أهواك يا وطني

            أهواك يا وطني                            

                                                                                                            محمود حسن إسماعيل 

التعريف بالشاعر :
محمود حسن إسماعيل شاعر مصري من مواليد بلدة النخيلة ، مركز أبي تيج بمحافظة أسيوط عام (1328هـ / 1910 م) نشأ نشأة ريفية بين أحضان الطبيعة ، وعُرِف بحبه للريف وظهر أثر هذا الحب في ديوانه الأول (أغاني الكوخ) الذي أصدره - وهو طالب - أوائل سنة 1935م واشتهر به فأصبح يقال عليه : شاعر الكوخ ، تخرج في كلية دار العلوم عام 1936م .. نال جائزة الدولة في الشعر سنة 1965م ، وصدر له أربعة عشر ديواناً من أشهرها : أغاني الكوخ ، هكذا أغني ، وقاب قوسين ، ونهر الحقيقة 1972م ومنه هذا النص ، وتوفي محمود حسن إسماعيل في عام (1397هـ / 1977م) في الكويت وعاد جثمانه ليدفن في مصر .

س1 : متى برزت شخصية محمود حسن إسماعيل الشعرية ؟
جـ : برزت شخصيته الشعرية منذ وقت مبكر وأسهم في التنويع في أوزان الشعر وموسيقاه فهو من رواد مدرسة أبولّو التي نادت بالتجديد الشعري  .

س2 : بمَ لقب الشاعر محمود حسن إسماعيل ؟ ولماذا ؟
جـ : لقب بشاعر الكوخ ؛ لأنه نشأ نشأة ريفية فكان محباً للريف وظهر أثر هذا الحب في تسمية ديوانه الأول بـ(أغاني الكوخ) والذي عرف واشتهر به فأصبح يقال عليه : شاعر الكوخ .

لمعرفة المزيد عن محمود حسن إسماعيل اضغط هنا

تمهيد :

مصر ، ما أجملها من كلمة عظيمة حبيبة إلى القلوب ، تتغنى بها الألسنة ، وتنطق بها الشفاه من جيل إلى جيل ، فما أطهرها من معنى يثير في النفوس أسمى المشاعر ، وأعذب الذكريات إنها جنة الله في أرضه ، وكنانته ، من أرادها بسوء قصمه الله ، وحب الوطن شعور جارف يملأ كيان كل إنسان مع كل لحظة عاشها على ترابه ، ونهل فيها من خيراته ، و هذا الحب يعلمه التضحية والولاء والعطاء المتدفق للوطن فحب الوطن طاعة وعبادة ، والموت من أجله شهادة .

نوع التجربة : عامة ؛ لأنه يتحدث عن حب الوطن والاستعداد للتضحية من أجله بأرواحنا وبكل غالٍ ونفيس .

س1 : بمَ تتميز التجربة الشعرية عند محمود حسن إسماعيل ؟
جـ : تتميز بالرؤية الكلية للإنسان والحياة والطبيعة بصفة عامة من خلال منظور شمولي لا يتجزأ ، فهو يطالع في الوجه الواحد عشرات الوجوه وفى المعنى الواحد عشرات التنويعات من المعاني وفى الصوت الواحد تركيبة كاملة من الأصوات أو سيمفونية متداخلة من الحوارات .

العاطفة : عاطفة حب الوطن والإعجاب والافتتان به الممتزجة بالاستعداد للتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجله .

       " عشق وغرام لا ينتهي " 

        1 - أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي
        2 - يَا كُلَّ مَا
تَروِي  بِهِ شَفَةُ الهَوَى فِتَني
        3 - يَا كُلَّ لَحْنٍ فِي لَهَاةِ الطَّيْرِ أعْزِفُهُ وَيَعْزِفُنِي
        4 - يَا كُلَّ صَفْقٍ بَيْنَ مَوْجِ النَّهْرِ أسْمَعُهُ يُنَاغِمُنِي وَيُطْرِبُنِي
        5 - يَا كُلَّ شَدْوٍ مِنْ خُطَا الرُّعْيَانِ فَوْقَ العُشْبِ يَسْحَرُنِي
        6 - يَا صَخْرَةً وَهَنَتْ رِيَاْحُ الدَّهْرِ وَهِيَ - الدَّهْر - لَمْ تَهِنِ

اللغويـات :

أَهْوَاكَ : أحبك ، أعشقك - وَطَنِي : مكان إقامتي وبلد آبائي وأجدادي ، منشأي ج أوطان - تَروِي  : تسقى - شَفَةُ : أي فم ج شفاه - الهَوَى : الحب ، العشق ، الغرام × البغض ، الكره ج الأهواء - فِتَني : إعجاباتي ، انجذاباتي ، والمقصود : آمالي وطموحاتي وأشواقي م فتنة × مكارهي - لَحْنٍ :  نغم ج ألحان ، لحون - لَهَاةِ : لحمة مشرفة على الحلق في أقصى سقف الفم ، لسان المزمار ج لَهَوَات ، لَهيات ، لَهَا ، لِهى ، لِهاء - أعْزِفُهُ : أي أؤديه ، أغنيه ، أترنمه - يَعْزِفُنِي : يترنم بي - صَفْقٍ : صوت ضرب الريح للماء ج صفوق ، أصفاق - مَوْجِ : الماء المتتابع المتلاطم ، عُباب م موجة ج ج أمواج - النَّهْرِ : مجرى الماء العذب ج أنهار، أنهر ، نُهُر - يَنَاغِمُنِي : يتحدث معي غناء ، والمقصود : يطربني - يُطْرِبُنِي : يسرني ويريحني ويجعلني منتشياً × يشجيني ، يغمّني - شَدْوٍ : غناء ، ترنم ، إنشاد × نواح ، نَدْب - خُطَا : مشْي وحركة م خُطْوَة  - الرُّعْيَانِ م الراعي ، وهو من يحفظ الماشية ويرعاها - العُشْبِ : النبات الطري ، الكلأ ج أعشاب - يَسْحَرُنِي : يفتني ، يجذبني ، يستميلني × ينفرني - وَهَنَتْ : ضعفت × قويت ، اشتدت - رِيَاْحُ : هواء متحرك م ريح - الدَّهْرِ : الزمان الممتد قل أو كثر ج دُهور ، أدهر ، والمقصود : المحن والشدائد - وَهِي : أي الصخرة - لَمْ تَهِنِ : لم تضعف .

فروق لغوية :

1 - " الفتاة تروي ما حدث " أي تحكي .
2 - " الفلاحة تروي الزرع " أي تسقي .
3 - " عزَفَ الموسيقي لحناً " أي أداه على آلة موسيقية .
4 - " عزَفَ الطفل عن الكلام " أي امتنع .
5 - " كان عزْف الرياح شديداً "  أي أصواتها .

لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا

الشـرح :

يبين لنا شاعرنا أن الوطن ليس مجرد قطعة أرض محدودة بحدود معينة ، وإنما هو قضية وجود يفيض بالحياة والحركة ونبض الكائنات فيقول مخاطباً الوطن : أهيم حباً وعشقاً فيكَ يا وطني فلقد سرى ( انتشر ) حبكَ في جسدي سريان الدماء في العروق ، فأنتَ كل كلمات الحب التي تروي أشواقي وغرامي ..  فأنتَ يا وطني مصدر الألحان العذبة الشجية المنبعثة من الطيور ، حتى صارت لحناً أعزفه ، ولحناً يعزفني .. وكل موجة متتابعة من أمواجكَ أسمع هديرها فأطرب لها .. ووقع خطا الرعاة كأنه غناء وطرب يشعرني بالجمال .. فأنتَ يا وطني صخرة تتحطم عليها كل المحن والشدائد ، وستظل شامخاً أبياً أمام عواصف الزمن وتقلباته ولن تضعف أو تستكين أبداً .

س1 : ما المحور الذي تدور حوله السطور الشعرية من (1-14) ؟
جـ : تدور السطور الشعرية من (1-14) حول محور حب وعشق الوطن .

س2 : ما الذي ملك كيان الشاعر ؟ ولماذا ؟
جـ : الذي ملك كيان الشاعر هو حبه وعشقه الكبير لبلاده ؛ لأن حب الوطن من الإيمان ، ومن علامات الرشد أن تكون النفس إلى بلدها تواقة وإلى مسقط رأسها مشتاقة .

س3 : علل : السطر الأول هو مجمع النص ومنطلق المعنى فيه .
جـ : السبب في ذلك :
1 - افتتاح النص باعتراف وإقرار صريح من الشاعر بحب وعشق الوطن في قوله : أهواكَ يا وطني .
2 - مجيء كلمة (
كل) مضافة إلى (ما تروى به شفة الهوى فتن الشاعر) أي أماله وطموحاته وأشوقه ؛ ليصبح السطر الأول هو مجمع النص ... ومنطلق المعنى فيه ، فوطنه هو كل شيء يتمناه أيا كانت تفاصيل هذا المتمَنى .

التـذوق :

(أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الوطن بحبيب يخاطبه ويناجيه ويبثه غرامه ويناديه ويقر ويعترف صراحة بحبه ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بشدة عشق وحب الوطن والاهتمام به ، وتكرارها في بقية النص للتأكيد على عمق هذا الحب والغرام وترسّخه في القلب .

(أَهْوَاكَ) : استخدام الفعل المضارع يفيد تجدد واستمرار الحب بلا توقف أو انقطاع ؛ فالوطن عشقٌ لا ينتهي .

لا تنسَ أن الأفعال المضارعة دائماً تفيد التجدد والاستمرار ، واستحضار الصورة في ذهن القارئ .

س1 : أيهما أجمل : [أَهْوَاكَ  - أَهْوَاهُ] ؟ ولماذا ؟   
جـ : أَهْوَاكَ أجمل ؛ لأن استخدام (كاف الخطاب) فيه استحضار لصورة الوطن وكأنه حبيب أمامه يبثه غرامه ، وهذا يوحي بشدة عشق وحب الوطن والاهتمام والاعتزاز به .

(يَا وَطَنِي) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب . وجاء النداء بعد ذلك في (يَا كُلَّ مَا تروى - يَا كُلَّ لَحْنٍ - يَا كُلَّ صَفْقٍ - يَا كُلَّ شَدْوٍ) على سبيل الشمول والتعظيم أي تعظيم كل ما ينادى عليه من عناصر يشتمل عليها الوطن ، وتكرر النداء على امتداد النص ؛ لتأكيد حبه وعشقه وتعظيمه للوطن .

(يَا وَطَنِي) : إضافة (وطن) إلى ضمير المتكلم (الياء) دليل على شدة التعلق والاعتزاز بالوطن ، وفيها تخصيص وإظهار للحب والقرب .

س2 : أيهما أدق : (يا وطني - يا وطننا) ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]

(يَا كُلَّ مَا تَروِي  بِهِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بكل ما يرويه الهوى ، وسر جمال الصورة : التوضيح .

(كُلَّ - مَا) : تفيدان العموم والشمول لكل بواعث السرور والنشوة في الوطن فهو مصدر ومنبع البهجة والسعادة دائماً .

