العفو المأمول

العفو  مأمول

                                                                                                    كَعب بنِ زُهَير (? - 26 هـ / ? - 646 م)


التعريف بالشاعر :
كعب بن زهير بن أبي سُلمى المازني ، شاعر مخضرم
(أي عاش عصرين : الجاهلية وصدر الإسلام) عالي المكانة قال الشعر في حداثة سنه ، نشأ نشأة أدبية جل (معظم) أهلها شعراء ، وهو من أعرق الناس في الشعر: أبوه زهير بن أبي سلمى ، وأخوه بجير وابنه عقبة وحفيده العوّام كلهم شعراء .

لمعرفة المزيد عن كعب بن زهير بن أبي سُلمى اضغط هنا

مناسبة النص :

لما ظهر الإسلام أسلم أخوه بجير فهجا كعب الرسول - - ولما علم الرسول بذلك أهدر دمه ، فخشي عليه بجير ونصحه بالتوبة ، فقدم المدينة وتوسل بالرسول ومدح النبي - - بلاميته المشهورة التي مطلعها : بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ
التي راقت للنبي وخلع عليه بردته حتى أصبحت القصيدة من عيون القصائد الخالدة .

س 1 : علامَ يدل خلْع الرسول - - لبردته وإهداؤها لكعب ؟
جـ : يدل على شدة التقدير والإعجاب بما قال من شعر .

النص :                           " الحبيبة بعيدة "

1 -  أمْسَـتْ سـُعادُ بِأرْضٍ لا يُبَلِّغُها إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسـِيلُ
2 -  و لَنْ يُبَلِّـغَـها إلاّغُــذافِـرَةٌ
لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغـيلُ

اللغويات :

- أمست : أصبحت ، صارت - لا يبلغها : لا يصل إليها - العتاق : م عتيق ، وهي الناقة النجيبة - النجيبات : الكريم الفاضل من الحيوان م نجيبة - المراسيل : سريعة السير م مرسال - عذافرة : ناقة شديدة × عجفاء - الأين : التعب والإعياء × الراحة - الإرقال : سرعة السير × البطء - تبغيل : توسيع الخطوة ، مشي فيه اختلاف .

لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا

الشرح :  

(1) ما زال الشاعر يؤكد بعد سعاد عنه بعداً مكانيًّا ونفسيًّا، فقد أمست وصارت بأرض لا تصل إليها إلا النوق النجائب القوية السريعة ، (2) ولا شك في أني لن أستطيع الوصول إلى سعاد إلا بناقة شديدة حتماً ستصاب بالإعياء والتعب لطول الطريق ومشقة السفر .

س1 : أين أمست حبيبة كعب ؟
جـ : بأرض لا يبلغها إلا النوق العتاق المراسيل السريعة القوية .

س2 : كيف يبلغ كعب أرض سعاد ؟
جـ : بالنوق العتاق النجيبات (أي الأصيلة) المراسيل (أي السريعة)  .

التذوق :

 (أمست سعاد بأرض) : تعبير يوحي بالتحسر وشدة الألم ، وذِكر اسم سعاد يدل على شدة التعلق .

 (أمست) : خص المساء لما يرتبط به من وقت الرحيل والتذكر وتراكم الأحزان ؛ فالليل مجمع الأحزان .

 (بأرض) : مجاز مرسل عن مسكن سعاد ، علاقته الكلية وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

 (بأرض) : النكرة تظهر مدى كراهيته لهذا المكان البعيد .

 (بأرض لا يبلغها إلا العتاق) : كناية عن بُعد الأرض التي تسكنها سعاد، وهى كناية عن صفة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

 (لا يبلغها إلا العتاق) : أسلوب قصر عن طريق النفي (لا) والاستثناء (إلا) يفيد التوكيد والتخصيص .

 (العتاق) : توحي بقوة الناقة  .

 (العتاق النجيبات المراسيل) : كناية عن موصوف وهي الناقة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ، والتعبير بالجمع للكثرة ، ولم يفصل بينها بحرف عطف ؛ لأنها صفات لموصوف واحد ، وهي تبرز لنا بُعد المكان الذي يضم سعاد .

