الفصل الرابع عشر

الفصل الرابع عشر

" معركة عين جالوت وهزيمة التتار "

جاء في امتحانات : [الدور الثاني 1997م - الدور الثاني 1999م - الدور الأول2000م - الدور الثاني 2003م - الدور الأول2009م ]

اضغط على السنة لتشاهد سؤال الامتحان وإجابته .

ملخص الفصل

قام قطز بمهام كبيرة استعداداً للمعركة وذلك بتوطيد أركان عرشه والقضاء على الفوضى ومعالجة الأمراء المتخاذلين وتقوية الجيش وجمع المؤن والذخائر وتثبيت قلوب الناس وتحميسهم وقد نجح في ذلك بفضل إيمانه وعزيمته ومساندة زوجته جُلَّنَار .

ثم تحرك الجيش في رمضان لما علم المظفر باقترابهم من مصر بعدما نجح في إثارة طبقات الأمة الذين توافدوا للجهاد ، وتوجه بالجيش حيث عسكر في الصالحية وأشرف بنفسه على ترتيب الصفوف وأمر بيبرس ليكون في الطليعة وبالفعل وصل بيبرس إلى غزة وهزم طلائع التتار ثم لحق به السلطان ومن بعده جُلَّنَار ونظر المظفر في أمر الفرنج في عكا وطلب منهم التزام الحياد فاستجابوا على مضض .

كان الجيش طوال مسيرته حتى عين جالوت يردد أناشيد الكفاح وتمت المواجهة بين الجيشين والتي غاب عنها هولاكو الذي بعث كَتُبْغَا لما علم بوفاة أخيه ملك التتار واشتعلت المعركة وتفوق المسلمون وقد حاول الصبي التتري خداع السلطان بشق صفوف التتار وقتل رجالهم ، ثم العودة إلى موضعه بجوار السلطان بينما كان يهمس لقومه بموقع السلطان ، وقد شكت (جُلَّنَار) فيه وصدق ظنها فإذا الصبي يرتد في عودته وخلفه خمسة من التتار فوجئ بهم المظفر الذي جندل (صرع) ثلاثة منهم وكاد آخر أن يقتله ، لولا أن ضربه فارس ملثم مضحياً بحياته فداء للسلطان ، وكان هذا الفارس السلطانة نفسها والتي حاول السلطان إسعافها ولكنها كانت تجود بروحها وهو يردد : واحبيبتاه فتقول له : بل قل واإسلاماه!!

فلما شاع خبر مصرع السلطانة تحمس الجنود وخلع المظفر خوذته وقاتل بعنف وهو يردد : واإسلاماه!! حتى شق الصفوف ووصل إلى كَتُبْغَا يرغب في قتله لولا أن سبقه الأمير جمال الدين أقوش وطعن كَتُبْغَا فتكالب عليه التتار وقتلوه وقتئذ تملك الرعب نفوس التتار الذين تقهقروا ولا شك أن شجاعة بيبرس في حماية مسيرة الجيش وتطويق التتار مما أجبرهم على دخول البرزخ الذي أعده المظفر ليتم سحق التتار وهزيمتهم ثم فرارهم .

انتهت المعركة بالنصر المبين وسجد المظفر قطز شكراً لله وخطب في جنوده مقدراً شجاعة الأبطال المسلمين محذراً من الغرور مترحماً على الشهداء .
 

س & جـ


س 1: كيف استعد قطز للمعركة الفاصلة مع التتار ؟
جـ : قضى الملك المظفر عشرة أشهر من ملكه لم يعرف للراحة طعماً فقد كان عليه أن يوطد أركان ملكه بين :
    1 - عواصف الفتن وزعازع المؤامرات .
    2 - يقضى على عناصر الفوضى والاضطراب .
    3 - يقبض بيد قاهرة على أزمة السياسة الجامحة (الحكم والسلطة) .
    4 - يعالج الأمراء المماليك .
    5 - تقوية الجيش ومضاعفة عدده وجمع المؤن والذخائر والأقوات
    6 - ويحصل لذلك كله الأموال الكافية .
    7 - وكان عليه أن يهدئ القلوب الخائفة من قدوم التتار .

