عودوا إلى مصر

عودوا إلى مصر
                                                           
          لفاروق جويدة (1946 / -)
 

التعريف بالشاعر :
فاروق جويدة شاعر مصري معاصر ، ولد في محافظة كفر الشيخ وعاش طفولته في محافظة البحيرة ، تخرج في كلية الآداب ، هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر ، له كثير من الدواوين الشعرية والمسرحيات الشعرية مثل : " فعينك عنواني " ، " الوزير العاشق " .
تمهيد :
لا ينكر فضل وطنه إلا جاحد نزع حبه من قلبه ، و لا يرسخ هذا الحب إلا في قلب مؤمن بقيمة الوطن الذي نشأ على أرضه ، وها هو الشاعر يناشد شباب مصر الذين آثروا
(فضلوا) الغربة أن يعودوا إليه ، كي يسعدوا بجماله ويهنئوا بخيراته ففيه مصدر الخير العميم .. قصيدة " عودوا إلى مصر " نشرت سنة 1997م .

س1 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في النص ؟
جـ : عاطفة حب الوطن .

لمعرفة المزيد عن فاروق جويدة اضغط هنا

الأبيات :

1 - عـودُوا إلى مِـصْرَ ماءُ النيل يَروينَا
                   
مُنْـذ ارْتَحَـلْـتُمْ وحُزْنُ النَّهرِ يُدْمِينَا
2 - أَيْنَ الزَّمَانُ الذي عِـشـْناهُ أغـنِيةً؟
                     فـعَـانقَ الدَّهْـرُ في ودٍّ أمَانِـيـنَا
3 - هلْ هانتِ الأرْضُ أم هانتْ
عَزَائِمنَا ؟
                     أمْ أصبحَ الحُلمُ أكفاناً تغـطـِّينـَا ؟

اللغويات :
ماءُ : ج مياه ، أمواه ، مادتها : م و ه - يروينا : يسقينا × يظمئنا - ارتحلتمْ : سافرتم ، انتقلتم ، هاجرتم × استقررتم - النهْر : ج الأنهار ، الأنهُر، النهر ، والنهار ج  الأَنْهُر ، النهُر - يُدْمينا : أي يؤلمنا ، يجرحنا × يداوينا - الزمانُ : الوقت طال أو قصر ج أزمنة - أغنية : أغرودة ج أغانٍ ، أغنيات - عانقَ : ضم - الدهـرُ : الزمن الطويل الممتد ، العصر ، الردح ج أدهر ، دهور - ودٍّ : حُب ، مودة × كره ، بغض - أمانينا : م أمنيتنا وهي : بغيتنا ، أربنا ، حلمنا - هانتِ : ذلت ، ضعفت × عزت ، قويت - عزائمنـَا : م عزيمة : إرادة ، قوة - الحُلمُ : المنام ، ما يُرى في النوم من رؤيا ، ما بعد عن الواقع ج أحلام × اليقظة - أكفانـًا : ثياب يلف فيها الميت م كَفَن - تغطـِّينـَا : تخفينا ، تسترنا × تكشفنا ، تعرّينا .

فروق لغوية :

س1 : ما الفرق بين الحُلم والحِلم ؟
جـ : الفرق :
* الحُلم هو : ما يراه النائم في نومه .
* الحِلْم هو : الأناة وضبط النفس والتعقل والتأني عند الغضب أو المكروه مع قدرة وقوة ، والحليم اسم من أسماء الله الحسنى (إن الله غفور حليم) .
 

الشـرح :

بدأ الشاعر قصيدته بمطالبة الشباب بالعودة إلى أحضان مصر الحانية ، حيث نهر النيل بمائه العذب وبخيراته التي تكفي المصريين ، فمنذ أن ارتحل هؤلاء الشباب وحزن النهر يدمي القلوب ، فقد عشنا زماناً جميلاً في رحاب هذا النهر ننهل من خيراته .

ثم يتساءل الشاعر عن السبب في هجرة الشباب عن مصر . أهو ضعف حبهم لمصر ؟ أم ضعف مصر ؟ أم ضعف الإيمان بمكانة الوطن في النفوس ؟ أم أن الحلم الذي كنا نسعى إلى تحقيقه قد مات قبل  أن يولد .

