الكنيسة نورت

الكنيسة نورت

                                                                                               لإبراهيم أصلان

جاء في امتحان : [الدور الثاني2017م ]

التعريف بالكاتب :

إبراهيم أصلان (١٩٣٥ - ٢٠١٢م) عاشق المكان والزمان هو واحد من كتاب جيل الستينات في مصر ، ولد بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا - محافظة الغربية - ونشأ وتربى في القاهرة وتحديداً في حي إمبابة والكيت كات ، ومن أشهر أعماله القصصية : (بحيرة الماء ، ووردية ليل) ، أما رواياته فهي : (مالك الحزين ، عصافير الجنة (النيل) ، حجرتان وصالة) . حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م ، وجائزة كفافيس الدولية عام ٢٠٠٥ م .
قيل عنه : إنه كاتب يكتب ما يعيشه ، ويعيش ما يكتبه ، ويكتب بلغة عربية فصحى بها طعم العامية ، أو يكتب بالعامية التي لها طعم الفصحى .

لمعرفة المزيد عن ابراهيم أصلان اضغط هنا

غرض النص :

بيان عراقة وعظمة الوحدة الوطنية التي تربط بين أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين شركاء الوطن والأرض واللغة والفكر والحوار والرؤى والمستقبل والأمل .

 فلقد التقطت عين الكاتب صورة رائعة لهذه الوحدة الوطنية التي تظهر في أبهى صورها في شهر رمضان الفضيل حيث الاحتفاء والاحتفال بقدومه وبطقوسه التي يهتم بها المسلمون والمسيحيون على حد سواء فلا نشعر أبداً أنه شهر للمسلمين دون غيرهم وهذا ما أوضحه الكاتب في المشاركة الإنسانية والمكانية .. فالمشاركة الإنسانية نجدها في انصهار عائلة عم منصور المسيحي فيما يحدث من احتفاء بشهر رمضان ، ونجدها في تهنئة الصديق المسيحي الكاتب إدوار الخراط ، والمشاركة المكانية نجدها في إنارة الكنيسة الأضواء إيذاناً ببدء موعد الإفطار .

النص :

 " رمضان شهر الفرحة لكل المصريين "

1 - (زمَان ، كان النَّهْرُ مكشوفاً للعِيَان ، وزمان ، كان أهالي إمبابة يقضون سهراتهم طوال شهر رمضان على طول شاطئه الممتد ... ، يغادرون الحواري وهم يحملون الحصر والأواني ، الأولاد يلعبون ، وهم يتسامرون ويشربون الشاي ، ويجمعون حوائجهم ساعة السحور ويعودون) .

اللغويات :
- زمان : الوقت قل أو كثر ، عصر ، والمقصود : عصر انتهى ج أزمنة ، أزمن - النَّهْرُ : أي النيل ج أَنْهَار ، أَنْهُر ، نُهُر - مكشوفاً : ظاهراً × مختفياً ، محتجباً ، مستوراً -
للعِيَان : أي للمشاهد ، للناظر - يقضون : يمضّون - رَمَضان : الشهر التاسع من السنة الهجرية ج رَمَضَانات ، رَماضِين - شاطئه : جَانبه ، ضِفته ، جِدته ج شَواطِئ ، شُطآن ، بينما شَطّ ج شُطُوط ، شُطَّان - الممتد : المنبسط × المنحصر ، الضيق - يغادرون : يتركون × يمكثون - الحواري : م حارة ، وهو جمع غير دقيق الصواب حارات - الحصر : م حَصيرَة ، وهي البِساط الصغير المنسوج من سيقان البردي أو الخوص ونحوهما ، السجادة - الأواني : الأوعية ، الصحون م الآنية التي م إناء - الأولاد : أي الأطفال - يتسامرون : يتحدثون ليلاً - حوائجهم : أي أغراضهم ومتعلقاتهم م حاجة - ساعة : أي وقت ، ج ساع ، سواع ، مادتها : [س و ع] - السحور : الوقت آخر الليل قبيل الفجر .

لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا

الشـرح :

في لحن وطني شجي رفيع المستوى ، عميق الدلالة عبّر الكاتب المصري إبراهيم أصلان - عاشق المكان والزمان - عن عراقة الوحدة الوطنية بين أبناء مصر من شركاء الوطن والأرض واللغة والفكر والحوار والرؤى والمستقبل والأمل . وفى سيمفونية عذبة التوقيع وبريشة مصور فنان مبدع استطاع الكاتب رصد الحالة الوطنية التي يتداخل فيها النسيج الإسلامي والمسيحي بصورة رائعة مع قدوم شهر رمضان المبارك ، حيث يهنئ المسيحيون أشقاءهم المسلمين لقدوم الشهر الفضيل فرصد بعدسته البسطاء والفقراء والطيبين من أهالي حي إمبابة في الزمن الجميل أيام كان نهر النيل رؤيته متاحة للجميع فلا تحجبه مبانٍ شاهقة أو أسوار وزمان نجد أهالي إمبابة يغادرون - في ليالي شهر رمضان - حواريهم حاملين الحصر والأواني وحوائجهم الأخرى ؛ ليقضوا أجمل سهراتهم طوال شهر رمضان المبارك على شاطئ النيل الساحر الممتد ، وأولادهم يلهون ويستمتعون ، أما هم فحديثهم وسمرهم ممتد طوال الليل يتبادلون فيه أكواب الشاي حتى تجيء ساعة السحور فيجمعون حوائجهم ويعودون إلى منازلهم .

س1 : دلل على ارتباط أهالي حي إمبابة بنهر النيل في شهر رمضان .

التذوق :

س1 : علل : بداية الكاتب بكلمة (زمان) ، ثم تكرارها بعد ذلك .
جـ : البداية بكلمة (زمان) توحي بارتباط الكاتب الشديد بالجذور والماضي الجميل الذي لا يُنسى ، وللإيحاء بضرورة التمسك بالقيم والأصالة التي قد تكون غابت عنا حيناً في زمننا الحاضر ، وكررها الكاتب للتأكيد على شدة التعلق بكل ما في هذا الماضي
الجميل من قيم أصيلة وذكريات طيبة عطرة افتقدناها في عصرنا الحاضر .

س2 : تشير كلمة (زمان) إلى مبدأ من مبادئ القصة القصيرة . وضح .
جـ : كلمة (زمان) تشير إلى مبدأ التكثيف والتركيز في القصة القصيرة ، حيث إنها تحمل مدلولات كثيرة أغنتنا عن كلمات عديدة توضح الفارق بين الماضي الجميل والحاضر والشخصيات الودودة قديماً
والآن ، والعادات ... إلخ

(كان النَّهْرُ مكشوفاً للعِيَان) : كناية عن الفراغ الممتد قبل الزحام وقبل التعدي على النهر وضفته فلم تكن تحجبه مبانٍ شاهقة ولا تعديات ، وكان الاستمتاع بالنهر متاحاً للجميع ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

س3 : علام يدل تكرار الكاتب للفعل (كان) على امتداد النص ؟
جـ : للتأكيد على الأخلاق الجميلة الطيبة والوشائج
(الروابط) الطيبة التي كانت تربط بين أبناء الوطن قديماً .

س4 : أيهما أجمل : [أهالي إمبابة - سكان إمبابة] ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول أجمل ؛ لأنه يوحي بالجو الأسري الجميل الذي فيه مودة ومحبة وألفة ودفء العلاقات بينهم فكأنهم كالعائلة الواحدة (زمان) .

