العصر الجاهلي

العصر الجاهلي

المعلقـات

س1 : ما المقصود بالمعلقـات ؟
جـ : هي قصائد طوال من أجود الشعر الجاهلي قالها كبار الشعراء في العصر الجاهلي في مناسبات خاصة جمعوا فيها بين عدة أغراض من أغراض الشعـر الجاهلي .

س2 : للنقاد آراء متعددة في تسمية المعلقات بهذا الاسم وضح ذلك .
جـ : الآراء المتعددة حول تسمية المعلقات من أهمها :
1 -  أنها علَّقت على أستار الكعبة بعد أن كتبت بماء الذهب .
2 -  أنها لجمالها وروعتها وقوة أسلوبها
علقت بالقلوب والأذهان .
3 -  أن العرب كانوا يعدونها كعقود الدّر التي تعلّق في الرقاب .
4 -  أنها كانت تكتب على رقاع من الجلد وتعلّق في عمود الخيمة .
-
الرأي الأرجح هو أنها علقت بالأذهان وذلك لأنه لم يصلنا منها شيء مكتوب بماء الذهب أو غيره لعدم التدوين في ذلك العصر .

س3 : علل : المعلقات من خير شعر العرب بلاغة .
جـ : لفصاحتها وتصويرها لبيئتهم الفكرية والنفسية وأحوال معيشتهم .

س4 : اذكر عدد المعلقات وأصحابها .
جـ : أجمع الرواة والمؤرخون على أن المعلقات سبع كما قال الزوزني ، ولكن بعضهم يقول : إنها عشر مثل التبريزي وابن الأنباري ، وعند بعضهم تسع كما ورد عند أبي جعفر النحاس ، أما الشعراء السبعة فهم :
1 - امرؤ القيـس .
2 - طرفة بن العبـد .
3 - زُهير بن أبي سُلمى .
4 - لبيد بن ربيعة .
5 - عنترة بن شداد .
6 - عمرو بن كلثوم .
7 - الحارث بن حلزة اليَشْكري .  

س5 : بـم تمتـاز المعلقـات ؟
جـ : تمتاز المعلقات بالآتي :
1 -  الطول .
2 - جودة الصياغة
(الصياغة : التكوين ، التشكيل) .
3 - حسن العبارة .
4 - جمال الأسلوب .
5 - تدفق المعاني .
6 - قوة السَّبك .

 " شعراء المعلقات "

1 - امرؤ القيس

هو : امرؤ القيس بن حجر بن عمرو الكندي لقب بأمير شعراء العصر الجاهلي ، وعرف بالملك الضِلّيل (صاحب الغوايات) ، فقد أجاد القول في استيقاف الصحب ، وبكاء الديار ، وتشبيه النساء بالظباء والمها ، وفى وصف الخيل وفى ترقيق النسيب (الغزل)  ، وجودة الاستعارة ، وتنويع التشبيه . ويغلب على شعره التشبيب (التغزل بالمرأة) والوصف .

معلقته :

إنها أول شعر علق بنفوس الناس ووجدانهم ، وجاء مطلعها :

قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ   بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ

(يا صاحبي قفا و أعيناني على البكاء عند تذكري حبيباً فارقته ومنزلاً خرجت منه وذلك الحبيب وذلك المنزل يقعان بين هذين الموضعين اللذين هما الدخول وحومل) . شرح البيت غير مقرر  .

وتدور حول البكاء على الأطلال ، ووصف المحبوبة ووصف المها والفرس ووصف الليل والصيد والبرق والمطر.

 س & جـ

س1 : بمَ لقّب امرؤ القيس ؟
جـ : لقّب بأمير شعراء العصر الجاهلي ، وعرف بالملك الضِلّيل (صاحب الغوايات)  .

س2 : لماذا عرف امرؤ القيس بالملك الضليل ؟
جـ : لانغماسه في اللهو والعبث .

س3 : علل : يعتبره النقاد أمير شعراء العصر الجاهلي ؟
جـ : لأنه كان بارعاً في شعره خاصة في الوصف فقد وصف الليل والخيل والصيد .

س4 : ما الأغراض التي دارت حولها معلقته ؟
جـ : تدور معلقته حول البكاء على الأطلال وذكرى الحبيبة ، ووصف جمالها ، ثم ينتقل إلى وصف رائع لليل والفرس والبقر الوحشي والصيد والبرق والمطر ، ومطلعها :
        قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسِقط اللِوى بين الدَخول فحومل

س5 : ما الذي أجاد فيه امرؤ القيس حتى عده النقاد أمير الشعراء في العصر الجاهلي ؟
جـ : أجاد القول في استيقاف الصحب ، وبكاء الديار ، وتشبيه النساء بالظباء والمها ، وفى وصف الخيل وفى ترقيق النسيب (الغزل) ، وجودة الاستعارة ، وتنويع التشبيه . ويغلب على شعره التشبيب (التغزل بالمرأة) والوصف .
 

2 - طَرَفَة بن العبد

هو : طَرَفة بن العبد البكري : أقصر شعراء الجاهلية عمراً ، بلغ في الشعر ما لم يبلغه الكثيرون ، كانت له نباهة مبكرة ، نشأ يتيماً ، والعرب تقول : " أشعر الناس ابن العشرين " ويلقب أيضاً بـ " الغلام القتيل " .
معلقته :
قالواً عن طرفة : أفضل الناس واحدة وهى المعلقة ومطلعها :

         لخِولة أَطْلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَدِ   تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْمِ في طَاهِرِالْيَدِ

(لهذه المرأة (خولة) أطلال ديار بالموضع الذي يخالط أرضه حجارة وحصى من ثهمد ، فتلمع تلك الأطلال لمعان بقايا الوشم في ظاهر الكف) . شرح البيت غير مقرر  .

وتدور المعلقة حول : البكاء على الأطلال ، والترحال ، والمعاهد وذكرياتها ، ووصف المحبوبة والناقة ، والفخر بنفسه ، والحكمة والشكوى ورثاء نفسه.

- وتعد معلقته من أجود المعلقات وأكثرها غريباً وأغزرها معنى ، وأدقها وصفاً ، وأرصنها (أي شديدة الإحكام) لفظاً وعبارة .

 س & جـ

س1 : كيف كانت نشأة طَرَفَة بن العبد ؟ ولمَ لقب بـ " الغلام القتيل " ؟
جـ : نشأ يتيماً ، وعاش عيشة لهو وخمر وتجوال .
- و لقب بـ " الغلام القتيل " ؛ لأنه هجا عمرو بن هند فقتله و كان لم يتجاوز السادسة والعشرين .

س2 : ما الأغراض التي دارت حولها معلقته ؟
جـ : تدور معلقته حول بكاء الأطلال والترحال ووصف الحبيبة ووصف الناقة والفخر الشخصي ووصف أحوال الناس ، وألم الموت ووجع الأيام ، وفيها عتاب مرير لابن عم له ، و مطلعها :
        لخِولة أَطْلالٌ بِبرْقَةِ ثَهْمَدِ   تَلُوحُ كَبَاقي الْوَشْمِ في طَاهِرِ الْيَدِ

3 - زُهير بن أبي سُلمى

ينتمي إلى قبيلة مُزينة إحدى قبائل مُضر ، نشأ في بيئة كلها شعراء ؛ فقد كان أبوه شاعراً وخاله بشامة بن الغدير شاعراً وهو أحد الأشراف واستفاد من حكمته وأدبه ، وكانوا يرجعون إليه في معضل الأمور (أي معقدة الحل) ، فشب زهير متخلقاً ببعض صفاته ، كما لزم زهير أوس بن حجر زوج أمه ، وكان شاعر مُضَر في زمانه ، وكانت أختاه شاعرتين ، وكان ابناه كعب وبُجَير شاعرين . وتوفى زهير قبل البعثة النبوية ، وتسمى قصائده بالحوليات .

