الفصل السادس عشر

الفصل السادس عشر
" نهاية قاهر التتار الملك المظفر قطز "

جاء في امتحانات : [الدور الثاني 2007م]

اضغط على السنة لتشاهد سؤال الامتحان وإجابته .

ملخص الفصل

 رجع المظفر قطز إلى نفسه بعد النصر فانفجر ما كان حبيساً من الحزن على جُلَّنَار  ، وروادته ذكرياتهما وضاق بالحياة وأحس بعدم قدرته على كبح جماع الأمراء (السيطرة عليهم) ففكر في التنازل عن العرش لبيبرس لاعتقاده أنه الأقدر على تحمل المسئولية ولكنه لم يشأ أن يصرح له بذلك خوفاً من الفتنة .

كان بيبرس يطمع في إمارة حلب التي وعده بها ولكنه لما عزم على النزول له عن الحكم لم يعد هناك موضع للوفاء بذلك لكي يعطيه إمارة حلب فأعطاها لأحد ملوك الشام مما أغضب بيبرس واعتقد أنه يحسده على بطولاته فخشي أن ينافسه في الحكم وخاصة أن هذه كانت نيته فعلاً وزاد الأمراء الحاقدون شكه وأثاروا أحقاده القديمة  تجاه قطز .

تحدث مناقشة حامية بين قطز وبيبرس يحتد فيها بيبرس خاصة عندما كاشفه بما في طبعه من مطامع وأخبره أنه لا يستغني عنه وأنه لا يريد له إلا الخير ويكاد يخبره بقرار نزوله له عن العرش له .

تزداد شكوك بيبرس ويشعلها أتباعه حتى يتفق الجميع على قتل المظفر وهو في طريق عودته إلى مصر .

وفي الطريق أبصر السلطان أرنباً فاندفع وراءه وإذا بسبعة من المماليك يتقدمهم بيبرس يزعمون أنه قد بعد عنهم وهم يخشون عليه ، وتبدأ المؤامرة عندما يمسك بيبرس بيد المظفر ليقبلها فيضرب أحدهم عاتقه بالسيف ويتعلق آخر على فرسه ويرميه ثالث بسهم في صدره وهو لا يحرك ساكناً بل يقول :
    (
حسبي الله ونعم الوكيل ، أتقتلني يا صديقي وأنا أريد أن أوليك سلطاناً مكاني ؟) .

ويحس بيبرس بالندم ويلقي بسيفه في الوقت الذي حضر فيه خاصة الملك لما قلقوا عليه وارتابوا في تسلل الأمراء السبعة وراءه ويحاولون القضاء على الخونة المتآمرين لولا سماع صوت المظفر يقول : " دعوا (بيبرس) لا تقتلوه إنه سلطانكم وقد سامحته فأطيعوه "  ثم يوصي بيبرس باستكمال المسيرة ومقاتلة أعداء الإسلام وتجحظ عيناه مردداً الشهادة ثم يسلم الروح .

جلس بيبرس على العرش ولقب بالملك الظاهر بعدما خوفوه من لقب القاهر فألغى الضرائب ونهض بمصر حتى جعلها إمبراطورية عظيمة في عهده .
وذات يوم كان يقلب رسائل ابن الزعيم إلى السلطان فعرف حقيقته وترحم عليه قائلاً : (
لشد ما أتعبني اقتفاء أثرك!! وما أراني أبلغ بعض ما بلغت !!) .

 

س & جـ

س1 : كيف حال قطز بعدما انتهى من القضاء على التتار وتدبير أمور الشام ؟
جـ : رجع السلطان إلى نفسه بعد أن حقق النصر العظيم على التتار فانفجر ما كان حبيساً من الحزن على زوجته الشهيدة ، وجعلت الذكريات الأليمة تراوده منذ اختطف ، وبيع في سوق الرقيق حتى أصبح سلطاناً ، فضاق بالحياة ذرعاً ، بعد أن فقد من كانت تشاطره أعباءه .

س2 : بمَ وصف المظفر الأمراء المماليك ؟
جـ : أهم الصفات التي وصف بها المظفر الأمراء :   
   
1 - غرامهم بالخلاف.
   
