باب الميم والنون من كتاب "عبارات ومصطلحات من البادية" للكاتب صالح زيادنة

باب الميم

 527.     ما أَعْدَلَتْ رأسه .

أي لم تَكفِه أو تعدل مزاجه.

528.     ما أعطاها مواناة.

أي لم يمكث طويلاً وعاد بعد وقت قصير من مجيئه، يقولون ذلك عندما يأتي شخص ويمكث فترة قصيرة يخرج بعدها فيسأله صاحب البيت أو غيره مستغرباً بقوله:«بأشوفك ما أعطيتها مواناة»، أي أراك لم تمكث طويلاً وخرجت مسرعاً فما الأمر ؟.  

529.     ما بتعرف دَيَّانـها من المطَالِب.

لا تدري مع من تحكي منهم, بسبب الفوضى وكثرة الهرج واللغط.

530.     ما بتُمْرُق عليه.

يقولون:«ما بتمرق عليه الحيلة»، أي لا تنطلي عليه الحيلة. 

531.     ما بيتورَّى وجـه.

أي إذا رحمته وأشفقت عليه فإنه يستغلك، وكأن إشفاقك عليه ضريبة يجب أن تؤدى إليه، يقولون:«فلان ما بيتورّى وجه, أو لا توريّه وجه», أي لا تظهر له البشاشة، ولا تبتسم في وجهه وترحب به, وذلك أن بعض ذوي النفوس الضعيفة يستغلُّون طيبة من يُرحّب بهم, فيكثرون من الطلبات ويلحّون أحياناً من أجل الحصول على أشياء ليست لهم ولا يستحقونها وغير ذلك حتى تنكشف طوية نفوسهم المريضة فيُردعون ويطردون إلى غير رجعة.

532.     ما بيحُطّ ايدها عند رِجْلها.

يشبه:«ما بيعدها كاسات»، أي أنه يتساهل في بعض الأمور ولا يُعقدها ويتصرف مع الغير بسلوك حسن.  

533.     ما بيحِلّ ولا بيربط.

ليس الأمر في يده، أو أنه ضعيف الشخصية ولا يستطيع أن يبتّ في أيّ أمر من الأمور.

534.     ما بيزيد الملح غير مْلاَحَة.

أي أنه لا يقف حجر عثرة في طريقهم، بل يشدّ على أياديهم ويبارك لهم ما ينوون القيام به.وخاصة إذا سئل أحدهم عن رأيه حول موضوع معين يقول :«ما بنزيد الملح غير ملاحة»، أي ليس أمامنا سوى أن نبارك هذه الخطوة، ونتمنى لكم التوفيق.    

535.     ما بيشَقِّع ولا بيرَقِّع معه.

أي أنه لا يمكن مقارنته مع ذلك الشخص. وهو لا يساوي شيئاً بالقياس إليه.

536.     ما بيطلع بايده.

يقولون:«فلان ما بيطلع بايده عمل كذا»، أي أنه لا يستطيع عمل ذلك الشيء ولا يتقنه.

537.     ما بيطيح في الرهون.

نقول فلان ما بيطيح في الرهون عند العائلة الفلانية، أي أنه له منزلة عالية عندهم، بسبب مصاهرة أو غيرها.

538.     ما بيعدّها كاسات.

أي أنه لا يحاسب على كلّ صغيرة وكبيرة، ولا يهمه في بعض الأمور حتى لو دفع من ماله الخاص من أجل قضاء مصلحة أو حلّ مشكلة.

539.     ما بيعرف الخَمْس من الطَّمْس.

لا يفقه شيئاً مما يدور حوله من أمور.

540.     ما بيقول خُنْتك.

أي أنه لا يتأخر عن المساعدة. وتجده دائماً جاهزاً لذلك.

541.     ما بيقول لها زيدي في العجينة.

أي أنه لن يطلب منها أن تعمل له أي شيء بعد ذلك, يقال ذلك عن الرجل الذي يهجر زوجته أو يتركها ويهملها ولا يعود يهتم بها أو بوجودها, خاصة إذا تزوّج عليها أو إذا حدثت بينهما بعض المشاكل العائلية.

542.     ما بينثُر الخنَانـة.

أي لا يهشّ ولا ينشّ بسبب ضعف شخصيته. الخنانة: المُخاط.