(كان أهالي إمبابة يقضون سهراتهم طوال شهر رمضان على طول شاطئه الممتد) : كناية عن ارتباط الأهالي الشديد بالنيل في سهراتهم الرمضانية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(طوال - طول) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(يغادرون الحواري وهم يحملون الحصر والأواني) : كناية عن الخروج للتنزه والاستمتاع بليالي رمضان .

(الحواري) : مجاز مرسل عن المنازل ، علاقته : المحلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

نقد : يعاب على الكاتب استخدامه لجمع خاطئ وهو (الحواري) ، والصواب أن جمع حارة حارات فقط .

(يغادرون - يعودون) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

(الأولاد يلعبون) : كناية عن الفرحة والسعادة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(وهم يتسامرون) : كناية عن المودة وحميمية العلاقة بين أهالي إمبابة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(ويجمعون حوائجهم ساعة السحور ويعودون) : كناية عن انتهاء السهرة الرمضانية والعودة إلى المنازل ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

لا تنسَ : استخدام الأفعال المضارعة (يقضون - يغادرون - يحملون - يلعبون - يتسامرون - يشربون - يجمعون - يعودون) يفيد تجدد واستمرار الاستمتاع الجماعي بليل رمضان وسهراته المميزة .

(الأولاد يلعبون ، وهم يتسامرون) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

س5 : رسم الكاتب في الفقرة السابقة صورة كلية لأهالي إمبابة وأولادهم احتفاء بشهر رمضان . وضح .
جـ : رسم الكاتب صورة كلية لأهالي إمبابة وأولادهم احتفاء بشهر رمضان خطوطها الفنية : 
1 
- حركة نشعر بها في : (يغادرون - يحملون - يلعبون - يعودون) 
2 
- صوت نسمعه في : (يلعبون - يتسامرون) 
3 
- لون نراه في : (النهر - الشاطئ - الحصر - الأواني - ساعة السحور) .

" رمضان شهر الوحدة الوطنية "

2 - (كانت عائلة العم منصور المسيحي تجاورنا سَواء في البيت أو في قعدة الشاطئ . وكانوا يساهمون في القروش القليلة التي يجمعها الأولاد من أجل تزيين الحارة ولا يفطرون إلا مع الآذان . وكنا نتبادل ألواح الصاج التي نرص عليها الكعك والبسكويت والغريبة ، ونتبادل حملها إلى الفرن القريب ، ونظل حتى الصباح حيث يعود كل منا بألواحه ، ونتبادل الزيارة يوم العيد) .

اللغويات :
- عائلة : أسرة ج عائلات ، عوائل - العَمّ : أَخو الأب ج أَعمام ، عمومة
- تجاورنا : تسكن قربنا ، تلاصقنا في السكن ، تتاخمنا × تبتعد عنا - سواء : متساويان ج أَسْواء ، سَواسِيَة - قعدة : جِلسة - الشاطئ : الضفة - يساهمون : يشاركون - القليلة : أي البسيطة ج قليلات ، قلائل - يجمعها : يضمها ، يحصلها × يوزعها ، يفرقها - تزيين : تجميل ، زخرفة ، تنميق × تقبيح ، تشويه - يفطرون : يأكلون × يصومون ، يمسكون - الأذان : نداء الصلاة ، وهنا أذان المغرب - الصاج : طبق معدني يخبز عليه ، صينية م صاجة - نرص : نرتب - الكعك : مخبوز من دقيق م كعكة - نتبادل : نتشارك - الفرن : آلة الخبز أو الطبخ ، أتون ، تَنُّور ج أفران - الصباح : الوقت أول النهار ج أَصْباح × المساء .

الشـرح :

ثم يتحدث الكاتب عن الروح الطيبة الجميلة التي تربط بين المسلمين والمسيحيين من أبناء هذا الوطن من خلال ذكر عائلة العم منصور المسيحي التي تجاورهم في البيت ، والتي تتشارك معهم في كل مظاهر الاحتفاء والاحتفال بقدوم شهر رمضان الفضيل من جلوس على الشاطئ في ليالي رمضان ، ومن إسهام تلك العائلة المسيحية في تزيين الحارة ببعض من القروش القليلة التي يجمعها الأولاد لشراء أدوات الزينة الرمضانية وإصرارهم على الإفطار مع آذان المغرب في مشاركة وجدانية ومادية رائعة ، ثم تبادل ألواح الصاج التي يُرص عليها الكعك والبسكويت والغريبة ، وتبادُل حملها إلى الفرن القريب وليظل الصبية مسلمين ومسيحيين ينتظرون حتى الصباح أمام الفرن حيث يعود كل منهم بألواحه وقد خبزت ، ثم تبادُل الزيارة يوم العيد للتهنئة بقدومه .

س1 : أوضحت الفقرة السابقة حميمية علاقة المسيحي بأخيه المسلم ومشاركته الوجدانية له . اذكر مظاهر ذلك .
جـ : بالفعل تتضح الحميمية والمودة في :
1 - الجلوس على شاطئ النيل معاً في السهرات الرمضانية وغير الرمضانية .
2 - المشاركة في تزيين الحارة .
3 - الإصرار
على الإفطار مع المسلمين وقت آذان المغرب .
4 - تبادل الهدايا والتهنئة بحلول العيد .
 

س2 : اختر أدق إجابة : مساهمة عائلة العم منصور المسيحي في تزيين الحارة تدل على : (التدين - الوحدة الوطنية - الصداقة - شدة العطاء)

التذوق :

(كانت عائلة العم منصور المسيحي تجاورنا سَواء في البيت أو في قعدة الشاطئ) : كناية عن قوة الروابط الإنسانية والمساواة التامة والأخوة بين عنصري الأمة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم  .

س1 : أيهما أقوى في أداء المعنى : [العم منصور - الجار منصور] ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول أقوى ؛ لأن فيه تأكيد على حميمية العلاقة وقوة الروابط التي تربط بين عنصري الأمة ، فكأن العلاقة مع الجار المسيحي كرابطة الدم التي تجمع بين الإخوة الأشقاء

س2 : أيهما أقوى في أداء المعنى : [العم منصور المسيحي - العم منصور] ؟ ولماذا ؟ 
جـ : التعبير الأول أقوى ؛ لأن فيه تأكيد على عمق الروابط والعلاقات بين أبناء الأمة مسلميها ومسيحييها وذوبان وانعدام لكل الفروقات بيننا .

(وكانوا يساهمون في القروش القليلة التي يجمعها الأولاد من أجل تزيين الحارة) : كناية عن المشاركة الوجدانية الرائعة والتعاون على الرغم من الفقر الواضح (قروش قليلة) ؛ فأفراحنا وأعيادنا واحدة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

س3 : علام يدل تعبير الكاتب : (عائلة العم منصور المسيحي .. يساهمون في القروش القليلة) ؟
جـ : يدل على محبة ومودة رائعة تظهر في التبرع بـ(القروش القليلة) من أجل الزينة الرمضانية ، فعلى الرغم من الفقر الواضح إلا إن عائلة العم منصور حرصت على المساهمة والمشاركة في فرحة المسلمين بقدوم رمضان ، فالمصريون أفراحهم وأتراحهم (أحزانهم) واحدة .  

(تزيين الحارة) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الحارة بعروس تجمَّل وتزيّن ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بالفرحة والسعادة والبهجة بحلول شهر رمضان .

