حرف الزاي - من الأمثال البدوية - صالح زيادنة

حرف الزاي


 

   ◊   الزايد اخو الناقص

يضرب للإقتناع بالنتيجة الحالية ، وبالشيء الموجود ، إن كان ذلك في مساومة تجارية ، أو في حل بعض الأمور أو المشاكل ، أو في أي موضوع آخر . 

   ◊   زبيد عاش من دون لبن

أي أنه يمكن للمرء  إذا لم يكن بحاجة ماسة إلى شيء معيّن أن يعيش بدونه ، وخاصة إذا كان هذا الشيء من الكماليات أو من الأشياء الغالية الثمن التي يصعب شراؤها ، لذلك يمكن للمرء أن يستغني عنها ، وأن يعيش بدونها وكأنها غير موجودة على الإطلاق ، وهناك مثل يقول : من ترك شيء عاش بلاه ، أي عاش بدونه .

   ◊   الزَّرْع من الزرِّيعة

أي أن الأبناء يشبهون آباءهم وذويهم ، ويتصفون بصفاتهم الوراثية المختلفة ، إن كانت صفات حميدة أو خلافها ، مثلهم في ذلك مثل البذرة التي تنبت نبتةً تشبه النبتة الأم في شكلها وفي صفاتها .

   ◊   الزعلان بيسِبّ السلطان

أي أن الإنسان في لحظة غضبه ، قد يفقد السيطرة على أعصابه ، فتصدر منه بعض التصرفات الغير لائقة ، وتبدر منه بعض الكلمات الغير مُستحبة ، وعلينا أن نتفهم وضعه النفسي ونعذره ولا نحاول أن نقابله بالمثل .

   ◊   الزلام  ما بتنحقِر

أي لا تحتقر أحداً من الرجال ، فربما إحتقرت أحدهم فأظهر لك عكس ما كنت تعتقد ، وبانت منه شجاعة وشهامة ما كنت تتصور أنّ باستطاعته القيام بها ، وهناك مثل بدوي آخر يقول : طول والوَلّادة بتولد ما على الدنيا فالح ، أما كلمة الزلام فهي تعني الرجال والمفرد منها زَلَمَة .

   ◊   الزومة فيها خانونة

الزومة هي بقعة صغيرة من الزرع أو العشب المتكاثف على بعضه البعض ، والخانونة هي مكان صغير يخرج منه الماء  فينبت حوله العشب والزرع ، ومعنى المثل أنه يجب علينا أن ننتبه عند حديثنا لنرى الأشخاص الموجودين في المكان ، حتى لا نتفوه بكلمات قد تسيء إلى بعضهم دون أن نقصد ذلك ، أو قد يكون أحد  الموجودين من الصنف الذي يوصل الكلام فينقله أو يزيد عليه ، مما يسبب لنا بعض الإحراج . وهناك مثل يقول اللَفْتة في الديوان بتسوى حصان .

   ◊   زي أبو  فروة اللي  بيتلبّد لأبو  جاعد

أي ان كلاً من الطرفين يتربص بالآخر ويتحيّن له الفرص ويتحايل بشتى الوسائل ليكسب وينال منه شيئاً معيناً ، ولكن الآخر يكون أشد حرصاً منه فلا يمكنه من نيل مبتغاه . الفروة معطف طويل مصنوع من القماش ومُبَطَّن بجلد الخروف ، أما الجاعد فهو جلد الخروف يُلبس دون أن يعمل له غطاء من القماش.

   ◊   زي الأطرش في الزفّة

أي أنه لا يفقه شيئاً مما يدور حوله ، كما لا يفهم الأطرش ما يحدث في الزفة .  

   ◊   زي ام العريس فاضية ومشغولة

أي أنها مشغولة دائماً دون أن تعمل شيئاً ، فهي مشغولة البال بالعرس وبشؤونه وإن لم تكن تعمل شيئاً .