(تَروِي  بِهِ شَفَةُ الهَوَى فِتَني) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر شفة الهوى بإنسان يروي (يسقي) وفيها تشخيص ، وصوّر الفتن بنبات يُروى  ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، ويجوز أن تكون الصورة كناية عن مدى شوقه الدائم لوطنه .

(شَفَةُ) : مجاز مرسل عن الفم ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(شَفَةُ الهَوَى) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الهوى بإنسان له شفة ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بشدة حب وعشق الوطن .

(تَروِي  بِهِ شَفَةُ الهَوَى) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (به) ؛ للتخصيص والتأكيد .

(فِتَني) : الجمع للكثرة ، والإضافة ؛ للتخصيص .

(يَا كُلَّ لَحْنٍ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بلحن ينادي عليه  ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وفيها إيحاء بالسعادة والبهجة ، وتنكير (لحن) للتعظيم .

(لَحْنٍ فِي لَهَاةِ الطَّيْرِ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الطير بملحن يبدع أجمل الأنغام التي تسحر الشاعر ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(فِي لَهَاةِ الطَّيْرِ) : مجاز مرسل عن الفم ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(لَحْنٍ يَعْزِفُنِي) : استعارتان مكنيتان ، حيث صوّر الشاعر اللحن بإنسان يَعزف  ، وصوّر نفسه بمقطوعة موسيقية تُعزف ؛ للإيحاء بالسعادة والفرحة .

(لَحْنٍ - أعْزِفُهُ - يَعْزِفُنِي) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه . 

(أعْزِفُهُ - يَعْزِفُنِي) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(يَا كُلَّ صَفْقٍ بَيْنَ مَوْجِ النَّهْرِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بصفق الموج (صوت تلاطم الموج) ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وتوحي الصورة بأن حب الوطن تغلغل في كل عناصره .

(كُلَّ صَفْقٍ ... يُنَاغِمُنِي وَيُطْرِبُنِي) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر صوت تلاطم الأمواج بمقطوعة موسيقية تطربه ، وسر جمال الصورة : التوضيح . (لا تنسَ من سمات أسلوب الكاتب الخيال المكثف الذي فيه تداخل وتركيب)

(صَفْقٍ - مَوْجِ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه . 

(يُنَاغِمُنِي - يُطْرِبُنِي) : إطناب بالترادف للتأكيد على سعادته في وطنه .

(يَا كُلَّ شَدْوٍ مِنْ خُطَا الرُّعْيَانِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالشدو الذي ينادي عليه ، وسر جمال الصورة : التوضيح  ، وفيها إيحاء بالسعادة والبهجة .

(شَدْوٍ مِنْ خُطَا الرُّعْيَانِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر خُطَا الرُّعْيَان بالشدو ، وسر جمال الصورة : التوضيح .

(شَدْوٍ يَسْحَرُنِي) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الشدو بساحر يبهر الشاعر بسحره ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتنكير (شَدْو) للتعظيم .

س3 : أيهما أقوى في أداء المعنى : [يسحرني] أم [يعجبني] ؟ ولماذا ؟ 
جـ : يسحرني أقوى ؛ لأنها توحي بشدة الافتتان والانبهار بكل ما في الوطن من مفردات الجمال التي تخلب الألباب .

(الرُّعْيَانِ - العُشْبِِ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه . 

س4 : ما دلالة إكثار الشاعر من المفردات التي تحمل أصواتاً في السطور السابقة ؟
جـ : هذه المفردات التي تشير إلى عالم الأصوات غالباً ( لحن ، صفق ، شدو) تحمل دلالات سارة ؛ فاللحن والصفق والشدو كلها مما يبعث السرور والبهجة والسعادة ، ليس بحكم دلالاتها فحسب ، وإنما بطبيعة مصادرها ، فاللحن صادر عن لهاة الطير المغرد ، والصفق صادر عن الأمواج ، والشدو صادر عن خطا الرعيان فوق العشب

(يَا صَخْرَةً) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم 

(يَا صَخْرَةً وَهِىَ.. لَمْ تَهِنِ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالصخرة التي ينادي عليها ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وتوحي بصلابة الوطن وقوته أمام المحن والكوارث التي تتوالى عليه ، وفي (يَا صَخْرَةً .. لَمْ تَهِنِ) استعارة مكنية ، فيها تشخيص للصخرة بإنسان عزيز النفس صاحب كرامة . والخيال السابق خيال مركب ، حيث جعل كلمة " صخرة " مشبهاً به في الصورة الأولى ومشبهاً في الصورة الثانية ؛ لتقوية الخيال .

س5 : هل توافق الشاعر في وصف الوطن بالصخرة ؟
جـ : نعم ؛ فلقد مر على مصر الكثير والكثير من الأعداء هكسوس وتتار وصليبيين وفرنسيين وبريطانيين وغيرهم وزالوا من على أرض الوطن وبقيت مصر صلبة كالصخرة الصلدة القوية التي تتحطم وتنكسر عليها أطماع الأعداء ، وخالدة كخلود الشمس والقمر .

** وأيضاً من نماذج الصور المتداخلة المركبة التي يتميز بها شاعرنا :

1 - (وَهَنَتْ رِيَاْحُ الدَّهْرِ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الرياح بإنسان يدب فيه الضعف والشيخوخة ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بقوة الوطن وصلابته أمام التحديات .

2 - (رِيَاْحُ) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الشاعر الشدائد والمحن والتحديات الصعبة التي تتوالى على الوطن بالرياح العاصفة .

3 - (رِيَاْحُ الدَّهْرِ) : تشبيه بليغ ، حيث صوّر الشاعر الدهر كأنه رياح لا تضعف الوطن أو تؤثر فيه .

(وَهَنَتْ - لَمْ تَهِنِ) : محسن بديعي / طباق بالسلب يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .

(وَهِىَ - الدَّهْر - لَمْ تَهِنِ) : إطناب بالاعتراض ؛ للتوضيح .

(وَهَنَتْ - وَهِىَ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(يَا صَخْرَةً وَهَنَتْ رِيَاْحُ الدَّهْرِ وَهِىَ - الدَّهْر - لَمْ تَهِنِ): السطر الشعري كله كناية عن قوة وصلابة الوطن على مر العصور رغم الشدائد والمحن .

 نقد : يؤخذ على الشاعر تكرار حرف الهاء في السطر الشعري السادس في كلمات متتالية [وهنت - الدهر - وهي - الدهر - تهن] مما أثقل من جرس الكلمات وهذا يتنافى (يختلف)  مع سلاسة وجمال الشعر .

س6 : علامَ يدل استخدام الشاعر لكلمة (كل) المسبوقة بأداة النداء (يا) ؟ وماذا أفاد إضافتها لما بعدها في : (كُلَّ مَا تروى - كُلَّ لَحْنٍ - كُلَّ صَفْقٍ - كُلَّ شَدْوٍ ) وماذا أفاد تكرارها ؟
جـ : استخدم الشاعر كلمة (كل) مسبوقة بأداة النداء (يا) ؛ لتفيد العموم والشمول وتضيف إلى ذلك بعداً كمياً يعبر عن مقدار السرور والنشوة التي تحيط بالشاعر وتغمره وتعمق من إحساسه بالسعادة في الوطن ، وتكرارها للتأكيد على أن كل أفراح وأماني الشاعر مرتبطة بالوطن الذي يعشقه .

س7 : رسم الشاعر في المقطوعة السابقة لوحة فنية كلية تبين غرامه وعشقه للوطن . وضح . 
جـ : رسم الشاعر في السطور الشعرية لوحة كلية تجسم مشاعره الفياضة عشقاً للوطن .
- أجزاؤها "عناصرها " : الشاعر والطير - موج النهر - الرعيان - الصخور - الرياح .
- خطوطها الفنية " أطرافها " : (صوت) نسمعه في (لحن - أعزفه - صفق الموج - شدو الرعيان) ، و (لون) نراه في (الموج - العشب - الصخرة) ، و(حركة) نحسها في (موج النهر - خطا الرعيان - الرياح) . وقد وفق الشاعر في رسم هذه اللوحة ؛ لأنها اجتمعت لها الأجزاء وتآلفت فيها الأطراف ، واستطاعت أن توضح الفكرة وتنقل الإحساس .

س8 : تظهر المقطوعة السابقة عناية الشاعر بالصورة الخيالية . وضح ذلك .
جـ : بالفعل تزخر المقطوعة - ككثير من شعر " محمود حسن إسماعيل " - بالكثير من الصور المتداخلة المركبة التي تتابع في كثافة عالية وتزاحم ضخم مما يجعلنا نقول أنه يستخدم لغة خاصة تحفل (تمتلئ) بالإفراط في التجوز(أي زيادة الخيال والمعاني المركبة) والإبعاد فيه ، والعناية الشديدة بالخيال ، فجاءت صوره في أكثر من موضع كثيفة ومتداخلة للغاية وفيها تركيب على سبيل التمثيل نجد عنده في السطور السابقة :
(
شفة الهوى التي تروى فتن الشاعر) وتشبع أشواقه
(
اللحن الذي يعزف الشاعر) ويعزفه الشاعر
و
صفق الموج الذي يطرب الشاعر و(يناغمه).
و
صوت خطا الرُّعيان فوق العشب يصبح (شدواً يسحر الشاعر) .

تذكر : السطور من (2 - 6) تفصيل للإجمال في السطر الأول (وطني) .

  " الوطن موطن الجمال "       

        7 - أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي
        8 - أَهْوَاكَ
أَنْتَ هَوَاي أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ
        9 - وَنَشِيْدِي الغَاْلِي مَدَى الدُّنْيَا أُرَدِّدُهُ
        10 - مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ
        11 - مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ
        12 - مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ
       
13 - السِّحْرُ فِيْكَ ... السِّحْرُ يَنـْشُدُهُ
        14 - وَالحُبُّ فِيْكَ بِكُلِّ خَافِقَةٍ تـُجَدِّدُهُ

اللغويـات :

   أَعْشَقُهُ : أحبه ، أغرم به ، أهيم به × أكرهه ، أبغضه - نَشِيْد : قطعة من الشعر أو النثر تغنيها الجماعة ، غناء منغم ج أناشيد - الغَاْلِي : العزيز ج غوالي × الرخيص ، الزهيد - مَدَى : طول ، امتداد ج أمداء - الدُّنْيَا : أي الحياة ج دنا ، الدنييات ، مذكرها : أدنى ، مادتها : دنو × الآخرة - أُرَدِّدُهُ : أعيده ، أكرره - لِلْهِلالِ : القمر في أول الشهر القمري ، والمقصود : الإسلام ج أَهِلَّة × المحاق - يَهِلُّيظهر × يختفي ، يأفل - لِلْصَّلِيْبِ : أي المسيحية ج صلبان - يُطِلُّ : يشرف ، يظهر × يخفي - مَعْبَدُ : مكان العبادة ج معابد - لِلْجَمَالِ : للحسن × القبح - رُبَاكَ : مرتفعاتك م ربوة × وهادك ، منخفضاتك ، سفوحك - مَوْرِدُهُ : منهله ، منبعه ، مصدر رزقه ج موارد - السِّحْرُ : الفتنة ، الجمال الآخاذ ج أسحار ، سحور - يَنـْشُدُهُ : يطلبه × يعزف عنه - خَافِقَةٍ : حَرَكة ، نبضة × ساكنة - تـُجَدِّدُهُ : تصيره جديداً × تبليه .

