New Page 1

البحر يلفظ جثة فرعون ليكون ءاية وعبرة

 

لما أنجى الله تبارك وتعالى موسى عليه السلام ومن معه من الذين ءامنوا من بني إسرائيل من كيد فرعون وجنوده، واغرق فرعون وجنوده في البحر ليكون ذلك ءاية عظيمة على عظيم قدرته تعالى وعلى صدق نبيه موسى عليه السلام وعبرة لمن اعتبر، شك بعض بني إسرائيل في موت فرعون وقالوا: إنا نخاف أن يكون فرعون ما غرق، فدعا موسى الكليم ربه، فأمر الله تبارك وتعالى البحر بإخراجه فرمى به البحر بقدرة الله تعالى على ساحل البحر على مكان مرتفع حتى رءاه بنو إسرائيل وأيقنوا وتحققوا من غرقه وموته وعرفوه بدرع له من لؤلؤ كان فرعون يلبيها ولم يكن لأحد مثلها، وبذلك تحققوا هلاكه غرقًا مع الهالكين، ولهذا قال الله تبارك وتعالى: أي ننجيك بجسدك مصاحبًا درعك بان أخرجه البحر وعليه درعه المعروف به، ولتكون أنت أي فرعون ءاية لمن خلفك من بني إسرائيل ودليلا على عظيم قدرة الله تعالى الذي أهلكك مع الهالكين نتيجة كفرك وتكذيبك موسى عليه السلام.