   ◊   زي البِسّ بسبع  ترواح

أي بسبعة أرواح ، يضرب لمن تكثر نجاته من الأمراض الشديدة ، أو من بعض الحوادث أو غيرها ، فهو عندهم كالقطط التي يزعمون أن لها سبعة أرواح ، إذا خرجت روح قام ما بقي مقامها .

   ◊   زي البصلة اللي بتدسّ حالها في كل طبخة

أي أنه يحشر نفسه في كل شيء دون مبرر ، ودون أن يطلب أحدٌ منه ذلك ، ويثقل بتطفّله على الآخرين الأمر الذي يجعلهم يستثقلونه ولا يرتاحون إليه .

   ◊   زي التيس اللي  بيلعب مع الجديان

يضرب للشخص المُسِنّ ، الذي تخطى فترة الشباب ، والذي يصاحب شباباً في جيل أولاده مما لا يتناسب مع جيله ، ومع عقليته ونوعية تفكيره ، ومع المكانة الإجتماعية التي تليق به .

   ◊   زي تالية البِلّ

أي أنه لا يأتي في الوقت المناسب ، ولا يحضر حينما يحضر الناس ، بل يتأخر دائماً ويكون موضع انتقاد في بعض الأحيان . البل أي الإبل ، وتالية البِل هي التي تتأخر دائماً ولا تصل مع الإبل حين وصولها بل تتأخر بعض الوقت .

   ◊   زي ثور الله في  برسيمه

أي أنه لا يفقه شيئاً من أمور الدنيا  ، ولا يفهم ما يدور حوله ، وكأنه لشدة غفلته ثور يرتع في البرسيم ، لا يعرف من أمور الدنيا أكثر من أكله شربه .

   ◊   زي الجدي القِبْلاوي

أي أنه صغير البنية قصير القامة ، ولكنه شديد النشاط كثير الحركة ، والجدي القبلاوي هو الجدي الذي يعيش في جنوب البلاد حيث تتصف الماعز هناك بالقصر وصغر البنية وشدة النشاط .

   ◊   زي الجمل اللي  بيدقّ في وِثْرِه

أي أنه يعتدي أو يسيء إلى المقربين إليه ، كالجمل الذي إذا غضب أو ثار ينهش وثره ويمزّقه ، وكذلك من يؤذي أقرباءه أو يهرب بإحدى الفتيات من قريباته ذوي قرباه ، مما يسبب لها العار والفضيحة . الوِثْر هو ما يوضع على ظهر الجمل كالبرذعة عند الحمار .

   ◊   زي الجمل اللي بيهدر على عشوة ليلة

أي أنه يتبجح ويفتخر إذا حصل على بعض المكاسب القليلة ، وكأنه حصل على الغريب النادر ، في حين أن ما حصل عليه ما هو إلا النزر القليل ، فيما لو قيس ببعض ما يملك غيره من الناس .

   ◊   زي جميزات العبيد

لهذا المثل حكاية تقول : أن عدة أشخاص من العبيد إجتمعوا في ساعات النهار وقرروا الخروج في الليل ليسرقوا ما تقع عليه أيديهم ، فذهبوا واختبأوا في أحد الأودية كي ينطلقوا مع حلول الظلام ، وكان معهم طبق مليء بثمر الجميز ، فأكلوا بعضه وبالوا على الباقي ورموه ، وقالوا ما حاجتنا به ونحن سنسرق ما تشتهيه أنفسنا في المساء . وعندما حل المساء وساد الظلام وكانت ليلة مظلمة همّوا بالخروج فتردد أحدهم وقال : أتريدون الخروج في هذا الظلام الدامس ، فقد تعترضكم بعض الوحوش الكاسرة كالضباع وغيرها ، وقد تدوسون على بعض الحيات فتلدغكم وتقتلكم ، وقال آخر مثل قوله فتراجعوا خائفين ، وبعد ذلك شعروا بالجوع فأخذوا يلمّون حبات الجميز التي رموها ويمسحونها ويقولون هذه لم يصبها البول ويأكلونها حتى أتوا عليها جميعاً . ويضرب هذا المثل عندما نتأفف عن بعض الأشياء ونتركها ، ثم نعود إليها لأننا لم نجد غيرها .

