New Page 1

هلاك قوم لوط وإنزال العذاب بهم

 

 

أمر رسل الله الملائكة الكرام نبي الله لوط عليه السلام أن يخرج من أرض قومه مع أهله ليلا قبل طلوع الشمس، وأمروه بترك الالتفات لئلا يرى عظيم ما سينزل بقومه الكافرين من عذاب، وأن امرأته ستلتفت ويُصيبها ما أصاب قومها، فقد ذكُر أنها لمّا خرجت مع زوجها لوط عليه السلام وسمعت هدة وصيحة العذاب الذي نزل بقومها التفتت وقالت: واقوماه فأصابها حجر فأهلكها مع الهالكين.

وجاء قوم لوط من أمر الله تعالى ما لا يرد، ومن العذاب الشديد ما لا يُصد، يقول الله عزوجل : .

لقد أدخل جبريل عليه السلام الذي وصفه الله تبارك وتعالى في القرءان الكريم بقوله: ريشة واحدة من أجنحته في قراهم ومُدنهم وكانت أربعة أو خمسة واقتلعهن من أصلهن وقرارهن بمن فيهن من قوم لوط الكافرين وكانوا كما قيل: أربعمائة ألف شخص، وما معهم من البهائم فرفع الجميع حتى بلغ بهن عنان السماء حتى سمع الملائكة الذين في السماء الأولى أصوات ديكتهم ونباح كلابهم، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها أي لم يردها كما كانت وإنما ردها مقلوبة بمشيئة الله وقدرته، ومن دون تعب ولا مشقة، وأرسل عليهم صيحة من السماء وأمطر عليهم حجارة من سجيل، يقول الله تعالى: أي يتبع بعضها بعضًا في نزولها عليهم من السماء قيل: أي مُعلمة مكتوبًا على كل حجر اسم صاحبه الذي يهبط عليه فيدفعه ويقتله، قال الله تعالى: