تخطيط القوى العاملة

Facebook
Google
الاخبار العالميه
العلم و الايمان
كنانه

تخطيط القوى العاملة

الهم اغفر لوالدى الاستاذ محمد عبد الغنى عبد الحميد و شهداء غزة و فلسطين و كل شهداء المسلمين على الارض و المسلمين و والدينا و ارحمهما فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض عليك امين يارب

الصفحة الرئيسية أعلى التخطيط الاستراتيجي التخطيط للتعليم العالي أهداف الجامعات تخطيط القوى العاملة تخطيط المناهج التخطيط لبرامج النشاط التخطيط للبرامج والمشاريع التربوية

تخطيط القوى العاملة والتنمية البشرية:

لقد انعكس الاهتمام بتخطيط القوى العاملة كمكون من مكونات التنمية البشرية في جهود العديد من المنظمات الدولية كاليونسكو ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية والاتحاد الأوربي وتشجيعها تطبيق الأساليب الحديثة في التخطيط في هذا المجال.

كما تبنت التوجه إلى أن تخطيط التعليم والتدريب والتشغيل على أساس تقنيات قياس القوى  العاملة ينبغي أن ينظر إليه كعمل متكامل في إطار التنمية بمفهومها الحديث، وأن أهداف قياس القوي العاملة تتمثل في قياس الطلب علي القوي العاملة وقدرة النظام التعليمي و نظام التدريب علي ترجمة أهداف خطة التنمية إلي متطلبات واحتياجات القوي العاملة، ووضع البرامج التعليمية والتدريبية اللازمة .

وهذا يؤكد علي أن الطلب علي القوي العاملة يعتبر متغيراً مستقلاً في عملية التنمية، وأن الغرض منها يمثل المتغير التابع، كما يبدو من مخرجات نظم التعليم النظامي وغير النظامي .

ومن هنا كانت أهمية تخطيط القوي العاملة في عملية التنمية، الأمر الذي يحتاج إلي تعاون بين مخططي التنمية ومخططي التعليم والقوي العاملة .

إن الاهتمام بربط تخطيط التعليم بالقوي العاملة مرده أن أية أمة تسعي إلي تنمية نفسها تنمية شاملة بما تعنيه هذه التنمية من تنمية اجتماعية وتنمية اقتصادية، لابد أن تأخذ في اعتبارها إعداد القوي البشرية اللازمة للتنمية .كما أن هذه القوي البشرية إذا ما كانت مدربة تدريباً عالياً أمكنها أن تقود الجهود التنموية اجتماعياً واقتصادياً، ليتطور المجتمع وتحقق أهدافه.

إن مدخل القومي العاملة يمكننا من رؤية،  بل وتحديد، دور نظام التعليم، والتخطيط له في مقابل الاحتياطات اللازمة للتنمية من القوي البشرية .

وتعتمد التوقعات الاقتصادية التي تهم المخطط التعليمي في دوره الواسع في تخطيط تنمية القوي البشرية علي :-

1/ توقعات النشاط الاقتصادي ونمو الإنتاج والقيمة المضافة أو الدخل  وهذا يتضمن إجمالي ثمن الإنتاج والخدمات التي ينتجها الاقتصاد القومي كما يقيسه الدخل القومي الإجمالي GNP .. ويحسب الناتج الكلي لكل قطاع رئيس من القطاعات الاقتصادية .

2/ توقعات السكان العاملون بالاقتصاد وقوي العمل،  وتوقعات التوظف مصنفة بحسب قطاعات الاقتصاد، واحتياجات القوي العاملة حسب المهن والمستوي التعليمي .

3 / الإنتاجية أو الإنتاج بالنسبة للفرد مستخرجة من الإنتاج والعمل .ويؤخذ في الاعتبار عند حساب هذه التوقعات التقدم التكنولوجي وتغيرات الاستثمار في رأس المال، والتغيرات التنظيمية للمؤسسات المختلفة .

4/ توقعات أخري خاصة بالصناعات أو المهن ويرجع اعتماد المخطط التعليمي علي التوقعات الاقتصادية أساساً في :

       أ/ وضع أهداف التعليم، ونظام التدريب.

      ب/ وضع أهداف التعليم في صورة الطلب علي القوي العاملة .

