| 
               
              
                
              
              أَجِيبيني 
              !!  
              أُنَادِي جُرْحَكِ المملوءَ مِلْحَاً يَا فِلَسْطِيني !  
              أُنَادِيهِ وَأَصْرُخُ :  
              ذَوِّبِيني فِيهِ .. صُبِّينِي  
              أَنَا ابْنُكِ ! خَلَّفَتْنِي هَا هُنَا المأْسَاةُ ،  
              عُنْقَاً تَحْتَ سِكِّينِ .  
              
               
              
              أَعِيشُ عَلَى حَفِيفِ الشَّوْقِ ..  
              في غَابَاتِ زَيْتُونِي .  
              وَأَكْتُبُ لِلصَّعَالِيكِ القَصَائِدَ سُكَّرَاً مُرَّاً ،  
              وَأَكْتُبُ لِلْمَسَاكِينِ .  
              وَأَغْمِسُ رِيشَتِي ، في قَلْبِ قَلْبِي ،  
              في شَرَايِينِي .  
              وَآكُلُ حَائِطَ الفُولاذِ ..  
              أَشْرَبُ رِيحَ تَشْرِينِ .  
              وَأُدْمِي وَجْهَ مُغْتَصِبِي  
              بِشِعْرٍ كَالسَّكَاكِينِ .  
              وَإِنْ كَسَرَ الرَّدَى ظَهْرِي ،  
              وَضَعْتُ مَكَانَهُ صُوَّانَةً ،  
              مِنْ صَخْرِ حِطِّينِ .. !!  
              
               
              
              فِلِسْطِينِيَّةٌ شُبَّابَتِي ،  
              عَبَّأْتُهَا ،  
              أَنْفَاسِيَ الْخَضْرَا  .  
              وَمَوَّالِي ،  
              عَمُودُ الخَيْمَةِ السَّوْدَاءِ ،  
              في الصَّحْرَا  .  
              وَضَجَّةُ دَبْكَتِي ،  
              شَوْقُ التُرَابِ لأَهْلِهِ ،  
              في الضِّفَّةِ الأُخْرَى .  
  
              
                       
              * *  *  |