nadin

  توفيق الحكيم


توفيق الحكيم  (1316- 1408هـ، 1898- 1987م). توفيق الحكيم كاتب مصري ورائد من رواد الفكر الأدبي القصصي والمسرحي، والمؤسس الحقيقي للمسرح التجريدي الذهني في القرن العشرين. ولد لأسرة من الطبقة المتوسطة، فوالده مصري يُعد من أثرياء الفلاحين، وأمه تركية معتزة بأصولها، ولاتحمل نظرة إيجابية للوسط الفلاحي الذي كان يحيط بها، وهذا ما جعلها تحاول بشتى السبل عزل ابنها عن هذا العالم مما ولَّد لديه ـ لاحقًا ـ نزعته المشهورة إلى الانطواء نحو الذات، الأمر الذي جعله يجنح نحو تكوين صور وخيالات وأفكار ذهنية تميل إلى المثالية.

التحق بالمدرسة في مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، وهو في السابعة من عمره، وكانت هذه أولى الخطوات التي اضطرته إلى الاحتكاك بعالم الواقع الخارجي والتواصل معه ومحاولة استلهامه ـ لاحقًا ـ في العديد من قصصه. أرسله أبوه بعد المرحلة الابتدائية إلى القاهرة ليتم تعليمه الثانوي، وفي القاهرة بدأت ميوله نحو الأدب والموسيقى وفن المسرح تظهر وتتبلور تدريجيًا. وفي العشرينيات من عمره، كتب أولى مسرحياته ذات الحس الوطني مثل المرأة الجديدة والضيف الثقيل عن المستعمر البريطاني، وعلي بابا، وكتب أيضًا بعض القصائد الشعرية ذات الطابع الوطني الحماسي وخصوصًا خلال ثورة مصر عام 1919م.

وبعد نيله إجازة الحقوق عام 1924م، أرسله أبوه إلى باريس لإتمام دراساته العليا في هذا المجال. ولكنه شغل نفسه بالجو الفني والثقافي لباريس، فقضى وقته بين المسارح والمتاحف والمقاهي الأدبية والحدائق المترعة بأعمال أشهر النحاتين لإشباع ميوله القوية إلى الفنون بكل فروعها وأشكالها. ثمّ عاد إلى مصر دون أن ينال الإجازة العليا في الحقوق، ولكن موهبته كانت قد صقلتها التجربة الفنية في المرحلة الباريسية التي سماها زهرة العمر في أحد أعماله بهذا العنوان.

بدأ التأليف في مجالي المسرح والرواية ليصبح أحد الرواد الكبار في هذين المجالين، وخصوصًا بعد صدور أعماله القصصية مثل عصفور من الشرق؛ يوميات نائب في الأرياف؛ عودة الروح. ومن أعماله المسرحية أهل الكهف؛ شهر زاد؛ براكسا أو مشكلة الحكم؛ السلطان الحائر؛ أوديب؛ بيجماليون وغيرها.

وتتوزع أعماله الفكرية بين الفلسفة والتصوف وأشهرها تحت شمس الفكر؛ حماري قال لي؛ من البرج العاجي؛ عودة الوعي؛ عهد الشيطان؛ أرني الله وغيرها كثير. وعلى الرغم من النزعة الواقعية التي تطبع بعض أعماله القصصية، إلا أن جل كتاباته تتجه إلى عالم الأفكار والمثل والقضايا الفلسفية المجردة. وهو الأب الشرعي لما يسمى مسرح الذهن الذي ينسب إليه. ومن أشهر مسرحياته في هذا المجال، الذي اكتسب في المسرح تسمية اللامعقول، مسرحية طالع الشجرة.

ترجمت أعماله القصصية والمسرحية إلى معظم اللغات الحية. كما صدرت عنه دراسات متعددة في الأدب العربي والآداب العالمية. وتدرِّس كثير من جامعات الغرب والولايات المتحدة أعماله القصصية والمسرحية في مقرراتها الأدبية.