(ولا يفطرون إلا مع الآذان) : كناية عن مراعاة واحترام مشاعر الصائمين المسلمين والمشاركة الوجدانية الرائعة التي تدل على قوة الروابط بيننا والوحدة الجميلة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(ولا يفطرون إلا مع الآذان) : أسلوب قصر عن طريق النفي بـ(لاوالاستثناء بـ(إلا) للتخصيص والتوكيد .

(ألواح الصاج التي نرص عليها الكعك والبسكويت والغريبة) : تعبيرات مأخوذة من لغة الحياة المعاصرة لمزيد من الواقعية ، ولجعل لغة القصة قريبة إلى قلب القارئ .

(نرص عليها الكعك والبسكويت والغريبة) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عليها) للتخصيص والتوكيد. 

(الكعك والبسكويت والغريبة) : محسن بديعي / مراعاة نظير تثير الذهن . 

(كنا نتبادل ألواح الصاج .. ونتبادل حملها إلى الفرن) : كناية عن العمل المشترك في إعداد الكعك والبسكويت والغريبة ، والصورة تظهر المحبة الصافية بين أبناء الوطن الواحد ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(نتبادل الزيارة يوم العيد) : كناية عن قوة الروابط الإنسانية بين عنصري الأمة فالأعياد واحدة ، واستخدام الفعل المضارع (نتبادل) يدل على تجدد واستمرار تلك العادات الرائعة بين عنصري الأمة ، وأيضاً تكرار (نتبادل) للتأكيد على المشاركة الوجدانية .

" ذكريات مدفع الإفطار "

3 - (من أكثر صور تلك الأيام التصاقاً بذاكرتي ، وذاكرة أبناء جيلي من أهالي المنطقة ، صورة انتظارنا مدفع الإفطار على شاطئ النهر . كنا نتجمع عشرات الأولاد على الحافة . وكان الشاطئ الممتد ينتهي بانحناءة تحت كوبري إمبابة الكبير وداخل هذه الانحناءة كان مدفع رمضان الرابض لا يبين منه شيء . لذلك لم نكن ننظر إلى هناك ، بل كانت عيوننا مصوبة في ترقب عبر النهر إلى مبنى شبه مختفٍ وراء الأشجار ، هناك في حي الزمالك . ويكون النهر طافحاً والماء مثقلاً بطميه الفوار . وتكون الدنيا صيفاً ، والبلح الأحمر طلع . وتظل عيوننا معلقة بذلك المبنى شبه المختفي . فجأة ، تضاء نوافذه النحيلة المتباعدة عبر الفروع والأغصان . حينئذ نهلل جميعاً ، في غناء موقع : «الكنيسة نورت... الكنيسة نورت». ومع ذلك النور المحمر في النوافذ والغناء، يطلق المدفع الرابض عند انحناءة النهر طلقة قوية لها صدى . حينئذ نميل بأجسادنا إلى هناك ، ونرى دخانها الكثيف الأبيض وهو يغادر مخبأه ، ويروح يسرح كثيفاً على سطح الماء) .

اللغويات :  

- التصاقا : ارتباطاً ، التحاماً ، تعلقاً × انفصالاً - بذاكرتي : قدرة النفس على الاحتفاظ بالتجارب السابِقَة واستعادتها - جيلي : أهل زماني ، أو هو ثلث الْقرن يتعايش فيه الناس معاً ج أجيال - الحافة : الطرف ، الجانب ج الحوافّ - انحناءة : مَيْل ، انعطاف × استقامة ، اعتدال ، استواء - كوبري : جِسْر ج كباري - الرابض : المقيم ، الجاثم ، المستقر ج رُبُوض - يبين : يظهر × يختفى ، يتوارى - مصوبة : موجهة × منصرفة - ترقب : انتظار ، ترصُّد - عبر : خلال - مختفٍ : متوارٍ ، مستتر × ظاهر - طافحاً : فائضاً ، ممتلئاً × خالياً ، فارغاً - الماء ج مياه ، أمواه - مثقلا : محملاً - طميه : غرينه - الفوار : الثائر × الساكن - الدنيا : أي الحياة ج دنا - معلقة : أي ناظرة × منصرفة - فجأة : بغتة × توقّعاً - النحيلة : النحيفة ، الدقيقة × السميكة ج نحائل - المتباعدة : البعيدة عن بعضها × المتقاربة - حينئذ : وقتئذ - نهلل : نهتف ، نرفع الصوت × نهمس - غناء موقع : أي غناء متناغم إيقاعي - صدى : رَجْع الصوت ، تردده ، تجاوبه ، انعكاسه ج أصداء - الكثيف : الكثير المتداخل ج الكِثاف - مخبأه : مكان اختبائه ج مخابئ - يروح : يذهب - يسرح : أي ينتشر ويتحرك .

فروق لغوية :

1 - " عند الحديث في الخلاء نسمع صدى لصوتنا " . أي رجعه وتردده .
2 - " ترك أبو تريكة صدى رائعاً بين أبناء العروبة " . أي أثراً ، تأثيراً ، وقعاً .
3 - " يتردد 
صدى الشيخ الشعراوي في الأمة الإسلامية " . أي شهرته ، صيته .
2 - " الرجل من شدة الصدى كاد أن يموت " . أي العطش .

الشـرح :

ثم يتذكر الكاتب مشهداً من المشاهد العالقة بذاكرته وذاكرة أبناء جيله من أهالي منطقة إمبابة خاصة ولا تريد أن تنمحي أو تفارق مخيلته أبداً لحظة انتظار عشرات الأولاد انطلاق مدفع الإفطار على شاطئ النهر الخالد .. يتذكر الكاتب شاطئ النيل الممتد بانحناءته تحت كوبري إمبابة الكبير وداخل هذه الانحناءة يستقر مدفع رمضان الذي لا يظهر منه شيء للرائي ، و لذا كانت أنظار الصبية تتجه عبر النهر إلى مبنى شبه مختفٍ وراء الأشجار في حي الزمالك .. ومع أيام رمضان الصيفية حيث النيل يفيض بمائه العذب ومثقل بطميه الذي يظهر في الماء ومع حرارة الصيف تطل عناقيد البلح الأحمر على شاطئ النيل وعيوننا مازالت مصوبة تجاه ذلك المبنى المختفي المظلم ، وفجأة تأتي اللحظة التي يترقبها وينتظرها الأولاد حيث تضاء نوافذ هذا المبنى النحيلة المتباعدة عبر الفروع والأغصان ؛ ليتهلل الجميع في غناء وإيقاع نغمي واحد : الكنيسة نورت .. الكنيسة نورت ، ومع نور الكنيسة المحمر في النوافذ والغناء يطلق مدفع الإفطار طلقة قوية لها صدى ، ونحاول أن نميل بأجسادنا إلى هناك لنرى ذلك المشهد ولكن ما نراه هو دخان تلك الطلقة الكثيف الأبيض وهو يغادر مخبأه ، ويروح يسرح كثيفاً على سطح الماء .

س1 : ما المشهد الذي لا يفارق ذاكرة الكاتب وذاكرة أبناء جيله ؟
جـ : المشهد : لحظة انتظارهم أذان المغرب وانطلاق مدفع الإفطار على شاطئ النيل تحت كوبري إمبابة .

