من صور التكافل الاجتماعي

التكافل الاجتماعي في الإسلام

                                                                                                                  أحمد حسن الزيات

جاء في امتحانات : [الدور الأول 2017 م]

التعريف بالكاتب :

- من مواليد محافظة الدقهلية 1885م ، حفظ القرآن الكريم ـ تعلّم في الأزهر الشريف عدة سنوات وكان زميلاً لطه حسين ، والتحق بالجامعة الأهلية بعد إنشائها 1908م ، كما التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية وحصل فيها على ليسانس الحقوق . أنشأ مجلة " الرسالة " ، واختير عضواً بالمجمع اللغوي المصري ، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1961م ، توفي عام 1968م .

- المقال من مقالاته التي كان يفتتح بها مجلة الرسالة ونشر تحت عنوان (كيف عالج الإسلام الفقر ؟) ، وقد جمعت هذه المقالات في كتاب بعنوان (وحي الرسالة) الذي نال عليه جائزة الدولة عام 1953م .

جو النص : 
أعلن الإسلام في تشريعاته الحرب على الفقر ، وشدد عليه الحصار ، وقعد له كل مرصد ؛ درءاً (دفعاً) للخطر عن العقيدة ، وعن الأخلاق والسلوك ، وحفظاً للأسرة ، وصيانة للمجتمع ، وعملاً على استقراره وتماسكه ، وسيادة روح الإخاء بين أبنائه ..
من هنا أوجب الإسلام التكافل في المجتمع ؛ لكي يحقق لكل فرد يعيش في مجتمعه حياة إنسانيه لائقة به يتوافر له فيها - على أدنى تقدير- حاجات المعيشة الأصلية من مأكل ومشرب ومسكن .. والكاتب في مقاله
كيف عالج الإسلام الفقر ؟ يوضح لنا سبل الإسلام العظيمة لمكافحة هذا الخطر الداهم الفقر .

التمهيد:

س1 : ما المقصود بالتكافـل الاجتمـاعي  ؟
جـ
: أن يتضامن أبناء المجتمع ويتساندوا فيما بينهم سواء أكانوا أفراداً أو جماعات ، صغاراً وكباراً ، رجالاً ونساء ، حكاماً أو محكومين على اتخاذ مواقف إيجابية دوافعها إيمانية نبيلة ، تهدف إلى غايات كريمة ، تنتهي إلى تحقيق الرعاية الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية لجميع أبناء المجتمع كرعاية اليتيم مِن مأكل ومشرب ودواء وكساء وتعليم ، نشر العلم  وغير ذلك . بدافع من شعور وجداني عميق ينبع من أصل العقيدة الإسلامية ؛ ليعيش الفرد في كفالة الجماعة ، وتعيش الجماعة بمؤازرة الفرد ، حيث يتعاون الجميع ويتضامنون لإيجاد المجتمع المستقر المتوازن الأفضل الذي يدفع بقوة الضرر عن أفراده ويحاول أن يوفر له سبل الحماية  من الذين يحاولون خرْق سفينة المجتمع وإغراقها .

س2 :  من المستحقون للتكافل  ؟
جـ : المستحقون للتكافل : كبار السن - الفقراء والمساكين والأيتام - الأرامل والمطلقات - العجزة والمعوقين والمرضى .. إلخ .

س3 : ما الصور والموارد التي يتحقق بها التكافل الاجتماعي ؟
جـ : هناك موارد كثيرة في الإسلام يتحقق بها التكافل الاجتماعي منها الزكاة (بنوعيها : زكاة المال وزكاة الفطر) ، والأضاحي والهدي ، وصدقة التطوع ، والهبة ، والهدية ، والوقف ، والميراث ، والوصية ، والنذر والكفارات .. إلخ .

س4 : ما أهم إيجابية يحققها التكافل الاجتماعي ؟ وما سلبيات انعدام التكافل الاجتماعي ؟
جـ : أهم إيجابية يحققها التكافل الاجتماعي هي : المحافظة على هذا المجتمع من الزوال والانهيار ؛ إذ يحمي بنيان المجتمع من التصدع ، كي تستمر فيه الحياة وينمو ويزدهر، ويحقق التكافل الاجتماعي للطبقات العاملة والفقيرة والعاجزة في المجتمع كرامة الحياة ، بما يضمن لهم حاجاتهم الأساسية ويمنع عنهم ذل الحاجة والفقر والعجز .
- سلبيات انعدام التكافل عن مجتمع من المجتمعات : انتشار الفوضى وعدم الاكتراث ، وتتمايز الطبقات ، وتنتشر المشاحنات والحقد والحسد والجرائم والمشكلات .

س5 : ما صفات المجتمع الذي يتحقق بين أفراده التكافل ؟
جـ : مجتمع متكاتف حصين قوي متماسك يعيش حياة كريمة في أمن ورخاء ، لا تضعفه نكبات الأيام ؛ لأن التعاون شعاره ، والأخلاق الفاضلة والمحبة والأخوة والإيثار أركانه .

س6 : اذكر أمثلة للتكافل الاجتماعي .
جـ : كفالة اليتيم - رعاية اللقيط - أصحاب العاهات - رعاية الشيوخ والعجزة - مساعدة الفقراء - حماية الضعيف - نصرة المظلوم - إغاثة الملهوف - التعاون الشامل في الصالح العام - التعاون الكامل في حالتي الرخاء والشدة  .

العاطفة المسيطرة  :

العاطفة المسيطرة على الكاتب في هذا النص عاطفة الإعجاب بتشريعات الإسلام الاجتماعية مع الإشفاق على المجتمع من أخطار الفقر وكوارثه ، وقد جاءت ألفاظ الكاتب وتعبيراته وأساليبه ومحسناته وأخيلته صدى لتلك العاطفة الصادقة ومعبرة بقوة عنها .

لمعرفة المزيد عن أحمد حسن الزيات اضغط هنا
 

النص :                         " بعض الأهداف السامية لرسالة الإسلام "                       

1 - (عالج الإسلام الفقر علاج من يعلم أنه أصل كل داء ومصدر كل شر وقد أوشك هذا العلاج أن يكون بعد توحيد الله أرفع أركان الإسلام شأناً وأكثر أوامره ذكراً وأوفر مقاصده عناية ولو ذهبت تتقصى ما نزل من الآيات وورد من الأحاديث في الصدقات والبر لحسبت أن رسالة الإسلام لم يبعث بها الله محمدا آخر الدهر إلا لينقذ الإنسانية من غوائل الفقر وجرائر الجوع وحسبك أن تعلم أن آي الصيام في الكتاب أربع وآي الحج بضع عشرة وآي الصلاة لا تبلغ الثلاثين أما آي الزكاة والصدقات فإنها تربو على الخمسين) .

