حرف اللام - من الأمثال البدوية - صالح زيادنة

حرف اللام


 

   ◊   لا أنا مع سِتِّي بنعمة ولا أنا مع سيدي بخير

أي أنني لست مشكوراً عند أحد منهم ، وليست أعمالي التي أقوم بها ترضي طرفاً منهم ، ولا تلقى قبولاً عندهم ، ولذلك فأنا في حيرة من أمري ، لأن كُلاً منهم يلومني ويعنفني ، ويطلب مني المزيد .

   ◊   لا تاسي لا تخاف

أي أن من لا يعمل إساءة مع أحد ، ولا يؤذي أحداً من الناس ، فليس هناك ما يخشى منه ، لأنه لم يعمل شيئاً في الأصل فيخشى عواقبه ، أما من يقوم بعكس ذلك فيقولون عنه : اللي في بطنه عظام ما بينام .

   ◊   لا تبكي على حبيبك  ابكي على نصيبك

أي لا تلومنَّ صديقك إذا لم يوفّر لك بعض طلباتك ، بل إبكِ على نصيبك وحظّك التعيس الذي لم يُسعفك بما تريد ، وجعلك تلجأ لأصدقائك  الذين خذلوك عند إحتياجك ولجوئك اليهم .

   ◊   لا تحلف عن شي يلزّك  الدهر عليه

أي لا تُقسم في لحظة غضبك بأنك لن تقوم بعمل ما ، فقد تختلف الظروف وتضطر إليه في يوم من الأيام ، أو قد تحتاج إليه مرغماً في بعض الأحيان . لذلك تأنّى في أيمانك ولا تستعجل بحلف اليمين .  

   ◊   لا تشكيلي أبكي لك

أي لا تشكو لي همومك فلديّ من الهموم أضعاف ما لديك ، وإن كانت همومك وصلت بك إلى حد الشكوى ، فقد وصلت بي همومي إلى حد البكاء ، لكثرتها ولشدة وطأتها .

   ◊   لا تظلّ تحكّ  في دبَرْهَا

أي دعك من هذه الأمور ، واترك التحدث عنها ، ولا تظل تلف حولها مرات ومرات ، مما يثير الحفيظة والسخط ، فتركها أحسن ، ونسيانها أفضل من ذكرها .

   ◊   لا تقول فول غير يصير في المكيول

أي لا تقول أريد أن أعمل كذا وكذا ، حتى تتأكد من مقدرتك على عمل هذا الشيء .

   ◊   لا تكبّ قِرْبتك  على هوا السحابة

أي لا ترمي وتتلف ما في يديك ، وتتكل على ما في أيدي الآخرين ، فقد تتلف حاجتك التي بين يديك ، ولا تحصل على شيء مما في أيديهم .

   ◊   لا توصّي حريص

إذا أوصى أحدهم شخصاً ما بالحذر والحرص من أمر ما ، فانه يقول له لا توصي  حريص ،  أي أنه قد أخذ الحيطة والحذر لما هو مقدم عليه ، حريص على نفسه وعلى ما معه من أشياء ، قد أعد نفسه تماماً للأمر الذي هو ذاهب إليه. 

   ◊   لاحق العَيَّار الى باب الدار

إذا وعد شخص بالقيام بعمل شيء ما ،أو بقضاء دين عليه في تاريخ معين ، وماطل ولم يف بوعده ، ثم عاد وماطل مرة أخرى ، فاننا نصبر عليه ونسايره حتى يصل إلى نهاية كذبه ونفاقه لنرى هل يصدق في النهاية أم لا .

   ◊   لا سلام على طعام

يقال عندما يأتي شخص والناس يأكلون ويقول السلام عليكم ، فيردون عليه التحية ويقولون له لا سلام على طعام ، ويدعونه الى مشاركتهم طعامهم ، وبعد الفروغ من الطعام وغسل الأيدي يقومون بمصافحته .

   ◊   لا عين تشوف ولا قلب يحزن

أي أن الابتعاد عن بعض الناس الذين تبغضهم ، أو لا ترتاح لهم ، وعدم معاشرتهم والإختلاط بهم ، يريحك منهم ومن رؤيتهم ، فترتاح بذلك منهم ومن مشاكلهم .

