إضرام النيران ببعض ضلالات حسن بن فرحان -2 - كشف الشبهات إضرام النيران ببعض ضلالات حسن بن فرحان-2 - كشف الشبهات
 
 

إضرام النيران ببعض ضلالات حسن بن فرحان

ا ا 2 ا 3 ا 4

خلط أهل السنة بالنواصب !!!

ثم قال : ( وكذلك تيار النواصب بدأ واضحاً وكانوا يلعنون علياً على المنابر وقتلو محبي علي وأصحابه مثل حجر بن عدي وعمرو الخزاعي والحسين) .

أقول :

أولاً : يريد من وراء هذا القول خلط أهل السنة والجماعة واضحي المنهج بمن سار على الطريق الأعوج والسبيل الأهوج من النواصب ووراء هذا الخلط مقاصد .

ثانياً : صريح كلامه أن معاوية رضي الله عنه وأرضاه من النواصب الذين نصبوا العداء لأهل البيت . ومعاذ الله أن يكون معاوية منهم .

قتل حجر بن عدي

ثالثاً: لبّس حيث جعل محبة علي رضي الله عنه هي السبب للقتل والتصفيه الجسديه وهذا خلاف الواقع المنقول من طرق أهل الصدق العدول ويتضح هذا بالكلام على كيفية قتل من مثل بهم . فحجر بن عدي ذكر ابن كثير أن معاوية لما قدم المدينة دخل على عائشة فقالت : اقتلت حجراً ؟ فقال : يا أم المؤمنين إني وجدت قتل رجل في صلاح الناس خير من استحيائه في فسادهم ([1]) ، فيستخرج من هذا أمور :

الأول : هو تأكيد ما سبق وهو رميه لمعاوية أنه ناصبي ببيان كذبه أن قتل حجر ليس لمحبة علي ومناصرته ولكن لما يريده من إثارة فتنة بين المسلمين ولذا سكتت عائشة رضي الله عنها على قول معاوية ، والدليل على أن معاوية لم يقتله إلا بعد ما ظهر منه بوادر فتنة ما رواه الحاكم في المستدرك من طريق إسماعيل بن علية عن هشام بن حسان عن ابن سيرين : " أن زياداً أطال الخطبة فقال حجر بن عدي الصلاة فمضى في خطبته ، فقال له الصلاة ، وضرب بيده إلى الحصى وضرب الناس بأيديهم إلى الحصى فنزل وصلى ، ثم كتب فيه إلى معاوية فكتب معاوية أن سرح به إلي فسرحه إليه ، فلما قدم عليه قال السلام عليك يا أمير المؤمنين ، قال أو أمير المؤمنين أنا ؟ إني لا أقيلك ولا أستقيلك فأمر بقتله ... الخ " .

قال الشيخ سليمان العلوان : " فالظاهر أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قتل حجراً خشية أن يثير الفتنه بين الناس فهو رضي الله عنه مجتهد في ذلك ، فإن كان مصيباً له أجران وإن كان مخطئاً فله أجر واحد كما جاء ذلك في الصحيحين وغيرهما عن عمرو بن العاص ... ثم ذكر الشيخ حفظه الله أن مثله في ذلك مثل خالد بن الوليد يوم أن قتل من لم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا بل قالوا صبأنا فقتل خالد منهم وأسر فقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد قالها مرتين " رواه البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمر وذكر فعل أسامة المشهور كما في الصحيحين وقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله " .

قال الشيخ : " وأقل أحوال معاوية رضي الله عنه أن يكون مجتهداً مخطئاً فمثله لا إثم عليه وعدله وحلمه على الناس أمر مشهور مجمع عليه بين الخاص والعام ولا عبرة بحثالة الروافض الذين يطعنون عليه ويلمزونه " اهـ ([2]).

قال ابن العربي : " فإن قيل قتل حجر بن عدي وهو من الصحابة([3]) مشهور بالخير صبراً أسيراً بقول زياد وبعثت إليه عائشة في أمره فوجدته قد فات بقتله . قلنا قد علمنا قتل حجر كلنا واختلفنا فقائل يقول قتله ظلماً وقائل يقول قتله حقاً فإن قيل الأصل قتله ظلماً إلا إذا ثبت عليه ما يوجب قتله قلنا الأصل أن قتل الإمام بالحق فمن ادعى أنه بالظلم فعليه الدليل ولو كان ظلماً محضاً لما بقي بيت إلا لعن فيه معاوية وهذه مدينه السلام دار خلافة بني العباس وبينهم وبين بني أميه مالا يخفى على الناس مكتوب على أبواب المساجد : " خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم معاوية خال المؤمنين رضي الله عنهم " ، ولكن حجراً فيما يقال رأى من زياد أموراً منكرة فحصبه وخلعه وأراد أن يقيم الخلق للفتنة فجعله معاوية ممن سعى في الأرض فساداً وقد كلمته عائشة في أمره حين حج فقال لها دعيني وحجراً حتى نلتقي عند الله وأنتم معشر المسلمين أولى أن تدعوهما حتى يقفا بين يدي الله مع صاحبهما العدل الأمين المصطفى المكين وأنتم ( كذا ولعلها وما أنتم ) ودخولكم حيث لا تشعرون فما لكم لاتسمعون " اهـ ([4]) .

