حرب المعلومات

Facebook
Google
الاخبار العالميه
العلم و الايمان
كنانه

الصفحة الرئيسية الحرب الالكترونيه احتكار وحرب المعلومات



نشأة وتطور حرب المعلومات

مفهوم ومشتملات حرب المعلومات

1- نبذة تاريخية عن حرب المعلومات :

§         إن حرب المعلومات لها شق إيجابي ويختص بالحصول علي المعلومات عن العدو , وشق سلبي وهو ما يتعلق بأعمال التأمين لمنع العدو من الحصول علي المعلومات عن قواتنا , لذا فإن دور حرب المعلومات في الحرب القديمة لايمكن إغفالة , وقد أمكن من خلال الحروب تكوين مباديء حرب المعلومات طوال تاريخ البشرية وأن كانت لم تكتمل صورتها إلا في الحروب الحديثة , ويمكن تتبع حرب المعلومات علي مر العصور من خلال إستقراء التاريخ , فعلي سبيل المثال نجد أن نبي اللة ” سليمان” ( علية السلام ) قد إستخدم الطير في الحصول علي المعلومات عن الأعداء من مسافات بعيدة , ورسول اللة ” محمد ” (صلي اللة علية وسلم) دفع السرايا لإستطلاع مواقع العدو وموافاتة بأخبارهم , كما إستخدم الدعاية في بث الرعب في قلوب المشركين , وبرع ” خالد بن الوليد ” (رضي اللة عنة ) في تحليل نقاط ضعف العدو وخداعة وبث الدعاية المضادة لإحداث التأثير النفسي السلبي لدي جنود العدو في معاركة مع كل من الفرس والروم .

§         برع المغول في شن نوع من حرب السيطرة والتحكم لقطع رأس أعدائهم بمهاجمة عواصمهم وتدميرها معتمدين علي معلومات دقيقة من خلال دفعهم ( فرسان السهم ) لجلب المعلومات ووضع القادة الميدانين في صورة دقيقة عن قوات العدو , بالإضافة الي حرمان العدو من الحصول علي معلومات عن قواتهم .

  ج-  ظهرت الأشكال الحديثة لحرب المعلومات من خلال الحرب الأهلية الأمريكية حيث كان أول إستخدام   تكتيكي للتلغراف في يونيوعام ( 1861م), وحيث إمكن مد (15) ألف ميل من كوابل التلغراف كان يتداول عليها يوميآ (133) ألف رسالة , وقد خصصت القوات الإتحادية الأمريكية نصف جنودها المتخصصين لحماية خطوط الإتصال لضمان تدفق المعلومات حتي نهاية الحرب .

   د-  تطور إستخدام حرب المعلومات خلال الحرب العالمية الثانية حيث ظهرت كتابة الرسائل بالشفرة وإختراع الرادار , بالإضافة الي الإستخدام المكثف لوسائل الحرب النفسية متمثلة في الإذاعات الموجهة وحرب المنشورات لدرجة أن الألمان النازية خصصت وزارة للدعاية , بالإضافة لذلك فقد بدأء إستخدام الحرب الإلكترونية .

-2-   هـ-  شهدت حرب فيتنام مولد الإتصالآت عبر الأقمار الصناعية والإستخدام المكثف وسائل الحرب الإلكترونية ومراكز القيادة والسيطرة الطائرة التي تقوم بالإنذار والسيطرة علي العمليات البحرية والجوية, وكان للحرب النفسية أبلغ الأثر في التأثير علي معنويات الجنود الأمريكيين, وتمكنت دولة فيتنام من إحراز النصر في النهاية علي أكبر قوة تكنولوجية في العالم بسبب إستخدام أو مقاومتها هذة الأدوات .

   و-  شهدت فترة الحرب الباردة بين الكتلتين إستخدام حرب المعلومات بشتي أشكالها وظهر ذلك في الكثير من مناطق النفوذ التي دار فيها صراع بين الكتلتين خاصة في مناطق الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللآتينية , وظهرت في بداية الثمانينات مبادرة الدفاع الإستراتيجي

 ( Strategic Defense Initiative SDI )         التي تبنتها الكتلة الغربية وهي ما عرف        ( بحرب الكواكب ) التي حسمت الصراع بين الكتلتين لصالح الكتلة الغربية بإنهيار الإتحاد السوفيتي وتفكك حلف وارسو في بداية التسعينيات .