البيت الأول كناية عن بعد المسافة بين الحبيبة وبينه ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم  .

س1 : ما دلالة وصف النياق بالنجيبات المراسيل ؟
جـ :  وصف النياق بالنجيبات دلالة على أصالتها ، وبالمراسيل دلالة على سرعتها .

 (لن يبلغها إلا غُذافِرَةٌ) : البيت الثاني لتأكيد لمعنى البيت الأول وهو إطناب بالترادف .

 (عذافرة) : كناية عن موصوف وهي الناقة ، سر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ، وتوحي بقوتها .

 (لن يبلغها إلا غُذافِرَةٌ) : أسلوب قصر عن طريق النفي (لا) والاستثناء (إلا) يفيد التوكيد والتخصيص .

 (لها على الأين) : كناية عن شدة الناقة وقوتها وصلابتها ، سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ، توحي بقوتها .

 (لها على الأين إرقال وتبغيل) : أسلوب قصر عن طريق تقديم الجار والمجرور(لها على الأين) على المبتدأ (إرقال) يفيد التوكيد والتخصيص .

 (إرقال وتبغيل) : الجمع بينهما للتنوع ويؤكد بعد المسافة التي أصابت الناقة القوية بالتعب .

 (يُبَلِّغَها - تبغيل) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن .

البيت الثاني كناية عن بعد البلد التي وصلت لها سعاد ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

النص :                     " عدم الاهتمام بالوشاة فالقدر محتوم "

3 -  يَسْـعَى الوُشاةُ بجَنبَيْها وقَوْلُهُمُ إنَّك يا ابْنَ أبي سُـلْمَى لَمَقْتولُ
4 -  وقالَ كُلُّ خَــليلٍ كـُنْتُ آمُـلُهُ
لا أُلْفِـيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغـولُ
5 -  فَقُلْتُ خَلُّوا سَــبيلِي لاَ أبالَكُمُ
  فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْــمنُ مَفْعولُ
6 -  كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ
يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْـمولُ

اللغويات :

- الوشاة : النمامون م الواشي - جنبيها : ناحيتها - خليل : صديق ج أَخِلاّء وخُلاّن - آمله : أرجوه وأنشده - ألفينك : أشغلك عن أمرك - مشغول : منصرف عنك - خلوا : اتركوا × امسكوا - سبيل : طريق ج سبل وأسبلة - لا أبا لكم : دعاء بفقد الأب - قدّر : حكم ، قضى - مفعول : حادث ، واقع - أنثى : امرأة ج إناث - طالت : امتدت × قصرت - سلامته : أي عمره - الحدباء : أي النعش ج حدب ، حدباوات - محمول : مرفوع × موضوع ، متروك  .

الشرح :

(3) ينتقل كعب إلى تصوير حاله مع الوشاة الذين أوقعوا به الذين يقولون أن مصيره المحتوم الموت لا محالة ، ومع الأخلاء الذين انفضوا من حوله ، (4) فلقد تركه الأصدقاء وهجره الرفاق فالأخلاء الذين كان يؤمل (يرجو) فيهم النصرة والتأييد لم يجدهم بجواره وتهربوا منه وادعوا أنهم مشغولون . (5) فقلت دعوني أواجه قدري المحتوم فما قدره الله سيكون ولا راد لقضائه . (6) ثم يفيق كعب ويعود إلى رشده ، ويبتعد عن هؤلاء مُستسلماً لقدر الله فكل إنسان مهما طال عمره سيموت ويحمل على نعش ليقبر (يدفن) وهنا يبدو إيمان كعب بالقضاء المحتوم .

س1 : ماذا فعل الوشاة ؟
جـ : سعوا بالوقيعة بين كعب والنبي - - .

س2 : ماذا قال الوشاة لكعب ؟
جـ : قالوا: إنك يا بن أبي سلمى لمقتول .

س3 : ما موقف الأصدقاء من مشكلة الشاعر؟  [أجب بنفسك]

س4 : هات من الأبيات ما يدل على إيمان الشاعر بقدر الله .
جـ : ما يدل على إيمان الشاعر بقدر الله : فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْــمنُ مَفْعولُ .