2 - تكالبهم على السلطة والجاه.
   
3 - ابتزاز أموال العامة وأخذها بالباطل.

س3 : وما سر خوفه من هؤلاء الأمراء المماليك ؟
جـ : وسر خوفه من هؤلاء الأمراء المماليك أن يعودوا إلى نهب أموال الأمة وخيراتها ، غافلين عن مصالح البلاد فتحل بالبلاد كارثة أفظع من كارثة التتار .

س4 : حزن الملك المظفر حزنا شديدا على حبيبته جُلَّنَار. اشرح العبارة مبينا أثر هذا الحزن عليه .
جـ : حزن الملك المظفر حزناً شديداً على حبيبته جُلَّنَار حيث ضاقت الدنيا في وجهة وأظلمت في عينيه.
-
 أثر هذا الحزن : انفجر ما كان حبيساً في نفسه من الألم والضيق إذ ضعف عن مقاومته وفعاليته فسالت دموعه حتى تقرحت جفونه ، كما ضعفت نفسه وخارت عزيمته ودارت في نفسه خواطر كثيرة فكيف يطلب المجد وقد نامت العين التي تباركه وتسهر عليه وطغى الحزن الجبار عليه فوهن وضعف وأصبح يائساً في الحياة يستثقل ظلها ويستطيل أمدها وتمنى أن يموت فيلقي حبيبته الشهيدة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

س5 : علامَ عزم قطز ؟ ولماذا لم يصرح به ؟
جـ : عزم قطز على أن يتنازل عن العرش لصديقه بيبرس الذي يعتقد أنه الأقدر على تحمل هذه الأعباء الضخمة على ما فيه من الخديعة والمكر.
- ولكنه لم يصرح له بهذا التفكير
خوفاً من الفتنة بين الأمراء المماليك وخاصة أنه يعرف أن بيبرس لن يقدر على كتمان هذا الخبر.

س6 : لماذا اشتد غضب بيبرس على قطز ؟
جـ : وذلك لأن بيبرس طلب من السلطان ولاية حلب فوعده بها ، ولكنه لما عزم على النزول له عن الحكم لم يعد هناك موضوع للوفاء بهذا الوعد ، فأعطى حلب لأحد ملوك الشام ، مما أغضب بيبرس ، وظن الظنون بالسلطان ، واعتقد أنه يحسده لما قام به من بطولات في صد التتار فخشي أن ينافسه في الحكم ، وخاصة أنه كان ينوى هذه المنافسة حقا حين طلب (حلب) في أقصى الشام ؛ ليكون بعيداً عن سيطرة السلطان ويمكن أن يستقل بها ويتخذها نواة للاستيلاء على باقي الشام.

س7 :  لم يخلص بيبرس للسلطان بل كان يظن به الظنون وساعده على ذلك شيئان . فما هما؟
جـ : الشيئان هما :
1 - أنه كان ينوي منافسة السلطان حين طلب نيابة حلب منه ليستقل بها ويتخذها نواة لإشباع مطامعه بالاستيلاء على ما دونها من البلاد حتى يضم بلاد الشام كلها ، وبعد ذلك ينازع السلطان على عرش مصر.
2 - أنه لم ينس ما كان منه في مصر من تحريض الأمراء على السلطان.. فظن أن السلطان اغتفر له ذلك لحاجته إليه ، حتى إذا استغنى عنه وتمكن منه عاقبه .

س8 : لماذا لم يخبر السلطان المظفر بيبرس باختياره للسلطنة ؟
جـ : لم يخبر السلطان المظفر بيبرس باختياره للسلطنة لاعتقاده أن بيبرس لن يقدر على كتمانه ولابد أن يبوح بهذا السر لأصحابه فينتشر الخبر ويقع الاختلاف المحذور بين الأمراء .