اللغويات :
 عالج : داوى - الفقر : العِوَز ، الحاجة ، الفاقة ج مفاقر ، فقور × الغنى ، الاستغناء - أصل أساس ، منشأ ج أصول ، أُصُل - داء : مرض × دواء ج أدواء - مصدر : منبع ج مصادر - توحيد : الإيمان بوحدانية الله × شِرْك - أرفع : أسمى ، أرقى × أحقر ، أحط - أركان : جوانب م ركن - شأناً : قيمة ، قدْراً - ذكراً : وروداً ، إشارة ، تنويهاً × إغفالاً - أوفر أكثر × أقل - مقاصده : أهدافه ، غاياته م مقصد - عناية : اهتماماً ، رعاية × إهمالاً - تتقصى : تتحقق ، تدقق البحث - الصدقات العطايا ، الإحسان م الصدقة البر : الخير ، الإحسان ج البرور - لحسبت : لظننت × تيقنت ، تأكدت - يبعث : يرسلآخر : نهاية × بداية ، أول - الدهر : الزمن الطويل الممتد ج الدهور ، الأدهرينقذ : يخلص × يهلك - الإنسانية : البشرية × البهيمية - غوائل شر ، فساد ، مصائب م غائلة جرائر : جرائم ، جنايات ، ذنوب م جريرة الجوع : خواء البطن × الشبع ، الامتلاء - حسبك : يكفيك - آي : آيات القرآن م آية - بضع : العدد ما بين الثلاث والتسعالزكاة : العطاء المحدد للفقراء والمساكين ج الزكوات مادتها : (ز ك و) - تربو : تزيد × تنقص ، تقل .

فروق لغوية :

1- ليس من الإنسانية تعذيب الحيوانات . أي الرحمة .

2- جاء الإسلام لينقذ الإنسانية من ظلمات الكفر . أي البشرية .

لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا

الشـرح :

حرصاً من الإسلام على قوة وتماسك الأمة فقد اهتم بمحاولة التغلب على مشكلة الفقر الخطيرة وعلاجها بكافة الوسائل ؛ فكل أمراض المجتمع وشروره وفساده وجرائمه أساسها الفقر الذي قد يميت الإيمان عند بعض الفقراء ويجعلهم يسيرون في طريق الانحراف والجريمة ، لذلك يرى الكاتب أن اهتمام الإسلام بعلاج مشكلة الفقر يعد من أسمى غايات الإسلام شأناً وأكثر أهدافه بعد الإيمان بالله الواحد الأحد عناية والدليل على اهتمام الإسلام الكبير بعلاج مشكلة الفقر الكثير والكثير من الآيات والأحاديث التي تدعو إلى إخراج الزكاة والإكثار من الصدقات والإحسان إلى الفقراء حتى إنك لتظن أن الخالق أرسل سيدنا محمداً  - بالإسلام ؛ لينقذ البشرية من الفقر وفساده والجوع ومصائبه .

س1 : ما تعريف الفقر ؟
جـ : هو عدم قدرة الفرد على بلوغ الحد الأدنى من المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية التي تمكنه من أن يحيا حياة كريمة.

س2 : لماذا اهتم الإسلام اهتماماً شديداً بعلاج مشكلة الفقر ؟
جـ :
لأنه يعلم جيداً أن أمراض المجتمع وفساده وشروره سببها الفقر الذي قد يميت الإيمان عند البعض .

س3 : دلل على عناية الإسلام الكبيرة بعلاج مشكلة الفقر من خلال فهمك للفقرة ؟
جـ : الدليل : لأن الإسلام جعل الاهتمام بمشكلة الفقر من أسمى غايات الإسلام شأناً وأكثر أهدافه بعد الإيمان بالله الواحد الأحد عناية وخير دليل على ذلك الكثير والكثير من الآيات والأحاديث التي تدعو إلى إخراج الزكاة والإكثار من الصدقات والإحسان إلى الفقراء .

س4 : ما أسمى أهداف رسالة الإسلام ؟
جـ :
إنقاذ الإنسانية من غوائل الفقر وجرائر الجوع .

س5 : هناك علاقة قوية بين الجريمة وانتشار الفقر . وضح .
جـ : بالفعل فارتفاع نسب الجرائم في المجتمع مرتبط بقوة مع انتشار الفقر ؛ لأن الفقير - ضعيف الإيمان - يضعف صبره فالفقر يجعله حانقاً وكارهاً الأغنياء متعامياً عن الحق فيتجه إلى العنف والجريمة لنيل المال وبالتالي يتفكك المجتمع وتضعف أواصر المحبة والإخاء فيه .

التذوق :

(عالج الإسلام الفقر) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الإسلام بطبيب يعالِج والفقر بمريض يُعالَج ، وتوحي الصورة باهتمام الإسلام العظيم بالقضاء على كل مظاهر الضعف في الأمة ، والتعبير بالفعل الماضي (عالج) يدل على الثبوت والتحقق من قدرة الإسلام على معالجة كافة أمراض المجتمع التي تضعفه.

س1 :  أيهما أدق : (عالج الإسلام الفقر - قاوم الإسلام الفقر) ؟ ولماذا ؟
جـ : الأدق :
(عالج الإسلام الفقر) : لأنه يوحي بالرعاية الدقيقة والسليمة التي تؤدي إلى القضاء على أسباب الفقر والشفاء منه .

(عالج الإسلام اَلفقر علاج من يعلم أصل كل داء ..) : تشبيه حيث صوّر الكاتب علاج الإسلام للفقر بعلاج طبيب خبير متمكن من أدواته ، ويوحي بإدراك وتمكن وفهم الإسلام المؤكد والتام لمشكلات المجتمع وكيفية القضاء على خطر الفقر .

(عالج من يعلم أنه أصل كل داء ..) : تعبير دقيق يدل على أن الإسلام لديه الدواء الشافي لكل داء من أمراض وأدواء المجتمع .

(داء) : استعارة تصريحية ، حيث شبه الكاتب مشكلات المجتمع بالداء ، فحذف المشبه (مشكلات المجتمع) وصرح بالمشبه به (داء) .

(عالج  - علاج ) :  محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(من .. - كل ..) : تفيدان العموم والشمول .

(علاج - داء) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

(أصل كل داء ومصدر كل شر) : إطناب بالترادف ؛ للتأكيد على خطورة الفقر فأصل كل أمراض وجرائم المجتمع نجد الفقر عاملاً مشتركاً فيها .

(أصل كل داء ومصدر كل شر) : محسن بديعي / ازدواج (البلاغيون القدماء كانوا يسمونه بالسجع المتوازن ، وكتاب الوزارة السجع فقط) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

تذكر أن أهم سمة أسلوبية من سمات أسلوب الكاتب في هذا النص الإكثار من الإيقاعات الموسيقية ممثلة في الازدواج (السجع المتوازن) الذي سيتكرر في النص بأكمله ، وقد أكثر من هذه الإيقاعات الموسيقية ؛ لدفع الملل والرتابة .  

