الإمام عليّ ابن أبي طالب

متى العناق


في عمق الفرح

تلاطفني يد الحزن قائلة:

الفرح ليس لك يا بنيّ

أنت ابن الأحزان والشوق طريقك

أيامك لمحة بصر

رسالتك سريعة كالموت

أنت آخر فارس جبلي

لِـمَ تدع الناس يرتشفون شذا روحك؟

كأنهم يعرفون أنك وقود للخير

وراية إنسانية الإنسان

هل تستعذب عبراتهم؟

لو كان الدمع يعيد الثمين

ما فقدت أمّةٌ بطلاً .

بما تبقى من نورك

أكتب لهم مواعظَ وعبرا

فالكلمات آخر ما يندثر

والقلم أصدق لسان

الفرح ليس لك أيها الفارس

حزنك يفرح الحزن

ويشعل البسمة

في قلوب البشر

 ****

 لا أحد يفهمني سواك

يا ملك الموت

وحدك تقدّس جراحي

أنت الحبيب الأول

فمتى العناق السرمديّ؟

   ****


رجوع