New Page 1

ما جاء في فضائل داود وشمائله

 

أعطى الله تبارك وتعالى عبده داود عليه الصلاة والسلام فضلا كبيرًا وحباه من لدنه خيرا عظيمًا فقد كان داود عليه السلام حسن الصوت وكان عندما يصدح بصوته الجميل فيسبح الله تعالى ويحمده تسبح معه الجبال والطير يقول الله تعالى: وكان داود عليه السلام إذا قرأ الزبور وما فيه من رقائق وأذكار تكف الطير عن الطيران وتقف على الأغصان والأشجار لتسمع صوته الندي العذب وتسبح بتسبيحه وترجع بترجيعه، وكذلك الجبال تردد معه في العشي والإبكار تجيبه وتسبح الله معه كلما سبح بكرة وعشيا وتعكف الجن والإنس والطير والدواب على صوته، وكان مع ذلك الصوت الرخيم سريع القراءة مع التدبر والتخشع فكان صلوات الله وسلامه عليه يأمر أن تسرج دابته فيقرأ الزبور كله قبل أن تسرج، روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(( خفف على داود القرءان فكان يأمر بدوابه فتسرج فيقرأ القرءان قبل أن تسرج دوابه، ولا يأكل إلا من عمل يده)).

والمراد بالقرءان هنا الزبور.