س2 : لماذا كانت أنظار الصبية تتجه إلى النهر والمبنى (الكنيسة) شبه المختفي وراء الأشجار في حي الزمالك ؟
جـ : الأنظار كانت تتجه إلى النهر والمبنى (الكنيسة) شبه المختفي وراء الأشجار في حي الزمالك ؛ لأنه عندما ينطلق مدفع الإفطار تضاء نوافذ ذلك المبنى فيتهلل الجميع في غناء جماعي موقع " الكنيسة نورت .. الكنيسة نورت " فرحاً بمجيء وقت الإفطار .

س3 : علامَ يدل حرص الكنيسة على إنارة مصابيحها وقت آذان المغرب وإطلاق مدفع الإفطار ؟
جـ : يدل على مدى التسامح والمشاركة الوجدانية الرائعة والترابط الجميل الذي يجمع بين عنصري الأمة .

س4 : حدد الكاتب زمن قصته ودليله على ذلك . وضح .
جـ : الزمن هو : الصيف حيث فيضان نهر النيل وظهور البلح الأحمر .

التذوق :

(من أكثر صور تلك الأيام التصاقاً بذاكرتي) : كناية عن شدة تأثير ذكريات الماضي الجميل في نفسه وتعلقه العظيم بها على الرغم من كبره فهي لم تفارق مخيلته على امتداد عمره ، وأسلوب قصر بتقديم الخبر شبه الجملة (من أكثر صور ..) على المبتدأ (صورة انتظارنا) ؛ للتأكيد والتخصيص .

(انتظارنا مدفع الإفطار) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب مدفع الإفطار بضيف عزيز ننتظر قدومه بشغف ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة باللهفة والترقب والفرحة بعد ذلك بسماع مدفع الإفطار وهو ينطلق .

(صورة انتظارنا مدفع الإفطار على شاطئ النهر) : إطناب عن طريق التفصيل بعد الإجمال في (أكثر صور تلك الأيام).

(وكان الشاطئ الممتد ينتهي بانحناءة) : استعارة مكنية ، فيها تشخيص للشاطئ بالإنسان المنحني .

(كان مدفع رمضان الرابض) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب مدفع رمضان بأسد مقيم في مكانه ، وسر جمال الصورة : التوضيح .

(لا يبين منه شيء) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (منه) للتخصيص والتأكيد .

(كانت عيوننا مصوبة في ترقب عبر النهر) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب العيون بأسلحة موجهة نحو الهدف ، ويجوز أن تكون كناية عن الاهتمام الشديد والتركيز والترقب .

(في ترقب) : تعبير يوحي باللهفة الشديدة لما سيحدث عبر النهر من إنارة الكنيسة وبداية الإفطار .

(مبنى شبه مختفٍ وراء الأشجار) : استعارة مكنية تصور المبنى بإنسان يستتر خلف الأشجار ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، ويجوز أن تكون كناية عن كثرة الأشجار ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(يكون النهر طافحاً والماء مثقلاً بطميه الفوار) : كناية عن موسم الفيضان وكثرة المياه المتدفقة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(البلح الأحمر طلع) : كناية عن الدخول في الصيف ، أو كناية عن اكتمال نضوج البلح ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(تظل عيوننا معلقة) : استعارة مكنية فيها تصوير للعين بشيء معلق ، وسر جمالها التوضيح ، وتوحي بالترقب الشديد .

(عيوننا) : مجاز مرسل عن الإبصار ، علاقته : السببية أو الآلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(عيوننا معلقة) : كناية عن الترقب والانتظار والتلهف ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(نوافذه النحيلة) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب النوافذ بفتيات نحيلات ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(الفروع والأغصان) : إطناب بالترادف للتأكيد

(حينئذ نهلل جميعاً) : كناية عن سعادة الكل وفرحتهم بانطلاق المدفع الوشيك وحلول موعد الإفطار ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(الكنيسة نورت..) : مجاز مرسل عن المصابيح ، علاقته : المحلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(الكنيسة نورت... الكنيسة نورت) : إطناب بالتكرار ؛ لتأكيد السعادة والفرحة ، وتكرار كلمة (الكنيسة) مرتين يوحي بالتعايش السلمي والتسامح بين عنصري الأمة مسلميها ومسيحييها .

(يطلق المدفع الرابض .. طلقة قوية) : استعارة مكنية فيها تصوير للمدفع بمقاتل يطلق طلقة قوية ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(المدفع الرابض) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب مدفع رمضان بأسد مقيم في مكانه ، وسر جمال الصورة : التوضيح .

(يطلق المدفع الرابض عند انحناءة النهر طلقة قوية) : أسلوب قصر بتقديم شبه الجملة (عند انحناءة النهر) ؛ للتخصيص والتوكيد .

(دخانها الكثيف الأبيض وهو يغادر مخبأه) : استعارة مكنية ، حيث صور الكاتب الدخان بإنسان أو بمقاتل يخرج من مخبأه ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(ويروح يسرح كثيفاً على سطح الماء) : كناية عن انتشار الدخان بكثافة أعلى ماء النيل ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

" تهنئة وسؤال "

4 - (والصديق إدوار الخراط اتصل يقول : كل سنة وأنت طيب وأنا سألته عن اسم تلك الكنيسة التي كان يمكن رؤيتها من إمبابة زمان وهو قال إن الزمالك حيث يقيم لا يوجد بها إلا كنيسة العذراء بالمرعشلي .. قلت لم أعد أراها قال ربما إن المباني حجبتها) .

اللغويات :

- يقيم : يسكن ، يعيش - الكنيسة : مكان العبادة للديانة المسيحية ج كنائس - العذراء : البِكْر، البَتُول ج عذارى ، عذارٍ ، عذراوات × الثيّب - حجبتها : وارتها ، أخفتها × أظهرتها ، كشفتها .

الشـرح :

وهنا يحلل الكاتب جماليات الرؤية والذكريات من خلال سؤاله صديقه الكاتب الكبير إدوار الخراط وهو يهنئه بقدوم شهر رمضان المبارك عن اسم تلك الكنيسة فيجيبه بأنها كنيسة العذراء بالمرعشلي بالزمالك وهنا يعقد الكاتب المفارقة بين الماضي النبيل وبين الواقع المرير المزدحم بالمباني الضخمة المرتفعة التي يراها الكاتب ، وقد حجبت هذا المشهد العظيم .

س1 : قارَن الكاتب بين الأجيال من خلال شخصه وصديقه إدوار الخراط . وضح .
جـ : كلاهما خبير بطقوس دينه عارف بعباداته وشعائره : الكاتب إبراهيم أصلان عليم بشهر رمضان والصوم والأذان والإفطار ، والكاتب إدوار الخراط عليم بأسماء الكنائس ومواقعها ، وهما يتبادلان المعرفة بين سؤال وجواب بقدر تبادلهما التهاني في المناسبات .

س2 : علامَ يدل ذكر شخصية الصديق إدوار الخراط المسيحي في نهاية القصة ؟
جـ : يدل على التأكيد على مضمون القصة من وجود وحدة وطنية رائعة تربط بين المصريين ، وأننا نسيج واحد على مر التاريخ فما يجمعنا ويوحدنا يتضاءل أمامه أي شيء يفرقنا .

التذوق :

(الصديق إدوار الخراط اتصل يقول : كل سنة وأنت طيب) : تعبير يدل على المودة والمحبة والمشاركة الوجدانية بين أبناء الأمة على اختلاف عقائدهم .