قتل الحسين رضي الله عنه

أما الحسين رضي الله عنه فإنه لم يقتل لحبه لعلي ومناصرته له ، بل قتل في ولاية يزيد بن معاوية ، لما خرج على إمامه وأراد الاستيلاء على الكوفة وقد قام بعض الصحابة رضي الله عنهم بمكالمته لرده عن رأيه فما سمع منهم وكان ممن ناصحه ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما ، وكان يزيد لم يأمر بقتله ولم يرض به بل تبرأ من قاتله وبرأه أهل العلم .

قال الأصبهاني : " وما ذكر من قتل الحسين بن علي رضي الله عنه فالذي ثبت عند أهل النقل أنه أمر عبيد الله بن زياد بحفظ الكوفة وكتب إليه أن يمنع من أراد الاستيلاء على الكوفة فلما قصد الحسين بن علي رضي الله عنه الكوفة استقبلته خيل ابن زياد ليمنعوه دخول الكوفة فلم يتمكنوا من منعه إلا بقتله هذا ما ثبت عند أهل النقل مع ما أظهر من إنكاره عليه ولعنه عبيدالله بن زياد وقوله ـ أي يزيد ـ قد كنا نرضى فيك بدون قتل الحسين وإظهاره الحزن والبكاء لقتله وأنه جعل يضرب بيده على فخذه ويلعن قتلته وسب قاتل الحسين فقال لقد عجل عليه ابن زياد قتله الله ثم ذكر كلاماً ثم قال هذا ما نقله الثقات من أهل الحديث فأما ما رواه أبو مخنف وغيره من الروافض فلا اعتماد بروايتهم وإنما الاعتماد على نقل ابن أبي الدنيا وغيره ممن نقل هذه القصة على الصحيح " ([5]) .

أما قتل عمرو الخزاعي فلم أره في المصادر هو ممن قام ببعض الحركات المناوئة ولكن هل قتل أم لا ؟ أمر يحتاج إلى إثبات .

تلقيبه أهلَ السنة بالنواصب

ثم قال : ( فصار هناك ثلاث تيارات الشيعة معتدلها وغاليها والعثمانية أو النواصب والخوارج وهم ضد الجميع ) .

أقول :

هذا التقسيم السقيم يلزم صاحبه وصم أهل السنة بالنصب وهو العداء لأهل البيت وهذا إفك مفترى وهو علامة ونيشان على التوغل في الرفض كما ذكر أبوحاتم أن علامة الرافضة تلقيبهم أهل السنة بالنواصب ([6]) ، وقد ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيميه في مواضع من فتاويه ([7]) ، وهذا أمر معروف متداول بين أهل العلم .

الاختلاف السياسي والاختلاف العقدي

ثم قال : ( هذا اختلاف سياسي أدى إلى اختلاف عقدي واتهامات متبادلة بالكفر والمروق من الدين والبدعة والضلال ) .

أقول :

هنا يصور أن أصل بدع القوم خلاف سياسي لا يمت إلى المعتقد بصلة وهذا قلب للحقائق إذ أن منشأ الخلاف عقدي فإن كل واحد يطالب بمطالب يعتبرها من الدين الذي يتدين به لله ويراه من العبادة أيظن عاقل أن الصحابة قاتلوا سياسة على الملك ولأجل الدنيا قبح الله من لا يستحي ، ثم هذا الفصل بين العقدي والسياسي ما عرف إلا في العصور المتأخرة ولم يعرف الصحابة إلا جهاداً في سبيل الله لإعلاء كلمة الله .

تكفير الشيعة والخوارج

ثم قال : ( أيضاً نجد أن الدولة الأموية استغلت بعض علماء السوء لتكفير المخالفين لها من الشيعة والخوارج ) .

أقول :

أولاً : من هم علماء السوء الذين يقصد ليبين أسماءهم إن كان من الصادقين ولا أظنه يجرؤ على ذلك لأنه يفتضح ثم لننظر هنا كلام أهل العلم حول الشيعة والخوارج ، أما الخوارج فقد قال أبو أمامة رضي الله عنه حينما سئل عن بكائه عند ذكر الخوارج قال : " أبكي لخروجهم من الإسلام " ([8]) بل قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم : " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم إلى فواقه " ([9]) . وقد ذهب إلى تكفيرهم الإمام البخاري والطبري وابن العربي والرافعي والسبكي والقرطبي وتكفيرهم هو المشهور في مذهب مالك وأحمد والشافعي ([10]) هذا في الخوارج أما الرافضة فقد أحرق غاليتهم علي رضي الله عنه ولما وصل الخبر ابن عباس أنكر عليه إحراقهم وود قتلهم واستدل بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بدل دينه فاقتلوه " ([11]) .