543.     ما بينفع لا فَدْو ولا ضَحِيّة.

أي أنه عديم الفائدة ولا يُرجى خيره. ضحية: أضحية.

544.     ما بينُوش عن حاله.

أي أنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه بسبب عاهة أو مرض نفسي أو ما شابه.

545.     ما تحت الرّحِي دقيق.

أنظر :«الرحي ما تحتها دقيق».

546.     ما تطيح مَطَاحه.

أي أتمنى أن لا ترى مثلما رأى من الضرب والتعذيب.

547.     ما جا الهوا سوا.

أي لم تأتِ الأمور كما نريدها، بل جاءت بعكس ما نريد.

548.     ما حَدّ ضربه على ايده اللي بتوجعه.

أي لم يجبره أو يضطره أحد على ذلك العمل.

549.     ما حَقُل عليها إلاّ تدِلْبِح وتحُوبِي.

أي لم يحصل عليها إلا بشق الأنفس. حقل على: أي حصل على. تدلبح التسلق بصعوبة, تحوبي: أي الزحف على اليدين والرجلين من حبا يحبو.

550.     ما خَشّ مشْطََه.

أي لم يُعجبه. يقولون:«هذا الشيء ما خشّ مشطه», أي لم يستحسنه ولم يعجبه. وشبيه به:«ما خشّ ميازه».

551.     ما خَشّ ميَازَه.

أي لم يعجبه، ولم يجد فيه المواصفات التي يريدها، أو التي كان يظنها موجودة فيه. 

552.     ما خَلاَّه على مَغَرَّة.

أي لم يتركه دون نصيحة.

553.     ما دار الدَّور.

يقولون:" سنأخذ حقَّنا من فلان وهو ما دار الدَّور"، أي سنأخذ حقنّا منه رغم أنفه وسيدفع ما عليه مرغماً.

554.     ما رماها في بير خالي.

أي أنّه أعطى الكلمة التي سمعها اهتماماً بالغاً لأنها جاءت تلائم وتخدم هدفاً وغاية في نفسه. الضمير في رماها يعود على الكلمة.

555.     ما سوّى منها غَنَم وسخُول.

أي أنه لم يحصل منها على فائدة. وليس هناك مغنم يقصده ويبتغيه من وراء ذلك.

556.     ما طَاقَته الشَّرْبَة.

أي لم يعد يحتمل ما يرى ويسمع. الشَّرْبَة: إناء لماء الشُّرب من الفخّار أو الزجاج واسع القاعدة والفم. طاَقَتْهُ : اتسعت له .

557.     ما طلع بايده.

أي أنه عجز عن عمل ذلك الشيء وقصر جهده دونه، ولم يُوفّق في عمله أو انجازه.

558.     ما طلع معه راس.

أي لم يستطع أن يحصل منه على شيء بطريقة التحايل والمراوغة بسبب فطنة الأخير وذكائه.

559.     ما طلعت شَمْسه.

اختفى نهائياً ولم يعد يظهر له أي خبر.

560.     ما ظلّ على عينها قذى.

أي لم يبقَ أي عذر بعد استعمال كل الاحتمالات الممكنة والتي لم تأتِ في نهاية المطاف بأي نتيجة.

561.     ما ظَلّ له خبز.

يقولون ذلك عندما يتوفى بعض الناس, أي أنه نال نصيبه من الحياة الدنيا, ولو بقيت له حياة, أو بقي له عيش وطعام على الدنيا لما مات وارتحل.

562.     ما عليك شَرّ.

تقال للمريض عند زيارته, أي ليزول الشرّ والمرض عنك بعون الله تعالى.

563.     ما عليه رَدِيّة.

ليس هناك ما يخشى عليه منه. لا خوف على صحته. لا بأس عليه، لا خوف عليه بعد ذلك، ليس عليه ما يخشاه الآن.

564.     ما عليه من رمضان يوم.

ليس عليه من ذلك الموضوع أي شيء من نفقات أو مصاريف أو غيره.

565.     ما عليه هِجْنة.

أي ليس هذا بكثير عليه، لأنه يتوقع منه عمل مثل هذه الأشياء وأكثر إضافة إلى أن له سوابق مماثلة تجعل ذلك ليس بمستبعد عنه.

566.     ما عنده دقن مُمَشَّطَة.