س2 : ما الذي ساعده على تحقيق كل هذه المهام ؟

جـ : وهبه الله من البنية ومتانة الأعصاب وبقاء العزيمة وصرامة الإرادة وصدق الإيمان والعقيدة بأن الله قد هيأه لقهر التتار وساعده على ذلك حبيبته وزوجته جُلَّنَار التي كانت تشد من أزره وتشجعه على المضي في هذا السبيل الوعر (الصعب)  فكانت تسهر معه الليل وكانت تملأ قلبه ثقة بالفوز وكانت تعده بالخروج معه لترى مصارع الأعداء .

س3 : عجل قطز ملاقاة التتار عن الوقت الذي حدده فما الذي دعاه إلى ذلك ؟
جـ : أراد قطز ملاقاة التتار في شهر رمضان حتى إذا انقضى تحرك بجيشه لقتالهم ولكن حركات التتار صوب الديار المصرية كانت أسرع من أن تترك له انتظاراً حتى ينقضي شهر رمضان وقد وردت الأنباء بأن طلائعهم قد بلغت غزة فقتلوا الرجال وأسروا النساء والصبيان ونهبوا الأسواق وسلبوا الأموال فلم يسع السلطان إلا العزم على الإسراع لملاقاتهم .

س4 : ما أثر الدعوة إلى الجهاد في نفوس الشعب ؟
جـ : خالط الناس شعور الفوز بإحدى الحسنيين - إما النصر وإما الشهادة - على جميع طبقات الأمة حتى الفسقة كفوا عن ارتكاب معاصيهم وامتلأت المساجد بالمصلين ، وخرج الناس خفافاً وثقالاً يجاهدون في سبيل الله حتى يجعلوا كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا وسار الجيش إلى الصالحية .

س5 : "هون عليك يا مولاي فإن في مضاء (قوة) عزمك ما يأخذ المسالك (أي يسد الطرق) على تخاذلهم وقد فعلوا ذلك مراراً فما لبثوا أن انصاعوا (خضعوا) لأمرك ونزلوا على حكمك فاحتمل ذلك منهم فأنت أهل للاحتمال .."
        من قائل هذه العبارة ؟ وفي أي مناسبة قالها ؟

جـ : قائلها : هو الأتابك
(قائد الجيش) أقطاي المستعرب .
ومناسبتها : حينما شكا إليه السلطان قطز تخاذل الأمراء في مثل هذا الوقت الحرج ونعى عليهم غرامهم بالخلاف والمكابرة وقلة شعورهم بالتبعة (المسئولية)
 الملقاة على عواتقهم في دفع الأعداء المتوحشين عن الوطن وإنقاذ بلاد الإسلام منهم .

س6 : ماذا طلب قطز من الفرنج ؟
جـ : طلب منهم أن يكونوا على الحياد وألا يتعاونوا مع التتار ضده محذراً إياهم ومهددهم بالهلاك والقضاء عليهم ، واشترط عليهم بقاء حاميات من عسكره على عكا فوافقوا مكرهين .

س7 : لم فضل السلطان قطز أن يكون الهجوم وقت صلاة الجمعة ؟
جـ : ليباشروا قتال أعدائهم وخطباء المسلمين على المنابر يدعون لهم بالتأييد والنصر .

س8 : كيف كانت سياسة قطز الخاصة بالصبي التتري خطأ كبيراً ؟
جـ : فقد وثق قطز بالصبي التتري ونسى أنه من التتار ولابد أن يحن إليهم وينتظر الفرصة السانحة ليطعن السلطان وقد تأكد ذلك عندما تلاحم الجيشان حيث اندفع الصبي التتري إلى صفوف التتار يضرب بسيفه ويعود إلى صفوف المسلمين وكانت غايته أن يعرف العدو بموقع السلطان ليتبعه فرسان منهم ويتيسر لهم قتله . لذلك كان يجب على السلطان أن يتوقع ذلك ويحتاط من هذا الصبي التتري .

