أمراض شائعة  

تعريفات  لبعض الأمراض

الالف الباء التاء الثاء الجيم الحاء الخاء الدال
الذال الراء الزاي السين الشين الصاد الطاء العين
الفاء القاف الكاف اللام الميم النون الهاء الواو

حرف الألف

أورام الجلد الحميدة

من أهمها الوحمات والأورام الليفية الجلدية والتقرنات الدهنية والأورام الليفية العصبية وأورام الغدد العرقية.
الأورام الليفية الجلدية:
وهى أورام حميدة شائعة تتميز بظهور عُقيدة واحدة فى أغلب الأحيان يتراوح حجمها من سنتيمتر واحد إلى عدة سنتيمترات وتتميز بقوام صلب ولون بنى داكن وتكون مرتفعة قليلا عن سطح الجلد وتظهر العُقيدة فى أى مكان بالجسم وبخاصة الأطراف ولا تصاحبها أية أعراض أو آلام ويمكن إزالتها جراحيا.
التقرنات الدهنية:
وهى شائعة جدا وبخاصة بعد سن الأربعين وتأخذ شكل إصابات صغيرة تشبه السنط فى الشكل إلا أنها تختلف عنه بلونها البني اللامع أو الداكن وتتميز بكونها سطحية ومحددة وكأنها قد لصقت فوق سطح الجلد أما سطحها فيتميز بوجود شروخ دقيقة وعادة ما توجد هذه التقرنات بأعداد كبيرة وفى أى مكان بالجسم وبخاصة الوجه والجذع ولا يصاحبها فى الغالب أية أعراض.
الأورام الليفية العصبية - مرض فون ريكلنجهاوزن:
وهى من الأمراض غير الشائعة والتى قد تنتقل وراثيا وتتميز فى صورتها الغالبة بوجود عُقيدات طرية مختلفة الأحجام ومرتفعة قليلا عن سطح الجلد بأعداد كبيرة قد تغطى سطح الجسم كله كما يصاحبها غالبا ظهور بقع بنية مختلفة الأحجام ونقاط تشبه الشامات وبخاصة فى منطقة الإبطين وقد تنشأ إلى جانب هذه الأورام الجلدية أورام حميدة مماثلة فى الأعضاء الداخلية أو بعض التشوهات فى الهيكل العظمى.
- أورام الغدد العرقية سيرينجوما:
وهى من الإصابات المنتشرة إلى حد ما حيث تصيب السيدات أكثر من الرجال وتظهر على هيئة حبوب مفلطحة مرتفعة قليلا عن سطح الجلد تكون إما بنفس لون الجلد أو قد يميل لونها إلى الصفرة أو الزرقة قليلا وعادة ما توجد هذه الحبوب بأعداد كبيرة حول العين وبخاصة الجفن السفلى وأعلى الخدين.

أورام الجلد الخبيثة

من أهمها السرطان الوسفى والسرطان القاعدى وورم كابوسى والملانوم الخبيث وأورام الخلايا الليمفاوية بالجلد.
- السرطان الوسفى:
وهو من أكثر الأورام الجلدية الخبيثة شيوعا وأكثر المناطق عرضة للإصابة به هى المناطق المعرضة للشمس حيث يسبق ظهوره وجود إصابات حمراء قشرية تعرف بالتقرنات الشمسية وبخاصة فى الأفراد الذى تعدَّوْا أواسط العمر كما قد يظهر الورم كأحد المضاعفات لبعض الإصابات الجلدية المزمنة مثل الالتهابات الإشعاعية وندبات الحروق وفى أغلب الأحيان يظهر الورم فى صورة عُقيدة صلبة لا تلبث أن تكبر وترتفع عن سطح الجلد خلال شهور وغالبا ما يلى ذلك تقرح الجلد فى منتصف العقيدة حيث توصف القرحة السرطانية عادة بأنها ذات شفة مرتفعة مقلوبة للخارج وقاعدة صلبة - إذ تمتد الصلابة فى الأنسجة الموجودة تحت الورم لمسافة أكبر من مساحة الورم الظاهر للعين كما قد يصاحبها تضخم فى الغدد الليمفاوية المجاورة إلا أن القرحة فى العادة تكون غير مؤلمة على الإطلاق ومثل هذه الإصابات يجب أن تستأصل جراحيا بأسرع ما يمكن حيث إن تركها كما هى يسمح بتغلغل الورم مما قد يعرض المريض فى النهاية لتشوهات شديدة بالإضافة إلى احتمال انتشار المرض إلى العقد الليمفاوية بل وأيضا إلى مناطق الجسم المختلفة.
- السرطان القاعدي:
وهو أيضا من أكثر الأورام الجلدية الخبيثة انتشارا حيث يصيب أساسا منطقة الوجه لكنه أبطأ فى معدل النمو عن السرطان الوسفي ويبدأ فى صورته الغالبة على هيئة عُقيدة أو ورم صغير ينمو ببطء لكنه سرعان ما يتقرح - حيث تكون القرحة غالبا ذات حافة سبحية الشكل لؤلؤية المظهر ومنثنية قليلا إلى الداخل أما قاعدة الورم فتكون صلبة ومثبتة فى الأنسجة الموجودة تحتها وإذا ما أهملت الإصابة فإنها تميل إلى التوسع والتغلغل المطرد مما يؤدى إلى تآكل الأنسجة المجاورة وحدوث التشوهات ومن ثم أطلق عليها اسم القرحة القارضة وبالرغم من ذلك فإنها لا تميل إلى الانتشار بعيدا عن مكانها الأصلى سواء إلى الغدد الليمفاوية المجاورة أو إلى أعضاء الجسم البعيدة وعلاجها أيضا يجب أن يتم على وجه السرعة حيث تعالج إما جراحيا أو عن طريق الكى بالتبريد مثلا أو بواسطة الأشعة أو ببعض العلاجات الكيماوية الموضعية.
- ورم كابوسي:
وهو ورم خبيث ينشأ من الأوعية الدموية الجلدية ويصيب غالبا منطقة الأرجل والقدمين وكثيرا ما يصيب الورم ناحيتي الجسم فى نفس الوقت حيث تظهر أورام كروية مختلفة الحجم ذات لون أحمر يميل إلى الزرقة وتكون ممتلئة بالدم ومرتفعة قليلا عن سطح الجلد ويصحب ظهور هذه الأورام فى العادة تورم القدم والأرجل، وبالرغم من أن ورم كابوسي نادر الحدوث إلا أنه قد أصبح يشاهد بكثرة فى الآونة الأخيرة وبخاصة فى الدول الغربية حيث لوحظ انتشاره بمعدلات كبيرة بين مرضى الإيدز وفى هذه الحالة الأخيرة لا يقتصر وجوده على الأطراف السفلى بل يميل إلى إصابة مساحات واسعة من سطح الجلد والأغشية المخاطية كما يميل أيضا إلى إصابة أعضاء الجسم الداخلية.
- الملانوم الخبيث:
وهو من أكثر الأمراض الخبيثة انتشارا فى الدول الغربية إلا أنه من الأمراض نادرة الحدوث فى الدول الحارة حيث إن البشرة الداكنة أو السمراء تتمتع بكمية أكبر من صبغة الميلانين التى تقوم بدور هام فى وقاية الجلد من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية ومن المعروف أن لهذه الأشعة علاقةً مباشرةً بإصابة الجلد بمثل هذا النوع من الأورام الخبيثة.
وعادة ما يمر مرض الملانوم الخبيث بعدة مراحل : مرحلة نمو أفقى يقتصر فيها وجود الورم على طبقة البشرة حيث يأخذ فى البداية شكل بقعة بنية مختلفة الحجم ومتغايرة اللون ثم لا تلبث أن تتسع فى المساحة ويلى تلك المرحلة بعدة شهور أو سنوات مرحلة نمو رأسي بحيث يتغلغل الورم فى طبقة الأدمة والأنسجة الواقعة تحت الجلد ويصاحب ذلك ظهور عُقيدات أو مناطق متصلبة فى الجلد أو ظهور تقرحات فوق سطح الجلد ويحمل ذلك الطور خطر انتشار الورم إلى العقد الليمفاوية المجاورة أو حتى إلى أعضاء الجسم المختلفة وعلاج مثل هذا النوع من الأورام يتمثل بالطبع فى الاستئصال الجراحى السريع والتام أما فى حالة انتشاره فإنه يلزم بالإضافة لذلك اللجوء إلى بعض العلاجات الكيماوية أو الإشعاعية الحديثة.
- أورام الخلايا الليمفاوية بالجلد:
وأهم هذه الأورام هو ورم الفطور الفطرانية حيث يتميز بظهور بقع كبيرة وردية اللون على أجزاء مختلفة من الجسم ويصاحب التغير فى اللون حدوث بعض الضمور بالجلد أو ظهور قشور دقيقة جدا على سطح الجلد فى المناطق المصابة وبعد فترة عادة ما تمتد إلى سنوات تبدأ مواضع الإصابة فى الارتفاع عن سطح الجلد حيث تأخذ شكل هضاب سمكية قليلا وذات درجات لونية مختلفة بين الأحمر والأزرق وقد تتطور بعض هذه الإصابات لتصبح أوراما أكثر بروزا وعادة ما تميل إلى التقرح.
وبالإضافة إلى عددها الكبير وانتشارها الواسع على سطح الجلد فإنه مما يميز هذا النوع من الأورام الجلدية الخبيثة ميلها الواضح لإصابة الغدد الليمفاوية وفى كثير من الأحيان أيضا إصابة أعضاء الجسم الداخلية وعلاج مثل هذه الأورام يختلف حسب المرحلة التى يمر بها المريض ففى المراحل المبكرة يمكن الاكتفاء بالعلاج بواسطة الأشعة، سواء أشعة إكس السطحية أو شعاع الإلكترونات، واستخدام بعض العلاجات الموضعية الأخرى، أما فى الحالات المتقدمة فإنه يلزم إعطاء العلاج الكيماوى بالحقن أو عن طريق الفم.

