الفصل الأول

الفصل الأول

حوار بين السلطان جلال وابن عمه

ملخص الفصل

حوار بين جلال الدين وابن عمه وزوج أخته الأمير ممدود حول موقف السلطان خوارزم شاه عندما تحرش (احتكّ) بالتتار ، فرأى جلال الدين أن والده أخطأ ؛ لأنه مكن التتار بذلك من دخول البلاد وارتكاب فظائعهم الوحشية ، ولكن ممدوداً دافع عن ملكه الذي مات شهيداً في سبيل الدفاع عن دينه ودنياه .

وأخذا يتذكران فظائع التتار ويبكيان على ما أصاب أسرتيهما خاصة نساء القصر ومنهم أم خوارزم وأخواته والأمير الصغير بدر الدين بن جلال الدين ، ولكن الأمير ممدود أخذ يستحث السلطان جلال على استكمال مسيرة والده فلعل الله يجعل نهاية التتار على يديه ، في الوقت الذي اتهم فيه جلال الدين ملوك العرب والمسلمين في مصر والشام والعراق بالتخاذل في نجدة والده ، وكان يتمنى لو استطاع الانتقام منهم .

وقد رأى السلطان جلال الدين ضرورة تحصين مملكته فيضطر التتار إلى تركها والتوجه إلى الغرب حيث ملوك المسلمين المتقاعسين إلا أن ممدوداً رأى أنه لن يستطيع حماية بلاده إذا مكّن التتار من عقر البلاد ؛ لأن التتار لن يتوجهوا غرباً إلا بعد القضاء على مُلكه ، لذا يجب الخروج لملاقاتهم خارج غزنة ، وقد اقتنع السلطان أخيراً وأثنى على ابن عمه وقدرته على محاجاته ومغالبته رأيه ، واتفقا على الاستعداد للحرب . ثم توجه كل منهما إلى فراشه .

س & ج

س1 : ما الذي قاله السلطان جلال الدين للأمير ممدود بشأن تحرّش (تعرُّض ، احتكاك) أبيه بقبائل التتار ؟

جـ : غفر الله لأبي وسامحه لو لم يتعرض لقبائل التتار المتوحشة لبقيت تائهة في جبال الصين وقفارها ولظل بيننا وبينهم سد منيع .

س2 : ما نتيجة ما فعله خوارزم شاه من تحرّش (تعرُّض ، احتكاك) بالتتار من وجهة نظر كل من جلال الدين وممدود ؟

جـ : من وجهة نظر جلال الدين :

 أن أباه قد أخطأ ؛ لأنه تسبب في فقدان الجزء الأعظم من مملكته ، وإغراق الإسلام بهذا الطوفان من التتار المشركين وهو يخشى أن يكون أبوه مسئولاً عن هذا كله أمام ربه .

- من وجهة نظر ممدود :

أنه جاد (ضحى) بنفسه في سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام فقد ظل يقاتلهم و يجالدهم جلاداً (يصارعهم ، يقاتلهم) لا هوادة فيه إلى أن أوقعه الحظ ، فمات شريداً وحيداً في جزيرة نائية (جزيرة في وسط بحر قزوين ) .

س3 : وضح الفظائع التي يرتكبها التتار في حروبهم . . أو التتار رسل دمار وخراب . وضح .

جـ : الفظائع التي يرتكبها التتار في حروبهم :   

1  - لا يدخلون مدينة إلا ويدمرونها ويأتون على الأخضر واليابس فيها .

2  - ولا يتمكنون من أمة حتى يقتلوا رجالها ويذبحوا أطفالها ويبقروا (يشقوا) بطون حواملها ويهتكوا أعراض نسائها (يمزقوا شرفها).  

س4 : بكى جلال الدين وشاركه في ذلك ممدود .. فلماذا ؟

جـ : لأنهما تذكرا ما وقع لنسوة من أهلهما فيهن أم خوارزم شاه وأخواته ، فلقد قبض عليهن التتار وأرسلوهن مع الذخائر والأموال إلى جنكيز خان بسمرقند .

س5 : كيف وقعت أم خوارزم شاه وأخواته في الأسر ؟

جـ : بعثهن خوارزم شاه من الري حين تفرق عنه عسكره وأيقن بالهزيمة فعرف التتار أنهم في طريقهم إلى غزنة فتعقبوهن وقبضوا عليهن في الطريق .

س6 : لماذا أصاب اليأس جلال الدين من تحرير أم خوارزم شاه وأخواته ؟

جـ : لأن جلال الدين علم أنهن وقعن أسيرات في يد طاغية التتار المتوحش .

معلومة : جنكيز خان اسمه الحقيقي (تيموتشين Timuchin) و كلمة جنكيز خان تعني ملك البحار ، وقد توفي 624 هـ .