قال السبكي ([12]) : " احتج المكفرون للشيعة والخوارج بتكفيرهم لأعلام الصحابة رضي الله عنهم وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد انتزع الإمام مالك رحمه الله من قوله سبحانه : ( لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار َ) كفر الرافضة وأنهم لا شيء لهم في الفيء لأنهم يغيظهم الصحابة ونقل غير واحد من المفسرين قول مالك في تفاسيرهم مستحسنين له كالقرطبي وابن كثير والبغوي . وفي الحقيقة أن قول العلماء في زندقة الرافضة مشهور وكلامهم في مروقهم مذكور ومن نظر في معتقد القوم حكم بضلالهم واتضح له إلحادهم نعوذ بالله من حالهم وسوء معتقدهم وقبح أقوالهم .

موازنة جائرة

ثم قال الفدم : ( وكان خالد القسري أحد الولاة الظلمة يفضل ملوك بني أمية على الأنبياء خالد هذا نحن نمدحه لأنه ذبح الجعد بن درهم مع أن بدعة خالد أعظم من بدعة الجعد ) .

أقول :

أولاً : كم هم الولاة الظلمة في قديم الدهر وحديثه الذين يمارسون الجرائم الفظيعة مع عباد الله المؤمنين هؤلاء يسلمون من لسانه ويكف عنهم عدوانه أما خالدٌ فلا يسلم وجريرته التي من أجلها مَثَّل به أنه قتل أحد الزنادقة وهو الجعد بن درهم .

ثانياً : كونه ظالماً لا يعني بحال كفران إحسانه : { وإذا قلتم فاعدلوا } ولذا قال الذهبي عن قتله الجعد : وهذا من حسناته فكم انقمع بقتله من الشرور وحصل من السرور .

ثالثاً : مسألة تفضيله ملوك بني أمية على الأنبياء أجاب عنها أبو الفداء ابن كثير رحمه الله فقال وله - أي للأصمعي - عن أبيه في رواية عنه تفضيل الخليفة على الرسول وهذا كفر إلا أن يريد بكلامه غير ما يبدو منه والله أعلم والذي يظهر أن هذا لا يصح عنه فإنه كان قائماً في إطفاء الضلال والبدع كما قدمنا من قتله للجعد بن درهم وغيره من أهل الإلحاد وقد نسب إليه صاحب العقد الفريد أشياء لا تصلح لأن صاحب العقد كان فيه تشيع شنيع ومغالاة في أهل البيت وربما لا يفهم أحد من كلامه ما فيه من التشيع وقد اغتر به شيخنا الذهبي فمدحه بالحفظ وغيره ([13]) ، ولا بد لمن رماه أثبات ما قال بالإسناد الصحيح .

وذكر أيضاً في بداية سنة ثماني عشرة ومائة أن شخصاً يقال له عمار بن يزيد دعا الناس إلى خلافة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس فاستجاب له خلق كثير فلما التفوا عليه دعاهم إلى مذهب الخرمية الزنادقة وأباح لهم نساء بعضهم بعضاً وزعم لهم أن محمد بن علي يقول ذلك وقد كذب عليه فأظهر الله عليه الدولة فأخذ فجيء به إلى خالد بن عبد الله القسري أمير العراق وخراسان فأمر به فقطعت يده وسل لسانه وصلب بعد ذلك اهـ .

رابعاً : حينما يمدح أحد لفعله الحسن لا يعني هذا ادعاء العصمة له وتبرير اخطائه وتحسين سيئاته كلا بل يحمد على إحسانه ويحب عليه ويذم على إساءته ويبغض عليها ومعلوم أن قتل الجعد حسنة عظيمة بل موقفه من الضلال يعتبر حسنة لا يستهان بها وهنا ملحظ مهم وهو أنه لا يلزم إذا طُرق موضوع ما أن يفصل فيه فلا يلزم إذا أراد المرء أن يتكلم عن الجعد وضلاله ثم وصل إلى كيفيه نهايته وأنها على يد خالد القسري وامتدح خالداً بهذا لا يلزم أن يتكلم عن سيرة خالد وما كان يتخللها .

الاتهام لولاة المسلمين وعلماء الإسلام

ثم قال الوغد : ( وكذلك قتلوا ـ أي بني أمية ـ غيلان الدمشقي والجهم بن صفوان وكان أصل مخالفتهم سياسية لكن بعض علماء السلطة في عهد بني أمية أظهروا بأن هؤلاء إنما قتلوا للدين ) .

أقول :

أما غيلان الدمشقي فقد قال عنه ابن المبارك : " كان من أصحاب الحارث الكذاب وممن آمنوا بنبوته فلما قتل الحارث قام غيلان إلى مقامه وقال له خالد بن اللجلاج ويلك في شبيبتك ترامي النساء بالتفاح في شهر رمضان ثم صرت خادماً تخدم امرأة الحارث الكذاب المتنبئ وتزعم أنها أم المؤمنين ثم تحولت فصرت قدرياً زنديقاً ؟ ما أراك تخرج من هوى إلا إلى شر منه " .

وقال له مكحول : " لا تجالسني " .

قال الساجي : " كان قدرياً داعية دعا عليه عمر بن عبد العزيز فقتل وصلب وكان غير ثقة ولا مأمون " .

