حرف الغين - من الأمثال البدوية - صالح زيادنة

حرف الغين


 

   ◊   غَاب القِطّ  العب يا فار

عندما يغيب المسؤول أو صاحب البيت ، فإن بعضهم يقوم بتصرف غير عادي ، ويعمل ما يُمنع من القيام به في غياب المسؤول ، كأن يأخذ شيئاً مُنع من أخذه ، أو كأن يقوم بعمل ليس في مجال إختصاصه .فعندها يُضرب هذا المثل ، ويُضرب كذلك في حالات أخرى مشابهة .

   ◊   الغالي اغليه والرخيص خَلّيه

أي إذا وجدتَ شيئاً غالياً مرتفع الثمن فلا تهابه وتتركه وتبحث عن الرخيص ، لأن الشيء الغالي يكون عادةً أجود وأحسن ، وهناك مثل آخر يقول اللي بيسترخص في اللحم بيلاقيه في المرق ، وتتباهى بعض النساء عندما يكون مهرها غالياً وتتمثّل بهذا المثل ، لأنها تفوق قريناتها مهراً ، وربما جمالاً وطيبَ أصل .

   ◊   غالي والطَلَب رخيص

يقوله الرجل لزوجته او لإنسان مرغوب لديه ، عندما يطلب منه طلباً ، وهذا يعني ان طلبه مقبول .

   ◊   الغايب  عُذره معه

يقال عندما يذهب أحد الناس لقضاء مصلحة أو مهمّة ، ويتأخر عن الحضور لسبب ما ، ويسأل البعض عنه ، فيقول أحد الحضور الغايب عُذره معه ، أي عندما يحضر سنفهم منه سبب تأخره . وقد يقال ايضاً الغايب حجته معه .

   ◊   الغايب ما له نايب

يقال عندما يأخذ الناس في ذِكر بعض الاشخاص في مجلس ما ووصفه بما ليس فيه ، أو عندما يُتّخذ رأي ويعترض أحدهم فيما بعد لأن هذا الرأي لم يعجبه أو لأنه أُتخذ في غيابه ، أو عندما تكون هناك قسمة لشيء معيّن ويعتب أحدهم لأن هذه القسمة غير منصفة في نظره ، فيقول له البعض أنت غايب والغايب ما له نايب ويضاف اليها أيضاً والنايم غطوا راسه .

   ◊   الغربال الجديد  له علاق

علاق أي مَربط ، وهو الشي الذي يُعَلّق ويُربط به ، كل شيء جديد يكون مفضلاً ومرغوباً في بداية أمره ، وكذلك الزوجة الجديدة ولمثل هذه الأشياء يقال هذا المثل ويقال أحياناً بصيغة التعجب الممزوج بالاستغراب والسخرية.

   ◊   الغرقان بيتلافى بحبال الهوى

أي أن الغرقان أو الذي يقع في مشكلة عويصة ، فإنه يلجأ إلى أي شيء يقوده إلى الخروج من ورطته ، وينتهز أي فرصة تلوح له للخروج من مأزقه إلى بر الأمان .

   ◊   الغرقان ما بيهمّه رَشْق المي

أي أن من يغرق ، أو من يقع في الماء لا يهمه رشّ الماء عليه ، لأنه قد أصابه البلل وإنتهى الأمر ، وكذلك الحال مع من يقع في ورطة ما ، فلا يهمه ما يقال عنه ، ولا يهمه حتى لو وقع في غيرها . 

   ◊   الغريب غريب

أي أن الغريب يبقى غريباً في نظر الناس مهما حاول التقرب منهم والاندماج بهم ، إلا أنه يظلّ غريباً في نظرهم برغم كل ذلك .

   ◊   غريم الحول على الباب واقف

إذا أقترض أحدهم مالاً أو غيره ، فعليه أن يعدّ نفسه لسداده ، فمهما كانت المدة المعطاة لسداده طويلة ، فهي سرعان ما تمر ، وكأنه بغريمه ( صاحب المال ) يطرق عليه بابه ، ويطالبه بإرجاع ما عليه من دين . وهو شبيه بالمثل :" إن غداً لناظره قريب " .

