آداب صناعة الكتّاب

" آداب صناعة الكتّاب "

                                                                                                                                               عبد الحميد الكاتب (؟ ـ 132هـ/ ؟ ـ 749م)
التعريف بالكاتب :

الكاتب هو : عبد الحميد بن يحيى مولى ( أي أعجمي الأصل ) من أهل الشام كان كاتباً لمروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية ، وكان يُضرب به المثل في الفصاحة والبلاغة خاصة في فن الرسائل ، فيُقال : بُدئت الكتابة بعبد الحميد وخُتمت بابن العميد . وهو أول من أطال الرسائل واستعمل التحميدات ، وقد مات سنة 132هـ  .

 

لمعرفة المزيد عن عبد الحميد الكاتب اضغط هنا

مناسبة النص :

 في هذه الرسالة يُظهـِر الكاتب لزملائه الكُتَّاب منزلتهم الرفيعة وقيمة مهنتهم العظيمة ويوجه لهم بعض النصائح التي تنفعهم في حياتهم ، ثم يشير إلى خطورة هذه المهنة وقوة تأثيرها في الحياة ، ويبدو عبد الحميد الكاتب في هذه الرسالة شديد الحب لهذه المهنة ولزملائه الكتاب.

النص :                                   " الكتَّاب أهل الفضائل "
أما بعدُ ،، حَفِظكُمُ اللهُ يا أهلَ صِنَاعَة الكتابةِ ، فليْسَ أحدٌ من أهْلِ الصناعاتِ كُلِّهَا أحْوَجَ إلى اجتماع خِلالِ الخَيرِ المَحْمُودَةِ وخِصَالِ الفضلِ المذكورةِ المعدودةِ - منكم أيها الكتابُ ، إذا كنتم على ما يأتي في هذا الكتاب من صفتِكم  .

اللغويات :
أما بعدُ : فصل خطاب بين المقدمة والموضوع - حفظكم : صانكم × أهلككم - أهل : أصحاب ج أهلون ، أهالي - أحد : شخص ج آحاد ، أحدان ، أحدون - أحوجَ : أفقر × أغنى - اجتماع : اتحاد × افتراق - خلالِ : صفات م خَلّة - المحمودةِ : الحميدة ، المستحبة × المذمومة - خصالِ : صفات م خِصلة - فضلِ : كثرة وزيادة × قلة - الفضلِ : الكرم وحسن الخلق ج فضول - المعدودةِ : القليلة × العديدة .

لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا

الشـرح :

لأن للكُتاب دور هام وخطير فلقد دعا لهم الكاتب في البداية بأن يحفظهم الله ويقيهم من الشرور ، ثم بين لهم أنهم أكثر الناس احتياجاً للتحلي بكل الصفات الممدوحة والفضائل التي لا غنى عنها لخطورة مهنتهم وأهميتها .

س1 : بم دعا الكاتب للكتاب ؟ ولماذا ؟            أجب بنفسك .

س2 : لأي كاتب صفات يجب أن يتحلى بها . وضح .  أو ما الذي يفتقر إليه (يحتاج) الكتاب ؟          أجب بنفسك .

التذوق :

(حفظكم الله) : أسلوب خبري لفظاً إنشائي معنى غرضه : الدعاء .

س1 : أيهما أجمل : [حفظكم الله - حفظهم الله] ؟ ولماذا ؟   
جـ : حفظكم الله أجمل ؛ لأن استخدام (كاف الخطاب) فيه استحضار لصورة الكتّاب وكأنهم أمامه وهذا يوحي بشدة الاهتمام بهم .

(يا أهل صناعة الكتابة) :  أسلوب إنشائي / نداء غرضه : التعظيم والتخصيص والتنبيه

(صناعة الكتابة) : تشبيه بليغ حيث شبه الكتابة بالصناعة ، وسر جمالها : التوضيح ، وتوحي - بما أنها صناعة - بضرورة بذل الجهد للارتقاء بها وتجويدها .

(فليْسَ أحدٌ من أهْلِ الصناعاتِ كُلِّهَا أحْوَجَ إلى اجتماع خِلالِ الخَيرِ المَحْمُودَةِ وخِصَالِ الفضلِ المذكورةِ المعدودةِ) : كناية عن لزوم الصفات الطيبة في الكتاب ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم.

(أحد) :  نكرة للعموم والشمول .

