابتهاج بمجيء صديق حبيب إلى قلبه .


&اللغويات :
أثيراً : مفضّلاً

- يختلفان : يترددان

- الأصيل : الوقت قبيل الغروب ج آصال ، أَصَائِل ، أُصُل ، أُصْلان

- يئن : يحين

- السند : إسناد الحديث لقائله

- المتن : الأصل الذي يُشْرَح ج متون

- يناظره : يناقشه ويحاوره

- الطرف : م الطرْفة ، وهي كل جديد مستحدث

- الزَّاد : طعام المسافر ج أزْواد وأَزْوِدَة .
 


س & جـ
 

س1 : لماذا وقع خبر حضور ابن الخالة من نفس الصبي موقعاً حسناً ؟
جـ : لأن ابن خالته هذا كان رفيق صباه وصديقه الأثير (المفضّل) الذي يلعب معه ويخرج معه ، وكانت أمانيهما وأحلامهما مشتركة بالذهاب سوياً إلى الأزهر ليطلبا العلم ، كما أنه جاء في وقت صعب للصبي الذي كان في حاجة إليه فقد كان يعيش في وحدة قاسية وعزلة أزالها ابن الخالة عندما جاء إلى القاهرة .

س2 : (وقد أقبل الليل وملأ الغرفة بظلمته ، ولكن الصبي لم يسمع للظلمة في تلك الليلة صوتاً ولا حديثاً) .. ماذا يقصد بصوت الظلمة هذا ؟
جـ : يقصد بصوت الظلمة صوت حشرات الغرفة والحيوانات الصغيرة التي كانت تجوب الغرفة ليلاً ، وأصواتها مسموعة وحركاتها محسوسة تثير الفزع .

س3 : " ولقد أرق (الأرق : عدم النوم) الصبي ليلته كلها ولكنه كان أرقاً ، فرحاً ، مبتهجاً .. "
        لماذا اختلف أرق هذه الليلة عن أرق الليالي السابقة ؟
جـ : لأن أرق الليالي السابقة كان مصدره الوحدة القاسية والخوف والفزع والعزلة اللعينة ، أما أرق هذه الليلة فمحبوب ؛ لأن مصدره السرور والابتهاج بمجيء صديق حبيب إلى قلبه .

س4 : كيف تغيرت حياة الصبي كلها منذ قدوم ابن خالته إلى القاهرة ؟
جـ : ذهبت عنه العزلة القاسية حتى رغب فيها أحياناً وكثر عليه العلم حتى ضاق به أحياناً أخرى .

تدريبات :

(1)
(وكان ابن خالته رفيق صباه ، وكان له صديقاً وعنده أثيراً ، وكان كثيراً ما يهبط من بلدته في أعلى الإقليم لزيارة الصبي ، فينفق معه الشهر أو الأشهر يختلفان معاً إلى الكتاب فيلعبان وإلى المسجد فيصليان ثم يعودان مع الأصيل إلى البيت) .

(أ) - اختر الصحيح :
- (
أصيل ) جمعها : [ آصـال - أصلاء - أصول - أصل ]
- (
أثيراً ) مرادفها : [ عظيم - جدير - محبوب - مكرم ]
- (
يختلفان ) المقصود منها : [ يتشاجران - يترددان - يتعاركان ]

(ب) - ماذا يفعل الصبي وابن خالته عندما يعودان مع الأصيل إلى البيت ؟

(جـ) - فرح الصبي بمقدم ابن خالته إلى القاهرة .. علل .

(2)

(وهذا ابن خالته يقبل فيلقي عليه سلاماً ضاحكاً ، ثم يعتنقان ضاحكين وهذا سائق العربة يتبعه ، وقد حمل ما أرسلته الأسرة إلى الطالبين من الطرف والزاد ، ومن المحقق أن العشاء سيكون دسماً هذه الليلة) .

(أ) - ضع مفرد ( الطرف ) ، وجمع ( الزاد ) في جملتين من عندك .

(ب) - الصبيان لم يخلوا إلى أنفسهما وأحاديثهما في الليلة الأولى .. علل .

(جـ) - لماذا لم يسمع الصبي للظلمة صوتاً في هذه الليلة رغم أن الحشرات في الغرفة كما هي ؟

(د) - لماذا انشغل الصبي عن درس الحديث وانتبه إلى درس الفقه ؟

(3)


(وقد أقبل الليل وملأ الغرفة بظلمته ، ولكن الصبي لم يسمع للظلمة في تلك الليلة صوتاً ولا حديثاً . واكبر الظن أن حشرات الغرفة قد لعبت كما كانت تفعل في كل ليلة ، ولكن الصبي لم يسمع لها صوتاً ولم يحس لها حركة.)
(أ) -  هات في جملة من تعبيرك : مرادف " يحس" ، مضاد " أقبل " ، جمع "الغرفة" .
(ب) -  ما منزلة ابن خالة الصبي في نفسه ؟ وما مظاهر تلك المنزلة ؟
(جـ) -  ما أثر خبر قدوم ابن خالة الصبي في نفسه ؟ وكيف قضى الصبي مساءه وليلته ؟
(د) - ما الحلم المشترك الذي تعاهد على تحقيقه الصبي وابن خالته؟ وما مشاعرهما المشتركة حينما كان لا يتحقق هذا الحلم؟
(هـ) - كيف استمع الصبي إلى درس الحديث والفقه ؟ ولماذا اختلفت طريقة استقباله للدرسين؟
(و) - عاد الصبي إلى الغرفة في الضحى فانفق وقته هادئاً قلقاً . وضح معللاً.
(ز) -  لماذا تأكد الصبي العشاء سيكون دسماً ليلة قدوم ابن خالته إلى القاهرة ؟ ومتى سيخلو إلى ابن خالته؟
(ح) -  لماذا تغيرت حياة الصبي بقدوم ابن خالته إلى القاهرة ؟


امتحان الدور الأول 2012م [اضغط هنا للذهاب لإجابات امتحانات القصة  كلها]

 " وهذا ابن خالته يقبل فيلقي عليه سلاماً ضاحكاً ... ولكن من المحقق أيضا أن حياة الصبي قد تغيرت كلها منذ ذلك اليوم ، فذهبت عنه العزلة حتى رغب فيها أحياناً ، وكثر عليه العلم حتى ضاق به أحياناً أخرى " .

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :

   1 -  جمع " حياة " هو : (أحياء - حياءات - حيوات - حيات) .

   2 -  المراد بـ " العزلة " هو : (التنحي والانفراد - القلق والحيرة - الخوف والحزن - الضيق والضجر) .

   3 - " رغب فيها " مضادها : (رفضها - كرهها - زهدها - تركها) .

(ب) -  كيف تبدلت حياة الصبي بعد مجيء ابن خالته إلى القاهرة ؟ وما الصلة التي كانت تربطهما قبل ذلك ؟

(جـ) - " فذهبت عنه العزلة حتى رغب فيها أحياناً " . علام يدل هذا التعبير ؟ وكيف كانت حياة الصبي وأخيه شاقة عليهما قبل قدوم ابن خالتهما ؟

تدريبات مجابة :

 1 - "فلا غرابة فى أن يقع هذا الخبر من نفس الصبى موقعًا حسنًا ولا غرابة فى أن يقضى الصبى مساءه راضيًا مبتهجًا لا يفكر إلا فى غدٍ"
(أ) -  هات المراد بقوله (
هذا الخبر) ومضاد (راضيًا)
(ب) -  كيف جعل هذا الخبر الصبى لا يفكر إلا فى الغد؟
(جـ) -  هات من العبارة:
1- اسم لا
النافية للجنس وأعربه.
2- مفعولاً مطلقًا وبين نوعه.
3- حالاً وبين نوعه.
4- أسلوب استثناء وبين حالته.

الإجابة :

( أ ) - قدوم ابن خالته إلى القاهرة - ساخطًا
(ب) - لأن قدوم ابن خالته إلى القاهرة ليتعلم معه فى الأزهر سوف يزيل عنه آلام الوحدة التى يعانى منها، وأن يودع حياة الوحدة التى كان يعيشها فى غرفته فسوف يجد فى رفيق صباه الأنس والصحبة.
(جـ) -
1- غرابة: اسم لا مبنى على الفتح فى محل نصب.
2- موقعا/ مبين للنوع.
3- راضياً - مفرد.
4- لا يفكر إلا فى الغد / ناقص منفى

2 - "وكان ابن خالته هذا رفيق صباه، وكان له صديقًا وعنده أثيرًا وكان كثيرًا ما يهبط من بلدته فى أعلى الإقليم لزيادة الصبى فينفق مع الشهر أو الأشهر".
(أ) -  هات مرادف (
يهبط) وجمع (أعلى) ، (أثيرًا)
(ب) -  فيم كان الصبى وابن خالته يقضيان وقتهما؟
(جـ) -  علام تعاهد الصبى وابن خالته عندما كانا فى القرية؟

الإجابة :

( أ ) - يأتى - أعالى - أُثراء
(ب) - فى اللعب، أو الذهاب إلى الكتاب والصلاة، أو النزهة.
(جـ) - تعاهدا على أن يذهبا معًا إلى الأزهر فى القاهرة.