(الكنيسة التي كان يمكن رؤيتها من إمبابة زمان) : كناية عن اتساع ووضوح مجال الرؤية لقلة المباني على شاطئ النيل قديماً ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(لا يوجد بها إلا كنيسة العذراء) : أسلوب قصر بالنفي (لا) والاستثناء (إلا) ، وبتقديم الجار والمجرور (بها) للتخصيص والتأكيد .

(قلت لم أعد أراها .. إن المباني حجبتها) : كناية عن كثرة المباني الشاهقة عالية الارتفاع والتي حجبت الرؤية حديثاً ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(يمكن رؤيتها - لم أعد أراها) : محسن بديعي / مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد .

(إن المباني حجبتها) : أسلوب مؤكد بـ(إن) .

(لم أعد أراها - حجبتها) : إطناب بالترادف للتأكيد .

س1 : قد تشتمل القصة القصيرة على حوار قصير . فما الدور الذي يمكن أن يؤديه الحوار ؟
جـ : قد يكون الحوار عاملاً من عوامل الكشف عن الفكرة المراد التعبير عنها والتأكيد عليها ، وحوار كاتبنا مع صديقه يؤكد عمق العلاقة بين أبناء الأمة .

التعليق :
س1 : من أي فنون النثر هذا النص ؟
جـ : من فن القصة القصيرة .

س2 : ما مفهوم القصة القصيرة ؟
جـ : هي فن أدبي نثري له طابعه الفني الخاص يتميز بقصره كما يدل على ذلك اسمها وهو يكتفي بتصوير جانب واحد فقط .

س3 : ما سمات القصة القصيرة من خلال فهمك لهذه القصة ؟
جـ : القصة القصيرة عمل فني يتميز بإحكام البناء والقصر - محدودة الشخصيات - قليلة الأحداث - قصيرة المدى الزمني غالباً - التعبير فيها يتسم بالإيجاز فكل وصف مقصود وكل عبارة لها دلالتها ، فهذه القصة مكونة من كلمتين فقط ( الكنيسة نورت ) تحمل رسالة القاص في إيجاز وتوكيد وإيماء بالغ (إشارة واضحة) .

س4 : ما الفرق الواضح بين القصة القصيرة والرواية ؟
جـ : الرواية تنظر إلى الحياة من جميع الأقطار ؛ ولذلك تتعدد الشخصيات والأحداث ، وتتداخل الأزمان وتتباين ، أما القصة القصيرة فينظر كاتبها من زاوية واحدة إلى شخصية واحدة في عمل واحد ، ومكان واحد ، وإيقاع سريع ، وتأثير مكثف قوي .

س5 : ما الذي رصده الكاتب في هذه القصة ؟
جـ : رصد " الحالة الوطنية " المميزة التي يتداخل فيها النسيج الإسلامي المسيحي بصورة رائعة مع قدوم شهر رمضان المبارك حيث يهنئ المسيحيون أشقاءهم المسلمين بقدوم الشهر الفضيل ويشاركونهم سهراتهم على شاطئ النيل وتزيين الحارة بأدوات الزينة وإصرارهم على الإفطار مع الأذان وليس قبله ، وتبادل ألواح الصاج التي يرص عليها الكعك والبسكويت والغريبة وتبادل حملها إلى الفرن القريب ثم يبدأ تبادل الزيارة يوم العيد وفي النهاية تبادل التهنئة من الكاتب إدوار الخراط مع الكاتب إبراهيم أصلان .

س6 : ما هدف الكاتب من هذه القصة ؟
جـ : الهدف : أن يعرض لنا صورة رائعة عن عراقة الوحدة الوطنية بين أبناء مصر من مسلمين ومسيحيين شركاء الوطن والأرض واللغة والفكر والحوار والرؤى والمستقبل والأمل .

س7 : ما المحور الذي تدور حوله تلك القصة ؟ وما الذي يؤكد هذا المحور ؟
جـ : المحور هو فكرة وحدة الشعب المصري على مر التاريخ ذلك الشعب الذي لا يعرف التفرقة بين مسلم أو مسيحي حيث يعيش الجميع على ضفاف نهر النيل الخالد وعلى أرض مصر المعطاءة منذ فجر التاريخ البشرى .

- والذي يؤكد ذلك أن مصر عاشت بهلالها وصليبها في تكامل وطني رصين (محكم ، قوي) تطالب بالحرية والاستقلال خلال ثورة 1919م بقيادة سعد زغلول واستمر الرباط الوطني بين أبنائها بنفس القوة وهذا الذي جعل كاتبنا يلتقط خيوطها ؛ ليسرد حولها قصته القصيرة .

س8 : أظهرت القصة تجانس كل الأجيال و الأعمار في حب مصر؟
جـ : تتجانس (تنسجم وتتآلف) كل الأجيال والأعمار في حب مصر من خلال الناشئة من الصبية والبنات - مسلمات ومسيحيات - فالكل يشارك في تزيين الحارة وانتظار الآذان والإفطار وفي صنع الكعك والبسكويت ، ثم يتجمع العشرات على حافة النهر وتتجه الأنظار إلى مصدر الضوء الخافت انتظاراً لأذان المغرب وإضاءة الكنيسة .

س9 : بمَ تميزت قصة " الكنيسة نورت " من حيث الشخصيات والأحداث ؟
جـ : تميزت قصة " الكنيسة نورت " بمحدودية الشخصيات والأحداث فالمحرك الأساسي للأحداث هو الراوي وتظهر في نهاية القصة شخصية صديقه المسيحي الشخصية الثانوية ؛ للتأكيد على مضمون القصة .

س10 : تبدو دقة الكاتب في سرده القصصي . وضح .
جـ : بالفعل فلقد رسم لنا لوحة دقيقة وصف فيها النور المحمر في نوافذ الكنيسة لحظة انطلاق مدفع الإفطار ، وما يصدر عنه من دخان أبيض كثيف والمدفع يغادر مخبأه .. والدخان يسرح كثيفاً على صفحة مياه النهر العظيم .

س11 : ما مدى ارتباط عنوان القصة بمضمونها ؟
جـ : ارتبط مضمون القصة بالعنوان المكون من كلمتين (الكنيسة نورت) ، فالعنوان بالغ الدلالة على الوحدة الوطنية الرائعة عميقة الجذور بين عنصري الوطن من حيث المشاركة الوجدانية والتواصل الدائم في كل المناسبات والأحداث ، وعبّر الكاتب عن هذه المشاركة الرائعة بإنارة الكنيسة لأضوائها في موعد ضرب مدفع الإفطار في رمضان .

س12 : تهدف القصة القصيرة إلى توصيل انطباع محدد للمتلقي . فما الانطباع المأخوذ عن القصة ؟
جـ : الانطباع المحدد المأخوذ عن القصة : هو المشاركة الوجدانية اللافتة للنظر لمسيحيّ الوطن في الاحتفال برمضان ثم تتوالى الدلالات المعبرة عن طبيعة الشخصية المصرية والعادات والتقاليد التي تجمع بين المصريين جميعاً دون النظر إلى أية اعتبارات ، وهذه المشاركة تصل بنا إلى انطباع محدد هو أن ما يجمعنا ويوحدنا يتضاءل أمامه أي شيء يفرقنا .

س13 : ما الاتجاه الفكري للكاتب كما فهمت من القصة ؟
جـ : الاتجاه الوطني .