(أهل الصناعات كلها) : توكيد أداته التوكيد المعنوي (كلها) ويفيد العموم والشمول .

(أحوج) : اسم تفضيل يفيد شدة احتياج أي كاتب إلى خصال الخير .

(اجتماع خِلالِ الخَيرِ المَحْمُودَةِ ) : استعارة مكنية حيث شبه الخلال بأشخاص تجتمع ، وسر جمالها : التشخيص .

(اجتماع خِلالِ الخَيرِ المَحْمُودَةِ وخِصَالِ الفضلِ المذكورةِ المعدودةِ) : استعارة مكنية حيث شبه الخلال والخصال بأشخاص تجتمع ، وسر جمالها : التشخيص ، وتوحي بأهمية وجود الصفات الحميدة عند أي كاتب .

(هذا الكتاب) : الإشارة إلى الكتاب توحي بأهميته .

(خلال - خصال) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن .

(خلال - خصال) : إطناب بالترادف لتأكيد المعنى .

(المَحْمُودَةِ - المعدودةِ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن .

(أيها الكتاب) : أسلوب إنشائي / نداء غرضه : التنبيه والتعظيم ، وحذفت أداة النداء للدلالة على القرب والحب وشدة الاهتمام بهم .

(إذا كنتم على ما يأتي) : إذا تفيد الثبوت والتحقق .

(إذا كنتم على ما يأتي في هذا الكتاب من صفتِكم) : إجمال (ما يأتي في هذا الكتاب) بعده (بقية النص) تفصيل ؛ لإثارة الذهن وتشويقه .

النص :                               " شروط يجب أن توجد في كل كاتب "
فإن الكاتبَ يحتاجُ من نفسه ويحتاجُ منه صاحِبُهُ الذي يثق به في مُهمات أمُورِه أن يكونَ حليماً في موضع الحِلم ، فهيماً في موضع الحُكم ، مقداماً في موضع الإقدامِ ومحجماً في موضع الإحجام ، مؤثراً العفاف والعدل والإنصافِ كتوماً للأسرارِ ، وفيّا عند الشدائدِ ، عالماً بما يأتي من النوازل , يضَعُ الأمورَ مواضعها والطوارق في أماكنها ، قد نظرَ في كل فنٍ من فنون العلم فأحكمَه ؛ وإن لم يحكمْهُ أخذ منه بمقدار ما يُكتفي به ، يعرفُ بغريزةِ عقلِه وحسنِ أدبِه وفضلِ تجرِبتِه ما يردُ عليه قبل ورودِه ، وعاقبةَ ما يصدرُ عنه قبلَ صدورِه ، فيُعِدّ لِكلِّ أمرٍ عُدَّتَه وعتاده ، ويُهيئُ لكلِّ وجه هيئته وعادته.

اللغويات :
- يحتاجُ : يفتقر إلى ، يعوز × يغتني- صاحبه : صديقه ، رفيقه ج صحب ، صحاب ، أصحاب - يثق به : يطمأن إليه × يشك - مهمات : واجبات م مهمة - حليماً : صبوراً × جهولاً - الحِلم : سعة الصدر × الجهل - فهيماً : كثير الفهم × غافلاً - الحُكم : القضاء - مقداماً : شجاعاً × محجاماً ، جباناً - الإقدامِ : الشجاعة × الإحجام  - محجماً : ممتنعاً × مقدماً - الإحجام : الامتناع ، الكف ، النكوص × الإقدام  - مؤثراً : مفضلاً × تاركاً - العفاف : التنزه عن الماديات ، الطهر × الطمع - الإنصافِ : العدل × الظلم ، الجور - كتوماً : حافظاً × مفشياً - للأسرارِ : م السر × العلن - وفيّا : أميناً ج أوفياء × غادراً - الشدائدِ : المصائب م شديدة - النوازل : المصائب الشديدة م النازلة - الطوارق : الأمور المفاجئة م طارقة - فن : نوع ج فنون - فأحكمَه  : أتقنه - غريزةِ : طبيعة ، فطرة ج غرائز - حسنِ : جمال ج محاسن × سوء - تجرِبتِه : خبرته ج تجارب - يردُ : يأتي × يصدر - ورودِه : قدومه × صدوره  - عاقبةَ : جزاء ج العواقب - يصدرُ عنه : يخرج منه × يرد إليه - صدورِه : خروجه × وروده - فيُعِدّ : يهيئ ، يجهز - عُدَّتَه : أسلحته - عتاده : أسلحته ، متاعه ج أعتدة ، عتد - يهيئ : يعد ، يجهز - هيئته : شكله ج هيئات .

