|
|||||||
|
|||||||
دراسة مشكل بيئي محلي مطرح النفايات بالمدينة
البيئة لفظة شائعة الاستخدام.يرتبط مدلولها بنمط العلاقة
بينها و بين مستخدميها.
و يتفق العلماء في الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف و
العوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات
التي تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان الإطار الذي يعيش فيه و الذي
يحتوي علي التربة الماء و الهواء و ما يتضمنه كل عنصر من العناصر
التلاتة
من مكونات جما دية وكائنات
حية. وما
هدا الإطار من مظاهر شتى من طقس و مناخ و رياح و أمطار.............
و يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي يساعد في احدات التغيير البيئي و
الإخلال الطبيعي و البيولوجي. فمند وجوده و
هو يتعامل مع مكونات البيئة. و كلما توالت الأعوام ازداد
تحكما و سلطانا في البيئة. و خاصة بعد أن
يسر له التقدم العلمي و التكنولوجي مزيدا من احدات التغير في البيئة
وفقا لازدياد حاجاته إلى الغداء و الكساء.
و هكذا قطع الإنسان أشجار الغابات و حول
أرضها إلى مزارع و مساكن ومصانع و أفرط في استهلاك المراعي. ولجا إلى
استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات بمختلف أنواعها... و هده كلها
وعوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية و الذي ينعكس اترها في
نهاية المطاف على حياة الإنسان.
و يقصد بالتلوث وجود تغيير في المكونات
الطبيعية
للبيئة. و قد تتعدد مصادر التلوث لكن يبقى الإنسان هو المسؤول الأول و
الأخير عن هدا التلوث بسبب سلوكه.
اختيار
المشكل البيئي
في
هدا الملف
سنقوم بدراسة شاملة لمشكل بيئي يهدد المدينة و مرتبط بواقعنا المعيشي.و
من المشاكل البيئية المعروفة و المثيرة
للانتباه. وهو ناتج عن الاتر السلبي
لتدخل الإنسان في الوسط الطبيعي.
إنها ظاهرة التلوث بالمجال الحضري لمدينة ابن احمد و بالضبط مطرح
النفايات العشوائي.
رصد المشكل البيئى
يوجد مكب النفايات في الشمال الغربي للمدينة و يبعد عنها بحوالي 3 كلم
تقريبا.على شكل دائري. قريبا من عدة آبار و ارضي زراعية و بساتين. و هو
مطرح عشوائي غير مسيح و لا مراقب و لا تتوفر فيه الشروط الضرورية
للنظافة. تعيش فيه عدة حيوانات و كذلك تتواجد فيه عدة نساء
- النباشة- و يشكل كذلك مرعى. تم
فانه يوجد بجانب التصفية.
جمع الوثائق و المعطيات حول هذا المشكل
·
مساحته تتراوح حوالي
6هكتارات.
·
شرع في استغلاله سنة 1998.
·
الكمية المفرغة به حوالي 45% من المساحة
العامة.
·
نوع النفايات صلبة و
تتجلى في
1.
بقايا الأطعمة
2.
بلاستيك
3.
أواني زجاجية
4.
كرتون
5.
قماش
6.
حديد
و خشب
7.
بعض الأدوية...................
·
كمية الشحن بالمدينة
100%.
·
عدد الساكنة المستفيدة
21342نسمة. أي ما يناهز 4524 مسكنا.
·
عدد الشاحنات و الآلات المعمولة بها
1.
06شاحنات.
2.
01 رافعة.
·
يتم الإفراغ و الشحن بها بنسبة 6/ 7يوم في الأسبوع.لان يوم الاثنين
يعتبر يوم عطلة بالنسبة لعمال مصلحة
الأشغال البلدية و جمع النفايات.
·
تنقل إليه في الأيام العادية حوالي 11
شاحنة و يوم الاثنين ما يفوق 24شاحنة.
·
كمية النفايات التي تنقل إليه في الأيام
العادية حوالي 10طن. و يوم الاثنين ما يقارب24طن.
استثمار المعطيات و تحليلها
نتضح لنا من خلال ما سبق أن هدا المطرح العشوائي
·
يفتقد لشروط السلامة البيئية.