   ◊   زي الجندي اللي  فَخْذه مش منه

الجندي يقصدون به هنا الجندب ، وهو عادة لو تضررت ساقه أو حتى فقدها ، لا يهمه ذلك ويستمر في القفز والمشي ، والمراد هنا ، أن هذا الشخص عديم الشعور والمسؤولية ، ولا يهمّه لو تضرر أحد أفراد عائلته أو حمولته ، أو حتى لو شارك هو في إيذائهم ، فإنه لا يشعر بأي وخزة ضمير من جراء ذلك ، ويمضي وكأنه لم يعمل شيئاً . 

   ◊   زي الحصوة في الوطى

الوطى الحذاء ، وعندما تدخل حصاة صغيرة بين القدم والحذاء يصعب على المرء الإستمرار في المشي لأنه يشعر بشيء كبير تحت قدمه ، ولا يرتاح إلا بعد أن يخرجها .ومعنى المثل : ان هذا الشخص عندما يتدخّل في بعض الأمور يفسدها ، ولا نستطيع إتمام ما نريد عمله ، إلا بعد أن نخرجه من نطاقه عملنا .

   ◊   زي الحمار الأدغم

الحمار الأدغم هو الذي يكون وجهه أسود لا بياض فيه ، وهم يستقبحونه ويتشاءمون منه في بعض الأحيان ، وغالباً ما ينعتون بعض الأشخاص الذين لا يستلطفونهم بهذه الصفة التي تدل على القبح والبشاعة .

   ◊   زي حيّة التبن بيقرص وبيندسّ

أي أنه يؤذي خفية ودون أن يراه أو يشعر به أحد ، مثله في ذلك مثل الحية التي تختبيء  تحت التبن ، فإذا لدغت تصعب رؤيتها لتشابه لونها بلون التبن والمحيط الذي تعيش فيه .

   ◊   زي الخبيزة اللي بتحساب حالها من الطعام

أي أنه على حقارته وضعة شأنه ، يحسب نفسه من عليّة القوم ،  بينما هو في نظر الناس لا يساوي شيئاً ، كشأن طبيخ الخبيزة لو قُدِّمَ مع بعض انواع الأطعمة  كاللحم أو غيره. 

   ◊   زي الدجاجة اللي بتحلم  في العلف

أي أن كلاً يحلم في الأشياء التي يحتاجها ويتمناها ، أو الأشياء التي تنقصه ويتمنى الحصول عليها ، كما تحلم الدجاجة في علفها . 

   ◊   زي الدم على الكِسْرِة

يقال فلان بيشوفني زي الدم عالكسرة ، أي أنه لشدة بغضه وكرهه  لي لا يحب أن يراني ، كما لا يحبّ أحدهم أن يرى قطعة الخبز التي في يده مغموسة في الدماء ، وهو من الأشياء التي تأباها النفوس والتي حُرِّمَ أكلُها في الدين الإسلامي .   

   ◊   زي الرَّخم اللي ما بيهدّي غير عالرمم

أي أنه لا يختار من الأشياء إلا وضيعها ، ولا ينتقي من الأمور إلا أقبحها ، ولا يصادق من الناس إلا خسيسهم ، مما يجعل الناس ينبذونه ويحتقرونه . كطائر الرَّخَم الذي لا يهبط إلا على الجِيَف والرمم   .

   ◊   زي رعاية الفَرَس

أي أنه يعود على ما يقول ويكرره مرات ومرات ، مثلما تعود الفرس وتَلِفّ حول مربطها وتأكل بقدر ما يسمح لها طول الحبل الذي تُربط به ، فيظهر الربيع أو الزرع المأكول حول مربطها على شكل دائرة ، لأنها تظل تَلِفّ وتدور وتأكل حول مربطها  هذا . 