  ز-   إعتبر بعض الكتاب أثناء تحلياهم لحرب الخليج الثانية أنها حرب المعلومات الأولي وأظهرت عناصرها التي أستخدمت أثناء تلك الحرب , لإنة عندما بدأت الحرب البرية كان ( صدام حسين ) لايعرف شيئآ عن مواقع جيوشة ولامواقع القوات المتحالفة , في حين إحتفظت القوات المتحالفة برؤيتها الشاملة والدقيقة لميدان القتال , وقد حققت ذلك بفضل إستخدامها لحرب السيطرة والتحكم والتصوير بالأقمار الصناعية, وبنهاية الحرب كانت وسائل إتصال قوات التحالف قد حققت ذلك بفضل إستخدامها لحرب السيطرة والتحكم والتصوير بالأقمار الصناعية, وبنهاية الحرب كانت وسائل إتصال قوات التحالف قد حققت (700) ألف إتصال تليفوني و(152) ألف رسالة في اليوم الواحد وراقبت ما يزيد عن (35) ألف تردد لإتصالات العراق اللآسلكية .

  ح-   لعل من أمثال حرب المعلومات التي توضح إمكان نجاح تنظيمات صغيرة ذات تمويل محدود في تحقيق الإنتصار علي خصم أكبر , هي توريط الولايات المتحدة الأمريكية في الصومال , حيث نجح الجنرال ( محمد فرح عيديد ) من خلال إستغلالة لقوات مخابراتة وإستغلالة لشبكة (CNN) الإخبارية التي صورت الأحداث في مواقعها ونقلها لكل بيت في الولايات المتحدة الأمريكية , حيث قام بتنفيذ كمائن للجنود الأمريكيين , وقامت الشبكة المذكورة بتغطية الأحداث وتصوير الجنود الأمريكيي القتلي بجرهم الصوماليون عبر الشوارع , وقد نجحت هذة الحرب النفسية في وقوف

-3-

        الرأي العام الأمريكي ضد التدخل الأمريكي في الصومال , ومن ثم أدي ذلك لإنسحابها م الصومال مباشرة .

   ط-  قد أفردت الصحف ووسائل الإعلام المختلفة في العديد من صفحاتها لنشر جرائم حرب المعلومات والتهديدات التي تتعرض لها أنظمة الحاسبات الحديثة في البنوك لسرقة الأموال ومعلومات العملاء بواسطة أفراد وجماعات الجريمة المنظمة والمتخصصة ضمن تكوين هذة الجماعات للقيام بعمليات سطو بأساليب فنية علي حسابات البنوك الكبري لتحويل مبالغ كبيرة من حسابات العملاء لحساباتهم  الخاصة أو تدمير البرامج لهذة الحسابات لتدمير البنية المعلوماتية للجهاز المصرفي في الدول المستهدفة .

2 – التطورالتكنولوجي الذي طرأ علي وسائل الإتصالات وأنظمة الحاسبات المستخدمة في نظم القيادة والسيطرة ونظم المعلومات :

§         التطور التكنولوجي مجال نظم المعلومات والنتائج المترتبةعلية يجع الي إستخدام المكونات الآتية :

§         إستخدام الرقائق السليكونية في الحاسبات إدي الي تحقيق سرعات فائقة في تخزين ومعالجة البيانات وزيادة سعات التخزين لها .

§         إستخدام الغة الرقمية أدي الي نقل المعلومات والصوت والصورة بدقة عالية , والتوسع في  إستخدام شبكات الحواسب علي المستويات المختلفة .

§         إستخدام كوابل للألياف الضوئية أدي الي تعاظم إمكانيات نقل المعلومات دون فقد يذكر وذات سعة كبيرة جدآ وسرعة فائقة في توصيل المعلومات .

§         أدي هذا التطور الي الآتي :

§         دخول آلية القيادة والسيطرة في المستوي التكتيكي .