(وقد أوشك هذا العلاج أن يكون بعد توحيد الله أرفع أركان الإسلام شأناً ..) : كناية عن الاهتمام الشديد في الشريعة الإسلامية بعلاج قضية الفقر وتطهير المجتمع منه ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(قد أوشك هذا العلاج) : أسلوب مؤكد بـ " قد والفعل الماضي " لتأكيد المنزلة السامية في علاج الإسلام للفقر ، وجاء استخدام اسم الإشارة (هذا) لتعظيم العلاج الإسلامي لقضية الفقر .

(بعد توحيد الله) : إطناب بالاعتراض ؛ للاحتراس .

(أركان الإسلام) : استعارة مكنية تصوّر الإسلام ببناء عظيم له أركان يرتكز عليها ، وسر جمال الصورة : التجسيم .

(أكثر أوامره ذكراً) :  استعارة مكنية تصوّر الإسلام بحاكم يأمر بعلاج أسباب الفقر ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي باهتمام الإسلام الشديد بعلاج الفقر ، وجاءت (أوامره) جمعاً ؛ لتفيد الكثرة .   

(أرفع أركان الإسلام شأناً وأكثر أوامره ذكراً وأوفر مقاصده عناية) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .   

(أرفع - وأكثر - وأوفر) : استخدام اسم التفضيل يفيد التأكيد على قمة العلو والرفعة وبلوغ منتهى الصفة .

(شأناً - ذكراً - عناية) : جاءت نكرات للتعظيم .

(الصدقات والبر) : إطناب عن طريق عطف العام (البر) على الخاص (الصدقات) يثير الذهن ويفيد العموم والشمول . 

(نزل من الآيات - ورد من الأحاديث) : ترتيب دقيق حيث قدم (الآيات) على (الحديث) مراعاة لترتيب النزول ولان الأحاديث نتيجة لنزول الآيات ، وفي العبارة دقة لغوية من الكاتب حيث جاء بالفعل (نزل) مع الآيات ؛ لأنها نزلت من عند الله ، وجاء بالفعل (وردت) مع الأحاديث ؛ لأنها من كلام النبي .  

(الآيات - الأحاديث) : مراعاة نظير تثير الذهن ، وجاءتا جمعاً ؛ لتفيدا الكثرة . 

(لحسبت أن رسالة الإسلام ) : نتيجة للشرط قبلها (لو ذهبت تتقصى) ، وأسلوب مؤكد بـ(إن) .

(رسالة الإسلام ) : تشبيه للإسلام بالرسالة التي توضح الطريق لعلاج آفات البشرية كلها .

(لم يبعث بها الله محمدا آخر الدهر إلا لينقذ الإنسانية) : أسلوب قصر بالنفي (لا) والاستثناء (إلا) ، وبتقديم الجار والمجرور (بها) للتخصيص والتأكيد .

(لينقذ الإنسانية) : استعارة مكنية حيث صوّر الإنسانية برجل يُنقذ من الهلاك الذي يُشرف عليه ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، وتوحي الصورة بعظمة الإسلام ، والعبارة تعليل لما قبلها .

(غوائل الفقر) :  تشبيه مبتكر شبه الفقر بالشر والفساد الكبير ، وسر الجمال الصورة : التوضيح ، وتوحي بفظاعة الفقر وآثاره السيئة  .

(جرائر الجوع) : تشبيه مبتكر شبه الجوع بالجناية العظمى أو الذنب ، وسر الجمال الصورة : التوضيح ، وتوحي بفظاعة الفقر وآثاره السيئة .

(غوائل - جرائر) : جمع يفيد كثرة مصائب الفقر وجناياته المؤكدة على الإنسان .

(غوائل الفقر وجرائر الجوع) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .  

(الفقر - الجوع) : مراعاة نظير تثير الذهن وتنبهه .

(الزكاة والصدقات) : العطف يفيد تعدد وتنوع مظاهر اهتمام الإسلام برعاية الفقراء رعاية إجبارية (الزكاة) ورعاية اختيارية (الصدقات) ، وإطناب عن طريق عطف العام (الصدقات) على الخاص (الزكاة) يثير الذهن ويؤكد المعنى ، وجاءت (الصدقات) جمعاً ؛ للكثرة .

س1 : لِمَ أتى الكاتب بـ(الزكاة) مفردة و بـ(الصدقات) جمعاً  ؟
جـ : أتى الكاتب بـ(الزكاة) مفردة ؛ لأنها عبادة تؤدى على المال الفائض كل عام ، بينما (الصدقات) جمعاً ؛ لأنها تؤدى طوال العام وفي كل الأوقات تقرباً إلى الله .

 تذكر قولَ رسول الله   - : (ما نقصَ مالٌ من صَدَقَة) .

س2 :علل : تكرار الكاتب لـ(الصدقات) أكثر من مرة في الفقرة في قوله : (الصدقات والبر) ، (الزكاة والصدقات) .
جـ : التكرار جاء ؛ للتأكيد على أهميتها وأهمية استمراريتها طوال العام في محاولة القضاء على الفقر في أي مجتمع ، وتقديم الحماية والرعاية الدائمة للفقراء في كل الأوقات .

(أما أي الزكاة والصدقات فإنها تربو على الخمسين) : كناية عن الاهتمام العظيم في دستور الإسلام القرآن بالقضاء على أهم أسباب الضعف في المجتمع الفقر ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(فإنها تربو على الخمسين) : أسلوب مؤكد بـ(إن) .

س3 : علام يدل قول الكاتب : " أي الزكاة والصدقات فإنها تربو على الخمسين " ؟

جـ : يدل على شدة اهتمام الإسلام بمعالجة كل أسباب الفقر وتقديم الحماية والرعاية الدائمة إلى الفقراء .

( آي الصيام في الكتاب أربع وآي الحج بضع عشرة وآي الصلاة لا تبلغ الثلاثين أما آي الزكاة والصدقات فإنها تربو على الخمسين) :  لجأ الكاتب إلى الإحصاء (ذكر عدد الآيات) ؛ زيادة في تأكيد فكرة اهتمام الإسلام الشديد بمعالجة قضية الفقر .

النص :                             " أسباب اختيار جزيرة العرب لكفاح الفقر "                 

2 - (كأنما اختار الله لكفاح الفقر أشح البلاد طبيعة وأشد الأمم فقراً ليصرعه في أمنع حصونه وأوسع ميادينه فإن الفقر إذا انهزم في قفار الحجاز كانت هزيمته في ريف مصر وسواد العراق أسرع وأسهل ثم اختار الله رسوله فقيراً ليكون أظهر لقوته كما اختاره أمياً ليكون أبلغ لحُجَّته) .