التذوق :

  (يسعى الوشاة) : يسعى فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار في الإيقاع بين كعب والرسول - - ، ولا تنسَ أن الأفعال المضارعة دائماً تفيد التجدد والاستمرار ، واستحضار الصورة في ذهن القارئ ، وجمع الوشاة للكثرة .
  (بجنبيها) : توحي بإحاطة الوشاة بها للإضرار بالشاعر ومحاولة الإيقاع به .
  (إنك لمقتول) : أسلوب مؤكد بمؤكدين (إن) و (اللام) ، وهو تفصيل لكلمة " قولهم " يؤكد تحقق الموت لا محالة .
  (لمقتول) : نكرة للتهويل .
  (يا ابن أبي سلمى) : أسلوب إنشائي / نداء للإشفاق وللتنبيه ، ويجوز أن يكون للتهديد .
(كل خليل) : تفيد العموم والشمول وكثرة من تخلوا عنه .
  (كنت آمله) : الجملة توحي بحسرته وخيبة أمله فيهم  .
 (لا ألفينك) : النفي للتأكيد وهو جواب قسم محذوف للتوكيد ، والمضارع مؤكد بالنون  .
  (إني عنك مشغول) : أسلوب مؤكد بإن ، تعليل لما قبله ، أسلوب قصر وسيلته تقديم شبه الجملة (عنك) على خبر إن (مشغول) للتخصيص والتوكيد يؤكد ابتعاد وانصراف الناس عنه في محنته .
(إني عنك مشغول) : كناية عن الخذلان وعدم النصرة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
 (مشغول) : اسم المفعول فيه إيجاز بحذف الفاعل للعموم والشمول  .
 (فقلت) : الفاء للترتيب والتعقيب والبيت نتيجة لما قبله  .
 (خلوا سبيلي) : أسلوب إنشائي / أمر غرضه : الالتماس .
  (لا أبا لكم) : أسلوب خبري لفظا إنشائي معنى غرضه : الدعاء .
  (فكل ما قدر الرحمن مفعول) : كناية عن التسليم بقضاء الله وقدره والإيمان به ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(الرحمن) : لفظة إسلامية تبين تجدد معجم الشعراء وتشعرنا بالروح الإسلامية الجديدة ، كما تعكس رجاء وتوسل الشاعر لأن يغمره الخالق بفيض من رحمته فرحمة الله واسعة تقبل توبة التائبين وهذا ما يرجوه ويتمناه شاعرنا .
  (فكل ما قدر الرحمن مفعول) : إطناب بالتعليل ، واستعمال " ما " للعموم والشمول .
 (ابن أنثى) : كناية عن الإنسان . وهو موصوف ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
  (آلة حدباء) : كناية عن النعش . وهو موصوف ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
  (كل ابن أنثى آلة حدباء محمول) : حكمة ساقها الشاعر للتوكيد ، وهي كناية عن أن الموت مصير كل إنسان ولا مهرب منه .
 (وإن طالت سلامته) : جملة اعتراضية للاحتراس والتوكيد .
 (يوماً) : تفيد العموم والشمول ، وجاءت نكرة أيضاً لتفيد جهل الإنسان بموعد نهايته  .
(على آلة حدباء محمول) : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد وسيلته تقديم شبه الجملة على الخبر ، وكلمة " محمول " فيها إيجاز بحذف الفاعل للعموم والشمول .
 (سلامته - محمول) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
النص :                           " أملي في عفو الرسول "

7 -  أُنْبِئـْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ  أَوْعَدَني و العَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ
8 -  مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطـاكَ نافِلَةَ الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ و تَفُصيلُ
9 -  لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشـاة ولَمْ أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويـلُ
10 -  إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْـلُولُ

اللغويات :

- أنبئت : أخبرت × جهلت - أوعدني : هددني × أمني ، وعدني - العفو : الصفح ، التسامح ، الغفران × العقاب ج عِفاء ، أعفاء - مأمول : مرجو × ميئوس - مهلاً : تمهل ، ترفق × تعجُّل - نافلة : عطية ، هبة ج نوافل × فرض - مواعيظ : عبر - تفصيل : توضيح × إجمال ، غموض - تأخذني : تعاقبني ، تحاسبني - أذنب : أجرم × أحسن - الأقاويل : أي الادعاءات - يُسْتَضاءُ : يستنار ، والمقصود : يهتدى به - مهند : هندي الأصل نظراً لجودة حديده - سيف : حسام ج سيوف أسياف أسيف - مسلول : مشهر × مغمد .