كان مالك ينهى عن مجالسته قلت ـأي ابن حجر- وكان الأوزاعي هو الذي ناظره وأفتى بقتله .

وقال رجاء بن حيوة : " قتله أفضل من قتل ألفين من الروم " . أخرج ذلك العقيلي في ترجمه غيلان ...

وأخرج ابن حبان بسند صحيح إلى إبراهيم ابن جبلة قال : " كنت عند عُبادة بن نسي فأتاه آت أن هشاماً قطع يدي غيلان ورجليه فقال أصاب والله فيه القصد إلى السنة ولأكتبن إلى أمير المؤمنين ولأحسن له رأيه " اهـ([14]).

وقد ذكر شيخ الإسلام أن المسلمين أقاموا عليه الحجة وناظروه وبينوا له الحق فعله معه عمر بن عبد العزيز واستتابه ثم نكث التوبة فقتلوه ([15]) . فإذا كان هذا الضال على غيه مصراً وفي ضلاله مستمراً فلا يلام من قتله بل يمدح لفعله .

قال نافع بن مالك الأصبحي : " كنت مع عمر بن عبد العزيز رحمه الله فقال لي ماترى في هؤلاء القدرية قلت أرى أن تستتيبهم فإن أبوا ذلك و إلا عرضتهم على السيف . فقال عمر بن عبد العزيز : ذلك هو الرأي . قلت لمالك فما رأيك أنت ؟ قال هو رأيي " ([16]) .

ومناظرة الأوزاعي له وإقامة الحجة عليه توضح بجلاء أنه قتل لبدعته وضلالته ([17]) ، ومن زعم غير ذلك فعليه إقامة البرهان ، أما رمي الدعاوي جزافاً فكل يستطيع ذلك .

وأما جهم بن صفوان فهو رأس الجهمية الزنادقة ، استولى عليه شيطانه، فأظهر بين الناس طغيانه ، كفره أهل العلم أمثال الإمام العالم القدوة يزيد ين هارون ([18]) وقال : " قتله سلم بن أحوز على هذا القول فأيهما نصدق يزيد ابن هارون رحمه الله الذي عاصر القضية وعلمها من قرب فنقول قتل لسوء معتقده أم نصدق هذا ونكذب ابن هارون ، ونقول بل قتل سياسة إن هذا لهو الضلال المستبين .

قال الفضل بن دكين وذكر عنده من يقول القرآن مخلوق والله والله ما سمعت شيئاً من هذا حتى خرج ذاك الخبيث جهم ([19]) ، وكان قد أخذ الضلال عن الجعد بن درهم وكان ممن أيد الحارث بن سريج الذي انضم إلى قائد الترك الكفار الذين كانوا يقاتلون أهل الإسلام وكان يقاتل معه وكان يدله على مواطن ضعف المسلمين([20]) ، وفي كيفيه قتله قولان أحدهما أنه قتل في المعركة التي شارك فيها الحارث بن سريج ، والآخر أنه أسر وقتل بعد المعركة . هذه باختصار حقيقة هؤلاء المبتدعة وكيفية قتلهم ، وكلام بعض أهل العلم حول ذلك فهل هؤلاء العلماء الأجلاء الموثوقون تواطؤوا في إظهار الأمر على غير حقيقته وأيدهم من جاء بعدهم حتى وصل الأمر إلى هؤلاء الصعافقة فأرجعوا الحق إلى نصابه هذا أمر يدل على أن أمر هؤلاء مضمحل وأنهم بنوا أمرهم على شفى جرف هار وأيضاً نسأله ومن جانسه لماذا هذا الإبهام والتعمية ؟ ( بعض علماء السلطة ) لماذا لا يسمون ؟ أهو خوف الافتضاح ؟ أم عند العوز تُجرَى الكلمات على هذا النمط ؟ أتظن أنك تتكلم عن متمعلمي زمانك ؟ فعلماء السنة لا يمكن لمزهم ولله الحمد ، فسيرهم مشرقة ، وطريقتهم مشرفة .

غيلان الدمشقي وقتله والحقيقة الجديدة !!

ثم ذكر : ( أن قتل غيلان الدمشقي هدف سياسي بحت ثم ذكر مناظرة الأوزاعي لغيلان بطريقة مدلسة ثم خطأ الأوزاعي واستغفله في موقفه ووصف غيلان الدمشقي القدري الضال الخبيث بأنه رجل صالح ) .

أقول :

سبق أن تبين أن الأوزاعي رحمه الله ناظر غيلان وأقام عليه الحجة وأفتى بقتله لما ظهر من مروقه وزندقته ووافقه على حكمه العلماء ولم ينقل له مخالف إلا هذا الوغد ومخالفته هدر لا تعتبر ولذا فإن تخطئة الأوزاعي واستغفاله لا تحتاج إلى رد بل مجرد نقله خزي على صاحبه مناد عليه بالضلال مشهر له بسوء الطوية ؛ وسبق أيضاً أن لغيلان سيرة سيئة للغاية ، وأنه تنقل في أودية سحيقة من أودية الغواية ، من أول عمره إلى أن قتل ، فكيف يقال عنه إنه رجل صالح إلا بميزان هذا الضال ومن سار بفلكه ممن استهوتهم الشياطين فسلكت بهم سبل الغاوين ، ربما يروج على المغفلين هذا القول لو عرف لغيلان عبادة مع ضلاله ، ولكن غيلان هذا لم يوصف بالعبادة ولا الصلاح ألبتة ، فهو جامع بين فساد السيرة ظاهراً ، وقبح المعتقد باطناً .