س7 : حاول الأمير ممدود التهوين على السلطان ولكن السلطان كان متشائماً . وضح ذلك .

جـ : قال ممدود للسلطان لعل الله أن يجعل إنقاذ السبايا على يديك وينصر بك الإسلام والمسلمين ، ولكن السلطان رأى ذلك أمراً عسيراً فقد اشتد ساعد التتار واستولوا على خراسان ودخلوا الري وملكوا همدان واتخذ طاغيتهم سمرقند قاعدة له ينطلق منها ليخرب ويدمر فلقد عظم سلطانهم وقوي شأنهم .

س8 : لام السلطان جلال الدين خليفة المسلمين وملوكهم وأمراءهم في بغداد ومصر والشام .. ما سبب هذا اللوم ؟ 

جـ : كان سبب توجيه اللوم : هو أنهم يعلمون بما حصل لجزء من بلاد المسلمين من التتار ولكنهم لم يهبوا لتلبية النداء على الرغم من الاستنجاد بهم كثيراً .

س9 : لكل من السلطان جلال الدين والأمير ممدود رأى في قتال التتار . وضح ذلك .

جـ : رأى السلطان جلال الدين : هو تحصين حدود بلاده وبذلك سيضطر التتار إلى الاتجاه إلى الغرب لوجود ملوك المسلمين المتقاعدين والمتقاعسين .

رأي الأمير ممدود : هو تجميع الجموع لمناجزة (مقاتلة) هؤلاء التتار ؛ لأن السلطان لا يستطيع حماية بلاده من التتار إذا غزوه في عقر داره ؛ فجنكيز خان لن يتجه للغرب قبل أن يقضي عليك في الشرق . والرأي أن يلقاهم بعيداً عن بلاده فإن انتصر كان بها ، وإن انهزم كانت بلاده ظهراً يستند إليه ويستعد فيه لجولة أخرى .. ولقد استحسن السلطان هذا الرأي وعمل على الأخذ بنصيحة ابن عمه وقال له : " لا حرمني الله صائب رأيك يا ممدود ، فما زلت تحاجني حتى حاججتني".  (أي غلبتني بالحجة المقنعة )  

س10 : لماذا تبسّم جلال الدين وتهللت أساريره ؟

جـ : لأن الأمير ممدود وعده بأن يكون يده اليمنى في قتال التتار وأنه سيقاتل حتى يُقتل دونه (دفاعاً عنه) ، وأن الله سيكون في عونه وتوفيقه إذا أخلص الجهاد في سبيله .

س11 : علامَ اتفق السلطان جلال الدين والأمير ممدود في النهاية ؟

جـ : اتفقا على الاستعداد للحرب والبدء بمهاجمة التتار في ديارهم قبل أن يصلوا إلى البلاد .

تدريبات
(1)

" فنظر إليه ممدود وقد أدرك أن جلال الدين يريد أن يطوي بساط الشطرنج فقال له : أجل يا مولاي إن عمي خوارزم شاه أخطأه التوفيق فيما ذكرت من إثارة هذه القبائل التترية ولكني أرى أنه ليس لنا أن نلومه إلا بمقدار " .

(أ)  - ماذا يقصد الأمير ممدود بكلامه السابق ؟

(ب)  - وضح الدوافع التي جعلت خوارزم شاه يهاجم التتار .

(جـ)  - " ماذا جنى عمك من هذا غير فقدان الجزء الأعظم من مملكته ؟ " .
         من قائل هذه العبارة ؟ وما الغرض من الاستفهام فيها ؟

(2)

(قال الأمير ممدود : إنك ابن خوارزم شاه ووارث ملكه وخلفيته على بلاده ، وما يكون لك أن تيأس من هزيمة عدوه ، وطرده من بلاد رعاياه ... لقد كانت الحرب بين أبيك وبين هؤلاء سجالاً ، فتارة يهزمهم ، وتارة يهزمونه حتى نفذ القضاء فيه لأمر طواه الله في علمه) .

(أ) - حدد إيجابيات وسلبيات خوارزم شاه

(ب)  - ما الفظائع التي ارتكبها التتار في بلاد المسلمين ؟

(جـ)  - لكل من جلال الدين وممدود رأى خاص في قتال التتار . وضح .

(3)

" إن هؤلاء التتار لرسل الدمار والخراب ، وطلائع الفساد ، لا يدخلون مدينة حتى يدمروها ويأتوا فيها على الأخضر واليابس ، ولا يتمكنون من أمة حتى يقتلوا رجالها ويذبحوا أطفالها ويبقروا بطون حواملها ، ويهتكوا أعراض نسائها "  . 