   ◊   زي  سَلَّاقه اللي ما ذاقه

أي كالذي خرج من المولد بدون حمّص ، وحرم نصيبه من هذا الشيء . السلّاق هو الذي يسلق الطعام أو الحمص أو البيض أو غيره .

   ◊   زي سمك  البحر القوي  بياكل الضعيف

أي أن القوي من الناس يعتدي على من هو أضعف منه ويؤذيه ويسيء إليه ، لا لسبب ، ولكن لمجرد أنه أقوى منه .

   ◊   زي شاة أمّ رقيبة

أي تناتشوا هذا الشيء وتخاطفوه ، وكل منهم خطف منه قطعة حتى أتوا على آخره خلال فترة وجيزة ، وأم رقيبة نوع من العنكبوت سوداء اللون ذات خطوط بيضاء تبدأ من رأسها وتمتد على طول ظهرها ، وتقول الحكاية ان هذه العنكبوت إذا لدغت إنساناً فلا علاج لسمّها ، حيث ينتفخ جسمه ، ويحتقن لونه ويشرف على الهلاك ، والعلاج الوحيد الذي يشفي من سمّها هو أن تُحفر له حفرة على شكل قبر ، ويدخل الملدوغ فيها وتذبح شاة من الضأن حيث يتناتش لحمها الموجودون كل يخطف قطعة من اللحم ويأكلها ، ويؤخذ كرشها ويفتح ويصب ما فيه من أوساخ ، وعصارة أكل وغيره على رأس المريض ويغطى القبر قليلاً ، ثم يخرج المريض ويغتسل ويوضع عليه غطاء ثقيل حيث يعرق وبعدها يشفى من لدغتها ، والعرب تقول اللي بتقرصه لازم يخش القبر ، وهو ما يحفر على شكل قبر كما ذكرنا .

   ◊   زي شباط  ما عليه رباط

أي أنه شديد المراوغة والإحتيال ، وقلّما يتقيّد بوعد أو بكلمة شرف ، لا يمكن الإعتماد على وعوده أو على أقواله ، لأنه سرعان ما يغيرها ويبدلها ، أو حتى يلغيها وينساها  تماماً.

   ◊   زي شعير البيّاع

أي أنهم متفرقون وليسوا من مكان واحد ، أو من أصل واحد ، كشعير البيّاع وكان الباعة سابقاً يبيعون ما معهم من سلع وأغراض مختلفة ، ويقبضون ثمنها شعيراً ، فيكون ما معهم من الشعير مختلف الأنواع من حيث نوعه ، ونظافته ، فقد يكون بعضه نظيفاً ، ويكون بعضه الآخر مليئاً بالأوساخ من زؤان أو حلزون صغير أو حصى أو غيره .

   ◊   زي صقر  ابن  قِمَاص اللي ما بيسطي غير على دجاج أهله

أي أنه لسوء تربيته ، ولوضاعة أخلاقه لا يعتدي إلا على ذوي قرباه ، ولا يسرق إلا أهل بيته مما يجعلهم يكرهونه ولا يثقون به .

   ◊   زي الطحال اللي ملَزِّق على الكِرش

أي أنه لا سند له يعتمد عليه ، وليس هناك من يوده أو يحبّه ، وإنما يلتصق بالآخرين إلتصاقاً ، ويتقرّب منهم ويتودّد إليهم ، ولكنهم يبتعدون عنه ، ويزهدون في صحبته ، مما يجعله يحاسب نفسه ويلومها على ذلك ، ويبتعد هو الآخر عنهم .

   ◊    زي عجايز النَّوَر  ثِقلة على الحمير

أي أنه لا يقتصر وجودهن على عدم النفع ، بل يتجاوزه إلى الضرر بإثقالهن على الحمير ، ويضرب في الحالات المشابهة التي يكون فيها وجود الشخص لا يقتصر على النفع والفائدة ، بل قد يتجاوزه إلى الضرر والأذى .