معلقته :
بدأها بمقدمة طلليَّة يناجي فيها الديار الدارسة
(أي التي محيت واختفت) ، ثم ذكر الترحال ، ومدح السيدين اللذين أصلحا بين عبس وذبيان (هرم بن سنان والحارث بن عوف) ، وذم الحرب ، وما تحدثه من دمار ، ومدح عبس لتماسكها وقبولها الدعوة إلى الصلح ثم ختمها بكثير من أبيات الحكمة التي سبق تناولها ومطلعها :
      أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ

(أمن منازل الحبيبة المكناة بأم أوفى دمنة لا تجيب سؤالها بهذين الموضعين (حومانة الدراج والمتثلم)) . شرح البيت غير مقرر  .

 س & جـ

س1 : ما البيئة التي نشأ فيها زهير وما تأثيرها عليه ؟
جـ : نشأ في بيئة كلها شعراء فقد كان أبوه شاعراً وخاله بشامة بن الغدير شاعراً وهو أحد الأشراف واستفاد من حكمته وأدبه ، وكانوا يرجعون إليه في معضل الأمور ، فشب زهير متخلقاً ببعض صفاته ، كما لزم زهير أوس بن حجر زوج أمه ، وكان شاعر مضر في زمانه ، وكانت أختاه شاعرتين ، وكان في نسله شعراء منهما ابناه كعب وبجير وابن كعب كذلك.

س2 : ما الأغراض التي دارت حولها معلقته ؟
جـ : تدور معلقته حول : البكاء على الأطلال ووصف الخيل والترحال ، ومدح السيدين الذين أصلحا بين عبس وذبيان (ابن سنان وابن عوف) ، والتنفير من الحرب ، وتختم بحكم صادقة تنطق بالخبرة وبعد النظر .

س : بمَ تسمى قصائده ؟ ولماذا ؟
جـ : تسمى قصائده بالحوليات ؛ لأنه كان ينظم القصيدة في أربعة أشهر ، ويهذبها في أربعة أشهر ، ويعرضها على خواصه في أربعة أشهر فلا يظهرها للناس إلا بعد حول (عام) كامل .

4 - لبيد بن ربيعة العامري

من أشراف الشعراء المجيدين ، والفرسان المعمَّرين ، والحكماء المحنكين ، يقال إنهُ عمّر مائة وخمساً وأربعين سنة ، عاش معظمها في الجاهلية ، وقد أدرك الإسلام ، فأسلم وهاجر ، وحسن إسلامه . ظهر نبوغه الشعري منذ صباه فقد رآه النابغة ، وقال له : " يا غلام إن عينيك لعينا شاعر" . كان لبيد مع الوفود التي أقبلت على النبي - - ، ثم عاد إلى بلاده ، وتنسك (انقطع للعبادة ، تزهّد) وحفظ القرآن كله ، وهجر الشعر . كان لبيد في الجاهلية ذا محامد أكدها الإسلام مثل : حسن المعاشرة ، وحسن المفارقة ، وحفظ الجار ، والنجدة ، والجلد والصبر على النوائب ، والعزَّة والمنعة ، وكان يحاسب نفسه على هذه الأخلاق ويقول : " ما عاتب الحر الكريم كنفسه " (أي مثل نفسه) .

معلقته :
    مطلعها :
       
   عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا بمِنىً تَأَبَّد غَوْلُها فَرِجَامهُا
أي عفت ديار الأحباب ومحيت منازلهم التي كانت بموضع منى ، وقد توحشت الديار لارتحال قّطانها.

شعره :
إذا طالعت شعره فستجد فيه - ولاسيما - معلقته نبالة الفخر ، وجزالة
(فصاحة ، قوة تعبير) الألفاظ وفخامة العبارة ، ودقة المعاني ، وشرف المقصد ، وكثرة اشتماله على عقائد الإيمان والحكمة الصادقة والموعظة الحسنة .