الشـرح :

 أهيم بحبكَ وعشقكَ يا وطني فأنتَ النشيد الذي أستعذب ترديده على لساني وسأظل أتغنّى به طوال حياتي .. فأنت وطن التدين والتسامح فالمسلمون يعمرون مساجدك ، والمسيحيون يتعبدون في كنائسك فإنك يا وطني موطن السحر والجمال لكل راغب في الاستمتاع به فمن أراد أن ينهل من هذا الجمال فمرتفعاتك الخلابة مقصد كل عاشق لهذا السحر والجمال فأنت بكل ما فيكَ مصدر الحب المتجدد الذي تخفق به قلوب أبنائك .

س1 : " عَيْنُ البُغْضِ تبرزُ كلَّ عيبٍ **** وعَيْنُ الحبِّ لا تَجِد العيوبا " . هل ينطبق البيت السابق على شاعرنا ؟ ناقش معللاً .
جـ : بالتأكيد ينطبق على شاعرنا فهو المحب العاشق الذي لا يرى إلا جمال الوطن وسحره ولا تجد عينه عيباً فيه ؛ فعين (المحب) كليلة عن كل عيب .

التـذوق :

(أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي) : إطناب بالتكرار (نفس بداية المقطوعة الأولى) ؛ للتأكيد على عمق حبه لوطنه وشدة عشقه له .

س1 : علل : تكرار الشاعر لـ(أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي) بنفس تركيبها أو ببعض مفرداتها (هواي - أهواه) ؟
جـ : لينطلق منها إلى التأكيد على عشقه وعمق حبه وغرامه الشديد للوطن بكل ما فيه ، فمن علامات محب الوطن أن تكون نفسه إلى بلدها تواقة وإلى مسقط رأسها مشتاقة .

(أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الوطن بحبيب يخاطبه ويناجيه ويبثه غرامه ويناديه ويقر ويعترف صراحة بحبه ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(يَا وَطَنِي) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب ، وفي النداء استعارة مكنية تشخص الوطن بحبيب يخاطبه ويناديه ، وفي إضافة (وطن) إلى ضمير المتكلم (الياء) دليل على شدة التعلق والاعتزاز بالوطن وفيها تخصيص وإظهار للحب والقرب .

(أَنْتَ هَوَاي) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالحب ؛ ليوضح أن غرامه وعشقه الأول هو الوطن ، واستخدام ضمير الخطاب (أنتَ) استعارة مكنية فيها تشخيص للوطن واستحضار لصورته .

(أَنْتَ هَوَاي) : أسلوب قصر بتعريف المبتدأ والخبر ؛ للتخصيص والتأكيد .

(وطني - هَوَاي) : إضافة (الوطن - هوى) إلى ضمير المتكلم (ي) ؛ للاعتزاز والتخصيص .

(أَهْوَاكَ - هَوَاي) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) : استعارة مكنية فيها امتداد لصورة الوطن ، وسر جمالها التشخيص ، والتعبير بالمضارع للتجدد والاستمرار واستحضار الصورة .

(أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى . 

س2 : أيهما أفضل : [أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ أَهْوَاهُ وَأَعبدهُ] ؟ ولماذا ؟

جـ : التعبير الأول أفضل ؛ لأن العبادة لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى .  

(أَهْوَاكَ أَنْتَ هَوَاي أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) : محسن بديعي / التفات حيث تحول الشاعر من ضمير الخطاب في : (أَهْوَاكَ) إلى ضمير الغائب في : ( أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) ، والالتفات يحرك الذهن ، ويثير الانتباه .

 نقد : يؤخذ على الشاعر أيضاً تكرار حرف الهاء مرة أخرى في عدة كلمات متتالية [أَهْوَاكَ - هَوَاي - أَهْوَاهُ - أَعْشَقُهُ] مما أثقل من جرس الكلمات وهذا يتنافى (يختلف)  مع سلاسة وجمال الشعر .

(وَنَشِيْدِي الغَاْلِي) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالنشيد الذي يتلذذ بترديده على لسانه ؛ ليوضح أن غرامه وعشقه الأول هو الوطن ، ووصف (النشيد) بـ(الغالي) لبيان منزلته في قلبه واعتزازه وحبه الشديد له ؛ فالوطن مكان قد تغادره أقدامنا لكن قلوبنا تظل فيه .

(وَنَشِيْدِي الغَاْلِي مَدَى الدُّنْيَا أُرَدِّدُهُ) : كناية عن استمرار حب وعشق الشاعر الشديد للوطن وتلذذه بترديد اسمه على مر الزمان ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(أُرَدِّدُهُ) : استخدام الفعل المضارع يفيد التجدد والاستمرار ، واستحضار الصورة في ذهن القارئ .

(مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعظيم والفخر والاعتزاز.

(لِلْهِلالِ) : كناية عن الإسلام ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(الْهِلالِ - يَهِلُّ) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(الْهِلالِ - مَسْجِدُهُ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه . 

(مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعظيم والفخر والاعتزاز.

(الْصَّلِيْبِ) : كناية عن المسيحية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(يُطِلُّ مَعْبَدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر المعبد بإنسان يطل ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(الْصَّلِيْبِ - مَعْبَدُهُ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه . 

(يَهِلُّ - يُطِلُّ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

س3 : علامَ يدل وجود المسجد والمعبد بجوار بعضهما البعض في الوطن ؟
جـ : يدل على شيوع روح التسامح والمودة بين عنصري الأمة ووجود الحرية الدينية .

 (مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التعظيم والفخر والاعتزاز ، وتكرار الاستفهام بـ(من) للتأكيد على فخره واعتزازه بالوطن .

(لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر ربا الوطن بمورد الجمال ، وتوحي الصورة بانتشار الجمال في ربوع الوطن ، وأيضاً استعارة مكنية فيها تصوير للجمال بالماء الذي يرد إليه الإنسان لينهل منه (يشرب) ، وسر جمالها : التجسيم مما يوحي بأهمية الوطن وأثره الهام في حياة المصريين

(رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : أسلوب قصر بتعريف الطرفين المبتدأ والخبر ؛ للتأكيد والتخصيص . 

(مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ - مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ - مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقيا تطرب له الأذن .

(السِّحْرُ فِيْكَ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر سحر الوطن بشيء مادي ممتزج فيه ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بجمال وروعة كل ما في الوطن ، ويجوز أن تكون الصورة كناية عن جمال الوطن الأخاذ المتفرد .

(السِّحْرُ يَنـْشُدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر السحر بإنسان يطلب ويستمد الجمال من الوطن ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(السِّحْرُ - السِّحْرُ) : تكرار للتأكيد على الجمال الخلاب الذي تنفرد وتتفرد به مصر .

(وَالحُبُّ فِيْكَ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الحب بشيء ماديّ ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، واستخدام كاف الخطاب في (فيك) استعارة مكنية للوطن وفيها استحضار لصورته ، وتكرار (فيكَ) ؛ للتأكيد على عظمة وسحر الوطن .

(بِكُلِّ خَافِقَةٍ تـُجَدِّدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الحب مادة تتجدد ، وسر جمال الصورة : التجسيم .

" كل من في الوطن فداؤك يا وطني "      

        15 - مَهْمَا اسْتَبَدَّ اللَّيْلُ يَا وَطَنِي
        16 - بِكَ أَنْتَ - كَالرُّؤْيَا - نُبَدِّدُهُ
        17 - بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار
        18 - مِثْلَ النََّارِ نَحْصُدُه
        19 - بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ
        20 - وَبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ
        21 - وَبِكُلِّ طَيْر فَوقَ رَابِيَةٍ بِالحُّبِ نَغْمَتُهُ تُعَطِّرُنِي
        22 - وَبِكُلِّ كَفٍّ أوْقَدَتْ مِصْبَاحَهَا قَبَساً أمَامَ خُطَاكْ
        23 - وَبِكُلِّ خَطْوٍ يَغْرِسُ الآمَالَ صَاعِدَةً لِشَمْسِ عُلاكْ

       
24 - وَبِكُلِّ شَيْءٍ فَوقَ أرْضِكَ ، تحْتَ ظِلِّ سَمَاكْ
        25 - بالنَّاسِ ، بِالآجَالِ ، يَا وَطَنِي
        26 - بِتَرَدُّدِ الأنْفَاسِ ، باِلزَّمَن
        27 - بِزَغَارِدِ الأعْرَاسِ ، بِالكَفَنِ
        28 - مَهْمَا تَمَادَى اللَّيْلُ .. نَحْصُدُه
        29 - وَبِكُلِّ غَضْبَتِنَا .. نُبَدِّدُهُ
        30 - وَنَرُدُّ فَجْرَكَ مِنْ يَدِ المِحَنِ
        31 - مُتَأَلِّقاً ، كالشَّمْسٍ فَوقَ الكَوْنِ .. يَا وَطَنِي

اللغويـات  :

 اسْتَبَدَّ : تجبر ، طغى ، اشتد ظلمه × أنصف - اللَّيْلُ : أي الاحتلال والاستعمار والمحن - الرُّؤْيَا : ما يُرى في المنام ج رؤى - نُبَدِّدُهُ : أي نمحوه و نزيله × نثبته ، نبقيه - بـِهَوَاكَ : بحبك ج أهواء × كرهك - الشُطْآَنِ : حواف الأنهار أو البحار م شاطئ - الأَعْمَار : الآجال م عمر - النََّارِ : اللهب ج نيران - نَحْصُدُه : نقطعه ، نجنيه ، نقطفه ، والمقصود : نقضي على الاحتلال - نَسِيْمِكَ : ريح لينة لا تحرك شجراً ولا تزيل أثراً ، هواء رقيق ج نسائم × عاصفة - الهَافِي : أي المتحرك × الساكن - نُمَزِّقُهُ  : نفرقه ، نشقه ، والمقصود : نقضي عليه ونمحوه - ِمَوْجِكَ : ما علا من سطح الماء وتتابع ، عُبَاب م موجة ج ج أمواج - الصَّافِي : النقي ، الرائق × الكَدِر - نُحَرِّقُهُ : نشعله × نطفئه ، نخمده - رَابِيَةٍ : ما ارتفع من الأرض ج روابي (روابٍ) × سهل ، منخفض ، وهدة - نَغْمَتُهُ : رنته ، لحنه ، والمقصود : تغريده ج نغمات - تُعَطِّرُنِي : تطيّبني - كَفّ : راحة اليد مع الأصابع ج كفوف ، أَكُفّ - أوْقَدَتْ : أشعلت × أطفأت ، أخمدت - مِصْبَاحَهَا : سراجها ، قِنْدِيلها ج مصابيح - قَبَساً : شعلة ج أقباس - خُطَاكْ : خطواتك م خطوة - خَطْوٍ : مشي - يَغْرِس : يثبت × يقتلع ، ينزع - صَاعِدَةً : مرتفعة ، مرتقية × هابطة - عُلاكْ : رفعتك ، عزتك ، سموك × وضاعتك - ظل : فيء ج ظلال × حرور - الآجَالِ : الأعمار م أجل - تَرَدُّدِ : تكرار - الأنْفَاسِ : الهواء شهيقاً وزفيراً م نفَس - الزَّمَن : الوقت ج أزمان ، أزمن - زَغَارِدِ : صوت المرأة تردده بلسانها في الأفراح  م زغردة × نواح - الأعْرَاسِ : الأفراح م عرس - الكَفَنِ : الثوب الذي يلف فيه الميت عند دفنه ج أكفان - تَمَادَى : تطاول - غَضْبَتِنَا : ثورتنا ، سخطنا × رضانا - نَرُدُّ : نرجع ، نعيد - فَجْرَكَ : أي حريتك - يَدِ : ج أيد ، أيادٍ - المِحَنِ : الشدائد ، البلايا ، النوائب م محنة × الفرج - مُتَأَلِّقاً : متزيناً ، ساطعاً ، لامعاً ، مشرقاً × منطفئاً - الكَوْنِ : الدنيا ، الوجود ج أكوان .