3 -  " وذهب بعد ذلك إلى درس الفقه فاستمع له لأنه لم يجد من ذلك بدًا فقد كان أخوه أوصى به الشيخ، وكان الشيخ يحاوره ويناظره ويضطره إلى أن يسمع له ويفهم عنه".
(أ) -  هات من العبارة كلمة ومرادفها.
(ب) -  لماذا لم يجد الصبى مفرًا من سماع الشيخ؟
(جـ) -  الحوار هو أفضل الطرق للفهم والتحصيل. من أين تفهم ذلك؟

الإجابة :

( أ ) - يحاوره ويناظره
(ب) - لأن أخاه الشيخ قد أوصى أستاذ الفقه به.
(جـ) - كان الشيخ يحاور الصبى ويناظره فيضطره إلى أن يسمع له ويفهم عنه


 

الفصل التاسع

" تغير حياة الصبي"
 

& ملخص الفصل :

هجر الصبي مجلسه من الغرفة على البساط القديم إلا عند الإفطار والعشاء وكان يقضي يومه كله في الأزهر وفيما حوله من المساجد كذلك عرف الصبي الربع أكثر مما كان يعرفه ، عاش جهرة بعد أن كان يعيش سراًً .

ولقد خصص له أخوه قرشاًً واحداًً كل يوم مع أربعة أرغفة ومن هذين كانت حياة الصبي وابن خالته . فهاهما عند بائع البليلة وفي شارع سيدنا الحسين يجلسان على حصير وثير لتناول التين المرطب يلتهمانه التهاماًً ثم يكون اللقاء عند بائع البسبوسة أو الهريسة .

فأما الإفطار فزيارة لبائع الفول النابت يدفعان له مليمين ونصف المليم مع حزمتين من الكراث . يأكل الطفلان ويشرب ابن خالته ويرفض الصبي شرب ماء الفول استحياء .

ولقد كان الصبي حريصاً على حضور دروس شيخه المجدد المحافظ في الفقه والنحو ويواظب على درسه القديم في النحو يتعلم ، وعلى درسه الجديد يلهو بالنحو ولقد كان شيخه غليظاً يضرب طلابه بالحذاء من أجل هذا أشفق الطلاب من سؤاله وتركوه وشأنه ولذلك انتهى من شرح كتابه سريعاً .

وحرصاً علي تقليد الكبار كان الصبيان يحضران درساًً في المنطق بعد صلاة المغرب على يد شيخ لم يحصل على العالمية ولم يكن بارعاًً في العلم ولا ماهراًً في التعليم .

وعندما أقبل الصيف رغب الصبي في البقاء بالقاهرة وعدم العودة إلى الريف كما كان يفعل أخوه ولكن عاد في النهاية .


&اللغويات :
أيسر : أبسط وأقل

- مضجعه : مكان نومه ج مضاجع

- اللبد : الصوف

- جهرة : علناً

- الخصبة : أي الثرية

- دأب : استمر

- رواق : مكان الدراسة ج أروقة ، روق

- يسيغانه : أي يشربانه

- وثيراً : مريحاً ناعماً ج وثائر

- يعب الماء: يشربه

- مرق : شُرْبة

- يواظب : يداوم × ينقطع

- جافياً : غليظاً

- البلي : القدم

- يطاولهم : ينافسهم

- أية : علامة .
 


س & جـ
 

س1 : اتسعت دائرة الحياة عند الصبي بعد قدوم ابن خالته . وضِّح .
جـ : بالفعل فقد هجر الغرفة التي كان يبقى فيها وحيداً وأصبح لا يراها إلا حين كان يجلس للإفطار أو العشاء وحين كان يأوي إلى مضجعه - أصبح يقضي يومه كله أو أكثره في الأزهر وفيما حوله من المساجد التي كان يختلف (يتردد) فيها إلى بعض الدروس .

س2 : لماذا عرف الصبي الربع أكثر مما كان يعرفه قبل أن يأتي ابن خالته ؟ وأين كانت حياته الممتعة ؟

جـ : لأنه أصبح يرى بعيني ابن خالته ما لم يكن يراه ، وعرف من شئون أهل الربع أكثر مما كان يعرف وسمع من أحاديثهم أكثر مما كان يسمع وعاش جهرة بينهم بعد أن كان يعيش سراً  .

 - أما حياته الخصبة الممتعة فكانت في الأزهر .

س3 : ما العادة التي التزمها الصبي منذ أقبل ابن خالته إلى القاهرة ؟
جـ : العادة هي : قراءة الفاتحة كلما مر بمسجد سيدنا الحسين .

س4: ما مصروف الصبيين اليومي ؟ وما الجراية التي كان يأخذها الشيخ الفتى ويعطيها لهما ؟
جـ : كان قرشاً واحداً ، والجراية كانت أربعة أرغفة .

س5 : كان الصبيان يحرصان على إرضاء أجسامهما أولاً . فماذا كانا يفعلان ؟

جـ : كانا في الصباح يقفان عند بائع البليلة فيأخذان منه قدراً من هذا الطعام الذي كانا يحبانه ثم يأكلان التين المرطب ، قبيل العصر يقفان عند بائع الهريسة أو بائع البسبوسة ليرضيا لذاتهما البريئة إلى هذا اللون من الحلوى .

س6 : لماذا كان الصبي يحرص على أن يقبل على درس شيخه المجدد المحافظ في الفقه والنحو ؟
جـ : حرصاً على طاعة أخيه من جهة وإرضاء لنفسه من جهة أخرى ، ولكنه كان شديد الطمع في أن يسمع لغير هذا الشيخ ، وأن يذوق غير هذين اللونين من ألوان العلم . وقد أتيح له ذلك في غير مشقة ولا جهد بفضل هذه الدروس التي كانت تلقى في الضحى بعد أن يفرغ الطلاب من إفطارهم .

س7 : بمَ وصف الكاتب شيخ النحو في الأزهر ؟
جـ : كان يقرأ في صوت غريب مضحك ، فهو لم يكن يقرأ وإنما كان يغني وكان الشيخ على هذا كله غليظ الطبع يقرأ في عنف ويسأل الطلاب ويرد عليهم في عنف وكان سريع الغضب ، لا يكاد يسأل حتى يشتم فإن ألح عليه السائل لم يعفه من لكمة إن كان قريباً منه ، ومن رمية بحذائه إن كان مجلسه منه بعيداً. وكان حذاء الشيخ غليظاً كصوته جافياً كثيابه .

س8 : " ومن أجل ذلك أشفق الطلاب من سؤال الشيخ وخلّوا بينه وبين القراءة والتفسير .. "
        لماذا أشفق الطلاب من سؤال الشيخ ؟
جـ : وذلك ليتجنبوا إيذاءه وضربه وشتمه المتكرر ، فقد كان سريع الغضب .

س9 : علل : حضور الصبيين درس المنطق رغم ضعف الشيخ علمياً .
جـ : ليقولا لأنفسهما إنهما يدرسان المنطق ، وليقولا لأنفسهما إنهما يذهبان إلى الأزهر بعد صلاة المغرب ويعودان منه بعد صلاة العشاء كما يفعل الطلاب الكبار .

س10: كيف وصف الكاتب معلم درس المنطق ؟

جـ : كان من أقصى الصعيد محتفظا بلهجته وكان سريع الغضب شديد الحدة لكنه كان يرى أنه لا ينبغي للعالم حقاً شتم التلاميذ وضربهم , وكان يشرح للطلاب متن السُّلَّم للأخضري وكان يرى نفسه عالماً وإن لم يعترف الأزهر له بالعالمية التي لم يستطع أن يظفر بها وفي الواقع لم يكن بارعاً في العلم ولا ماهراً في التعليم فجهله وعجزه ظاهران للطلاب.

س11 : علل : رغبة الصبي في قضاء الإجازة في القاهرة .

جـ : لأنه أحب القاهرة وأصبح لا يطيق البعد عنها ، كما أنه أراد أن يصنع ما يصنعه أخوه - الذي يقضي أكثر إجازاته في القاهرة -  فيحظى بما كان أخوه يحظى به من تقدير والديه ؛ لأن ذلك في نظرهما دليل جد واجتهاد ، ولكنه في نهاية الأمر ركب القطار مع صاحبه فنسي الأزهر والربع والقاهرة ولم يتذكر إلا لذة ونعيم الريف .

تدريبات :

(1)

(ومع أن هذا المقدار الذي خصص لهما من النقد كان يسيراً ضئيلاً ، لا يتجاوز القرش الواحد في كل يوم ، فقد عرفا كيف يحتالان وكيف يقتصدان ليمتعا أنفسهما ببعض ما كانت نفوسهما تتوق إليه من طرائف الطعام والشراب) .

(أ) - ما معنى ( تتوق ) ، وما مضاد ( يقتصدان ) ، وما مفرد ( طرائف ) ؟

(ب) - تغيرت حياة الصبي بعد وصول ابن خالته ... وضح .

(جـ) - عرف الصبي الربع أكثر مما كان يعرفه ... ناقش .

