صباح الورد..!:2.قصائد:إضبارة د. عبدالله الفـَيفي http://khayma.com/faify

صباح الورد..!
أ.د. عبد الله بن أحمد الفـَيفي

صباحَ الوَرْدِ من شفتيكِ أقطفــــهُ
صباحَ الطيرِ من عينيكِ أُرويهــا!
صباحَ صبابـةٍ نامـت على وَتَـري
عصافيرُ الهوى ثــارت تُغـنـّــيهـا!
‏** ‏
أرى بصمــات عينيكِ على قلبـي
على صدري على كفِّــيْ دوالـيهـا!
إذا العشّاقُ في بيـدِ الدُّجـَى هاموا
فإني من ضُحَــى خديـكِ أَسقـيْــها
‏فأنتِ حضـارتــي وبداوتي اعتنـقـا
وأنتِ قصيدتــي الـــ أحـْيـَا لأُحْيِيْـها
وأنــتِ مـوطـنُ الأشــواقِ تـعــزفُـنـي
كلحــنٍ أخضـرٍ للشمـسِ أجـنـيــهـا!
**
تسـيـر بـيارقـي جيشًـا على برقــي
لتـشـرب غـيــمَ كـفّــيـكِ بـكـفّـيــهـــــــا
سـمـائــــي تـبـتـدي مــنـكِ مـلائـكُـهــا
وأرضـي تنـتـهـي فـيـكِ أمـانــيــــــهـــا
كـنُـــور الشَّـهْـــدِ إحسـاســــي أُرتّـلــهُ
ونـار طُـوى، أنـا موسـى بواديهــــــــا
فأنتِ أنـتِ .. ما أنـتِ ؟ فـلا لـغــةٌ
تـروم حـروفَـكِ الأُولَـى فتحكيهــــــا!
**
وتشهـق أنجمُ الدنيا على شـفتي
لترشف جذوتـي القُصْوَى بعينيها
خرافـةُ غـادةٍ، كالغيبِ، في دمـِهـا
إناثُ الحُلْـمِ ، عن دمهـنَّ أُغلـيـهـا
رأيتُ نسـاءَ هـذا الكَـــوْنِ قاطـبـةً،
وأنــتِ الكـونُ بركـانٌ علـى فـيــها!
‏**
يقول نجيُّ حرفي:حرفُكَ اشتعلتْ
بـه الدنيا فتونًا ، مَن سيُطـفيـها؟
ومَـن هـذي التـي ألقـيـتَ غُـرَّتَـهــــا
على هُدْب المُحـالِ الشِّعـرِ تَنْويها؟
فقلـتُ لـهُ : أمـا لو كـنتُ أُدركُـهــــا
لما كان استطـارَ الشِّـعرُ تشــبيها
وأغوَى الحُبِّ ما عَجِـزَ البيـانُ بـهِ
فنُورُ القلبِ في الكلمـاتِ يُعشيهـا
ولـــي فــيـهـــا كـنــايـــاتٌ معـطّــــرةٌ
ولا تسـألْـني عــن نـائـي معانيـهـا
فإنّ حبـيـبـتــي لا شـيءَ يُشـبههـا
وإنّ حبيـبــهـــا أشـهَى قـوافـيـهــــا!
‏‏


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• يدرك الشاعر تجريبية الإيقاع في هذه القصيدة، حيث تخرج عن (الوافر)، الذي لا تأتي عَروضه وضربه في الشِّعر العربيّ إلّا مقطوفتين، وقد جاءتا هنا سليمتين.

ملحق "الأربعاء"، جريدة "المدينة"، الأربعاء 28 سبتمبر 2011 م= 30 شوّال 1432هـ، ص12.




شكراً لقراءتك هذه القصيدة!

جميع الحقوق محفوظة ©