New Page 1

بيع يوسف لعزيز مصر ووزيرها

 

 

لما ذهبت القافلة ومعها يوسف عليه السلام إلى مصر، وقفوا في سوق مصر يعرضونه للبيع، فأخذ الناس في مصر يتزايدون في ثمنه ختى اشتراه منهم عزيزها وهو الوزير المؤتمن على خزائنها يقال له ((قطفير)) وكان ملك مصر يومئذ ((الريان بن الوليد)) وهو رجل من العمالقة، وذهب الوزير الذي اشترى يوسف عليه السلام به إلى منزله فرحًا مسرورًا بيوسف وقال لامرأته واسمها زليخا وقيل: راعيل: وكان هذا الوزير لا يأتي النساء ولا يميل لهن وكانت امرأته زليخا امرأة جميلة حسناء ناعمة في مُلك ودُنيا.

ولما رأى هذا الوزير في يوسف الذكاء والأمانة والعلم والفهم جعله صاحب أمره ونهيه والرئيس على خدمه وهذا إكرام من الله حيث قيض الله تبارك وتعالى ليوسف الصديق عليه السلام العزيز وامرأته يحسنان اليه ويعتنيان به، كما أنقذه من إخوته حين هموا في البداية بقتله إلى أن القوه في البئر ثم أخرجه منه ورفعه إلى هذه الكرامة والمنزلة الرفيعة عند عزيز مصر ووزيرها.

ولما بلغ يوسف عليه السلام شدته وقوته في شبابه وبلغ أربعين سنة ءاتاه الله الحكم والعلم وجعله نبيا وكذلك يجزي الله المحسنين من عباده القائمين بأمره المهتدين إلى طاعته، قال تعالى: .