New Page 1

سليمان عليه السلام والنملة

 

يقول الله تبارك وتعالى:

يخبرنا الله تعالى عن عبده سليمان أنه ركب يومًا في جيشه المؤلف من الجن والأنس والطير حتى إذا وصلوا وادي النمل .

فهذه النملة تكلمت بصوت أمرت فيه أمة النمل في ذلك الوادي أن يدخلوا مساكنهم حذرا من أن يحطمهم سليمان عليه السلام وجنوده أثناء سيرهم واعتذرت عن سليمان وجنوده بعدم الشعور، وقد ألهم الله عزوجل تلك النملة معرفة نبيه سليمان عليه السلام كما ألهم النمل كثيرا من مصالحها، فمن ذلك أنها عندما تجد حبوبا رطبة تحملها وتجففها في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس ثم تقوم بتدخيرها في مساكنها تحت الأرض.

والمقصود أن سليمان عليه السلام سمع كلام النملة وفهم ما خاطبت به تلك النملة أمة النمل وما أمرت به وحذرت، وتبسم من قولها على وجه الفرح والسرور بما أطلعه الله عزوجل عليه من كلام النملة دون غيره، ولهذا دعا الله متضرعًا كما ذكر في الآية السابقة.