§         توفير إمكانية الحصول علي معلومات فورية من مصادر مختلفة مثال علي ذلك الحصول علي كافة المعلومات عن حدث ما من خلال أكثر من شبكة معلومات مثل(CBS– CNN) والأنترنت …أخ , بما يحقق دقة وشمول المعلومات .

-4-

§         التطور التكنولوجي في مجال الإتصالآت العسكرية والمدنية والنتائج المترتبة علية والتي يرجع علي إستخدام المكونات الآتية :

§         أقمار الإتصالات في المجالين المدني والعسكري مما يحقق طفرة هائلة سواء في زيادة مسافات الإتصال أو قنوات الإتصال والدقة العالية وسرعة نقل المعلومات .

§         أقمار إعادة الإذاعة مما حقق نقل صورة جيدة من أماكن الأحداث لأي بقعة في العالم أو الفضاء الخارجي للمشتركين .

§         أقمار التجسس للأغراض العسكرية ( إستطلاع ألكتروني – تصوير – ملاحة ….ألخ ) .

§         إستخدام أجهزة إتصال متطورة تعمل في الحيز الترددي العالي جدآ وفوق العالي والميكروويف والموجات الملليمترية والتي مزودة بوسائل تأمين إلكتروني تعمل بأنظمة تعديل حديثة مثل ( القفز الترددي – الإرسال المضغوط – الإرسال النبضي المكود …ألخ ) .

§         التوسع في إستخدام الحواسب لتصميم برامج الكود والشفرة وفكها .

§         التوسع في إستخدام الطائرات الموجهة بدون طيار في أعمال الحرب الإلكترونية .

3- تأثير ظهور مصطلح حرب المعلومات علي متخذي القرار وإقرارهم تشكيل بعدآ جديدآ في حرب القرن الواحد والعشرين :

§         ففي ظل التطور الهائل لوسائل الإتصالآت والإستخدام المكثف لإنظمة الحاسبات الآلية في نظم القيادة والسيطرة ومجالات نظم المعلومات وماترتب علي ذلك من كم هائل من المعلومات يتم تداولة كل لحظة من خلال هذة النظم في شتي المجالات العسكرية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والذي ظهر منة مصطلح حرب المعلومات .

§         أثار هذا المصطلح الكثير من التسؤلات لدي متخذي القرار والمتخصصين في كافة الأوساط السياسية والعسكرية والإقتصادية , وألقي بظلال من الشك لديهم حيث تمثل حرب المعلومات تهديدآ خطيرآ في حرب القرن الواحد والعشرين , والتي ستوجة هذة الحرب الجديدة ضد الحواسب الآلية ووسائل السيطرة في مجالات نظم المعلومات وأنظمة( Command, Control, Communication, Computer, And Intelligence C4 I ) ,

-5-

4- بروز أهمية حرب المعلومات عقب حرب الخليج الثانية التي إعتبرها بعض المحللين العسكريين أنها أول حرب المعلومات :

§         لأهمية ودقة وسرعة المعلومات علي تلك الأنظمة المتداولة علي تلك الأنظمة وخطورة تسربها للأعداء أو تزويدها أو إتلافها أو تدميرها فإن النظم الآلية في مراكز القيادة والسيطرة والإنذار والتوجية أصبحت تشكل الأساسية للدولة الحديثة في كافة المجالات وبصفة خاصة بالمجال العسكري علي كافة المستويات ( الإستراتيجية – التعبوية – التكتيكية ) , لذا فقد أولت الدول الكبري وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والممثلة في وزارة الدفاع إهتمامآ بالغآ لموضوعات حرب المعلومات علي مدي السنوات التي تلت حرب الخليج الثانية , حيث يري البعض أنها كانت بحق أول حرب للمعلومات بغرض حماية أنظمة المعلومات من أخطار التوقف أوالتدمير .

§         يعتبر التطور التكنولوجي المتلاحق في مجالات نظم المعلومات والإتصالات العسكرية والمدنية العامل الأساسي الذي أدي الي سرعة الحصول علي المعلومات ومعالجتها وإستخلاص البيانات الهامة منها , مما يستلزم إلقاء الضوء علي ما طرأ عليهما حتي يمكن تحديد أسس ومبادئ حرب المعلومات علي ضوءها .

