التخطيط للبرامج والمشاريع التربوية

Facebook
Google
الاخبار العالميه
العلم و الايمان
كنانه

التخطيط للبرامج والمشاريع التربوية

الهم اغفر لوالدى الاستاذ محمد عبد الغنى عبد الحميد و شهداء غزة و فلسطين و كل شهداء المسلمين على الارض و المسلمين و والدينا و ارحمهما فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض عليك امين يارب

الصفحة الرئيسية أعلى التخطيط الاستراتيجي التخطيط للتعليم العالي أهداف الجامعات تخطيط القوى العاملة تخطيط المناهج التخطيط لبرامج النشاط التخطيط للبرامج والمشاريع التربوية

أهمية التخطيط للبرامج والمشاريع التربوية :

إن المسؤولية الكبيرة التي تقع على قطاع التعليم تجعل منه وباستمرار بحاجة إلى موارد مالية ، وعلى الرغم من تنوع مصادر التمويل للبرامج والمشاريع التربوية والتي تتخذ أشكالا عدة منها الحكومية أو خاصة أو أجنبية أو عن طريق المنح، والهبات، أو القروض من منظمات دولية كاليونسكو، والبنك الدولي وصناديق التنمية الإقليمية أو من دول أخرى عربية إلا أنها لا زالت محددة لا تكفي لسد المتطلبات المتزايدة للعملية التعليمية ( حجي ، 2002 ، ص 136-137) . كما وان مدخل التمويل هذا لا يكفي بقدر ما يمكن توفيره من خبرات ومصادر بشرية كالخبراء الذين هم  على درجة عالية من التدريب والكفاءة من أجل إنجاح التخطيط للمشاريع والبرامج التعليمية ، والتي وجدت من أجل تقليص الفجوة بين الغايات التربوية والأهداف التعليمية ، أو ما بين المدرسة والمجتمع وخاصة بعد النمو المتسارع وما يشهده المجتمع من تغيرات حتمت  على المدرسة كمؤسسة تعليمية والقائمين عليها للقيام  بالمبادرة السريعة وبجدية في نزع ثوبها التقليدي  لتدخل إطارها المجتمع الأوسع ، بدءا من المجتمع المحلي وثم الإقليمي وثم الوطني وانتهاءً بالمجتمع العالمي .

 تنطلق الحاجة الملحة للمشاريع والبرامج التربوية كونها من الممارسات الإدارية التي تحاول  أن تجد أو تبحث عن الخيارات والبدائل التعليمية ، التي يمكن توظيفها في سد نقص ، أو في الوقاية والعلاج ،  أو حل المشكلات ،  أو التطوير والنمو ،  أو التنمية الفردية والمجتمعية على حد سوا وهذا لا يتم إلا من خلال الاعتماد على دراسة موضوعية في تحديد الاحتياجات والأولويات في إنجاز الأنشطة والبرامج والمشاريع،  الأمر الذي يتطلب  وضع خطط واضحة تأخذ جميع المتغيرات( الزمن ، المكان ، التكلفة ، الطاقة البشرية ، و المستوى أو النوع الذي يسعون إلى الوصول له والذي يحقق الغاية  المرجوة . والتخطيط عملية مستمرة ومصاحبة للمشروع في جميع مراحله بدءً بمرحلة وضع الخطط الأولية له والتي تتمثل في دراسة الجدوى وحالات العمل والتحليل التنافسي وهذه كلها أدوات أساسية تلعب دوراً كبيراً في اختيار المشروعات، والتي تزود بدورها صانعي الفرار بفكرة أولية حول مستلزمات المشروع وفوائده ( فريم:2003،ص33).

تتنوع خطط التطوير والبرامج والمشاريع التربوية لتأخذ أشكالا عدة نذكر  منها على سبيل المثل لا الحصر ما يلي :

1)   برامج ترتبط بالعملية التعليمية ومحتواها .

2)   برامج لتطوير العملية التربوية وأساليب التقويم .

3)   برامج إعداد وتدريب المعلم وتأهيله .

4)   برامج الأبنية المدرسية والتجهيزات والوسائل .

5)   برامج تطوير الإدارة التربوية .

6)   برامج تمويل التعليم .

7)   برامج البحوث والدراسات التربوية .

8)   برامج الأنشطة المدرسية .

9)   برامج تنمية الشخصية والنمو الذاتي .

10)   برامج خدمة المجتمع .

11)   برامج المحافظة على البيئة  الطبيعية.

12)   برامج العلاقة بين المدرسة والأسرة .

لابد من الإشارة هنا، إلى أن الموارد البشرية تشكل في كليتها  مدخلا ومخرجا رئيسيين ومهمين في آن واحد للمشاريع والبرامج التربوية .كما وستبقى تنمية الموارد البشرية هي مفتاح مسايرة تطور  العصر وتغيراته ، فجميع المشاريع والبرامج التربوية تنطلق غاياتها من تنمية الموارد البشرية وانتهاءً بها.

عندما نتحدث عن الموارد البشرية فالمعنيين هنا هم السكان الذين يعيشون في مجتمع معين أو مكان معين أو أمة  معينة . وهم يشكلون الأساس في إنتاج السلع والخدمات وتنمية المجتمع . أما مفهوم تنمية الموارد البشرية فتعني " عملية زيادة المعارف والمهارات والقدرات لدى جميع الأفراد في المجتمع ".  أما من الناحية الاقتصادية فيمكن وصفها بأنها " تجميع راس المال البشري واستثماره بصورة فعالة في تطوير النظام الاقتصادي " ، ومن الناحية السياسية  نجد أن تنمية الموارد البشرية تعني " إعداد أفراد المجتمع للإسهام في العمليات السياسية ، وبخاصة بوصفهم مواطنين في مجتمع ديمقراطي                                   ( الرشدان 20012 ، ص 82 ) . من هنا نستخلص أن تنمية الموارد البشرية هي مفتاح العصر وهي تؤدي إلى تكوين ما يسمى  "راس المال البشري" . فالإنفاق على العملية التعليمية يعتبر استثمارا في الإنسان تفوق عائداته خاصة إذا نظرنا إلى أن العائد من وراء هذه الاستثمارات هي اكتساب المعرفة ، والمهارات باعتبارها ادخار وتراكم الرأس المالي البشري.  ويعرف كل من هو رنبيك وسلمون                         (Hornbeck&Salamon,1992)  رأس المال  بأنه " مجموعة المعارف والمهارات وقدرات الأفراد القاطنين في دولة ما" .

 لقد أولت المجتمعات الدولية عامة و المجتمعات العربية خاصة اهتماما كبيرا وواضحا بالعملية التربوية وذلك من خلال تشجيع المشاريع والبرامج التربوية الرائدة تلبية للحاجات المجتمعية المتغيرة بدءا من عقد ورش تعليمية لمدة يوم واحد ووصولا إلى تصميم برامج ومشاريع تربوية استثمارية بعيدة  المدى  كل ذلك من اجل تنمية راس المال البشري وزيادة فاعليته في المجتمع. في الوقت الذي نجد ان تلك المشروعات التربوية تهدف دائما إلى تقديم فكرة متميزة تعالج موضوعا محددا انطلاقا من فكر شخص أو مجموعة أشخاص لتحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف لخدمة المجموع ، كما وان  من الممكن أن نكون صالحة للتطبيق في أوساط تربوية أخرى غير الأوساط   التي انطلقت منها أو ولدت فيها ، مع بعض الإضافات البسيطة أو العميقة طبقا لحاجة هذه الفئة أو تلك المجموعة ( جريدة  البيان ، مصدر الكتروني ) .

حقوق النشر محفوظة تم النشر في يناير 2018
للأستاذ المستشار / محمد عبد الغنى عبد الحميد سيد  | جمهورية مصر العربية

نمتلك المصادر الأجنبية التي تمت ترجمتها من معظم لغات العالم

بكل فخر برعاية


 

All rights reserved
Professor / Mohamed Abdelghany Abdelhamid Sayed

(Department of the educational - Arab Republic of Egypt)
We Have the foreign sources which have been translated

 from most of the world's languages