س1 : من الذي يخاطبهم الشاعر ؟ وإلامَ يدعوهم في هذه الأبيات ؟ وما هدفه من دعوته ؟
جـ : يخاطب الشاعر أبناء مصر المهاجرين الذين طبقوا شعار المال وطن والفقر غربة . 
يدعوهم إلى أن يرجعوا إلى وطنهم مصر ، وأن يعملوا على استخراج ما فيها من كنوز وخيرات . 
وهدفه من دعوته : السعي إلى رفعة مصر وتقدمها ، والاستفادة بخبرات أبنائها في النهوض بها وجعلها بين مصاف الدول المتقدمة وذلك بالعمل المخلص الجاد

التذوق :

(عودُوا إلى مصْر) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح ، وكرره الشاعر بعد ذلك أكثر من مرة ؛ للتأكيد على ضرورة العودة لمصر لما فيها من النفع لهم ولوطنهم .

(ماءُ النيل يروينا) : كناية عن عدم الاحتياج إلى الآخرين فالخير في النيل عميم ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(عودُوا .. يروينا) : محسن بديعي / التفات حيث تحول الشاعر من ضمير الخطاب في : (عودوا) إلى ضمير المتكلم في : (يروينا) ، والالتفات يحرك الذهن ، ويثير الانتباه .

(ارتحلتم) : تعبير يدل على العزم الشديد على عدم العودة ، لذلك هي أجمل من (رحلوا) .

(عودُوا - ارتحلتم) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .

 (حزنُ النهْر يُدْمينا) : استعارة مكنية ، حيث صور النهر بإنسان يحزن ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بحالته السيئة وغضبه الشديد من الشباب المصري الذي تخلى عن وطنه وهاجر من مصر .

س1 : أيهما أقوى في أداء المعنى : [حزنُ النهْر يُدْمينا - حزنُ النهْر يحزننا] ؟ ولماذا ؟ 
جـ : حزنُ النهْر يُدْمينا أقوى ؛ لأنها تدل على الأسى وشدة الألم النفسي وقسوة المعاناة .

س2 : أيهما أقوى في أداء المعنى : [حزنُ النهْر يُدْمينا - حزنُ النهْر أدمانا] ؟ ولماذا ؟     [أجب بنفسك]

(يروينا - يُدْمينا) : محسن بديعي / تصريع يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .

(أين الزمانُ الذي عشْناه أغنية) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التحسّر على الماضي الجميل .

(الزمانُ الذي عشْناه أغنية) : تشبيه ، حيث صور الزمان بالأغنية ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وتوحي الصورة بالسعادة والفرحة في ماضينا .

س3 : بمَ يوحي التعبير بـ(عشناه - أغنية) ؟
جـ : يوحي التعبير بـ(
عشناه) بثبوت وتحقق سعادتنا كلنا في ظل الماضي ، والتعبير بـ(أغنية) يوحي بأن الماضي كان جميلاً ومليئاً بالأفراح التي تسعدنا .

س4 : أيهما أقوى : (عشناه) أم (عشته) ؟ ولماذا ؟     [أجب بنفسك]

(فعانقَ الدهرُ .. أمانينا) : استعارة مكنية ، حيث صور الدهر والأماني بشخصين يتعانقان ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بتحقق الأحلام ، وجاءت كلمة (أمانينا) جمعاً ؛ لتوحي بكثرة أحلامنا قديماً .

(فعانقَ الدهرُ في ودٍّ أمانينا) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (في ودٍّ) على المفعول به (أمانينا) يفيد التخصيص والتوكيد  .

(الزمان - الدهر) :  إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى . 

(فعانقَ - ودٍّ) : توحيان بالحميمية والترحيب الشديد .

(هلْ هانتِ الأرضُ) : استعارة مكنية ، حيث صور الأرض (أرض الوطن) بإنسان يهون ويذل ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(هلْ هانتِ الأرضُ ؟.. أم هانتْ عزائمنا ؟.. أم أصبحَ الحلمُ أكفاناً ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام لإظهار الدهشة والحزن والتعجب .

(الأرضُ) : مجاز مرسل عن مصر علاقته : الكلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(.. أم هانتْ عزائمنا) : استعارة مكنية ، حيث صور العزائم بإنسان يهون ويذل ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وهي صورة توحي بالضعف والتخاذل .

(أصبحَ الحلمُ أكفاناً تغطِّينا) : تشبيه ، حيث صور الحلم بالكفن ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بالنهاية البائسة واليأس الشديد والحزن وفقدان الأمل ، وفيها إنذار بالموت .

