حرف الألف - من الأمثال البدوية - صالح زيادنة

حرف الجيم


 

   ◊   جاء  مطرّق أذانه

يُضرب عندما يذهب أحدهم لقضاء عمل ما ويعود بالخيبة والفشل . وشبيه به رجع بخفي حنين .

   ◊   جاء  يكحّلها أعور عينها

أي أراد أن يصلح شيئاً ما ، فأتلف ما كان صالحاً .   

   ◊   جابه على المِفصل

أو جاء به على المفصل ، وأصل ذلك من تقطيع اللحم ، حيث تُحز اللحمة  وتُقص من المفصل ، فتقطع بالشكل الصحيح ، ومعنى المثل ؛ إن ما قام به أحدهم من عمل جاء في المكان المناسب تماماً .

   ◊   الجار إلى بعد سابع جار

يوصي بالمحافظة على الجيران واحترامهم ، ويقول ان سابع بيت يبعد عن بيتك هو جار لك ، فحافظ على الجوار الحسن مع الناس .

   ◊   جارك  القريب ولا أخوك  البعيد

أي أن جارك القريب الحسن الجوار قد ينفعك ويكون عوناً لك كما لو كان أخاً لك وربما ينفعك أكثر من أخيك البعيد ، لأنه قريب منك ويحس بك وبمشاكلك وظروفك ، بينما أخوك البعيد لا يدري عن ظروفك شيئاَ .

   ◊   جارك  مراتك 

أي أن جارك يعرف عنك كل شيء ، لأنه قريبٌ منك يرى كل ما يحدث معك من خير أو شر ، وكأنه مرآة تظهر عليها أعمالك وتصرفاتك .

   ◊   جاك  يا بَلُّوط  من يبلّطك

أنظر المثل الذي يليه " جاك يا قطين من يقطنك " .

   ◊   جاك يا قُطّين من يقطّنك

إذا كان أحدهم يستقوي ويتكبر على الآخرين ، ويتمشكل مع الناس بسبب أو بدون سبب ، وجاءه من يغلبه ويحدّ من كبريائه وغرور نفسه ، فعندها يقول له الناس :جاك يا قطين من يقطنك ، أي ها قد أتاك أيها القوي من هو أقوى منك فلا تتكبر ولا تغتر بنفسك .

   ◊   جاهل رمى حجر في بير مية عاقل ما بيطلعه

عندما يقوم أحد الأولاد الصغار أو أحد السفهاء  بعمل سفاهة أو بعمل مشكلة مع أحد الناس ، فإن حلّها يكون عويصاً ويعسر على كثير من العقلاء إنهاؤها .

   ◊   الجاهل عدو نفسه

الجاهل هو الصغير السن ، الذي يجهل أمور الحياة وتجاربها ، فاذا أخطأ صغيرٌ أو أساء إلى بعض الناس أو تشاجر مع أولادهم ، يعتذر إليهم أهلُه ويقولون : لا تعتبوا عليه هذا جاهل والجاهل عدو نفسه .

      الجايات أكثر من الرايحات

ويقال أيضاً الخير في الجايات ، يقوله من يحاول أن يقنع شخصاً آخر بأنه سيرضيه في المرة القادمة إن كان في دعوة أو في دفع مبلغ من المال أو في أي أمر آخر .

   ◊   جبل على جبل ما بيلتقي بن آدم على بن آدم بيلتقي

الجبل لا يلتقي مع الجبل ، أما الناس فيلتقون وإن بَعُدت أماكن سكناهم ، فلا تعمل شراً أو عملاً غير لائق مع أحدهم وترحل أو تبتعد عنه وتقول لن ألتقي به الآن فهو بعيد ، فقد يبحث عنك أو قد تجمعكم الظروف في مكان ما وحينها سيكون موقفك محرجاً .

   ◊   جبنا سيرة القط  جانا ينط

أنظر المثل " ذَكَرْنَا القط جانا ينط " .

   ◊   جت الحزينه تفرح ما لقيت لها مطرح

أي عندما يبتسم الحظ لإحداهن وتستبشر خيراً ، فانه يعود وينكد عليها ويغلق في وجهها أبواب السعادة فتضيع آمالها وتتبدد أحلامها وتنطوي على نفسها وتتمثل بهذا المثل متذمرةً شاكية .  

   ◊   جت الخيل تحتذي جا الفار مدّ رجله

يقال هذا المثل عندما يأتي الرجل الضعيف ليقلّد من هو أعلى منه منزلة وقدراً ، فلا يستطيع وتقصر همته دون ذلك .

   ◊   جحي أولى بلبن بقرته 

أي أن صاحب الشيء أولى وأحق به من غيره ، وليس عنده ما يوزعه أو يعطيه للآخرين . كلمة جحي تعني جحا  بلغة العامة وهو الشخصية الهزلية المعروفة  .       

   ◊   جخته محمظة

يقال فلان جَخته محمضة ، أي أنه كثير الفشر والتبجّح متعجرف ومتكبّر في نفسه ، وقد خرجت رائحة هذه الكبرياء كما تخرج رائحة اللبن الفاسد الذي أصابته الحموضة وهي رائحة كريهة عادةً  . ويكون مثل هذا الشخص ممقوتاً وغير مرغوب فيه لدى من يعرفه من الناس . والجَخَّة هي التباهي بالمظاهر الكاذبة .

