باب الباء من كتاب "عبارات ومصطلحات من البادية" للكاتب صالح زيادنة

باب  البـاء

65.    بَاخّة عليهم دودة.

يقولون بصيغة التعجب: " تقول بَاخَّة عليهم دودة"، أي كأنّ حشرة سامّة رَشَّت عليهم مُخَدِّراً، فلم يعوا ما يدور حولهم وتصرفوا بشكل غير طبيعي أقرب إلى الخنوع منه إلى الوضع السليم.    

66.     بالع لسان جدي.

أي أنه كثير الثرثرة ولا يكفّ عن الكلام.

67.     بالذِّمّة الكافرة.

نقول:«لم نستطع إقناعه بالذمة الكافرة»، ولا بأي حال من الأحول، أو بأي طريقة من الطرق. بشكل نهائي.

68.     باللاتِ عليّ !.

 صيغة تعجب بمعنى أتعجّب, أو بالله عليك, نسمع أحياناً بعض النساء تقول: باللاتِ عليّ أنكِ لم تفعلي كذا, وكأنها تقسم وتقول: أقسم باللات بأنك لم تفعلي ذلك الأمر, ويبدو أن هذا القَسَم من مخلفات الجاهلية.

69.     بأمانتكِ يا حَجّة.

أي أنتَ وضميرك. خاصة إذا قام شخصٌ بعملٍ ما دون أن يراقبه أو يحاسبه أحد، وفي الجملة شيء من الشكّ لعدم تأكد المتكلم من نزاهة الشخص المقصود.

70.     بتاكل وبتشرب معه.

أي أنها تَحُزُّ في نفسه, يقولون:«كلمة فلان ما زالت تأكل وتشرب معه», أي أنها تَحُزُّ في نفسه كما ذكرنا.

71.     بتْحِنّ وبتطري مَرْطَبَـة.

أي أنها تعود لتذكر ذلك الشيء الذي فات زمنه،  أو الذي مُنعت من ذكره. مرطبة: اسم منطقة في النقب.

72.     بَتْع ذراعه.

إذا سألت أحدهم عن عملٍ رأيته عنده وأعجبك, يقول مفتخراً: «بَتْع هالذراع»، أو «بتع هالكَفّ», أي أنه من عمل يديه, ومن صنعه بنفسه.

73.      بتَغْبَى فيه الزلَّـة.

أي أنه متسامحٌ طيّب القلب, يصفح بسرعة ولا يحمل حقداً على أحد, ولو زَلّ لسان أحد الأشخاص معه فسرعان ما يصفح له زلته, ويتغاضى عن إساءته وعما بدر منه من كلام.

74.     بتلِيق على باله.

أي أنها تخطر على باله في بعض الأحيان.

75.     بذاره في حِجْرِه.

إذا استعجل أحدهم وأخذ يُلحّ في طلب الزواج فإنهم يقولون عنه:«فلان بذاره في حجره»، أي أنه كالفلاح الذي يملأ حِجْره بالبذار من بذور القمح أو الشعير أو بعض الحبوب الأخرى،  ويحاول أن يبذرها قبل سقوط المطر الذي يوشك على الهطول.

76.     بَرْكَة لَبَن.

يقولون:«صاروا بركة لبن», أي اتفقوا وأصبحوا على علاقة طيبة ووفاق تام.

77.     بْسَلاَها ومَا تَلاها.

يقولون:"أخذها بسلاها وما تلاها"، أي أخذها مع كلّ توابعها، أو بقضها وقضيضها. وهم يلفظونها في أغلب الأحيان بالطريقة التالية:" بْسَلاَها ومَتَّلاَها".

78.     بَطّ الحِبْن.

يقولون :«خلينا نبط الحبن», أي دعنا نصرّح بذلك الأمر وننهي ذلك الموضوع. الحبن, الثؤلول الكبير المليء بالصديد, وبَطَّ يبُطُّ أي فقأ يفقأ.

79.     بطانه رخو.