5 – مفهوم حرب المعلومات والتعاريف المختلفة لها من وجهة نظر العديد من المهتمين بها :

§         ظل مفهوم حرب المعلومات موضوع نقاش حتي منتصف التسعينات حيث أنة في السنوات الماضي كانت حرب المعلومات تشير علي مجموعة من البرامج الخاصة بالدفاع والأمن القومي أو الي برامج تسليح يمكن الإستفادة بها في تسديد ضربة ضد الأهداف المعادية , ومع ذلك فقد ظهر تعريفآ أكثر تحديدآ لحرب المعلومات بأنها ( نوع من الأساليب غير القاتلة التي يمكن أن تؤدي الي إضعاف أو شل القدرات لعمليات إعلامية مهمة من حيث الترابط والمراقبة وتحليل المعلومات , وتتبع هذة العمليات الإعلامية الثلاثة وتأثيرها الكبري علي قدرات البنية الأساسية لقيادة العمليات في إتخاذ وإصدار وتنفيذ القرارات التي تتعلق بإدارة المعركة في الوقت المناسب .

§         ماتم تحقيقة بحرب المعلومات في خلال عملية عاصفة الصحراء , تثبت أن الإنتصارات العسكرية الكبري كثيرآ ما ترجع الي التفوق في القدرة علي التحرك أو المناورة أو في السلاح المستعمل أو في فاعلية المخابرات أو في الشؤن الإدارية, وكذلك فإن التفوق في أنظمة القيادة والسيطرة يتيح للقيادة الحفا علي وحدة الجهد المبذول من أجل إستخدام هذة القدرات في القدرات المحدد والمكان

المناسب تي يتحقق النصر , ولايوجد في المراجع أو الدراسات أو في تصريحات المتخصصين في هذا المجال تعريفآ محددآ وثابتآ لمفهوم حرب المعلومات, فهناك العديد من التعريفات , نذكر منها علي سبيل المثال النعريفات التالية :

§         التعريف الأول :

حرب المعلومات تعني تفهم وإدراك لتأثير التكنولوجيات الحديثة للمعلومات علي ميدان المعركة وتأثير ذلك علي القوات المشتركة .

§         التعريف الثاني :

حرب المعلومات تعني الحصول علي المعلومات والمحافظة علي السيادة المعلوماتية في مسرح العمليات, وفي نفس الوقت المحافظة علي التفوق في البحر والجو والتعاون بين القوات لإحراز النصر في المعركة .

§         التعريف الثالث :

حرب المعلومات هي تلك الإجراءات التي تتخذها القوات بغرض المحافظة علي تكامل أعمال نظم المعلومات وشبكات القيادة والسيطرة والإنذار والتوجية ومنع إستغلالها أو تدميرها باسطة العدو, وفي نفس الوقت إتخاذ كافة الإجراءات التي تمكن من إستغلال أو إتلاف أو تدمير نظم المعلومات وشبكات القيادة والسيطرة والإنذار المعادي, ويتم إتخاذ تلك الإجراءات بغرض توفير المعلومات للقوات لتحقيق النصر .

§         التعريف الرابع : ( تعريف القوات الجوية الأمريكية )

حرب المعلمات هي أي عمل من شأنة إستغلال أو إتلاف أو تحطيم معلومات العدو ووظائفها , مع حماية أنفسنا ضد مثل هذة الأعمال من جانب العدو, مع الإستفادة من معلوماتنا نحن العسكرين .

§         التعريف الخامس :

حرب المعلومات هي الأعمال التي تتخذ لتحقيق المعلومات عن طريق التأثير علي المعلومات المعادية والعمليات المبنية علي هذة المعلومات ونظم هذة المعلومات, وفي نفس الوقت حماية معلوماتنا والعمليات المبنية علي هذة المعلومات ونظم هذة المعلومات , وفي نفس الوقت حماية معلوماتنا والعمليات المبنية عليها ونظم معلوماتنا .

-7-

§         التعريف الثالث يعتبر أقرب التعاريف الي الصحة لشمولة ولكونة أكثر تحديدآ لمجالات حرب المعلومات .