·
يشوه المناظر الطبيعية كما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة.
·
يلوث المياه الجوفية و السطحية ودلك بعد تحلل النفايات الصلبة.
·
تنبعث منه مواد سامة بسبب التفاعلات الكيميائية – ظاهرة التخمر-.
·
كثير الرطوبة و هده المادة السائلة تحتوي على جراثيم و مواد كيماوية
مضرة بالصحة و تسرب هده المياه إلى باطن الأرض يؤدي حتما إلى تلوث
المياه الجوفية و بالتالي فان استعمالها من طرف الإنسان يؤدي إلى عدة
أمراض
1.
الإسهال.
2.
الكوليرا.
3.
الالتهاب
الكبدي.
4.
حمى التيفويد.
5.
الشلل...............
ناهيك عن الامراص الجلدية و السرطانات و التعفنات و أزمات الربو و
الاضطرابات الدموية و التشنجات إضافة إلى تضرر المواشي و المحاصيل
الزراعية تلوث الجو
1.
المطر
الحمضي.
2.
الاحتباس
الحراري.
·
يوجد
بالجهة
الغربية , و نعلم أن الجهة الغربية مهب
للرياح و بالتالي فان عدة أحياء سكنية تعاني من الروائح الكريهة جراء
نقل الهواء لهده الروائح.
و من الملاحظ كذلك انه تم وضع هدا المطرح دون أية دراسة أو بحث من دوي
الاختصاص لأنه
1.
على مسلك طرقي يعتبر المنفذ الوحيد للعديد من الدواوير – ساكنة واد
الحمر-.
2.
وسط
تجمع سكاني مهم.
3.
بمحاذاة عدة أراضي فلاحية.
4.
قرب عدة آبار.
5.
بجانب محطة التصفية.
كل
هذا إلى تهديد ممتلكات السكان و محاصيلهم الفلاحية و الزراعية و تناثر
الأكياس البلاستيكية و انتشار الكلاب الضالة و مختلف أنواع الحشرات
والزواحف، إضافة إلى صعوبة مرور تلاميذ مدرسة- عقبة-، حيث إن هذا
المطرح يشكل حاجزا أمامهم، مما قد يؤدي إلى الهدر المدرسي.
ومن جهة ثانية فان الشاحنات المستعملة لنقل النفايات قديمة و أسطولها
يفتقد لشروط السلامة ، كما لا تتوفر على
فرامل قوية و عجلات صالحة، مما يؤدي إلى تساقط النفايات و
تطايرها في الطرقات .
اقتراح حلول ممكنة لهدا المشكل
·
بناء سياج يحمي ممتلكات السكان و محاصيلهم0
·
جعل لهدا المطرح حارس.
·
منع دخول الحيوانات و –النباشة-.
·
إصلاح الشاحنات التي تحتاج إلى حواجز،
للتصدي للنفايات من التطاير و الانزلاق في الطرقات.
·
نقل مكب النفايات بعيدا عن المدينة و سكان المنطقة.
·
احاطة المكب بغطاء غابوي.
·
إعادة
تصنيع النفايات.
·
إعادة استعمال بعض النفايات.
·
حرق هده النفايات في افرنة خاصة.
·
طمر
هده النفايات بتجهيز مساحة واسعة من الأرض و تبطينها بمواد عازلة لمنع
عصارة النفايات من التسرب إلى الطبقات الأرضية، و بالتالي تلوت التربة
و المياه الجوفية.
·
نقل هدا المكب للجهة العكسية للرياح-الجنوب-.
·
تبليغ سائقي الشاحنات بإفراغ الازبال في المكان المخصص لها.
·
فرض عقوبات على المخالفين.
·
القيام بحملات تحسيسية.
·
احتجاج سكان المنطقة على هدا المشكل أمام
المجلس البلدي.
·
تطبيق القوانين الصارمة لحماية البيئة.
·
توعية المواطن بخطورة النفايات.
·
إدخال برامج التوعية في المنظومة التربوية لإنشاء جيل واعي.
·
بداية فرز النفايات انطلاقا من المنازل.
إن
التلوث من مشاكل العصر، بسبب سوء تسيير النفايات من جهة و نقص ثقافة
الإنسان من جهة أخرى.