  فروق لغوية :

س1 : ما الفرق بين الرؤيا والرؤية ؟
جـ : الفرق :
-
الرؤيا : هي ما يحلم أو يراه النائم في نومه .
-
الرؤية : هي ما تراه عين الإنسان في يومه .

الشـرح :
 يتناول الشاعر في هذا المقطع المحور الثاني محور الفداء والتضحية في سبيل الوطن فيقول : أنه مهما اشتد بطش الاستعمار والاحتلال الغاشم وجار (اشتد ظلمه) على أبنائك يا وطني فنعاهدكَ أيها الوطن الحبيب أن ننتفض ونلبي نداءك ونهب هبة رجل واحد لنمحو دنسه (قذارته) من تراب الوطن الطاهر ، ونكون مثل النار المتأججة التي تحرقه وتحصده ، وستتحول طبيعتك الناعمة الوديعة الساحرة يا وطني إلى أسلحة مقاومة ، فالنسيم العليل سيصير سيفاً بتاراً يقضي على العدو ، والموج سيتدافع كأنه النار التي تحرق العدو ، سنقاومه ونواجهه ونستمد العزيمة من الطيور المغردة فوق الروابي بنغمات حب الوطن وألحانها ، وبالأكف التي ستنير لكَ الطريق للعزة والكرامة ، وسنقاوم بخطوات تغرس آمالنا في العزة والرفعة .. فكل ما على أرضك وأظلته سماؤك سيقاوم يا وطني بنفوسنا وأعمارنا سنفتديكَ يا وطني .. وأنفاسنا التي تختلج في صدورنا وبنضالنا - لكل عدو - الذي خلده التاريخ عبر الزمن ، بأفراحنا وأتراحنا (أحزاننا) .. مهما طال الليل ، وامتد ظلم الاستعمار وبطشه سنقضي عليه ونقتلعه ونجتثه من أرض الوطن .. بغضبة أبنائك سنقضي عليه ونمحوه من أرضنا .. سنسترد الحرية من أيدي غاصبيها وستعود يا وطني - كما كنتَ دائماً - متألقاً كالشمس التي تنير ؛ لتبدد ظلام الكون كله .

س1 : تنوعت وسائل المقاومة أو الرفض للاحتلال والمحن . وضح ذلك .
جـ : بالفعل فهي ليست مقصورة - كما قد يتصور البعض - على السلاح وخاصة حين يتعلق الأمر بحب الوطن والدفاع عنه ، فهي فرض على كل من ينتمي إلى هذا الوطن و كل ما ينتمي إليه  ، فإذا كان الليل (الاحتلال والمحن) يريد أن يُطبق (يهجم) على الوطن فستمزقه نسائم هوائه ، و سيحرقه موج مائه ، وسيقاومه الطير المردد لنغمات الحب فوق روابيه .. ستقاومه كل الأيدي التي تسعى ؛ لتنير طريق التقدم أمام الوطن و كل من يبعث الآمال في نفوس أبنائه باختصار سيقاوم الليل (الاحتلال والمحن) الذي يحاصر الوطن - كل ما حملته أرضه أو أظلته سماؤه .. البشر - في كل حالاتهم .. أفراحهم وأتراحهم .. بداياتهم ونهاياتهم .. الأنفاس التي تختلج (تتردد) في صدورهم ، وستتحول الطبيعة الوادعة - من شطآن وأزهار ونسيم وموج - إلى أسلحة فتاكة تدمر الليل (الاحتلال والمحن) وتمحوه من أرض الوطن وينتزع حقه في وجود حر عزيز - أو كما يقول الشاعر - ينتزع " فجره " المتألق من يد الليل مهما امتدت ظلمته وطال أمده .

س2 : ما الذي تحول إليه (النسيم - الموج) عند تعرض الوطن للخطر ؟
جـ : تحولا إلى أسلحة تفتك بالمحتل وتقضي عليه وعلى المحن فالوطن عند محمود حسن إسماعيل منظومة متكاملة متناغمة متمازجة من البشر والطبيعة الحية .

- لا تنسَ : من سمات مدرسة أبولّو - والمدارس الرومانتيكية بصفة عامة - الامتزاج مع الطبيعة .

التـذوق :

من الخيال المركب : 

1 - (اسْتَبَدَّ اللَّيْلُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الليل بحاكم ظالم متجبر ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بالظلم والجبروت .

2 - (اللَّيْلُ) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الشاعر الاحتلال والمحن بالليل المظلم ، وفيها إيحاء بالرهبة والشعور بالضيق ، وجاءت كلمة (الليل) معرفة للتهويل . وما سبق من الخيال التركيبي ، حيث اشترك أحد الطرفين وهو " الليل " في صورتين فكان مشبهاً في الصورة الأولى ، ومشبهاً به في الصورة الثانية .

(يَا وَطَنِي) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب ، وفي النداء استعارة مكنية تشخص الوطن بحبيب يخاطبه ويناديه ، وفي إضافة (وطن) إلى الضمير (الياء) دليل على شدة التعلق والاعتزاز بالوطن وفيها تخصيص وإظهار للحب والقرب .

( مَهْمَا اسْتَبَدَّ اللَّيْلُ .. بِكَ أَنْتَ - كَالرُّؤْيَا - نُبَدِّدُهُ) : أسلوب شرط للتوكيد والثبوت ، وجواب الشرط  (بِكَ أَنْتَ نُبَدِّدُهُ) نتيجة لما قبله .

(بِكَ أَنْتَ) : توكيد لفظي لضمير الخطاب المتصل (ك) بضمير الخطاب المنفصل (أنت) ، واستخدام الخطاب للوطن استعارة مكنية فيها تشخيص واستحضار لصورة الوطن لتعظيمه وتبجيله .

(بِكَ .. نُبَدِّدُهُ) :  أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بك) ؛ للتخصيص والتأكيد ، والمضارع (نُبَدِّدُهُ) للتجدد والاستمرار .

س1 : أيهما أقوى : (بِكَ .. نُبَدِّدُهُ - بِكَ .. أبَدِّدُهُ) ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]

(الليل .. كَالرُّؤْيَا نُبَدِّدُهُ) : تشبيه لليل (الاحتلال والمحن) بحلم مزعج (الرؤيا) نبدده ونمحو دنسه كله ، وتوحي الصورة بسهولة التخلص من الاحتلال والمحن إذا وجدت العزيمة والإرادة القوية وتسلحنا بالإيمان .

(نُبَدِّدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الليل (الاحتلال والمحن) بشيء مادي نمحوه ونزيل قذارته ودنسه من الوطن ، وفي الصورة تجسيم وبيان لقوة وقدرة الوطن وأبنائه في التخلص من الاحتلال .

(اسْتَبَدَّ - نُبَدِّدُهُ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار .. نَحْصُدُه) : استعارتان مكنيتان ، حيث صوّر هوى الوطن وشطآنه وأزهاره وأعمار أبنائه بآلات تحصد الليل ، وصور الليل (الاحتلال والمحن) بزرع يحصد ، وفي الصورة تجسيم .

(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار .. نَحْصُدُه) : تعبير يدل على تعدد وتنوع وسائل مقاومة الليل (الاحتلال والمحن والشدائد) التي ستؤدي إلى القضاء عليه حتماً .

(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار .. نَحْصُدُه) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ؛ للتخصيص والتأكيد .

(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار)  : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(مِثْلَ النََّارِ نَحْصُدُه) : تشبيه لعزيمة أبناء الوطن في حصادها وقضائها على الليل (الاحتلال والمحن) بالنار التي تلتهم ما أمامها وتفنيه مما يوحي بشدة المقاومة وقوة العزيمة .

(بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ) : استعارتان مكنيتان ، حيث صوّر الشاعر نسيم الوطن بسكين أو آلة حادة تقطع وتمزق ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتدل الصورة على تحول عناصر الطبيعة الناعمة الرقيقة في الوطن لأداة من أدوات مقاومة الاحتلال ، وصور الليل (الاحتلال والمحن) بشيء مادي يمزق ، وفي الصورة تجسيم .

(بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بِنَسِيْمِكَ) ؛ للتخصيص والتأكيد .

(وَبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الموج بنار تحرق الليل (الاحتلال والمحن) ، وسر جمال الصورة : التوضيح .

(وَبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بِمَوْجِكَ) ؛ للتخصيص والتأكيد .

س2 : أيهما أقوى : [نُحَرِّقُهُ - نحرقه] ؟ ولماذا ؟ 

جـ : التعبير الأول (نُحَرِّقُهُ) أقوى ؛ لأن تضعيف الفعل يدل على الزيادة والكثرة في حرق الأعداء والقضاء التام عليهم .

(بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ - َبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ) : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(الهَافِي - الصَّافِي) :  محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

س3 : ما رأيك في جعْل الشاعر (النسيم يمزّق) ، و(الموج يحرّق) الاحتلال ؟
جـ : أرى أن الشاعر أخطأ ؛ لأن النسيم فيه رقة ولا يمكن أن يكون كالسكين التي تمزق ، وكذلك الموج ماء يطفئ ، ولا يمكن أن يكون ناراً تحرق .. ولكن يجوز أن الشاعر أراد أن يبين أن عناصر الطبيعة الرقيقة أخذت مدلولات جديدة عند مقاومة الاحتلال الجاثم على أرض الوطن .

** لا تنسَ أن من سمات مدرسة أبولّو استخدام ألفاظ اللغة استخداماً جديداً يحمل دلالات جديدة ، والصورة عند محمود حسن إسماعيل - خاصة - تتجاوز شكلها الظاهري إلى أعماق ومدلولات جديدة .

س4 : ماذا أفاد إضافة (هوى - نسيم - موج) إلى ضمير الخطاب (الكاف) ؟
جـ : أفاد إضافة (هوى - نسيم - موج) إلى ضمير الخطاب (الكاف) : الاعتزاز والتخصيص ، وأيضاً استخدام كاف الخطاب استعارة مكنية فيها تصوير للوطن بإنسان يخاطبه ويستحضر صورته كأنه أمامه لتعظيمه وتبجيله .

(وَبِكُلِّ طَيْر فَوقَ رَابِيَةٍ بِالحُّبِ نَغْمَتُهُ تُعَطِّرُنِي) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر نغمات (تغريد) الطيور (حاسة السمع) فوق الروابي بالعطر (حاسة الشم) ، وتوحي الصورة بالسعادة والمتعة وجمال جو الوطن .

