الإمام عليّ ابن أبي طالب

الصدق المقتول


كل المعطيات زور وبهتان

واحد زائد واحد لا يساويان اثنين

العيون تكذب ...

الأذن متواطئة ...

الوجوه أقنعة ....

الدموع نهر كاذب ...

في كل زيارة تُحاك مؤامرة

وفي كل تنديد تحريض

لا تصدّق أحداً

ولا حتى القلب

نحن في مسرحية هزلية

كلنا ممثلون ومشاهدون في آن واحد

عالمنا يحكمه قُطّاع طرق ...

دنيا لا نعرف منها الجد من اللهو

لا نميّز الذهب من النحاس

لا تؤمنوا بالإنسان

صدق إن صدقت آلهة الرومان

ألقوا كل المعطيات في سلة النفايات

الحد الفاصل بين العظمة والجنون

أدق من الصراط

ولنسبر أغوارنا

بحثا عن الصدق المقتول في صدورنا

   ****


رجوع