كما نتمنى ان تتم الاستجابة لاستغاثة
السكان و وضع حد لهه الكارثة البيئية.
مع كامل الاحترام و التقدير للاستاد
محمد
لعناني و الذي يرجع له كل الفضل.
بالتوفيق والنجاح
|
|||||||
|
|||||||
باسم الله الرحمان
الرحيم
وجعلنا من
الماء كل شيء حي
تقديم يعد الماء
أكثر المكونات الطبيعية إثارة للاستغراب حيث تتميز خصائصه عن كل
الأشياء المعروفة على سطح الأرض على الرغم من انه أكثرها انتشارا و
الماء مركب عديم اللون والطعم و الرائحة و قد سئل الإمام علي كرم
الله وجهه عن طعم الماء فأجاب بأنه طعم الحياة و تتجلى عظمة الماء
بأنه ارخص موجود في الطبيعة و لكنه أغلى مفقود علىالاطلاق. سواء
كان على الصعيد الفردي أم على الصعيد الاجتماعي. و
لا يمكن تصور أي حضارة من الحضارات دون
أن يكون الماء أساس وجودها. و قد أكد
الله سبحانه و تعالى في مواضيع كثيرة في القران الكريم على أهمية
الماء و على دوره في الحياة كلها وقد بين الله جل جلاله ذلك بان
الماء مادة التكوين الأساسية في جميع المنظومات البيئية الحية
– وجعلنا من الماء كل شيء حي- و
يشكل الماء ثلثي جسم الإنسان و 90% من
دماغه و 70%من مكونات القلب و 86%من الرئتين و الكبد 84%من
الكليتين. و بالإضافة
إلى مجالات استعماله المتعددة
–التغذية-الصناعة-الفلاحة- فانه
يعمل
على
و كما
تغطي المياه كوكب الأرض أو الكوكب الأزرق بنسبة 71 % بحجم يقدر
1370 مليار متر مكعب بمساحة تقدر ب361 مليون كلم مربع.
يعد التلوث من أكثر المشكلات التي تواجه
الموارد المائية على الرغم من ندرتها و عدم كفايتها زمنيا ومكانيا
و التلوث ليس مشكلة آنية محددة مكانيا بل هي مشكلة متولدة و متجددة
و بدرجات متفاوتة و لا تقتصر على مستوى حضاري معين حيث نجدها في كل
المجتمعات و بكافة العروض الجغرافية وفي الصحراء و المزارع و المدن
و السهول والجبال وفي الينابيع و الآبار و الأنهار و البحيرات و
البحار و المحيطات.
و التلوث
هو تغيير في طعم الماء أو لونه أو رائحته أو دخول مواد غريبة إليه
انه أي تغيير يقلل من جودة المياه و يؤدي إلى عدم صلاحية الماء أو
يؤثر على مستوى الصلاحية في الشرب و الأغراض المنزلية و النشاطات
الاقتصادية كالزراعة و الصناعة و السياحة أو يؤثر في الكائنات
الحية أو المنظومات البيئية التي يدخل الماء كجزء محوري في وجودها
و استمرارها.
و يمكن القول أن تلوث الماء هو عبارة عن إحداث
تغيير في نوعية المياه من حيث البنية و الطعم و إحداث خلل في
نظامها الحيوي من حيث التركيب أو منع التبادل الغازي أو رفع درجة
حرارتها بحيث لا تصبح مناسبة أو زيادة نسبة المواد الكيماوية فيها.
مصادر
تلوث المياه
تتنوع مصادر تلوث المياه لدرجة أصبحت من
الخطورة بحيث لا يمكن تحديد عامل واحد مستقل بل تتضافر عوامل عدة
فتتداخل مصادر التلوث مع بعضها و مع ذلك فمن الأفضل تصنيف تلك
المصادر إلى مجموعتين و هما
·
المصادر الطبيعية مثل
البراكين و الفيضانات و الحرائق و العواصف و الزوابع
الرملية.
·
المصادر البشرية الاقتصادية و هي الأخطر من
جراء إفراغ المياه المستعملة في البحار بدون معالجة و رمي المواد
الكيماوية في أعالي البحار مع ازدياد الحاجيات و سرعة النمو
الديمغرافي و كثرة المصانع و تطور التقنيات و ازدياد الحاجة للمواد
الأولية و التي من أهمها الماء.