اللغويات :
 اختار : انتقى - كفاح : محاربة ، مواجهة ، مقاومة × مهادنة - أشح : أقل ، أبخل ، أجدب × أغنى ، أجود ، أخصب - طبيعة : عالم الكائنات الحية والجامدة ج طبائع ، والمقصود : موارد - أشد الأمم فقراً : أي أكثرها - ليصرعه : يقتله ، والمقصود : يزيله ، يمحوه - أمنع : أقوى ، أحكم × أضعف - حصونه : معاقله م حصن أوسع : أرحب × أضيق قفار : م قفر ، وهي أرض خالية من الماء والزرع والناس ، بلقع - ريف : أرض فيها زرع وخصب ج أرياف - سواد العراق : أي القرى المحيطة بالمدينة ج أسودة ج ج أساود ، والمقصود : البساتين والزروع والنخيل - أظهر : أبرز ، أوضح × أخفى - أمياً : جاهلاً بالقراءة والكتابةأبلغ : أفصح × أعجم - حُجَّته : برهانه ، دليله ، ذريعته ج حُجَج ، حِجاج .

فروق لغوية :

1 - إن الكفاح في سبيل الله واجب . أي النضال .

2 - كفاح الغرائز طريق الجنة . أي مقاومتها .

الشـرح :

س 1 : لماذا اختار الخالق أرض الحجاز لكفاح الفقر ؟ وما نتيجة ذلك ؟   
جـ : لأن طبيعة بلاد الحجاز طبيعة قاسية فمواردها قليلة للغاية وبالتالي فالفقر مدقع فيها قاسٍ وشديد وحياة البشر صعبة ، فإذا هزم الإسلام الفقر وقضى عليه في أرض الحجاز القفر القاحلة كانت هزيمته والقضاء عليه في ريف مصر وقرى العراق (الأغنى بالموارد)  وأي بلد آخر أسهل وأيسر .

س 2 : لماذا اختار الله رسوله فقيراً وأمياً لإيصال رسالة الإسلام للبشرية ؟   
جـ : اختار الله رسوله فقيراً ؛ ليكون أوضح لقوته في القضاء على الفقر ، واختاره أمياً ؛ ليكون أقوى في بيان دلائل الخالق .

التذوق :

(اختار الله لكفاح الفقر أشح البلاد ..ليصرعه) : تعبير يدل على أنه لا يوجد مرض من أمراض البشرية إلا وله علاج ناجع ومؤكد عند الخالق .

(كفاح الفقر) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الفقر بعدو نكافحه في ميدان الجهاد ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بالكراهية الشديدة للفقر.

(أشح البلاد طبيعة) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب طبيعة بلاد الحجاز بإنسان شديد البخل ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بشدة الفقر وقسوته .

(أشح البلاد طبيعة - أشد الأمم فقراً) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(أشح - أشد) :  محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن . 

(ليصرعه في أمنع حصونه وأوسع ميادينه) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الفقر بوحش مفترس يصرعه الخالق في حصونه المنيعة وميادينه المترامية ، وسر الجمال الصورة : التجسيم ، وتوحي الصورة بقوة الإسلام ، وإطناب بالتعليل ، والعطف للتنويع .

(أمنع - أوسع) : استخدام اسم التفضيل يفيد التأكيد على قمة المناعة والاتساع .

(حصونه - ميادينه) : التعبير بالجمع للكثرة .

(أمنع حصونه - أوسع ميادينه) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .  

(فإن الفقر إذا انهزم في قفار الحجاز) :  استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الفقر بعدو يهزم ويقضى عليه في معقله ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وأسلوب مؤكد بـ(إن) .

س1 : أيهما أدق : (إذا انهزم) أم (إن انهزم) ؟ ولماذا ؟.
جـ
: التعبير بـ(إذا انهزم) أدق واقوي ؛ لأن (إذا) تفيد ثبوت وتحقق القضاء التام على الفقر مع العلاج الإلهي ، وهي أجمل من (إنْ) التي تفيد الشك ..

س2 : أيهما أدق : (قفار الحجاز) أم (أرض الحجاز؟ ولماذا ؟ .
جـ
: التعبير بـ(قفار) أدق واقوي ؛ لأنه يدل على صعوبة واستحالة الحياة في هذه الأرض ، فالأرض القفر هي الخالية من كافة الموارد من ماء وزرع ، وهذا يدل على عظمة الإسلام الذي وضع العلاج الناجع (الفعّال ، الشافي) لما نظن أنه استحالة أن يعالج .

(الفقر - قفار) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً يطرب الأذن . 

(كانت هزيمته (الفقر)) : نتيجة منطقية للشرط قبلها (إذا انهزم في قفار الحجاز) فبعد العسير (هزيمة الفقر في قفار الحجاز) لابد أن يكون الأمر يسيراً (هزيمة الفقر في ريف مصر وسواد العراق)   .

(كانت هزيمته (الفقر) في ريف مصر وسواد العراق ) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الفقر بعدو يهزم ويقضى عليه في أي مكان ، وجاء استخدام الفعل بصيغة الماضي (كانت) ؛ ليفيد الثبوت والتحقق من هزيمته المؤكدة طالما نفذنا تعاليم الإسلام .

(قفار - ريف ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

(سواد العراق ) : كناية عن النخل والشجر والزرع الكثير ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(ليكون أظهر لقوته - ليكون أبلغ لحجته) : إطناب بالتعليل للإقناع بالفكرة ، ومحسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .

(أمياً - أبلغ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

النص :                                  " الفقر وأضراره في الجاهلية "                             

3 - (كانت جزيرة العرب إبَّان الدعوة العظمى مثلاً محزناً لما يجنيه الفقر على بني الإنسان من تَضْرية الغرائز وتمزيق العلائق ومعاناة الغزو ومكابدة الحرمان وقتل الأولاد وفحش الربا وأكل السحت وتطفيف الكيل وعنت الكبراء وأثرة الأغنياء وفقد الأمن وانحطاط المرء إلى الدرك الأسفل من حياة البهيم فلما أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق كانت معجزته الكبرى هذا الكتاب المحكم الذي جعل هذه الأشلاء الدامية جسماً شديد الأسْر عارم القوة ونسخ هذه النظم الفاسدة بدستور متين القواعد خالد الحكمة) .