الشـرح :
 فالكاتب لابد أن يتصف بالصبر والحلم في المواضع التي تحتاج إلى الصبر والحلم وأن يكون فاهماً عالماً بالأمر عند إطلاق الأحكام عليه , يمتنع عن عمل الشيء في المواضع التي تحتاج إلى الامتناع ويقبل عليه في المواقف التي تحتاج إلى إقبال , محب للعدل والعفاف , والكاتب لابد أن يكون وفياً حتى في الشدائد , وعالماً بما قد يحل من المصائب والأمور المفاجئة , يأخذ من كل علم بطرف , يتميز بالعقل والتدبر وحسن الأدب وكثرة التجربة , يعرف عاقبة فعله ، ويجهز نفسه بما يحتاجه كل موضوع من وسائله .

س1 : فصّل الكاتب للكتاب الصفات والسمات الشخصية لهم عندما يكتبون . وضح . 
جـ :
الصفات والسمات الشخصية لهم عندما يكتبون :
1 - الصبر والحلم في الأوقات التي تحتاج لذلك.
2 - الرؤية الثاقبة والفهم الجيد .
3 - الجرأة والحزم في الأمور التي تتطلب منه ذلك .
4 - التريث والتأني والتمهل في الأمور التي تتطلب منه ذلك .
5 - طهارة اليد و
التنزه عن الماديات والمغريات.
6 - العدالة المطلقة .
7 - أمين يحفظ الأسرار .
8 - الوفاء وخاصة عند الشدائد .
9 - أن يكون ذا رؤية ثاقبة من خلالها يعلم بما قد يحل من المصائب والأمور المفاجئة .
10 - يأخذ من كل علم بطرف .
11 - أن يكون ذا رؤية ثاقبة من خلالها يعلم عواقب ما يكتب .
12 - أن يعلم أن لكل مقام مقالاً.
   

س2 : ما الذي يحتاج إليه الكاتب حتى يكون كاتباً ممتازاً ؟  
جـ : لكي يكون الكاتب ممتازاً فإنه يحتاج من نفسه أن يكون حليماً في موضع الحلم ، فهيماً في موضع الحكم فيستنبط الحكم الصحيح بعقله الراجح في هدوء .   

س3 : اذكر النصائح الموجهة للكتاب في هذه الفقرة
جـ :
النصائح هي : - الشجاعة - التراجع حين اللزوم - النزاهة - العدل - كتمان الأسرار - الوفاء .

التذوق :  

(فإن الكاتبَ يحتاجُ من نفسه) : أسلوب مؤكد بـ(إن) .

% تذكر أن :
- أدوات التوكيد هي :
(إنّ - أنَّ - القسم - لام الابتداء - نونا التوكيد - قد - حروف الجر الزائدة - أما الشرطية - أساليب القصر - التوكيد اللفظي والتوكيد المعنوي - المفعول المطلق - بعض الألفاظ مثل : حقا ، يقينا ، لا ريب .... إلخ).

(الكاتبَ يحتاجُ من نفسه) : استعارة مكنية حيث شبه النفس بإنسان يُحتاج إليه ، وسر جمالها : التشخيص .

(يحتاج) : فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار، ولا تنسَ أن الأفعال المضارعة دائماً تفيد التجدد والاستمرار ، واستحضار الصورة في ذهن القارئ  .

(يحتاجُ منه صاحِبُهُ) : أسلوب قصر عن طريق تقديم الجار والمجرور (منه ) على الفاعل (صاحِبُهُ) يفيد التوكيد والتخصيص .

(أن يكونَ حليماً في موضع الحِلم) : كناية عن الحكمة والخبرة والرزانة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(حليماً) : نكرة للتعظيم .

(حليماً في موضع الحلم - فهيماً في موضع الحكم) : بين العبارتين مقابلة تبرز المعنى وتوضحه ، وازدواج يعطي جرساً موسيقياً .

(الحلم ، الحكم) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن .

(حكيماً ، فهيماً ، كتوماً ، وفياً) : صيغ مبالغة تفيد كثرة (الحكم - الفهم - الكتمان - الوفاء) وثبوت هذه الصفات فيه .

    س1 : علل : إكثار الكاتب من استخدام صيغ المبالغة في هذه الفقرة مثل (حكيماً ، فهيماً ، مقداماً ، كتوماً ، وفياً)  .      أجب بنفسك .

