New Page 1

طلب بعض الجهلة من موسى أن يجعل لهم إلها

 

بعد أن جاوز نبي الله موسى عليه السلام البحر ومن معه من بني إسرائيل، اتوا على قوم كافرين يعكفون على اصنام لهم قيل: كانت على صور البقر يعبدونها من دون الله عزوجل، فأراد بعض الجهلة الذين ركبهم الجهل والضلال وأضلهم الشيطان أن يتشبهوا بهؤلاء المشركين الذين مروا بهم مع أصنامهم فقالوا لنبيهم موسى عليه السلام: يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم ءالهة، فغضب موسى عليه السلام غضبًا شديدًا من كلام هؤلاء الذي يدل على عظيم جهلهم، مع ما قد كانوا عاينوا قبل ذلك من ءايات الله تعالى ما يدل على عظيم قدرته وعلى صدق ما جاءهم به نبيهم موسى عليه السلام، ورد عليهم نبيهم مستنكرا لمقولتهم هذه وبين لهم أن هؤلاء المشركين يعبدون هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع في هلاك ودمار لا يعقلون ولا يهتدون وعملهم هذا باطل لا يوافق العقل السليم، يقول الله تبارك وتعالى إخبارًا عن هؤلاء الجاهلين وما رد به عليهم موسى عليه السلام: .