س9 : كيف أوغر زملاء بيبرس قلبه تجاه قطز ؟ ماذا كان أثر ذلك عليه ؟
جـ : أثاروا أحقاده القديمة ضد السلطان وقالوا له أن السلطان يوزع الولايات على ملوك وأمراء لم يبلوا بلاءك في المعركة ويبخل عليك بنيابة حلب ومن هنا فهو يستخف بك وبنا
-
وكان أثر ذلك عليه : أن ذهب بيبرس إلى قطز وحدثت مناقشة حامية بينهما واحتد فيها بيبرس على قطز عندما كاشفه بما في طبعه من مطامع وصرح له قطز أنه لا يستغني عن مشورته ويريده بجواره ، وشك بيبرس واعتقد أن السلطان يسخر منه .

س10: متى قرر بيبرس قتل قطز؟
جـ: ذلك عندما عاد إلى أصحابه وذكر لهم الحوار الذي دار بينه وبين قطز حتى الحديث عن قلعة الجبل ، فقالوا له إن قطز ينوي قتله في القلعة مثلما فعل مع سيده أقطاي ، حينئذ أقسم بيبرس على قتله قبل أن ترى عينه قلعة الجبل .

س11 : اختلفت آراء بيبرس ورجاله بشأن الاستعانة بمماليك المعزية في قتل قطز . وضح .
جـ : قال له رجاله أن الله قد كفاه شرهم ؛ لأنهم غاضبون من قطز الذي ساوى بينهم وبين مماليك الصالحية ، وأنهم إذا أرادوا القضاء عليهم فهذا أمر يسير طالما قد قضوا على رئيسهم وعرض عليهم بيبرس الاستعانة بأقطاي المستعرب فاختلفوا في أمره فمنهم من قال نستعين به فهو صالحي مثلنا ومنهم من رفض ؛ لأنه في النهاية قلبه مع قطز .. ثم استقر رأيهم على قتله وهو في طريق عودته إلى مصر .

س12 : ماذا فعل قطز بشأن بلاد الشام ؟
جـ : الذي فعله قطز قبل عودته من بلاد الشام :
   
1 - رتب أحوال النواب والولاة ببلاد الشام .
    2 -  ورد المظالم إلى أصحابها .
   
3 - أعاد إلى ابن الزعيم ما صادره الصالح إسماعيل والتتار من أملاكه  .
   
4 - وأكرم صديقه القديم الحاج على الفراش  .
   
5 - وأجرى لموسى بن الشيخ غانم راتباً شهرياً ؛ لأنه علم أنه بدد ثروته .
   
6 - زار قبر مولاته أم موسى ، ثم ودع ابن الزعيم عائداً إلى مصر .

س13 : كيف تم قتل قطز ؟
جـ : في طريق عودته إلى مصر رأى أرنباً برياً فأخذ يطارده متخيلاً جُلَّنَار معه وحين بعد عن الجيش راعه أن رأى بيبرس ومعه ستة من الأمراء خلفه ثم طلب منه بيبرس أن يمنحه أسيرة تترية كان قد طلبها منه فمنحها له قطز فشكره بيبرس ، وأمسك يده ليقبلها وكانت تلك إشارة متفق عليها مع جماعته ، فضربه أحدهم بسيفه وألقاه الثاني أرضاً ورماه الثالث بسهم والسلطان لا يبدي مقاومة وهو يقول :
     "
حسبي الله ونعم الوكيل أتقتلني يا بيبرس وأنا أنوي توليتك مكاني ؟ "
فلما سمع بيبرس ذلك منع رجاله من الإجهاز عليه ريثما يتأكد مما قاله ، ولكن السلطان كان قد أغمى عليه ، وفي هذا الوقت حضرت مجموعة من خواص السلطان كانت قد ارتابت في الأمر حين رأت بيبرس ورجاله يتبعون السلطان وطلبوا من بيبرس ورجاله أن يلقوا سلاحهم ، وحينئذٍ تنبه السلطان وأمر رجاله بعدم إيذاء بيبرس فهو سلطانهم الجديد وقد ولاه عليهم وشكر لهم قائلاً : فقد قربتموني من زوجتي ، ثم قال لبيبرس : "
قاتل أعداء الإسلام يا بيبرس هذه وصيتي لك ، ويغفر الله لك خطيئتك".. حينئذٍ بكى بيبرس لأنه قتل سلطان المسلمين وهازم التتار ، ثم مات السلطان وأسلم روحه لبارئها .