(أ) - من خلال قراءتك للفقرة . وضح ما كان يفعله التتار بالبلاد التي يدخلونها .

(ب) - بكى جلال الدين وشاركه في ذلك ممدود .. فلماذا ؟ 

(جـ) - (يأتوا على الأخضر واليابس) . ماذا أفاد التعبير السابق ؟ 

(4)

(غفر الله لأبي وسامحه ما كان أغناه عن التحرش بهذه القبائل التترية المتوحشة ، إذن لبقيت تائهة في جبال الصين وقفارها ، ولظل بيننا وبينهم سد منيع) .
(أ)  - اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :-
    1  - المراد بـ(قفارها) : (سهولها - أراضيها - صحاريها) .
    2  - (غفر الله لأبي) أسلوب : (قسم - قصر - دعاء) .
(
ب)  - لكل من السلطان جلال الدين والأمير ممدود رأى فيما فعله السلطان (خوارزم شاه) . وضح رأى كل منهما وإلى أيهما تميل ؟ ولماذا ؟

(جـ)  - لماذا كره جلال الدين ملوك العرب والمسلمين ؟

(د)  - لماذا تمنى جلال الدين أن والده قد قتل نساءه بيده ؟

(هـ)  - ما الذي فعله خوارزم شاه عندما أيقن بالهزيمة ؟

(5)

(طغى البكاء على جلال الدين وعاقة برهة عن الاستمرار في كلامه ففهم (ممدود) ما جال بخاطره ولم يلبث أن شاركه في البكاء فاستخرطا فيه وما كان بكاؤهما لأمر هين فقد تذاكرا ما وقع لنسوة من أهلها فيهن (أم خوارزم شاه) وأخواته على أيدى التتار) .

(أ)  - ما سر بكاء كل من جلال الدين والأمير ممدود ؟

(ب)  - ماذا فعل التتار بالنسوة (أم خوارزم شاه وأخواته) ؟

(جـ)  - ماذا تعرف عن كلاً من (جلال الدين) و (الأمير ممدود) ؟

(د)  - بم تصف كلاً من جلال الدين وممدود من خلال الفقرة السابقة ؟

(6)

"يا ليت أبى قتلهن بيده أو وأدهن في التراب أو ألقاهن في اليم خيراً من أن يقعن سبايا في أيدى القوم ، ويلقين الذل والهوان عندهم وما أشك أنه مات حين بلغه أمرهن..."

(أ)  - العبارة تشير إلى ما حدث لوالدة خوارزم شاه وأخواته... وضح ذلك .

(ب)  - ماذا يتمنى جلال الدين في العبارة ؟ وما رأيك في هذا الموقف ؟ هات من القصة حدثاً حقق به جلال الدين هذا التمني .

(جـ) - " إنك حاججتني حتى غلبتني بالحجة " .. من القائل ؟ ولمن قيلت ؟ وعلام تدل ؟

(د)  - " الهجوم خير وسيلة للدفاع " .. من الذي نادى بها في هذا الفصل ؟ وما المناسبة ؟

(7)

" لقد كان هذا الذي تذكره في عهد ( صلاح الدين الأيوبي ) وأستاذه ( نور الدين ) - قدس الله روحيهما - أما من بعدهما من ملوك مصر والشام فإنهم مشغولون "

( أ ) - صف حال ملوك المسلمين في عهد كل من : ( صلاح الدين - جلال الدين ) .
( ب ) - اختلفت سياسة ممدود عن سياسة جلال الدين في مواجهة التتار ... وضح ذلك .
( جـ ) - كيف قوى الأمير ممدود من عزم جلال الدين في محاربة التتار ؟ .
( د ) - "
لا حرمني الله صائب رأيك يا ممدود " . ما نوع هذا الأسلوب وما غرضه ؟

(8)

 من قائل هذه العبارات :
    - حسبه أنه جاد بنفسه في سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام .    
    - هيا بنا نجمع جموعنا فنناجز هؤلاء التتار . 
    - إن أمراء المسلمين مشغولون بصد غارات الصليبيين . 
    - سأكون أطوع لك من خاتم في يدك .
    - اللهم إني أرغب إليك فوفقني لما تحبه وترضاه . 

(9)

رتب الأحداث التالية ترتيباً زمنياً :
    - وقوع نساء خوارزم شاه في الأسر .
    - هزيمة خوارزم شاه .
    - طلب خوارزم شاه مساعدة المسلمين .
    - تحرش خوارزم شاه بالتتار .
    - موت خوارزم شاه في جزيرة نائية .
    - إرسال خوارزم شاه نساءه لابنه .

