لو كنت معي - للشاعر صالح زيادنة

  لو كنتِ معي - للشاعر صالح زيادنة

لو كُنْتِ مَعِي ..

في الليلِ السَّاحِرِ والفَجْرِ

والبدرُ رَقِيبٌ يَحْرسُنَا

والنَّجْمُ يَغَارُ مِنَ البَدْرِ

وجمالُكِ يَنْبُعُ مِنْ وَجْهٍ

يغرورقُ في دَمْعِ الطُّهْرِ

والقلبُ يُرفرفُ مَسْحُورَاً

كَطَيْرٍ يَبحثُ عَنْ وَكْرِ

*   *   *

لو كُنْتِ مَعِي ..

في لَيْلَةِ عِشْقٍ وَسْنَانَهْ

والنَّسْمُ يُهفهفُ في شـوقٍ 

كهَمَساتِ الحُبِّ النَشْوانهْ

والرِّيحُ يُراقِصُ مجنوناً

خُصُلاتِ الشَّعْر الهَيْمَانَهْ

والقلبُ يُرَتِّلُ أَلحاناً

مِنْ بَوْحِ الحُبِّ وَكِتْمَانهْ

*   *   *

لو كُنْتِ مَعِي ..

في لَيْلِ الهائمِ والصَّبِّ

والصمتُ نشيدٌ حيرانٌ

يسكبُهُ قلبُكِ في قلبي

والوَجْدُ رسولٌ مُشْتَاقٌ

يُنَاجِي الدَّمْعَةَ في الهَدْبِ

وحنينُ اللَوْعَةِ  يُعْلِنُهَا:

ما هذا ذَنْبُكِ أو ذنبي !

*   *   *

لو كُنْتِ مَعِي ..

وجلستُ وَحِيدَاً أَكْتُبُهَا

وَسَرَحْتُ بفكري أرقُبُهَا

لعَلَّ حزيناً يطلبُهَا

ويظلّ كقلبي يُرَدِّدُهَا

لو كُنْتِ مَعِي ..

آهٍ لو كُنْتِ مَعِي

   |||

 · كتبت في عام 1993.    


رجوع