   ◊   غريمك  شاب وترجّاه

يقال هذا المثل عندما يقترض أحدهم مالاً ، ويماطل صاحب المال ويتملّص منه ، ولا يرضى أن يرجع له ماله ، وعندما يحاول صاحب المال إسترجاع ماله بشتى الوسائل ، فيقول له أحدهم غريمك شابّ وترجّاه ، وهذا القول ينطوي على شيء من السخرية ، أي أنك قد وقعت في حبائل هذا الشخص ، وقد تحتاج إلى فترة طويلة لإستعادة نقودك ، وقد لا تحصل عليها إطلاقاً .

   ◊   غزال قال وراها قصّاصات

أي أنه إذا قال أحدهم قولاً ، أو إدّعى شيئاً ما ، فهناك من يحقّق في الأمر ويتابع تطوراته ، حتى تظهر حقيقة صدقه ، مثل الذي يقول هناك غزال للصيد ، فيتبعها من يقص أثرها حتى تظهر حقيقة وجودها . 

   ◊   غُلب بستيرة ولا غلب بفضيحة

قد يشعر الانسان انه مغلوب على أمره في أمر ما ، فيستر غُلبه ولا يُطلع عليه الآخرين ، حتى لا يشمت به أحد ، ويقول غلب بستيرة ولا غلب بفضيحة .

   ◊   غُلبك  لِمَرَتَك   ولا  غُلبك  لنسيبك

أي لأن تغلب لأمرأتك خير من تُغلب لنسيبك لأنك لو غلبت لزوجتك لا تشعر بتلك الإهانة التي تلمسها في كلمات نسيبك الذي يُغلظ لك القول عندما تحرد ابنته . ويقال هذا المثل في مناسبات أخرى مشابهة .

   ◊   الغَلَط  مردود

إذا غلط أحدهم دون قصد في حساب ، أو في أي شيء آخر ، وراجعه من إشترى منه فإنه يعتذر ويقول : الغلط مردود ، ويعيد الحساب من جديد ، ويأخذ صاحب الحق ما تبقى له من حساب وينتهي الأمر .

   ◊   الغَنَم دراهم فراطه

يقوله صاحب الماشية لأنه لو قل ماله أو ألمت به ضائقة يبيع إحدى مواشيه ويصرف على عياله ويخرج من ضائقته ، فتكون الغنم بذلك كالدراهم الفراطة ( المال القليل الذي يوضع في المحفظة ) التي تستطيع صرفها متى أردت وفي  أي وقت تشاء  .

   ◊   غنيمة باردة

يقال للشيء الذي يمكن الحصول عليه بسهولة ودون أي عناء . وكأنه غنيمة نحصل عليه دون أدنى مشقة .

   ◊   الغول ما بياكل مَرَته

عندما يخطب أحدهم فتاة وتكون له سمعة سيئة وأنه كثير المشاكل أو يضرب زوجاته ينفي عن نفسه التهمة ويقول انه لا خوف عليها منه فهي زوجته ولا يمكن أن يؤذيها ، فالغول على شراسته لا يأكل إمراته .وبذلك ينفي التهمة عن نفسه .

   ◊   الغولة ما بتطلع على بنت خالتها

يحدث أن يكون أحد الناس كثير المشاكل ولا يسلم من شره أحد ، فاذا حاول الإعتداء على أحد أقاربه يضربون له هذا المثل ، أي أنه يستطيع أن يعتدي ويتمشكل مع الآخرين أما مع أقربائه فلا ، فان كان غولاً فهم مثله ومن نفس العائلة والصنف ، وعليه أن يلزم حدوده ويعرف قدر نفسه .

   ◊   الغيرة بتحبّل النسوان

يَحدث أن تتأخر المرأة أحياناً عن الحمل عدة سنوات ، ولا يفيدها العلاج ، فيتزوّج زوجها إمرأةً أخرى ، وعندما تحمل الزوجة الجديدة ، تغار منها ضُرّتها وتحمل هي الأخرى ، فيضرب حينها هذا المثل ليدلّ على عظم غيرة المرأة وشدتها ، وكثيراً ما تحدث مثل هذه الأمور في مجتمعنا العربي .


رجوع