س14 : ما مدى ارتباط القصة بقيم المجتمع وأعرافه ؟ دلل .
جـ : ترتبط القصة ارتباطاً وثيقاً بقيم المجتمع وأعرافه حيث تسلط الضوء على قيم المجتمع الوطنية والاجتماعية من خلال إبراز حميمية العلاقة بين عنصري الأمة والتي تظهر واضحة في الاحتفاء بقدوم شهر رمضان والمشاركة في سهراته وصنع الكعك والبسكويت والغريبة وتبادل الزيارات والتهنئة .

س15 : ما الذي حرص الكاتب على التركيز عليه في سطور قصته ؟
جـ : ركز الكاتب على فكرة المشترك الإنساني بين الأديان السماوية ، التي ضرب فيها المصريون بسهم وافر منذ مجيء الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص في عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حيث جاء بجيش قوامه ستة آلاف جندي وبنى الفسطاط مقراً للولاية الجديدة التي أمَّن أهلها من الإخوة المسيحيين الذين أدركوا سماحة الإسلام ووسطية المسلمين بما نشروه من روح الأخوة والمساواة والتصالح والسلام ، وإذا بجيش عمرو يتضاعف عدده خلال مساره من الفسطاط إلى الإسكندرية ليتجاوز اثني عشر ألف جندي ممن أسلموا معه وشاركوه رحلته المباركة .

س16 : كيف عاشت مصر منذ الفتح الإسلامي ؟
جـ : عاشت مصر نسيجاً متداخلاً بين مسلميها ومسيحييها وكأنها تحيى مراراً ذكرى " العهدة العمرية " التي منحها عمر بن الخطاب لأهل إيليا (القدس) ؛ لأن يقيموا شعائرهم وعبادتهم ويحافظوا على ثوابتهم ومقدساتهم لا يُؤذى منهم أحد ولا يُروّع في دينه ومعتقده .

س17 : ما سمات أسلوب الكاتب ؟
جـ : سمات أسلوبه : التحرر من المحسنات البديعية - وضوح الأفكار - سهولة الألفاظ - رشاقة العبارة - الميل إلى الإيجاز والتركيز - استخدام بعض الألفاظ العصرية .

امتحانات الثانوية

الدور الثاني 2017

" زمَان ، كان النَّهْرُ مكشوفاً للعِيَان ، وزمان ، كان أهالي إمبابة يقضون سهراتهم طوال شهر رمضان على طول شاطئه الممتد ... ، يغادرون الحواري وهم يحملون الحصر والأواني ، الأولاد يلعبون ، وهم يتسامرون ويشربون الشاي ، ويجمعون حوائجهم ساعة السحور ويعودون . كانت عائلة العم منصور المسيحي تجاورنا سَواء في البيت أو في قعدة الشاطئ . وكانوا يساهمون في القروش القليلة التي يجمعها الأولاد من أجل تزيين الحارة ولا يفطرون إلا مع الآذان .  " .

1 - هات معنى " حوائجهم " .

2 - هات مفرد " الحصر " .

3 - هات مضاد " مكشوفاً " .

4 - وظّف الكاتب كلمة " زمان " بما يناسب مغزى قصته . وضح ذلك .

5 -  أيهما أجمل : [العم منصور - الجار منصور] ؟ ولماذا ؟

6 - دلل على براعة الكاتب في توظيفه المشاركة الإنسانية والمكانية ؛ ليجسد عراقة وعظمة الوحدة الوطنية .

7 - استنتج زمن أحداث القصة ، مدللاً على ذلك .

8 - أجب عن (أ) أو (ب)  فقط :

     استخرج من الفقرة السابقة :

          (أ) ما يوحي بالمحبة والمودة بين المسلم والمسيحي .

         (ب) ما يدل على ارتباط أهالي إمبابة بالنيل .

            
تدريبات

1
 (زمَان ، كان النَّهْرُ مكشوفاً للعِيَان ، وزمان ، كان أهالي إمبابة يقضون سهراتهم طوال شهر رمضان على طول شاطئه الممتد ... ، يغادرون الحواري وهم يحملون الحصر والأواني ، الأولاد يلعبون ، وهم يتسامرون ويشربون الشاي ، ويجمعون حوائجهم ساعة السحور ويعودون) .

(أ) - ما مرادف " مكشوفاً " ؟ وما جمع " زمان " ؟ و ما مفرد " حوائجهم " ؟

(ب) - كيف كان حال نهر النيل وأهالي إمبابة قديماً ؟

(جـ) - ما الذي أراد الكاتب أن يؤكده في هذا النص ؟

(د) - ما نوع الخيال في : ( يغادرون الحواري) ؟ وما سر جماله ؟

(هـ) - هات من الفقرة : محسنين بديعيين مختلفين ، وبين سر جمالهما .

(و) - بمَ يوحي التعبير بـ(هم يتسامرون ويشربون الشاي) ؟ 

(ز) - بداية الكاتب بكلمة (زمان) ، ثم تكرارها بعد ذلك .

الإجابات :

(أ) - مرادف " مكشوفاً " : ظاهراً ، وجمع " زمان " : أزمنة ، أزمن ، و ما مفرد " حوائجهم " : حاجتهم .

(ب) - كان نهر النيل متاحاً للجميع فلا تحجبه مبانٍ شاهقة أو أسوار وكان أهالي إمبابة يغادرون - في ليالي شهر رمضان - حواريهم حاملين الحصر والأواني وحوائجهم الأخرى ؛ ليقضوا سهراتهم طوال شهر رمضان المبارك على شاطئ النيل الساحر الممتد ، وأولادهم يلهون ويستمتعون ، أما هم فحديثهم وسمرهم ممتد طوال الليل يتبادلون فيه أكواب الشاي حتى تجيء ساعة السحور فيجمعون حوائجهم ويعودون إلى منازلهم

(جـ) - أراد الكاتب أن يؤكد عراقة وقوة وعمق العلاقة الإنسانية بين أبناء الوطن بكافة عناصره .

(د) - نوع الخيال في : (يغادرون الحواري) : كناية عن الخروج للتنزه والاستمتاع بليالي رمضان ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(هـ) - المحسنان :
1 - (يغادرون - يعودون) : طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 
2 - (الأولاد يلعبون ، وهم يتسامرون ) : سجع يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(و) - يوحي التعبير (هم يتسامرون ويشربون الشاي) بالمودة وحميمية العلاقة بين أهالي إمبابة .

(ز) - البداية بكلمة (زمان) توحي بارتباط الكاتب الشديد بالجذور والماضي الذي لا ينسى ، وللإيحاء بضرورة التمسك بالقيم والأصالة التي قد تكون غابت عنا حيناً في زمننا الحاضر ، وكررها الكاتب للتأكيد على شدة التعلق بكل ما في الماضي من قيم أصيلة وذكريات طيبة عطرة افتقدناها في عصرنا الحاضر.

2

 (كانت عائلة العم منصور المسيحي تجاورنا سَواء في البيت أو في قعدة الشاطئ . وكانوا يساهمون في القروش القليلة التي يجمعها الأولاد من أجل تزيين الحارة ولا يفطرون إلا مع الآذان . وكنا نتبادل ألواح الصاج التي نرص عليها الكعك والبسكويت والغريبة ، ونتبادل حملها إلى الفرن القريب ، ونظل حتى الصباح حيث يعود كل منا بألواحه ، ونتبادل الزيارة يوم العيد) .