لاحظ : المعروف أن النغم يطرب حاسة السمع لكن الشاعر عبر عما يطرب حاسة السمع بما تستمتع به حاسة الشم في الصورة السابقة وهذا يسمى بـ(تراسل الحواس) أي تبادل الأدوار .  

(وَبِكُلِّ طَيْر فَوقَ رَابِيَةٍ بِالحُّبِ نَغْمَتُهُ تُعَطِّرُنِي) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ؛ للتخصيص والتأكيد .

(كُلِّ  - طَيْر - رَابِيَةٍ) : نكرات للعموم والشمول .

(وَبِكُلِّ كَفٍّ) : مجاز مرسل عن اليد ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز ، وجاءت (كف) نكرة للتعظيم والعموم .

(كُلِّ كَفٍّ أوْقَدَتْ مِصْبَاحَهَا) : كناية عن التضحيات والعمل الدءوب من أجل الوطن ، ويجوز أن تكون (مصباحها) استعارة تصريحية عن الأعمال العظيمة والتضحيات التي يقدمها أبناء الوطن المخلصون المحبون لها.

(قَبَساً) : توحي بالهداية للأخرين ، وجاءت نكرة للتعظيم .

(وَبِكُلِّ كَفٍّ أوْقَدَتْ مِصْبَاحَهَا قَبَساً أمَامَ خُطَاكْ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ؛ للتخصيص والتأكيد .

(مِصْبَاحَهَا) :  مجاز مرسل عن شعلة النار ، علاقته : الآلية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(أوْقَدَتْ - مِصْبَاحَهَا - قَبَساً) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه . 

(خُطَاكْ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الوطن بإنسان له خطوات ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(وَبِكُلِّ خَطْوٍ يَغْرِسُ الآمَالَ) : استعارتان مكنيتان ، في الأولى صوّر الشاعر الآمال بزرع يغرس ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وفيها إيحاء بالخير القادم بإذن الله . وفي الثانية صوّر الشاعر كُلّ خَطْوٍ بفلاح يغرس تلك الآمال ، وسر جمال الصورة : التشخيص .  وفيها إيحاء بأهمية العمل وضرورة بذل الجهد من أجل حصد الثمار وتقدم الوطن .

(وَبِكُلِّ خَطْوٍ يَغْرِسُ الآمَالَ صَاعِدَةً لِشَمْسِ عُلاكْ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ؛ للتخصيص والتأكيد .

(الآمَالَ صَاعِدَةً) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الآمال بإنسان يصعد لأعلى ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بعظمة وسمو الآمال ، والتعبير بالجمع في (الآمَالَ) لبيان كثرتها .

(لِشَمْسِ عُلاكْ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر علا ورفعة الوطن بشمس مشرقة ، وتوحي الصورة بتقدم ورفعة الوطن .

س5 : بمَ يوحي التعبير بـ (صَاعِدَةً - عُلاكْ) ؟     [أجب بنفسك]

(تحْتَ ظِلِّ سَمَاكْ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر السماء بشجرة لها ظل ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بالراحة والأمان في الوطن .

(فَوقَ أرْضِكَ - تحْتَ ظِلِّ سَمَاكْ) : محسن بديعي / مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد .

(يَا وَطَنِي) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب ، وفي النداء استعارة مكنية تشخص الوطن بحبيب يخاطبه ويناديه ، وفي إضافة (وطن) إلى ضمير المتكلم (الياء) دليل على شدة التعلق والاعتزاز بالوطن وفيها تخصيص وإظهار للحب والقرب .

(بِتَرَدُّدِ الأنْفَاسِ ، باِلزَّمَن) : كناية عن التضحية المستمرة ومقاومة العدو والمحن طالما وجدت الحياة وامتد العمر .

(الناس - الأنْفَاسِ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(بِزَغَارِدِ الأعْرَاسِ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الأعراس بنساء تزغرد ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بالسعادة في الوطن .

(بِزَغَارِدِ الأعْرَاسِ ، بِالكَفَنِ) : (الأعْرَاسِ) كناية عن السعادة والأفراح ، و(الكَفَنِ) كناية عن الأحزان والأتراح  .

(الأعْرَاسِ - الكَفَنِ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .

س6 : لِمَ أتى الشاعر بـ(زَغَارِدِ) جمعاً وبـ(الكفن) مفردة  ؟
جـ : أتى بـ(زَغَارِدِ) جمعاً ؛ ليدل على كثرة الأفراح التي يتمناها ويأملها الشاعر للوطن ، بينما (الكفن) مفردة للأمل في قلة الأحزان .

(بِزَغَارِدِ - الأعْرَاسِ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه . 

(بالنَّاسِ - بِالآجَالِ - بِتَرَدُّدِ الأنْفَاسِ - باِلزَّمَن - بِزَغَارِدِ الأعْرَاسِ - بِالكَفَنِ .. نَحْصُدُه) : استعارات مكنية متتالية ، حيث صوّر الشاعر كل ما سبق بأسلحة المقاومة التي نحصد بها الليل (الاحتلال والمحن) .

(بِتَرَدُّدِ الأنْفَاسِ ، باِلزَّمَن - بِزَغَارِدِ الأعْرَاسِ ، بِالكَفَنِ) : محسن بديعي / حسن تقسيم يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(مَهْمَا تَمَادَى اللَّيْلُ .. نَحْصُدُه) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر الليل بإنسان يتمادى في جبروته وظلمه ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وصور الليل (الاحتلال والمحن) بزرع يحصد ، وفي الصورة تجسيم ، وإيحاء بالقضاء التام على الاحتلال والمحن والشدائد .

(اللَّيْلُ) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الشاعر الاحتلال والمحن بالليل المظلم ، وفيها إيحاء بالرهبة والشعور بالظلم .

(وَبِكُلِّ غَضْبَتِنَا .. نُبَدِّدُهُ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر المحن والشدائد بشيء مادي يبدد ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، و فيها إيحاء بقوة العزيمة والثورة الشديدة على الظلم والظالمين ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور ؛ للتخصيص والتأكيد .

س7 : علل : استخدام الشاعر لضمير جماعة المتكلمين المستتر (نحن) ، وضمير الغائب (الهاء) في  (نُبَدِّدُهُ - نَحْصُدُه - نُمَزِّقُهُ - نُحَرِّقُهُ) .
جـ : استخدام الشاعر لضمير جماعة المتكلمين ؛ لبيان وحدة وتكاتف المصريين كلهم في نضالهم للتخلص من الاحتلال والمحن والشدائد التي تحاصرهم .
- أما استخدام ضمير الغائب فكان للتحقير والتهوين من شأن المحتل والمحن ، وبيان قدرتنا المؤكدة في القضاء على كل ما يمنع تقدمنا .

(وَنَرُدُّ فَجْرَكَ مِنْ يَدِ المِحَنِ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر فجر الوطن بإنسان أسير ، ويتمكن أبناء الوطن - مجتمعين متحدين - من فك أسره واسترداده من (يد المحن) ، وتوحي الصورة بعزيمة أبناء مصر الموحدة في البحث عن الحرية والتقدم .

(يَدِ المِحَنِ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر المحن بإنسان سارق غاصب له يد ، وسر جمال الصورة : التشخيص

(فَجْرَكَ) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الشاعر تقدم الوطن وتحرره وقهره للتحديات والصعاب بالفجر ، وتوحي بالأمل المشرق في المستقبل السعيد .

س8 :  أيهما أجمل : [فجركِ] أم [قوتكِ] ؟ ولماذا ؟ 
جـ : فجركِ أجمل ؛ لأن الفجر فيه إشراق وبداية لمستقبل مشرق يبدد بنوره ظلام الاحتلال الجاثم على جزء من أرضنا .

(مُتَأَلِّقاً (الفجر) ، كالشَّمْس) : تشبيه لفجر الوطن بالشمس المشرقة ؛ ليوحي بانتهاء المحن والآلام وبداية لحياة تشرق علينا بالعزة والكرامة .

(فَوقَ الكَوْنِ) : تعبير يبرز أمنية الشاعر أن يكون الوطن متفرداً محلّقاً يعلو برفعته وشموخه بقية الأمم .

(يَا وَطَنِي) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب ، وفي النداء استعارة مكنية تشخص الوطن بحبيب يخاطبه ويناديه ، وفي إضافة (وطن) إلى ضمير المتكلم (الياء) وتكرارها أيضاً دليل على شدة التعلق والاعتزاز بالوطن وفيها تخصيص وإظهار للحب والقرب .

س9 : علل : حرص الشاعر على بداية وختام قصيدته بـ(يا وطني) ؟
جـ : ليدل على أن حب الوطن والتضحية من أجله بكل غالٍ ونفيس هو شغله الشاغل ، وليؤكد على اعتزازه به ، ولإبراز تلذذه واستمتاعه بذكر اسم الوطن على لسانه .

س10 : رسم الشاعر لوحة فنية (صورة كلية) في السطور السابقة لبيان أن حُب الوطن والدفاع عنه فرض على كل من ينتمي إلى هذا الوطن وكل ما ينتمي إليه . عينها .
جـ : رسم الشاعر لوحة فنية (صورة كلية) لعناصر الوطن المختلفة من البشر والطبيعة وقد اتحدت جميعها وأصبحت سلاحاً في يد الوطن لكي يحارب به أعداءه .
أجزاء الصورة (عناصرها) : (البشر - الشطآن - النسيم - الموج - الشمس .. إلخ).
- خطوط الصورة (أطرافها) وتتمثل في : 
- 
الصوت ويسمع في : (نغمته - زغارد) ، 
- 
واللون ويرى في: (الليل - الأزهار - الأرض - السماء .. إلخ) ،
- والحركة وتحس في : (النسيم - الموج - خطو - يغرس) .
وقد وفق الشاعر في رسم هذه اللوحة ؛ لأنها اجتمعت لها الأجزاء وتآلفت فيها الأطراف ، واستطاعت أن توضح الفكرة وتنقل الإحساس .

التعليق :

س1 : ما اللون الأدبي للقصيدة ؟ وما المدرسة الشعرية التي يمثلها الشاعر ؟
جـ : اللون الأدبي :  من الأدب الوجداني حيث ينقل الشاعر أحاسيسه ومشاعره في لغة تصويرية دقيقة في دلالاتها الشعورية.
   - المدرسة الشعرية : ينتمي الشاعر إلى مدرسة أبولّو الرومانسية .

س2 : ما الغرض الشعري لهذا النص ؟ وكيف تطور في العصر الحديث ؟
جـ : الغرض الشعري : الشعر الوطني الذي يدعو إلى حب الوطن وتمجيده والفخر به ، وهو من الموضوعات التي تطورت في العصر الحديث ؛ ليصبح من شعر التحرير الذي يهدف إلى إيقاظ الوعي القومي الجماعي .

س3 : ما المحوران اللذان يدور حولهما النص ؟   

جـ :  يدور النص حول محورين رئيسيين هما : محور الحب (1- 14) - حب الوطن - ، ومحور الفداء والتضحية في سبيله ومن أجله (15- 31) .