س9 : كيف خدع الصبي التتري قطز أثناء المعركة ؟
جـ : عندما عاد الصبي من صفوف التتار ومعه خمسة من فرسان التتار اندفعوا كالسهام جهة السلطان فإذا بالسلطان يندهش ولم يصدق فتلقاهم بسيفه وقضى على ثلاثة منهم وإذا بالصبي التتري يرمي السلطان بسهم من الخلف فأخطأه وأصاب الفرس فترجل السلطان وقصده الفارسان التتريان فجعل يحيص عنهما ثم ضرب قوائم فرس أحدهما فوقعت به وكاد الفارس التتري الآخر يعلو السلطان بسيفه فبرز له فارس ملثم شغله عن السلطان ثم تصارعا معاً واختلفا (تبادلا) ضربتين بالسيف فخرا صريعين ، وكان الفارس الملثم قبل ذلك قد أطار رأس الصبي التتري .

س10 : من الفارس الملثم ؟ وكيف عرفه قطز ؟
جـ :
الفارس الملثم : هو السلطانة جُلَّنَار .
-
وعرفه قطز : من خلال الصوت الذي كان ينادى عليه " صن نفسك يا سلطان المسلمين ها قد سبقتك إلى الجنة "وكان هذا الفارس قبل ذلك أطار رأس الصبي التتري .

س11 : "وازوجتاه - واحبيبتاه" . من قائل ذلك ؟ ولمن وجه حديثه ؟ وبماذا كان الرد ؟
جـ : القائل : السلطان قطز . ووجه حديثه : للسلطانة جُلَّنَار .
وردت
عليه : وهي - تجود بروحها - بصوت ضعيف متقطع " لا تقل واحبيبتاه " بل قل " واإسلاماه " وما لبثت أن لفظت الروح بين يديه .

س12 : ما أثر استشهاد السلطانة في نفوس المقاتلين المسلمين ؟
جـ : شعروا بهوان أنفسهم عليهم واستبسلوا في القتال ثم خلع السلطان خوذته وألقى بها إلى الأرض وصرخ بأعلى صوته ثلاثاً : " واإسلاماه " وحمل بنفسه وبمن معه حمله صادقة بعد أن ظن التتار أنه قتل في المعركة وتردد صوت السلطان في أرجاء الغور فسمعه معظم العسكر ورددوه معه وحملوا حملة عنيفة انتعشت بها الميمنة .

س13 : كيف قتل كتبغا قائد التتار ؟
جـ : تقدم الأمير جمال الدين آقوش إلى قائد التتار وأهوى بسيفه على ذراع الطاغية فأبانها
(قطعها وفصلها عن جسمه) وضربه كتبغا بيده الأخرى فصرعه من على فرسه ولكن الأمير آقوش كان قد دفع برمحه في عنق الطاغية فلما هوى عن فرسه هوى الطاغية معه ورمح آقوش ناشب (عالق) في حلقه وآقوش قابض على الرمح بيديه .

س14 : كان لمقتل كتبغا أثر كبير في قلوب التتار . وضح ذلك .
جـ : كبر الأمير وكبر السلطان ومن حوله فعرف المسلمون أن كتبغا قد هلك مما ألقى الرعب في قلوب التتار واختلت صفوفهم حتى أفناهم المسلمون ولم يسلم منهم إلا القليل .

س15 : ما نتيجة معركة عين جالوت ( 25رمضان 658هـ - 6 سبتمبر 1260م)؟
جـ : انتهت المعركة بالنصر العظيم للمسلمين وحصلوا على غنائم كثيرة من التتار وقد تهللت وجوه المسلمين فرحاً واستبشاراً بما
أنعم الله عليهم من النصر الكبير . 

س16 : صف شعور قطز بعد الانتصار على التتار في عين جالوت .
جـ : خر الملك المظفر شاكراً نعمه ربه وخطب في جيشه مقدراً الدور الكبير والنصر العظيم الذي حققوه داعياً لهم بالجزاء الأوفى من الله - عز وجل - ناصحاً لهم بعدم الزهو ومحذراً من الغرور وحثهم على القضاء التام على أعداء الله .
 

