بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قرأ ربيع السعيد عبد الحليم  قصيدة  الدكتورة حنان فاروق "وطن معلق" المنشورة في: http://fisabeelellah.maktoobblog.com بتاريخ 27 نوفمبر 2008 فأعجب بها أيما إعجاب وما إن أتم قرائتها إلا وقد فاضت مشاعره مسترسلا في امتداد لها كمل في الحال كقصيدة مقابلة أسماها "وطن ممتد".  وفيما يلي نعرض أولا قصيدة الدكتورة حنان ثم نتبعها بقصيدة الدكتور ربيع:
 
وطن معلّق

شعر: د.حنان فاروق

 

ياأيها الوطن المعلق بين أرضي والسما

لا أنت تنزل واقعي أو تستحيل لـربما

رسمت ملامحك انكسارات تبعثرها الدما

وأنا وحيد فى خواءات تلوذ بعندما...

 

أحرقت في صدري الخرائط ثم رحت أخطني

وشفاه أوراقي تتمتم وردها وتمجني

تستصرخ النيران تنقذها لكي لا تنحني

فتهب تأكلها وتتركني لأسكن (ليتني)

 

مازلت أبحث فى ثنايا الروح عن معنى وطن

وأدور في جوف المعاجم فى المكان وفى الزمن

تمتد أيدي الناس بالأطواق كي لا أفتتن

وأنا أبعثر غربتي فوق الجنون بلا ثمن

 

من أين أبدأ رحلتي..من اين أنهيها أجبني

ياأيها الوطن المعلق فيّ  والمنبث مني

غضبت معالمك التي ماعاد ينحتها التمني

هدأتها فاستكبرت وتوقفت بيني وبيني

 

بيني وبيني ذكريات لا يراها غير نبضي

تضطر حلمي للتسرب من خفوقي ثم يمضي

ومداد أحرف قصتي ينسل من بعضي لبعضي

لأعيش بين البين أكتب فى السكون سطور رفضي

 

 

وطن ممتد

قصيدة فاضت بها مشاعر ربيع السعيد عبد الحليم عندما قرأ قصيدة "وطن معلق" للدكتورة حنان فاروق

 

يا أَيُّهَا الوَطَنُ الْمُعَلَّقُ بَيْنَ قَلْبِيَ والسَّمَا

تَاقَتْ إِلَيْكَ مَشَاعِرِي..فَاضَ الْحَنِينُ تَكَلَّمَا

ذِكْرُ الْمَآلِ يُرِيحُنِي مِنْ ضِيقِ حَالٍ آلَمَا

وَأَنَا الْغَرِيبُ بِمَوْطِنِي حَيْثُ اتَّجَهْتُ وَأَيْنَمَا

 

أَحْرَقْتُ فِي صَدْرِي الوَثَائِقَ وَالْحُدُودُ تَحُدُّنِي

وَسَرَيْتُ فِي أَرْضِ الإِلَهِ بِعَوْنِهِ سَيُمِدُّنِي

وَشِفَاهُ أَوْرَاقِي تُرَدِّدُ وِرْدَهَا وَتَهُزُّنِي

الأَرْضُ أَرْضُ اللَّهٍ فِي كُلِّ البٍََسِيطَةِ مَوْطِنِي

 

وَقَرَأْتُ هَذا فِي ثَنَايا الرُّوحِ عَنْ مَعْنَى الْوَطَنْ

فِي سُورَةِ الأَعْرَافِ كَانَ حَدِيثُهَا قَبْلَ الزَّمَنْ

يَا لَيْتَنا نٍَسْتَرْجِعُ الذِّكْرَى لِكَيْلا نُفْتَتَنْ

أَنُبَعْثِر ُ السَّعْيَ الْحَثِيثَ سُدًى يَضِيعُ بَلا ثَمَنْ

 

تِلْكَ الْبِدَايَةُ والنِّهَايَةُ عِنْدَهَا جَنَّاتُ عَدْنِ

وَلَهَا نَسِيرُ عَلَى الدُّرُوبِ وَفِي ثَباتٍ مُطْمَئِنِّ

مَسْتَخْلَفُونَ بِكُلِّ صُقْعٍ نَهْضَةٌ تَهْدِي وَتَبْنِي

نُرْضِي الإِلهَ بِسَعْيِنَا وَبِجِدِّنَا لا بِالتَّمَنِّي

 

بَيْنِي وَبَيْنَ العَالَمِينَ قَرَابَةٌ وَصِلاتُ حُبِّ

أَسْعَى لِخَيْرِهُمُ جَمِيعاً..مُبْتَغَى الخَيْرَاتِ دَرْبِي

لا أَبْتَغِي مِنْهُمْ جَزَاءً أَجْرُ ذَلِكَ عِنْدَ رَبِّي

إِنْ مَسَّنِي مِنْهُمْ جُحُودٌ ضَرَّنِي فَاللهُ حَسْبِي

 

"بَيْنِي وَبَيْنِي ذِكْرَياتٌ لا يَراهَا غَيْرُ نَبْضِي

تَسْمُو بِحُلْمِي.. كُلَّ فَجْرٍ فِي سَمَاءِ اللهِ يُفْضٍي

وَمَدَادُ أَحْرُفِ قِصَّتِي يَمْتَدُّ مِنْ بَعْضِي لِبَعْضِي

فَيُضِيءُ أَفْكَارِي بِنُورٍ قَدْ سَرَى بِالْحَقِّ يَقْضِي

 

 

 

 وفي أجواء هاتين القصيدتين الجديدتين عن الوطن وبينما الشاعر يقلب في أوراقه  القديمة وجد أبياتا له تدور في هذا الفلك

وها هي ذي نعرضها عليكم كما جاءت في مسودات "ديوان ربيع" عام 2002: :

الحب العميق

 

شعر  ربيع السعيد عبد الحليم

(وكان  قد سئل  عن  جنسيته  فأجاب  بهذه  الأبيات :)

 

لا تَسَلْنِي عَنْ جَوازِي           إِنَّنِي  حُرٌ  طَلِيقْ

 

فِي  فَسِيحِ  الْكَوْنِ  أَحْيا         بانْتِمَاءٍ  لا  يَضِيقْ

 

أَيْنَــما  أَعْبُدُ  رَبِّي          تِلْكَ دَارِي يا صَدِيقْ

 

بِيَدِي  نُورٌ  وَهَدْيٌ             وَعَلامَاتُ  الطَّـرِيقْ

 

وَلِوَجْهِ  اللهِ  سَعْيي             بَيْنَناَ  عَـهْدٌ  وَثِيقْ

 

وَلَهُ  سَمْعِي  وَطَوْعِي           إِنَّهُ  الْحُبُّ  الْعَمِيقْ

 

 

عودا للصفحة الرئيسية    إلى صفحة المحتويات