   ◊   جُخّوا ولا تموتوا حزانى

أي لأن تتباهوا بالمظاهر خير من أن تموتوا قهراً وكمداً ، يقال هذا المثل عندما يشتري أحدهم ملابس جديدة أو سيارة جديدة ، فيسأله الناس باستغراب كيف فعلت هذا يا فلان ، فيقول : جخوا ولا تموتوا حزانى ، يجخ : يتبجح ويتباهى بالمظهر .

   ◊   الجدّ والد

أي أن الجد يحب أحفاده ويحنو عليهم ويرقّ لهم ، كما يحب أبناءه ، ويتعلق الأطفال أحياناً بجدهم أو جدتهم أكثر من تعلقهم بأهلهم وذلك لشدة ما يلاقوه من عطفهم ومحبتهم لهم . والعامة تقول ما أغلى من الابن إلا ابن الابن .

   ◊   الجرح في الكَفّ

أي أن ما حدث من الأمور لا يمكن التخلّي عنه ، أو عمن فعله من الأشخاص نظراً لحدوثه في نطاق العائلة ، لذلك فهو يؤلمنا ويسيء إلينا كما لو كان جرحاً في كفّ الواحد منا ، ولا يمكننا تركه أو التخلي عنه .

   ◊   الجري معهم هرولة

أي أنه مهما عملنا من معروف ، ومهما قمنا به من كرم ، فان ذلك يبقى شيئاً يسيراً فيما لو قسناه بما يفعله الطرف الآخر . 

   ◊   الجَمل لو شاف عَوَجَة رقبته ما هَدَر

عندما يُكثر أحدهم من ذكر عيوب الناس ومدح نفسه بما ليس فيها يضرب له الناس هذا المثل أي أنه لو رأى عيوب نفسه لشُغِل بها ونسي عيوب الآخرين ولم يذكرها .

   ◊   الجميز ما بيطرح تفاح

أي أن السفيه من الناس لا يلد إلا سفيهاً مثله ، ولا يُنتظر منه بأن يأتي بأفضل من ذلك ، كما أن الجميز وهو شجر رديء الثمر لا يمكنه أن يأتي بثمر أفضل من ثمره هو ، كأن يثمر تفاحاً مثلاً . يطرح : يثمر

   ◊    الجنة من غير ناس ما بتنداس

أي أن البيت الذي لا يزوره الناس ، ولا يجاوره أحد منهم يكون مليئاً بالملل والضجر ، أو أن الانسان الذي لا جيران له يشعر بالغربة والوحدة ، فاذا سكن أحد بجواره يعود له شعوره بالألفة والمحبة . يقول هذا المثل من يشعر بالغربة والوحدة والفراغ .

   ◊   الجنون فنون

أي أن المجانين أو من يتشبهون بهم لا يكتفون بتصرفاتهم الشاذة ، بل يذهبون إلى التفنن فيها بأساليب مختلفة .

   ◊   الجهل دهر سَوّ

سو تعني سوء ، والجهل يقصد به فترة الشباب والطيش ، ومعنى المثل أن المرء يقوم في شبابه بأعمال طائشة وغير مسؤولة ، لا يرضى عنها بعد أن يكبر ، ويتذكرها أحياناً متعجباً وربما متحسراً لأنه لا يستطيع القيام بها في كهولته أو شيخوخته . 

   ◊   جو يساعدوه في قبر أبوه أخذ الفاس ومشى

أي عندما جاءوا ليساعدوه لم يشكرهم ولم يقدر لهم مجهودهم ولم يكترث لهم ، وتصرف بتصرفات تجعل الذين جاءوا لمساعدته يندموا على ما أقدموا عليه من عمل ويكفوا عن مساعدته ويعودوا من حيث أتوا .

   ◊   جود بلا موجود تعبان صاحبه

أي أن الذي لا يتنازل عن كَرَمِه ، وعن قِرى ضيوفه على سوء حالته المادية وقلة ما يملك ، ويستدين من أجل ذلك ، فإنه يرهق نفسه ويتحمل أعباءً  ثقيلة لا طاقة له على حملها ، وكل ذلك من أجل عزة نفسه وكرامتها وحتى لا يقال ان فلان قَصَّرَ في حقّ ضيوفه .

   ◊   الجود من الموجود

أي أن كَرَم الرجل منوط بحالته المادية ، فان كان ميسور الحال وقدم شيئاً كثيراً  فلأن حالته المادية جيدة ، وإن قدّم ما تيسّر فلأن حالته لا تسمح بأكثر من ذلك فالجود من الموجود .

   ◊   جَوِّع كلبك  يتبعك

أي إذا شعرت بأن أمراً سيخرج من يدك ،  فتصرف بشدة وبيد من حديد ، فكما تجيع كلبك  وتذلّه فيتبعك صاغراً ، فكذلك الحال مع من يتبعك وينحرف عنك ، فتصرف معهم بحزم وعاملهم بشدة فإنهم يتبعونك ويطيعونك ويمتثلون بأمرك .

   ◊   الجيزة مراجل

أي أن إقدام الرجل على الزواج من أكثر من امرأة هو نوع من أنواع الرجولة ، يقال ذلك عندما يكون الرجل متزوجاً من امرأة ولا تنجب ، فيتزوج  من امرأة أخرى فتلد له  ذرية صالحة ونسلاً طيباً وتحيي بذلك اسمه الذي كاد يندثر ، فلولا زواجه لاندثر اسمه وطوي ذكره ، ويضرب هذا المثل في حالات أخرى مماثلة .

   ◊   جينا لمصر تغنينا مصر بيعتنا طواقينا

يقال هذا المثل عندما يذهب أحدهم لقضاء مصلحة أو عمل معين ، فيعود بالخيبة والفشل وربما يخسر من جراء ذلك .


رجوع