(د) - كيف اختلفت الطريق التي كان يسير فيها الصبي عما كان من قبل ؟

(هـ) - ما الذي تعود عليه الصبي كلما مر بمسجد الحسين بعدما أقبل صديقه ؟


(2)

(وما أسرع ما انقضت السنة الأولى ، وما أسرع ما ختمت دروس الفقه والنحو ، وما أسرع ما دعي التلاميذ إلى التفرق ، ثم إلى الرحيل إلى حيث ينفقون الصيف بين أهلهم في المدن والقرى ، وما أشد ما كان الصبي يتشوق إلى هذه الإجازة) .

(أ) - ما معنى ( انقضت ) ، وما مضاد ( التفرق ) ، وما المقصود من ( ينفقون ) ؟

(ب) - كان الصبي صادقاً في تمنعه من العودة إلى بلده . وضح .

(جـ) - متى نسى الصديقان أزهرهما وقاهريتهما وربعهما ؟
 

(3)


(ومن أجل هذا أشفق الطلاب من سؤال الشيخ وخلوا بينه وبين القراءة والتفسير والتقرير والغناء . ومن أجل ذلك لم يضع الشيخ وقته ولا وقت الطلاب. وبدأ سنته الدراسية بشرح الكفراوي، ولم تنته هذه السنة حتى كان قد أتم شرح الشيخ خالد إلا كتاباً واحداً ، وعلى حين لم يكن ذلك الشيخ المجدد المحافظ قد تجاوز بطلابه القليلين الأبواب الأولى من النحو.)
(أ) -  هات في جمل من تعبيرك :   مرادف "
أشفق " ، و مضاد " خلو " ، وجمع "شرح"
(ب) -  لقد تغيرت حياة الصبي منذ قدوم ابن خالته إلى القاهرة . فما مظاهر ذلك؟
(جـ) -  ما العادة التي تعودها الصبي كلما مر بمسجد سيدنا الحسين ؟ وبمن تأثر في ذلك ؟
(د) - اختلفت مشاعر الصبي وطريقة ذهابه إلى الأزهر منذ قدوم ابن خالته إلى القاهرة . وضح
(هـ) - كان الصبي وابن خالته يحتالان لإمتاع أنفسهما رغم ضآلة نصيبهما المخصص لإفطارهما وعشائهما. وضح.
(و) - لماذا حرص الصبي على المواظبة على درس شيخه المجدد المحافظ في الفقه والنحو؟
(ز) -  كيف تيسر للصبي الاستماع إلى غير شيخه المجدد المحافظ كما كان يتمنى؟
(ح) -  كان يلقى شرح الكفراوي شيخ جديد لكنه قديم ، وضح ذلك.
(ط) -  ما الذي كان يغري الصبي ويرغبه في شرح الكفراوي؟
(ي) -  ما الدرس الأول الذي سمعه الصبي من شرح الكفراوي ؟
(ك) -  لماذا حرص الصبي على دقة المواظبة على درس النحو القديم والجديد؟
(ل) -  لماذا أشفق الطلاب من سؤال الشيخ الذي يقرأ شرح الكفراوي ؟
(م) -  لماذا كان الصبي يلهو بشيخه الذي يقرأ شرح الكفراوي؟
(ن) -  1 - كان لكل من الشيخ المجدد المحافظ ، والشيخ قارئ شرح الكفراوي طريقة مختلفة في الشرح والتناول . اعرض للطريقتين ، ذاكراً سلبيات وإيجابيات كل منهما كما وضح الكاتب .
2 - لماذا لم يرَ الصبي شيخه المحافظ المجدد بعد انقضاء إجازة الصيف؟
3 - كيف كان عشاء الصبي وصديقه؟
4 - كيف كان الصبي وصديقه يمضيان يومهما العلمي ؟
5 - لماذا كان شيخ الصبي في المنطق يطاول علماء الأزهر ويغيظهم؟ وكيف كان ذلك؟
6 - ما رأي الصبي في شيخه مُعلم المنطق ؟ وبم علل عدم عنفه مع الطلاب رغم حدته ؟
7 - لماذا حرص الصبي وصديقه على المواظبة على درس المنطق رغم ما سمعاه وعلماه عن أستاذ المنطق؟
8 - لماذا كان الصبي صادقاً ومتكلفاً معاً عندما جاءت إجازة الصيف وحاول البقاء في القاهرة ؟ وهل بقى في القاهرة ؟ موضحاً.

تدريبات مجابة :

1 - "فإذا عاد إلى (الربع) لم يدخل الغرفة إلا ليتخفف من عباءته، ثم يعود فيخرج منها ليجلس مع صاحبه على فراش ضيق من اللبد".
( أ ) - هات جمع (
الربع) ومرادف (اللبد).
(ب) - لماذا تغيرت حياة الصبى؟ وما شعوره بوضعه الجديد؟
(جـ) - ازداد علم الصبى بالربع وأهله. كيف كان ذلك؟

الإجابة :

( أ ) - (الربوع) - (بساط من الصوف).
(ب) - تغيرت حياة الصبى بسبب مجىء ابن خالته ورفيق صباه ليتعلم فى الأزهر فقد لازمه فى ذهابه وإيابه وكان كثيرًا ما يخرج معه ويتجول به ويتسامر معه وينقل إليه ما يراه بعينه، وكان يشعر بالسعادة بهذا الوضع.
(جـ) - لأنه سمع عنهم أكثر مما كان يشعر وعاش بينهم أكثر مما كان قبل ذلك، والفضل فى ذلك يعود لابن خالته.

2 -  "ومع أن هذا المقدار الذى خصص لهما من النقد قد كان يسيرًا ضئيلاً لا يتجاوز القرش الواحد فى كل يوم فقد عرفا كيف يحتالان وكيف يقتصدان..".
( أ ) - هات مرادف (
يسيرًا) ومضاد (يقتصدان).
(ب) - كيف كان الصبى وصاحبه ينفقان هذا القدر الضئيل من المال؟
(جـ) - كان الصبى ورفيقه يرضيان جسمهما كما يرضيان عقلهما. وضح.

الإجابة :

( أ ) - قليلاً - يبذران.
(ب) - على شراء بعض الأطعمة اللذيذة التى يحبونها مثل (البليلة - والتين والهريسة) وهما فى طريقهما إلى الأزهر أو عائدين إلى الربع.
(جـ) - يرضيان جسمهما بالطعام وعقلهما بالعلم والمواظبة على حضور دروسهما فى الأزهر فى الصباح والمساء.

3 - "ومن أجل ذلك أشفق الطلاب من سؤال الشيخ وخلوا بينه وبين القراءة والتفسير والتقرير والغناء".
( أ ) - هات مرادف (
أشفق).
(ب) - لماذا أشفق الطلاب من سؤال الشيخ؟
(جـ) - "خلوا بينه وبين القراءة والتفسير". اشرح المقصود من هذا .
( د ) - اذكر رأيك فى طريقة تعليم الشيخ لطلابه.

الإجابة :

( أ ) - خاف.
(ب) - حتى يتجنبوا إيذاءه وضربه وشتمه فقد كان غليظ الطبع سريع الغضب، لا يكاد يُسأل حتى يشتم مما دفع الطلبة لتجنب سؤاله.
(جـ) -
المقصود من هذا التعبير: تركوه وشأنه، يقرأ ويشرح ويفسر دون إبداء رأيهم أو توجيه أسئلة إليه.
( د ) - أرى أن أسلوبه غير تربوى ومثبط للهمم.

 


 

الفصل العاشر

" تمرُّد الصبي"
 

& ملخص الفصل :

الصبي استُقْبِل في البلدة استقبالاً فاتراً فلم يجد من يستقبله في المحطة فشعر بخيبة الأمل الكبيرة وكتم في صدره كثيراً من الغيظ .

الصبي يتمرد على آراء أهل البلدة ومعتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها والتي قد توارثوها عن الآباء والأجداد ؛ لأنها في رأيه لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي .

غضب الأب من آرائه غضباًً شديداًً ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته ولكن الصبي يصر على آرائه .

أهل القرية رأوا أن مقالات الشيخ محمد عبده ضارة وآراءه فاسدة مفسدة وأنه أفسد هذا الصبي وجعله ضالاًً مضلاًً عاد إلى المدينة ليضلل الناس .

الأب فَرِح بابنه -  على الرغم من رفضه لآرائه - فهو يحب أن يرى ابنه محاوراًً مخاصماًً ظاهراًً (متفوقاًً) على محاوريه ومخاصميه ، وكان يتعصب لابنه تعصباًً شديداًً.


&اللغويات :
ô وجمت : سكتت

- المألوف : المعتاد

- حفاوة : ترحيب

- إعراض : تجاهل

- قليل الخطر : قليل القيمة

- إمعان : مبالغة وزيادة

- عكوف : أي انطواء

- ازورار : ابتعاد × اقتراب

- ينبو : يشذ

- الإذعان : الانقياد والخضوع

- غلا : بالغ

- زجرته : نهرته ، نهته

- يتوسّل : يتقرب

- دهاء : أي مكر

- يُحْفِظ : يغضب

- شذوذ الصبي : خروجه عن الرأي المألوف

- التملق : النفاق ، المداهنة .
 