معلومة : أمراء المماليك الستة الذين اشتركوا في قتل قطز هم : " الأمير سيف الدين بلبان الرشيدي ، والأمير سيف الدين بهادر المعزي ، والأمير بدر الدين بكتوت الجوكندار المعزي ، والأمير بيدغان الركني ، والأمير بلبان الهاروني ، والأمير بدر الدين أنس الأصبهاني .."

معلومة : تم قتل قطز بعدما قبل بيبرس يد السلطان ، وكانت هذه إشارة بينه وبين الأمراء حيث هاجمه الأمير بدر الدين بكتوت بالسيف وضرب به عاتقه ، واختطفه الأمير أنس وألقاه عن فرسه ، ورماه الأمير بهادر المعزي بسهم أتى على روحه ، وذلك يوم السبت خامس عشر ذي القعدة عام 658هـ - 1260م ، ودفن بالقصير فكانت مدة ملكه أحد عشر شهراً وسبعة عشر يوماً.

س 14: ما موقف الأتابك (قائد الجيش) أقطاي المستعرب حين علم بموت قطز ؟ وعلامَ يدل ذلك ؟
جـ : حزن لموت قطز كثيراً وكان من الممكن أن يصنع شيئاً فقد ثار المعزية جميعاً لموت قطز ، ولو أمرهم بالقبض على بيبرس ورجاله لأطاعوه ، ولتولى هو مكانه ولكنه حافظ على وصية السلطان الراحل وهذا دليل على حبه العظيم لقطز ونبل أخلاقه .

س15 : حاول بيبرس أن ينفذ وصية قطز . وضح .
جـ : بالفعل فلقد اجتهد لينال رضا الناس فألغى الضرائب عنهم
- وقاتل أعداءه الصليبيين والتتار
- ونهض بمصر فكانت في عهده إمبراطورية عظمى .

س16 : " لشد ما أتعبني اقتفاء أثرك ، وما أراني بعد الجهد الطويل أبلغ بعض ما بلغت!! ". من القائل ؟ ولمن قالها ؟ وما مناسبتها ؟
جـ : قالها بيبرس لنفسه . عندما كان يقلب في رسائل ابن الزعيم إلى السلطان قطز فعرف حقيقته ، وحقيقة (جُلَّنَار) فبكى ، ودعا لصديقه .

معلومة :  حكم السلطان الظاهر بيبرس مصر في الفترة  من ( 658 - 676 هـ)  وكان من أقوى السلاطين الذين حكموا مصر واستطاع أن يهزم المغول عند الحدود العراقية ، والصليبين في الشام حتى صارت سيرته مضرباً

الامتحانات

الدور الأول 1995 م
 
 " … ولما سمع بمصرع الملك المظفر ، وقدوم بيبرس سلطاناً مكانه عراهم هم عظيم وحزنوا على الملك حزن شديداً … أما الشيخ ابن عبد السلام ، فلما بلغه موت تلميذه العظيم بكى وانتحب ، وكان مما قاله فيه ، " رحم الله شبابه ، لو عاش طويلاً لجدد شباب الإسلام ..".

(ب) - ماذا فعل بيبرس بعد توليه الحكم ليرضى الناس ؟ وكيف عرف حقيقة قطز وجُلَّنَار؟

(جـ) -  " جدد شباب الإسلام " . وضح الجمال في هذا التعبير ، مبيناً أثره في المعنى؟

            

الدور الثاني 1995 م
 
 " وطغى الحزن الجبار على تلك النفس القوية فوهنت وعلى تلك العزيمة الماضية فكلت وعلى تلك الهمة الطائرة فهيض جناحها وعلى ذلك الرأي الجميع فانتقض غزله من بعد قوة أنكاثاً وأصبح الملك المظفر يائساً في الحياة يستثقل ظلها ويستطيل أمدها " .

(ب) - لم أصبح الملك المظفريائساً في الحياة ؟ ولماذا اختار بيبرس ليكون خليفته في حكم مصر ؟

(جـ) - (طغى الحزن على الهمة الطائرة فهيض جناحها) وضح الخيال في هذه العبارة ثم بين أثره في المعنى .

 

عودة إلى دروس الصف الثاني

عودة إلى صفحة البداية