ضياع شاعر - للشاعر صالح زيادنة

  ضَياع شاعِر - للشاعر صالح زيادنة

 

المهنةُ شاعر ..

يهيمُ في أوديةِ الشِّعْر

مسحوراً يَسْأَلُ:

أينَ تَسِير الدَّرْبُ؟

وكيفَ يدورُ الدهر؟

لو تعرَفُ ليلى المسكينةُ

ما معنى الشِّعْر؟

لو تعرفُ ليلى ...

كيفَ يفورُ الدمُ ويغلي القَهْر

لو تعرفُ ليلى ...

كيفَ أعيشُ الحُزنَ، وألوكُ الصبر

لو تعرفُ ليلى ...

أثقالَ الكونِ على صدري

لم تَسْأَلْ:

ما معنى الشعر؟

*  *  *

المهنةُ شاعر ...

يتغَنـَّى في قصصِ العِشْق

في القمرِ الحالمِ

في ثغرِ الشَّمسِ

وفي شَهْقَاتِ البرق

في حُبٍّ عُذريٍّ شفّافٍ

كاللهفةِ في العينينِ الزُرْق

في نهرِ دُموعٍ مُنْسَابٍ

ينبُعُ من عينِ الشَّرق

لا أعرفُ حُزناً في الدنيا

أكبرُ من حُزْنِ الشَّرق

*  *  *

المهنةُ شَاعِر ...

يا ويلي ... مَنْ يمتهنُ الشِّعْر !!

الحرفُ النازفُ يتأَوَّهُ

والكلمةُ تأبى النَّشْر

والورقُ الأبيضُ يتلَوَّى

كالحُزْنِ الرابضِ فوقَ الصدر

وأنا أبحثُ مهموماً

عن اسْمِي في سِفْرِ الدهر

لا أعرفُ حقّاً

إنْ كُنْتُ أَعِيشُ بهذا العصر 

لا أدري حقّاً

إنْ كنتُ أعيشُ بهذا العصر

|||

*- كُتبتْ في 10 / 5 / 1989م
 


رجوع