 س & جـ

س1 : ماذا تعرف عن لبيد ؟ ولماذا يعد من الشعراء المخضرمين ؟
جـ : من أشراف الشعراء المجيدين ، والفرسان المعمّرين ، والحكماء المحنكين ، يقال إنهُ عمّر مائة وخمساً وأربعين سنة ، عاش معظمها في الجاهلية ، وقد أدرك الإسلام ، فأسلم وهاجر ، وحسن إسلامه .  ظهر نبوغه الشعري ، منذ صباه فقد رآه النابغة ، وقال له : " يا غلام إن عينيك لعينا شاعر" . كان لبيد مع الوفود التي أقبلت على النبي - - ، ثم عاد إلى بلاده ، وتنسك (انقطع للعبادة ، تزهّد) وحفظ القرآن كله ، وهجر الشعر ، ولما سئل عن ذلك قال : اكتفيت ببلاغة القرآن .

س2 : للنابغة رأى فيه وهو في صباه . وضحه .
جـ : ظهر نبوغ لبيد منذ صباه ولما رآه النابغة قال له : " يا غلام إن عينيك لعينا شاعر " .

س3 : كان لبيد ذا محامد في الجاهلية أكدها الإسلام . وضحها .
جـ : كان لبيد في الجاهلية ذا محامد أكدها الإسلام مثل : حسن المعاشرة ، وحسن المفارقة ، وحفظ الجار ، والنجدة ، والجلد والصبر على النوائب ، والعزَّة والمنعة ، وكان يحاسب نفسه على هذه الأخلاق ويقول : " ما عاتب الحر الكريم كنفسه " (أي كمثل نفسه) .
س4 : بم يتميز شعره ؟
ج : يتميز شعره وخاصة معلقته بنبالة الفخر ، وجزالة الألفاظ ، وفخامة العبارات ، ودقة المعاني ، وشرف المقصد ، وكثرة اشتماله على عقائد الإيمان ، والحكمة الصادقة والموعظة الحسنة .
س5 : ما الأغراض التي دارت حولها معلقته ؟
جـ : تدور معلقته حول البكاء على الأطلال ووصف الديار والناقة والبقر الوحشي والفخر الفردي والقبلي ، و مطلعها :
           عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَا بمِنىً تَأَبَّد غَوْلُها فَرِجَامهُا

 

5 - عمرو بن كلثوم

هو عمرو بن كلثوم بن مالك التغلبي سيد تغلب وفارسها وشاعرها المعروف بمعلقته ، وهو أحد فتَّاك العرب ، وأمه ليلى بنت المُهلهـِل . كان موقعه وموقع أسلافه مدعاة للفخر ، على أنه لم يفخر بوفرة المال وكثرة الإبل ، ولكن بالعزة والمنعة ، وبالقوة والبسالة في الحرب ، وبكرم العنصر ومجد الأسلاف ، فأبوه كلثوم بن مالك أفرس العرب ، واشتهرت أمه بالأنفة وعظم النفس تفاخراً بأبيها .

معلقته :
عدَّت هذه القصيدة من مفاخر العرب ، ووصفها ابن قتيبة فقال : هي من جيد شعر العرب .
ومطلعها :    ألا هُبِّي بِصَحْنِكِ فَأصْبِحينَا وَلا تُبْقِى خُمورَ الأَنْدَرِينَا

وقد دارت هذه المعلقة حول وصف الخمر ووصف ساقية الخمر ، والفخر بالقبيلة وأيام حروبها والتهديد والوعيد لعمرو بن هند . وهى المعلقة الوحيدة التي بدأت بوصف الخمر . كانت الأحداث التي عاصرها عمرو بن كلثوم تلقى بظلالها على نفسه ، فالحرب بين بكر وتغلب لم تضع أوزارها ، وهو زعيم تغلب وفارسها .  يلتقي طرفا النزاع للصلح ، ثم يفشل الصلح بقيادة عمرو بن هند الذي انحاز في حكمه إلى بكر . مما أثار عمرو بن كلثوم وكشف عن بطولة وأنفة وعزة حين عارض ابن هند ولم يستسلم لظلمه .