هذيان وتخليط !!!

ثم قال المقيت : ( ... لما وصل الحنابلة في عهد المتوكل أيضاً واجهوا الغلو بغلو فقالوا بتكفير المعتزلة واستحلال دمائهم وسموا أنفسهم أهل السنة والجماعة والسلف الصالح وكان لا يقر لهم بهذا الشافعية ولا الحنفية ولا المالكية ولا الظاهرية ، وقد أساء المعتزلة والحنابلة جميعاً باستخدامهم السلطة والتحريض على الطوائف الأخرى فكلما وصلت فرقة كفرت الطوائف المخالفة واستعدت السلطان عليها ) ؟

أقول :

أولاً : تصويره أن الحنابلة وصلوا إلى السلطة في عهد المتوكل هكذا يجعل السامع يظن أنه كان للحنابلة يدٌ في قلب الأمور وتنصيب المتوكل وهذا خلاف الواقع إذ أن المتوكل صار إلى الخلافة بعد أخيه ، ولم تجتله الشياطين ، فحكم بما فطر عليه ، ورفع الظلم عن أهل السنة والجماعة ، وهم الأكثرية الساحقة من الناس ، ولم يكن للحنابلة يد في إيصاله إلى الحكم .

ثانياً : وصف ما أصدره علماء الإسلام من تكفير المعتزلة المعلوم كفرهم لما انطوت عليه ضمائرهم من خبيث الاعتقاد وواضح الإلحاد لأنها خليط من القول بقول القدرية ونفي الصفات وتفسيق بعض الصحابة والقول بخلق القرآن والمنزلة بين المنزلتين بتكفير صاحب الكبيرة وغير ذلك ، اعتبار

تكفير هؤلاء غلو هو والله من الضلال المبين وما أظهر هذا القول إلا عن شرٍّ دفين .

ثالثاً : خلط بين الخلاف الفقهي والعقدي إذ أن من كان على النهج الأقوم والسبيل الأسلم منهج أهل السنة والجماعة السلف الصالح فإنه منهم سواءً كان شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً أو حنفياً أو ظاهرياً فكيف تنكر الفرق شيئاً تنتسب إليه إذ أن هذا المسمى لا يخص الحنابلة فقط بل يشاركهم الجميع والحمد لله الذي جعل هؤلاء يثبتون جهلهم بأنفسهم إلى هذا الحد الذي ينبئ عما وراءه أأصيبوا بالخبال أم ليس في الثياب رجال؟!

رابعاً: جار في تسويته بين من كفّر بحق وهم : أهل الإسلام وعلماؤهم، وبين من كفر بباطل من الفرق الضالة ، فخطأ الجميع ، وهذا ينبئ عن جهل مستحكم ، أطبق بليله على هؤلاء فهم لا يبصرون .

خامساً : أهل السنة والجماعة لم يحرضوا السلطان على المبتدعة بل الحاصل عكس ذلك كما هو معلوم من حال إمامهم أحمد بن حنبل رحمه الله فألدَّ أعدائه وهو المارق ابن أبي دؤاد مات على فراشه وكذا غيره لم ينقل أنهم أخذوا بالثأر منهم بل الإمام أحمد رحمه الله جعل في حل كل من آذاه وهذا بعد محنته العظيمة والذي ينظر بإنصاف في سيرة أهل السنة مع خصومهم يراها كسيرة أهل الإسلام مع الكفار .

معلوم أن المبتدعة في زمن شيخ الإسلام أكثروا الوشاية به عند السلاطين وقد ذكر الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب أن المبتدع إذا ألجم بالحجة فزع إلى السلطان وهذه من مسائل الجاهلية .

ذم كتب السلف !!!

ثم قال : ( وألفت في ذلك الكتب والمصنفات ولا زلنا نرضخ إلى اليوم تحت وطأة هذه النزاعات التي شتت المسلمين ولازالت ) .

أقول :

