باب السين والشين من كتاب "عبارات ومصطلحات من البادية" للكاتب صالح زيادنة

باب السين

 258.       سَاسَى ووَاسَى.

الذي عمل الشيء في الأساس ومهّد له, يقولون:«هو اللي ساسى وواسى», أي أنه هو الذي عمل هذا الشيء في الأساس، وكان السبب في جلبه أو حصوله. 

259.     سامعين وسالمين.

أي لينجينا الله من ذلك.. أي أننا بمنجاة من هذا الشيء فقد سمعنا به وندعو الله أن نسلم منه.

260.     سَبْع البُرُمْبَة.

 يقال للإنسان الجبان الذي يتظاهر بأنه شجاع وكامل الرجولة. السَّبع: الأسد.

261.       سفينته غرقانة.

أي أنَّ أمره قد ولّى وانتهى، ولم يعد البقاء معه يُجدي نفعاً.

262.     سقط من عيني.

أو سقط من عيون الناس.. أي قَلَّت قيمته وفقد مصداقيته، ولم تعد له تلك الهيبة أو تلك المنزلة من التقدير والاحترام.

263.     سَقَط ولَقَط.

أي ضاع من بين أيدينا ولم نعد نعثر له على أثر.

264.     سَكَّر على الطابق.

أي غَطّى على الموضوع، وكفّ عن ذكره ولم يعد يذكره على لسانه.

265.     سَلَّم الدفاتر.

أي خَلُص وانتهى أمره.

266.     سَمَّعَه ورَمَّعَه.

أي أسمعه من غليظ الكلام ما آلمه وأغاظه.

267.     سَمْن على عَسَل.

أي أنهم على وفاق تام. ولا حاجة للتدخل في شؤونهم.

268.     سِنْجة طَقّ.

يقولون:" وقف على رأسه سِنْجة طَقّ"، أي أنه ظلّ ملازماً ولم يتركه حتى أخذ ما يريده منه.

269.     سَنَة أم عَظْم.

وهي سنة قاحلة كما يبدو, ولم يكن فيها لا غلّة ولا مرعى. يقولون:«أي هي سَنَة أم عَظْم»، أي أن هذا الوقت لا يشبه ما كان في تلك السنة من الجدب والفقر وقلة ذات اليد.

270.     سنة الجَرَاد.

وهي سنة يؤرخون بها, حيث مرّت رِجْل من  الجراد في تلك السنة وأكلت المزروعات وقضت على الأخضر واليابس.

271.     سنة حَمْرَا طَلَق.

حمرا طلق: هو اسم أُطلق على ذرة حمراء متعفنة أتى بها الانتداب البريطاني عام 1947 بعد سنة من الجدب والمحل، وقد طحن الناس تلك الذرة وصنعوا منها خبزاً كريه الطعم يتفتت ولا يتماسك كخبز القمح وقد أكلوه في تلك السنة لأنهم لم يجدوا غيره. وهم يذكرون تلك السنة كذكرهم لسنة أم عظم.

272.     سوق وانفضّ.

 أي موضوع وانتهى, أو اجتماع قد انتهى وارْفَضّ.

273.     سوقه ماشي.

أي أنه يحافظ على قيمته وثمنه, ويمكن بيعه وشراؤه بسهولة لكثرة تداوله بين الناس أو حاجتهم إليه.

274.     سَوَّى البحر مقاثي.

أي بالغ في بعض الأمور بشكل ملفت للأنظار. أي أنه أكثر من الكذب والفشر بلا حدود, وتمادى في ذلك حتى بلغ شأواً بعيداً, بينما يكون جليسه على علم بكذب حديثه وأقواله.

275.     سَوَّى السَّبْعة وذِمّتْها.

أي عمل ما لا يُعمل. تعبير ينطوي على شيء من الازدراء لمن يدّعي أنه فعل كذا وكذا، أو لمن يعود دون أن يفعل شيئاً مما أُرْسِل من أجله.

276.     سَوَّى الغَنَايم.

أي أنه ظن نفسه قد عمل شيئاً مهماً فتظاهر بالزهو والكبرياء، بينما هو في حقيقة لم يعمل شيئاً يستحق عليه الشكر أو الثناء.

277.     سوّى لخُرْجِه عديل.

الخرج: هو ما يوضع على ظهر الدابة وتوضع فيه بعض الأغراض, والجهة الواحدة من الخرج إذا وضعت فيها أشياء أكثر من الجهة الأخرى فهي تميل ويجب أن تكون الجهتان متساويتين, ويعني المثل انه إذا حدث مع أحدهم شيئاً معيباً فانه يحاول أن يذكّر من يعيّره بقصة أو بشيء يجعله يكفّ عنه فيقول الآخر أنت تريد أن تسَوِّي لخرجك عديل ولكن خرجك مايل.