 

(10)

صوب الخطأ في هذه العبارات :
- مدح جلال الدين أباه على تحرشه بالتتار . 
- اتفق ممدود مع جلال الدين في تعرض والده بالتتار . 
- اتخذ التتار مدينة (
الري ) قاعدة لهم يرسلون منها الجيوش . 
- يرى ممدود أن الصليبيين أهون خطراً من التتار . 
- وافق ممدود السلطان جلال الدين في قتال التتار . 

(11)

 فسر هذه الأحداث :
- يأس جلال الدين من مواجهة التتار وهزيمتهم .
- رغبة جلال الدين في قتال ملوك المسلمين .
- تفاؤل الأمير ممدود رغم قسوة الموقف .
- رفض ملوك المسلمين مساعدة خوارزم شاه ضد التتار .


 

امتحانات الثانوية القديمة

الدور الأول 1998 م

" قال السلطان جلال الدين ذات ليلة للأمير ممدود ابن عمه وزوجه أخته ، وكان يلاعبه الشطرنج في قصره بغزنة : "غفر الله لأبي وسامحه ! ما كان أغناه عن التحرش بهذه القبائل التترية المتوحشة ، إذن لبقيت تائهة في جبال الصين وقفارها ، ولظل بيننا وبينهم سد منيع " .

(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يلي :
    - مرادف "
منيع " : (فاصل - عال - ويل - قوي)
    - مضاد "
تائهة " : (مستقرة - متجهة - مهتدية - مطمئنة)
    - مفرد  "
قفارها " : (قفراء - قَفْر - قَفُور - قافرة)

(ب) -  كيف برر الأمير ممدود تصرف عمه تجاه التتار؟

(جـ) -  ما الأمور التي سببت الحزن للسلطان جلال الدين؟

            
الدور الأول 2004 م

"إن ملوك المسلمين وأمراءهم في مصر والشام مشغولون برد غارات الصليبين الذين لا يقلون عن التتار خطراً علي بلاد الإسلام ، فلهم وحشية التتار وهمجيتهم ، و يزيدون عليهم بتعصبهم الديني الذميم، وهم لا يغزون أطراف بلاد الإسلام ولكنهم يغزونها في صميمها".
(أ) -  في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب:
    - مرادف "
تعصبهم " : (تكبرهم - تحمسهم - تحبطهم).
    - مقابل " الذميم ": (المحمود - المأمول - المعقول) .

(ب) -  بم وصف الأمير " ممدود " التتار في الفقرة ؟ وما رأيه في مواجهتهم ؟

(جـ) -  علل لما يلي :
    1 - اقتناع السلطان جلال الدين برأي الأمير ممدود في مواجهة التتار.
    2 - انتصار جيش المسلمين بقيادة السلطان جلال الدين علي جيش الانتقام.

            

الدور الأول 2008 م

" وكانت السماء صافية الأديم ، والبدر يرسل أشعته البيضاء على غصون الشجر ، فيتألف من ذلك مزاج من اللونين ، رفيق بالعين ، يرتاح إلى رونقه الحالم البهيج ، وعلى الكروم المعروشة فتبدو عناقيد العنب كأنها عقود من اللؤلؤ المنضود ... " .

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
        مرادف "
مزاج " ، ومضاد " تبدو " في جملتين مفيدتين .

(ب) - ما المكان الذي يصفه الكاتب ؟ وما الصفات التي ساقها لهذا المكان ؟

(جـ) - ما موقف السلطان جلال الدين من خليفة المسلمين وملوكهم ، وأمرائهم ؟
       - وبمَ رد الأمير ممدود ؟

            

الدور الأول 2010 م

" ليت الأمر ينتهي عند جوده بنفسه ، إذن لبكينا ملكاً عظيماً عز علينا فراقه ، واحتسبناه عند الله والداً كريماً آلمنا فقده . ولكن لمصيبته ذيولاً لا أحسبها تنتهي حتى تجري دماء المسلمين أنهاراً ، وتشتعل سائر بلادهم ناراً ... " .

(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :

   1 - مقابل " عز " : (ذل - قرب - سهل - زاد)  

   2 - " حتى تجري دماء المسلمين أنهاراً " يوحي هذا التعبير بـ :

                             (كثرة الشهداء - تشتت أبناء الأمة  - ضعف أبناء الأمة  -  انهيار الأمة)

   3 - معنى  " سائر " : (أنحاء - أقل - بقية - جميع)

(ب) - خدم " خوارزم شاه " دينه ودنياه . بين ذلك مدللاً على ما تقول .

(جـ) - كيف تصرف " خوارزم شاه " مع أسرته حين دنو الخطر ؟ وما رأيك في هذا التصرف ؟

 

عودة إلى دروس الصف الثاني

عودة إلى صفحة البداية