هذا صريح في ذم كتب السلف التي ألفت في العقائد والتطاول عليها وهي مصابيح مضيئة في طريق سيرنا ، فنحمد الله على نعمة إيصاله هذه الكنوز الثمينة ، والمراتع الخصبة ، التي نسيم فيها ، ونتفيؤ ظلالها ، ونقتطف يانع ثمارها ، فهي دليلٌ خريت على السبيل ، ومنار هادٍ على الطريق ، وأما وصفه أنها التي سببت تشتيت المسلمين ، فهو من الكذب المبين ، كيف يعقل هذا ؟ أكتب علماء الإسلام هي التي شتت المسلمين ؟ لا يقول هذا إلا من تربي على ضدها ، ونهل من كتب أهل الضلال حتى ثمل ، وهناك نوع من ... إذا شم الطيب مات وهذا ليس عيباً في الطيب ، وإنما العيب فيمن شمه ، والحقيقة أن الذي شتت المسلمين ، وفرق جمعهم أصحاب الموارد العفنة من أهل البدع والضلال لأنهم خرجوا عن الجماعة ، وجلبوا للأمة الخزي والشناعة ، أما كتب أساسها كلام الله ورسوله والصحابة والتابعين ، فليس فيها تفريق وتشتيت ، ويخرج هذا الكلام ممن عجز عن مقارعة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان ولذا زين له الشيطان ومناه أن يحاول صد الناس عن هذه الموارد بهذا الكلام الساقط الذي كل أحد يجيد التلفظ به وما قال ما قال إلا لما علم أن الناس إذا صدوا وتركوا النظر فيها ضلوا الطريق فيتلاعب هو وأمثاله بهم ولكن هيهات أن يسمع الناس فيصدوا عن معادن عزهم ومصادر كرامتهم والذي يريد أن يلم شمل المسلمين يكتب بوضوح منهج وصدق ملهج كغيره من الناصحين الذين دعوا إلى ضرورة الاجتماع على معتقد أهل السنة وأنه المنفذ الوحيد لخروج الأمة من تيه الخلاف والتفرق . قال تعالى في حق من عدل عن الاعتصام بالكتاب والسنة :

( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) (الأنعام: من الآية159) فبرأ نبيه من منهج من لم يقم بنيانه على ما أوحاه إليه ، ومعلوم أن أهل السنة أحق الناس اعتصاماً بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم .

من المتسبب في نكسات المسلمين ؟!

مثال من التاريخ ابن العلقمي الرافضي

ثم ذكر : ( أن هذا سبب نكسات المسلمين في الماضي كسقوط بغداد ... )

أقول :

ماذا يريد من وراء هذه المجازفات الكلامية ؟ أيريد أن يترك أهل السنة معتقدهم الوافي ، وموردهم الصافي ، وأن يجتمع الناس على ضلال ، وأن يترك بيان الحق ، وأن يترك أهل الضلال يمخروا في هيكل الأمة بلا رقيب ، وكيف يمكن أن يحصل هذا المطلب مع أنه مستحيل ولا يمكن أن يتصور ولا على خشبة التمثيل إذ كيف يجتمع ليل ونهار أو ظلمة وضياء أو كفر وإسلام و... و... لئن أقنع شرذمة قليلة عنده من مغفلي الأمة والسذج من أبنائها فلا يمكن إقناع بل ولا محاورة أهل العلم في هذه المسلّمات . وأن أهل السنة ولله الحمد يتعبدون لله ببيان الحق وفضح الباطل ولن ينظروا في مسيرهم إلى هؤلاء فضلاً أن يقفوهم .

ثانياً : جعل الخلاف العقدي هو الذي سبب النكسات . نعم ولكن لايقال بهذه الصيغة ، بل الحق أن النكسات سببها الذين تنكبوا الطريق، وزاغوا عن سبيل أهل التحقيق ، وليس الذين تمسكوا به ونافحوا عنه وذبوا عن حياضه ، خذ مثلاً المؤامرة الآثمة التي قام ابن العلقمي الرافضي بترتيب فصولها وملخصها : أن المستعصم كان من أهل السنة وكان عنده نوع غفلة ولين فكان هذا الرافضي وزيراً له فخطط للإطاحة بالمسلمين فقام بإضعاف الجيش وكاتب التتار المشركين وأوضح لهم ضعف الدولة حتى أطمعهم فيها ولما وصلوا نهى عن قتالهم مستغلاً منصبه ، مظهراً النصح ، وأنهم يريدون مصالحتهم وأشار على الخليفة بالخروج إليهم للمصالحة فخرج الخليفة ومعه وجوه الناس وأعيانهم من العلماء وغيرهم فقتلوا جميعاً ثم جرى بعدها ما جرى من الفتن التي اصطلى بنارها أهل الإسلام ردحاً من الزمان هذا مثل([21])، والتاريخ ملئ بما يندى له الجبين من القصص المخزية التي قام بها أهل البدع ضد أهل الإسلام وخاصة الروافض لاكثرهم الله وقطع دابرهم ولا بارك فيهم .

الدُّر عند الأحمق بعر !!!

ثم ذكر كلاماً لبعض السلف منه على سبيل المثال : ( نحن نحكي كلام اليهود والنصارى ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهميه ) .

أقول :

ورد عن ابن المبارك ولكن بغير هذا اللفظ بل الوارد بلفظ : " لأن أحكي كلام اليهود والنصارى أحب إليَّ من أن أحكي كلام الجهمية " ([22]) ، والفرق بين اللفظين شاسع ، ففي اللفظ الذي قاله أن ابن المبارك يحكي كلام اليهود والنصارى وفي قول ابن المبارك تبعيد للفعل واستعظام له . والحمد لله الذي ورث لنا سلفنا مثل هذه الأقوال ، فإنها عند أهل العقل لا يعدلها الكثير من الأموال .

اتهام مطلق وسافر لأهل الإسلام !!!