       ج/ تحديد متطلبات وتعليم وتدريب القوي العاملة في ضوء الطلب وتوقعات المخرجات التعليمية . (أحمد إسماعيل حجي،  2002م ص239ـ240)

متطلبات استخدام مدخل إعداد القوي العاملة في التخطيط التعليمي :

يرى فاروق شوقي البوهي أن مدخل إعداد القوي العاملة في التخطيط التعليمي يتطلب :

     1/ إحداث تغييرات جوهرية في البناء الاقتصادي والاجتماعي والنظام التعليمي وذلك من خلال :-

أ/ خلق فرص عمالة جديدة (النظام الاقتصادي) .

ب/ يقوم التعليم بتوفير وإعداد الأيدي العاملة كماً وكيفاً .

     2/ وضع استراتيجيات جديدة للتنمية تتصف بالشمول والنمو المتوازن .

     3/ الاهتمام بتربية الإنسان باعتباره محور عملية التنمية .

     4/ إعطاء أولوية للأهداف الاجتماعية خصوصاً عند الأخذ باستراتيجية التنمية البشرية المستدامة .

     5/ تصحيح الخلل الناتج عن سياسة التوظيف والأجور وتسعير الشهادات .

كما أن هذا المدخل يتضمن مجموعة من العمليات والإجراءات المتداخلة والمتفاعلة فيما بينها وهي :

أ/ التنبؤ بالنمو الاقتصادي :-

يتم ذلك من خلال تحديد مسار النمو الاقتصادي ورصد توجهاته في الفترة السابقة علي الخطة من خلال حصر حجم الإنتاج ونوعه، الإنتاجية الحالية والمتوقعة،  دلالاتها وقيمها المضافة في القطاعات الاقتصادية خلال سنوات الخطة، تقدير مستقبل قطاعات الاقتصاد المختلفة في ضوء اتجاهات نمو الاقتصاد القومي، وكذا تقدير اتجاهات النمو في الهيكل الوظيفي والمهني في مختلف القطاعات والأنشطة .

ب/ تشخيص الوضع الراهن :-

ويتضمن ذلك تقويم الحالة الراهنة لقطاع التعليم والعوامل الاقتصادية والاجتماعية ووضع القوي العاملة وجمع بيانات شاملة عن :

* تركيب السكان وإحصاءاتهم الحيوية (نسبة الزيادة السنوية ,الهرم السكاني , ......الخ) .

* تركيب هيكل القوي العاملة الحالية وحجمها وتوزيعها والتغير الذي طرأ عليها خلال الفترة أو الخطة السابقة .

* التركيب المهني لقوة العمل والحالة التعليمية في كل قطاع ومستويات المهنة .

* نظام التعليم والتدريب وكفايته الإنتاجية .

* سياسة التوظيف والأجور والحوافز .

 

ج/ التنبؤ بالاحتياجات من القوي العاملة :

يرتبط نجاح خطط التنمية بتوفير الاحتياجات اللازمة من القوي العاملة كماً وكيفاً وفي الوقت والمكان والمستويات المناسبة حالياً ومستقبلاً . وتصنف الاحتياجات إلي :

1/ احتياجات عاجلة يجب أن تتوافر في الأعوام القليلة القادمة .

2/ احتياجات متوسطة يجب أن تتوافر في زمن خطة خمسية واحدة أو خطتين .

3/ احتياجات بعيدة المدى ويجب أن تتوافر في فترة من 15-20 سنة .

وتوفير الاحتياجات العاملة والملحة يتم في الغالب عن طريق التدريب التحويلي والتدريب التجديدي أما التنبؤ بالاحتياجات بعيدة المدى فيتم ضمن استراتيجية شاملة،  بحيث يتم عمل تقدير لشغل الوظائف والمهن الضرورية لتحقيق أهداف خطة التنمية، بحيث لا يزيد إجمالي الطلب من القوة العاملة علي إجمالي العرض.

 

د/ تقدير المعروض من القوى العاملة:

تعتبر هذه المرحلة ابسط المراحل إذ تعتمد على إحصاءات التعليم والتدريب ودراسات السكان، وجميع الإحصاءات والمعلومات التي يمكن استخدامها في التنبؤ بحجم ومستويات تغير العرض من قوة العمل للسنوات القادمة بدرجة عالية من الدقة.