أي لا يستطيع أحدٌ أن يخدعه أو يحتال عليه. وهو لا يخجل من ردع أي شخص لا تعجبه تصرفاته وإيقافه عند حده، ولا يخجل أيضاً من المطالبة بحقه فيخشى الناس جانبه ويعاملونه باللطف واللين.

567.     ما عنده فيها.

أي لا يقصد معنى آخر. أي لم يقصد معنى آخر يُمكن أن يُفهم من تلك العبارة.

568.     ما عنده مَطْوِيَّة.

أي لا يحمل في نفسه حقداً على أحد.

569.     ما عنده يا ميمتي ارحميني.

أي أنه شديد وفظّ في بعض الأحيان، ولا يهمه أن يقول رأيه حتى لو كان محرجاً أو قاسياً. 

570.     ما عنك غَنَاة.

أي لا أقصدك.

571.     ما في ظَهره عُقدة.

يقولون :«كان فلان يريد أن يفعل كذا وما في ظهره عقدة», أي أنه صمم أن يفعل ذلك دون أن يفكر مرتين.

572.     ما في عينها ميّه.

أي أنها وقحة وقليلة الحياء، لأنه ليس هناك من تخشى منه وتحسب حسابه، وليس هناك من يراقب تصرفاتها ويوقفها عند حدها عند لزوم الأمر. 

573.     ما في وجهه دم.

أي أنه وقح، قليل الحياء، يُلقي الكلامَ على عواهنه، لا يهمه إن كان كلامه مصيباً أم لا، وقد يتسبب في جرح شعور الآخرين، لفرط وقاحته وقلة حيائه وفهمه.

574.     ما لصوته مجاوب.

أي ليس له من يسانده أو يدعمه ويقف وراءه، بسبب عدم وجود أحد من عائلته أو أقربائه.

575.     ما لقي عندهم دِيد مَحَنّة.

أي لم يجد منهم من يبشّ في وجهه أو يُرَحِّب به. دِيد: ثدي، والثدي مصدر رقة الأم وحنانها وهي ترضع وليدها.

576.     ما لَقِي للدايرات مَدَار.

لم يجد أي شيء يبحث عنه كعمل أو غيره وأغلقت في وجهه جميع الأبواب.

577.     ما له خبز معه.

أي أنه لا يستطيع التغلب عليه إما لأنه أكبر منه سناً, وإما إذا كان أقوى منه وخاصة إذا كانواً أولاداً.

578.     ما له خُلْق.

أي أنه ضيِّق الأفق، يثور ويغضب لأتفه الأسباب.

579.     ما له سِكّة معه.

أنظر:" ما له خبز معه".

580.     ما له في السُّوق مسَاق.

أي لا شأن له في الموضوع. 

581.     ما له هِبّـة ولا سِبّـة.

أي لا ناقة له ولا جمل في ذلك الموضوع.

582.     ما لهم راعي بيت.

أي ليس لهم كبير يستمعون لرأيه ويتقيدون بأوامره، وعند حدوث أي مشكلة فلا تجد هناك من تتفاهم معه أو تتوجه إليه من أجل فضّ النزاع وإنهاء الخلاف.  

583.     ما معك شَرّ.

جملة يقولها أهل البيت لمن يعود منهم بعد المشاركة في جنازة, أي أننا ندعو أن لا يأتي هذا الشرّ معك, وجوابها: ولا تَرَاه.

584.     ما هو طُوله.

يقولون:" فلان ما أنت طوله"، أي أنك لست بمستواه من حيث النفوذ، أو المستوى الاجتماعي، أو الثقافي، أو الاقتصاديّ.  

585.     ما هو على بعضه.

أي أنه يبدو على غير عادته، وهو متحفِّز يبحث عمَّن يتشاجر معه.

586.     ما هو عُمر صديق.

أي أنه ليس طويلاً إلى هذا الحدّ, لأن الإنسان يحب لصديقه أن يعيش عمراً طويلاً.

587.     ما هو مهَدِّي قرَيِّب.

أي أنه يتصرّف تصرفات طائشة وغير مسؤولة.

588.     ما هي شَدّ ايدك.

أي أنها ليست كما تتوقعها, وهي ليست مهمة إلى هذه الدرجة. نقول:«العلاقة التي بيننا ما هي شَدّ ايدك»، أي أنها ليست وثيقة إلى هذه الدرجة.