ثم قال : ( وانشغل المسلمون بتبديع بعضهم وانشغلوا عن العدو الأكبر ولا زال الانشغال موجوداً كما أسلفت ) .

أقول :

أولاً : هذا اتهام للمسلمين أجمع أنهم انشغلوا عن العدو مع أن الواقع يفصح عن فضح لهذا الاتهام العاري من المستند ، فتاريخ المسلمين سطر فيه الصراع المستمر بين المسلمين وعدوهم، ولازال الصراع متواصل الحلقات ولله الحمد ، ولا أظن هذا إلا مكابرة وتجاهلاً إذ أن هذا الأمر لا يخفى على العجائز عند قدورها، والعذاري في وسط خدورها، ولكن هذا القول يراد من ورائه اتهام لمن يجاهد الأفكار الدخيلة والعقائد الكليلة إنه تشاغل عن مجاهدة العدو الخارجي وهذا بهتان ظاهر .

ثانياً : جعله هناك تلازماً بين القيام بالجهاد وترك الناس يضلون في الداخل وهذا منه لأجل زيادة عنصر التهويل، والتحذير من طريقة السلف والإرجاف حولها ومزيد التنفير منها، ولكن ولله الحمد بلا جدوى .

ثالثاً : جعل العلماء جهاد العدو السافر من الجهاد، وكذلك جعلوا الرد على أهل البدع وفضحهم جهاداً، وقد بينت ذلك بنقل كلام كثير من أهل العلم في فصل من مقدمة السيف الباتر الذي أجهزت به على النقيدان وبينت فيه ضلاله وزيغه والحمد لله .

رابعاً : كأنه يصف من جاهد لقمع البدع أنه مقصر في جهاد العدو وهذا رمي بلا دليل إذ أن العلماء كانوا قائمين بهذين الجهادين جميعاً ؛ فمن سمع كلامه يظن أنه يتكلم من الصفوف الأولى المواجهة للعدو في الشيشان أو غيرها ، بل هو وأمثاله لا هنا ولا هناك .

قلب الحقائق !!!

ثم قال : ( بل أصبح الانتساب إلى الإسلام غير كاف عند هذه الفرق . وهذا التنازع أفرز عدداً كثيراً من الكتب التي حملت في جوانبها خيراً قليلاً وشراً كثيراً ) .

أقول :

هكذا يريد أن يخلط الجميع ويزيل الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ويجمع بين المفترق فالرافضي الخبيث والجهمي الضال والمعتزلي الملحد وغيرهم من أهل البدع وبين السني المهتدي بمجرد الانتساب واسم الإسلام ويجعلهم جنباً إلى جنب مع أهل السنة مع توغلهم في الزندقة ثم جعله كتب العقائد السنية وكتب غيرهم في الميزان سواء هذا من الجور الواضح، فكتب السلف في مسارها لن تؤثر فيها هذه الشقشقة والنقنقة .

خلطه الأشاعرة بأهل السنة !!!

ثم قال : ( ولعل أبرز الفرق المعاصرة اليوم هما الشيعة بفرقتيها الإمامية والزيدية والسنة بفرقتيها الكبيرتين الأشاعرة والسلفية ) .

أقول :

جعل الزيدية من أبرز فرق الرافضة فيه مجازفة : إذ فيه من فرق الرافضة من هي أبرز منها ، ولكن لذكر الزيدية مغزى يعرفه ([23]) من عرفه ([24]) هو لازال يواصل بعمه الضلال، فضم الجهول الأشاعرة مع أهل السنة مع أن ضمهم معهم وجعلهم منهم من الخطأ الظاهر ، وقد قال ابن عقيل الحنبلي مخاطباً للأشاعرة : " موهتم على الناس أنكم من أهل السنة وما أبعدكم من هذه التسمية مع تكذيبكم بنص القرآن ... ثم ذكر بعض آيات الصفات التي أنكرها الأشاعرة"([25]) ورد عليهم ورد هذا الافتراء شيخ الإسلام في مواضع ([26]) وكذا أئمة الدعوة النجدية([27]) وفصل الفرق بين أهل السنة والأشاعرة الشيخ ابن عثيمين([28]) والشيخ صالح بن فوزان ([29]) ولسفر بن عبد الرحمن الحوالي رسالة في هذه المسألة بين فيها معتقد الأشاعرة في الصفات وبعدهم عن السنة([30]) وكل من تقدم تكلم عن الأشاعرة الماضين أما مانحن بصددهم من الأشاعرة المعاصرين فزادوا من المخالفات المكفرة والضلالات ما الله به عليم بل عندهم من الشرك بالله ماهو ظاهر بينهم، فكيف يجعلون مع أهل السنة لولا الإغراق في الضلال ومحاولة التفلت والإنحلال ؟

مغالطات مكشوفة !!!

ثم قال : ( وأكثر المستفيدين من هذا التراث العقدي الملئ بالتكفير والتفسيق والتبديع هم أعداء الأمة الإسلامية واستفادتهم لم تكن مؤامرة منهم وإنما بمبادرة منا نحن المسلمين الذين رضينا أن نعيش في الصراعات المزمنة ) .