الأبيات :

4 - يا عاشـقَ الأرْض كيفَ النيل تهجُـرُهُ؟
                لا شــيْءَ واللهِ غـيرُ النيل يُغـنينـا
5 -
عودوا إلى مِصْرَ غوصُوا في شواطئهَا
                فالنـيلُ أولى بنا نعـطيه .. يُعْـطـينا
6 -
فكِسْرة ُ الخـبْـز بالإخلاص تشبِعُنـا
                وَقطـْرة ُ الماءِ بالإيمـــان ترْويـنا
 

اللغويات :
  - عاشقَ : محب ، ولهان ، مشتاق ، صب ج عشاق × كاره - تهجُرهُ : تتركه ، تفارقه × تلازمه ، تقيم به - يغنينا : يكفينا ، ينفعنا ، نستغني به × يفقرنا ، يعوزنا ، نحتاج - غوصُوا : اغطسوا × اطفوا ، والمقصود : ابحثوا وجدّوا واجتهدوا - أولى : أجدر ، أحق - نعطيه : نمنحه ، نهبه × نحرمه ، نمنعه - كسْرة : قطعة ج كسر - الخبْز : العيش - الإخلاص : التفاني في العمل ، الوفاء - تشبعُنا : تملأ بطننا - قطـْرة : نقطة ج قَطَرَات - الإيمان : التصديق × الكفر - ترْوينا : تسقينا .

فروق لغوية :

1 - أَشْبَعَهُ ضَرْبًا أَوْ شَتْمًا . أي بالَغَ في ذلك
2 -
شَبِعَ فُلانٌ . أي امْتَلأَ من الطعام .
3 -
شَبِعَ مِن الأمرِ . أي مله وسئمه .
 

الشـرح :

يا من تعشقون أرض مصر الجميلة بطبيعتها الساحرة . لماذا تهجرون النيل العذب ؟ مصدر غنى مصر ورخائها .. النيل الذي حمانا على مر الزمان من شرور الجفاف في السنوات العجاف ، وهو أولى بالعطاء وأولى بالأخذ منا ، فقطعة الخبز التي نحصل عليها بإخلاص تشبعنا ، وقطرات الماء التي نشربها من ماء النيل - بإيمان راسخ بعظمة هذه النعمة - تروينا .

س1 : ما الذي يستنكره الشاعر في الأبيات السابقة ؟ 
جـ : يستنكر هجرة الأبناء العاشقين لوطنهم مصر مع أن الخير كل الخير في نيلنا العظيم الذي شق في مصر رمال الصحراء الصفراء وحولها إلى جنة
خضراء والنيل سوف يكفينا بخيره العميم عن السفر والترحال .

س2 : للنيل حق وواجب علينا . وضح . 
جـ :
الحق : أن نعطيه جهدنا ؛ لأنه أولى بالعطاء وأولى بالأخذ منا ، والواجب : أن نحافظ عليه ؛ فهو شريان الحياة في مصر ، ولا نهدر ماءه فيما لا يفيد ، وأن نستثمر كل قطرة ماء منه فيما فيه خير مصر والمصريين .

س3 : الشاعر يستنكر ويطلب ويدلل . وضح ذلك من خلال فهمك للأبيات السابقة .    [أجب بنفسك]

التذوق :

(يا عاشقَ الأرْض) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه والعتاب .

(كيفَ النيل تهجُرهُ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والاستنكار .

(النيل تهجُرهُ؟) : استعارة مكنية ، حيث صور النيل بوطن أو مسكن يهجر ، والصورة توضح الرغبة الشديدة في البعد عن الوطن .

(النيل) : مجاز مرسل عن الوطن ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(لا شيءَ والله غيرُ النيل يغنينا) : أسلوب قصر بالنفي (لا) والاستثناء (غيرُ) يفيد التخصيص والتأكيد على عطاء النيل الغامر ، كما أن القسم بـ(والله) فيه تأكيد شديد على ذلك العطاء المتدفق منذ آلاف السنين على أبناء مصر ، واستخدام الفعل المضارع (يغنينا) يفيد التجدد والاستمرار .

(والله) : إطناب بالاعتراض للتوكيد ، وأسلوب إنشائي غير طلبي / قسم ، غرضه : التوكيد أيضاً.

(عودوا إلى مصْرَ) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح .

(غوصُوا في شواطئهَا) :  أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح .

(غوصُوا في شواطئهَا) : كناية عن كثرة الخيرات التي تمتلئ بها مصر ، وضرورة بذل الجهد ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم 

نقد : لم يوفق الشاعر في قوله : (غوصُوا في شواطئهَا) ؛ لأن الغوص لا يكون في الشواطئ وإنما في المياه .

(فالنيلُ أولى بنا نعطيه . يُعْطينا) : استعارة مكنية ، حيث صور النيل بإنسان نعطيه فيجود بمائه ويمنحنا الحياة مصداقاً لقول الله تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء من الآية 30) ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بكرم النيل الغامر ، وتعليل لما قبلها .

(نعطيه - يُعْطينا) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد ، وفيها إيجاز بحذف المفعول الثاني للفعلين (نعطيه - يُعْطينا) يفيد العموم والشمول .

(فكسْرة ُ الخـبْـز بالإخلاص تشبعُنا) : كناية عن القناعة والرضا بالقليل والمحبة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم . 

(فكسْرة ُ الخـبْـز بالإخلاص تشبعُنا) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بالإخلاص) على الخبر (تشبعُنا) يفيد التخصيص والتوكيد  .

(بالإخلاص تشبعُنا) : التعبير بـ(الإخلاص) يوحي بأهميته في نهضة وتقدم أي وطن والارتقاء به .

(فكسْرة الخـبْـز - تشبعُنا) : محسن بديعي / مراعاة النظير تثير الذهن وتحركه .

(وَقطـْرة الماءِ بالإيمان ترْوينا) : كناية عن القناعة والرضا بالقليل ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز.

(بالإيمان ترْوينا) : التعبير بـ(الإيمان) يوحي بأهمية الجانب الروحي في مواصلة الكفاح والإصرار على تحقيق النجاح وفي بث القوة في النفوس . 

س1 : أيهما أدق (قطرة الماء تروينا) أم (شربة الماء تروينا) ؟ ولماذا ؟    [أجب بنفسك]

(وَقطـْرة الماءِ - ترْوينا) : محسن بديعي / مراعاة النظير تثير الذهن وتحركه .

(وَقطـْرة ُ الماءِ بالإيمان ترْوينا) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بالإيمان) على الخبر (ترْوينا) يفيد التخصيص والتوكيد  .

(فكسْرةُ الخـبْـز بالإخلاص تشبعُنا .. وَقطـْرةُ الماءِ بالإيمان ترْوينا) : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن ويثير الانتباه .

الأبيات :
 

7 - عُودُوا إلى النِّيل عُودُوا كيْ نطهِّرَهُ
                إنْ نقتسِمْ خـُبزَهُ بالعدْل .. يكفينـَا
8 -
عُودوا إلى مِصْرَ صَدْرُ الأمِّ يعرفُنا
                مَهْمَا هَجَرناهُ في شـوْقٍ يُلاقينـا

اللغويات :
  - نطهِّـرَهُ : ننقيه ، ننظفه × نفسده ، ندنسه - نقتسِمْ : نوزّع ، نجزّئ ، نحصّص - خـُبزهُ : العيش م خبزة - العدْل : الإنصاف × الظلم ، الجور ، الحَيْف - يكفينا : يغنينا × يعوزنا ، ينقصنا ، نحتاج إليه - شوْقٍ : حنين ، لهفة ، رغبة ، شغف ج أشواق × نفور - يلاقينـا : يقابلنا ، يستقبلنا × يودعنا  .

الشـرح :

فيا شباب مصر حافظوا على نيلكم وعيشوا في أحضانه كي تطهروه ؛ فالخير الذي تنتجه أرضنا يكفينا ، فمصر كصدر الأم ، حناناً وحباً لأبنائها ، فهما ابتعدوا عنها ، فإنها تشتاق إليهم ، وتلقاهم في ود وحب ، كما تلقى الأم أبناءها بعد طول غياب .

س1 : لماذا طلب الشاعر من الشباب أن يعودوا إلى مصر ؟
جـ : طلب منهم أن يعودوا ؛ ليعيشوا في أحضان النيل ليعيشوا على خيره الفياض ، وأيضاً ليطهروه من كل ما يمنع خيره أن يفيض على ربوع الوطن ، ويقيموا المشاريع على ضفافه فنقتسم خيره بالعدل فيكفي كل أبناء مصر ويغنينا عن الاحتياج للآخرين ، وعندما يعودون سيجدون مصر تفتح ذراعيها ؛ لتستقبلهم في لهفة شديدة وشوق عظيم .