(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : 
     - مرادف " يساهمون " : (يمنحون - يقدرون - يشاركون - يسارعون) .
  
  - جمع " الصباح " : (صباحي - أصباح - أصابيح - صوابح)  . 
    - مضاد " تجاورنا " : (تبتعد عنا - تفارقنا - تهجرنا - تعادينا)  . 

(ب) - تتجلى مظاهر الوحدة الوطنية في الفقرة أروع تجلٍ . وضح ذلك .

(جـ) - ما دلالة مشاركة عائلة العم منصور المسيحي في تزيين الحارة ؟

(د) - (لا يفطرون إلا مع الأذان) . ما نوع هذا الأسلوب ؟ وما غرضه ؟

(هـ) - 
    1 - وضح الجمال في قول الكاتب "
تزيين الحارة " ؟
    2 - علام يدل تعبير الكاتب : (عائلة العم منصور المسيحي .. يساهمون في القروش القليلة) ؟
    3 - أيهما أقوى في أداء المعنى : [العم منصور - الجار منصور] ؟ ولماذا ؟

(و) - استخدم الكاتب لغة الحياة المعاصرة استخداماً فنياً دقيقاً . وضح ، وبين غرضه من ذلك .

الإجابات :

(أ) - مرادف " يساهمون " : يشاركون     - جمع " الصباح " : أصباح .      - مضاد " تجاورنا " : تبتعد عنا . 

(ب) - بالفعل تتجلى مظاهر الوحدة الوطنية في المجاورة في السكن ، والمشاركة في كل مظاهر الاحتفاء والاحتفال بقدوم شهر رمضان الفضيل من جلوس على الشاطئ في ليالي رمضان ، ومن إسهام تلك العائلة المسيحية في تزيين الحارة في القروش القليلة التي يجمعها الأولاد لشراء أدوات الزينة الرمضانية وإصرارهم على الإفطار مع آذان المغرب في مشاركة وجدانية ومادية رائعة ، ثم تبادل ألواح الصاج التي يُرص عليها الكعك والبسكويت والغريبة ، وتبادل حملها إلى الفرن القريب ثم تبادل الزيارة يوم العيد للتهنئة بقدومه . 

(جـ) - تدل على الوحدة الوطنية الجميلة وقوة وعمق جذور الروابط الإنسانية بين عنصري الأمة .

(د) - (لا يفطرون إلا مع الأذان ) : أسلوب قصر عن طريق النفي بـ(لاوالاستثناء بـ(إلا) ، غرضه : التخصيص والتوكيد .

(هـ) - 
    1 - الجمال في قول الكاتب "
تزيين الحارة " : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الحارة بعروس تجمَّل وتزيّن ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بالفرحة والسعادة والبهجة بحلول شهر رمضان .

    2 - يدل تعبير الكاتب : (عائلة العم منصور المسيحي .. يساهمون في القروش القليلة) على محبة ومودة رائعة فعلى الرغم من الفقر الواضح ويظهر في التبرع بـ(القروش القليلة) من أجل الزينة إلا إن عائلة العم منصور حرصت على المساهمة والمشاركة في فرحة المسلمين بقدوم رمضان ، فالمصريون أفراحهم وأتراحهم واحدة .  

    3 - التعبير الأول أقوى [العم منصور] ؛ لأن فيه تأكيد على حميمية العلاقة وقوة الروابط التي تربط بين عنصري الأمة ، فكأن العلاقة مع الجار المسيحي كرابطة الدم التي تجمع بين الإخوة الأشقاء 

(و) - بالفعل فلقد جاء بكلمات من لغة الحياة المعاصرة مثل : ألواح الصاج .. الكعك والبسكويت والغريبة ؛ وذلك لمزيد من الواقعية ، ولجعل لغة القصة قريبة إلى قلب القارئ .

3

 (من أكثر صور تلك الأيام التصاقاً بذاكرتي ، وذاكرة أبناء جيلي من أهالي المنطقة ، صورة انتظارنا مدفع الإفطار على شاطئ النهر . كنا نتجمع عشرات الأولاد على الحافة . وكان الشاطئ الممتد ينتهي بانحناءة تحت كوبري إمبابة الكبير وداخل هذه الانحناءة كان مدفع رمضان الرابض لا يبين منه شيء . لذلك لم نكن ننظر إلى هناك ، بل كانت عيوننا مصوبة في ترقب عبر النهر إلى مبنى شبه مختفٍ وراء الأشجار ، هناك في حي الزمالك . ويكون النهر طافحاً والماء مثقلاً بطميه الفوار . وتكون الدنيا صيفاً ، والبلح الأحمر طلع) . 

(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير أدق إجابة مما بين القوسين فيما يأتي : 
    1 - " 
يكون النهر طافحاً " كناية عن : (التلوث - الفيضان - حرارة الجو - كثرة السمك) .  
    2 -  مضاد " يبين " : (ينخفض - يبتعد - يتخفى - يتوارى) .
    3 -  مرادف " الحافة " : (الحادة - الحارة - الطرف - الشارع) .
    4 -  جمع " 
الكثيف " : (الكثايف - الكثاف - الكثائف - الكثف) .  

(ب) - لماذا كان عشرات الأولاد يتجمعون على الحافة ؟ وإلامَ كانوا ينظرون ؟

(جـ) - ما دلالة التعبير بـ(من أكثر صور تلك الأيام التصاقاً بذاكرتي) - (عيوننا مصوبة) ؟

(د) - استخرج من الفقرة :
1 - إطناباً ، وقدره .
2 - مجازاً مرسلاً ،
وبين سر جماله .
3 - أسلوباً للقصر ، وبين غرضه البلاغي .
4 - كناية .

5 - استعارة مكنية ، وبين سر جمالها .

(هـ) - ما مدى ارتباط عنوان القصة بمضمونها ؟ 

(و) - ما سمات القصة القصيرة من خلال فهمك لهذه القصة ؟

(ز) - ما الاتجاه الفكري للكاتب كما فهمت من القصة ؟ 

الإجابات :

(أ) -   1 - " يكون النهر طافحاً " كناية عن : الفيضان   2 -  مضاد " يبين " :  يتوارى  3 -  مرادف " الحافة " : الطرف   4 -  جمع " الكثيف " : الكثاف .  

(ب) - كان عشرات الأولاد يتجمعون على الحافة انتظاراً لانطلاق مدفع الإفطار على شاطئ النهر الخالد ، وكانوا ينظرون إلى مبنى عبر النهر (الكنيسة) يتوارى خلف الأشجار في انتظار أن تضاء مصابيحه .

(جـ) - التعبير بـ(من أكثر صور تلك الأيام التصاقاً بذاكرتي) : شدة تأثير ذكريات الماضي الجميل في نفسه وتعلقه العظيم بها على الرغم من كبره فهي لم تفارق مخيلته .
     - التعبير بـ(عيوننا مصوبة) : يدل على الاهتمام الشديد والتركيز والترقب .

(د) - الاستخراج :
1 - إطناباً : ، وقدره .
2 -
مجاز مرسل : (عيوننا) : عن الإبصار ، علاقته : الآلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
3 -
أسلوب قصر : (لا يبين منه شيء) بتقديم الجار والمجرور (منه) للتخصيص والتأكيد . [أو أي أسلوب أخر يأتي به الطالب]
4 - كناية .
   [أجب بنفسك]

5 - استعارة مكنية ، وبين سر جمالها .
   [أجب بنفسك]

(هـ) - ارتبط مضمون القصة بالعنوان المكون من كلمتين ( الكنيسة نورت) ، فالعنوان بالغ الدلالة على الوحدة الوطنية الرائعة بين عنصري الوطن من حيث المشاركة والتواصل في كل المناسبات والأحداث ، وعبر الكاتب عن هذه المشاركة الرائعة بإنارة الكنيسة لأضوائها في موعد ضرب مدفع الإفطار في رمضان .