278.     سَوّى للعَنَبَة ذَنّبّة

أي عمل شأناً لمن لا شأن له، أو قيمة لمن لا قيمة له. يقولون ذلك لمن يكرم شخصاً ليس أهلاً للإكرام، أو يرفع من شأنه، وهو لا يستحق ذلك، لأنه لئيم متكبر، يظن نفسه ذا أهمية وهو أقل شأناً من ذلك.

 


 

  باب الشين

 279.     شَارِب شَرْبتهم.

أي أنه عارف بأمورهم ونقاط ضعفهم، ولا يكترث لهم أو يحسب لهم حساباً.

280.     شَال شَقَفَة فلان.

أي تدخّل في شؤونه وأخذ يُعرّض به وينشر أخباره في كلّ مكان.

281.     شاني ماني.

نقول:«حتى لو صار شاني ماني.»، أي حتى لو حدثت بعض الأمور.  

282.     شَايف له شوفة.

نقول:«فلان شايف له شوفه», أي يبدو مبسوطاً وعلى غير عادته, ويتصرف بشكل يختلف عن تصرفاته العادية, مما يجعل الناس يستغربون أمره, ويشكّون في أنه يخفي عنهم بعض الأشياء.

283.     شايل الدنيا على قرونه.

يقولون:" بلاش تشيل الدنيا على قرونك"، أي لا تحمل كلّ تلك الهموم والأعباء، وتُحَمِّل نفسك فوق طاقتها؛ فتُثقل على قلبك وتُتعب نفسك. الذي يحمل الدنيا على قرونه هو ثور أسطوري كانوا يتصورون أنه يحمل الكرة الأرضية على قرونه وإذا ما نقلها من قرنٍ إلى آخر تحدث الزلازل الأرضية والعواصف وما شابه.

284.     شَدّ رَسَن الحصان.

يقولون:« شِدّ رسن الحصان»؛ أي توقّف عن المبالغة والكذب.

285.     شِدّة وبتزول.

تقال للمريض كدعاءٍ له بالشفاء وزوال المرض.

286.     شَرَّعها على الغَرْبِي.

أي كشف جميع جوانبها، والأصل مأخوذ من بيت الشَّعْر حيث يقولون :«شَرَّع البيت على الغربي»، أي رفع الساتر الغربي منه، حتى يدخل النور والهواء، ويكون المجال مكشوفاً للرؤية الواضحة.

287.     شَطَر بَطَر.

نقول:«إن فلاناً يشتري هذه الأشياء شَطَر بَطَر», أي أنه يشتريها كنوع من الكماليات دون أن تكون هناك حاجة ماسة أو ضرورة ملحة لها.

288.     شفَحُوه الناس.

أي أصابوه بالعين والحَسَد.

289.     شُقَّتُه عريضة.

نقول:«فلان شقته عريضة» أي أنه يتدخّل فيما لا يعنيه، ويقحم نفسه في أمور لا تخصّه، وهذه الصفة غير محمودة وغير مرغوبة بطبيعة الحال. والشُّقَّة وجمعها شقَاق هي شريحة سوداء منسوجة من شعر الماعز يُصنع منها سقف بيت الشَّعر.

290.     شِقّة توم.

يقولون:" هذا الولد شِقّة توم"، أي أنه أحد التوأمين.

291.     شَمَّر للموضوع.

أي تهيَّـأَ له واستعد. وشَمَّرَ: ثَنَى أكمام القميص استعداداً للشروع في عمل ما.

292.     شَنْده على بَنْده.

أي أنه فاضي الأشغال لا يعمل شيئاً، وليس لديه ما يشغله.

293.     شَنَّك أذانَه.

أي رفع رأسه وركّز سمعه بعد أن أخذ يشكّ بأنّ الكلام أو الانتقاد مُوجّه إليه. وقد استعاروا ذلك من طريقة الحمار عندما يشعر بالخوف فيرفع أذنيه ويديرهما نحو مصدر الصوت الذي يخشى منه.

294.     شَهَّل حاله.

أي تهيأَ للخروج، بعد أن ارتدى ملابسه واستعد لذلك.

295.     شوف عليّ.

انتبه إليّ جيداً.

296.     شوفته قريبة.

أي أنه قريب المدى يُغيِّر رأيه بسهولة لحقارته وضعف شخصيته, ولا تجده عندما تحتاج إليه، لأنه سرعان ما يخذلك ويتخلّى عنك.

297.     شِيل اللِّيف وحُطّ اللِّيف.

أي جدال عقيم ومُمِلّ، وتشدد وعدم تنازل من الطرفين حول موضوع يختلفان عليه. 

 

ghgh


رجوع