التذوق :

(عُودُوا إلى النـِّيل عُودُوا كيْ نطهِّـرَهُ) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح ، وعلاقة (كيْ نطهِّرَهُ) بما قبلها تعليل .

(عودُوا .. نطهِّـرَهُ) : محسن بديعي / التفات حيث تحول الشاعر من ضمير الخطاب في : (عودوا) إلى ضمير الغائب في : (نطهِّـرَهُ) ، والالتفات يحرك الذهن ، ويثير الانتباه .

(إنْ نقتسِمْ خـُبزهُ بالعدْل.. يكفينـَا) : كناية عن المساواة والعدالة التامة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(خـُبزهُ) : استعارة تصريحية ، حيث صور الشاعر خير النيل بالخبز .

(إنْ نقتسِمْ خـُبزهُ بالعدْل.. يكفينـَا) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (يكفينا) إن تحقق الشرط (اقتسام الخبز بالعدل) ، ويكفينا : نتيجة لما قبلها .

(عُودوا إلى مِصْرَ) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الحث والنصح .

س1 : ما دلالة تكرار الأمر " عودوا " ؟
جـ : تكرار (عُودُوا) ؛ للتأكيد على ضرورة العودة لمصر للعمل على رفعة شأنها .

(صَدْرُ الأمِّ يعرفُنا) : استعارة مكنية ، حيث صور مصر بأم ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بالحنان والرعاية والحماية الدائمة .

(صَدْرُ الأمِّ) : مجاز مرسل عن القلب علاقته : المحلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز . .

(هَجَرناهٌ - يلاقينا) :  محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .

س2 : اختر : استخدام الأفعال المضارعة " يكفينا - يُدْمينا - يغنينا - نعطيه - يُعْطينا - تشبعُنا - ترْوينا - يكفينا - يعرفنا - يلاقينا "
      
 أفاد : (التوكيد والتخصيص - التجدد والاستمرار - استدراك الخطأ - تقرير الفكرة) .        [أجب بنفسك] .

س3 : علل : إكثار الشاعر من أساليب القصر .       [أجب بنفسك] .

 

التعليق :
س1 : ما الغرض الشعري للنص ؟
جـ : النص من الشعر الوطني .

س2 : ما الذي عني واهتم به الشعر الوطني في العصر الحديث بعد زوال الاستعمار ؟
جـ : عني واهتم بتمجيد البطولات موضحاً قيمة الحرية والعدل والمساواة والعمل والبناء من أجل الوطن .

س3 : علامَ حرص الشاعر في هذه الأبيات ؟
جـ : حرص على بيان أن الوطن والنيل نعمتان يجب المحافظة عليهما وبذل الغالي والنفيس من أجلهما .

س4 : ما سمات أسلوب الشاعر ؟
جـ : يتسم أسلوب الشاعر :
1 - دقة الألفاظ وسهولتها ووضوحها .
2 - جمال الأسلوب .
3 - ترابط الفكر  .
4 - تنوع الأساليب بين الخبرية والإنشائية .
5 - روعة الصور الخيالية .

* الموسيقى : تعتمد الموسيقى في النص على الوزن والقافية الموحدة فضلاً عن حسن انتقاء الألفاظ وجودة الصياغة , وترابط الفكر ودقة تسلسلها .

* الأساليب : تنوعت أساليب الشاعر بين الخبرية (وغرضها الوصف والتقرير والفخر) والإنشائية مثل : الأمر في " عودوا إلى مصر " وغرضه الحث والنصح , وتكرار هذا الأسلوب للتأكيد . والاستفهام في " أين الزمان الذي عشناه أغنية ؟ " يفيد التحسر .

* الخيال والتصوير : تأمل التعبير : " وحزن النهر يدمينا " تجد أنه تعبير غير حقيقي فالنهر لا يحزن , ولكن إعطاء هذه الصفة ليدلل أو يوحى بحالته السيئة وغضبه الشديد من الشباب الذين هاجروا من مصر . وقد جاء التصوير استعارياً , حيث صور النهر بإنسان يحزن , وكذلك قوله : " أم أصبح الحلم أكفاناً تغطيناً " تشبيه , صور فيه الحلم الشيطاني كأنه كفن , وهذا إنذار بالموت وإيحاء بالنهاية البائسة .
 

س5 : ما ملامح شخصية الشاعر التي تظهر من خلال النص ؟

جـ : وطني - مؤمن بعظمة مصر وأهمية نهر النيل - له براعة متميزة في التعبير عن المعاني الوطنية - من أكثر الشعراء وطنية وكتابة عن مصر في عصرنا الحاضر .