س & جـ
 

س1 : كيف استُقْبِل الصبي الشيخ حينما وصل إلى قريته لقضاء الإجازة ؟ وما أثر ذلك الاستقبال في نفسه ؟
جـ : لقد استُقْبِل استقبالاً فاتراً فلم يجد من يستقبله في المحطة ، وعندما وصل إلى الدار مع صاحبه وجمت (سكتت) الأسرة لدخولهما ولم يلقيا الترحيب والحفاوة كما كان يستقبل أخوه الشيخ في ابتهاج وحفاوة واستعداد عظيم .
-
أثره في نفسه : شعر بخيبة الأمل الكبيرة وكتم في صدره كثيراً من الغيظ .

س2 : كيف كان الصبي يلقى سيدنا ؟

جـ : كان يلقى سيدنا بالتحية مضطراً ، ويقبل يده كما كان يفعل من قبل ويسمع منه كلامه الفارغ الكثير كما كان يسمعه من قبل . والواقع أنه كان لا يحمل له أي تقدير أو حب .

س3 : تحدث عن استقبال أهل القرية للصبي الشيخ .
جـ : لم يقبل أحد من أهل القرية على الدار ليسلم على الصبي الشيخ بعد أن عاد إليها وقد غاب عنها سنة إنما كان يلقاه منهم هذا الرجل أو ذاك ، في في فتور (برود × حفاوة) وإعراض (تجاهل × حفاوة) وإذا حدثوه فللسؤال عن أخيه الشيخ فقط فهو بلا قيمة في نظرهم ، فآذى ذلك غروره ، وقد كان غروره شديداً ، وزاده ذلك إمعاناً في الصمت وعكوفاً على نفسه وانصرافاً إليها .

س4 : كيف لفت الصبي انتباه أسرته وأهل قريته إليه وغيَّر رأيهم فيه ؟
جـ : وذلك بأن بدأ يتمرد على آرائهم ومعتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها وقد توارثوها عن الآباء والأجداد ؛ لأنها في رأيه لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي ، وبذلك غير رأي الناس فيه ولفتهم إليه ، لا لفت عطف ومودة ولكن لفت إنكار وإعراض وازورار.

س5 : لماذا أنكر الصبي على أبيه قراءة (دلائل الخيرات) ، وزيارة القبور والأولياء ؟
جـ : لأنه لا فائدة منها ولا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي ، ولا ينبغي أن يتوسل (يتشفع ، يتقرب) إنسان بالأنبياء ولا بالأولياء ، وما ينبغي أن يكون بين الله وبين الناس واسطة ، وإنما هذا لون من الوثنية .

س6 : ماذا كان رد فعل الأب على هذا الكلام ؟
جـ : غضب الشيخ غضباً شديداً ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته وقال فأضحك الأسرة كلها: (اخرس قطع الله لسانك ، لا تعد إلى هذا الكلام . وإني أقسم لئن فعلت لأمسكنك في القرية ، ولأقطعنك عن الأزهر ولأجعلنك فقيهاً تقرأ القرآن في المآتم والبيوت) . ثم انصرف وتضاحكت الأسرة من حول الصبي .

س7 : كان الأب قاسياً على الصبي . فماذا كان رد فعل الصبي على هذه القسوة ؟
جـ : لم تزد هذه القصة على قسوتها الساخرة صاحبنا إلا عناداً وإصراراً على آرائه .

س8 : لماذا كان الشيخ يكثر من السؤال للصبي عن أحوال ابنه الشيخ الفتى ؟
جـ : لأن الأب كان يجد لذة عظيمة في إلقاء هذه الأسئلة وفي الاستماع لأجوبتها ؛ ليعيد على أصحابه بعض ما كان ابنه يقص عليه من زيارات ابنه الشيخ الفتى للأستاذ الإمام والشيخ بخيت ومن اعتراض الشيخ الفتى على أساتذته في أثناء الدرس وإحراجه لهم ، وردهم عليه بالعنف وبالشتم وبالضرب أحياناً .

س9 : ماذا كان موقف أهل القرية من آراء ومقالات الشيخ محمد عبده ؟ ولماذا ؟
جـ : رأوا أن مقالات الشيخ محمد عبده ضارة وآراءه فاسدة مفسدة ، وتعاليمه باطلة ؛ لأنها هدمت كل معتقداتهم الخاطئة المتوارثة عن الأجيال السابقة وأنه أفسد هذا الصبي وجعله ضالاً مضلاً
عاد إلى المدينة ليضلل الناس .

س10 : ما تأثير آراء الصبي على الأب الشيخ وأصحابه ؟
جـ : وكان الشيخ وأصحابه من الذين لم يدرسوا في الأزهر ولم يتفقهوا في الدين يرضون عن هذه الخصومات ويعجبون بها ، ويبتهجون لهذا الصراع الذي كانوا يشهدونه بين هذا الصبي الناشئ وهؤلاء الشيوخ الشيب . وكان أبو الصبي أشدهم غبطة وسروراً. ومع أنه لم يصدق قط أن التوسل (التشفع ، التقرب)  بالأولياء والأنبياء حرام ولم يطمئن قط إلى عجز الأولياء عن إحداث الكرامات (الأمور الخارقة للعادة)
، ولم يساير (يجاري) قط ابنه فيما كان يقول من تلك المقالات فقد كان يحب أن يرى ابنه محاوراً مخاصماً ظاهراً (متفوقاً) على محاوريه ومخاصميه وكان يتعصب لابنه تعصباً شديداً.

س11 : كيف انتقم الصبي لنفسه من التجاهل الذي شعر به في بداية مجيئه للقرية ؟
جـ : انتقم لنفسه بأن شغل الناس في القرية والمدينة بالحديث عنه والتفكير فيه ، وتغير مكانه في الأسرة ، مكانه المعنوي إن - صح هذا التعبير - فلم يهمله أبوه ، ولم تعرض عنه أمه وأخوته ، ولم تقم الصلة بينهم وبينه على الرحمة والإشفاق بل على شيء أكثر وآثر (أفضل) عند الصبي من الرحمة والإشفاق .

س12: كيف انقطع النذير (تهديد الأب له) الذي هدد الفتى أول الإجازة ببقائه في القرية ؟
جـ : بأن الأسرة نهضت مع الفجر تودعه وها هو يستقل القطار مع صاحبه إلى القاهرة .

تدريبات :

(1)

" لكنه لم يكد يقضي أياماً بين أسرته وأهل قريته حتى غير رأي الناس فيه ولفتهم إليه لا لفت عطف ومودة ولكن لفت إنكار وإعراض وازوراراً فقد احتمل من أهل القرية ما كان يتحمل قديماً يوماً ويوماً وأياماً ولكنه لم يطق على ذلك صبراً وإذا هو ينبو على ما كان يألف وينكر ما كان يعرف ويتمرد على ما كان يظهر لهم الإذعان والخضوع ".

(أ) - اختر الصحيح من الأقواس فيما يلى :
    - مضاد "
ازورار " : (تعظيم - إقبال - تفاهم) .
    - معنى "
ينبو " : (يتنبأ - يثور - يشذ)
    - "
الإذعان والخضوع " بينهما : (تكامل - ترادف - طباق)

(ب) - كيف استطاع الصبى أن يغير رأي الناس ويلفتهم إليه ؟

(جـ) - ما موقف الأب من مناقشات الصبي مع أهل القرية ؟

(د) - بم وصف أهل القرية الصبي ؟ ولماذا ؟

(2)

(وإذا هو ينبو على ما كان يألف ، وينكر ما كان يعرف ويتمرد على من كان يظهر لهم الإذعان والخضوع ، كان صادقاً في ذلك أول الأمر ، فلما أحس الإنكار والازورار والمقاومة ، تكلف وعاند ، وغلا في الشذوذ ، ولو وقف الأمر عند هذا الحد لاستقامت الأمور) .

(أ) - ( ينبو - الإذعان ) ضع مرادف الكلمتين في جملتين من عندك .

(ب) - كيف استقبل الصبي حينما وصل إلى قريته لقضاء الإجازة ؟ وما أثر ذلك الاستقبال في نفسه ؟

(جـ) - اذكر رأي الصبي في قراءة ( دلائل الخيرات ) ورد الفعل من الأب القارئ لها .

(3)

 

" فلما دخل الصبيان وجمت الأسرة لدخولهما ، ولم تكن قد أنبئت بعودتهما فلم تعد لهما عشاء خاصا ، ولم تنتظرهما بالعشاء المألوف ، ولم ترسل أحدا لتلقيهما عند نزولهما من القطار " .

(أ) - اختر الإجابة الصحيحة لما يأتى :
    - معنى "
وجمت " : (أطرقت وسكتت - حزنت - سعدت).
    - مضاد "
المألوف " : (الشديد - الغريب - العزيز).