اللغويات :
 جزيرة :
 أرض يابسة تحيط بها الماء ج جزر وجزائر- إبَّان : خلال ، أثناء ، وقت - الدعوة العظمى : الكبرى ، والمقصود : الدعوة للإسلام - مثلاً : نموذجاً ج أمثال ، بينما مثال ج أمثلة ، مُثل - يجنيه : يحصده ، يجمعه - تَضْرية : إثارة بشدة × كبت - الغرائز : أي الشهوات م غريزة - تَضْرية الغرائز : أي إثارتها بشدة وقوة - تمزيق : تقطيع × وصْل - العلائق : الروابط ، الوشائج م عَلاقة - معاناة : إرهاق ، تعب ، مكابدة × راحة - الغزو : القتال ، الحرب - مكابدة : مقاساة ، معاناة - الحرمان : المنع ، العوز × الاكتفاء - الأولاد : أي الذكر والأنثى فكل مولود ولد - فحش : قبح × حسن - الربا : الزيادة على أصل المال المقترض (معاملة مالية حرمها الإسلام) - أكل السحت : المكسب الحرام ج أسْحَات - تطفيف الكيل : إنقاص الوزن وإبخاسه × استيفاء - عنت : مكابرة ، ظلم - الكبراء : علية القوم ، العظماء × الحثالة ، الحقراء م كبير - أثرة : أنانية ، حب النفس × إيثار - فقد : ضياع × صون - انحطاط : انحدار ، تدهور × سمو ، رفعة - المرء : الإنسان ج الرجال - الدرك : الطبقة السفلى ، الدرجة لأسفل × الدرج ، الدرجة لأعلى ج  أَدْرَاك ، دَرَكات - الأسفل : الأدنى × الأسمى ، الأرقى - الدرك الأسفل : أي قعر جهنم - حياة : عيْش ج حيوات - البهيم : الحيوان ج بُهْم ، بُهُم - الهدى : الرشاد × الضلال - دين الحق : أي الإسلام - الحق × الباطل - معجزته : أمر خارق للعادة يعجز الإنسان أن يأتي بمثله ج معجزات  - الكتاب المحكم المتقن ، والمقصود : القرآن الكريم - الأشلاء : البقايا الممزقة م شِلو - الدامية : أي الملطخة بالدم ، النازفة - شديد الأسْر : قوي الخَلْق - عارم : شديد ، كاسح ج عَرَمَة - نسخ أزال ، محا × ثبت - النظم : الطرق م نظام - الفاسدة : الطالحة ، التالفة × الصالحة - دستور : قانون عام ج دساتير- متين : قَويّ ، صَلْب ، مكين ، راسخ ج مِتَان × ضعيف - القواعد : الأسس ، المبادئ م القاعدة - خالد : باقٍ ، دائم × فانٍ .

فروق لغوية :

1 - " وقع الجندي في الأسر " . أي في الحبس .

2 - "هذا الفتى أسر القلوب بخلقه" . أي شدها.

3 - قال الله تعالى : "وشَدَدْنا أسْرَهُمْ " . أي خَلْقَهُم .

الشـرح :

يبين الكاتب في هذه الفقرة حال الجزيرة العربية البائس عند قدوم الإسلام بنوره حيث كانت مثالاً صارخاً لما يفعله الفقر بالإنسان من حيث الغرائز مسيطرة بشدة على حياة البشر ، والعلاقات والروابط الإنسانية ممزقة ، والمعاناة شديدة بسبب الحروب التي تقع لأتفه الأسباب والتي لا تنتهي ، والحرمان القاسي . كما تفشت الصفات الذميمة كقتل الأبناء (وأد البنات) وفحش الربا وأكل الحرام وإنقاص الموازين ومكابرة الزعماء وبعدهم عن الحق والأنانية من الأغنياء وضياع للأمن والأمان وتدهور وانحطاط لمنزلة الفرد لتصل إلى درجة أقل من درجة الحيوان فلما بعث الخالق رسوله بالإسلام دين الحق والهدى ومعه دستوره القرآن الكريم الذي جمع هذه الأشلاء والبقايا الجريحة فغير القوانين الفاسدة بدستور قوى ذا أسس خالدة باقية تعلي من قيمة الجماعة وتقر بأنه لا يوجد مع العدالة الاجتماعية إنسان قوي بماله وسلطانه وآخر ضعيف بفقره وشأنه.

س1 : ما الذي فعله الفقر في بني الإنسان قبل أن يشرق الإسلام بنوره ؟ ولماذا حاربه الإسلام بقوة  ؟
جـ : الذي فعله الفقر : إعلاء للغرائز - روابط إنسانية ممزقة - معاناة مع حروب تقع لأتفه الأسباب - الحرمان القاسي - وأد البنات - انتشار للربا وأكل الحرام - سرقة في الميزان - تجبر وتكبر الزعماء - أنانية من الأغنياء - ضياع للأمن والأمان - تدهور لمنزلة الفرد لتصل إلى درجة أقل من درجة الحيوان .
-
وحاربه الإسلام بقوة ؛ ليعيد للإنسان إنسانيته ، وللفقير أمنه وأمانه ، وليجعل الأمة قوية متماسكة متحابة مترابطة حتى تستحق أن تكون خير أمة أخرجت للناس .

س2 : ما الخصال الذميمة والرذائل الخطيرة التي حاربها الإسلام بتشريعاته السامية ؟ ولماذا ؟  [أجب بنفسك]

س3 : لماذا كان الكاتب حريصاً على ذكر أدلة واضحة لما يفعله الفقر بالإنسان ؟
جـ : للتأكيد على شدة خطورة الفقر بأدلة عملية حقيقية ثابتة تؤكد كوارثه ومصائبه التي لا تعد ولا تحصى على الإنسان .

س4 : لجأ الكاتب إلى استثارة الناحية العاطفية عند حديثه عن تأثير الفقر على الإنسان . بيّن مع التعليل .  [أجب بنفسك]

التذوق :

(كانت جزيرة العرب إبَّان الدعوة العظمى مثلاً محزناً لما يجنيه الفقر) : تشبيه لأحوال لجزيرة العربية بالمثل المحزن لما يسببه الفقر في أي مجتمع ، وسر جمال الصورة : التوضيح ، وتوحي الصورة بالسوء الشديد لأحوال المجتمع في ذلك الوقت .

(يجنيه الفقر) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الفقر إنساناً يجني أسوأ محاصيل  ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(يجنيه الفقر .. من تضرية الغرائز) : استعارة مكنية صوّر إثارة الغرائز محصولاً يجنى ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بالعائد السيئ للفقر .

(تضرية الغرائز) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الغرائز إنساناً يثار ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(تمزيق العلائق) : استعارة مكنية تصوّر الروابط بأشياء مادية تمزق وتقطع ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بالأثر السيئ الذي يخلفه الفقر في العلاقات الإنسانية .

(تضرية الغرائز ، وتمزيق العلائق) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .  

(معاناة الغزو) : استعارة مكنية تصوّر الغزو بمرض نعانى منه ، وسر جمال الصورة : التوضيح .

(معاناة - مكابدة) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى .

(قتل الأولاد) : كناية عن وأد البنات ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(أكل السحت) : استعارة مكنية تصوّر السحت (المكسب الحرام) بطعام يؤكل ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بانعدام الضمير وسوء الخلق .