589.     ما هي غَاد غَاد.

نفس معنى العبارة السابقة.

590.     ما وَفَّر من جَهده جهد.

أي لم يدّخر وسعاً لعمل ذلك الشيء.

591.     ما يخالف.

أي لا يهمّ. جواب يدلّ على الموافقة.

592.     مات على جورة النفاس.

أي مات عند ولادته.

593.     ماخذ في حاله مَقْلَب.

أي أنه مغترّ بنفسه، مزهوّ بها، متكبر في شكله وتصرفاته، يظن أنه أفضل من الآخرين، دون وجود مبرر لكلّ هذا الزهو والغرور.

594.     ماكِل لسان جَدْي.

أي أنه كثير الثرثرة، لا يكفّ عن الكلام، ولا يكلّ من الثرثرة، ولا يسكت ليعطي مجالاً للآخرين.

595.     محروق رزّه.

يقولون:«أيش اللي محرق رزّك»، أي ما الذي يعنيك من هذا الأمر، ولماذا تدافع عنه وهو لا يخصّك.

596.     محِلّ مظِلّ.

أي أنه لا يكاد يبرح المكان. ويقولون ذلك لشخصٍ من غير أهل البيت يُكثر من الزيارات المتكررة حتى يَملّه أهل البيت ويقولون عنه:«إنه محِلّ مظِلّ عندنا»، أي أنه لا يغادر منزلنا.

597.     مخلول الأَشْعَار.

أي مجنون.

598.     مَدَد يا سيِّد.

نقول كلمة مدد يا سيّد للأشياء الكثيرة المتتابعة، وأصلها من كلمات الصوفيين.  

599.     مَدّة ما هي مسَمِّية.

أي مَدّة خاسرة ومشوار غير موفق، لم نحصل منه إلا على الخسارة.

600.     مُرّ هالحصان.

أي أعرض هذا الموضوع على.. فإن أتى بنتيجة كان بها، وإن لم يأتِ بشيء فلا ضير من ذلك.

601.     مَسَح فيه الأرض.

أي وَبَّخه وأسمعه كلاماً غليظاً وقاسياً، آلمه كثيراً في نفسه. 

602.     مَسَك أَرَبَه.

نقول:«لو عملَ كذا لَمَسَكَ أربه»، أي أخذ راحته.

603.     مسك بطنه .

أنظر:«كسر السُّفرة»".

604.     مسك نَفَسَه.

أي شعر بالراحة بعد أن تناول الطعام, أو بعد أن ارتاح بعد تعب وجهد.

605.     مُش بـهَزِّة هاللحية.

أي أنه ليس من السهولة بمكان, ومن الصعب الحصول عليه. يقولون:«هذا شيء مش بهزّة هاللحية»، أي أنه أمر يصعب الحصول عليه.

606.     مشواره عَدْل.

أي كان الله في عونه كم سيلاقي من أتعابٍ جراء هذا الشيء وبسببه.

607.     مشواره ما يذَرِّي الدقيق.

نفس معنى المصطلح السابق. أي أنه وقع وقعة خاسرة، كأن يتشاجر مع أناس عُرفوا بكثرة مشاكلهم وشرورهم، أو يتعامل مع مَن عُرف بأنه يماطل ولا يدفع الحقّ.

608.     المصلحة فيها إنّ.

أي أن الموضوع فيه ما يثير الشكوك.

609.     مع الخيل يا جْبَارَة.

أي أنه يتوجه حيثما يتوجهون في القول والعمل، ولا يدري ما المقصود ولا إلى أين المسير، لأنه لشدة غفلته لا يفقه شيئاً مما يدور حوله من الأحداث والأمور. وكذلك يسير مع التيار دون أن يكون له تأثير يُذكر.

610.     مع ذيلها.

يقولون ذلك أحياناً بطريقة المزاح لمن يريد المغادرة من أصحابهم؛ أي إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم.

611.     مع عرِيضها.

يقولون:«مشى مع عريضها»، أي أنه يسير مع أناس لا يعتبرونه دون أن يكون له تأثير على أي أمر من الأمور.

612.     مع فَجّ العَلاَم.

مع ساعات الصباح الباكر. مع سعات الفجر الأولى.

613.     مع الواقف.