(ب) - ما وقع دخول الصبي وابن خالته على أسرته ؟ وما وقع ذلك عليه ؟

(جـ) - قارن بين حياة الصبي في القرية قبل ذهابه للأزهر وبعد مجيئه منه .
 

(4)


(وكانت العشاء قد صليت حين نزل الصبيان من القطار ، فلم يجدا في المحطة أحداً ، فأنكرا شيئاً ، ولكنهما وصلا إلى الدار ، فإذا كل شيء كان يجري فيها كما كانت تجري الأمور في كل يوم . قد فزعت الأسرة من عشائها منذ وقت طويل ، وأتم الشيخ صلاته ثم خرج كعادته فجلس مع أصحابه غير بعيد من الدار ، وتناوم الصبية.)
(أ) -  هات مرادف "
فرغ" ، والمراد بـ " تناوم الصبية " ، ومفرد " الصبيان"
(ب) -  كيف كانت تجري أمور أسرة الصبي عندما وصل هو وصاحبه الدار؟
(جـ) -  بمَ كان الصبي يمنى نفسه قبل الوصول إلى داره ؟ وهل تحقق ما تمناه ؟ موضحاً .
(د) - ما الذي استقر في نفس الصبي بعد عودته من القاهرة ؟ ولماذا ؟
(هـ) - ما أثر عدم عناية أهل القرية بالصبي بعد عودته من القاهرة ؟ ولماذا؟
(و) - ما رأي الصبي في قراءة أبيه " دلائل الخيرات " ؟ وما أثر ذلك الرأي على والده ؟
(ز) -  لقد كان الأب يطرح أسئلة على ابنه الأزهري ، ثم طرحها على ابنه الصبي ، فما هي ؟ وكيف كان يجيب عليهما كل منهما؟
(ح) -  ما الحديث الذي كان يقصه أبو الصبي على أصحابه؟
(ط) -  ما شعور الأب تجاه أحاديث الصبي عن أخيه الأزهري ؟ وماذا كان يفعل الصبي نتيجة لذلك ؟
(ي) -  أصبح نقد الصبي لأبيه في قراءته الدلائل والأوراد موضوعاً للهو الأسرة . وضح ، ذاكراً أثر ذلك النقد على الأب.
(ك) -  لقد تجاوز شذوذ الصبي حدود داره إلى خارجها . وضح ، ذاكراً موضع نقده لأهل قريته ، ورأيهم فيه.
(ل) -  كيف كان الحوار بين الصبي وأهل قريته في مجلس أبيه ؟ وما أثر ذلك الحوار على والد الصبي وأصحابه ؟
(م) -  ما موقف الأب مما كان يجهر به الصبي في حواراته مع أهل القرية ؟ ولماذا؟
(ن) - 

1 - لقد كان لانتقام الصبي لنفسه من إهمال الجميع أثر على مكانته في قريته وأسرته ، وضح ذلك.
2 - " انقطع ذك النذير الذي سمعه الصبي في أول الإجازة " ما ذلك النذير ؟ وما آية انقطاع ذلك النذير؟

تدريبات مجابة :

1 - "كان الصبى يشعر بلذة أبيه بهذه الأحاديث ورضاه عنها، فيزيد ويتكثر ويخترع منها ما لم يكن ويحفظ ذلك فى نفسه ليقصه على أخيه إذا عاد إلى القاهرة..".

( أ ) - هات مقابل (
يخترع) ، ومرادف (يتكثر).
(ب) - ما هذه الأحاديث؟ ولماذا كان والده يشعر باللذة والرضا رغم سخطه منها؟
(جـ) - لماذا أقبل على مثل هذه الأحاديث؟

الإجابة :

( أ ) - يقلد - يزيد
(ب) - هذه الأحاديث كانت حول قضية التوسل بالأنبياء والأولياء وإنكار الصبى لها. وقد كان والده يشعر باللذة إعجابا بالصبى ومناقشته لمشايخ قريته ومجادلتهم بل والتغلب عليهم رغم سخطه من إنكار الصبى لموضوع التوسل.
(جـ) - وقد أقبل الصبى على هذه الأحاديث تمردًا منه على إهمال الأسرة وأهل قريته واستقباله لهم بالفتور عندما عاد من الأزهر وكان يمنى نفسه بأن يُسْتَقْبَل كما كان يُستقبل أخوه الأزهرى.

2 - "إن هذا الصبى ضال مضل قد ذهب إلى القاهرة ، فسمع مقالات (الشيخ محمد عبده) الضارة وآراءه الفاسدة المفسدة ثم عاد إلى المدينة ليضلل الناس".
( أ ) - من قائل العبارة السابقة؟ وما مناسبتها؟
(ب) - ماذا كان رأيهم فى آراء الشيخ (محمد عبده)؟ ولماذا؟
(جـ) - بم هدد الوالد الصبى؟ وكيف زال هذا التهديد؟
(د) - كيف استقبل الصبى حينما وصل إلى القرية لقضاء الإجازة؟ وما أثر ذلك على نفسه؟
(هـ) - ماذا كان موقف أهل القرية من الشيخ (محمد عبده) ؟ ولماذا ؟

الإجابة :

( أ ) - بعض مشايخ القرية والمناسبة عندما سمعوا رأى الصبى فى قضية التوسل.
(ب) - كان رأيهم فى آراء الشيخ (محمد عبده) بأنها آراء ضالة ومضلة، فاسدة ومفسدة، لأن هذه الآراء كان بعضها يتعلق بإنكار قضية التوسل وهذا ما سمعه الصبى وردده فى القرية.
(جـ) -
هدده بأنه لن يرسله إلى القاهرة وسوف يحرمه من دراسته فى الأزهر. وزال هذا التهديد عندما رأى الصبى يجادل مشايخ القرية وأهلها وقد أعجبه ذلك وافتخر به.
(د) - لقد استقبل استقبالاً فاترًا حينما وصل إلى القرية لقضاء الإجازة فلم يجد مَنْ يستقبله فى المحطة، وعندما وصل مع صاحبه إلى الدار وجمت الأسرة لدخولهما، ولم يلقيا الترحيب والحفاوة وكان لذلك أثر سيئ فى نفسه، حيث شعر بخيبة الأمل، وكتم فى نفسه كثيرًا من الغيظ، وكثيرًا من خيبة الأمل.
(هـ) - كان
موقفًا عدائيًا فهم لا يعتبرونه من العلماء المصلحين فآراؤه فى نظرهم فاسدة وتعاليمه باطلة لأنها هدمت كل معتقداتهم الباطلة التى توارثوها عن الأجيال السابقة والتى يعتزون بها وأنه أفسد الصبى بهذه الآراء، مما جعله يعود ليضلل الناس.
 



 

الفصل الحادي العاشر

" إقبال الصبي على الأدب "

جاء في امتحان : [الدور الثاني 2008م - الدور الأول 2011م ]

& ملخص الفصل :

وقع اسم الشيخ الشنقيطى من نفس الصبي موقعاً غريباً ، وزاد موقعه غرابة ما كان يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة وآرائه .

ولقد تحدث الطلاب بأنهم لم يروا ضريباً (مثيلاً ، شبيهاً) مثله في حفظ اللغة ورواية الحديث ،  ويتحدثون بسرعته في الغضب وانطلاق لسانه بما لا يطاق ولقد أثار الشيخ الناس بقضية منع كلمة عمر من الصرف .

ولقد تحدث الطلاب على درس آخر يلقى في الأزهر يعلم الأزهريين صناعة الإنشاء انضم الطلاب إليه سريعاً وهجروه كما هجروا درس الشيخ الشنقيطى.

ولقد شغل الفتى الشيخ نفسه وشغل أخاه بحفظ المعلقات وديوان الحماسة والمقامات .

أقبل أولئك الشباب متحمسين أشد التحمس لدرس جديد يلقى في الضحى ، ويلقى في الرواق العباسي ، ويلقيه الشيخ المرصفي في الأدب ، وسمعوا ديوان الحماسة فلم يعودوا إلى غرفاتهم حتى اشتروا هذا الديوان ثم انصرفوا عن هذا الدرس كما انصرفوا عن غيره من دروس الأدب ؛ لأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر وإنما كان درساً إضافياً من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الأمام .

ولقد كان الشيخ رافضاً لمناهج التعليم في الأزهر وكان نقده لاذعاً وتشنيعه أليماً ووجد ذلك قبولاً لدى الصبي ورفاقه .

ولقد كان للمرصفي طريقة جديدة في شرح الأدب يبدأ بنقد حر للشاعر أولاً وللراوي ثانياً وللشرح بعد ذلك ثم للغويين ثم امتحان للذوق واختبار للذوق الحديث .

ورغم انصراف الطلاب عن الشيخ إلا أن الصبي وجماعة كونوا عصبة صغيرة انتشر خبرها في الأزهر بدأ هؤلاء يعبثون بالشيوخ والطلاب ويجهرون بقراءة الكتب القديمة مثل كتاب سيبويه والمفصل في النحو مع دواوين الشعراء القدماء وكتاب الكامل للمبرد .

ودعي الفتية إلى حجرة شيخ الجامع الذي أمر بشطب أسماء هؤلاء الطلاب من الأزهر.