(تطفيف الكيل) : كناية عن السرقة في الميزان ، وانعدام الضمير ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(أثرة الأغنياء) : كناية عن اللامبالاة بآلام الفقراء والمستضعفين ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(عنت الكبراء وأثرة الأغنياء) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن  .

(فقد الأمن) : استعارة مكنية صوّر الكاتب الأمن بشيء مادي يفقد ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بالوحشة والخوف .

(انحطاط المرء إلى الدرك الأسفل من حياة البهيم) : كناية عن وضاعة وحقارة حياة الإنسان في ذلك العصر الذي جعل البشر بلا عقول كالحيوانات ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

س1 :  أيهما أدق في أداء المعنى: (حياة البهيم - حياة البشر) ؟ ولماذا ؟      [أجب بنفسك]

(تَضْرية الغرائز وتمزيق العلائق) ، (ومعاناة الغزو ومكابدة الحرمان) ،(فحش الربا وأكل السحت) ، (وفقد الأمن وانحطاط المرء) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس ، والعطف بالواو أفاد تعدد وتنوع الأضرار والكوارث الرهيبة التي يسببها الفقر في تدمير حياة البشر . 

(أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق) : كناية عن الإسلام ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(رسوله) : إضافة رسول إلى الضمير (الهاء) ؛ للتشريف والتعظيم .

س2 :  أيهما أدق في أداء المعنى : (رسوله - رسولاً) ؟ ولماذا ؟      [أجب بنفسك]

(بالهدى ودين الحق) : العطف لبيان عظمة الدين الإسلامي الذي جاء ليبدد ظلام الكفر .

(دين الحق) : تشبيه للحق بالدين لتوضيح أهميته ، ويجوز في (دين الحق) أن نقول كناية عن الإسلام .

(معجزته الكبرى) : استعارة  تصريحية ، حيث صوّر الكاتب القرآن بالمعجزة حيث حذف المشبه (القرآن) وصرح بالمشبه به (معجزته) ، ويجوز أن تكون (معجزته الكبرى) كناية عن القرآن الكريم  .

(الكبرى) : اسم تفضيل يدل على ثبوت صفة العظمة للقرآن .

(هذا الكتاب المحكم) : كناية عن القرآن الكريم ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ، واستخدام اسم الإشارة (هذا) للتعظيم ، ووصف (الكتاب) بـ(المحكم)  ؛ ليدل على كماله وعظمته (وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل..) سورة فصلت .

(جعل هذه الأشلاء الدامية جسما شديد الأسر) : كناية عن الأثر الطيب للقرآن الكريم الذي بعث الحياة القوية في جسد أمة ممزقة منهكة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم  .

(الأشلاء الدامية) : وصف (الأشلاء) بـ(الدامية) ؛ ليدل على تدهور وسوء حال البشر قبل الإسلام .

(الأشلاء الدامية) : استعارة  تصريحية ، حيث صوّر الكاتب الأمة العربية قبل الإسلام بالجسد الممزق (الأشلاء) حيث حذف المشبه (الأمة العربية) وصرح بالمشبه به (الأشلاء الدامية) ، وفي الصورة توضيح للحالة السيئة للعرب قبل الإسلام . 

(الأشلاء - جسماً) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

(نسخ هذه النظم الفاسدة) : كناية عن إقرار العدالة ومحو الظلم ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم  .

(هذه النظم الفاسدة) : استعارة مكنية تصوّر نظم ذلك العصر بطعام فاسد ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، واستخدام اسم الإشارة (هذه) للتحقير من هذه النظم .

(بدستور متين القواعد خالد الحكمة) : استعارة تصريحية ، حيث صوّر الكاتب القرآن بدستور ، واستعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الدستور ببناء له قواعد قوية راسخة ، والخيال في الصورتين خيال مركب ، حيث جاءت كلمة " دستور " في صورتين فكانت مشبهاً به في الصورة الأولى ، ومشبهاً في الصورة الثانية .

(دستور متين القواعد خالد الحكمة) : وصف (دستور) بـ(متين) و(خالد) ؛ ليبين عظمة القرآن وحكمته الدائمة على مر العصوّر .

النص :                                    " بوادر الإصلاح الإلهي "                                   

4 - (ثم كانت بوادر الإصلاح الإلهي أن قلَّم أظفار الفقر وأسا كلوم الفقراء وقمع جرائر البؤس فألف بين القلوب وآخى بين الناس وساوى بين الأجناس وعصم النفوس من القتل الحرام وطهر الأموال من الربا الفاحش ثم عالج الداء الأزلي نفسه بما لو أخذ به المصلحون لوقاهم شرور هذه الحروب التي أمضَّت حياة الناس وكفاهم أخطاء هذه المذاهب التي قوضت بناء المجتمع عالجه بالسفارة بين الغنى والفقير على أساس الاعتراف بحق التملك والاحتفاظ بحرية التصرف فلا يُدفع مالك عن ملكه ولا يعارَض حر في إرادته إنما جعل للفقير في مال الغنى حقا معلوماً لا يكمل دينه إلا بأدائه ذلك الحق هو الركن الثالث من الأركان الخمسة التي بُني عليها الإسلام فلا هو فرع ولا نافلة ولا فضلة ..) .

اللغويات :
بوادر
: بدايات ، دلائل × خواتيم ، نهايات م بادرة - الإصلاح : التقويم وتغيير الفساد ، والمقصود : العلاج × الإفساد - قلَّم : قصأظفار : مخالب م ظفر - أسا : داوى ، طبب ، عالج - كلوم : جروح م كلم - قمع : قهر ، سحق - جرائر : جرائم ، جنايات م جريرة - البؤس : الشقاء ، الضنك × النعيم ، الرغد - ألف : وحّد ، جمّع × فرّق - آخى : صار له أخاً ، صادَق - الناس : البشر ، مادتها : (نوس) - ساوى : عادل × ميّز ، فضّل - الأجناس : أنواع البشر م جنس - عصم : حمى ، حفظ ، وقى ، منع × ضيّع - طهر : نقّى ، زكّى × لوث - الربا : الزيادة على المال المقترض - الفاحش : شديد القبح - الأزلي : السرمدي ، الأبدي الخالد ، والمقصود : القديم - المصلحون : الداعون للإصلاح × المفسدون - وقاهم : حماهم ، حفظهم - أمضَّت : آلمت ، أوجعت × أراحت - قوضت : هدمت ، نقضت - السفارة بين الغنى والفقير : أي إقامة العلاقة بين الغني والفقير ، السعاية - الفقير : المعدم ، العائل - التملك : الاستحواذ ، الامتلاك - التصرف : التحكم ، السلوك - يدفع : يبعد - يعارَض : أي يُمنعإرادته : مشيئته - حقاً معلوماً : نصيباً محدداً - يكمل : يتم × ينقص - بأدائه : إقامته - الركن الثالث : أي الزكاة - فرع : قسم ، شعبة - نافلة : عبادة زائدة ج نوافل × فرض - فضلة : زيادة ج فضل .