   ◊   زي عمارة قديح

عمارة بمعنى إصلاح ، من عَمّر أي أصلح ، وقديح إسم لشخص ، ومعنى المثل لا تصلح شيئاً إصلاحاً غير كامل وانما قم بذلك على الوجه الأكمل ، وكان قديح يصلح المحاريث القديمة التي تُجر على البهائم ، ويركب لها سكاكين من الخشب ، وكانت في أول خط تبدأ تتخلخل فيرجعون إليه ليصلحها من جديد فيقول لهم : شوي شوي عليها أحسن ما تنكسر .

   ◊   زي العنز اللي  بتبحش على الخوصة

أي أنه يسعى إلى ما فيه ضرره ، ويحاول أن يعمل عملاً لا ينفعه ، بل يقوده إلى الهاوية . تبحش أي تحفر . 

   ◊   زي الغراب اللي ما بيزعق غير في الخراب

أي أنه يدعو للشر أكثر مما يدعو إلى الخير ، ولو إتبعنا ما يقوله أو ما يدعو إليه ، فسوف نصل إلى الخسارة والخراب .

   ◊   زي غنمات جحي رابضتين وواقفة

أي أنها أشياء قليلة ومعدودة ، وليست هناك صعوبة في عدها فهي ظاهرة للعيان ، وقد لا تصل في عددها أصابع اليد الواحدة ، ومثله : تمر معدود في جراب موكي .جحي أي جحا .

   ◊   زي الغول اللي متفرش أذن ومتغطّي بأذن

أي أنه لشدة كسله وخموله لا يقوم ولا ينشط لعمل أي شيء ، ويقضي وقته في النوم والكسل .

   ◊   زي قِدْر أبو النواس

أي أن هذا القِدر بحاجة إلى وقت طويل لإنضاجه لضعف النار التي تحته ولبعدها عنه ، والمثل مأخوذ عن طرفة لأبي نواس تقول : ان الخليفة أو أحد وزرائه إشترط  على أبي نواس أن يبيت في مكان مكشوف في ليلة شديدة البرد ، مقابل هدية معينة يقدمونها له ، وفي اليوم التالي وبعد أن كادت  عروقه تجف من البرد ، سألوه : ماذا رأيت في الليل فقال : رأيت نوراً يشع من مكان بعيد ، فقالوا له انك لا تستحق الجائزة لأنك تدفأت على ذلك النور ، فصمّم أن يكيل لهم الصاع صاعين فدعاهم بعد عدة أيام لتناول غداء دسم عنده ، وبالفعل لبوا الدعوة ، وبعد عدة ساعات من مكوثهم عنده ، سألوه اين الطعام فقال انه ما زال على النار ولم ينضج بعد ، ودام الحال على ذلك عدة ساعات أخرى حتى ضجوا من الجوع وقرروا رؤية هذا اللحم الذي ما زال على النار لم ينضج بعد ، وعندما دخلوا إلى المكان الذي يطبخ فيه الطعام ، شاهدوا لدهشتهم قدر اللحم معلقاً في شجرة وتحته شمعة  صغيرة . فقالوا لأبي نواس كيف ينضج هذا اللحم وتحته هذه الشمعة البعيدة ، قال مثلما تدفأت أنا على ذلك النور الذي رأيته في الأفق ، فضحكوا منه وأعطوه جائزته . ومعنى المثل هو ان هذا الشيء أبطأ في النضوج .  

   ◊   زي القرعا اللي بتتغاوى بشعر بنت أختها

أو زي القرعا اللي بتتغاوى بشعر بنت خالتها ، أي أنها تفتخر بما يملك غيرها ، بينما هي لا تملك منه شيئاً .

