تمهيد النبوة والرسالة

          

 

النبوة مشتقة من النبوة وهي الرفعة، أو من النبأ وهو الخبر، فالنبي فعيل بمعنى فاعل أي أنه مخبر عن الله تعالى بواسطة الملك.

والنبوة خاصة بالبشر فليس في الملائكة ولا في الجن نبي، وأما الرسالة فليست خاصة بالبشر قال تعالى :        

                 

الفرق بين الرسول والنبي : الرسول من البشر هو النبي الذي أوحي إاليه بشرع يشتمل على حكم جديد لم يكن في شرع الرسول الذي قبله كسيدنا محمد و عيسى وموسى فإن هؤلاء كل واحد منهم أنزل عليه حكم جديد.

فموسى عليه السلام أنزل عليه قتل القاتل من دون أن يترك القاتل يالمصالحة على الدية ولا بالعفو المجاني، وعيسى أنزل عليه حكم جديد وهو الدية فقط، ومحمد أنزل عليه القصاص والعفو على الدية والعفو المجاني وشبهُ ذلك، هذا في القتل العمد، وكذلك الصلوات ما كانت تصلى في شرع من قبل محمد إلا في مكان مخصوص، وأنزل الله على محمد أن الأرض جعلت مسجدًا أي تصح الصلاة في المكان المخصوص وغيره، وأما النبي غير الرسول فهو من أوحى إاليه باتباع شرع الرسول الذي كان قبله وأمر بتبليغ ذلك، ولم يوحَ إاليه بشرع جديد، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا.

النبوة غير مكتسبة، فهي غير متعلقة بكسب للنبي

 كما يقول تبارك وتعالى:     .

أي النبوة والرسالة فلا تنال بالعمل والاجتهاد في العبادة وحسن الخلق إنما تنال باصطفاء الله وموهبته. ثم إن الله ختم النبوة بمحمد  صلى الله عليه وسلم فهو ءاخر الأنبياء وأمته ءاخرأمة أرسل إليها رسول.

والرسول لا بد أن يكون أكمل من المرسل إليهم عقلا وفضلا وفطنة ومعرفة وصلاحا وعفة وشجاعة وسخاوة و زهدًا، قال تعالى:  

                         

 

وقال :

ولا يجوز أن يكون الرسول امرأة، ولا عبداً مملوكاً، ولا أن يكون ناقص الحس لأجل الحاجة إالى كمال الحواس في أداء الرسالة وما يتعلق بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما بعث الله نبيًا إلا حسن الوجهه حسن الصوت، وإن نبيكم أحسنهم وجهًا و أحسنهم صوتًا )) رواه الترمذي.