أي أنه رديء المسؤولية في تربية أبنائه وبناته، فهو لا يسأل بناته ولا يحاسبهن على تصرفاتهن، أو على سلوكهن الطائش في بعض الأحيان، بل يظل عديم الاكتراث لما يحدث حوله، وكأنه لا يهمه من الأمر شيء.

80.     بَطَح كَفّه.

أي انطلق مسرعاً وترك مكانه. يقولون :«جاء باطح كفّه», أي انطلق هارباً لا يلوي على شيء.

81.     بعدها ما قال فوق.

أي أنه لم يُصب شيئاً من النجاح بعد حادثة معينة, كأن تتدهور صحته بعد مرض أو حادث, أو يتدهور وضعه الاقتصادي بعد خسارة مادية معينة.

82.     بعصا عيسي ولاّ بعصا علي.

أي عنوة وبالقوة شاء الطرف الثاني أم أبى.

83.     بُكرة في المشمش.

أي لا تنتظر تحقيق شيء مما تطلبه، لأن مَن تطلبه لن يعطيك شيئاً، ولن يلبي طلباً من طلباتك. وذلك عندما تتوقع الحصول على شيء فيخيّب ظنك من تطلبه بقوله لك:« بكرة في المشمش»، أي أنه يصعب الحصول على ما تطلبه من أشياء.

84.     بلا قافية.

جملة تقال حتى لا يُفهم من الكلام معنى آخر لا يقصده المتكلم، خاصة إذا كانت الجملة يمكن أن تُفَسَّر على أكثر من معنى. ويقفو الكلام: يفسره على غير معناه.

85.     بها شَرِق وبها غَرِق.

أي أنه تفوّه ببعض الكلمات ففتح على نفسه أبواب اللوم والعتب والانتقاد.

86.     بَهْم سَنَة.

أي أنهم في جيلٍ واحد، وولدوا في نفس العام، كما يكون بَهْم الموسم قد ولد في نفس ذلك العام.

87.     بياكل في جِنّـه حلاوة.

أي أنه يستغلّ طيشه وحماقته لتحقيق بعض مآربه الشخصية.

88.     بيبشابط ذبَّان وجهه.

أي لا يتحمَّل كلام أحد لشدة ما به من ضيق.

89.     بيتشَرَّق وبيتغرَّق.

يقولون:«فلان يتشرَّق ويتغرّق بما رأى عند فلان», أي أنه يُكثر من إطرائه والثناء عليه وعلى ما رآه عنده من خير وفير أو كَرَمٍ زائد.

90.     بيحساب هذا الفَرْح وهذا أهله.

أي أنه يظنّ أنّ الأمور تسير بتلك البساطة التي يتخيلها أو يتصوّرها.

91.     بيحُكّ في دَبَرْها.

يتحرّش في.. يقولون:«لا تظلّ تحكّ في دَبَرها(2)», أي دعك من الاحتكاك بالناس والتحرش بهم طلباً للشرّ. يزيد الطين بلّة.

92.     بيَحْكُم وبيرسُم.

يقولون:" فلان هو اللي بيحكم وبيرسم"، أي أنه هو صاحب الشأن والقول الفصل.  

93.     بيحِنّ وبيزِنّ .

نقول:«بيحِنّ وبيزِنّ على رأسه»، أي أنه لا يكفّ عن طلباته من ذلك الشخص بين الحين والآخر.

94.     بيرُشّ على الموت سُكَّر.

أي أنه يحاول تخفيف الأمور وتهدئة الخواطر, برغم مرارتها وإيلامها, وذلك بواسطة كلامه اللين, وأسلوبه في الإقناع, وتخفيف شدّة الحدث.

95.     بيشوفها زوالات.

أي أنه لا يحبّ أن يراها بسبب ما رأى فيها من عذاب. يقولون :«صار يشوفها زوالات»، والضمير يعود على منطقة معينة تعرّض فيها للضرب أو العذاب. وزوالات: جمع زوالة؛ وهي سوادُ الإنسان وغيره تراه من بعيد دون أن تتحقق من معالمه, كأن نرى إنساناً قادماً في ظلام الليل، فنرى شكل الإنسان لكن لا نعرف من هو، ولا كيف يكون شكله, فنقول رأينا زوالة, أي رأينا شيئاً وشكلاً مبهم المعالم.