   ◊   زي قسّامين المحراك

أي أنهم لشدة بخلهم وشحّهم ، ولأن كل واحد منهم يحرص أن يأخذ نصيبه في الميراث ولا يبقي منه شيئاً ، حتى لو كان شيئاً بسيطاً ، فلذلك قسموا العود أو القضيب الذي يحركون به النار ويفوجونها به ، وأخذ كل منهم نصيبه منه  .

   ◊   زي كلاب الفرس

أي أنهم يركضون مع الممسك بزمام الأمور ، ويقفون في جانبه ، ويقومون بخدمته ، من أجل التقرب منه لنيل بعض المصالح الشخصية ، فإذا تغيّر وحل محله شخص آخر ، ركضوا مع الشخص الجديد ونالوا من الذي قبله ، مثلهم في ذلك مثل كلاب الفرس التي تركض معها عندما تطارد بعض الصيد ، فإذا وقعت تكون هذه الكلاب أول من ينهشها وينال منها .

   ◊   زي الكلب أبو  أربع  عيون

يقولونه لمن يتشاءمون منه ، الكلب أبو أربع عيون  هو الكلب الذي له بقع صغيرة فوق عينيه ، تبدو وكأنها عيون . وهو دائم التربص يتلفّت هنا وهناك ، يتحين كل فرصة لينقض ويسرق . 

   ◊   زي الكلب اللي ما بيتجايد غير عند أهله

أي أنه في وضاعته ، كالكلب الذي لا يتحمّس ويتشجّع إلا في مكانه وقرب بيته ، لأن فيه من يحميه .

   ◊   زي الكلب اللي بيحبّ الجوع والراحة

أي أنه يحب الكسل والخمول ، وعدم القيام بأي عمل أو أي نشاط ، حتى لو أصابه الجوع والفاقة ، فانه يتحمل الجوع مؤثراً الخمول والراحة .

   ◊   زي الكلبة اللي من عجلتها بتجيب أولادها عمي

أي أنها لشدة استعجالها  وتسرعها لا تنجز أعمالها بالشكل الصحيح ، بل تقدمها ناقصة ، وقبل أن تنهيها وتكملها كما يجب أن تكون  .عمي أي عمياء .

   ◊   زي كيفة العمراني

تقول الحكاية أن بعض الإخوة إتفقوا على قسم ما تركه لهم والدهم من ميراث ، وإتفقوا أن يجتمعوا في مكان معين ليقتسموا ميراثهم ويأخذ كل منهم نصيبه ، ولكن أحدهم وهو في طريقه ، إتجه إلى أحد البيوت ليشرب قهوة الصباح ، وكانت لذيذة ، وطاب له حديث صاحب البيت ، فنسي نفسه ، وعندما ذهب إلى المكان الذي إتفقوا عليه ، وجدهم قد إقتسموا الميراث فيما بينهم ، ولم يتركوا له شيئاً ، ورحلوا وذهب كل منهم في طريقه ، وبقي هو بلا شيء .

   ◊   زي اللي بيأمّن البسّ على الشحمة

معناه ظاهر ومعروف ، وهو كمن يأمن لمن لا يثق فيه ولا يطمئن له ، وهو يعرف عدم أمانته وقلة نزاهته . 

   ◊   زي اللي بيبدّي خيره بغيره

أي أنه يعطي بعض الأشياء التي عنده لغيره ، فيما لو طلبها أحد منه ، في حين أنه يكون بأمس الحاجة إليها ، وقد يكون محتاجاً إليها أكثر من الذي طلبها منه .

   ◊   زي اللي بيبيع الجمل وبيتأسّف على الرسن

أي أن من يبيع الشيء الغالي يجب عليه ألا يتأسف على الشيء الزهيد الذي بقي من توابعه ، كمن يبيع جملاً ويتأسف على بيع رسنه .

   ◊   زي اللي بيدوّر العطر مع البايرات

أي أنه يطلب بعض الأشياء من بعض الأشخاص المفلسين ، بينما هم لا يجدون لأنفسهم ما يطلبه هو منهم . كالذي يطلب العطر من البايرة التي لم تستطع أن تزين نفسها وتعطرها كي ترغبها النفوس وتتزوج .