   ◊   لا فرحت الرعنا ولا ابتلّ  شوقها

أي أنها لم تفرح بعد ولم تتم سعادتها بهذا الشيء حتى طار من يدها ، وضاع إلى غير رجعة . وفي هذا المثل نوع من التعبير عن الحسرة واللوعة وكأنها تقول لماذا ضاع مني هذا الشيء قبل أن تتم فرحتي به .

   ◊   لاقينا رخيخه ولبن أباعر

أي أنه يجدنا بسطاء متهاونين معه ، فيحاول أن يستغل طيبتنا ، وأن يأخذ ما يريده منا دون أن يجد من يردعه أو يوقفه عند حدّه .

   ◊   لبّس البوصة بتصير عروسة

يقال عندما تلبس إحداهن ملابس جديدة فتبدو أجمل مما كانت عليه بكثير ، وذلك بفضل إرتداء الملابس الجديدة  ، واستعمال أدوات التجميل التي تضفي نوعاً من الجمال المصطنع المستعمل في عصرنا ، والمثل يقال لكل من يرتدي ملابس جديدة فيبدو أجمل مما هو عليه في حالته العادية .

   ◊   لبن أمّه على ثُمّه

أي أنه ما زال صغيراً بعد ، وغريراً وعديم التجربة ولم تعركه الأيام ، وكأنه طفل ما زال لبن أمه على فمه من الرضاع .

   ◊   اللبيب بالاشارة بيفهم

أي أن اللبيب ذا العقل والحجى يفهم بالتلميح ودون الحاجة الى الشرح المسهب والتفصيل ، والمقصود ان ذا الفهم والإدراك يفهم ويدرك مغزى ما يقوله البعض وإن لم يصرّح بكل تفاصيله .

   ◊   لحم الويوي يؤكل ولحم الواوي لا

يقال أن أحد  الخبثاء سأل شيخاً من الشيوخ وقال له : هل يؤكل لحم الواوي ؟ ، فأجاب الشيخ بالنفي وتحريم أكل لحم الواوي ، فقال له ولكننا بعثنا فخذاً منه الى بيتك وطبخته زوجتك وأكلت منه هي وأولادك ، فأجابه الشيخ بقوله : هناك فرق بين لحم الواوي الذي لا يؤكل وبين لحم الويوي الذي يؤكل وأعتقد أن اللحم الذي تقصده هو لحم ويوي وليس واوي ولذلك فلا جناح عليكم في أكله .

   ◊   اللذة بتطلع الدودة من الجحر

أي أن المعاملة الحسنة والسلوك الطيب ، والتصرف مع الناس باللين واللطف والهدوء تقرب قلوب الناس منك وتحببك إليهم وتجعلهم يلبون طلباتك عن طيب خاطر .

   ◊   لسانك  حصانك  ان صنته صانك  وان خنته خانك

أي أن لسانك إذا حافظت على عفته ، وصنته عن الكلام البذيء ، وعن السبّ في أعراض الناس ، وحفظته عن كل ما يجرح إحساس الآخرين ، فانه يصونك ولا يترك مجالاً لمن يريد إيذاءك  ، أما إذا استعملته بعكس ذلك فقد تعرض نفسك لإنتقاد الناس وإلى الردّ عليك بغلظة وفظاظة .

   ◊   اللفتة في الديوان بتسوى مية حصان

أي أن الإلتفات في الديوان الذي يجلس فيه الرجال قبل البدء بالحديث عن أحد الأشخاص يساوي شيئاً كثيراً ، ويمنع وقوع بعض الإحراج للمتكلم ، خاصة إذا تكلم عن شخص معيّن وكان موجوداً في الديوان دون أن يراه المتكلم ،  وهذا المثل يقوله من يريد أن يتكلم عن أحد الأشخاص فيلتفت في الديوان خشية أن يتكلم عنه بما يسوءه وهو موجود  ، فتثور حينها المشاكل والخصومات ويحدث ما لا تحمد عقباه .

   ◊   لّقَّط  خبزه كله

أي أنه لم يبق له طعام في الدنيا ، ولو بقيت له بقية من الطعام لظل حياً حتى يلتقطها ويأكلها في حياته ، يقال هذا المثل عند موت بعض الأشخاص .

