نهاية حب - للشاعر صالح زيادنة

  نهاية حب - للشاعر صالح زيادنة

 

سيدتي ... انتصفَ الليلُ

منذُ ساعاتٍ قليلةْ

وأنا هُنَا .. في حيرتي

بين أفكاري الثقيلةْ

فهوانا لستُ أدري

كيف يُمكنُ أن أقوله

تعصفُ الأهواءُ فيه

منذ أيامٍ طويلةْ

دون أن يُبدي حِراكاً

غير أنَّاتٍ عليلةْ

مَرَّةً في الدَّهْرِ تُومِضُ

 ثم تحترقُ الفتيلةْ

* * *

آهِ من قلبي الذي ..

قد ضاعَ في الدُّنيا دَلِيلَه

آهِ من شوقي الحزين

ولهفتي الحيرى الكَلِيلَةْ

كُلَّمَا سَارَ فؤادي

في حَيَاءٍ لِدَلِيلَةْ

يَسْكُبُ الأشْوَاقَ سَكْرَى

بينَ أَيْديها الجميلةْ

وَيُغَنِّيهَا نَشِيدَاً ..

من أناشيدِ الخَمِيلَةْ

هَادِئَاً كالليلِ عَذْبَاً

سَاحِرَ النَّغْمِ عَلِيلَه

وَيُقَدِّمُ في خُشُوعٍ

حُبَّهُ وَاهِي الوَسِيلَةْ

* * *

 غَيْرَ أَنَّ الغَدْرَ يَبْقَى ..

مِنْ صِفَاتِكِ يَا دَلِيلَةْ

تَقْتُلِينَ الحُبَّ جَهْلاً

وهو في النفسِ فضيلةْ

أَيُّ ذَنْبٍ للهوى ..

رُبَّ حُبٍّ مَاتَ غِيلَةْ

أَنْتِ قد جَرَّحْتِ قَلبي

لَسْتُ أَرْضَاكِ خَلِيلَةْ

ربما الأقْدَارُ يَومَاً ..

قد تُعوّضني بَدِيلَةْ

سَوْفَ أَصْبرُ يَا إلـهي

ليسَ في يُمْنَايَ حِيلَةْ

||| 


رجوع