 

الامتحانات

الدور الثاني 1997 م
" قضى الملك عشرة أشهر من ملكه ، ولم يعرف للراحة طعماً ، ولم ينم إلا غروراً ، بل ساعاتها كلها بجهود تنوء بها العصبة أولو القوة ، فقد كان عليه أن يوطد أركان عرشه ، بين عواصف الفتن ، وزعازع المؤامرات".

(ب) - (
لم ينم إلا غراراً) بم توحي هذه العبارة ؟

(جـ) -  ما الإجراءات التي قام بها الملك المظفر في مواجهة التحديات ؟

            

الدور الثاني 1999 م

" فاستأذن الصبي أن يتقدم للقتال فابتسم له السلطان ، وقال له( تقدم يا ملك التتار!) فشق الصبي جيوش المسلمين أمامه ، ثم اندفع في صفوف التتار يضرب بسيفه يميناً وشمالاً فيقتل أربعة منهم أو خمسة ، ثم يخلص منهم عائداً إلى صفوف المسلمين حتى يقف في موضعه الأول".

(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يليك

    - "
استئذان الصبي للقتال " يدل على : (ذكائه - شجاعته - سذاجته - خداعه).

(ب) -  دفعت السلطانة
جُلَّنَار حياتها فداء السلطان والوطن ، وضح ذلك.

(جـ)  -  كيف عجل قتل
كتبغا قائد التتار بوضع نهاية هذه المعركة  ؟

            

الدور  الأول 2000 م

" قضى الملك المظفرة عشرة أشهر من ملكه لم يعرف للراحة طعماً ، ولم ينم إلا غراراً بل ملأ ساعاتها كلها بجهود تنوء بها العصبة أولو القوة ، فقد كان عليه أن يوطد أركان عرشه بين عواصف الفتن ، وزعازع المؤامرات ويدير ملكه ، ويقضي على عناصر الفوضى والاضطراب".
(أ) -   تخير الصواب مما بين القوسين فيما يلي :   .
    - "
جهود تنوء بها العصبة أولو القوة " تعبير يراد به : (كثرة الهموم - ثقلها - تنوعها - فظاعتها)  .

(ب) -   ما المهام العظيمة إلى قام بها السلطان "
قطز" استعداداً للمعركة الفاصلة بينه وبين التتار ؟

(جـ) -   " وراء كل عظيم امرأة " وضح ذلك من خلال ما قدمته "جُلَّنَار" لزوجها قطز ؟

            

الدور الثاني 2003 م

" وكان الأمير بيبرس إذ ذاك يحض بعض أصحابه على القتال ، ولا يدع لهم مجالا للتقهقر مهما اشتد بهم الضغط ، فكأنما كانوا مقيدين بسلسلة طرفاها في يده ، فثبتوا ثبات الرواسي ، وكثر القتل فيهم وفى أعدائهم حتى أنهم ليطئون بحوافر خيولهم على جثث قتلاهم وصرعاهم " .

(ب) -  وضح دور كل من الملك المظفر والسلطانة جُلَّنَار في الإعداد للقاء التتار في " عين جالوت " .

(جـ)
علل لما يأتي :
    - تعجب المسلمين من شجاعة وفروسية الصبي التترى في أثناء معركة عين جالوت .
    - اشتراط الملك المظفر ترك حاميات من عسكره على منافذ عكا .

            

الدور  الأول 2009 م

" وبصر السلطان بسهم يصوب نحوه ؛ فشد عنان جواده ، فوثب الجواد قائماً على رجليه ، فنشب السهم في صدر الجواد ، فتداعى (سقط) ونزل عنه السلطان ، ومسح عرقه وهو يقول : " في سبيل الله أيها الرفيق العزيز ! " واستمر السلطان يقاتل راجلاً  وهو يصيح : " إليَّ بجواد " ، فأراد بعض أصحابه أن ينزل عن فرسه ، فأبَى السلطان عليه ذلك .. " .

(ب) -  في أية مناسبة بصر السلطان بالسهم يصوب نحوه ؟ وعلامَ يدل موقفه من جواده ؟

(جـ) -  بمَ رد السلطان على صاحبه الذي أراد أن ينزل عن فرسه ؟ وكيف تصرف السلطان بعد ذلك الموقف ؟

عودة إلى دروس الصف الثاني

عودة إلى صفحة البداية