فروق لغوية :

1 - " ألف الإسلام بين القلوب ".  أي وحّد .            

2 - " ألف الكاتب قصة رائعة ". أي كتب .

3 - " ألف المثقف المداومة على القراءة ". أي اعتاد .

الشـرح :

 س1 : كيف كانت بدايات الإصلاح الإلهي في معالجة قضية الفقر ؟
جـ : كانت بدايات الإصلاح الإلهي بمحاولة القضاء على الفقر وعلاج جراح الفقراء وإزالة كل أسباب الشقاء الإنساني ، فألف بين القلوب وآخي بين الناس وساوى بينهم لا فرق بين أبيض وأسود وحمى النفوس من القتل الحرام وطهر الأموال من الربا وعالج مشكلة الفقر الأزلية علاجاً جذرياً لو أخذ به ونفذه من يريدون إصلاح أحوال الأمة لحماها من ويلات وشرور الحروب التي أتعبت حياة الناس وأقضت مضاجعهم ولكفى الناس الأخطاء التي تسببت في  تقويض (هدم) أركان أي مجتمع سابقاً عالجه بإقامة علاقة واضحة بين الغنى والفقير من حيث اعتراف بحق الملكية الخاصة فلا يمنع مالك عن ملكه ، ثم جعل للفقير حقاً معلوماً وواجباً في مال الغنى لا يمكن أن يكتمل إيمان الغني إلا بأدائه لهذا الحق الذي يعد الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة وهو الزكاة ، وهو حق واجب لا تفضّل أو منّ فيه من الغني على الفقير .

س2 : ما واجب المصلحين في المجتمعات الإنسانية ؟ ولماذا ؟
جـ : المصلحون واجبهم أن يأخذوا بهذا المنهج الإلهي في علاج قضية الفقر .
- حتى يحموا المجتمعات من ويلات وشرور الحروب التي أتعبت حياة الناس وأقضت مضاجعهم وليحموا الناس من الأخطاء التي تسببت في  تقويض (هدم) أركان أي مجتمع سابقاً .

س3 : ما أضرار انقسام المجتمع إلى طبقتين : طبقة غنية مترفة ، وطبقة فقيرة معدمة ؟
جـ : تنشأ أحقاد أليمة بـين الطبقـات قد تـؤدي إلى الصـراع الطبقـي - انحراف خلقي مما يؤدي إلى انعدام الأمن والأمان والسلام الاجتماعي والاستقرار في المجتمع .

س4 : ما المقصود بـ(السفارة في الإسلام) في الفقرة السابقة ؟ وكيف تتحقق في المجتمع ؟
جـ : المقصود : إقامة علاقة بين الغني والفقير على أسس واضحة من الدين قائمة على احترام الفقير للملكية الخاصة للغني فلا يعتدي عليها ، وقائمة أيضاً على احترام الغني لحق الفقير الواجب في ماله ألا وهو الزكاة ، وهو حق واجب لا تفضّل فيه أو منّ منه على الفقير .

س5 : كيف أصلح الإسلام من النفس البشرية ؟         [أجب بنفسك]

س6 : ما تأثير إخراج الزكاة على المجتمع ؟
جـ : أنها تجعل المجتمع الإسلامي كأنه أسرة واحدة ، فيعطف فيه القادر على العاجز ، والغني على المعسر ، فيصبح الإنسان متيقناً بأن له إخواناً يجب عليه أن يحسن إليهم كما أحسن الله إليه - وتجعل المجتمع آمناً مستقراً فهي تمنع الجرائم المالية مثل السرقات والنهب والسطو ، وما أشبه ذلك ؛ لأن الفقراء يأتيهم ما يسد شيئاً من حاجتهم ، ويعذرون الأغنياء بكونهم يعطونهم من مالهم ، فيرون أنهم محسنون إليهم فلا يعتدون عليهم .

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة :277].

التذوق :

س1 : (كانت بوادر الإصلاح الإلهي - كانت بوادر الإصلاح البشري) . لماذا كان التعبير الأول أدق ؟
جـ : لأن الله هو الخالق والصانع ، والصانع هو الأعلم بما صنع والأقدر على إصلاح وتقويم ما صنعه .

( قلَّم أظفار الفقر) : كناية عن القضاء على أسباب ومداخل الفقر وإضعافه بشدة ، واستعارة مكنية تصوّر الفقر بوحش له مخالب تقطع ، وهي صورة توحي بالقضاء على خطورة الفقر وإضعافه بشدة .

س2 : أيهما أقوى في أداء المعنى (قلَّم أظفار الفقر - حارب أظفار الفقر) ؟
جـ : قلّم أقوى ؛ لأنها تدل على القضاء على الفقر وقتياً طالما التزمنا بتعاليم الدين من إخراج الزكاة والصدقات ومساعدة الفقراء باستمرار وبلا توقف أما إذا تخلينا عن هذه التعاليم فستعود أظفار الفقر لتنمو من جديد وتنهش في جسد الأمة وتصيبها بالضعف .

(أن قلَّم أظفار الفقر و .. و ..) : تفصيل بعد إجمال لـقول الكاتب [بوادر الإصلاح الإلهي] ؛ للتشويق والتوكيد  .

(أسا كلوم الفقراء) : كناية عن المساعدة والمساندة في تخفيف آلام الفقراء ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(كلوم الفقراء) :استعارة تصريحية حيث صوّر الكاتب معاناة الفقراء مع الفقر بالكلوم (الجروح) ، وسر الجمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بعظمة علاج الإسلام لمشكلات البشر ؛ فالإسلام هو البلسم الشافي لكل جراح البشر .

(قمع جرائر البؤس) : استعارة مكنية صوّر الكاتب البؤس بإنسان له ذنوب وخطايا يقضي عليها الإصلاح الإلهي بقوة ، وسر الجمال : التشخيص ، وتوحي بأثر الإسلام على استقرار الحياة ، والتعبير بـ(قمع) يوحي بشدة وقوة الإسلام في التعامل مع مشكلات البشرية ومحاولة استئصالها .

( قلَّم أظفار الفقر وأسا كلوم الفقراء وقمع جرائر البؤس) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس .   

(فألف بين القلوب) : استعارة مكنية صوّر الكاتب القلوب بأشخاص يوحد بينها الخالق ويجمعها ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بالمودة والمحبة في الله .  

(القلوب) : مجاز مرسل عن البشر ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(آخى بين الناس) : كناية عن المساواة وقوة الرابطة وعمقها ، وكأنها رابطة الدم التي تجمع بين الأخوة الأشقاء ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(ساوى بين الأجناس) : كناية عن العدالة المطلقة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(فألف بين القلوب وآخى بين الناس) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(وآخى بين الناس وساوى بين الأجناس) : محسن بديعي / سجع يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(الناس - الأجناس) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

س3 : ما رأيك في هذا الترتيب (ألف - آخى - ساوى) ؟
جـ : ترتيب دقيق ، فلابد من توحيد قلوب البشر ، ويتبع هذا شعور الإنسان بالأخوة بينه وبين كل البشر ، ويترتب على ذلك المساواة بين كل البشر .

