د. مانع سعيد العتيبة

د. مانع سعيد العتيبة


فرض الحبيب – د. مانع سعيد العتيبة

وَأَبَى    بغيرِ    عذابِنَا    أَنْ    يَقْنعا فَرَضَ  الحبيب ُ  دَلالَهُ   وتَمَنَّعـَا
ناديته      فأصَرَّ      ألاّ       يسمعا ما  حيلتي  وأنا المكبّلُ  بالهوى

ويُطيقُ   رغمَ   إبائِهِ   أنْ    يَخْضَعَا

وعجبتُ  من  قلبٍ  يرقُّ  لظالمٍ
قَدَرٌ    وليس    بأمرِنَا    أَنْ    يُرْفَعَا فأجابَ  قلبي لا  تَلُمني  فالهوى
مهما   جَفَا   كنتَ   المُحِبَّ   المُُولَعَا والظلمُ في شَرْعِ  الحبيبِ عدالةٌ
واحتلّتْ     اللفتاتُ    فيّ     الأضلُعَا ولقد   طربتُ   لصوتِه    ودلالِهِ
والعطرُ   من   وردِ  الخدودِ  تضوَّعَا البدرُ  من   وجهِ الحبيبِ  ضياؤه
والشمسُ  ذابَتْ  في العيونِ  لتسطعَا والفجرُ  يبزغُ   من  بهاءِ  جَبينِهِ

وكسوتَهُ    حُسْنَاً    فكنتَ     المُبْدِعَا

يا  ربّ  هذا  الكون  أنتَ   خلقتَهُ

لمّا   على   عرشِ   الجمالِ    تربَّعَا

وجعلته   ملكاً    لقلبي     سيّـداً

والقلبُ    كانَ     شراعها    فتلوَّعَا

سارتْ  سفينةُ حبِّنَا  في   بحـرِهِ

ميناؤها    المنشودُ    باتَ   مُضّيَّعَا

لعبتْ بها  ريحُ  الهوى  فتمايلتْ

فعسى  يرى بينَ  السطورِ الأدمُعَا

يا  صاحبي  خُذْ  للحبيبِ  رسالةً

والقلبُ   من  حرِّ  الفراقِ  تَصَدَّعَا

بَلِّغْهُ  أَنِّي    في    الغرامِ     متيّمٌ

بل  أنّ  كلَّ  الخيرِ  أن  نحيا   مَعَا

ما في النوى خيرٌ لنرضى بالنوى

صممت هذه الصفحة في 12 /11/2000

بريد الكتروني

موقع الشاعر صالح زيادنة

عودة