ولم يستسلم هؤلاء الطلاب بل ذهبوا لعرض الأمر في الصحافة وكتب الصبي مقالاً يهاجم فيه الأزهر وشيخه وقرأ المقال حسن بك صبرى مفتش العلوم المدنية بالأزهر ووعد الفتية بإلغاء قرار الأزهر.

وتبين للفتى بعد ذلك أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمح أسماءهم من سجلات الأزهر وإنما أراد تخويفهم ليس غير ومن ذلك الوقت اتصل الفتى بمدير الجريدة وبالبيئة الجديدة بيئة الطرابيش .


&اللغويات :
أطواره الشاذة : أحواله الغريبة

- ضريباً : مثيلاً ، شبيهاً

- حدته : سرعة غضبه

- الزاري : العاتب

- يسيغوه : يتقبلوه

- فنقلة : كلمة منحوتة من : فإن قيل ..

- تشنيعه : تقبيحه

- كلال : ضعف

- نفر : جماعة ، وهي كل فرقة ما بين الثلاثة والعشرة ج أنفار

- متنطعين : متكلفين غلاة

- التعفف : النزاهة

- هشّ : ابتسم

- يتهافتون : يتتابعون

- الثناء : المدح

- المجون : الفساد والفُجر

- شزراً : نظر بمؤخرة العين في استهانة

- موجدة : غضباً

- ائتمار : تشاور في شأنهم

- متجهم : عابس × مبتسم

- سقط في أيديهم : أي اندهشوا وتحيروا

- شماتة : الفرح بما يحدث لمن نكرههم

- جلية الأمر : حقيقته

- صارماً : قاطعاً

- حسبهم : يكفيهم

- رشداً : مهتدياً مستقيماً

- الحائلة : الحاجزة المانعة .
 


س & جـ
 

س1 : كان لمشايخ الأزهر دور واضح في إقبال الصبي على تعلم الأدب . وضِّح ذلك
جـ : بالفعل فالشيخ الشنقيطي كان لا مثيل له في حفظ اللغة ورواية الحديث سنداً ومتناً عن ظهر قلب ؛ مما جعل الصبي يُعجب به ويتتلمذ على يديه ، وحين سمع شرحه للمعلقات زاد إعجابه مما جعله يحفظ بعضها ، وكذلك الحال بالنسبة لشرحه ديوان الحماسة الذي كان يلقيه الشيخ سيد المرصفي ، فقد حفظ الصبي قدراً لابأس منه .

س2 : ما القصة التي شغلت الناس بالشيخ الشنقيطي وشغلته بهم ؟
جـ : القصة : رأيه في أن كلمة "عمر" مصروفة لا ممنوعة من الصرف .

س3 : كيف حفظ الصبي معلقتين وعشر مقامات من مقامات الحريري ؟ ومتى توقف الحفظ ؟
جـ : عن طريق ترديد أخيه بصوت مرتفع لهذه الدروس التي يدرسها فكان الصبي يسمع فيحفظ صامتاً .
-
وتوقف الحفظ عندما انصرف
الشيخ الفتى إلى دروس الأصول والفقه والتوحيد .

س 4: ما البيت الذي كان يقع في أذن الصبي موقعاً غريباً عندما كان يسمعه من أخيه ؟ ولماذا ؟
جـ : بيت لأبي أبي فراس يقول:

                بدوت وأهلي حاضرون لأنني أرى أن داراً لست من أهلها قفرُ
فقد قرأه الشيخ الفتى وأحفظه أخاه : لأنني أرى دار (
السِّت) من أهلها قفر. فقد كان يرى غريباً أن تأتي كلمة " الست " في بيت من الشعر . فلما تقدمت به السن وتقدمت به المعرفة أيضاً قرأ البيت على وجهه الصحيح ففهمه.

س5 : كيف كان اتصال الصبي بالأدب في تلك الفترة ؟
جـ : كان اتصاله مضطرباً مختلطاً (مهتزاً)
، فقد جمع في نفسه أطرافاً من هذا الخليط من الشعر والنثر . ولكنه لم يقف عند شيء من ذلك ولم يفرغ له ، وإنما كان يحفظ منه ما يمر به حين تتاح له الفرصة ، ثم يمضي لشأنه .

س6 : ما الأسباب الحقيقية التي جعلت الشيخ الفتى (الأخ) يفضّل درس الشيخ المرصفي في الأدب ؟
جـ : الأسباب : الطريقة التي يتبعها في تدريسه لفتت نظره وجذبت انتباهه - مساحة الحرية الواسعة التي كانت تمكنه من القراءة والشرح والتفسير لكل ما يدور حول النص بطريقة جعلته يعجب به ، ويؤثرها في التدريس على غيرها من طرق شيوخ الأزهر العقيمة في التدريس ، وعدم سماحهم بالمناقشة أو الحوار بل قد تصل الأمور إلى التعدي بالضرب والشتم والسب مما يضطر الطلاب إلى الاكتفاء بالحفظ والتلقين ، حتى ولو كان بدون فهم أو إقناع .

س7 : ما الذي جعل هؤلاء الطلاب ينصرفون عن درس الشيخ المرصفي ؟
جـ : لقدأعرضوا (ابتعدوا) عن هذا الدرس كما أعرضوا عن غيره من دروس الأدب ؛ لأنهم لم يروه جداً ، ولأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر وإنما كان درساً إضافياً من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الإمام ، والتي كانت تسمى دروس العلوم الحديثة ، وكانت منها الجغرافيا والحساب والأدب . ولأن الشيخ كان يسخر منهم فيسرف في السخرية ، ويبعث بهم فيغلوا (يتجاوز الحد ، يزيد) في العبث وساء ظنه بهم ، فرآهم غير مستعدين لهذا الدرس الذي يحتاج إلى الذوق ولا يحتمل الفنقلة (القنفلة : نحت من قولهم : فإن قيل . . .) ، وساء ظنهم به ، فرأوه غير متمكن من العلم الصحيح ولا بارع فيه ، وإنما هو صاحب شعر ينشد وكلام يقال ، ونكت تضحك ثم لا يبقي منها شيء .

س8 : لماذا أحب الطلاب الشيخ سيد المرصفي ؟
جـ : أحبوه ؛ لأنهم رأوا فيه المثل الأعلى للصبر على المكروه والرضا بالقليل ، والتعفف عما لا يليق بالعلماء من تقرب إلى أصحاب السلطان ، فقد كان يعيش في منزل متهدم خرب قديم في حارة قذرة من حارات باب البحر يقال لها " حارة الركراكي " ، تدخل فيه من بابه ، فإذا أنت في ممر ضيق رطب تنبعث فيه روائح كريهة ، قد خلا من كل شيء إلا هذه الدكة الخشبية الضيقة الطويلة العارية التي قد استندت إلى حائط يتساقط منه التراب .

س9 : متى انحرف الشيخ المرصفي عن الوفاء للأستاذ الإمام ؟
جـ : حين تولى الشيخ الشربيني مشيخة الأزهر ، فنظم الشيخ قصيدة يمدح فيها الشيخ الجديد ، وكان تلميذاً للشيخ محباً له . وكان الشيخ الشربيني خليقاً
(جديراً)  بالحب والإعجاب . وأملى الشيخ المرصفي على تلاميذه قصيدته التي سماها ثامنة المعلقات ، والتي عارض بها قصيدة طرفة . فلما فرغ من إملائها ، والتف حوله تلاميذه ، مضى في الثناء على أستاذه ، وعرض (عاب)  بالأستاذ الإمام محمد عبده  شيئاً ، فرده بعض تلاميذه في رفق ، فارتد آسفاً خجلاً واستغفر الله من خطيئته .

س10 : بمَ جهر الطلاب تلاميذ الشيخ المرصفي ؟
جـ : جهروا بقراءة الكتب القديمة وتفضيلها على الكتب الأزهرية . فكانوا يقرءون كتاب سيبويه أو كتاب المفصل في النحو ، ويقرءون كتاب عبد القاهر الجرجاني في البلاغة ، ويقرءون دواوين الشعراء لا يتحرجون في اختيار هذه الدواوين ولا في الجهر بإنشاد ما كان فيها من شعر المجون يقولونه أحياناً في الأزهر . ويقلدون هذا الشعر ويتناشدون ما ينشئون من ذلك إذا التقوا .