6- مجالات إستخدام حرب المعلومات :

§         تدور حول نطاق الصراع من خلال التعاون والتعارف والتنافس والصراع والحروب .

§         يمكن إستخدامها في أوقات الصراع أو في فترات هدوء الصراع, وفي هذة الحالة يشمل نطاقهاالآتي :

§         التنافس السياسي والإقتصادي الدوليين .

§         أي عمل عسكري بخلاف الحرب .

§         الأزمات والصراع العلني .

§         إنهاء الصراع .

   ج- تدور حول ميادين الصراع الممتدة خلال المجتمع كلة مثل المائل االعسكرية والتكنولوجية والإقتصادية والسياسية والإجتماعية والأيدولوجية أو البيئية .

7- مشتملات حرب المعلومات :

    تشتمل حرب المعلومات علي قسمين رئيسين ( قسم سلبي أو دفاعي – قسم إيجابي أو هجميكالآتي:

§         حرب المعلومات الدفاعية :

§         تضمن وضع الخطوط الأمنية والفنية وإتخاذ كافة الإجراءات التي تهدف الي تأمين المعلومات المسجلة أو المتداولة علي الحواسب وأنظمة الإتصالات وغيرها من التعرضلأخطار السرقة أو التدمير أو التزييف .

§         حمية الأنظمة التي تحوي أو تنقل تلك المعلومات من أخطار التعطيل أو التدمير .

§         حماية نظم التسليح التي تعتبر الحواسب الآلية وبرامجها جزءآ رئييآ في عملها .

-8-

   بحرب المعلومات الهجومية :

       تتضمن وضع الخطط الفنية وإتخاذ كافة الإجراءات تلاف أو تزييف أو سرقة أو تدمير المعلومات المسجلة أو المتداولة علي أنظمة الحواسب المستخدم في نظم المعلومات والقيادة والسيطرة الآلية لدي العدو علي مختلف المستويات ( الإستراتيجية / التعبوية / التكتيكية ) لمختلف أنواع القوات ( بر- بحر- جو – د.جو ) وفي كاغة المجالات العسكرية / المدنية, علي أن ذلك يعتمد نجاحة بالدرجة الأولي علي الآتي :

§         المعرفة الدقيقة للبنية المعلوماتية لدي العدو .

§         أسلوب تدفق المعلومات خلال قنوات الإتصال لدي العدو .

§         المعدات المستخدمة والمواصفات الفنية لدي العدو .

§         التطبيقات والبرامج الأساسية المستخدمة في النظم الآلية لدي العدو .

§         المتابعة المستمرة لما يطرأ من تحديث لهذة البيانات لدي العدو وملاحقة تطورها .

8- الهدف الأستراتيجي الرئيسي لحرب المعلومات :

    هو تحقيق السيطرة المعلوماتية علي مسرح الحرب , بما يؤدي الي تأكيد هزيمة العدو قبل بدء  المعركةويمكن تنفيذ ذلك بالآتي :

§         شل قدرة العدو في مجال السيطرة والإنذار والتوجية .

§         التعجيل بإنهيار العدو ببث بذور الشك بين قياداتة من خلال مهاجمة مراحل إتخاذ القرار وشل قدرتة علي التحول من مرحلة الي أخري .

-9-

9- مباديء حرب المعلومات :

     إقترح العالم المتخصص ( أويتن جنس ) في وضع نظريات حرب المعلومات لعدة مبادئ يمكن تطبيقها أساسآ علي الجيش, كما بمكن تصنيف مبادئ حرب المعلومات الي أربعة أنواع, كل منها يتضمن مبدأ من مبادئ حرب المعلومات , وهي تلخص القواعد النموذجية التي يمكن الإستناد إليها في الصراع المبني علي حرب المعلومات الي :

§         قطع الرأس وجهاز الإحساس :

§         يعني مبدأ قطع الرأس أن تكون وسائل التحكم والسيطرة وعدم إتخاذ القرار والإتصالات أهدافآ أساسية في الحرب المعلوماتية لكي تفصل رأس العدو وعنقة عن جسدة ( فصل القيادة عن القوات ) .