الأرتيكاريا

الأرتيكاريا أكثر أنواع أمراض حساسية الجلد انتشارا وقد وجد أن سدس البشر يصابون بالأرتيكاريا مرة أو أكثر فى أحد أطوار حياتهم وتظهر الأرتيكاريا عند تعرض الشخص لمادة - طعاما كانت أو غيره - سبق أن تعرض لها فنبهت جهاز المناعة ليفرز أجساما مضادة لتلك المادة المسببة للحساسية وإنما عند التعرض لها فى المرات التالية:
أعراض الأرتيكاريا:
تظهر على شكل أجزاء حمراء مرتفعة قليلا عن سطح الجلد تحيطها هالة حمراء وتصحبها حكة شديدة.
وإصابات الأرتيكاريا تظهر فجأة وتختفي سريعا من مكان لتظهر فى مكان آخر من الجلد وقد يصحب الأرتيكاريا ضيق فى التنفس أو صعوبة فى البلع ويلاحظ فى الحالات الشديدة وجود تورم فى بعض المناطق مثل العين والشفتين والأصابع والأعضاء التناسلية.
أسباب الأرتيكاريا:
مئات من المواد قد تسبب الحساسية ويختلف السبب من شخص لآخر وقد تكون تلك المواد:
* أطعمة : مثل البيض والسمك والجمبرى والألبان ومنتجاتها والموز والفراولة والمانجو والشيكولاتة والمواد المضافة للأطعمة مثل المواد الحافظة ومكسبات اللون :
* أدوية : مثل الأسبرين والبنسلين والأمبيسلين وصبغات الأشعة والأمصال مثل مصل التيتانوس .
* مواد تستنشق وتصل إلى الدم عن طريق المسالك التنفسية : مثل حبوب اللقاح وجراثيم الفطريات .
* لدغات بعض الحشرات : مثل النحل والنمل .
* الإصابة ببعض الميكروبات والطفيليات : مثل الإسكارس .
* التوتر النفسى : لوحظ ظهور أرتيكاريا فى بعض الأشخاص عند تعرضهم لتوتر نفسى أو مواقف محرجة وقد تكون الحالة النفسية هى السبب الرئيسى أو قد تزيد من شدة الحالة الموجودة فعلا .
* وعند تعرض الشخص الحساس للمادة المسببة للحساسية تتفاعل تلك المادة مع الأجسام المضادة التى يفرزها جهاز المناعة وينتج عن ذلك التفاعل إفراز مادة الهستامين التى تسبب الأرتيكاريا.
التشخيص:
لا توجد صعوبة فى تشخيص المرض حيث إن أعراضه واضحة وتكمن المشكلة أساسا فى معرفة المسبب ويحتاج ذلك إلى تعاون وثيق بين الطبيب والمريض فى محاولة تذكر المواد التى تعرض لها المريض قبل ظهور الحالة والتى قد تكون هى المسبب.
* ثبت أن اختبارات الحساسية لا تفيد كثيرا فى التشخيص .
العلاج:
- علاج إسعافي وقت ظهور الحالة مثل حقن الأدرينالين ومضادات الهستامين .
- وفى الحالات الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن الكورتيزون .
- معرفة السبب وتجنبه هو الخطوة الأهم فى العلاج .
- العلاج بمضادات الهستامين والتى تسبب - كأثر جانبى - الميل إلى النعاس ، ويجب على المريض الذى يعالج بتلك المركبات الامتناع عن قيادة السيارات وعدم ممارسة الأعمال التى تحتاج إلى الانتباه الكامل وفى السنوات الأخيرة ظهرت فى الأسواق بعض مضادات الهستامين التى لا تسبب نعاسا أو وخما .

الأرتيكاريا الحبيبة

تظهر الأرتيكاريا الحسية أو الحشرية عند بعض الأشخاص ذوي الاستعداد كنتيجة للحساسية ضد لدغات بعض الحشرات مثل البعوض والبراغيث ويصيب المرض الأطفال من عمر 6 أشهر إلى سبع سنوات.
تظهر الإصابة على هيئة جزء أحمر متورم مكان اللدغة سرعان ما يتحول فى خلال يوم إلى حبيبة صغيرة قطرها حوال 2 مم تسبب حكة شديدة خاصة فى الليل وغالبا ما ترى الإصابات على الأطراف فى حالة الحساسية ضد البعوض وعلى البطن - خاصة منطقة الوسط - فى حالة الحساسية ضد البراغيث وهناك اعتقاد شائع خاطئ بأن هذا النوع من الحساسية يتسبب عن بعض الأطعمة وقد ثبت عدم صحة ذلك.
العلاج:
مضادات الهستامين مع استعمال مراهم تحتوى على مشتقات الكورتيزون وغالبا ما تستمر الحالة بين ظهور واختفاء حتى سن سبع أو ثماني سنوات حيث تختفي تماما بعد ذلك