س11 : (وشهد طلاب آخرون بصدق هذا الطالب في كل ما قاله . وسئل الفتية فلم ينكروا مما سمعوا شيئاً . ولكن الشيخ لم يحاورهم ولم يداورهم) .
    1- ما الذي سمعه الفتية ؟  وعلام يدل عدم إنكارهم لما سمعوا ؟
    2- بم عاقب شيخ
الأزهر الفتية ؟ 
    3- وكيف حاول كل منهم رفع الظلم عن نفسه ؟
جـ : 1- سمعوا أحد الطلاب يحصي على هؤلاء الفتية كثيراً جداً مما كانوا يعيبون به الشيوخ الأزهريين أصحاب المدرسة القديمة في التعليم .
    - يدل عدم إنكارهم لما سمعوا اعترافهم بصدق هذا الكلام .
2 -
عاقب شيخ الأزهر الشيخ " حسونة " الفتية بمحو أسمائهم من الدراسة بالأزهر .
3 -  وقد حاولوا رفع الظلم عن أنفسهم بأن ذهبوا إلى الشيخ بخيت ليستعطفوه ويوسطوه عند شيخ الجامع الذي ردهم في فتور
(برود)
. ثم آثر العافية أحدهم وفارق صاحبيه واتخذ لنفسه مجلساً في جامع المؤيد بمعزل من (بعيداً عن) العدو والصديق حتى تهدأ العاصفة ، أما الثاني فقص الأمر على أبيه ، وجعل أبوه يسعى في إصلاح شأن ابنه سعياً رقيقاً . ولكن الفتى لم يفارق صاحبيه ولم يعتزل عدواً ولا صديقاً ، وإنما كان يلقى صاحبه كل يوم فيتخذان مجلسهما بين الرواق العباسي والإدارة ، ويمضيان فيما تعودا أن يمضيا فيه من العبث بالطلاب والشيوخ. وأما صاحبنا (طه) فلم يسع إلى أحد ولم يتوسل إلى الشيخ بأحد ، وإنما كتب مقالاً عنيفاً يهاجم فيه الأزهر كله وشيخ الأزهر خاصة ويطالب بحرية الرأي.

س12 : ماذا فعل شيخ الجامع الأزهر مع الشيخ المرصفي أيضاً ؟
جـ : استدعاه لمكتبه وحظر عليه
(منعه من × سمح له)
 قراءة الكامل ، وكلفه بقراءة المُغْنى لابن هشام ، ونقله من الرواق العباسي إلى عمود في داخل الأزهر . .

س13 : وما رأي الشيخ المرصفي في شيخ الجامع الأزهر ؟
جـ : رأي الشيخ المرصفي في شيخ الجامع الأزهر : انه لم يخلق للعلم ولا للمشيخة ، وإنما خلق لبيع العسل الأسود في سرياقوس .

س14 : تغيَّرت نظرة الرفاق الثلاثة إلى شيخهم المرصفي في آخر الأمر . وضح ذلك ، وما أثر ذلك على نفس الفتى ؟
جـ : بالفعل فعندما أخذ يقرأ كتاب المغنى ، وذهب إليه تلاميذه مطمئنين ، وما يعنيهم أن يقرأ الشيخ هذا الكتاب أو ذاك. حسبهم (يكفيهم) أن يقرأ الشيخ وان يسمعوا منه ويقولوا له وقد سمعوا منه . فلما هَمَّ الفتى أن يقول له بعض الشيء أسكته في رفق وهو يقول: (لأ ، لأ ، عاوزين نأكل عيش) . ولم يعرف الفتى أنه حزن منذ عرف الأزهر كما حزن حين سمع هذه الجملة من أستاذه ، فانصرف عنه ومعه صديقاه ، وقلوبهم يملؤها حزن عميق.

س15 : اذكر المقصود بـ( اليوم المنكر - اليوم المشهود - اليوم المشئوم - اليوم الأكثر حزناً) .                    [أجب بنفسك]

س16 : كيف عرف شقيق الصبي ما حدث ؟ وماذا كان رد فعله ؟
جـ : انتهى الأمر إليه عن طريق لا يعرفها الصبي
. ولكنه لم يلمه ولم يعنف عليه ، وإنما قال له : " أنت وما تشاء فستجني ثمرة هذا العبث وستجدها شديدة المرارة ".

س17: ما رأي صديق مدير الجريدة في المقال الذي كتبه الصبي؟ وما صلته بالأزهر ؟
جـ : رأيه : أن هذه المقالة الشديدة وحدها كافية لعقابه .
-
صلته بالأزهر : كان مفتش العلوم الحديثة في الأزهر واسمه حسن بك صبري.

س18 : ما الذي اكتشفه الصبي وصاحباه في النهاية ؟
جـ : اكتشفوا أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمحُ أسماءهم من سجلات الأزهر ، وإنما أراد تخويفهم فقط .

س19 : ما الشيء الذي طالما تمناه الفتى وحصل عليه في مكتب مدير الجريدة ؟
جـ : تمنى أن يتصل ببيئة الطرابيش بعد أن سئم بيئة العمائم ، ولكنه اتصل من بيئة الطرابيش بأرقاها منزلة وأثراها ثراء ، وكان وهو فقير متوسط الحال في أسرته ، سيئ الحال جداً في القاهرة . فأتاح له ذلك أن يفكر فيما يكون من هذه الفروق الحائلة (الحاجزة ، المانعة) بين الأغنياء المترفين (المنعّمين) والفقراء البائسين .

 

تدريبات :

(1)

" وكان أيسر شيء وأهونه أن يذهب الطلاب مذهب شيخهم ولاسيما , إذا أحبوه وأكبروه , ورأوا فيه المثل الأعلى بالصبر على المكروه والرضا بالقليل والتعفف عما لا يليق بالعلماء ووالترفع عن ما كان ينغمس فيه كثير من شيوخ الأزهر من ألوان السعاية والنميمة والكيد والترقب إلي الرؤساء وأصحاب السلطان " .

(أ) - اختر الصحيح :

    - جمع " المثل " : (الأمثال - الأمثلة - المثلات)
    - "
السعاية " تعني :  (السعى بسرعة - الوشاية - الكذب)
    - مضاد "  
التعفف " : (الطمع - التصنع - التودد)

(ب) - كان الشيخ المرصفي أستاذاً ، وأديباً . وضح ذلك .

(جـ) - كان المرصفي رغم فقره يعنى أشد العناية بأسرته . وضح .

(د) - أنكر الفتى على أستاذه المرصفي - رغم حبه له - موقفين . اذكرهما بإيجاز .

(2)

(ولم يكن للشيخ حديث إلى تلاميذه إذا تجاوز درس الأدب إلا الأزهر وشيوخه ، وسوء مناهج التعليم فيه ، وكان الشيخ قاسياً إذا طرق هذا الموضوع ، وكان نقده لاذعاً وتشنيعه على أساتذته وزملائه أليماً حقاً ، ولكنه كان يجد من نفوس تلاميذه هوى) .

(أ) - ما المقصود من ( تجاوز ) ، وما مرادف ( لاذعاً ) وما مضاد ( تشنيعه ) ؟

(ب) - ماذا فعل الشباب بعد سماعهم ديوان الحماسة ؟ ولماذا أعرضوا عنه بعد ذلك ؟

(جـ) - كان الصبي لديه ذاكرة قوية ... علل .

(د) - كان الشيخ محباً للفتى . وضح ذلك .
 

(3)

(وأقبل مرة أخرى ومعه كتاب ضخم يسمى نهج البلاغة فيه خطب الإمام على وقد شرحها الأستاذ الإمام بنفسه ، فجعل يحفظ من هذه الخطب ويحفظ الصبي معه ، ثم أعرض عن الكتاب كما أعرض عن غيره بعد أن حفظ الصبي طائفة من الخطب ، وصنع الشيخ الفتى هذا الصنيع نفسه بمقامات بديع الزمان الهمذانى ، ولم ينس الصبي قط قصيدة أبى فراس : أراك عصى الدمع شيمتك الصبر ** أما للهوى نهى عليك ولا أمر ؟) .
(أ) - ضع جمع (
ضخم ) ومرادف ( أعرض ) ومضاد ( عصى ) في جمل من عندك .

(ب) - لم ينسَ الصبي قصيدة أبي فراس . علل .

(جـ) - قل ما تعرفه عن الشيخ ( الشنقيطي ) ، مبيناً رأيه في كلمة ( عمر ) .

(د) - كيف توطدت العلاقة بين الصبي والشيخ المرصفي ؟
 

(4)

(وشهد طلاب آخرون بصدق هذا الطالب في كل ما قاله ، وسئل الفتية فلم ينكروا مما سمعوا شيئاً ، ولكن الشيخ لم يحاورهم ولم يداورهم) .