س4 : كيف يبدو الوطن في نص محمود حسن إسماعيل ؟
جـ : للنظرة الأولى لا يبدو الوطن في نص محمود حسن إسماعيل قطعة من الأرض لها حدود معروفة يمكن الحديث عنها .. فالوطن في النص وجود حي أو عالم حي يملأ وجدان الشاعر ، زاخر بالحياة والحركة ونبض الكائنات على اختلاف مراتبها .

س5 : ما أهم ملامح المدرسة التي ظهرت في هذا النص ؟
جـ : أهم ملامح المدرسة التي ظهرت في هذا النص :
1 - الميل إلى تحرير القصيدة من وحدة القافية ، عن طريق تعدد القوافي في القصيدة الواحدة  .
2 - الميل إلى الموسيقى الهادئة لا الصاخبة .
3 - تقسيم القصيدة إلى مقاطع .
4 - الالتزام بالوحدة العضوية في القصيدة .
5 - استعمال اللغة استعمالاً جديدًا بما تدل عليه من إيحاء .
6 - استخدام الرمز .
7 - حب الطبيعة ، والتعلق بجمالها ، والافتتان بها ، وتشخيصها ومناجاتها
.

الصور : 
جمع الشاعر
بين التصوير الكلى وخطوطه الفنية (الصوت واللون والحركة) ، والتصوير الجزئي من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز مرسل . وفيها توضيح وتشخيص وتجسيم ، والصور أيضاً فيها تداخل وتركيب وإغراق في المجاز وتراكب الاستعارات والإكثار منها مع غرابتها في كثير من الأحيان  ، ولكن قوة إحساس الشاعر وحرارة عاطفته خففت من هذه الغرابة .     بمَ تتسم الصورة الشعرية عند الشاعر ؟        [أجب بنفسك]

س6 : ما الذي خفف من حدة خيال الشاعر الذي فيه تداخل وتركيب وإغراق في المجاز وغرابة ؟
جـ : الذي خفف من حدة خيال الشاعر : قوة إحساسه وحرارة عاطفته نحو ما يتحدث عنه من موضوعات .  

س7 : كيف جاءت ألفاظ وأساليب ومحسنات الشاعر ؟
جـ : الألفاظ جاءت ملائمة لعاطفة حب الوطن والفخر بأمجاده ، وملائمة للجو النفسي ، وفيها عذوبة وتميل إلى الرمز الغامض أحياناً .
  - والأساليب جاءت معظمها خبري لتقرير وتأكيد فخره واعتزازه بالوطن واستعداده للتضحية من أجله بكل غالٍ ونفيس ، وبعضها إنشائي مثير لمشاعر .
  - والمحسنات البديعية جاءت قليلة وغير متكلفة وتؤدي دورها في خدمة المعاني .

الموسيقا :

نوع الشاعر في موسيقا القصيدة فجاءت ساحرة فيها رشاقة موحية بالحب والسعادة والتفاؤل ، كذلك  القافية وما تنشره من عبق الحب والأمل لهذا الوطن .

الوحدة العضوية (الفنية) :

تحققت الوحدة الفنية للقصيدة ، وحدة الموضوع إذ يدور حول حب الشاعر للوطن وذكرياته الجميلة ، ووحدة الجو النفسي المتمثلة في العاطفة الجياشة لهذا الحب ، وترابط الفِكر التي يجمعها حب الوطن والاستعداد للتضحية من اجله ، وجاءت الأفكار الجزئية مرتبة ومترابطة .

س8 : علل : إكثار الشاعر من : (الأفعال المضارعة - أساليب القصر - استخدام كاف الخطاب) .        [أجب بنفسك]

س9 : لشعر محمود حسن إسماعيل سمات خاصة تميزه ؟
جـ : يتميز بالرؤية العميقة الكلية للإنسان والحياة والطبيعة ، وبالمعاني العميقة التي قد تصل في بعض الأحيان إلى الغموض فهو يمتلك قاموساً شعرياً فريد الدلالات عميق الهمس بالصور والرموز ، وشعره يحتاج إلى قراءة متأنية للقصيدة ككل لا مجزأة فقد نطالع أكثر من وجه للمعنى الواحد ، كما أنه يشحن المفردات في قصيدته بشحنات موسيقية عالية ، والخيال عنده متميز ففيه تداخل وتركيب ، ومغرق في الرمزية الشديدة ، وقد برع في توظيف الخيال توظيفاً يعبر عن عواطفه وانفعالاته وما يهدف إليه بصورة جعلته يغرد - بشعره - ويحلق بعيداً خارج السرب عن بقية الشعراء .

ملامح شخصية الشاعر : 
وطني ، مرهف الحس ، موهوب ، واسع الثقافة ، عميق الفكر ،  محب للطبيعة ، عاشق للحرية وكاره للظلم  ، رائع التصوير والتعبير ، مجدد في الشعر .

خصائص أسلوبه : 
وضوح الفكر وتحليلها وتفصيلها واستخدام الألفاظ استخداماً جديداً في دلالات الألفاظ ، والزهد في استخدام المحسنات ، والتنويع بين الخبر والإنشاء ، مع عمق المعاني والابتكار فيها ورسم الصور الكلية وصدق التجربة والوحدة العضوية ، والجمع بين أصالة القديم وروعة الجديد .

من ملامح المحافظة على القديم : 
  1 - أصالة اللغة ودقتها .
  2 - انتزاع بعض الصور
من التراث القديم .

من ملامح التجديد : 
  1 - اختيار عنوان للقصيدة تدور حوله الأفكار .
  2 - رسم الصور الكلية . 
  3 - الوحدة العضوية المتمثلة في وحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي .
  4 - التشخيص ومزج النفس بالطبيعة .

س10 : جمع الشاعر بين الحداثة والكلاسيكية .                  [أجب بنفسك] .

س11 : تجلت الطبيعة والبيئة تجلياً واضحاً في القصيدة . اشرح ذلك .
جـ : بالفعل تجلت الطبيعة تجلياً واضحاً في القصيدة نتيجة لنشأة الشاعر في أحضان الريف فنجده يعبر عن عشقه وحبه لوطنه من خلال عناصر من الطبيعة مثل : غناء الطير ، وصوت موج النهر ، وشدو الرعاة ، والوطن منبع السحر ، ورياح الدهر ، وصخرة الوطن ، والليل بظلمته الموحشة ، والأرض والسماء وغير ذلك .

            
تدريبات

1

1 - أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي
2 - يَا كُلَّ مَا تروى بِهِ شَفَةُ الهَوَى فِتَني
3 - يَا كُلَّ لَحْنٍ فِي
لَهَاةِ الطَّيْرِ أعْزِفُهُ وَيَعْزِفُنِي
4 - يَا كُلَّ صَفْقٍ بَيْنَ مَوْجِ النَّهْرِ أسْمَعُهُ يُنَاغِمُنِي وَيُطْرِبُنِي
5 - يَا كُلَّ شَدْوٍ مِنْ خُطَا
الرُّعْيَانِ فَوْقَ العُشْبِ يَسْحَرُنِي
6 - يَا صَخْرَةً
وَهَنَتْ رِيَاْحُ الدَّهْرِ وَهِىَ - الدَّهْر - لَمْ تَهِنِ

(أ) - هات معنى " لهاة " ومضاد " وهنت " ومفرد " الرعيان " في ثلاث جمل من إنشائك .

(ب) - عبر الشاعر في السطور السابقة عن سعادته بوطنه . وضح ذلك .

(جـ) - ما مدى تأثر الشاعر بنشأته في الريف ؟

(د) - استخرج من السطور السابقة :
1 - كناية .
2 - مجازاً مرسلاً ، وبين سر جماله .
3 - استعارة تصريحية ، وبين سر جمالها .
4 - أسلوباً للقصر ، وبين قيمته .
5 - أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه .

(هـ) - ما دلالات الكلمات التالية في سياقها " : (لحن - صفق - شدو) ؟

(و) - ما البعد الذي أضافته كلمة " كل " على أحاسيس الشاعر ؟

(ز) - ما النقد الموجه إلى الشاعر في السطور السابقة ؟

(ح) - ما الغرض الشعري لهذا النص ؟ وإلامَ يدعو ؟

الإجابات :

(أ) - معنى " لهاة " : لحمة مشرفة على الحلق في أقصى سقف الفم ، لسان المزمار ، ومضاد " وهنت " : قويت ، ومفرد " الرعيان " : الراعي .

(ب) - يقول شاعرنا أهيم حباً وعشقاً فيكَ يا وطني فلقد سرى ( انتشر ) حبكَ في جسدي سريان الدماء في العروق ، فأنتَ كل كلمات الحب التي تروي أشواقي وغرامي ..  فأنتَ يا وطني مصدر الألحان العذبة الشجية المنبعثة من الطيور ، حتى صارت لحناً يعزفني ، ولحناً أعزفه .. وكل موجة متتابعة من أمواجكَ أسمع هديرها فأطرب لها .. ووقع خطا الرعاة كأنه غناء وطرب يشعرني بالجمال .. فأنتَ يا وطني صخرة تتحطم عليها كل المحن والشدائد ، وستظل شامخاً أبياً أمام عواصف الزمن وتقلباته ولن تضعف أو تستكين أبداً .

(جـ) - تأثر الشاعر بنشأته في الريف تأثراً كبيراً فقد تجلت الطبيعة تجلياً واضحاً في القصيدة نتيجة لتلك النشأة في أحضان الريف فنجده يعبر عن عشقه وحبه لوطنه من خلال عناصر من الطبيعة مثل : غناء الطير ، وصوت موج النهر ، وشدو الرعاة ، وسحر الوطن منبع السحر ، ورياح الدهر ، وصخرة الوطن ، والليل بظلمته الموحشة ، والأرض والسماء وغير ذلك ، كما عرف شاعرنا بحبه للريف وظهر أثر هذا الحب في ديوانه الأول (أغاني الكوخ) والذي اشتهر به فأصبح يقال عليه : شاعر الكوخ .

(د) - الاستخراج :
1 -
كناية : (يَا صَخْرَةً وَهَنَتْ رِيَاْحُ الدَّهْرِ وَهِىَ - الدَّهْر - لَمْ تَهِنِ) كناية عن قوة وصلابة الوطن على مر العصور رغم الشدائد والمحن .
2 - المجاز المرسل : (فِي لَهَاةِ الطَّيْرِ) : مجاز مرسل عن الفم ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
3
- استعارة تصريحية : (رِيَاْحُ) حيث صوّر الشاعر الشدائد والمحن والتحديات الصعبة التي تتوالى على الوطن بالرياح العاصفة .
4 -
أسلوب قصر : (تروى بِهِ شَفَةُ الهَوَى) بتقديم الجار والمجرور (به) ، قيمته : ؛ التخصيص والتأكيد .
5 - أسلوب إنشائي : (يَا وَطَنِي) : أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب . وكذلك (يَا كُلَّ مَا تروى - يَا كُلَّ لَحْنٍ - يَا كُلَّ صَفْقٍ - يَا كُلَّ شَدْوٍ) كلها جاءت للتعظيم .