الأكزيما

الإكزيما التهاب سطحى بالجلد ينتج عن حساسية أو عن تعرض الجلد لمهيجات كيماوية أو طبيعية ومسببات الإكزيما عديدة حتى قيل فيها إن كل ما تحت الشمس قد يكون من مسببات الإكزيما بما فيها الشمس ذاتها ويتضح من تلك المقولة تنوع الأسباب وتفرقها ويختلف السبب حسب الشخص واستعداده.
والصور الإكلينيكية لحالات الإكزيما متشابهة رغم تعدد الأسباب ومنها الحاد وتحت الحاد والمزمن.
ويمكن للطبيب تمييز الأنواع المختلفة وأسبابها عن طريق فروق بسيطة فى الشكل الإكلينيكى والمسببات والمناطق المصابة والتاريخ المرضى وبعض الفحوصات الأخرى .
- أنواع الإكزيما حسب الشكل الإكلينيكي:
قد تظهر الإكزيما بصورة حادة فيكون الجلد المصاب أحمر اللون متورما قليلا وترى على سطح المنطقة الملتهبة حبيبات وفقاعات مختلفة الحجم وقد تتطور الحالة لتصبح إكزيما حادة نازة حيث يرتشح من الجلد مادة صفراء فاتحة اللون ويصحب الالتهاب الحاد حكة شديدة مع حرقان.
أما الإكزيما فى طورها تحت الحاد فتتميز باحمرار أقل وظهور قشور ويصحبها أيضا حكة وفى الطور المزمن يكون الجلد أكثر سمكا وأغمق لونا من الطبيعى وقد تظهر به شقوق مؤلمة ويلاحظ أن الحكة تكون شديدة فى هذا الطور.
وقد تمر حالة الإكزيما بالأطوار الثلاثة فتبدأ حادة لتتحول إلى تحت حادة وتنتهى بالصورة المزمنة وقد تبدأ بالصورة المزمنة أو تحت الحادة من البداية ويحدد ذلك كل من شدة المؤثر وطبيعة الاستجابة لدى المريض.
وفى بعض الأحيان يأخذ المرض شكلا حادا أو تحت حاد فى منطقة ما من الجلد بينما يأخذ شكلا مزمنا فى منطقة أخرى.
وللإكزيما أشكال عديدة وأطوار مختلفة تتراوح بين احمرار خفيف مع قشور بسيطة إلى ارتشاح إلى زيادة فى سمك الجلد وتشققات وقد تصيب جزءا محدودا من الجلد مثل اليد أو الوجه أو القدم أو تنتشر لتشمل الجلد كله.
- أنواع الإكزيما حسب مسبباتها:
هناك عدة أنواع للإكزيما تختلف حسب المسببات وفى بعض الحالات حوالى 40% من الحالات لا يستطيع الطب الوصول إلى السبب الرئيسى للمرض.
- إكزيما الملامسة:
تعتبر إكزيما الملامسة أكثر أنواع الإكزيما انتشارا فى العصر الحديث وهناك نوعان رئيسيان:
أ- نوع ينتج عن ملامسة الجلد لمواد مهيجة مثل القلويات والأحماض والصابون والمنظفات الأخرى وهذا النوع يصيب أى إنسان ما دامت المادة المسببة قد لامست الجلد لفترة كافية تختلف من شخص لآخر وما دام تركيز تلك المادة كافيا لإحداث الالتهاب.
وينتمى لهذا النوع ما يطلق عليه إكزيما ربة المنزل وفى تلك الحالة يكون الجلد جافا أحمر اللون وتتطور الحالة حتى تصل إلى الطور المزمن فيتشقق الجلد مسببا آلاما شديدة وتنتمى إلى نفس النوع الإكزيما التى تصيب المتعاملين مع الكيماويات الشديدة التأثير فتصيب الجلد المعرض لتلك المواد ويتميز هذا النوع بتحسن الحالة بعد الامتناع عن التعرض للمواد المسببة كما أن علاج تلك الحالات لا يجدى إن لم تتم حماية الجلد من المسببات.
ب- والنوع الآخر يسمى إكزيما حساسية الملامسة ويصيب الأشخاص ذوى الاستعداد لتكوين حساسية لبعض المواد التى لا تسبب أى أضرار سواء للآخرين أو للمريض نفسه فى بادئ الأمر إذا لامست الجلد؛ إذ أنها ليست من المواد المهيجة، وأشهر المواد التى تسبب حساسية الملامسة هى معدن النيكل الموجود فى الحلى المعدنية والساعات ومكونات مستحضرات التجميل ومصبغة الشعر والروائح العطرية وأصباغ الملابس وبعض النباتات وتدخل تلك المواد فى إطار المواد العادية المستخدمة يوميا وعند ملامستها تتحد مكوناتها بسطح الجلد مكونة مادة جديدة يتفاعل معها جهاز المناعة بالجسم تدريجيا وببطء إلى أن يصير الجلد حساسا لتلك المادة وتسمى المرحلة من بداية التعرض للمادة حتى حدوث الحساسية مرحلة التحسس وتستغرق مدة طويلة قد تصل إلى سنوات عديدة لا يلاحظ المريض خلالها أى أعراض عن استخدامه للمادة المسببة للحساسية وبانتهاء مرحلة التحسس يصبح الشخص حساسا لتلك المادة بذاتها بحيث يتفاعل معها إذا تعرض لها بعد ذلك ويكون التفاعل فى صورة إكزيما فى إحدى صورها.
وتتميز إكزيما الملامسة بظهورها على مكان الملامسة مما قد يوحي للطبيب بالتشخيص وبالسبب.
والحل هنا هو الابتعاد عن كل ما يحتوى على ذلك المعدن حيث لوحظ أنه بمجرد تكوّن الحساسية لمادة ما فإنها تبقى لسنوات طويلة ولا توجد وسيلة لتغيير ذلك.
- الإكزيما التأتبية الوراثية:
الإكزيما التأتبية نوع من الاستعداد الشخصى تسرى فى عائلات بعينها أى أن لها أرضية وراثية فنجد فى أقارب المريض من هو مصاب بنفس نوع الإكزيما أو بالربو الشعبي أو بحساسية الأنف فيما يعرف بحمى القش ويتصف المصاب بهذا النوع من الإكزيما التأتبية بثلاث مراحل:
* المرحلة الأولى : إكزيما الرضع وتحدث بين عمر شهرين إلى سنتين.
* المرحلة الثانية : إكزيما الأطفال من عمر سنتين وحتى عشر سنوات.
* المرحلة الثالثة : إكزيما البالغين وتسمى الإكزيما العصبية المنتشرة وتبدأ فى فترة المراهقة وقد تمتد حتى سن الثلاثين أو أكثر.
وليس بالضرورة أن تمر الحالة بتلك المراحل الثلاث فقد تبدأ بمرحلة الرضاعة ثم تختفى إلى الأبد أو تبدأ أول ما تبدأ بالمرحلة الثانية مرحلة الطفولة أو بالمرحلة الثالثة دون أن تسبقهما مرحلة الرضع وتتميز الإصابة بجفاف الجلد وميله إلى الخشونة كما أن المصاب لا يتحمل الجو البارد الجاف أو الحار الرطب حيث يؤدى ذلك إلى تهيج الحالة والمصاب بهذا المرض يكون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الجلدية خاصة الفيروسية منها كما أنه يعانى خلال المراحل الثلاث من وجود حكة شديدة خاصة فى الليل.
أ- إكزيما الرضع:
وتظهر فى عمر شهرين وتصيب الوجه خاصة منطقة الخدين على هيئة احمرار تغطيه حبيبات وحويصلات وقشور صمغية وقد تنتشر لتصيب الجبهة والعنق وفروة الرأس وفى الحالات الشديدة قد تصيب سطح الجلد كله.