الشرح :

(7) أخبرت بأن رسول الله توعدني بالقتل وبإهدار دمي ، لكنني أعلم يقيناً أن العفو والتسامح مرجو عند رسول الله ، ولمَ لا فهو المشهود عنه الرحمة والعفو فهو رحمة للعالمين . (8) لذلك فإني أتوسل إليك وأرجوك يا رسول الله أن تتمهل يا من أعطاك الله القرآن الكريم وما فيه من مواعظ وتفصيل وسعت كل أمور الحياة وشملت جميع أبواب الخير (9) فيا رسول الله أتوسل إليك وأرجوك أن تتمهل في حكمك عليّ ولا تحاسبني بما يقوله الوشاة الكذابون الذين يريدون الوقيعة وأنا بريء من هذه التهم برغم كثرة الاتهامات . (10) ثم يمدح الرسول - - بأنه النور الذي يضيء ظلمات الجهل في هذه الدنيا ، فهو السيف البتار الذي جاء ليقضي على كل ألوان الشرك .

س1 : بم أنبئ كعب ؟  
جـ : أخبر بتهديد الرسول - - وبأنه توعده بالقتل وبإهدار دمه .

س2 : ماذا رجا كعب من الرسول - - ؟  وهل تحقق رجاؤه ؟ وما الدليل
جـ : العفو والتسامح .
- بالفعل تحقق رجاؤه لأن رسول الله - - قد عفا عنه .

- الدليل : إهداء الرسول لكعب بردته .

س3 : كيف صور كعبٌ النبي - - ؟
جـ : شبهه بالنور الذي يستضاء به ، وبالمهند الذي جاء ليقضي على كل ألوان الشرك  .

التذوق :

 (أنبئت) : الفعل مبني للمجهول فيه إيجاز بحذف الفاعل للعموم والشمول ، ولبيان كراهيته وضيقه من الفاعل والنبأ . وجاء ماضياً للتوكيد .
  (أنبئت أن رسول الله أوعدني ) : أسلوب مؤكد بالفعل الماضي وأن ؛ ليدل على أن تهديد الرسول - - له جاءه من طرق غير مباشرة ، فليس من سمات الرسول التهديد المباشر ، ولكن الناس أخبروه بتهديد الرسول إياه جراء (بسبب) ما قدم .
 (أوعدني ، العفو) : طباق يبرز المعنى ويقويه بالتضاد ، ويوحي بتوسله ورجائه العفو  .
 (العفو عند رسول الله مأمول) : إطناب بالتذييل للتوكيد ، وفيها أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد
 (رسول الله) : اعتراف وإقرار بنبوة الرسول - -  .
 (رسول الله) : تكرارها للتعظيم وتأكيد الإقرار بنبوة الرسول - -  .
 (مهلاً) : أسلوب إنشائي / أمر غرضه : الاستعطاف والالتماس .
 (هداك) : أسلوب خبري لفظا إنشائي معنى ، غرضه : الدعاء والتعظيم .
 (الذي أعطاك نافلة القرآن) : كناية عن الله - سبحانه وتعالى - ، وسر جمالها : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
 (نافلة) : توحي بأن الله أتم نعمه .