(هـ) - هذه المفردات تشير إلى عالم الأصوات غالباً ( لحن ، صفق ، شدو) تحمل دلالات سارة ؛ فاللحن والصفق والشدو كلها مما يبعث السرور ، ليس بحكم دلالاتها فحسب ، وإنما بطبيعة مصادرها ، فاللحن صادر عن لهاة الطير المغرد ، والصفق صادر عن الأمواج ، والشدو صادر عن خطا الرعيان فوق العشب .

(و) - أضافت كلمة " كل "  البعد الكمي على مقدار السرور والنشوة التي تحيط بالشاعر وتغمره وتعمق من إحساسه بها .. إنه يتحدث عن (كل لحن) .. و(كل صفق) و(كل شدو) - هذا العموم يفوقه أضعافاً ما تحمله الكلمة نفسها .

(ز) - النقد : يؤخذ على الشاعر تكرار حرف الهاء في السطر الشعري الخامس في كلمات متتالية [وهنت - الدهر - وهي - الدهر - تهن] مما أثقل من جرس الكلمات وهذا يتنافى (يختلف)  مع سلاسة وجمال الشعر .

(ح) - الغرض الشعري لهذا النص : الشعر الوطني .
-
ويدعو إلى حب الوطن وتمجيده والفخر به وهو من الموضوعات التي تطورت في العصر الحديث ؛ ليصبح من شعر التحرير الذي يهدف إلى إيقاظ الوعي القومي الجماعي .

2

7 - أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي
8 - أَهْوَاكَ 
أَنْتَ هَوَاي أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ
9 - وَنَشِيْدِي
الغَاْلِي مَدَى الدُّنْيَا أُرَدِّدُهُ
10 - مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ
11 - مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ
12 - مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ
مَوْرِدُهُ
13 - السِّحْرُ فِيْكَ ... السِّحْرُ يَنـْشُدُهُ
14 - وَالحُبُّ فِيْكَ بِكُلِّ خَافِقَةٍ
تـُجَدِّدُهُ

(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : 
         - لقب محمود حسن إسماعيل بـ : (شاعر النيل - شاعر القطرين - شاعر الكوخ - شاعر الوطن) .
         - القصيدة من ديوان  : (هكذا أغني - أغاني الكوخ - قاب قوسين - نهر الحقيقة) .
         - الصورة عند محمود حسن إسماعيل فيها : (تقريب - تسلسل - تركيب - توازن.
         - " مَوْرِدُهُ " مرادفها  : (منهله - بائعه - مشتريه - بيانه) .
         - " الغَاْلِي " مرادفها  : (العظيم - الفخم - القيم - العزيز) .
        - " 
الدنيا
 " جمعها  : (الدنيوات - الدواني - الدنييات - الدانيات).
        - " 
تـُجَدِّدُهُ " مضادها  : (تبليه - تمزقه - تنسيه - تقابله).
(ب) - ما المحوران اللذان يدور حولهما النص ؟   

(جـ) - للوطن مفهوم خاص عند الشاعر . وضح .

(د) - استخرج من السطور السابقة :
1 -
إطناباً ، وقدره .
2 - التفاتاً .
3 -
مراعاة نظير .
4 - أسلوباً للقصر ، وبين قيمته .
5 - محسناً يعطي جرساً موسيقياً  .
6 - تشبيهاً ، وبين سر جماله .
7
- أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه .

(هـ) -  ماذا أفاد تكرار (أهواك) بنفس تركيبها أو ببعض مفرداتها (هواي - أهواه) ؟

(و) - علام يدل وجود المسجد والمعبد بجوار بعضهما البعض في الوطن ؟

(ز) - برزت في النص بعض ملامح مدرسة الشاعر الرومانتيكية . وضح ذلك .

الإجابات :

(أ) -   - لقب محمود حسن إسماعيل بـ :  شاعر الكوخ 
         - القصيدة من ديوان  : نهر الحقيقة 
         - الصورة الخيالية عند محمود حسن إسماعيل فيها : تركيب
         - " مَوْرِدُهُ " مرادفها  : منهله 
         - " الغَاْلِي " مرادفها  : العزيز 
        - " 
الدنيا
 " جمعها  : الدنييات 
        - " 
تـُجَدِّدُهُ " مضادها  : تبليه 

(ب) - يدور النص حول محورين رئيسيين هما : محور الحب (1- 14) - حب الوطن - ، ومحور الفداء والتضحية في سبيله ومن أجله (15- 31) .

(جـ) - مفهوم الوطن عند الشاعر : للنظرة الأولى لا يبدو الوطن في نص محمود حسن إسماعيل قطعة من الأرض لها حدود معروفة يمكن الحديث عنها .. فالوطن في النص وجود حي أو عالم حي يملأ وجدان الشاعر ، زاخر بالحياة والحركة ونبض الكائنات على اختلاف مراتبها .

(د) - الاستخراج :

1 - الإطناب : (أَهْوَاكَ يَا وَطَنِي) : إطناب بالتكرار للتأكيد على عمق حبه لوطنه وشدة عشقه له - أو (أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى .
2 - الالتفات : (أَهْوَاكَ أَنْتَ هَوَاي أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) : حيث تحول الشاعر من ضمير الخطاب في : (أَهْوَاكَ) إلى ضمير الغائب في : ( أَهْوَاهُ وَأَعْشَقُهُ) ، والالتفات يحرك الذهن ، ويثير الانتباه .
3 -
مراعاة نظير (الْهِلالِ - مَسْجِدُهُ) ، (الْصَّلِيْبِ - مَعْبَدُهُ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه .
4 - أسلوب القصر
(أَنْتَ هَوَاي) ، (رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : أسلوب قصر بتعريف المبتدأ والخبر ؛ للتخصيص والتأكيد .
5 - محسن يعطي جرساً موسيقياً :
(الْهِلالِ - يَهِلُّ) ، (يَهِلُّ - يُطِلُّ) : جناس اشتقاقي ناقص ، أو (مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ - مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ - مَنْ لِلْجَمَالِ رُبَاكَ مَوْرِدُهُ) : حسن تقسيم .
6 - التشبيه :
(أَنْتَ هَوَاي) حيث صوّر الشاعر الوطن بالحب ؛ ليوضح أن غرامه وعشقه الأول هو الوطن ، واستخدام ضمير الخطاب (أنتَ) استعارة مكنية فيها تشخيص للوطن  واستحضار لصورته ، أو (وَنَشِيْدِي الغَاْلِي) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر الوطن بالنشيد الذي يتلذذ بترديده.
7
- الأسلوب الإنشائي : (مَنْ لِلْهِلالِ يَهِلُّ مَسْجِدُهُ) ، (مَنْ لِلْصَّلِيْبِ يُطِلُّ مَعْبَدُهُ) : استفهام ، غرضه : التعظيم والفخر والاعتزاز.

(هـ) -  تكرار (أهواك) بنفس تركيبها أو ببعض مفرداتها (هواي - أهواه) ؛ للتأكيد على عمق حبه للوطن وشدة غرامه للوطن بكل ما فيه .

(و) - وجود المسجد والمعبد بجوار بعضهما البعض في الوطن يدل على شيوع روح التسامح والمودة والحرية الدينية بين عنصري الأمة .

(ز) - من هذه الملامح : تقسيم لقصيدة إلى مقاطع - تعدد الأوزان والقوافي - الامتزاج التام مع الطبيعة - تشخيص وتجسيد الطبيعة - استخدام الرمز - الميل إلى الموسيقى الهادئة .

3

15 - مَهْمَا اسْتَبَدَّ اللَّيْلُ يَا وَطَنِي
16 - بِكَ أَنْتَ
- كَالرُّؤْيَا - نُبَدِّدُهُ 
17 - بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار 
18 - مِثْلَ النََّارِ نَحْصُدُه
19 -
بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ 
20 - وَبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ

(أ) - هات معنى " اسْتَبَدَّ " ومضاد " نَسِيْمِ " وجمع " الرؤيا " في ثلاث جمل من إنشائك .

(ب) - ما العهد الذي يقدمه الشاعر للوطن على لسان أبنائه ؟

(جـ) - استخرج من السطور السابقة :
1 - تشبيهاً
 .
2 - محسنين بديعيين مختلفين .
3 -
عين من السطر الأول استعارة تصريحية  ، وبين سر جمالها .
4 - أسلوباً للقصر مبيناً قيمته .

(د) - علامَ يدل التعبير بـ(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار .. نَحْصُدُه) ؟

(هـ) - أيهما أجمل : [بِكَ أَنْتَ نُبَدِّدُهُ - بِكَ نُبَدِّدُهُ] ؟ ولماذا ؟

(و) - هل تحققت الوحدة الفنية (العضوية) في النص ؟

الإجابات :

(أ) - معنى " اسْتَبَدَّ " : تجبر ، طغى ، اشتد ظلمه ، ومضاد " نَسِيْمِ " : عاصفة ، وجمع " الرؤيا " : الرؤى .

(ب) - العهد : أنه مهما اشتد بطش الاستعمار والاحتلال الغاشم وجار على أبنائك يا وطني فنعاهدكَ أيها الوطن الحبيب أن ننتفض ونلبي نداءك ونهب هبة رجل واحد لنمحو دنسه (قذارته) من أرض الوطن ، ونكون مثل النار المحرقة التي تحرقه وتحصده ، وستتحول طبيعتك الوديعة الساحرة إلى أسلحة مقاومة فالنسيم العليل سيصير سيفاً بتاراً يقضي على العدو ، والموج سيتدافع كأنه النار التي تحرق العدو .

(جـ) - الاستخراج :
1
- التشبيه : (الليل .. كَالرُّؤْيَا نُبَدِّدُهُ) : تشبيه لليل (الاحتلال والمحن) بحلم مزعج (الرؤيا) نبدده ونمحو دنسه ، أو مِثْلَ النََّارِ نَحْصُدُه) : تشبيه لعزيمة أبناء الوطن في حصادها وقضائها على الليل (الاحتلال والمحن) بالنار التي تلتهم ما أمامها .
2 - المحسنان البديعيان : (اسْتَبَدَّ - نُبَدِّدُهُ) ، (الهَافِي - الصَّافِي) : جناس ناقص ، أو (بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار) ، (بِنَسِيْمِكَ الهَافِي نُمَزِّقُهُ - َبِمَوْجِكَ الصَّافِي نُحَرِّقُهُ)  : حسن تقسيم .
3 -
من السطر الأول استعارة تصريحية : (اللَّيْلُ) ، حيث صوّر الشاعر الاحتلال والمحن بالليل المظلم ، وفيها إيحاء بالرهبة والشعور بالضيق .
4 - أسلوباً للقصر مبيناً قيمته .        
[أجب بنفسك]

(د) - التعبير بـ(بـِهَوَاكَ ، بِالشُطْآَنِ ، بِالأزْهَارِ ، بِالأَعْمَار .. نَحْصُدُه) يدل على تعدد وتنوع وسائل مقاومة الليل (الاحتلال والمحن والشدائد) التي ستؤدي إلى القضاء عليه حتماً . 

(هـ) - الأجمل : [بِكَ أَنْتَ نُبَدِّدُهُ] ؛ لأن فيه توكيداً لفظياً لضمير الخطاب المتصل (ك) بضمير الخطاب المنفصل (أنت) .