وعادة ما تتراجع أعراض إكزيما الرضع فى عمر سنتين أو قبلها بقليل وقد لوحظ تدهور الحالة بعد تناول بعض الأطعمة مثل بياض البيض ولبن البقر والبرتقال والشيكولاتة كما أن بعض المواد المستنشقة كالصوف والريش وشعر القطط والكلاب قد تستثير حدة المرض إضافة إلى أن التسنين والتطعيم قد يؤديان إلى تفاقم الحالة.
وقد تصحب إكزيما الرضع أعراض حساسية فى أجهزة أخرى بالجسم مثل الشعب الهوائية كربوٍ، أو الأمعاء حيث يلاحظ حدوث قيء ومغص بعد تناول بعض الأطعمة المسببة للحساسية مثل البيض أو لبن البقر.
ب- إكزيما الأطفال:
وهذه المرحلة قد تسبقها إكزيما الرضع أو يبدأ المرض بها مباشرة فى حوالى الرابعة أو الخامسة من العمر ويستمر ظهورها حتى سن العاشرة وتمر هذه الإكزيما بفترات نشاط وفترات ركود يكون المريض خلالها طبيعيا تماما وتميل الإكزيما فى تلك المرحلة لأن تكون من النوع الجاف ويصبح الجلد فى المناطق المصابة أكثر سمكا وتصيب مناطق محددة هى ثنايا الذراع والركبة والمعصمين كما تصيب جانبى العنق والجفون وتحدث حكة شديدة فى المناطق المصابة مما يساعد على زيادة سمك الجلد الذى يتسبب بدوره فى زيادة الحكة وهكذا تدخل الحالة فى دائرة مفرغة إن لم تعالج.
ج- إكزيما البالغين:
نسبة قليلة من مرضى الإكزيما التأتبية هى التى تصل إلى مرحلة إكزيما البالغين ذلك أنه قد لوحظ أن المرض يميل إلى التحسن ثم الاختفاء فى معظم الحالات إما بعد مرحلة الرضع أو مرحلة الطفولة.
فى هذه المرحلة يكون الجلد سميكا متحززا فى المناطق المصابة تغطيه قشور بسيطة مع حكة شديدة قد تؤدى إلى ارتشاح المناطق المصابة وتقيحها.
ويلعب التوتر النفسى دورا هاما فى التهاب الجلد التأتبي خاصة عند البالغين وعادة ما يكون المصابون منهم متوتري الأعصاب وذوى ميل إلى الاكتئاب وقليلي التحمل ولذا يجب تدريبهم على الاسترخاء النفسى وتجنبهم الاضطرابات العاطفية والتوتر العصبى.
- الإكزيما الميكروبية:
تفاعل إكزيمي يحدث بالجلد المجاور للنواسير النازة والتى تفرز صديدا وفى هذه الحالة يصاب الجلد القريب من الناسور بالحساسية للنواتج البروتينية للميكروبات ويأخذ فى التأكزم.
- إكزيما الدوالي:
تظهر بأسفل الساقين فى الأشخاص المصابين بدوالى الساقين نتيجة لبطء رجوع الدم من المناطق السفلى للساق وقد تحدث أيضا بدون وجود دوالي إذا كان المريض مصابا بانخفاض كفاءة الأوردة وفى كلتا الحالتين يحتقن الجلد نتيجة تراكم كميات أكبر من الدم به وبعد مدة يبدأ حدوث تغيرات إكزيمية فى الجلد الذى يغطي الثلث السفلي من الساق وفى هذه الحالة يميل لون الجلد إلى اللون الأزرق ويصحبه احمرار وحكة وقشور وقد يتقرح بسهولة نتيجة لأية إصابة أو خبطة بسيطة.
ومن المعروف عن قرح الدوالى بطء التئامها إن لم يلتزم المريض بالراحة التامة مع رفع الساقين.
- إكزيما خلل التعرق ( بومفولكس ):
نوع من الإكزيما يصيب الأصابع وراحة اليدين وأخمص القدمين ويتميز بظهور فقاعات صغيرة تبدو عميقة للناظر إليها بسبب سمك طبقة القرنية فى تلك المناطق وتظهر الفقاعات فى فترات نشاط المرض على هيئة دفعات تمكث عدة أيام ثم ينتهى الأمر بجفاف الفقاعات وتقشير الجلد لتظهر دفعة جديدة وهكذا حتى تنتهى فترة النشاط التى قد تستمر لأسابيع عديدة ويصحب ظهور الفقاعات حكة قد تكون شديدة.
ويظهر المرض عادة فى فصل الصيف لذا ساد الاعتقاد بأن لزيادة العرق علاقةً سببيةً بالحالة، غير أن الأبحاث الجديدة أثبتت عدم صحة هذا الرأى وقد لوحظ أن للتوتر النفسى علاقة بالبومفولكس وفى بعض الحالات وجد أيضا ارتباط بين ظهور البومفولكس ووجود تينيا نشيطة بالقدمين بحيث تتحسن الحالة بعد معالجة التينيا.
- الإكزيما النمية:
تظهر الإكزيما النمية على شكل بقع مستديرة فى حجم العملات المعدنية وتكون حمراء نازة تغطيها قشور صمغية أو حبيبات وفقاقيع صغيرة وتصيب الإكزيما النمية عادة الذراعين والفخذين وقد تصيب الجذع.
- الإكزيما الجافة ( حكة الشتاء ):
والجلد الجاف يكون عرضة لحدوث نوع من الإكزيما تعرف بالإكزيما الجافة يبدو فيها الجلد وقد تشقق شقوقا سطحية تشبه فى مظهرها الأرض الزراعية المتروكة لمدة طويلة دون رى كما يصاحب التشقق احمرار بسيط فى المناطق المصابة مثل الساقين والبطن والفخذين والساعدين ويشعر المريض بالحكة قبل النوم وعدم الانتقال من جو بارد إلى جو دافئ وقد أطلق على الإكزيما الجافة حكة الشتاء لظهورها فى هذا الفصل حيث تتوافر العوامل المهيأة لجفاف الجلد مثل انخفاض نسبة الرطوبة وقلة العرق والإفرازات الدهنية وقد لوحظ أيضا حدوث الإكزيما الجافة مع استعمال المدفئة مما يساعد على خفض نسبة الرطوبة فى الجو المحيط.
وينصح دائما باستعمال الكريمات المرطبة فى فصل الشتاء خاصة لكبار السن وذوى الجلد الجاف كما ينصح أيضا باستعمال أنواع خاصة من صابون الحمام تحتوى على نسبة عالية من الزيوت وأن يقلل المرضى من عدد مرات الاستحمام لأن الاستحمام أكثر من مرة يوميا وباستعمال الصابون العادى قد يؤدى إلى جفاف الجلد.
وهكذا يشكل استخدام الكريمات المرطبة والصابون الدهنى والإقلال من عدد مرات الاستحمام ركنا مهما فى العلاج والوقاية من الإكزيما الجافة.
- إكزيما ربات البيوت:
نوع من الإكزيما يصيب اليدين وينتشر بين ربات البيوت وهى من الحالات الشائعة وتنتج من تعرض الجلد للصابون والمنظفات والماء بكثرة وعلى فترات طويلة وتبدأ الإصابة بجفاف الأصابع واحمرارها ثم تظهر القشور فى نهاية الأصابع ويتشقق الجلد عند تحريك الأصابع مسببا آلاما.
وقد لوحظ ظهور نفس نوع الإكزيما فى المشتغلين ببعض المهن التى تتطلب الإسراف فى استخدام الماء والصابون مثل السقاة فى المطاعم والطهاة والأطباء.
- ولإكزيما ربات البيوت ثلاثة أنواع:
أ- إكزيما الملامسة الناتجة عن المواد المهيجة وهى أكثر الأنواع شيوعا.
ب- إكزيما الملامسة الناتجة عن تحسس الجلد ببعض المواد التى تستخدمها ربات البيوت مثل الطماطم والثوم والبرتقال والجبن كما تحدث نتيجة لتحسس الجلد ببعض المواد الداخلة فى صناعة القفازات وهى الجوانتى أو الأوعية البلاستيكية أو بعض نباتات الزينة.
