وا عذابي يا غالية ...من بعدك كيف هو حالي ...

 

وا عذابي يا غالية ...من بعدك كيف هو حالي ...

وقفت واجمة … صامته أمامها …
فقدت قدرة النطق … و أحتل مكانه الدمع …
لو لم أمسك بكفنها … لحسبتني حالمة …
لما صدقت خبرها …
ويلاه من فاجعة أصابتني …
بالأمس معي يا غالية واليوم لكفنك أنا صانعة …
ويحي ماذا أمسك ؟؟؟
ويحي كيف ألفك بثوب أبيض …
كيف أحملك بعدما حملتيني ؟؟؟
كيف أمشي خلف نعشك ؟؟ وكل هذا الحشد يفصل بيني وبينك ؟؟
ويحي يا غالية …
كتموا الآه في فؤادي … وسمحوا لي بدمعي …
وأهدابي تشتكي مني …
وصدري دوى صدى الألم فيه …
وتربع عرش الحزن على قلبي …
أموت في الساعة ألف مرة … وفي الألف مرة تصعد روحي لروحك فترجعيها …
وا عذابي … أراهم يدخلونك مسكنك الجديد … من بعد ما كان مسكنك أمام عيني …
تناثرت أفكاري … وتناثرت عواطفي … بمجرد بدأهم بنثر التراب على وجهك الطاهر …
دفنتك يا غالية وتركت قلبي بجانبك …
وها أنا أعلنها الآن على الملأ … دفنتك يا غالية ودفنت معك قلبي …
أصبحت بلا قلب … بلا مشاعر … بلا روح … مجرد أيام أعدها …
وأنتظر فيها روحك تنادي روحي …
وترحل لتخلد بين أحضان خالقها …
 

تحديث الصفحة                          البريد الالكتروني للموقع                      الصفحة الرئيسة

mohamead60@yahoo.com