نبذة عن حياة حسن كامل الصيرفي

نبذة عن حياة حسن كامل الصيرفي


حسن كامل الصيرفي

( 1908- 1984)

ولد حسن كامل الصيرفي بمدينة دمياط بدلتا مصر سنة 1908م، وتلقَّى دراسته الأولية والابتدائية بمدارسها ، وبعد استكمال دراسته بمدرسة الفنون والصنائع المتوسطة عمل بعدة وظائف في القاهرة ثم انضم لجماعة "أبولّو" (1932- 1934) التي أسسها الدكتور أحمد زكي أبو شادي.

نشر بمجلة أبولو بواكير شعره الأولى، وأصدر بمساندتها ديوانه الأول " الألحان الضائعة" سنة 1934، حيث لاحظ النقاد غلبة طابع الحزن والتشاؤم على قصائده، وبرَّر حسن كامل ذلك بقوله:" لقد بليت في حياتي الأدبية بصنوف من الجحود ساعد عليه انزوائي عن عالم التهريج وعزوفي عن الجري وراء شهرة لا يتكسبها الإنسان إلا بأشياء لا تريح ضميره " بله ضمير الناقد النزيه".

وبالفعل عاش الشاعر بقية حياته منزوياً بعيداً عن الأضواء حتى رحل عن الحياة.

ثم توالى إصدار دواوينه الشعرية بعد ديوانه الأول فأصدر ديوان "الشروق" (1947)، ثم ديوان " صدى ونور ودموع"، و"عودة الوحي"، و"شهرزاد"، و"زاد المسافر"، و"النبع"، و"نوافذ الضياء"، و"صلواتي أنا".

وقد تزوج إحدى قريبات د. أحمد زكي أبو شادي.

شارك في تحقيق العديد من كتب التراث ودواوين الشعر العربي منها تحقيقه لديوان البحتري .

وإذا كان حسن كامل الصيرفي قد نشر شعره ودراساته النقدية في مجلة أبوللو ( 1932 – 1934 ) فقد امتد نشاطه في بداية شبابه ليعاون في تحرير مجلة العصور التي أصدرها إسماعيل مظهر في أواخر العشرينيات من القرن العشرين, ونشر فيها قصائده الأولى, ثم تابع نشر إنتاجه في مجلة المقتطف في أوائل الثلاثينيات وأسهم في تحرير الصفحات الأدبية في بعض الصحف مثل الجهاد والضياء والوادي.

ظل الصيرفي يتابع جهوده في المجال الأدبي حتى انتدبته وزارة الإرشاد القومي ( الثقافة الآن ) سنة 1956 للمشاركة في إصدار مجلة " المجلة " مع د. حسين فوزي وعلي الراعي ويحيى حقي.

ظل حسن كامل الصيرفي في السنوات العشرين الأخيرة من حياته بعيداً عن الحياة الثقافية حتى قيضت له الظروف السياسية من اهتم بشعره فاصدر ستة دواوين شعرية مرة واحدة عن دار المعارف في نهاية السبعينيات من القرن العشرين.

رغم ترشيحه لجائزة الدولة التقديرية في الشعر أكثر من مرة إلا انه لم يظفر بها مما زاد في كآبته, فقضى أعوامه الأخيرة مريضاً ينتقل من مستشفى إلا مستشفى حتى رحل عن الحياة في 20 مايو سنة 1984 بعد أن ترك لنا أعماله الأدبية العديدة التي عوضته عن عدم إنجابه للأولاد.


بريد الكتروني

موقع الشاعر صالح زيادنة

 عودة