يقولون:"الناس مع الواقف"، أي أنّهم مع من في يده السلطة أو زمام الأمور، فإذا ما تغيّر الحاكم أو الوالي وقفوا مؤيدين للجديد.

614.     معْطِي وجه.

نقول:" ها هو رمضان معطي وجه"، أي أنه قادم وعلى وشك الوصول.

615.     مُعَلِّقها من خصُومها.

أي أنه يترك الأمور تجري على هواها, ولا يكترث سواء عمرت أم لم تعمر.

616.     مغَرِّق سفاين.

أي أنه يضخّم الأمور أكثر مما يجب، ويبالغ في كثير منها.

617.     مُقَارَبَته بالخاطر.

أنه يصعب التعامل معه بسبب جشعه وطمعه، فهو يريد كلّ شيء لنفسه, أو بسبب غلظته وفظاظته، حيث يصعب التفاهم معه، أو التوصل معه إلى حلّ.

618.     مقدود له لَهَاة.

أي أنه يرى نفسه أفضل من الآخرين, خاصة عند وجود سند أو ظهير له, أو بعد نجاحه في عمل ما.

619.     مَقْرَط  العَصَا.

قَرَطَ بمعنى رمى، ومقرط العصا هو المكان الذي تصل إليه العصا بعد رميها، ويعني ذلك أن الشيء المشار إليه هو في مكانٍ قريب، ويمكن الوصول إليه في وقت قصير، وإن كان البعض يُعلّق على ذلك بقوله إن مقرط العصا يكون أحياناً مسافة سفر عدة ساعات، أو سفر يوم كامل، ولكن أهل البادية لتعوّدهم على السفر في الصحراء، ولمعرفتهم بطرقها وشعابها فهم يرونها قريبة.

620.     مَقْطَع نفسه.

مكان وفاته، المكان الذي مات فيه.

621.     مقطوع من شجرة.

أي أنه مقطوع النسب، لا أهل له، ولا له عائلة تحميه وتدافع عنه.

622.     مكبوب صَبِيبه على غَبِيبه.

أي أنه في حالة غمٍّ شديد، وكثيراً ما يجلس ساهماً وحائراً وكأنه لا يدري ماذا يفعل، أو يتحسّر على شيء معين فقده أو ضاع منه.

623.     مكسور الخاطِر.

يقولون:« فلان مكسور الخاطر »، أي أنه مسكين يستحق الشفقة بسبب علة أو عاهة ألمت به فمنعته من القيام بالأعمال التي يقوم بها الأصِحَّاء من الناس.

624.     مَلَص بريشه.

أي نفد بجلده.

625.     مَلَك أَرَبَه .

أنظر:«مسك أربه», تحسنت أحواله.

626.     من الله وجَاي.

يقولون:« بدأ فيه من الله وجاي»، أي بدأ في عمل ذلك الشيء بكل ما أُعطي من قوة.

627.     من الأوّل للتالي.

أي من البداية حتى النهاية.

628.     من ايده والطُّوَالة.

يشبه من نَخْله لعَدْلِه. يقولون:«ضربه من ايده والطوالة»، أي بدون سبب أو مبرر.

629.     من الباب للمحراب.

أي مباشرة ودون مقدمات.

630.     من بِزّ أمّه للمِحْلاب

أي بشكل مباشر وعلى طول الخط، دون وسيط ودون تدخّل أطراف أخرى في الموضوع، مثلما ينزل الحليب بشكل مباشر من ضرع الشاة إلى الإناء الذي يُحلب فيه.

631.     مِنْ تحت راسه.

عندما تكون هناك مشكلة ويبحثون عن سبب حدوثها يقولون:" هذه المشكلة من تحت رأس فلان"، أي أنه هو الذي كان السبب في حدوثها.   

632.     من تحت رِدْن العَبَاة.

دون أن يدري أحد. رشوة تعطى في الخفاء. يقولون:«دفع له مبلغ كذا من تحت ردن العباة»، أي دفع له رشوة لكي يقضي له مصلحة معينة. العباة: العباءة.

633.     من جَرَايِر فلان.

يقولون:" ما حدث له كان من جراير فلان"، أي أن ما حدث له كان سببه فلان بما جَرَّ عليه من مشاكل أو غيرها.

634.     من سَاس لبكِّير.

أي منذ البداية.

635.     من سنينك.