            
تدريبات

1

عـودُوا إلى مِصْرَ ماءُ النيل يروينا
                    منذ ارتحــلتمْ وحزنُ النهْر يُدْمينا
أين الزمانُ الذي عشْـناه أغــنية
                     فـعَـانقَ الدَّهْـرُ في ودٍّ أمانـينا
هلْ هانتِ الأرضُ أم هانتْ عزائمنَا
                     أم أصبحَ الحُلمُ أكفاناً تغـطـِّينـَا

(أ) - هات من الأبيات كلمة بمعنى (تسترنا - ذلت) ، وكلمة مضادها (يعوزنا - العامية) .

(ب) - ما الذي أحزن نهر النيل ؟ وما الذي يعيد إليه السعادة ؟

(جـ) - بمَ برر الشاعر ارتحال الشباب عن مصر ؟

(د) - بم يوحي التعبير بـ(عانق) ؟

(هـ) - أيهما أقوى في أداء المعنى ؟ ولماذا ؟

1 - [حزنُ النهْر يُدْمينا - حزنُ النهْر يحزننا]  
2 -
[حزنُ النهْر يُدْمينا - حزنُ النهْر أدمانا] ؟

(و) - استخرج من الأبيات :
1 -
أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه البلاغي  .
2 -
أسلوب قصر ، وبين غرضه البلاغي .
3 -
صورتين خياليتين مختلفتين ، وبين سر جمالهما .

2

يا عاشـقَ الأرْض كيفَ النيل تهجُـرهُ؟
                لا شــيْءَ والله غـيرُ النيل يغـنينـا
عودوا إلى
مِصْرَ غوصُوا في شواطئهَا
                فالنـيلُ أولى بنا نعـطيه .. يُعْـطـينا
فكِسْرة ُ الخـبْـز بالإخلاص تشبعُنـا
                وَقطـْرة ُ الماءِ بالإيمـــان ترْويـنا

(أ) - تخير الإجابة الصحيحة لما يلى مما بين الأقواس : 
     -" الإخلاص " مرادفها : (الجد - الانتهاء - الوفاء - التقدم) .
     -" 
الإيمان " مضادها : (الكفر - الشرك - العقوق - الجحود) .
   
   -" الماء " جمعها : (الماءات - الأمواه - المائيات - الأمياه) .

(ب) - متى نشبع ومتى نرتوي كما أوضح الشاعر ؟

(جـ) - من الذي ينادي عليه الشاعر ؟ وماذا يطلب منه ؟

(هـ) - أيهما أدق (قطرة الماء تروينا) أم (شربة الماء تروينا) ؟ ولماذا ؟ 

(و) - استخرج من الأبيات :
1 - كناية ، وبين سر جمالها .
2 - استعارة ، وبين نوعها .
3 - محسنين بديعيين مختلفين
، وبين غرضهما البلاغي .
4
- أسلوب قصر ، وبين غرضه البلاغي .
5 -
أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه البلاغي .

(د) - تبرز القصيدة ملامح الشعر الوطني . وضح .

(هـ) - ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟

 

3

عُودُوا إلى النِّيل عُودُوا كيْ نطهِّرَهُ
                إنْ نقتسِمْ خـُبزهُ بالعدْل .. يكفينـَا
عُودوا إلى مِصْرَ صَدْرُ الأمِّ يعرفُنا
                مَهْمَا هَجَرناهٌ في شـوْقٍ يلاقينـا

(أ) ‌- هات مرادف (نقتسِمْ - يلاقينا) , ومضاد (نطهِّـرَهُ- العدْل) , وجمع (شوْقٍ - صَدْر) , في جمل من عندك.

(ب) - ما الذي يحث عليه الشاعر هنا ؟

(جـ) - متى نشعر بالعدل في مصرنا ؟

(د) - ماذا أفاد استخدام الأفعال المضارعة " نقتسِمْ - يكفينا - يعرفنا - يلاقينا " ؟

(هـ) - استخرج من الفقرة :
1 - كناية ، وبين سر جمالها .
2 - استعارة مكنية ، وبين سر جمالها .
3 -
أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه البلاغي .

(و) - ما علاقة (يكفينا) بما قبلها ؟

 

عودة إلى دروس الصف الثاني

عودة إلى صفحة البداية