مكانة القصيدة :
أنشد عمرو المعلقة في سوق عكاظ ، فأجلتها العرب ، وعظَّمتها بنو تغلب ورواها صغارهم وكبارهم ، لا يملُّون روايتها ، ولا يسأمون قصتها ومنها :
    أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا وَأَنْظِـرْنَا نُخَبـــــِّـرْكَ اليَقِيْنَـا
    بِأَنَّا نُـوْرِدُ الرَّايَاتِ بِيْضـاً وَنُصْدِرُهُنَّ حُـمْراً قَدْ رُوِيْنَا
    وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــــــوَالٍ عَصَيْنَا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَا

لقد طبع عمرو المعلقة بطابع الفخر والحماسة ، وكان لذلك تأثير في ألفاظه . فجاءت سهلة واضحة جزلة قوية ، أما أخيلته فكانت ملائمة لعاطفة الفخر والحماسة وكذلك الموسيقى .

 س & جـ

س1 : بم اشتهر عمرو بن كلثوم ؟ ولماذا ؟
جـ : اشتهر بالفتك فقيل أفتك من عمرو ؛ لأنه فتك بالملك عمرو بن هند في قصره على مرأى ومسمع من حاشيته .

س2 : ما مطلع معلقته ؟ وفيم خالف المعلقات ؟
جـ  : تبدأ معلقته بوصف الخمر ولم تبدأ بالغزل أو البكاء على الأطلال كباقي المعلقات ومطلعها :
    ألا هُـبَّي بِصَحْنِكِ فاصْبَحِينا ولا تُـبْقِي خُـمورَ الأنْدَرِينا

س3 : ما الموضوعات التى تدور حولها المعلقة ؟
جـ : تدور المعلقة حول وصف الخمر ، ووصف ساقية الخمر ، والفخر بالقبيلة وأيام حروبها ، والتهديد والوعيد لعمرو بن هند .

س4 : ما موقف عمرو بن كلثوم من الملك عمرو بن هند ؟
جـ : كانت الأحداث التي عاصرها عمرو تلقى بظلالها على نفسه ، فالحرب بين بكر وتغلب لم تضع أوزارها ، وهو زعيم تغلب وفارسها ، وعندما يلتقي طرفا النزاع للصلح ثم يفشل الصلح بقيادة عمرو بن هند الذي انحاز في حكمه إلى قبيلة بكر مما أثار عمرو بن كلثوم وكشف عن بطولة وأنفة وعزة حين عارض ابن هند ولم يستسلم لظلمه بل إنه قتله عندما حاول أن ينتقص من قدر تغلب عندما أوعز إلى أمه أن تستخدم ليلى أم عمرو بن كلثوم فاستغاثت به فقتله بين حاشيته .

س5 : ما مكانة قصيدته عند العرب ؟
جـ : أنشد عمرو المعلقة في سوق عكاظ فأجلتها العرب ، وعظمتها بنو تغلب ، ورواها صغارهم وكبارهم ، لا يملون روايتها ، ولا يسأمون قصتها حتى قيل إنها ألهتهم عن العمل والكفاح ، ومن قصيدة عمرو :
أَبَا هِنْدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَـا
بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضاً وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا
وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِـوَالٍ عَصَيْنَا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا

س6 : بم تميزت المعلقة ؟
جـ : طبع عمرو بن كلثوم معلقته بطابع الفخر والحماسة ، وكان لذلك تأثير في ألفاظه فجاءت سهلة واضحة جزلة قوية ، أما أخيلته فكانت ملائمة لعاطفة الفخر والحماسة وكذلك الموسيقى .