ج- النوع التأتبى وهنا تحدث الإكزيما دون وجود إسراف فى استخدام المواد المهيجة أو دون تحسس.
- إكزيما الثدي:
تصيب إكزيما الثدي الحلمة والمنطقة المحيطة بها وهى أكثر حدوثا فى الإناث خاصة الحوامل والمرضعات وتكون عادة من النوع الناز تغطيها قشور صمغية ويتشقق الجلد مسببا آلاما خاصة عند إرضاع الطفل.
وهناك نوعان أساسيان لإكزيما الثدى : نوع ينتج عند حدوث تحسس لأنسجة رافع الصدر أو للمنظفات المستخدمة فى غسيله ونوع آخر لم تعرف أسبابه بالتحديد غير أنه يرجح ارتباطه بالتغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل والإرضاع وعادة ما يستجيب كلا النوعين سريعا للعلاج بمراهم الكورتيزون.
وهناك مرض يشبه إكزيما الثدي يدعى مرض باجيت ويختلف عنها فى بعض العلامات المرضية أهمها إزمانه واستجابته الجزئية للعلاج بمراهم الكورتيزون وتنبع أهمية مرض باجيت من أنه يعتبر علامة جلدية من علامات سرطان الثدي فى مراحله المبكرة وينصح أي مصاب بإكزيما الثدى بسرعة مراجعة الطبيب لأخذ عينة من الجلد المصاب للفحص الباثولوجى حيث إن تلك الطريقة هو الوسيلة الوحية المؤكدة للتفريق بين الحالتين: الإكزيما الحميدة ومرض باجيت الخبيث.
- علاج الإكزيما:
ينقسم علاج الإكزيما إلى شقين أساسيين أولهما : تحديد العامل أو العوامل المسببة بحيث يمكن تجنبها ويعتبر ذلك حجر الزاوية ليس فقط فى علاج الإكزيما بل فى علاج كافة أمراض الحساسية الأخرى وهو الضمان الوحيد لمنع الانتكاسات والوصول إلى الشفاء بمفهوم الكلمة.
وثانيهما : استعمال العلاجات التى تؤدى إلى زوال التغيرات الجلدية والالتهابات وغالبا ما يركز المريض وبعض الأطباء على الجزء الثانى الخاص بالأدوية مع إهمال الجزء الأول الخاص بتحديد السبب وتجنبه مما يؤدى إلى استمرار الحالة أو انتكاسها بعد العلاج بفترات قد تكون قصيرة.
- أولا : التعرف على العوامل المسببة للحالة:
تعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات فى العلاج وأصعبها أيضا وتتطلب تعاونا وثيقا بين المريض والطبيب المعالج وتشمل عدة مراحل تبدأ بالتاريخ المرضى ثم فحص الحالة وتنتهى باختبارات الحساسية ولا تغنى إحدى هذه المراحل عن الأخرى؛ إذ أن البعض قد يتصور أن المشكلة قد تحل جذريا بإجراء اختبارات الحساسية بينما أثبتت الخبرة الإكلينيكية الطويلة أن أكثر تلك المراحل أهمية هى أخذ التاريخ المرضي بدقة.
ويبدأ الممرض مهمته فى البحث عن السبب بتوجيه عديد من الأسئلة للمريض تتعلق بمهنته ونشاطه اليومى وهواياته وما إذا كان المريض قد لاحظ علاقة ما بين ظهور الحالة وبين ارتداء بعض الملابس أو استعمال بعض مستحضرات التجميل أو العطور أو تناول أصناف معينة من المأكولات أو الأدوية أو بعد التعرض للشمس.
ويتطلب أخذ التاريخ المرضى فى حالات الحساسية وقتا طويلا وجلسات عديدة حتى يحقق النتيجة المرجوة وعلى الطبيب أن يكون ملما بكافة الاحتمالات وعلى المريض أن يكون دقيق الملاحظة صبورا صادقا وكم من حالات كان فيها التاريخ المرضى مفتاحا لمعرفة السبب.
ويلى التعرف على التاريخ المرضى مرحلة الفحص الإكلينيكى الذى قد يعطى أيضا مؤشرات على الأسباب المحتملة فإكزيما الجفون على سبيل المثال تنتج عن تحسس الجلد لبعض مستحضرات التجميل مثل الظلال السوداء أو البنفسجية والإكزيما التأتبية تصيب مناطق معينة مثل ثنايا المرفق والركبة وجانبى الرقبة والأشكال المستديرة التى تشبه قطع العملة ما هى إلا إكزيما نمية والجلد الجاف المتشقق سطحيا يشير إلى احتمال الإصابة بالإكزيما الجافة وهكذا.
وقد تساعد اختبارات الحساسية فى معرفة السبب ولكنها لا تغنى عن التاريخ المرضى الدقيق والفحص الإكلينيكى الجيد النوعى واختبار الحساسية المفضل فى حالات الإكزيما هو ما يطلق عليه اختبار الرقعة وفكرته تقوم على وضع قطع صغيرة من الشاش مشبعة بالمواد المعروف أنها تسبب الحساسية فوق ظهر المريض وتثبت بواسطة شريط لاصق وتترك لمدة 48 ساعة ترفع بعدها ويلاحظ تفاعل الجلد مع تلك المادة حسب التغيرات التى تحدث تحت كل رقعة ويعتبر الاختبار إيجابيا إذا احمر الجلد وظهرت عليه حبيبات أو فقاقيع مكان الرقعة ويراعى أن يكون تركيز المادة المختبرة ضئيلا بحيث لا يتسبب فى تهيج الجلد ومِن ثَمّ التهابه كما يراعى ألا يجرى هذا الاختبار أثناء نشاط المرض وعادة ما يتم اختبار العديد من المواد قبل التوصل إلى المادة المسببة ويفيد اختبار الرقعة فى حالات إكزيما الملامسة الناتجة عن التحسس فقط ولكنه لا يفيد فى باقى حالات الإكزيما.
وفى نسبة معينة من الحالات لا يمكن التوصل إلى السبب وقد تتراوح تلك النسبة بين 30 - 40% وهنا لا يبقى أمام الطبيب سوى استعمال الأدوية التى تسيطر على الأعراض وتخفف من شدة المرض.
- ثانيا : العلاج الدوائى:
ينقسم العلاج الدوائى إلى علاج جهازى يعطى عن طريق الفم أو بالحقن وعلاج موضعى يوضع مباشرة على مكان الإصابة مثل الغسولات والكريمات والمراهم.
أ- العلاج الجهازى : ويشمل الأدوية التى تقلل من الإحساس بالحكة مثل مضادات الهستامين كما تستعمل المضادات الحيوية فى حالة حدوث مضاعفات للإكزيما فى صورة التهابات ميكروبية وما أكثر حدوثها.
أما فى الحالات الشديدة المنتشرة والتى لا تستجيب للعلاج الموضعى بمفرده فإن استعمال عقار الكورتيزون هو الحل الوحيد ولا مناص من استخدامه ولكن ينبغى أن يكون استعمال الكورتيزون تحت إشراف طبى منعا لحدوث مضاعفات ولكن للكورتيزون آثارا جانبية خاصة إذا استخدم فى غير مجالاته ودون استشارة الطبيب.
ب- العلاج الموضعى : تستعمل فيه الغسولات أو الكريمات أو المراهم ويفضل استخدام الغسولات فى الإكزيما الحادة والكريمات فى الإكزيما تحت الحادة والمراهم فى الإكزيما المزمنة أو الجافة وأشهر الغسولات المستخدمة فى حالات الإكزيما هى غسول برمنجانات البوتاسيوم وغسول الكلامينا أما الكريمات والمراهم فأهمها وأكثرها فاعلية تلك التى تحتوى على نسبة من مركبات الكورتيزون

أعلى الصفحة

الالتهاب اللوزي الحاد

هو مرض حاد متعدد الأسباب وتعتبر البكتريا خصوصا المجموعة (أ) من المكور السبحى من أهم أسباب الالتهاب اللوزى يليها الفيروسات وذبحة فنسنت والحمى الغددية والكانديدية.
وأهم أعراض المرض:
- ارتفاع درجة الحرارة وقشعريرة .
- ألم فى الزور .
- صعوبة فى البلع .
- قد يحدث آلام تحت الفك .
وأهم علامات المرض:
- تضخم اللوزتين مع وجود حبيبات بيضاء اللون على اللوزتين وقد تتشابك هذه الحبيبات وتحدث ما يسمى اللبخة على اللوزتين والتى يسهل إزالتها وقد يوجد تضخم مؤلم فى الغدد الليمفاوية تحت الفكين وفى عنق المريض.
ويجب تفريق المرض من:
- الدفتريا : وجود غشاء سميك ملتصق رمادى اللون أو أبيض متسخ ذى أحرف محددة تاركا سطحا داميا عند إزالته .
- ذبحة فنسنت : وجود قرحة سطحية على لوزة واحدة مع حدوث خشكريشا فى قاع القرحة .
- الحمى الغددية : وجود التهاب بالحلق قد يكون مصحوبا بوجود غشاء على الحلق مع حدوث تضخم فى الغدد الليمفاوية بالرقبة .
- الكانديدية : وتحدث غالبا فى الأطفال الضعاف ويكون على شكل التهاب طحلبى منتشر فى جميع أجزاء الفم بما فيه الحلق .
- أمراض الدم : خصوصا حالات انعدام كرات الدم البيضاء متعددة النوايا أو سرطان الدم وغالبا ما تكون اللوزتان ملتهبتين مع وجود غشاء باهت .

الأنفلونزا

الأنفلونزا مرض حاد بالجهاز التنفسى شديد العدوى ومسبب المرض هو فيروس الأنفلونزا اكتشف عام 1933 بواسطة سميث وآخرين، ويحدث المرض على صورة أوبئة عالمية أو أوبئة عادية أو تفتيشات محدودة كحالات متفرقة وأهم الأوبئة العالمية تلك التى حدثت عام 1889 و 1918 و 1957 و 1968 وتتراوح معدلات الإصابة أثناء الأوبئة من 15 - 25% فى المجتمعات الكبيرة وتصل إلى حوالى 40% أو أكثر فى المجتمعات المحصورة وتميل الأوبئة الكبيرة إلى حدوثها دوريا فقد ظهرت أوبئة الأنفلونزا نمطا فى الولايات المتحدة الأمريكية على فترات من 2 - 3 سنوات والأنفلونزا نمط ب على فترات عادة لا تقل عن 4 - 6 سنوات وتميل الأوبئة إلى الحدوث فى فصل الشتاء وذلك لمكافحة الأمراض السارية فى الإنسان.
مسبب المرض:
يوجد ثلاثة أنماط من فيروس الأنفلونزا : أ - ب - ج، والنمطان أ ، ب مرتبطان بالأوبئة منذ مدة طويلة أما نمط ج فيحدث فى تفشيات صغيرة أو حالات متفرقة ويتم تمييز الأنماط الرئيسية من فيروس الأنفلونزا أ - ب - ج بواسطة اختيار تثبيت المتمم مع الأمصال المضادة للمجموعات واعتبارا من 1/1/1972 أقرت منظمة الصحة العالمية نظاما معدلا لتسمية سلالات الفيروس نمط (أ) على أساس مصدرها الجغرافى ورقم السلالة والسنة التى عزلت فيها بالإضافة إلى مؤشر يبين خاصية ملزن الكرات الحمر (ج) وخميرة نيوراميندزن.
- وأهم أوبئة الأنفلونزا التى اجتاحت العالم كل حوالى عشر سنوات الأنفلونزا الآسيوية سنة 1957 والأنفلونزا هونج كونج والأنفلونزا البرازيلية والأنفلونزا الروسية .
- وقد اجتاح أوروبا فى نهاية 1989 وباء أنفلونزا سببه فيروس شنغهاى القادم من الصين والذى أصاب عدة ملايين من المواطنين .
- ويزور فيروس الأنفلونزا مصر عادة فى الشتاء ويقدم كل سنة أعراضا جديدة ولقد زار مصر فى شتاء 1989 فيروس (ب) فيكتوريا المسمى بالأنفلونزا الاسترالية وقد اكتشف هذا الفيروس بقسم بحوث الأنفلونزا بهيئة المستحضرات الحيوية واللقحات بالعجوزة بالقاهرة بعد أخذ عينات من حلق 250 شخص مصاب بأعراض الأنفلونزا .
- والأنفلونزا الاسترالية تصيب جميع الأعمار ولكن لها تأثير كبير على صغار وكبار السن.
- وزار مصر فى أواخر سنة 1991 فيروس كورى وساعد فى انتشار هذا الفيروس البرودة والرياح الشديدة التى لم تشهدها مصر منذ حوالى اثنى عشر عاما.
وتؤثر الأنفلونزا بشكل خاص على مرضى حساسية الصدر لأنها تعرضهم لنزلات رَبْوية متكررة ومتتابعة.
- كذلك تؤثر الأنفلونزا على الحوامل خصوصا فى الشهور الأولى من الحمل أثناء تكوين الجنين وقد يصيب فى بعض الأحيان الجهاز التنفسى للطفل كما أن الأنفلونزا قد تؤدى إلى إصابة الأم بالنزلة الشُّعَبية والكحة الشديدة قد ترهق عضلات البطن وتؤثر على عضلات عنق الرحم .
- كذلك تؤثر الأنفلونزا على مرضى القلب لأن النزلات الشعبية والالتهابات الرئوية المصاحبة للأنفلونزا تؤثر على الدم المغذى لعضلة القلب كذلك فإن ارتفاع درجة الحرارة يؤدى إلى زيادة سرعة ضربات القلب وبالتالى إلى إجهاد القلب .
- وتصيب النزلات البردية والأنفلونزا حوالى 10% من السكان كل شتاء وتؤدى إلى خسارة ملايين الجنيهات سنويا نتيجة أيام الغياب ومصاريف العلاج .
- وتتراوح مدة حضانة المرض من 24 - 72 ساعة وطريقة نقل العدوى بالمخالطة المباشرة عن طريق رذاذ المرضى .
وأهم أعراض المرض:
- ارتفاع مفاجئ فى درجات الحرارة وزفزفة .
- صداع وآلام فى الظهر والمفاصل والعضلات .
- رشح من الأنف ودمعان من العين .
- فقد الشهية للأكل وغثيان أو قيء.
- سعال مستمر .
- قد يحدث للمريض بحة فى الصوت .
- قد يحدث للمريض تهيجات سحائية .
وأهم علامات المرض:
- ارتفاع مستمر فى درجة الحرارة ولا يوجد فرق كبير بين درجة الحرارة صباحا ومساءً.
- احتقان بالوجه .
- زيادة فى سرعة النبض والتنفس .
- علامات النزلة الشعبية فى الصدر .
وأهم مضاعفات المرض:
هو حدوث الالتهابات الرئوية الشعبية وهبوط الدورة الدموية وتزداد نسبة الوفيات فى كبار السن والذين لديهم أمراض مزمنة قلبية أو كلوية.
ويعتمد تشخيص المريض على:
- عزل فيروس الأنفلونزا من إفرازات الأنف والبلعوم أثناء ارتفاع درجة الحرارة وذلك بحقن هذه الإفرازات فى أجنة بيض الدجاج أو مزرعة الأنسجة .
- حدوث تفاعل مَصْلى نوعي أثناء ارتفاع درجة الحرارة وفى دور النقاهة .
ويعتمد علاج المريض على:
- حسن تهوية مكان المريض والعناية بغذائه وإعطاء المسكنات وعلاج المضاعفات فور ظهورها .
- والتحصين الفاعلى مفيد عندما يكون اللقاح فعالا ويحتوى على مولدات تمثل بدرجة كبيرة سلالة الفيروس السائدة فى ذلك الوقت .
- وجد أن عقار أمنتدين هيدروكلوريد بجرعة 100 ملليجرام مرتين يوميا له وقاية كيمائية ضد الأنفلونزا نمط (أ) ودرجة الوقاية تقارب التى يعطيها لقاح فعال .
وللوقاية من المرض:
- عدم تكدس طلبة المدارس فى الفصول مع حسن تهوية أماكن الدرس .
- عدم التعرض المفاجئ لدرجات برودة عالية .
- عدم الإفراط فى التدفئة فى حجرات النوم لأن الحرارة الشديدة تؤدى إلى الجفاف وبالتالى إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف والجهاز التنفسى مقللا كفاءتها فى مقاومة الأنفلونزا .
- إعطاء جرعة واقية لرفع جهاز المناعة فى الجسم للمرضى الذين لديهم مناعة منخفضة أو المعرضين للإصابة بالأنفلونزا عدة مرات فى السنة .