**************************************

 

اسمه :

حسين توفيق الحكيم ، والده إسماعيل وجده أحمد الحكيم ( 1898- 1987م )

مولده:

ولد في الإسكندرية في حي محرم بك سنة 1898 م

تعليمه :

تلقى علومه الابتدائية في مدرسة محمد علي ثم المحمدية بالقاهرة ثم دمنهور الابتدائية والثانوية بالإسكندرية رأس التين ، ثم العباسية الثانوية بالإسكندرية ثم القاهرة حيث حصل على ليسانس الحقوق سنة 1925 م .
ولما كان والد توفيق من رجال النيابة والقضاء فقد حرصت الأسرة على أن ينهج توفيق نهج والده ، لكنه إلى الأدب أميل وبه أعلق ، وعشق مع الأدب الموسيقى والمسرح والتمثيل .
أقبل توفيق على كتاب ( فلسفة الفن / للكاتب هيبوليت تي ) وكتاب ( تاريخ الفن / للكاتب سالمون ريناخ ) وعلى ضوئهما استشرف إلى متحف اللوفر فغاص في قاعاته وآثاره وأسلمه هذا إلى العصر الروماني ، إلى عصر النهضة ، فمضى متتبعاً كل عناصر التفكير ، ذلك أنه أيقن أن معنى الثقافة التي يجب أن يتزود بها الأديب وفق المفهوم الأوربي هو أن يحيط ويتفهم ويتذوق كل آثار النشاط العقلي الإنساني من فلسفة وأدب وفنون مختلفة من موسيقى وعمارة ونحت على مدار العصور ، بل يراد له الإلمام ببعض مظاهر العلم الحديث ونظرياته ، وكان يحاول جاهداً أن يتفهم شيئاً عن أينشتاين وأخير كتاب في هذا الميدان ترك في نفسه أثراً كبيراً ووسم تفكيره هو عمل كبير من ثلاثة أجزاء للعالم الرياضي ( هنري بوان كاريه / العلم والفرد ، التفكير والعلم ، العلم والمنهج ) .
ومع أن هذه الموضوعات لا تهم الأديب في التأليف الأدبي أو القصصي أو المسرحي إلا أنه أعطت توفيق القدرة على التفكير في الأشياء التي يدرسها والتطور في الفكرة القصيرة وتنميتها قدراً من النمو.. وهنا يبدو فضل الأدباء المتصلين بعلوم ومعارف أوسع من مجرد المهنة الأدبية .. وبمثل هذا بز الجاحظ الأصمعي في الأدب العربي والأمثلة كثيرة .
قرأ الحكيم كتاب الجاحظ ( المحاسن والأضداد ) مرات وعاش الكتاب معه طفولته وشبابه ، وكان له تأثير معنوي لا لفظي فحسب فهو ممن يتأثرون بالكتب من الناحية الفكرية أكثر من الناحية اللفظية ، تأثر بمنطق الجاحظ وتفكيره .
تأثر بـ ( شكسبير ) و ( مولير ) و ( وجوته ) و ( ترلنج ) و ( ابسن ) و ( وبراندلن )

ما قاله النقاد :

-يقول ( شوقي ضيف ): كان طه حسين قد أشاد بهذا الكاتب الفذ حين أخرج أول آثاره المسرحية : (أهل الكهف ) سنة1933م فقال : إنها حَدَث في تاريخ الأدب العربي وإنها تضاهي أعمال فطاحل أدباء العرب .

يقول (زكي مبارك ): توفيق الحكيم هو أديب بالفطرة ، ولكن تعوزه أدوات الأديب ، فاطلاعه على الأدب العربي عدم من العدم ، فهو لم يجد في غير كتاب ( عصفور من الشرق ) وإنما أجاد في هذا الكتاب لأنه نسي أنه كاتب مشهور ، وتذكر أنه الإنسان يحس حيال الشرق والغرب ، فأجاد إجادة لم يكن لها بأهل .