   ◊   الليالي أطول من أهلهن

أي أن الأيام والليالي أطول من عمر الإنسان ، ولا حاجة الى التسرع والتهور وشدة الإلحاح في طلب بعض الأشياء ،  بل يجب التمهل والتريث في ذلك فإن الله مع الصابرين ، يقال لمن يتسرع ويكثر من الإلحاح في طلب بعض الأشياء كقضاء دين له ، أو إرجاع بعض الأشياء التي أُخذت منه أو غير ذلك .

   ◊   لما الأعور يلقى عينه

يقال بشكل دعاء على بعضهم ، أي أنني أدعو الله أن لا تجد ما تبحث عنه ، إلا إذا وجد الأعور عينه المفقودة . 

   ◊   لما بيقرد النملة بيخلق لها جنحان

أي أن بعض الأشخاص يتسرعون في بعض الأحوال ويقومون بتصرفات متهورة وغير مسؤولة تجلب لهم الأذى والضرر ، ويكونون بذلك كالنملة في أيام المطر حينما تخلق لها أجنحة وتطير محلقة في الفضاء ، فتلتقطها العصافير في الجو وتلتهمها ، ولو ظلت على الأرض لسلمت ونجت ولم يحدث معها ذلك .جنحان تعني أجنحة .

   ◊   لما نشوف الصبي بنصلّي على النبي

أي دعنا نرى الأمر أولاً ، ونتأكد من وجوده ، ثم نقرر بعد ذلك ما نريد عمله .

   ◊   لن غابت الخيل ما غاب وان غاب وصى طنيبه

تقوله المرأة التي تمل من وجود زوجها الدائم في البيت وتضجر منه في بعض الأحيان فتقول هذا المثل الذي يعني ان زوجها لا يخرج إلى الغزو مع غيره من الرجال ، وعندما يخرج لقضاء مصلحة معينة فانه يوصي جاره ليراقب البيت في غيابه ، وهذا يثير حفيظة المرأة وسخطها ، ويؤدي إلى ضجرها ومللها منه .

   ◊   لو بتقلى له الشحم في كَفّك  ما  نفع  فيه

أي أنك مهما عملت من أجل هذا الشخص ، ومهما قدمت له من معروف أو من أعمال الخير ، فلن يحبك ولن يذكر لك ذلك ، وحتى لو قليت له الشحم في كفك وقدمته له فلن يحبك وسيبقى يكرهك ويذكرك بالسوء كما كان يفعل ذلك من قبل .

   ◊   لو بنقص ذيل الكلب وبندَلِّيه اللي فيه كار ما بيخليه

أي أن الذي فيه طبع رديء وخصال سيئة ، لا يغيرها ولا يستطيع تركها ويظل يقوم بأعماله الرديئة في أغلب الأوقات ، لأنه جُبل على هذه الصفات ، وأعتاد على هذه الأعمال والتصرفات ، حتى أصبح لا يستطيع تركها أو التخلي عنها .

   ◊   لو تجري جري الوحوش غير رزقك  ما بتحوش

أي أنك مهما تعمل ومهما تجري وراء المال والمادة ، فلن تستطيع أن توفر أكثر مما كتب الله لك ، فإن رزق الإنسان مقدّر له منذ خلقه ، ولن يستطيع أن يجمع أكثر من ذلك مهما حاول ، ولكن برغم كل ذلك على الإنسان أن يسعى وأن يعمل والرزق في النهاية على الله .

   ◊   لو صبر القاتل على المقتول كان مات لحاله

يقال عندما يبدأ أحدهم بالتحرش بالناس بسبب أو بدون سبب ، فإذا ردّ عليه بعض الموجودين وحاول ردعه ، يمنعه أحد العقلاء ويقول له هذا المثل ، أي دعه يخاصم نفسه ولا يرد عليه أحد ، لأنه ربما يكون في حالة ضيق شديدة وقد يموت لوحده ، لو تركه الناس ولم يرد عليه أحد .