6 - عنترة بن شداد

عنترة بن شداد العبسي أحد فرسان العرب ، كانت أمُّه أَمَة حبشية ، وأبوه أحد سادات عبس ، وكان من عادات العرب ألا تلحق ابن الأمة بنسبها ، ويصبح في عداد العبيد . وكان شداد قد نفاه ثم اعترف به وألحقه بنسبه . كان البطل عنترة يدافع عن عبس ، مع شقائه بحب عبلة ابنة مالك ، ومن خلال شعره تعرف أنه كان يعاني عقَدَتين أثقلتا قلبه ، هما رقُّ أمه وسواد وجهها ووجهه ، إلا أنه وبهمته التي لا تلين كان يقاوم هاتين العقدتين ، وقد وجد في فروسيته وبطولاته ما تعزى به فيهما ، وتسلى به عنهما . وقد تنوع شعر عنترة بين الذاتي والقبلي ، موزعاً على الأغراض ، وإن قلَّ المدح والرثاء وطغى غزله العفيف في عبلة على سائر الأغراض .

معلقته :
وتبدأ بالبكاء على الأطلال ، ووصف محبوبته عبلة ، ثم الحديث عن الناقة ومشاهد الحرب ، والفخر الذاتي وشجاعته ثم يختمها بإنذار بالثأر ممن سبَّه.
  
مطلعها :
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَرَدَّمِ
أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ

مناسبة المعلقة :
أما السبب في نظمها فهو أن رجلاً عابه بسواده وسواد أمه ، وعيَّره بأنه لا يقول إلا القصائد القصار (أو المقطوعات) ، فحرك غيرته وقال عنترة : « ستعلم ذلك » ونظم القصيدة في خمسة وسبعين بيتاً ، ضمَّنها خصاله ومكارم قومه ، وحسن دفاعه عنهم.

س1 : ما أغراض الشعر التي تقلب فيها عنترة ؟

جـ : تنوع شعر عنترة بين الذاتي والقبلي موزعاً على الأغراض ، وإن قل المدح والرثاء وطغى غزله العفيف في عبلة على سائر الأغراض .

س2 : ما مناسبة معلقته ؟
جـ : السبب في نظمها فهو أن رجلاً عابه بسواده وسواد أمه ، وعيَّره بأنه لا يقول إلا القصائد القصار (أو المقطوعات) ، فحرك غيرته وقال عنترة : « ستعلم ذلك » ونظم القصيدة في خمسة وسبعين بيتاً ، ضمَّنها خصاله ومكارم قومه ، وحسن دفاعه عنهم.

س3 : ما الموضوعات التى تدور حولها معلقته ؟
جـ : وتبدأ بالبكاء على الأطلال ، ووصف محبوبته عبلة ، ثم الحديث عن الناقة ومشاهد الحرب ، والفخر الذاتي وشجاعته ثم يختمها بإنذار بالثأر ممن سبَّه.

س4 : ما الأغراض التي طغت على شعر عنترة ؟ وما الأغراض التي قلت ؟
جـ :  طغى غزله العفيف في عبلة على سائر الأغراض الشعرية وقلَّ عنده المدح والرثاء .

س5 : ما العقدتان اللتان أثقلتا قلب عنترة ؟ وكيف كان يقاوم هاتين العقدتين ؟
جـ :  ، هما رقُّ أمه وسواد وجهها ووجهه.
- وكان يقاوم هاتين العقدتين بفروسيته وبطولاته .

س6 : لماذا اتخذ العرب من عنترة بن شداد مثلاً أعلى للفرسان الأبطال ؟
جـ : اعتزازاً بمواقفه البطولية وشجاعته النادرة التي أظهرها في ميادين القتال .