    س2 : أيهما أجمل : [فهيماً - فاهماً] ؟ ولماذا ؟             أجب بنفسك .

(مقداماً في موضع الإقدامِ - محجماً في موضع الإحجام ) : بين العبارتين مقابلة تبرز المعنى وتوضحه ، وسجع يعطي جرساً موسيقياً .

(مقداماً في موضع الإقدامِ ومحجماً في موضع الإحجام ) : كناية عن التمكن والخبرة والجرأة والجسارة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(مقداماً - محجماً) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .

(الإقدام - الإحجام) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .

(العفاف والعدل) : عطف (العدل) على (العفاف) لتنويع الصفات التي يجب أن يتصف بها أي كاتب .

(العدل والإنصاف) : إطناب بالترادف لتأكيد المعنى .

(يأتي من النوازل) : استعارة مكنية حيث شبه النوازل بأشخاص أو زوار ثقال ، وسر جمالها : التشخيص ، وتوحي بضررها وضرورة الاستعداد لمواجهتها .

(الشدائد ، النوازل ، الطوارق) : جمع تفيد الكثرة ، وتعريفها بـ(أل) ؛ لتفيد العموم والشمول .

(يضَعُ الأمورَ مواضعها والطوارق في أماكنها) : استعارة مكنية حيث شبه الأمور بشيء مادي يوضع ، وسر جمالها : التجسيم ، ويجوز أن تكون كناية عن الحكمة والخبرة والرزانة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(نظرَ في كل فنٍ من فنون العلم) : استعارة مكنية حيث شبه الفنون بمرايا ينظر فيها الكاتب ، وسر جمالها : التجسيم .

(أحكمه - لم يحكمه) : محسن بديعي / طباق بالسلب يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .

(أخذ منه بمقدار ما يُكتفي به) : استعارة مكنية حيث شبه العلم بشيء له حجم ومقدار يؤخذ منه ، وسر جمالها : التجسيم .

(غريزةِ عقلِه وحسنِ أدبِه وفضلِ تجرِبتِه ) : محسن بديعي / ازدواج يعطي جرساً موسيقياً .

(ما يردُ عليه قبل ورودِه ، وعاقبةَ ما يصدرُ عنه قبلَ صدورِه ) : محسن بديعي / مقابلة توضح المعنى وتبرزه بالتضاد .

(فيُعِدّ لِكلِّ أمرٍ عُدَّتَه وعتاده ، ويُهيئُ لكلِّ وجه هيئته وعادته) : كناية عن شدة الاهتمام بالعمل ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(فيُعِدّ ، ويُهيئُ) : فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار ، واستحضار الصورة في ذهن القارئ  .

(عدته ، عتاده ، عادته) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن .

(عدته ، عتاده) : إطناب بالترادف لتأكيد المعنى .

النص :                                       " نصائح لكل الكتَّاب "
وارْوُوا الأشعارَ واعْرِفوا غريبَها ومَعانيَها ، وأيَّامَ العربِ والعَجَمِ وأحاديثَها وسِيَرَها ؛ فإنَّ ذلك مُعِينٌ لكم على ما تَسْمُو إليه هِمَمُكُم ، ونزِّهوا - مَعْشرَ الكتاب - صِنَاعَتَكم عن الدناءة ، واربأوا بأنفسكم عن السِّعاية والنميمة وما فيه أهلُ الجهالات ، فإن العيب إليكم - معشر الكتاب - أسرع منه إلى القُرّاء , وهو لكم أفسد منه لهم . ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

اللغويات :

 - ارْوُوا : رددوا - غريبَها : غير المألوف م مألوفها - أيَّامَ : حروب م يوم - العَجَمِ : الأجانب ، غير العرب × العرب - سيَرَها : أخبارها م سير - مُعِينٌ : مساعد × معيق - تَسْمُو : ترقى × تهبط - هِمَمُكُم : نشاطكم م همة - ونزِّهوا : أبعدوا ، خلصوا × دنسوا - الدناءة : الخسة × الهمة - واربأوا : ابتعدوا - السِّعاية : الوشاية - النميمة : الوشاية والفتنة - الجهالات : الحماقات ، الطيش م الجهالة - العيب : النقص ج عيوب × الميزة ، الشرف - معشر : أهل ج معاشر - بمقدار : بحجم وكم ج مقادير - أفسد : أطلح × أصلح

الشـرح :

ثم ينصحهم برواية الأشعار ومعرفة الغريب منها , ومعرفة معارك وحروب العرب وسيرهم ؛ لأن ذلك يزيد من هممهم , ثم يدعوهم إلى أن يبتعدوا بأنفسهم عن الوشاية والنميمة التي يقع فيها أهل الجهل ؛ لأن هذه الأمور مفسدة للكتاب ومنقصة لقدرهم .