أقول :

أولاً: المستفيد من كتب العقائد السلفية هم نحن من سرنا على طريقهم، فإننا بهم ذكرنا، وبشعاع ضيائهم تبصرنا، وباقتفاء واضح رسومهم تميزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا ([31])، وما مثلنا ومثلهم إلا كأعمى وضع يده في كف مبصر، فالحمد لله على حفظه لنا هذا المنبع الروي ممن ساروا على نهج النبي صلى الله عليه وسلم . وأما استفادة الأعداء فليست من كتب من ينتقد منهجهم، وهم السلف أهل السنة، بل استفادوا من كتب أهل البدع من الروافض والمعتزلة والخوارج ونحوهم، فعيروا أهل الإسلام بما تضمنته وبدؤوا يتنقصون المسلمين من بابها، ويقدحون بالإسلام على أساسها محاولين خلخلة الصفوف من الداخل . وأما كونهم لم يكن لهم يد في ذلك ولم تكن مؤامرة فهذا جهل بالتاريخ أو مكابرة للحقائق ونفي للمسلّمات فمثلاً من يجهل أن مؤسس فرقة الرافضة هو ابن سبأ اليهودي ولا أظنه ينكر وجوده إلا جاهل أحمق تظاهر هذا اليهودي الماكر الخبيث بالإسلام للكيد له ، وقد ذكرته وأشادت به كتب الرافضة، وتكلم على ضلاله وأنه أول من أنشأ الرافضة الشيخ سليمان بن حمد العودة في رسالة ماتعه .

--------------------------

([1]) البداية والنهاية 8/50 ، وقال رواه عقان عن ابن علية عن أيوب عن عبدالله بن أبي مليكة وغيره وهذا الخبر في تاريخ دمشق لابن عساكر 4/273-274 .

([2]) الإتحاف 1/60 .

([3]) تنبيه : ذكر ابن كثير في البداية والنهاية 8/50 عن أبي أحمد العسكري أنه قال : " أكثر المحدثين لا يصححون له صحبة " اهـ . قال ابن حجر : " وأما البخاري وابن أبي حاتم وأبوه وخليفة بن خياط وابن حبان فذكروه في التابعين وكذا ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى في أهل الكوفة " الإصابة 1/323 .

([4]) العواصم من القواصم ص219-220 .

([5]) الحجة 2/524 - 526 ، وتنظر فتاوى شيخ الإسلام 3/410-414 ، والبداية والنهاية 8/174 وما بعدها .

([6]) شرح أصول معتقد أهل السنة 1/179 وغيرها .

([7]) في الفتاوى 5/111 و 33/171 .

([8]) رواه الإمام أحمد في المسند 5/269 ، وابنه في السنة 5493 .

([9]) رواه البخاري في صحيحه 9/99 .

([10]) تكلم على هذا الأمر بشي من التوسع ابن حجر في الفتح .

([11]) رواه البخاري وغيره .

([12]) فتاوى السبكي 2/569 .

([13]) البداية والنهاية 10/22 .

([14]) لسان الميزان ت(6564) .

([15]) درء تعارض النقل والعقل 7/73 .

([16]) الشريعة للآجري ص227 ، والسنة لابن الإمام أحمد 952 .

([17]) الكامل لابن الأثير 4/55 ، والعقد الفريد 2/279 .

([18]) السنة لابن الإمام أحمد 189 .

([19]) السنة للإمام أحمد 207 .

([20]) البداية والنهاية 10/26 ، والكامل لابن الأثير 4/292 .

([21]) ينظر : البداية والنهاية ج13 ، والمنهاج 3 وغيرهما .

([22]) رواه الدارمي في الرد على الجهمية ص21 ، وأبو داود في مسائل الإمام أحمد 269 ، وعبدالله بن الإمام أحمد في السنة 23 ، والبخاري في خلق أفعال العباد ص8 ، وصححه ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص135 .

([23]) أي المغزى .

([24]) أي المالكي .

([25]) جزء في أصول الدين ص53 .

([26]) الفتاوى 12/132 .

([27]) الددر السنة 1/192 ط الدار العربية ، 1402هـ .

([28]) مجموع فتاوى في العقيدة جمع فهد السليمان 1/115-120 و 3/35 وما بعدها .

([29]) البيان لأخطاء بعض الكتاب ص27 وما بعدها .

([30]) وهي مطبوعة ضمن مجلة الجامعة الإسلامية ، العدد 62 وهي مصورة متداولة .

([31]) مقتبس من مقدمة موضع أوهام الجمع والتفريق للخطيب .

 

انتهى القسم الثاني

 

التالي>>>

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 الصفحة الرئيسة
العقيدة الصحيحة
   الشرك وأنواعه 
تحطيم البدع
 الردود العلمية
 الفرق والمذاهب
 فتاوى مهمة
قالوا عن الموقع
اربطنا بموقعك
من أفضل المواقع
صيد الفوائد
رسالة الإسلام
شمس الإسلام
المرشد
الموحدون

تحت المجهر

النصارى 

النصيرية

الرافضـة

الإباضيــة 

 الأحباش