حرف النون - من الأمثال البدوية - صالح زيادنة

حرف النون


 

   ◊   نار الجوز ولا جنة الأهل

تقوله المرأة عندما تتخاصم مع زوجها فيقوم بطردها إلى بيت أهلها ، وبعد عدة أيام من مكوثها عندهم تشعر بالضيق لأنها ليست سيدة هذا البيت ، ولم تعد تتصرّف بحريّة كما كانت تفعل في بيتها ، فتندم على تركها لبيت زوجها ،  وتقول هذا المثل . الجوز : أي الزوج .

   ◊   النار بتخلّف رماد

أو النار ما بتخلّف غير رماد ، ويقال هذا المثل عندما ينجب الرجل القوي الشجاع أولاداً أراذل ، ضعفاء ، لا يتصفون بأية صفة من صفات أبيهم الكريمة . ولا يحملون أية مزية من مزاياه .

   ◊   النار فاكهة الشتي

في وقت الشتاء القارس يشعل الناس النار ويجلسون للتدفئة حولها ، وبعد أن تدبّ فيهم الحرارة ويشعرون بالدفء يقولون صدق من قال ان النار فاكهة الشتي ، ( الشتي تعني الشتاء (  .

   ◊   الناس لبعضها

يساعد الناس بعضهم في ساعات الضيق ، أو في بعض المناسبات المختلفة ، وعندما يشكرهم الآخرون يقولون هذا واجبنا وحق علينا والناس لبعضها .

   ◊   الناس معادن

أي أن الناس أصناف متعددة كالمعادن ، بعضها رخيص وموجود بكثرة ولا يساوي شيئاً ، وبعضها الآخر ثمين ونفيس ونادر .

   ◊   ناقة ما بتدرّ وحوار ما بيهدأ

أي أن الطرف الأول يُلحّ ويتمادى في الطلب ، بينما الطرف الثاني يتمادى في الرفض ، فلا الأول يهدأ ويسكت ويكفّ عن إلحاحه ، ولا الثاني يتخلّى عن رفضه ويعطيه شيئاً مما يطلب ، وبذلك يبقى الخلاف قائماً . الحوار : ابن الناقة ، وتدرّ أي تمتليء حليباً لترضع صغيرها .

   ◊   الناقة ناقة ولو  هَدَرَت

أي أن الأنثى تبقى أنثى مهما كانت شخصيتها قوية ، فهي محدودة من حيث طبيعتها وتكوينها ، ولا يمكنها أن تتصف بصفات الرجال ولا أن تصبح رجلاً ، لأنها خُلقت لتكون أنثى ، ولها رسالتها السامية في الحياة ، وقيمتها الكبيرة في المجتمع .

   ◊   الناوي على الستر الله بيستره

أي أن من ينوي على ستر الحال ، فان الله يرزقه ويستر حاله . أما من يريد أن يصل إلى الغنى والثروة بين عشية وضحاها فهذا ذنبه على جنبه كما يقولون .

   ◊   النبي فَرَش عباته لنسيبه .

والحكاية تقول : ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم جاءه يوماً علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ابن عمّه وزوج ابنته فاطمة الزهراء وعندما لم يجد ما يفرش له ، فرش له عباءته ليجلس عليها .

   ◊   النسوان سلايل زي سلايل الخيل

أي أن النساء في أصنافها وسلالاتها كالخيول العربية الأصيلة ، فالأصيلة تلد نسلاً أصيلاً وذريةً كريمة من البنات ، لأن المقصود هنا هو أصناف النساء وسلالاتهن ، أما التي دون ذلك فهي تنجب نسلاً يشبهها ويتصف بصفاتها ويكون مشابهاً لها في كثير من المزايا والطباع . 

   ◊   نسيبك  من نصيبك .

أي أن نسيبك " زوج إبنتك " إذا كان رجلاً طيباً يقوم بواجب ابنتك ، ويحترمها  فهو - من حظك - لأنه لا يجلب أية مشاكل لا لك ولا لإبنتك .

   ◊   نص الالف خمس ميه

يقال في المساومة على الصفقات التجارية ، أو في بعض الحالات المشابهة ، كأن يختلف طرفان على شيء معيّن فيقول أحدهما : نص ( نصف ) الألف خمسمية ، أي تعالوا نجعل ما بقي مناصفةً بيننا فيدفع الطرف الأول جزءاً منه  ويفوت الطرف الثاني الجزء الآخر وبذلك ننهي الأمر ، وهكذا ينتهي الخلاف وتتم الصفقة .