و من جهة
أخرى فان الظواهر الجديدة من أمطار حمضية و احتباس حراري و تغيرات
مناخية كلها عوامل و
أخرى تساهم بشكل فعال في القضاء على هدا المورد الحيوي.
كما نذكر من
سلبيات التلوث على البيئة من تخريب للنظم البيئية و الشبكات
الغذائية و التنوع البيولوجي و الايكولوجي و أما من حيث السلبيات
على الإنسان فينتج عن استهلاك الماء الغير الصالح للشرب عن عدة
أمراض من بينها الكوليرا و حمى التيفويد و الإسهال و حتى
الوفاة..............
إضافة
إلى أن 18% من سكان العالم لا يجدون الحد الأدنى من المياه كما أن
25% من ساكنة العالم يعيشون دون مستوى حد الفقر المائي. وفي
هدا الملف سنقوم بدراسة متواضعة لوضعية
الماء بالمجال الحضري لمدينة ابن احمد.
دراسة
وضعية الماء بالمدينة سابقا
كانت
مدينة ابن احمد منذ 30 سنة تقريبا تتوفر على عدد لا باس به من
مصادر الماء الصالح للشرب و كان يشكل ذلك اكتفاء ا جيدا للسكان. فمثلا
بجماعة بوكركوح و التابعة لمدينة ابن احمد فان معظم دواويرها كانت
تعتمد في توفير الماء الصالح للشرب على المياه الجوفية –آبار و
عيون و سواقي- و مع ازدياد عدد السكان و كثرة الفلاحة و الأراضي
المسقية مما اثر سلبا على ضعف الفرشة المائية الباطنية. و في دوار
بني ريتون نقص عدد العيون من 16 عين في حدود 1980 إلى 5 في يومنا
هذا و ذلك بسبب الاستهلاك المفرط و اللامعقلن إضافة إلى أن 7 أبار
في سنة 1972 كانت كافية لسد حاجيات ساكنة تلك المنطقة أما اليوم
فعدد الآبار يتجاوز 820 بئر في مجمل مناطق ابن احمد. وحسب عدة
تصريحات فان مدينة ابن احمد كانت تعاني من خصاص
حاد
في ثروة الماء ما قبل 1994،
ناهيك عن سنوات الجفاف المتتالية
.
دراسة وضعية الماء حاليا أما اليوم
فان ساكنة ابن احمد تتغذى بالماء الصالح للشرب من مدينة الفقيه
بنصالح عبر قناة جر من مدينة خريبكة يبلغ طولها 40 كلم و قناة جر
أخرى من بئر بمنطقة زيو. و لتفادي
الوقوع في مثل المشاكل السابقة فرعاية من صاحب الجلالة محمد السادس
فانه قام بتدشين سد تامسنا و الغاياة النبيلة منه كثيرة و من بينها
جمع المياه الصالحة للشرب و خصوصا بفضل التساقطات المهمة في السنين
الأخيرة فان نسبة ملء حقينة السدود عالية و بالتالي و تبعا لمخطط
المدينة فانه سيتم تغذية ساكنة المدينة بالماء الشروب انطلاقا من
هدا السد و الذي يبلغ علوه 68 متر و يمتد طوله على مسافة 225متر
بحجم يقدر ب58 مليون متر مكعب في أفق شهر شتنبر لسنة2011 بقناة جر
يبلغ طولها 22 كلم. والأشغال ما زالت مستمرة لتهيئة المشروع في
الوقت المحدد. ويبلغ
استهلاك المدينة من الماء يوميا ما يعادل 2600 من الأمتار المكعبة.
كما
تحتوي المدينة على 3 صهاريج لتخزين المياه تبلغ سعتهم الإجمالية ما
يناهز 3600 متر مكعب. و تفيد
مصلحة تطهير السائل أن كمية الماء الواردة يوميا على محطة المعالجة
تقدر ب 1800 متر مكعب و بعد معالجته يرمى في واد التلي حيث تستفيد
منه الساكنة المجاورة بطرق إنشاء جداول و سواقي.
بعض الاقتراحات
الحلول
|
|||||||