ويتم تقدير العرض من القوى العاملة حسب المهن والمستوى التعليمي على أساس تقدير السكان في المستقبل،  موزعا حسب العمر، النوع  بالاعتماد على الإحصاءات الحيوية والهجرة،  نسب المساهمة في النشاط الاقتصادي، نسب الاستيعاب في قوة العمل،  بناء العرض المتوقع من أجهزة التعليم والتدريب لتحديد العجز أو النقص ثم تحديد العبء الملقى على النظام التعليمي للاقتراب من العرض المتوقع .    ومن العوامل التي تؤثر على حجم العرض مايلي:

*الداخلون إلى قوة العمل ونوعيتهم عن طريق التعليم والتدريب.

*العوامل الحافزة من مهنة إلى أخرى مثل الأجور وغيرها.

*الترقي في السلم الوظيفي عن طريق التعليم ثم التدريب.

*الخارجين من قوة العمل بسبب التقاعد أو الوفاة أو المرض  أو الهجرة والظروف المفاجئة الطبيعية والاجتماعية والسياسية.

*التقدم التكنولوجي ودوره في تقليص الدور المباشر للإنسان في عملية الإنتاج.

*العمالة الوافدة.

هـ/ الموازنة بين العرض والطلب من القوى العاملة :

وتتضمن مقارنة المتاح( العرض) من القوى العاملة بالاحتياجات منها (الطلب) بقصد تحديد الفائض أو النقص منها، ويتم بيان ذلك في فئات وظيفية ومهنية وترجمتها إلى مستويات تعليمية وتدريبية.

وفي حالة تحديد وتقدير الاحتياجات المستقبلية من القوى العاملة في كل مهنة وكل مستوى وظيفي وترجمتها إلى حاجات تعليمية يعبر عنها بعد ذلك بأهداف تربوية تمثل ناتج النظام التعليمي (مخرجاته). وهنا يتم التدخل المحسوب تخطيطيا لإعادة توجيه التعليم وتعديل سياسته للربط بينها وبين الاحتياجات للوصول إلى نوع من التوازن بين العرض والطلب من القوى العاملة.

 

و/ وضع خطة التعليم والتدريب : 

          تأتي هذه المرحلة بعد تقدير الطلب والعرض والموازنة بينهما من العمالة حسب كل مهنة ومستوى وظيفي حيث يتم ترجمتها إلى ما يقابلها من حاجات تربوية يتم إعدادها من قبل النظام التعليمي خلال الفترة المحددة للخطة للوفاء بالاحتياجات من القوى العاملة

ويتطلب وضع الخطة إلى جانب ما سبق ما يلي:

1/ تقدير العرض المتوقع من المستويات والمؤهلات التعليمية التي سوف تلتحق بسوق العمل،  مع استبعاد معدلات الوفاة والخارجين عن قوة العمل والهجرة.

2/ تقدير الأعداد الإضافية التي يجب على خطة التعليم الوفاء بها وهذا يتطلب:

o      معرفة الأعداد المطلوب تأهيلها وتدريبها خلال الخطة.

o   الجهد التوسعي المطلوب في نظام التعليم وما يلزمه من مبان وتجهيزات وأموال ومعلمين وإداريين... الخ.

o      التدفق الطلابي داخل التعليم وحسب معدلات الهدر.

o   كفاية العملية التعليمية وعلاقتها بالمواصفات المطلوبة للخريجين بعد إجراء دراسات حول تحليل العمل.

3/ تعيين الأهداف العينية للخطة ومشاريعها المختلفة.

4/ تحديد الكلفة اللازمة للإنشاءات والخدمات التعليمية ومصادر التمويل.

5/ دراسة مختلف الاحتمالات والتغييرات التي قد تطرأ على التنفيذ.

(فاروق شوقي البوهي ص 52-59)

حقوق النشر محفوظة تم النشر في يناير 2018
للأستاذ المستشار / محمد عبد الغنى عبد الحميد سيد  | جمهورية مصر العربية

نمتلك المصادر الأجنبية التي تمت ترجمتها من معظم لغات العالم

بكل فخر برعاية


 

All rights reserved
Professor / Mohamed Abdelghany Abdelhamid Sayed

(Department of the educational - Arab Republic of Egypt)
We Have the foreign sources which have been translated

 from most of the world's languages