   ◊   النطق سعد

أحياناً يلفظ أحدهم كلمات بذيئة ليست في محلّها ، ويجرح بذلك شعور الآخرين ، فيقولون له هذا المثل ، وبنفس المعنى يقولون : النطق سعد من الله  .أي أن كلامه لم يقع في المكان المناسب .

   ◊   نطيح اثنين كذاب ونطيح  ثلاثة عاب

إذا أراد أحدهم أن يتشاجر مع أكثر من شخص واحد يقال له هذا المثل ، حتى لا يذهب لوحده ويُضرب حينها ويصاب بأذى ، فاذا صمّم على المشاجرة فعليه أن يأخذ معه بعض إخوانه أو أصحابه لأنه لن يستطيع مقاومة أكثر من شخص واحد لوحده . نطيح أي الذي يناطح أو ينطح كالكباش عند تناطحها .

   ◊   النظافة من الايمان

هذا حديث شريف ، ويستعمل هنا كمثل للحثّ على النظافة قولاً وعملاً .

   ◊   النفس أمّارة بالسو

أي أنه يجب عدم الرضوخ لنزوات النفس وشهواتها ، لأنها تأمرنا بالسوء وتدعونا الى المنكر من الأعمال ، وهي مأخوذة من الآية الكريمة في سورة يوسف ، ونظراً لأنها تدور كثيراً على الألسنة ، وتتردّد في كثير من العبارات ، وفي الأحاديث العامة ، فرأينا أن نثبتها هنا .

   ◊   النهار له عيون

عندما يستعجل أحدهم ويحاول القيام بعمل معين في الليل ، أو الفروغ من هذا العمل في ساعات المساء ، وهو بذلك لا يتقنه ولا يعمله على الوجه الأكمل ، فيقول له الناس النهار له عيون أي أترك هذا العمل إلى الغد لأنك في ساعات النهار تفعله بشكل أفضل.

   ◊   نرخيك  يا صقري لعلك  تصيد

عندما نضجر من أحدهم ، لأنه يهدد بأنه سيفعل كذا ، ويقوم بأعمال لا يستطيعها ، نضرب له هذا المثل ، أي سنتركك على رأيك ، وسنرى إن كنت ستفعل شيئاً مما تقول.

   ◊   نُقراس عَمْري

يقال يجعلك بنقراس عَمْري ، يقوله من يدعو على آخر ، وكان عَمْري هذا مولعاً بالتدخين ، مدمناً عليه ، وحدث أن منعت الحكومة التركية بيع التبغ والمتاجرة به ، فصار عمري يلم الروث الجافّ ويلفه ويدخنه ، فضرب به المثل لأنه لم يستطع ضبط نفسه ، وأصبحت سيرته مثار سخرية بين الناس . أما كلمة نُقْرَاس فنقول فلان نَقْرَس أو مُنَقْرِس أي أنه شديد الشوق إلى التدخين ، كما نقول فلان قَرْمَان من القَرَم وهو شدة الشوق والجوع إلى اللحم .

   ◊   نهقة حمار ما بيقدر غير يوفيها

يتكلم أحدهم أحياناً بكلام لا يتناسب وذوق الآخرين في مجلس معين ، فيُطلب منه أن يسكت ، ولكنه يعود ويكمل ما بدأ به ، فيقال حينها هذا المثل ، لأن الحمار لو بدأ بالنهيق لا يمكن إسكاته إلا بعد أن يكمل نهيقه .

   ◊   النُّوَّارَة ما بتطلع من الحارة .

النوارة : أي الزهرة الجميلة ، أي أن الفتاة الجميلة لا تتزوج غريبة لأن أبناء عمها أو أقاربها لا يتركونها لغيرهم ، بل يتزوجها أحدهم . وإذا أبدى أحدهم إمتعاضه وعدم رغبته في الزواج منها فانهم  يحاولون إقناعه بقولهم له هذا المثل .

   ◊   النوم  سُلطان

يقال عندما يبدأ أحدهم بالتثاؤب ، ويغلبه النعاس ، ويجد نفسه مرغماً على النوم .أي أنه عندما يحين وقت النوم فان الإنسان لا يستطيع منعه أو دفعه . 

   ◊   النوم  والراحات والعز والهنا

يقولها من لا عمل له عندما يسأله الناس ماذا تعمل يا فلان فيقول هذا الكلام أي أنه لا يعمل شيئاً .


رجوع