(و) - بالفعل تحققت الوحدة الفنية للقصيدة ، بوحدة الموضوع إذ يدور حول حب الشاعر للوطن وذكرياته الجميلة ، ووحدة الجو النفسي المتمثلة في العاطفة الجياشة لهذا الحب ، وترابط الفكر (حب الوطن والاستعداد للتضحية من اجله) وجاءت الأفكار الجزئية مرتبة ومترابطة .

4

21 - وَبِكُلِّ طَيْر فَوقَ رَابِيَةٍ بِالحُّبِ نَغْمَتُهُ تُعَطِّرُنِي 
22 - وَبِكُلِّ كَفٍّ
أوْقَدَتْ مِصْبَاحَهَا قَبَساً أمَامَ خُطَاكْ
23 - وَبِكُلِّ خَطْوٍ يَغْرِسُ الآمَالَ صَاعِدَةً لِشَمْسِ عُلاكْ
24 - وَبِكُلِّ شَيْءٍ فَوقَ
أرْضِكَ ، تحْتَ ظِلِّ سَمَاكْ
25 -
بالنَّاسِ ، بِالآجَالِ ، يَا وَطَنِي

(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : 
         - محمود حسن إسماعيل من شعراء مدرسة : (أبولّو - الديوان - المهاجر - الإحياء والبعث) 
         - " أرض " جمعها : (أَرْضون - أراضِ - أروض - كل ما سبق) 
         - " الناس " مادتها : (أنس - نوس - نسي - نيس) 
         - " الآجال " مرادفها : (الأموال - الأعمار - الإصرار - المستقبل) 
         - " أوقدَت " مضادها : (أضعفت - أخفت - هدّأت - أطفأت) 

(ب) - حرية الوطن والحفاظ على كرامته فرض واجب . وضح .

(جـ) - ما مدى تأثر الشاعر بنشأته في الريف ؟

(د) - استخرج من السطور السابقة :
1 - 
مراعاة نظير .
2 - مجازاً مرسلاً ، وبين سر جماله .
3 - صورة فيها تراسل للحواس .
4 - تشبيهاً ، وبين
سر جماله .
5 - محسناً بديعياً .
6 -
أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه .

(هـ) - ما الأسلوب الذي آثره الشاعر في السطور السابقة ؟ ولماذا ؟ 

(و) - استخدم الشاعر اللغة استخداماً جديداً في دلالات الألفاظ والصور ، مثل لذلك .

(ز) - " الفقر غربة والمال وطن " . ناقش هذه المقولة من خلال موقف الشاعر تجاه الوطن .         [أجب بنفسك]

الإجابات :

(أ) -   - محمود حسن إسماعيل من شعراء مدرسة : أبولّو .
         - " أرض " جمعها : كل ما سبق .
         - " الناس " مادتها : نوس . 
         - " الآجال " مرادفها : الأعمار .
         - " أوقدَت " مضادها : أطفأت . 

(ب) - بالفعل حرية الوطن والحفاظ على كرامته أصبحت فرضاً على كل ما ينتمي إلى هذا الوطن وكل من ينتمى إليه ، ليتحول كل ما في الوطن : أرضه وسمائه وما بينهما من مخلوقات بشر وغير بشر ماء وهواء ونبات وغيرها .. ثمنا للحرية والكرامة .

(جـ) - تأثر الشاعر بنشأته في الريف تأثراً كبيراً فقد تجلت الطبيعة تجلياً واضحاً في القصيدة نتيجة لتلك النشأة في أحضان الريف فنجده يعبر عن عشقه وحبه لوطنه من خلال عناصر من الطبيعة مثل : غناء الطير ، وصوت موج النهر ، وشدو الرعاة ، وسحر الوطن منبع السحر ، ورياح الدهر ، وصخرة الوطن ، والليل بظلمته الموحشة ، والأرض والسماء وغير ذلك .

(د) - الاستخراج :
1 - 
مراعاة نظير :  (
أوْقَدَتْ - مِصْبَاحَهَا - قَبَساً) تثير الذهن وتجذب الانتباه . 
2 - المجاز المرسل :
مجاز مرسل عن اليد ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
3 - صورة فيها تراسل للحواس :(
وَبِكُلِّ طَيْر فَوقَ رَابِيَةٍ بِالحُّبِ نَغْمَتُهُ تُعَطِّرُنِي) استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر نغمات (تغريد) الطيور (حاسة السمع) فوق الروابي بالعطر (حاسة الشم) ، فمن المعروف أن النغم يطرب حاسة السمع لكن الشاعر عبر عما يطرب حاسة السمع بما تستمتع به حاسة الشم وهذا يسمى بـ(تراسل الحواس.
4 - التشبيه : (
لِشَمْسِ عُلاكْ) : تشبيه ، حيث صوّر الشاعر العلا بشمس مشرقة ، وتوحي الصورة بتقدم ورفعة الوطن .
5 - المحسن البديعي : (
فَوقَ أرْضِكَ - تحْتَ ظِلِّ سَمَاكْ) مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد .
6 -
الأسلوب الإنشائي : (يَا وَطَنِي) نداء ، غرضه : التعظيم وإظهار الحب والقرب

(هـ) - الأسلوب الذي آثره الشاعر في السطور السابقة الأسلوب الخبري ؛ لتقرير وتأكيد أن كل ما في الوطن سيضحي من أجله .  

(و) - بالفعل فاللغة عند الشاعر لغة خاصة تحفل بالإفراط في التجوز والإبعاد فيه مثل : نغمة الطير التي تعطر الشاعر ، والنسيم الذي يمزق والموج الذي يحرق ، وفيها الكثير من الرمز مثل : (الهلال - الصليب ...) ، وجاءت صور الشاعر كثيفة ومتداخلة وتتابع في كثافة عالية مثل : (شفة الهوى التي تروى فتن الشاعر) وتشبع أشواقه - و(اللحن الذي يعزف الشاعر) ويعزفه الشاعر - وصفق الموج الذي يطرب الشاعر و(يناغمه) وصوت خطا الرُّعيان فوق العشب يصبح (شدواً يسحر الشاعر) .

(ز) - " الفقر غربة والمال وطن " . ناقش هذه المقولة من خلال موقف الشاعر تجاه الوطن .         [أجب بنفسك]

5

26 - بِتَرَدُّدِ الأنْفَاسِ ، باِلزَّمَن
27 -
بِزَغَارِدِ الأعْرَاسِ ، بِالكَفَنِ
28 - مَهْمَا تَمَادَى اللَّيْلُ .. نَحْصُدُه 

29 - وَبِكُلِّ غَضْبَتِنَا .. نُبَدِّدُهُ 
30 - وَنَرُدُّ فَجْرَكَ مِنْ يَدِ المِحَنِ
31 - مُتَأَلِّقاً ، كالشَّمْسٍ فَوقَ الكَوْنِ .. يَا وَطَنِي

(أ) - تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : 
         - الخيال عند محمود حسن إسماعيل فيه : (تداخل - تركيب - رمز - كل ما سبق) 
         - " الزمن " جمعها : (أزمنة - أزمان - أزامن - كل ما سبق) 
         - " الكفن " جمعها : (كفائن - أكافن - أكفان - كفون) 
         - " زغارد " مفردها : (زغروتة - زغرودة - زغردة - زغراد) 
         - " الأنفاس " مفردها : (النفْس - النفَس - النفوس - كل ما سبق) 
         - " المحن " مرادفها : (الشدائد - الهدم - العقبات - الأعداء) 
         - " غضبتنا " مضادها : (سعادتنا - راحتنا - رضانا - اهتدائنا) 

(ب) - لماذا نحب أوطاننا ؟ 

(جـ) - حدد نوع المحسن البديعي فيما يأتي :
1-
(
الأعْرَاسِ - الكَفَنِ) .
2 - (
زَغَارِدِ - الأعْرَاسِ) .

(د) - ما نوع الخيال فيما يأتي ؟ وما سر جماله ؟
1-
(الليل) .
2 -
(وَبِكُلِّ غَضْبَتِنَا .. نُبَدِّدُهُ) 

(هـ) - ما أسلحة المقاومة التي قدمها الشاعر لمقاومة المحن التي تهاجم الوطن ؟ 

(و) - علل : حرص الشاعر على بداية وختام قصيدته بـ(يا وطني) ؟

(ز) -  ما سمات مدرسة أبولّو التي ظهرت في هذا النص ؟

الإجابات :

(أ) -   - الخيال عند محمود حسن إسماعيل فيه :  كل ما سبق .
         - " الزمن " جمعها : أزمان .
         - " الكفن " جمعها : أكفان .
         - " زغارد " مفردها : زغردة .
         - " الأنفاس " مفردها :النفَس .
         - " المحن " مرادفها : الشدائد .
         - " غضبتنا " مضادها : رضانا .

(ب) - لماذا نحب أوطاننا ؟ [أجب بنفسك]

(جـ) - نوع المحسن البديعي :
1-
(
الأعْرَاسِ - الكَفَنِ) :  طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
2 - (زَغَارِدِ - الأعْرَاسِ) : مراعاة نظير تثير الذهن وتجذب الانتباه . 

(د) - نوع الخيال :
1-
(اللَّيْلُ) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الشاعر الاحتلال والمحن بالليل المظلم ، وفيها إيحاء بالرهبة والشعور بالظلم .
2 - (وَبِكُلِّ غَضْبَتِنَا .. نُبَدِّدُهُ) استعارة مكنية ، حيث صوّر الشاعر المحن والشدائد بشيء مادي يبدد ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، و فيها إيحاء بقوة العزيمة والثورة على الظلم والظالمين .

(هـ) - أسلحة المقاومة التي قدمها الشاعر لمقاومة المحن التي تهاجم الوطن بأنفاسنا التي تختلج في صدورنا وبنضالنا - لكل عدو - الذي خلده التاريخ عبر الزمن ، بأفراحنا وأتراحنا (أحزاننا) .. مهما طال الليل ، وامتد ظلم الاستعمار وبطشه سنقضي عليه ونقتلعه ونجتثه من أرض الوطن .. بغضبة أبنائك سنقضي عليه ونمحوه من أرضنا .. سنسترد الحرية من أيدي غاصبيها وستعود يا وطني متألقاً كالشمس التي تنير ؛ لتبدد ظلام الكون كله . 

(و) - ليدل على أن حب الوطن والتضحية من أجله بكل غالٍ ونفيس هو شغله الشاغل ، وليؤكد على اعتزازه به ، ولإبراز تلذذه واستمتاعه بذكر اسم الوطن على لسانه . 

(ز) - سمات مدرسة أبولّو التي ظهرت في هذا النص :
1 - تحرير القصيدة من وحدة القافية ، عن طريق تعدد القوافي في القصيدة الواحدة  .
2 - الميل إلى الموسيقى الهادئة لا الصاخبة .
3 - تقسيم القصيدة إلى مقاطع .
4 - الالتزام بالوحدة العضوية في القصيدة .
5 - استعمال اللغة استعمالاً جديداً بما تدل عليه من إيحاء .
6 - استخدام الرمز .
7 - حب الطبيعة ، والتعلق بجمالها ، والافتتان بها ، وتشخيصها ومناجاتها
 .

عودة إلى دروس الصف الثالث

عودة إلى صفحة البداية