(أ) - ما مضاد ( ينكرون ) ؟ وما معنى ( لم يحاورهم ولم يداورهم ) ؟

(ب) - ما الذي سمعه الفتية ؟ وعلام يدل عدم إنكارهم لما سمعوا ؟

(جـ) - بم عاقب الشيخ الفتية ؟ وكيف حاول كل واحد منهم رفع الظلم عن نفسه ؟

(5)


(وكان أيسر شيء وأهونه أن يذهب الطلاب مذهب شيخهم ، ولاسيما ، إذا أحبوه وأكبروه ، ورأوا فيه المثل الأعلى للصبر على المكروه والرضا بالقليل ، والتعفف عما لا يليق بالعلماء ، وأصحاب السلطان . كان تلاميذ الشيخ يرون منه ذلك رأي العين ويلمسونه بأيديهم.)
(أ) -  ما الذي تمناه الصبي وظفر به وهو يتصل بمدير " الجريدة" وما الذي أتاحه ذلك له؟
(ب) -  ما وقع اسم الشيخ الشنقيطي من نفس الصبي ؟ وما الذي زاد هذا الوقع عليه؟
(جـ) -  ما رأي الطلاب الكبار في الشيخ الشنقيطي علماً وسلوكاً ؟
(د) - ماذا تعرف عن علاقة الشيخ الشنقيطي وقضية صرف "عمر" وعلماء الأزهر؟ وإلامَ انتهت تلك القضية ؟
(هـ) - كيف تعرّف الصبي على المعلقات ومقامات الحريري ؟ وما الذي حفظه منهما ؟
(و) - ما مضمون كتاب نهج البلاغة ؟ ومَن الذي شرح مضمونه ؟
(ز) -  لماذا لم ينس الصبي قصيدة أبي فراس الحمداني "أراك عصي الدمع؟"
(ح) -  ما الذي عدَّه الصبي غريباً في تلك القصيدة ؟ وما الذي تبينه بالنسبة لما عده غريباً بعد ذلك؟
(ط) -  أين كان يلقي الشيخ سيد المرصفي درسه في الأدب ؟ وما موضوع درسه ؟
(ي) -  كيف كان أخو الصبي يقرأ ويتفهم شرح التبريزي لديون الحماسة ؟ وما رأي الصبي في ذلك؟
(ك) -  ما أسباب إعراض أخي الصبي وأصحابه عن درس الأب للشيخ سيد المرصفي بعد إقبالهم عليه؟
(ل) -  ما رأي الشيخ سيد المرصفي في أخي الصبي وأصحابه ؟ وماذا كان رأيهم فيه ؟
(م) -  لماذا كان اخو الصبي وأصحابه حريصين على أن يحضروا درس الشيخ سيد المرصفي رغم رأيهم فيه؟
ن –
1 - ما ظروف تعرف الصبي على الشيخ سيد المرصفي ؟ ولماذا أحب الشيخ سيد الصبي؟ وما مظاهر ذلك الحب؟
2 - فيمَ انحصر حديث الشيخ سيد المرصفي خلاف درسه في الأدب؟ وبمَ اتسم هذا الحديث في رأي الصبي؟
3 - ما ملامح منهج الشيخ سيد المرصفي عند نفسير ديوان الحماسة أو كتاب بالكامل ؟ وإلامَ كان ينتهي هذا المنهج؟
4 - ما موقف تلاميذ الشيخ المرصفي ؟ وما أثر ما كان يسمعه تلاميذه عن الشيوخ الآخرين في نفوسهم؟
5 - كان الشيخ المرصفي أستاذاً وأديباً ، فكيف كان يتصرف في مجلسه العلمي ، ومع خاصته؟
6 - فيم كان الشيخ المرصفي مثلاً أعلى لتلاميذه ؟ موضحاً
7 - كيف كان يعيش الشيخ المرصفي ؟ وما أثر ما كان يسمعه تلاميذه عن الشيوخ الآخرين في نفوسهم؟
8 - ما الذي أنكره تلاميذ الشيخ المرصفي عليه؟ وكيف استقبل ذلك؟
9 - ما مظاهر اندفاع تلاميذ الشيخ المرصفي إلى تحدي البيئة الأزهرية العلمية ؟ وما موقف باقي الطلاب منهم ؟
10 - ما الاتهامات التي وجهت للصبي وزميليه في المجلس الذي عقده لهم شيخ الأزهر حسونة لهم ولأستاذهم المرصفي؟
11 - لماذا قرر الصبي وزميلاه الذهاب إلى منزل الشيخ بخيت ؟ وماذا كانت النتيجة ؟ موضحاً
12 - ما موقف الشيخ بخيت من تدريس كتاب " الكامل" للمبرر ؟ ولماذا؟
13 - كيف كان الشيخ المرصفي يعبث بالشيخ حسونة شيخ الجامع الأزهر ؟ وماذا كانت حقيقة الشيخ حسونة في نظر الصبي ؟
14 - ما الموقف الذي قال فيه الشيخ المرصفي هذه الجملة " لأ ، عاوزين نأكل عيش " ؟ وما أثرها على نفس الصبي ؟
15 - كيف واجه الصبي وزميلاه عقوبة شيخ الأزهر لهم ؟ وعلام انتهت تلك المحنة ؟
16 - ما مضمون المقال الذي كتبه الفتي ونوى نشره في جريده " الجريدة" ؟ وماذا كان هدفه منه ؟ وما رأي حسن بك صبري في هذا المقال ؟
 

تدريبات مجابة :

1 - "وقد وقع هذا الاسم الأجنبى من نفس الصبى موقعا غريبا وزاد موقعه غرابة ما كان الصبى يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة ، وآرائه الشاذة التى كانت تضحك قومًا وتغضب قومًا آخرين".
( أ ) -
مَنْ الشيخ؟ وكيف دلل الصبى على حبه له؟
(ب) - ما الجدل النحوى الذى أثاره هذا الشيخ؟ وما رأى العلماء والطلاب فيه؟


(جـ) -
الإجابة :

( أ ) -  هو الشيخ الشنقيطى ، وقد دلل الصبى على حبه له بقوله : (لم ير له ضريبًا فى حفظ اللغة ورواية الحديث).
(ب) - الجدل النحوى الذى أثاره الشيخ رأيه الغريب حول صرف كلمة (عمر) وهى ممنوعة من الصرف. الأمر الذى أضحك منه أقومًا وأغضب
آخرين.

2 -  "ولم يكن للشيخ حديث إلى تلاميذه إذا تجاوز درس الأدب إلا الأزهر وشيوخه وسوء مناهج التعليم فيه ، وكان قاسيا إذا تطرق إلى هذا الموضوع".
( أ ) - هات مرادف (
تجاوز) ومضاد (قاسيا).
(ب) - مَنْ هذا الشيخ؟ وما الدروس التى كان يلقيها على طلابه؟
(جـ) - ماذا كان ينقد على الأزهر ومناهج التعليم فيه؟
(د) - تغيرت نظرة الرفاق الثلاثة إلى شيخهم المرصفى فى آخر الأمر وضح ذلك. وما أثر ذلك على نفس الصبى؟

الإجابة :

( أ ) - تخطى - لينا ، مشفقا.
(ب) - الشيخ المرصفى والدروس التى كان يلقيها دروس الأدب.
(جـ) - الطريقة الشيقة التى كان يتبعها فى تحليل النصوص الأدبية وما كان يعطيه الشيخ لتلاميذه من حرية فى النقد والتذوق وهى طريقة تختلف عن طرق بعض المشايخ العقيمة التى لا تسمح لطلابهم بالمناقشة والحوار أو إبداء الرأى.
(د) - عندما أخذ الشيخ يقرأ (كتاب المغنى) بأمر من شيخ الأزهر فعندما حاول الفتى أن يقول له شيئا أسكته الشيخ فى رفق وهو يقول : (
لأ لأ عاوزين ناكل عيش) فحزن الفتى حزنا شديداً لم يعرفه منذ عرف الأزهر وانصرف ومعه صديقاه وقد ملأ الحزن قلوبهم جميعًا.
 

امتحانات

الدور الثاني 2008 [اضغط هنا للذهاب لإجابات امتحانات القصة  كلها]
 " ... ولكن أولئك الشباب لم يلبثوا أن أعرضوا عن هذا الدرس كما أعرضوا عن غيره من دروس الأدب ، لأنهم لم يروه جداً ، ولأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر ، وإنما كان درساً إضافياً من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الإمام ، والتي كانت تسمى دروس العلوم الحديثة ، وكانت منها الجغرافيا والحساب والأدب . ولان الشيخ كان يسخر منهم فيسرف في السخرية ، ويعبث بهم فيغلوا في العبث " .


(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :

        مرادف "
جداً " , مضاد " يغلو" في جملتين مفيدتين .

(ب) - ما الدرس الذي أعرض عنه الشباب ؟  ولماذا أعرضوا عنه ؟  

(جـ) - كيف رأى الشيخ الشباب ؟  وكيف رأوه ؟

الدور الأول 2011 م [اضغط هنا للذهاب لإجابات امتحانات القصة  كلها]

".. وكانوا قد فتنوا بهذا الدرس حين سمعوه فلم يعودوا إلى غرفاتهم حتى اشتروا هذا الديوان ، وأزمعوا أن يحضروا الدرس وأن يعنوا به وأن يحفظوا الديوان نفسه ... " .

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :

   1 -  مرادف " فتنوا " هو : (وافقوا - رحبوا - أعجبوا - أهابوا) .

   2 -  مضاد " يعنوا " هو : (يسخروا - يفقدوا - يحقروا - يهملوا) .

   3 - " وأزمعوا أن يحضروا الدرس ..." تعبير يوحي بـ : (التصميم - التعجب - التخصيص - الترغيب)

(ب) - تشير العبارة السابقة إلى درس وصاحبه . ما هذا الدرس ؟ ومنِ الذي ألقاه ؟ وما تأثير ذلك على السامعين ؟  

(جـ) - كيف كان اتصال الصبي بالأدب ؟ علل لما تقول .

عودة إلى دروس الصف الثالث

عودة إلى صفحة البداية