يقولون بصيغة التعجب والإنكار:«هي من سنينك! »، أو «هذه السنة من سنينك!»، أي أنه وقت عجيب ذلك الوقت الذي تتمتع فيه بسلطة لست كفؤاً لها. 

636.     من الطُّرّ للعُرّ.

أي من طرف الشيء إلى طرفه الآخر, إن كان ثوباً أو أرضاً أو أي شيء آخر. يقولون:«مَزَعَتْ ثَوْبَهَا من الطُّرّ للعُرّ»، أي من أعلاه إلى أسفله .

637.     من طَقَْطَق لسلام عليكم.

أي من البداية للنهاية. تصوير لما حدث منذ أن طقطق عليهم الباب حتى تركهم وودعهم بقوله السلام عليكم.

638.     من الكرتونة.

أي أنه جديد وكأنه أخرج من غلافه أو علبته للتوّ.

639.     من نَخْله لعَدْله.

يقولون:«عمل الشيء الفلاني من نخله لعدله»، أي أنه قام به من تلقاء نفسه ودون أن يحثّه أو يشير أحد عليه بذلك.

640.     من هَان ورايح.

من الآن فصاعداً.    

641.     من هان يا روَيْد تَفَارَقْنَا.

أي لنفترق من الآن. يقولون:«إذا أردت أن تعمل كذا فمن هان يا رويد تفارقنا»، أي إذا أردت أن تعمل كذا فلنفترق من الآن. وكذلك لنفترق من هنا, ويذهب كلّ واحدٍ منا لحال سبيله, ولا داعي للاستمرار في هذه العلاقات التي لا جدوى منها ولا طائل, والتي لا يراد من ورائها إلاّ المصالح الشخصية وحسب.

642.     من الوَرَقَـة.

أنظر:«من الكرتونة».

643.     منديل زَفَر.

يقولون:«فلان صار منديل زَفر, أو حَطّوه منديل زفر»، أي وضعوه ليكون في بوز المدفع، وجعلوه أول من يتلقّى عنه العتب واللوم، ونأوا بأنفسهم عن المواضيع التي تعرضهم للنقد والتجريح، ولم ينل ذلك الشخص إلا سوء السمعة من تطفله وتدخله فيما لا يعنيه. منديل زَفَر: المنديل الذي تمسح به الأيدي من الدهنيات بعد تناول الطعام من اللحم.

644.     مَهْبُوب رِيح.

يقولون:" فلام مهبوب ريح"، أي أنه يسارع في عمل الخير، ولا يتوانى عن تقديم ما يُطلب منه، وينطبق عليه قول طَرَفَة بن العبد:

إذا القوم قالوا من فتى خِلْتُ أنني     عُنِيتُ فلم أكسل ولم أَتَبَلَّدِ.

645.     مَوَّاله فاضي.

أنظر:«ديوانه فاضي».

646.     مَيِّت من الضَّيْعة.

أي أنه يتضوَّر جوعاً.

 


 باب النون

 

 647.     نام ريحـه.

أي لم يحالفه الحظ في تلك المرة، ولم يوفق في عمل شيء معين، أو قصرت همته عن ذلك العمل.

648.     نام سعده.

أنظر:«نام ريحـه».

649.     نَشَّف ريقه.

أي أجهده وضَيَّق عليه في المطالبة بدَيْنٍ أو غيره. وشبيه به:«وَقَّف الميّـه في زوره».

650.     نَشِف عُوده.

أي هزلَ ونحلَ جسمه.

651.     نُصّ الألف خمسمية.

يقولون ذلك عند فضّ النزاعات المالية وغيرها، حيث يقترحون أن يُقسم المبلغ المختلف عليه بين الطرفين، حيث يتنازل طرف عن نصف المبلغ ويدفع الطرف الثاني النصف المتبقي وبذلك ينتهي الخلاف.

652.     نَفَسه عليها طَرِيّ.

أي أنها (المرأة) تعيش لديه عيشة هانئة سعيدة ولا تلقى لديه إلا كلّ خير بسبب هدوء نفسه وتواضعه وقيامه بكل واجباته نحوها.  

653.     نفض جيبه من الموضوع.

أي أخرج نفسه منه.

654.     نَهَب خَرْبَته.

يقولون:«أنا ما نَهَبْت خربتك»، أي لم أهضم حقّك . الخربة: أنقاض البيوت القديمة المهدمة .

 


رجوع