س1 : في الأبيات التفات . عرّفه ، ثم وضحه في الأبيات ، وبين أثره .
جـ : الالتفات هو : الانتقال من ضمير إلى ضمير كأن ينتقل من ضمير الغائب إلى المخاطب أو المتكلم والمقصود واحد .
-
الالتفات في الأبيات في حديثه عن الرسول - - حيث تحول من ضمير الغيبة في (أن رسول الله أوعدني) إلى ضمير الخطاب في (مهلًا هداك الذي أعطاك - لا تأخذني) ثم العودة إلى ضمير الغيبة في (إن الرسول لنور يستضاء به) وذلك للتشويق وتحريك الذهن .
 (لا تأخذني) : أسلوب إنشائي / نهي ، غرضه : الاستعطاف والتوسل .
 (أقوال) : توحي بكثرة الوشاة والإشاعات وعدم صدقها فهي أقوال وليست حقائق .
 (الوشاة) : تعبير يوحي بأن اتهاماتهم مغرضة ولا سند لها .
 (ولم أذنب) : تعبير يوحي بالتبرؤ التام من التهمة الموجهة إليه .
 (أقاويل) : التعبير بجمع الجمع " الأقاويل " يفيد كثرة الشائعات وأنها مجرد اتهامات باطلة ، وجاءت جمعاً للجمع للكثرة.
 (إن الرسول لنور) : تشبيه بليغ ، شبه الرسول بالنور الذي يبدد ظلام الدنيا ، سر جماله توضيح الفكرة برسم صورة لها في إيجاز وتجسيم ، يوحي بالقوة والسلطان ، والأسلوب مؤكد بمؤكدين (إن واللام) .
 (يستضاء به) : استعارة مكنية حيث شبه الرسول - - بالمصباح الذي يهتدى به في الظلام . وسر جمالها : التوضيح ، وتوحي بعظمة النبي - -  وسمو رسالته ، واستخدام الفعل مبنياً للمعلوم يوحي بكثرة المهتدين ، وعظمة فضل الرسول على البشرية .

 (إن الرسول مهند) : تشبيه بليغ ، شبه الرسول بالسيف المصنوع من حديد الهند الجيد ، سر جماله توضيح الفكرة برسم صورة لها في إيجاز وتجسيم ، يوحي بالقوة والسلطان .
 (نور - مهند)  :  نكرتان للتعظيم .
 (سيوف الله) : كناية عن رجال الله وأنبيائه ، والمدافعين عن رسالة السماء . سر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوبا بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
 (مسلول) : نكرة للتعظيم ، وتوحي بتأهب واستعداد الرسول الدائم للدفاع عن الدين والتضحية من أجله .
التعليق :

ô غرض النص :
الاعتذار والمدح وهو يجعل المدح وسيلة لإرضاء من يعتذر إليه حتى يكسب عطفه ورضاه ويتقبل اعتذاره .

س1 : للمدح نوعان . اذكرهما.
جـ :

- النوع الأول : مدح شخص بما يستحق من صفات طيبة ، كما في مدح كعب للرسول .
-
النوع الثاني : مدح الإنسان بغرض الحصول على المال والعطايا ، وفيه كثير من التملق والنفاق .

ô عاطفة الشاعر :
عاطفة الخوف والرجاء والإعجاب بالنبي - - .

ô الألفاظ في النص :
واضحة وملائمة للجو النفسي تبعاً لكل موقف فعند الاعتذار والاستعطاف نجد الألفاظ التي تدل على الخوف والرجاء في العفو مثل : (أوعدني - العفو مأمول - مهلاً - الوشاة - لم أذنب - الأقاويل) .
- وعند
المدح تجد صفات الهداية والقوة مثل : (نور - يستضاء به - مهند - سيوف الله) .

ôالصور الخيالية في النص :
جاءت موحية ومعبرة بدقة عن مشاعر وأحاسيس شاعرنا مثل : (إن الرسول لنور ، مهند من سيوف الله) .

ô الموسيقى في النص :

الموسيقى الخارجية  (الظاهرة) : واضحة في الوزن والقافية فقد اختار بحر البسيط الممتد ، ليلائم الاعتذار والمدح واختار قافية اللام المطلقة القوية لتساعد على التأثير النفسي .
الموسيقى الداخلية (الخفية) : نابعة من حسن اختيار الألفاظ وتنسيقها وترابط المعاني وجمال التصوير.