   ◊   زي اللي بيرُشّ على الموت سُكَّر

أي أنه يحاول تخفيف الأمور وتهدئة الخواطر ، برغم مرارتها وإيلامها ، وذلك بواسطة كلامه اللين ، وأسلوبه في الإقناع ، وتخفيف شدة الحدث .

   ◊   زي اللي بيرمي العصا قدام الراعي

أي أنه يلمح لك بما يريد ، وإن تظاهر بخلاف ما في نفسه ، فقصده معروف بّين ، وكمثال على ذلك : إذا جاء ضيف وفي خلال كلامه قال الحقيقة أنا أتعب عادة بعد العشاء ، فتقول له :" أنت زي اللي بيرمي العصا قدّام الراعي " ، حتى لا نعمل لك عشاء ، فيجيب : لقد تعشيت والحمد لله . وبذلك يكون قد أوضح لك بعض الأمور بشكل تلميح لبق وظريف .

 

   ◊    زي اللي بيشوف الذيب وبيقصّ على أثره

أي كمَن يرى الدليل القاطع ، ويدور حول الموضوع ويبحث عن مسببات أخرى له .

   ◊   زي اللي بيعلّم القرد على مرط  الجلد

أي أنه كمن يريد أن يُعلّم أحدهم مهنة أو شيئاً معيناً ، يكون هو أعرف به وأعلم بأسراره وخفاياه من الذي يريد تعليمه .

   ◊   زي اللي بيغرف في البحر بطاقيته

أي أنه يجهد نفسه في عمل لا يستطيع القيام به ، لصعوبته ، وربما لإستحالة القيام به .

   ◊   زي اللي بيقَوِّم الدَّبْر والدَّبْر نايم

أي أنه كمن يوقظ غافلاً ، ويلفت إلى نفسه الأنظار ، ويثير لنفسه مشكلة هو في غنى عنها لو لزم الصمت وآثر السكوت . الدَّبر هو الدبّور .

   ◊    زي اللي بيكبّ  قِربته على  هوا السحابة

أي لا ترمي وتُتلف ما في يديك ، وتتّكل على ما في أيدي الآخرين ، فقد تُتلف حاجتك التي بين يديك ، ولا تحصل على شيء مما في أيديهم .

   ◊   زي اللي بيوصي القرد على معط  الجلد

أي كمن يوصي المؤذي على الأذى ، بينما الأذى طبعه وديدنه . ولا يحتاج إلى وصاية من أجل ذلك .

   ◊   زي اللي جاب قياسه في راسه

أي أنه جلب لنفسه ما يضرها ويؤذيها ، دون أن يدري أن ما جلبه سيكون مصدر إزعاج وأذى له .

   ◊   زي اللي حَلِّق للعَير يا عيسي

أي أنه يقحم نفسه في ما لا يعنيه ، ويتدخّل في شؤون غيره دون أن يطلب أحد منه ذلك ، مما يثير حفيظة البعض لهذا التدخّل ، وربما لهذا التطفل الغير مرغوب فيه ، فيقال له حينها هذا المثل لزجره وإسكاته.

   ◊   زي اللي صام وافطر على بصله

أي أنه بعد تعبه كله ، وبعد بحثه الطويل ، إختار أردأ ما يكون ، وكان يمكن أن يختار هذا الشيء دون أن يكد نفسه في البحث عن ذلك وهو كالذي صام يومه وأفطر على بصلة وهي من أردأ أنواع الطعام .

   ◊   زي اللي في باله النهقه

أي أنه إذا أراد أن يفعل شيئاً فلن يثنيه أحد عما ينوي القيام به ، حتى لو كان في مسار غير صحيح ، ليس لتمسكه برأيه وإيمانه به ، وإنما لجهله وعناده .