§         يعني مبدأ جهاز الإحساس أنة يجب إخماد كل أجهزة الإستشعار لدي العدو أو تحطيمها قبل إقتحام الدفاعات , وهذا المبدأ طبقتة القوات أثناء إدارة أعمال قتال حرب الخليج الثانية .

§         المعرفة وسرعة نقل المعلومات :

§         يجب إتاحة أكبر قدر ممكن من المعلومات للذين يحتاجونها , وإلا يكون هناك أي نقاط غلق ( Choke Points ), أي حظر علي نشر المعلومات بمعني أنة لميعد مطلوبآ من أجهزة المخابرات أن تقدم معلومات مختارة للقيادة المركزية التي تقوم بدورها بتوجية معلومات محددة لوحدات ميدانية معينة , حيث يمكن للعدو إستغلال المعلومات المحظورة في تنمية أعمال قتالية علي ضوءها .

§         ينص مبدأ سرعة إبلاغ المعلومات علي أن يكون هناك إدراك لأهمية الوقت بالنسبة لإبلاغ المعلومة ووجوب أن يكون هناك ربط محكم بين القرار المتخذ والمعلومة الموقوتة .

   جالبقاء والإستمرارية :

       يوضح هذا المبدأ أهمية البقاء والإستمرارية للمعلومات والنظم التي تحتويها كنظم التحكم    والإتصالات , ومن أسس هذا المبدأ هو البقاء وإمكانيات التشغيل المتبادلة, حيث يتطلب مبدأ البقاء

-10-

      والإستمرارية عند إتباعة ضرورة إتباع الآتي :

§         أن تكون السياسة والإستراتيجية شاملة لإتباع أسلوب المركزية واللآمركزية في التخطيط والتنفيذ .

§         ضرورة وجود أكثر من شبكة إتصال للعمليات حتي يمكن المناورة بها لضمان بقاء وإستمرارية تبادل المعلومات بين مختلف المستويات سواء للعمل المتوالي أو المتوازي .

دمبدأ التسلسل والكثافة :

§         يعني ضرورة إستخدام جميع إمكانيات التكنولوجيا المتاحة ضد العدو, حيث لاينبغي إستخدام إمكانيات تكنولوجيا قديمة ضد العدو بدعوي ضعف إمكانيات العدو .

§         يشمل مبدأ الكثافة ضرورة أن تكون حرب المعلومات مستمرة وإلا يتحكم فيها صانعوا السياسة علي المستوي التنفيذي لأن ذلك يمثل نقطة إختناق هامة يمكن إستغلالها من الخصوم الداخليين والأعداء الخارجين علي حد سواء .

10- الأدوات والوسائل الفنية لحرب المعلومات :

§         البرامج الخبيثة :

§         تشمل الفيروسات والقنابل المنطقية ( Logic Bombs ) وديدان الحواسب.

§         تعتبر أكثر أسلحة حرب المعلومات شيوعآ في الإستخدام من حيث تناولها في وسائل الإعلام.

§         لها قدرة فائقة علي التدمير .

§         الرقائق الإلكترونية :

§         هي صناعة رقائق (مكونات ) إلكترونية بغرض التدمير نتيجة وضع نقاط ضعف في تصميمها مما يمكنها من تدمير نفسها ذاتيآ في حالة إستقبالها لإشارة معينة أو تدمير من يتخدمها .

§         تتمثل مشكلة هذا النوع في كيفية جعل الأشخاص المرغوب في تدميرهم أو تدمير وسائلهم في إستخدام هذة الرقائق المصابة .

-11-

    جالأبواب الخلفية .

عبارة عن برامج أو رقائق ( مكونات ) إلكترونية يتم تصميمها بهدف التغلب علي إحتياجات الأمن التي يستخدمها العدو , وتزرع بواسطة مصمموا وبائعوا برامج ومعدات التشفير داخل هذة المعدات لتشكل لهم بابآ سريآ يمكنهم من خلالة فك شفرات الرسائل المشفرة بسهولة وإرسالها للمستفيد .

  دأسلحة النبضة الكهرومغناطيسية .

     هي عبارة عن أجهزة تقوم بإنتاج نبضة كهرومغناطيسية ذات قوة وقدرات عالية جدآ تستخدم لتدمير المكونات الإلكترونية للأجهزظة والمعدات الإلكترونية المستخدمة في الإتصالات والحواسب .