(و) - القصة القصيرة عمل فني يتميز بإحكام البناء والقصر - محدودة الشخصيات - قليلة الأحداث - قصيرة المدى الزمني غالباً - التعبير فيها يتسم بالإيجاز فكل وصف مقصود وكل عبارة لها دلالتها ، فهذه القصة مكونة من كلمتين فقط ( الكنيسة نورت ) تحمل رسالة القاص في إيجاز وتوكيد وإيماء بالغ (إشارة واضحة) . 

(ز) - الاتجاه الفكري للكاتب : الاتجاه الوطني .

4
 (وتظل عيوننا معلقة بذلك المبنى شبه المختفي . فجأة ، تضاء نوافذه النحيلة المتباعدة عبر الفروع والأغصان . حينئذ نهلل جميعاً ، في غناء موقع : «الكنيسة نورت .. الكنيسة نورت» . ومع ذلك النور المحمر في النوافذ والغناء ، يطلق المدفع الرابض عند انحناءة النهر طلقة قوية لها صدى . حينئذ نميل بأجسادنا إلى هناك ، ونرى دخانها الكثيف الأبيض وهو يغادر مخبأه ، ويروح يسرح كثيفاً على سطح الماء) .

(أ) - من خلال فهمك معاني الكلمات في سياقها : هات مرادف " الرابض - الكثيف " ، ومضاد " معلقة - المتباعدة " ، وجمع " صدى - النحيلة " . 

(ب) - في الفقرة السابقة ترقب وفرحة وغناء . وضح .

(جـ) - استخرج من الفقرة :
1 - إطناباً ، وقدره .
2 - عبارة تدل على
الترقب والانتظار والتلهف.
3 - أسلوباً للقصر ، وبين غرضه البلاغي .
4 - مجازاً مرسلاً .

(د) - اذكر دلالة التعبيرات الآتية :
1 - حينئذ نهلل جميعاً .
2 - الكنيسة نورت .

(هـ) - ما مدى ارتباط عنوان القصة بمضمونها ؟ 
 

الإجابات :

(أ) -  مرادف " الرابض" : المقيم ، الجاثم ، المستقر - " الكثيف " :  الكثير المتداخل ، ومضاد " معلقة " : منصرفة - " المتباعدة " : المتقاربة  ، وجمع " صدى" : أصداء - " النحيلة " : نحائل

(ب) -  في الفقرة السابقة ترقب وفرحة وغناء . وضح . [أجب بنفسك]

(جـ) - الاستخراج :
1 - الإطناب :
(صورة انتظارنا مدفع الإفطار على شاطئ النهر) : إطناب عن طريق التفصيل بعد الإجمال  في كلمة (أكثر صور تلك الأيام).
2 - العبارة التي تدل على
الترقب والانتظار والتلهف :
عيوننا معلقة
3 - أسلوب القصر :
[أجب بنفسك]
4 - المجاز المرسل : (
عيوننا) : مجاز مرسل عن الإبصار ، علاقته : الآلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(د) -
1 - التعبير " حينئذ نهلل جميعاً " يدل على سعادة الكل وفرحتهم بانطلاق المدفع الوشيك وحلول موعد الإفطار 
2 -
التعبير " الكنيسة نورت " يدل على التأكيد على السعادة والفرحة ، ويوحي بالتعايش السلمي والتسامح بين عنصري الأمة مسلميها ومسيحييها .

(هـ) - ارتبط مضمون القصة بالعنوان المكون من كلمتين (الكنيسة نورت) ، فالعنوان بالغ الدلالة على الوحدة الوطنية الرائعة بين عنصري الوطن من حيث المشاركة والتواصل في كل المناسبات والأحداث ، وعبر الكاتب عن هذه المشاركة الرائعة بإنارة الكنيسة لأضوائها في موعد ضرب مدفع الإفطار في رمضان .

5
 (والصديق إدوار الخراط اتصل يقول : كل سنة وأنت طيب وأنا سألته عن اسم تلك الكنيسة التي كان يمكن رؤيتها من إمبابة زمان وهو قال إن الزمالك حيث يقيم لا يوجد بها إلا كنيسة العذراء بالمرعشلي .. قلت لم أعد أراها قال ربما إن المباني حجبتها) .

(أ) - تخير الصواب مما بين الأقواس لما يلي : 
   
  - " حجبتها " معناها هنا : (منعتها - واجهتها - اعتلتها - أخفتها) .
  
  - " العذراء " جمعها : (عذارى - عذريات - عواذر - عُذُر)  . 
   - حصل الكاتب على جائزة دولية هي جائزة : (نوبل - كفافيس - كرافت - جوجل) .
   - من روايات الكاتب  : (قصر الشوق - ليالي إمبابة - مالك الحزين - عصافير الحرية) .

(ب) - ما مدى ارتباط القصة بقيم المجتمع وأعرافه ؟ دلل . 

(جـ) - استخرج من الفقرة :
1 - كناية .
2 - محسناً بديعياً ، وبين قيمته .
3 - أسلوباً للقصر ، وبين غرضه البلاغي .

(د) - ما الدور الذي يؤديه الحوار في القصة القصيرة ؟ وما مغزى الحوار في الفقرة السابقة ؟ 

(هـ) - ما أشهر الأعمال الروائية والقصصية التي أثري بها الكاتب الراحل إبراهيم أصلان الأدب العربي ؟

الإجابات :

(أ) -     - " حجبتها " معناها هنا : أخفتها .
  
        - " العذراء " جمعها : عذارى .
         - حصل الكاتب على جائزة دولية هي جائزة : كفافيس .
         - من روايات الكاتب  : مالك الحزين .

(ب) - ترتبط القصة ارتباطاً وثيقاً بقيم المجتمع وأعرافه حيث تسلط الضوء على قيم المجتمع الوطنية والاجتماعية من خلال إبراز حميمية العلاقة بين عنصري الأمة والتي تظهر واضحة في الاحتفاء بقدوم شهر رمضان والمشاركة في سهراته وصنع الكعك والبسكويت والغريبة وتبادل الزيارات والتهنئة

(جـ) - الاستخراج :

1 - كناية  . [أجب بنفسك].
2 - المحسن البديعي : (
 يمكن رؤيتها - لم أعد أراها) مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد.
3  - أسلوب القصر :
(لا يوجد بها إلا كنيسة العذراء ) أسلوب قصر بالنفي (لا) والاستثناء (إلا) ، وبتقديم الجار والمجرور (بها) للتخصيص والتأكيد .

(د) - قد يكون الحوار عاملاً من عوامل الكشف عن الفكرة المراد التعبير عنها ، وحوار كاتبنا مع صديقه يؤكد عمق العلاقة بين أبناء الأمة .  

(هـ) - الأعمال الروائية للكاتب : (مالك الحزين ، عصافير الجنة ، حجرتان وصالة) ، وأشهر أعماله القصصية : (بحيرة الماء ، ووردية ليل) .

عودة إلى دروس الصف الثالث

عودة إلى صفحة البداية