   ◊   زي عَقَاب الشِّروَة

أي أنه لشدة تعبه أو شيخوخته ، لم يبق منه إلا القليل التالف ، وضعف ووهنت قوته وأصبح لا يقوى على شيء . عَقَاب أي بقية . الشروة ما يُشترى مما يتبقى في السوق من بضاعة غير صالحة . 

   ◊   زي ما تراني يا جميل أراك

أي كما تراني وتعاملني ، وتذكرني دائماً بالخير ، فكذلك أنا فاني أنظر إليك نظرةً تشبه نظرتك إليّ ولا تقلّ عنها ، وأعاملك معاملةً تضاهي معاملتك لي .

   ◊   زي معَوِّل السوق

أي كالذي يحرد على السوق لأنه لم يجد حاجته ، أو وجدها غالية الثمن ، فيحرد ويترك السوق ، بينما لا يشعر به أحد ، ولا يدري به وبمشكلته . ومثله : زي رقاصة الظلما . من يراها أو يشعر بها ؟ .

   ◊   زي ملَهِّي الرعيان

أي أنه يلهيهم بكثرة حكيه وكلامه الذي لا طائل منه ولا فائدة ترجى من ورائه ، أما ملَهِّي الرعيان فهو طائر مائي أسود اللون يطير ويهبط قريباً من الأغنام فيراه الراعي فينقض عليه فلا يطير إلا بعد أن يقترب منه الراعي ويكاد يمسك به ، ثم يبتعد عدة أمتار ويهبط فيظل الراعي المسكين يتوهم أنه سيمسك به حتى يلهيه عدة ساعات ويبتعد به عن أغنامه ، ثم يطير ويختفي بعيداً عن الأنظار . 

   ◊   زي موس المزيان ما بيجي غير بتفله

أي أنه لا يأتي بالمعروف مهما حاولنا إقناعه والتلطف معه بالكلام ، ولكن بعد أن نهينه ونغلظ له القول ينصاع للأمر الواقع وينزل عند رغبتنا في قبول أو تنفيذ الأمر الذي نريده منه . موس المزيان تعني موسى المُزَيِّن ، أي موسى الحلاقة ، وتفلة أي بصقة .

   ◊   زي ميلاد البِلّ

البِلّ المقصود بها الإبل ، ولكنهم يلفظونها هكذا في هذا المثل ، والإبل تلد في فصل الشتاء فيكون الإعتناء بها عسيراً بعض الشيء . ومعنى المثل ان طلبك أو ما تريده الآن جاء في وقت عسير ، حيث تصعب تلبيته أو تنفيذه ، ولو جاء في وقت آخر لكان أفضل،  وربما كان في وقت يسر مما يجعل تلبيته في غاية السهولة واليسر .

   ◊   زَيَّك  زي غيرك

أي مثلك مثل غيرك من الناس ، وعليك أن ترضى بما يرضى به الغير ، لأنك لست أفضل ولا أحسن منهم ، فلا تطمع في نيل المزيد .

   ◊   زيادة الخير خير

أي أنه لا ضرر من الزيادة  في الخير والإكثار منه ، ما دام يعود علينا بالنفع والفائدة .

   ◊   الزيارة غارة

يقوله الضيف عندما يدعوه المضيف للمكوث عنده فترة أطول ، فيعتذر الضيف ويقول:  خلي الزيارة غارة أي قصيرة وهادفة .

   ◊   الزين ما بيعرض حاله

أي أن الجميلة من النساء ، والحسنة  الهيئة والصورة ، لا تعرض نفسها ليراها الآخرون من أجل الزواج منها ، لأن في جمالها ما  يلفت إليها الأنظار ، ويجذب إليها الناس دون أن تسعى هي لذلك .

   ◊   الزين ما بيكمل

أي أن الحسن الخلقة يكون به أمر يشينه ، وحسن الأخلاق يشذ في بعض الأحيان فينقصه شذوذه ، لأن الكمال لله وحده . الزين هو الكامل في الخَلْق والخُلق .


رجوع