7 - الحارث بن حِلِّزة

الحارث بن حلزة اليشكري البكري اشتهر بمعلقته وكان له دور في الحرب التي وقعت بين بكر وتغلب ، فكان في وفد بكر الذي أتى عمرو بن هند وخطيبهم النعمان بن هرم . فلما غضب ابن هند عليه وأوشك أن يقضي لبني تغلب ، قال الحارث لقومه : إني قلت خطبة فمن قام بها ظفر بحجته وفلج على خصمه (أي انتصر) .. فرواها أناساً منهم ، فلما قاموا بين يدي الملك لم يرضه إنشادهم... فقام الحارث وأنشد وبينه وبين الملك سبعة ستور ؛ لأنه كان به برص. فلما نظر عمرو بن كلثوم قال للملك «أهذا يناطقني .. ؟ » :
فأجابه الملك حتى أفحمه .
وأنشد الحارث معلقته التي مطلعها :
          آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
ثم أزيلت الستور وأدنى من الملك الحارث وبالغ في إكرامه .

مناسبة المعلقة :
ارتجل الحارث هذه المعلقة ؛ ليستميل بها قلب عمرو بن هند أثناء تحكيمه بين بكر وتغلب بعد حرب البسوس ، وقد نجح في ذلك ، فقد انقلب عمرو إلى جانب البكريين .
معلقته :
وتدور معلقة الحارث حول : البكاء على الأطلال ، ووصف الناقة ، والواشين ، وهجاء تغلب ، ومدح الملك ، والفخر بالقبيلة ، وتبدو في هذه المعلقة خبرة الشيخ وكثرة تجاربه ، وأناة الحكيم .

 س & جـ

س1 : ما مناسبة المعلقة ؟
جـ : أثناء تحكيم عمرو بن هند بين بكر وتغلب بعد حرب البسوس ارتجل الحارث هذه المعلقة ؛ ليستميل بها قلب الملك ، وقد نجح في ذلك فقد انقلب ابن هند إلى جانب بني بكر .

س2 : ما الأغراض التي دارت حولها المعلقة ؟
جـ : تدور حول البكاء على الأطلال ، ووصف الناقة ، والواشين ، وهجاء تغلب ، ومدح الملك ، والفخر بالقبيلة .

س3 : ما الذي يشعره من يطالع معلقة الحارث بن حِلِّزة
جـ : يشعر بخبرة الشاعر وكثرة تجاربه ، وأناة الحكيم ، و تروي الحليم ، و تفنيد الواعي البصير ، وتحس بفخر ضرب به المثل فقيل : " أفخر من الحارث " .

من فنون النثر الجاهلي

(الحكم والأمثال)


الحكم :

الكلام الذي يقل لفظه ويجل (يعظم) معناه ، وهى تعبر عن خلاصة تجربة ومواقف خبرها الحكيم ، ويريد بها توجيه من يحب إلى حب الخير .

ومن حكم العرب :

1 – " من سلك الجَدَد أمن العِثار "
معناها : من سار في أرض مستوية أمن الزلل (الوقوع) والسقوط .

2 – " رضا الناس غاية لا تدرك "
معناها : أن الإنسان مهما قدم من إحسان إلى الناس لا يستطيع أن ينال رضاهم .

3 – " خير العفو ما كان عند المقدرة "
معناها : أن الإنسان يدخل في زُمرة  (جماعة) الأخيار عندما يعفو عن المسيء ، وهو قادر على أن يقتص منه .

وهناك بعض الحكم الشعرية :

قول زهير:

وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْدَمِ.