الإيدز وظواهره الجلدية

فى أوائل الثمانينات وفى مدينة سان فرانسيسكو لاحظ الأطباء كثرة ظهور ورم جلدى خبيث يدعى مرض كابوسى بين الشواذ جنسيا ومن المعروف أن هذا المرض نادر الحدوث فى تلك المناطق، ويظهر مرض كابوسى على شكل عقيدات متحجرة لونها أحمر يميل إلى الزرقة ويصيب الأقدام والأيدى عادة وقد يمتد فيما بعد ليصيب مناطق أخرى من الجلد ويتميز ببطء الانتشار إلا أن هذا المرض بدأ يأخذ شكلا مختلفا عن المعتاد فى الشواذ جنسيا فكان سريع الانتشار ويصيب أماكن متعددة من الجلد والغشاء المخاطى وسرعان ما كان يهدد حياة المريض ويؤدى إلى وفاته، وصاحَب ظهور تلك الأورام استعداد لكثرة الإصابة بالأمراض الميكروبية والفطرية والفيروسية والتى كانت أيضا تأخذ شكلا غير مألوف ولوحظ أن كثيرا من تلك الأمراض يتسبب عن الإصابة ببعض الميكروبات التى لا تصيب الشخص ذا المناعة العادية ويطلق عليها اسم الميكروبات الانتهازية وإنما تصيب مَن يعانون نقصا فى مناعة الجسم، وصاحب ظهور هذه الأورام الجلدية وكثرة الإصابة بالالتهابات الرئوية نقص مطرد فى وزن الجسم وتضخم فى الغدد الليمفاوية وكان الأمر ينتهى بالوفاة.
وقد أشارت تلك الأعراض مجتمعة إلى أن المصابين بتلك الحالة يعانون من نقص المناعة المكتسبة وأضيفت كلمة المكتسبة لتفيد اختلافه عن مرض آخر يتميز بنقص مناعة الجسم يحدث فى الأطفال نتيجة عيوب خلقية فى أحد مكونات جهاز المناعة ويطلق عليه مرض نقص المناعة الولادي وتنطق إيدز وهى الكلمة التى أصبحت على كل لسان لتعبر عن مرض مروع يهدد مستقبل البشرية وربما وجودها على سطح كوكب الأرض .
وبظهور حالات الإيدز بين الشواذ جنسيا بدأت مجموعات بحثية عديدة فى العمل للتوصل إلى أسباب ذلك المرض وطرق انتقاله وأشار انتشاره بين الشواذ جنسيا ومحترفات البغاء إلى أن الاتصال الجنسى هو أحد العوامل الرئيسية فى انتقاله كما أشار وجود المرض بكثرة بين مدمنى المخدرات حيث تنتقل العدوى عن طريق الحقن الملوثة إلى انتقاله عن طريق الحقن وظهرت أيضا عدة حالات بين الأشخاص الذين يعالجون بنقل الدم ومشتقاته مثل المصابين بمرض الهيموفيليا مما دل على أن العامل المسبب ينتقل عن طريق الدم.
ومنذ ظهور المرض بدأت حملة مكثفة فى معامل الأبحاث لمحاولة التوصل إلى العامل أو العوامل التى تؤدى لحدوث المرض وبحلول عام 1984 توصل العلماء فى أمريكا وفرنسا فى نفس الوقت إلى تحديد السبب وهو الإصابة بنوع خاص من الفيروسات أطلق عليها فيروس نقص المناعة البشرية.
ومن الطريف أن العلماء الفرنسيين والأمريكيين قد تنازعوا واختلفوا عمن كان الأسبق فى الاكتشاف فإن البشرية قد وضعت يدها على أول خيط معرفة مرض الإيدز ألا وهو تحديد سبب الإصابة به.
طرق الإصابة بالمرض:
هناك أربعة طرق رئيسية للإصابة بفيروس الإيدز:
أولاً : طريق الاتصال الجنسى مع أحد حاملى فيروس الإيدز وتزيد احتمالات انتقال العدوى كلما كثر عدد مرات الاتصال كما تزيد بصورة واضحة بين الذين يمارسون الجنس مع أكثر من شخص أى غير الملتزمين بالعلاقات الجنسية السوية لذا لوحظ زيادة انتشاره بين الشواذ جنسيا بصورة كبيرة لعدم التزامهم.
ثانياً : ينتقل الفيروس عن طريق الدم.
ثالثاً : ينتقل الفيروس عن طريق المحاقن الملوثة فإذا استعمل المحقن بواسطة أكثر من شخص وكان أحدهم مصابا بفيروس الإيدز انتقلت العدوى للآخرين.
رابعاً : تنتقل العدوى من الأم الحامل المصابة بالمرض إلى جنينها عن طريق المشيمة فيولد الطفل البريء مصابا.
* لا ينتقل فيروس الإيدز عن طريق الأكواب والملاعق أو المصافحة أو الحشرات مثل البعوض والبراغيث كما يعتقد البعض .
- ماذا يصيب الفيروس فى الجسم ؟
يصيب فيروس الإيدز نوعا معينا من خلايا جهاز المناعة يلعب دورا أساسيا فى وقاية الجسم من الأمراض وظهور الخلايا السرطانية وينمو الفيروس داخل الخلية المصابة ويتكاثر فيها حتى يدمرها لينتقل إلى مجموعة أخرى من الخلايا فيدمرها وهكذا إلى أن يدمر معظم ذلك النوع من الخلايا ويحرم الجسم من سلاح مهم فى الدفاع عن نفسه وعادة يمر وقت طويل بين دخول الفيروس إلى الجسم وبين فقدان الجسم لمناعته قد يمتد إلى سنوات عديدة يكون المصاب خلاله حاملا للمرض وينقله للآخرين دون ظهور علامات أو أعراض عليه
- مراحل المرض:
يمر المصاب بعدة مراحل بدءا من إصابته بالفيروس حتى ظهور المرض الذى ينتهى بالوفاة فى كل الأحوال.
المرحلة الأولى : تأتى بعد الإصابة مباشرة وقد يشعر فيها المريض بأعراض بسيطة تشبه الأنفلونزا لا تسترعي انتباهه وتستغرق تلك المرحلة زمنا بسيطا وتنتهى بظهور أجسام مضادة للفيروس فى مصل الدم ويستخدم ظهور تلك الأجسام المضادة فى الكشف المعملى عن الإصابة وتشخيصها.
