حرف الصاد - من الأمثال البدوية - صالح زيادنة

حرف الصاد


 

   ◊   صابح القرود  ولا  تصابح  الجرود

الجرود هم الجُرْد من الرجال أي المُرْد الذين لا شعر في وجوههم ، والواحد أجرد ، والأرض الجرداء هي  التي لا نبات فيها ، وكان بعض الناس يتشاءمون  ويتطيّرون منهم ، فإذا التقى بهم أحد الناس في الصباح وفشل في يومه ، يقول أنا صابحت فلان ( أي التقيت به صباحاً ) وصابح القرود ولا تصابح الجرود .

   ◊   صَابِح القوم  ولا  تماسيهم

أي لأن تذهب اليهم وتواجههم في الصباح أفضل من أن تذهب اليهم في المساء ، لأن النهار له عيون كما يقولون ، وخير الصباح ولا شر المسا ، والصباح رَبَاح .

   ◊   الصابرين على خير

أي أن الذين يتحلّون بالصبر ويتحملون أعباء الحياة بصبر وأناة ، ولا يتذمرون كثيراً ويقنعون بما لديهم ولا يحسدون الناس على أشيائهم ، تبقى نفوسهم مرتاحةً وينالون الخير دائماً .

   ◊   صار لام سبيت  بيت ومغرفة وابريق زيت

أي أنها بعد أن امتلكت بعض الأشياء كبرت نفسها على صديقاتها وأصبحت لا تقضي حاجاتهن ، وتشعر كأنها أعلى منزلة منهن ، وهو شبيه بالمثل الذي يليه " صار للعَنَبَه ذَنَبَه "  .

   ◊    صار للعَنَبَه ذَنَبَه

أي أنه أصبح للحقيرة شأن ، وذلك إذا رفعت إحداهن أنفها وزاد كبرياؤها لأنها ملكت شيئاً ما ، تقول صاحباتها : صار للعَنَبَة ذَنَبَة . العنبة هي الهزيلة الضعيفة والذنبة هي اللية في الضأن ، والبدو يسمونها ذنبة وليست لِيّة .

   ◊   صافي يا  لَبن

أي أنهم بعد أن أنهوا ما بينهم من حساب ، أو أمور أخرى ، أصبح كل طرف منهم غير مدين للآخر ، وبذلك ينتهي أمر الحساب ، أو الدَين الذي ربما قد كان عالقاً بينهم في السابق .

   ◊   الصباح  رَبَاح

أي دع هذا الأمر إلى الصباح حيث يمكن عمله بشكل أحسن في ساعات النهار ، لأن الليل ضيّق بظلامه ، ويصعب على الإنسان إتقان العمل فيه بشكل جيد .

   ◊   صبرك  على  نفسك  ولا صبر الناس عليك

إذا احتاج أحدهم مالاً ونقوداً أو أي شيء آخر ، وأنفت نفسه أن يطلبه من جيرانه أو من أحد أصدقائه ، فهو يقول لنفسه هذا المثل ، الذي يعني لأن يصبر الإنسان رغم إحتياجه الشديد لبعض الأشياء  خير له من أن يطلب من الناس ويتحمّل صبرهم عليه . 

   ◊   الصبر مفتاح الفرج

أي أن الصبر على الشدائد وعلى المشاكل التي يواجهها الإنسان ، يكون نهايته الفَرَج وزوال الغمة .

   ◊   الصديق حين الضيق

أي أن الصديق الحقيقي هو الذي يقف معك ويساندك في أوقات محنتك ، وليس الذي يتخلّى عنك ويتركك ، وهؤلاء هم أصحاب السَعَة كما يسميهم البدو وهم كُثر في أوقات الرخاء ، ولكنهم يختفون ولا تجد منهم أحداً إذا زال رخاؤك أو إذا حصلوا على ما يريدونه منك  .

   ◊   صغير القوم  خادمهم

يقوله كبير السنّ لمن هو أصغر منه ، ليناوله شيئاً ، أو ليقوم بعمل ما مكانه ، لأن الصغير أكثر قوة ونشاطاً لأنه ما زال فتياً يتمتع بقوته وشبابه .

   ◊   صَلّي فرضك  وامشي دربك

إذا رأيت أحدهم يعمل عملاً يناقض الدين وسألته كيف تعمل ذلك وأنت تصلي يجيبك أحياناً بقوله :" صَلِّي فرضك وامشي دربك "  ، أي أنه يصلي فرضه ولكنه لا يترك عادته القديمة في عمل المنكر من الأعمال .

   ◊   الصوص بيتفَلَّى  والصياد بيتقلّى

أصله من الصياد الذي يصيد العصافير بالفخاخ ( واحدها فخ ) ، فهو ينتظر إقتراب العصفور من فخّه بفارغ الصبر ، بينما العصفور ينفض ريشه على مهل غير آبه بمشاعر الصياد ونفاد صبره ، وهذا المثل يقوله من ينتظر بفارغ الصبر لقضاء حاجته عند من لا يحسّ به ولا يكترث لتسرعه وشدة إلحاحه  .

   ◊   صيدته جرادة

عندما يقوم أحدهم بقضاء مهمة لبعض الناس ، أو بالتوسط في حل مشكلة عسيرة وتسهيل أمرها ، ويدفع له أصحابها مقابل ذلك مالاً قليلاً  أو غيره ويرضى ويكتفي بذلك في حين أن عمله الذي قام به يساوي أكثر من ذلك بكثير ،  يقولون والله ان صيدته جرادة وانه يستحق كل خير .


رجوع