س2 : ما أهم خصائص (سمات) أسلوب كعب بن زهير ؟ أو لكعب سمات أسلوبية . وضحها .
جـ : خصائص (سمات) أسلوب كعب بن زهير :
1 - غرابة بعض الألفاظ مع جودة الوصف .
2 - تنوع الأساليب بين الخبر والإنشاء لتحريك الذهن وتشويق السامع والقارئ .
3 - قلة الصور الخيالية لحاجة الموقف إلى الإقناع العقلي لا الإمتاع العاطفي .
4 - قلة المحسنات البديعية .
5 - وضوح الموسيقى في وحدة الوزن والقافية واختيار بحر البسيط
6 - التأثر بالقرآن الكريم والإسلام .

س3 : يظهر في القصيدة شيوع ألفاظ إسلامية تدل على التأثر بالقرآن الكريم والإسلام . وضح .
جـ : بالفعل يظهر في القصيدة شيوع ألفاظ إسلامية تدل على التأثر بالقرآن الكريم والإسلام مثل : قدر الرحمن - - القرآن - سيوف الله ، وهذا يدل على الروح الإسلامية الجديدة التي شاعت عند الشعراء .

س4 : حدِّد القيم الإيجابية والسلبية التي وردت في النص.
جـ : القيم الإيجابية :
- الإيمان بالقضاء والقدر.
- الإيمان بالموت.
- الثقة في عفو الرسول
- -.
- عظمة القرآن
- الرسول
- - نور للدنيا كلها.
- الرحمة والعفو.
- الإخاء والإحسان.

* القيم السلبية :
- الوقيعة بالآخرين.
- التخلي عن المحتاج.
- الاستماع للوشاة وتصديقهم.
- كثرة الأقاويل بين الوشاة والموشَى به.

ôسمات شخصية الشاعر :
مؤمن - قوي الشعور بعظمة الرسول - ذو موهبة متميزة - جريء شجاع - معترف ومقر بذنبه - حكيم - ذو نزعة دينية.

 ôأثر البيئة في النص :
كان كعب شاعراً مخضرماً لذلك تأثر بالجاهلية والإسلام كما يلي :
1 - البدء
بالغزل يدل على تأثر الشاعر بالبيئة التي عاش فيها حيث اعتاد الشعراء ذلك.
2 - الصور منتزعة من البيئة.
3 - استخدام السيف الهندي في الحرب.
4 - تأثر الشاعر بالبيئة الإسلامية في المعاني والألفاظ .

س5 : جمع النص بين البيئة الجاهلية والإسلامية . فما مظاهر كل منهما ؟ [أجب بنفسك]

            
تدريبات : 
س1 : ضع علامة (صح) أمام العبارة الصحيحة وعلامة (خطأ) أمام العبارة الخاطئة : 
1 - كانت هناك معركة شعرية بين شعراء الرسول
- - وشعراء الكفر.
2 - لم يهج كعب النبي
- - في شعره.
3 - غضب النبي
- - من هجاء كعب له.
4 - ندم كعب على هجائه النبي
- - .
5 - لم يقبل النبي
- - اعتذار كعب.
6 - هجا كعب عندما كان كافرًا النبي
- - .
7 - هجاء النبي
- - كفر وضلال.
8 - تاب كعب من هجاء النبي
- -  .
9 - خلع النبي
- - على كعب بردته.
10 - تكبر كعب فلم يعتذر للنبي
- - عن هجائه.
11 - الإسلام رفض الهجاء لما فيه من سب وقذف.
12 - كان هجاء شعراء المسلمين ردًّا على هجاء الكافرين.
13 - لم يبدأ شعراء المسلمين هجاء الكفار إلا ردًّا عليهم.
14 - لم يكن للشعر دور في جهاد الكفار.
س2 : اختر الإجابة الصحيحة مما يلي :
1 - هذا النص ينتمي إلى (العصر الجاهلي - العصر الأموي - عصر صدر الإسلام)  
2 - كعب شاعر (
جاهلي - إسلامي - مخضرم) عاش العصرين
3 - حبيبة كعب اسمها (
سعاد - فاطمة - مي)
4 - بدأ كعب قصيدته (
بالغزل الصناعي - ببكاء الأطلال - بمقدمة خمرية
5 - شبه كعب الرسول
- - ( بالبحر - بالنور - بالنهر)
 


 

عودة إلى الصفحة السابقة

عودة إلى صفحة البداية