قول كعب بن زهير :
كلُّ ابنِ أُنْثى وإنْ طالَتْ سَلامَتُه يوماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمول

قول أبى الأسود الدؤلي :
قَد يَجمع المَرء مالاً ثُمَّ يُحرمُه عَمّا قَليلٍ فَيَلقى الذُلَّ وَالحَرَبا

قول المتنبي :
ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْله وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ

قول شوقي :
وَلَم أَرَ مِثلَ جَمعِ المالِ داءً وَلا مِثلَ البَخيلِ بِه مُصابا
فَلا تَقتُلكَ شَهوَتُه ، وَزِنها
كَما تَزِن الطَعامَ أَوِ الشَرابا
بالعلمِ والمالِ يبني الناس ملكهم
لم يُبْنَ مُلْكٌ على جهلٍ وإقلالِ

قول حافظ إبراهيم :
 الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ

الأمثال :
قول موجز محكي سائر قيل في حادثة ما . يقصد منه تشبيه حال الذي حكي فيه بحال الذي قيل لأجله ، ويذيع على الألسن على مر العصور ، وله مورد ومضرب .

ومن أمثال العرب :

1 – " أبلغ من قُسّ "
مورده : هو قُسّ بن ساعدة الإيادي ، وكان من حكماء العرب ، وأعقل من سمع به منهم ، وهو أول من أقر بالبعث من غير علم ، وأول من قال " أما بعد " وقد عمر طويلاً .
مضربه : يضرب عند التعبير عن بلاغة المتحدث وفصاحته .

2 – " على أهلها جنت براقش "
مورده : " براقش " كلبة لقوم من العرب اختبأت مع أصحابها من غزاة ، فلما عادوا خائبين لم يعثروا عليهم نبحت براقش فاستدلوا بنباحها على مكان أهلها فاستباحوهم .
مضربه : يضرب عندما يضر الإنسان أهله وأحبابه دون قصد .

3 – " أرخى عمامته "
مورده : كان الرجل من العرب إذا استقر بعد طول عناء وأحس بالأمن أرخى عمامته .
مضربه : يضرب عند الإحساس بالأمن .

وهناك بعض الأمثال الشعرية مثل :
قول أبى أزينة اللخمي :
لا تقطعنّ ذَنَب الأفعى وترسلها إن كنت شهماً أتبع رأسها الذنبا
ويضرب في التحريض على استئصال شأفة (أصل ، جذر) الشر .

س1 : الأمثال مرآة العصور . علل .
جـ : لأن الأمثال ترينا صور الأمم التي مضت ؛ لنقف على أخلاقها التي انقضت ، وهى ميزان يوزن به رقي الشعوب وانحطاطها ، وسعادتها وشقاؤها ، وأدبها ولغتها ، ولقد أكثر العرب منها فلم يتركوا باباً إلا ولجوه (دخلوه) ، ولا طريقاً إلا سلكوه ، وأفردها العلماء بالتأليف . وأقدم الأمثال هي أمثال لقمان الحكيم .

النثر الجاهلي وخصائصه

مقارنة بين أنواع النثر الجاهلي :
1 – الخطابة : تلقى في مواجهة الجمهور
سمات أسلوبها : يعتمد أسلوبها على الاستمالة والإقناع وتنوع الأسلوب والجمل القصيرة والمعاني القريبة .
2 –
الحكم : خلاصة تجربة أو درس تعلمه الإنسان من حياته .
سمات أسلوبها :  يعتمد أسلوبها على الإيجاز وجمال الصياغة .
3 –
الأمثال : أقوال موجزة وردت في موقف ما أو حادثة ما ، ولكل مثل مضرب ومورد .
سمات أسلوبها :  يعتمد أسلوبها على الإيجاز وجمال الصياغة .
4 –
الوصايا : خلاصة تجارب قائلها ، يوجهها لأبنائه وأهله وأصدقائه أو الحاكم لشعبه .
سمات أسلوبها : يغلب على أسلوبها السجع .
س1 : علام تعتمد الحكم والأمثال ؟
جـ : تعتمد الحكم والأمثال على وضوح دلالتها ، وسلامة الإيقاع ، وشحن الألفاظ بالخبرات والتجارب الإنسانية التي تحمل توجيها سلوكياً يهدف إلى الخير .
 

عودة إلى دروس الصف الثاني

 

عودة إلى صفحة البداية