   ◊   لو قلب الولد زي قلب الوالد كان انحرقت الدنيا

أي لو كانت قلوب الأبناء تشعر بما تشعر به قلوب الآباء نحو بنيهم من القلق الدائم والحنان الغامر ، والخوف عليهم من المجهول ، والشوق إليهم ولوعة الإنتظار عند غيابهم ، لاحترقت الدنيا لتحرّق كل منهم على الآخر ، ولكن قلوب الأبناء لا تشعر بذلك إلا بعد أن يصبحوا هم آباء بدورهم .

   ◊   لولا جرادة ما وقع عصفور

يحكى أنه كان هناك شيخٌ  يُدعى عصفور ، وكانت له زوجة تُدعى جرادة ، وكانا يعيشان حياة فقر وعوز ، وفي أحد الأيام أشارت عليه زوجته أن يبحث له عن عمل ، ولما لم يجد ما يعمل به ، أشارت عليه أن يعمل نفسه ساحراً ويجلس على الرصيف ويحكي ما شاء له من الكلام عله يأتي ببعض النقود في نهاية اليوم ليشتروا بها ما يقتاتون به ، وافق عصفور على رأي زوجته وذهب في اليوم التالي الى المدينة وجلس على الرصيف وبسط أمامه منديلاً ووضع عليه الرمل وأخذ يخط عليه بأصابعه وكأنه يتقن أسرار هذه الصنعة ، فتهافت الناس عليه كل يسأله عن حل لمشكلته ، وهو يلقي الكلام على عواهنه بعفوية وبساطة وكيفما اتفق ، ولكنه كان كثيراً ما يصيب ، وكان يعود في نهاية اليوم وقد جمع كثيراً من النقود حتى تحسنت حاله ، ودام على ذلك فترة من الزمن اكتسب خلالها شهرة واسعة ، واكتسب كذلك جرأة على العمل في هذا المجال ، وحدث في أحد الأيام أن سطت عصابة من اللصوص على خزنة الملك وسرقوا منها صندوقين من المال ، فدعا الملك وزراءه وتشاوروا في الأمر وقرروا البحث عن ساحر يضرب الرمل ويكشف عن مكان الصناديق المسروقة ويكشف عن السارقين ، ولما كان عصفور قد اكتسب شهرة واسعة فقد وصلت شهرته الى مسامع الملك وحاشيته ، فأمر بإحضاره وطلب منه الكشف عن مكان الصندوقين واللصوص ، أُسقط في يد عصفور ولم يدر ما يعمل وطلب مهلة من الملك ليدبر أموره ويضرب الرمل ويستشير أعوانه ، فأعطاه الملك مهلة أربعين يوماً ، ولما كان عصفور لا يعرف الحساب ولا العَدّ ، فأخذ زوجته إلى السوق واشترى اربعين حبة رمان ليأكل كل ليلة رمانة منها فيعرف ما تبقى من أيام المهلة . وسمع اللصوص الخبر وكانوا اربعين لصاً وزعيمهم ، فخشوا من إفتضاح أمرهم وأيقنوا أن عصفور كاشف عنهم لا محالة . وفي الليلة الأولى طلب زعيم اللصوص أن يذهب أحدهم إلى بيت عصفور ويتجسس الأخبار ويحاول أن يسمع ما يقوله عصفور ، وقبل أن ينام عصفور طلب من زوجته أن تحضر رمانة ليأكلوها لإنقضاء أول ليلة من أيام المهلة ، وعندما أحضرتها قال عصفور هذا أول واحد من الأربعين وهو يقصد أول يوم من الاربعين يوماً ، ولما سمع اللص ذلك سقط قلبه في جوفه ، وظن أن عصفور قد شعر به وعلم بوجوده ، فهرب وعاد الى زعيمه واخبره بما سمع من عصفور وكيف شعر به وعلم بوجوده دون أن يراه ، وفي الليلة التالية بعثوا لصاً آخر ليتجسس أخبار عصفور ، وعندما أحضرت له زوجته الرمانة قال هذا ثاني واحد من الأربعين وحدث مع الثاني كما حدث مع الأول ، ودام الحال على ذلك عدة ليال حتى ضج اللصوص من الخوف واقشعرت ابدانهم ولما لم يرض أحد منه بالذهاب إلى بيت عصفور قرر الزعيم الذهاب بنفسه وسماع ما يقوله عصفور ، وفي المساء عندما أحضرت زوجة عصفور له الرمانة أمسك بها وكانت كبيرة واكبر واحدة في الرمانات ، فقال عصفور هذا اكبر واحد في الأربعين وهو يقصد حبة الرمان ، أما الزعيم فظن أنه يقصده لأنه أكبر واحد في العصابة وهو زعيمهم فخاف وعاد ألى أصحابه وقرر إعادة الصندوقين وتسليم أنفسهم ، وهكذا فعلوا ،  فسلمهم عصفور في اليوم التالي إلى الملك وطلب منه أن يخفف عقوبتهم . وطار صيت عصفور بعد ذلك وانتشر خبره وعمت شهرته كل ارجاء المملكة واصبح ساحر القصر بلا منازع ، وفي يوم سألته الملكة وكانت حاملاً وعلى وشك الوضع : هل تعرف أين ألد يا عصفور فكر عصفور ملياً ولما لم يعرف الجواب قال لا فوق ولا تحت ، وصعدت الملكة الدرج الى حجرتها فسابقها الطلق ووضعت قبل أن تصل الى غرفتها ، فقالت صدق عصفور فقد تنبأ لي بذلك وكافأته وأحسنت إليه . أما الوزير فكان يشك في صدق عصفور ويقول للملك انه كاذب ، وفي يوم سنحت له الفرصة أن يمتحن عصفور ويوقع به وذلك أن جرادة طارت من مكانها ومرت أمام شرفة القصر وعلى مرأى من الملك ووزرائه فانقض عليها عصفور وابتلعها وكانت كبيرة فوقفت في حلقه ولم يستطع ابتلاعها فوقع ومات ، فكر الوزير بمكيدة يوقع بها عصفور فقال للملك إن كان ساحرك ماهراً فدعه يخبرنا كيف مات هذا العصفور فأمر الملك بإحضاره وسأله الوزير عن سبب ميتة العصفور ، عرف عصفور بالمكيدة لأنه كان يعرف كراهية الوزير له ، وجعل يندب حظه ويلوم زوجته التي أشارت عليه وأوقعته في هذا المأزق وقال وهو يجهش بالبكاء : لولا جرادة ما وقع عصفور وهو يقصد لولا جرادة زوجته لما وقع هو في هذا المأزق ، وظن الملك والوزير أنه يقصد لولا الجرادة التي وقفت في حلق العصفور لما وقع ومات ففرح الملك لفشل مكيدة وزيره وأمر بمكافأة عصفور على ذلك الذي لم يكن يصدق بالنجاة وهذا المثل يقوله من يقع في ورطة أو مأزق بعد أن يستمع الى مشورة بعض الناس الذين يغررون به ويوقعونه في مواقع الردى والمهالك .