96.     بيصُبّ مُصْر في مُصْر.

أي يتضوّر جوعاً. يقول الرجل لزوجته: لا تخَلِّيني أصُبّ مُصْر في مُصْر"، أي لا تتركيني أتضوّر جوعاً. مُصْر أو مُصْرَان وجمعها مصارين:أي مِعَى أمعاء.

97.     بيطقطق في الشُقف.

أي مجنون لا يعي ما يفعل. الشُّقَف: جمع شقفة وهي القطعة من الفخار المكسور.

98.     بيطلع بايده.

أي باستطاعته أن يقوم بذلك العمل أو تلك المهمة.

99.     بيطير عن الطَّخ.

أي أنه لا يصدُق في أمر, ولا يفي بوعد ولا يمكن أن يؤخذ كلامه على محمل الجدّ.

100.     بيعْطِي في عَطَاه.

أي يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، ولا يكفّ عن الثرثرة والكلام المتواصل حول موضوع معين.

101.     بيعُود وبيذُود.

نقول :«الغنم بتعود وبتذود على المعالف»، أي أنها تأكل ثم تذهب أو تستريح قليلاً ثم تعاود الأكل وهكذا، وينطبق على بعض الأمور المشابهة.

102.     بيغيّب الصواب.

أي أن هذا الأمر يجعل الإنسان يفقد رشده وصوابه.

103.     بيقِدّ وبيَذْرَع فيها.

يقولون:" فلان بيقِدّ وبيَذْرَع فيها زي ما وده. أي أنه يفصِّل الأمور كما يحلو له، دون أن يأخذ بعين الاعتبار موقف الطرف الثاني.

104.     بيقطع من فوق الراس شِبْرَين.

أي أنه يبالغ في كلّ ما يقوله بشكل ملفت للأنظار.

105.     بيلحَس الميَّـه بالمُخَّاط.

أي أنه في فقر مدقع لا يملك معه شيئاً من متاع الدنيا. المُخَّاط: المسَلَّة.

106.     بيلحق حاله.

أي أنه سريع الغضب، ويثور لأتفه الأسباب. 

107.     بيلفّ على مدْوَره.

أي أنه يدور أو يمشيء جيئة وذهاباً دون أن يعمل شيئاً يذكر. المدْوَر: حديدة يصنعها الحداد يُربط فيها حبل البهيمة حتى ترتع وتدور دون أن يتعقّد حبلها.

108.     بيمشي على بيض.

يتلكأ في سيره كسلاً، وكأنه من شدة كسله يمشي على بيض ويخشى عليه من الكسر. يقولون ذلك لمن يتباطأ في تنفيذ بعض الخدمات التي تطلب منه.

109.     بين حيا ولوم.

يقولون:« إنه يفعل ذلك بين حيا ولوم»، أي أنه يفعل ذلك الشيء وهو غير مقتنع أو راضٍ بما يقوم به. حَيَا: حياء.

110.     بين سَحَرَك ونَحَرَك.

يقولون: هذه القضية بين سَحَرَك ونَحَرَك" إن كانت سرقة أو ما شابه، أي أنك متلبّس بها، وأنت من قام بها، سواء أنكرت ذلك أم لم تنكر.

111.     بين الهَوّ والهوا.

يقولون:«صرنا بين الهو والهوا», أي أنَّ قضيتنا أصبحت معلقة ولا ندري إذا كانت مع هذا أو مع ذاك .

112.     البين على آخرته.

كان الله في عونه.

113.     بَيَّنَتْ له نِيَّـة.

يقول أحدهم لآخر:" هيئ نفسك حتى لو بينت لنا نية نكون جاهزين ولا نتأخر عن السَّفَر".أي كن جاهزاً حتى إذا ظهرت لنا طريقة للسفر نكون على استعداد لها.


 

(2) - لسان العرب: مادة (دبر): الدَّبَرَةُ: قَرْحَةُ الدابة والبعير، والجمع دَبَرٌ وأَدْبارٌ.

 

رجوع