س1 : لماذا خص الشاعر رواية الشعر ومعرفة غريب اللغة ؟

جـ : لبيان أهمية الشعر وثراء الإنسان اللغوي والمعرفي في إجادة الكتابة .

التذوق :
 

(ارووا الأشعار ، اعرفوا غريبها ، نزهوا صناعتكم ، اربأوا بأنفسكم) : كلها أساليب إنشائية / أمر غرضها : النصح والإرشاد لما يجب أن يفعله الكتاب حتى يتمكنوا من مهنتهم .

(العرب - العجم) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .

(الكتاب - القراء) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .

(فإنَّ ذلك مُعِينٌ لكم) : تعليل لما قبله ، وأسلوب مؤكد بـ(إن) .  

( تَسْمُو إليه هِمَمُكُم) : استعارة مكنية حيث شبه الهمم بأشخاص تطمح إلى العلا ، وسر جمالها : التشخيص .

( تَسْمُو إليه هِمَمُكُم) : أسلوب قصر عن طريق تقديم الجار والمجرور (إليه) على الفاعل (هِمَمُكُم) يفيد التوكيد والتخصيص .

(العيب إليكم أسرع) : استعارة مكنية حيث شبه العيب بإنسان سريع الوصول ، وسر جمالها : التشخيص .

(معشر الكتاب) : أسلوب إنشائي / نداء غرضه : التعظيم والتخصيص والتنبيه ، وحذفت أداة النداء للدلالة على القرب والحب وشدة الاهتمام بهم ، وكرر الكاتب النداء للدلالة على اعتزازه بهم وتقديره لمهنة الكتاب .

س1 : الكاتب متلطف في نصح زملائه . من أين تفهم ذلك ؟
جـ : تلطف الكاتب في نصح زملائه فبدأ نصائحه إليهم بالدعاء لهم قائلاً : (حفظكم الله) ، وختمها بالسلام عليهم والدعاء لهم قائلاً : (والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) .

التعليق :
س1 ما الغرض الأساسي للرسالة ؟
جـ : الغرض الأساسي للرسالة هو تقديم نصائح وإرشادات للكتاب تساعدهم في تجويد مهنتهم .

س2 : كيف يمكن الاستفادة من هذه الرسالة في عصرنا هذا؟
جـ : هذا النصائح التي أسداها عبد الحميد الكاتب يجب أن يتحلى بها الصحفيون ومقدمو البرامج التلفزيونية وحتى المدونون والمتواصلون على برامج التواصل الاجتماعي .

س3 : يقال بُدئت الكتابة بعبد الحميد وانتهت بابن العميد. علل
جـ : لأنه رفع من مكانتها ، واتجه بها إلى التطويل والإطناب ، وجودة الأسلوب ، وكان نموذجا من الكتاب يقتدي به من جاء بعده ، وأشهر رسائله رسالته للكتاب ورسالته لأهله وهو منهزم .

س4 : ما سمات وخصائص أسلوب الكاتب ؟
جـ : سمات وخصائص أسلوب الكاتب :
1 - ألفاظه منتخبة ، منتقاة فيها عذوبة وحلاوة .
2 - وضوح المعاني وغزارتها.
3 - ترابط الأفكار وتسللها.
4 - تنوع الأساليب للتشويق والإثارة وتجديد الذهن.
5 - عدم تكلف المحسنات البديعية
ويهتم بالإيقاع الموسيقي والسجع غير المتكلف.
6 - قلة الصور لاعتمادها على الإقناع العقلي وليس إثارة الانفعال.
7 -
يميل إلى الإطناب بالترادف والتكرار.
8 - كثرة الحكمة.

س5 : ما سمات الكاتب الشخصية ؟
جـ : سماته :  حكيم - عاقل - شجاع - مجرب - واسع الثقافة - معتز بمهنته ومحب لها - عفيف النفس .

 

عودة إلى الصفحة السابقة

عودة إلى صفحة البداية