المرحلة الثانية : يكون فيها المصاب حاملا للفيروس ولا تظهر عليه أية أعراض مرضية ولكنه يصبح مصدرا لعدوى الآخرين وقد تمتد تلك المرحلة إلى سنوات عديدة تنتهى ببدء ظهور الأعراض.
المرحلة الثالثة : وفيها يبدأ ظهور الأعراض فى صورة ارتفاع فى درجة الحرارة ونقص مطرد فى الوزن مع كثرة الإصابة بالإسهال وتضخم الغدد الليمفاوية فى جميع أجزاء الجسم.
المرحلة الأخيرة : وفيها يكون المريض قد فقد مناعته ضد الإصابة بالميكروبات والطفيليات والفيروسات والفطريات ويمكن لأى عامل من تلك العوامل أن يهاجم الجسم حتى وإن كان غير قادر على مهاجمة جسم الإنسان الطبيعى كما تتميز تلك المرحلة بظهور أورام خبيثة مثل ورم كابوسى بالجلد وأورام الجهاز الليمفاوى الخبيثة وأورام لميفاوية خبيثة بالمخ بسبب انعدام قدرة جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية وتنتهى المرحلة بالوفاة.
وقد نشرت مجلة النيوزويك الأمريكية قائمة بالمشاهير الذين فقدتهم البشرية بسبب إصابتهم بمرض الإيدز خلال عام 1992 فتجاوز عددهم المائة.
- الظواهر الجلدية لمرض الإيدز:
ذكرت التقارير الطبية والأبحاث أكثر من ثلاثين مرضا جلديا تنتشر بصورة أكبر بين مرضى الإيدز ويمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات:
أ- الأمراض الناتجة عن الإصابة بالفيروسات - وأشهرها الهربس البسيط المتكرر والهربس العصبى والنسط والمليساء المعدية والأمراض الفطرية - وأشهرها الكانديدا خاصة بالفم والمريء والتينيا الملونة كما يعانى المريض من تكرار الإصابة بالدمامل والخراريج والحصف وكلها أمراض بكتيرية ومن الممكن أن تصيب كل تلك الأمراض الشخص الطبيعى إلا أن الإصابة بها المصاحبة لمرض الإيدز تتميز بكثرة تكرارها على فترات قصيرة كما تتميز بصعوبة علاجها وميلها إلى الانتكاس .
ب- ورم كابوسى : وهو مرض خبيث يصيب الجلد ويتميز فى حالة مرض الإيدز بسرعة انتشاره وإصابته مناطق عديدة من الجلد والأغشية المخاطية.
ج- أمراض جلدية شائعة تأخذ صورة خاصة مختلفة عن صورتها المعتادة فى الأشخاص الطبيعيين - وأهمها الالتهاب الدهنى ويصيب فروة الرأس والوجه خاصة الأنف والخدود ويتميز بوجود احمرار وقشور دهنية يميل لونها إلى الصفرة وقد لوحظ أن الالتهاب فى حالة مريض الإيدز يكون أكثر شدة وأقل استجابة للعلاج منه فى الإنسان العادى .
- الوقاية من مرض الإيدز:
إذا التزم الإنسان بالعلاقات الجنسية السوية والشرعية واتبع ما جاء فى الكتب السماوية انعدمت فرص إصابته بالإيدز الذى هو عقاب الدنيا للزنا والشذوذ.
وتقوم حاليا كافة المستشفيات بفحص الدم لفيروس الإيدز قبل نقل الدم لمن يحتاجه أثناء إجراء العمليات الجراحية منعا لانتشار المرض.
كما أن إدمان المخدرات مع تبادل المحاقن المستخدمة فى تعاطى المخدرات وما يصحب الإدمان من سلوك جنسى غير سوى نتيجة لتدهور القيم لدى المدمنين يعرض تلك الفئة للإصابة بالإيدز.
ولذا يمكن إيجاز طرق الوقاية في جملة صغيرة هى : السلوك الجنسى السويَّ.

الاحمرارية

الاحمرارية عديدة الأشكال
يعتبر مرض الاحمرارية عديدة الأشكال أحد أمراض الحساسية الجلدية وله أسباب عديدة قد ينتج عن حساسية ضد الأدوية أو للإصابة ببعض الفيروسات مثل فيروس الهربس البسيط وقد يكون عرضا لبعض الأمراض الداخلية كالأورام الخبيثة.
تظهر الاحمرارية عديدة الأشكال بشكل حاد على هيئة بقع وحبيبات حمراء منتشرة على سطح الجلد ويميزها وجود بقع حمراء ذات شكل خاص يشبه حدقة العين وهى لا تسبب حكة وفى الحالات الشديدة قد تظهر فقاعات على الجلد ويصيب المرض الغشاء المخاطي للفم والعين أيضا.
وتعالج الحالات البسيطة بمضادات الحساسية وموضعيا باستعمال غسول الكلامينا أما فى الحالات الشديدة وخاصة عند ظهور فقاعات فيلجأ الطبيب إلى استعمال مركبات الكورتيزون لفترة قصيرة حوالى 2 - 3 أسابيع.

الاحمرارية العقدية

تظهر الاحمرارية العقدية على جلد الساقين الأمامي على شكل بقع صلبة لونها أحمر مائل إلى الزرقة وتكون مؤلمة وقد يصحب ظهورها ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة مع آلام فى المفاصل.
وأهم أسباب المرض وجود حساسية للإصابة ببعض الميكروبات مثل الميكروب السبحي وتكون الإصابة فى هذه الحالة بعيدة عن الجلد - فى الحلق أو اللوزتين مثلا أو وجود حساسية للإصابة بميكروب الدرن أو بعض الفطريات كما تظهر الاحمرارية العقدية كرد فعل تحسسي لتناول العقاقير.



العودة إلى الصفحة الرئيسية