 هـالميكروبات المدمرة .

     من أحدث أساليب حرب المعلومات الهجومية حيث يقوم الباحثون بالإعداد لتطوير ميكروبات إلكترونية توضع في الحواسب أثناء تصنيعها , يمكنها أن تأكل المكونات للحاسب المزروعة بة عند تلقيعا الإشارة الخاصة بذلك .

وإشعاعات فان أيك .

    الستفادة من الإشعاعات الغير معتمدة والتي ترسل من خلال شاشات وكابلات الإتصالات وكابلات التغذية , وذلك بإستقبالها بإجهزة خاصة والحصول منها علي المعلومات .

زالتشفير وكسر التشفير :

§         يعتبر إستخدام التشفير وكسر التشفير من أسلحة حرب المعلومات وهي مصممة لإخفاء معلوماتنا وكسر الإتصالات الأمنية للعدو .

§         علي الرغم من التقدم الهائل في مجال تشفير الرسائل إلا أن التطور الكبير في قدرات الحاسبات سيجعل تحليل الشفرة ( فكها ) من الأسلحة الهامة في مجال حرب المعلومات .

-12-

  حالخداع .

يعتبر الخداع أحد أساليب حرب المعلومات ويتم كالآتي :

§         خداع بالتقليد.

يتم بإرسال معلومات مزيفة علي نظم إتصالات العدو بحيث تبدو كإحدي الرسائل المتبادلة بين القوات, ويسبب هذا النوع إرباكآ للعدو يتريب علية إتخاذ قرارات غير دقيقة .

§         خداع بالتضليل .

يتم بتبادل معلومات مزيفة علي شبكات الإتصالات لقواتنا لتضليل العدو عن أنشطة قواتنا الحقيقية.

§         خداع بتمثيل نشاط إلكتروني وهمي .

يتم بإنشاء شبكات إتصالات في أماكن مختارة وتداول الرسائل عليها بما يخدع العدو عن حجم وأوضاع وإتجاهات عمل قواتنا الحقيقية .

ط – تزييف المرئيات .

        هو سلاح يمكن إستخدامة بطريقة مماثلة لطريقة سينما فورست جامب, وذلك بأن يظهر قائد العدو وهو يقول أشياء لم يقلها في الحقيقة, وبذلك يمكن الطعن في مصداقيتة أمام قواتة وحلفاءة .

    ي – العمليات النفسية .

        يمكن الإستفادة منها كسلاح لقدراتها علي إدارة أبحاث السوق وتحليل البيانات وتوجية المجموعات لسلوك معين .

    ك – الهجوم علي النظم البنكية والمالية والإتصالات .

       يشمل هذا النوع العمليات ذات التأثير الواسع المجال , مثل مهاجمة سنترالات التليفونات وحواسب البنوك والبورصات والمسارات الإلكترونية للسكك الحديدية , وتعطيل نظم التحكم في حركة المرور والطيران .

   ل – أجهزة الإستشعار .

        هي عبارة عن أجهزة إلكترونية يمكنها إستقبال أي نشاط إلكتروني معين وإرسالة الي مراكز إستقبال صديقة يمكنها تحليلها والخروج منة بإستنتاجات عن حجم وأوضاع ونوايا العدو والمواصفات الفنية لمعداتة الإلكترونية, وتعتبر أجهزة الإستشعار سواء عن بعد أو قرب التي يستخدمها في جميع المعلومات ضمن أسلحة حرب المعلومات .

تعريف بالكاتب

 الرتبة : عميد طيار متقاعد

الأسم : يوسف عبد الغني حجاج البري

 

 

حقوق النشر محفوظة تم النشر في يناير 2018
للأستاذ المستشار / محمد عبد الغنى عبد الحميد سيد  | جمهورية مصر العربية

نمتلك المصادر الأجنبية التي تمت ترجمتها من معظم لغات العالم

بكل فخر برعاية


 

All rights reserved
Professor / Mohamed Abdelghany Abdelhamid Sayed

(Department of the educational - Arab Republic of Egypt)
We Have the foreign sources which have been translated

 from most of the world's languages