   ◊   لولا الكاسورة ما عمرت الفاخورة

كان يقال هذا المثل في السابق حينما كانت تكسر الجرار على البئر ، وكانت الجرار وهي من الفخار سريعة الكسر ، فكانوا يقولون هذا المثل كنوع من تعزية النفس ، ويعني أنه لولا كسر هذه الجرار لما فتحت المفخرة أبوابها ولم تعد هناك حاجة لها . وكانت النساء تلتقي على البئر ويملأن جرارهن بالماء ، وعند تحميل هذه الجرار على الدواب أو على رؤوس النساء كانت كثيراً ما ترتطم ببعضها البعض وتكسر ، حتى اننا نجد اليوم على حافة بعض الآبار القديمة الكثير من قطع الفخار المكسورة تنتشر حول حافة البئر بألوانها المختلفة من بني أو أسود أو بلون التراب الذي يصنع منه الفخار عادةً .

   ◊   لولاك  يا لسان ما عقرت يا  قفا

أي لولاك يا لساني ولولا ما تفوهت به من كلام أمام بعض الناس ، لما حصل لي من الأذى ما حصل .

   ◊   الليل أبو ساتر

أي أن بعض الأعمال التي نريد عملها دون أن يدري بها أحد يفضل القيام بها في الليل حيث تسترها ظلمة الليل ولا يشعر بها أحد .


رجوع