- كتب عدد من نقاد الغرب تعليقاتهم في الصحف الأوربية عام 1937 حين نشرت رواية ( عودة الروح ) باللغة الفرنسية في مقتطفات منها :
كل شيء يسحرنا في هذه الرواية التي ترسم لنا من جديد عظمة روح شعب

( فردبيرلوبلتييه )

إن رواية الحكيم ، وهو من أكبر كتاب العالم العربي ، لتفيض حياةً وتشتمل على كثير من الأسانيد الحقيقة .
(مارك دي لا فورج )

إن قيمة هذه الرواية المصرية ، هي في تلك الصورة التي عبرت عن خلق وعوائد وروح مصر الحاضرة ، وفي ذلك التباين بين تراخي الفلاح الظاهر ، وقوة روحه العظيمة الكامنة
( شارل بوردون )

محطات :

- سمي تياره المسرحي بالمسرح الذهني لصعوبة تجسيدها في عمل مسرحي وكان الحكيم يدرك ذلك جيدا حيث قال في إحدى اللقاءات الصحفية : "إني اليوم أقيم مسرحي داخل الذهن وأجعل الممثلين أفكارا تتحرك في المطلق من المعاني مرتدية أثواب الرموز لهذا اتسعت الهوة بيني وبين خشبة المسرح ولم أجد قنطرة تنقل مثل هذه الأعمال إلى الناس غير المطبعة.

- كان الحكيم أول مؤلف استلهم في أعماله المسرحية موضوعات مستمدة من التراث المصري وقد استلهم هذا التراث عبر عصوره المختلفة، سواء أكانت فرعونية أو رومانية أو قبطية أو إسلامية .

- منح أرفع وسام في الدولة وهو ( قلادة الجمهورية ) تقديراً لما أسداه إلى العلم والأدب والفكر .
- منح جائزة الدولة التقديرية في الأدب .

مؤلفاته :

- أهل الكهف
- عودة الروح
- شهرزاد
- أهل الفن
- القصر المسحور
- يوميات نائب الأرياف
- مسرحيات – المجلد الأول – (ويشمل قصص : سر المنتحرة ، نهر الجنون ، رصاصة في القلب ، جنسنا الطيف )
والمجلد الثاني ( ويشمل القصص : الخروج من الجنة أو الملهمة ، أمام شباك التذاكر ، الزمار ، حياة تحطمت )
- عصفور من الشرق
- تحت شمس الفكر
- عهد الشيطان
- تاريخ حياة معدة ( أشعب )
- بركسا أو مشكلة الحكيم
- راقصة المعبد
- نشيد الإنشاد
- حمار الحكيم
- سلطان الظلام
- تحت المصباح الأحمر
- بجماليون
- من البرج العاجي
- سليمان الحكيم
- زهرة المعمر
- الرباط المقدس
- رصاصة في القلب
- شجرة الحكيم
- الملك أوديب
- قصص توفيق الحكيم
- مسرح المجتمع
- فن الأدب
- ذكريات الفن والقضاء
- عصا الحكيم
- ارني الله
- دقت الساعة
- تأملات في السياسة
- حماري قال لي
- التعادلية
- إيزيس
- المسرح المنوع
- الصفقة
- رحلة إلى الغد
- الأيدي الناعمة
- لعبة الموت
- أشواق السلام
- أدب الحياة
- السلطان الحائر
- يا طالع الشجرة
- الطعام لكل فم
- رحلة الربيع الخريف
- سجن العمر
- شمس النهار
- مصير صرصار
- الورطة

كتب نشرت في لغة أجنبية :
- شهر زاد
- عودة الروح
- يوميات نائب في الأرياف
- أهل الكهف
- عصفور من الشرق
- عدالة وفن قصص
- بجماليون
- الملك أوديب
- سليمان الحكيم
- نهر الجنون
- الشيطان في خطر
- بين يوم وليلة
- المخرج
- بيت النمل
- الزمار
- براكسا أو مشكلة الحكم
- السياسة والسلام
- شمس النهار
- صلاة الملائكة
- الطعام لكل فم
- الأيدى الناعمة
- شاعر على القمر
- الورطة ترجم
- العش الهادئ
- أريد أن اقتل
- الساحرة
- لو عرف الشباب - الكنز
- دقت الساعة
- أنشودة الموت
- رحلة إلى الغد
- الموت والحب
- السلطان الحائر
- ياطالع الشجرة
- مصير صرصار
- الشهيد
- المرأة التى غلبت الشيطان

وفاته :

29 من ذي الحجة 1407هـ = 27 من يوليو 1987م




 


 

عودة إلى صفحة البداية