(وعصم النفوس من القتل الحرام) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب النفوس بأشخاص تحمى ويحافظ عليها ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بالحماية الشديدة ، ووصف (القتل) بـ(الحرام) وصف دقيق للغاية ؛ لأن هناك قتل مباح لإقامة العدالة . [اذكر أمثلة من عندك معللاً] .  

(عصم النفوس) : النفوس مجاز مرسل عن البشر ، علاقته : الجزئية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .

(طهر الأموال من الربا الفاحش) : استعارتان مكنيتان ، الأولى صوّر فيها الكاتب الأموال ثياباً تتطهر وتنقى من القذارة (الربا) ، وسر جمالها : التوضيح ، وفي الثانية صوّر الربا بقذارة ونجاسة يتطهر منها المال .

(عصم النفوس من القتل الحرام وطهر الأموال من الربا الفاحش) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(قلَّم - وقمع - وألف - وآخى - وساوى - وعصم - وطهر) : العطف هنا أفاد تعدد وتنوع مظاهر الحماية والوقاية الدائمة التي يقدمها الإسلام للبشرية كلها بلا استثناء ، ولاحظ أيضاً أن الكاتب أكثر من استخدام الأفعال الماضية ؛ ليفيد الثبوت والتحقق من أن العلاج الإسلامي للشرور هو العلاج الناجع (الشافي ، النافع) الأفضل لكل الآفات البشرية .

(عالج الداء الأزلي نفسه) : استعارة تصريحية تصوّر الفقر بالداء القديم قدم البشرية ، وسر الجمال الصورة : التوضيح ، وتوحي بعظمة الإسلام الذي لديه دواء لكل داء ، و(نفسه) توكيد معنوي .

س4 : أي التعبيرين أدق : (عالج الداء الأزلي - عالج الداء المنتشر) ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول ؛ لأن وصف الداء (الفقر) بالأزلي يوحي بأن جذور الفقر قديمة قدم الحياة البشرية ومتغلغلة ، وأن يعالج الإسلام الفقر بتشريعاته فهذا دليل على عظمة الإسلام ومبادئه .

س5 : أي التعبيرين أدق : (عالج الداء الأزلي - عالج المرض الأزلي) ؟ ولماذا ؟
جـ : الداء أقوى ؛ لأنها تدل على المرض المستحكم المستفحل صعب العلاج .

(لو أخذ به المصلحون لوقاهم شرور هذه الحروب) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (الوقاية من شرور الحروب) إن تحقق الشرط ( الأخذ بعلاج الإسلام للقضاء على الفقر، و(لوقاهم) : نتيجة لما قبلها .

(أخذ به المصلحون) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (به) ؛ للتخصيص والتوكيد .

س6 : أي التعبيرين أدق : (أخذ به المصلحون - أخذ به الحكام ) ؟ ولماذا ؟
جـ : المصلحون أدق ؛ لأن الذي يريد حماية البشرية من الفقر هو الذي يرغب بصدق في الإصلاح ، بينما الحكام فيهم من يريد الإصلاح ومنهم من يريد نفسه .

(شرور هذه الحروب) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب الحروب بأشخاص شريرة تجعل حياة الناس مؤلمة ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي ببشاعة الحروب وشدة أضرارها .

(هذه الحروب) : استخدام اسم الإشارة (هذه) وتعريف الحروب للتهويل .

(الحروب التي أمضَّت حياة الناس) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب حياة الناس بأشخاص تتألم وتتوجع من الحروب ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي ببشاعة الحروب وشدة أضرارها ومعاناة البشر معها .

(المذاهب التي قوضت بناء المجتمع) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب المذاهب (الآراء) الفاسدة بأشخاص تهدم وتحطم المجتمعات ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بخطورة هذه المذاهب على المجتمع .

(قوضت بناء المجتمع) : تشبيه للمجتمع ببناء يقوض (يهدم) ، وسر الجمال الصورة : التجسيم .

(قوضت - بناء / الغني - الفقير) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

(الاعتراف بحق التملك ، والاحتفاظ بحرية التصرف) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(فلا يدفع مالك عن ملكه ، ولا يعارض حر في إرادته) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس ، وبناء الفعل (يدفع - يعارض) للمجهول إيجاز بالحذف يثير الذهن ، وتكرار (لا) للتأكيد ، وجاءت (مالك - حر) نكرة للعموم والشمول . 

(إنما جعل للفقير في مال الغنى حقاً معلوماً) : أسلوب قصر بـ (إنما) ، وتقديم الجار والمجرور (للفقير) يفيد التخصيص والتوكيد  .

س7 : أيهما أدق : [جعل للفقير في مال الغنى حقاً] أم [جعل للفقير في مال الغنى مقداراً] ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول أدق ؛ لبيان أن أخذ هذا الحق من مال الغنى  أمر وحق لا نقاش فيه واجب التنفيذ ولا يكتمل إيمان المرء إلا بأدائه كاملاً .

(لا يكمل دينه) : استعارة مكنية تصوّر الدين ببناء لا يتم بناؤه إلا بإخراج الزكاة ، وسر جمال الصورة : التجسيم .

(لا يكمل دينه إلا بأدائه ذلك الحق) : أسلوب قصر وسيلته النفي بـ (لا) والاستثناء بـ (إلا) ؛ ليفيد التأكيد الشديد والتخصيص .

( ذلك الحق) : الإشارة إلى الحق للتعظيم

(هو الركن الثالث من الأركان الخمسة) : كناية عن الزكاة ، وإطناب عن طريق التفصيل بعد الإجمال في قوله : ( ذلك الحق) .

( بُني عليها الإسلام) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الإسلام ببناء ، وبناء الفعل (بُني) للمجهول إيجاز بالحذف يثير الذهن ، وأسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عليها) نائب الفاعل (الإسلام) يفيد التخصيص والتوكيد  .

(فلا هو (فرض الزكاة) فرع ولا نافلة ولا فضلة) : تشبيه منفي أن تكون الزكاة فرعاً أو نافلة أو فضلة ؛ لتوضيح عظمة فرض الزكاة ووجوبيته .

(فلا هو فرع ولا نافلة ولا فضلة) : تكرار (لا) للتأكيد على أهمية الزكاة في الإسلام .

النص :                     " القضاء على الفقر سبيل السلام والمحبة بين البشر "                                      

5 - (كذلك عالج الفقر من طريق آخر غير طريق الزكاة والصدقات ... عالجه من طريق الكسر من حدة الشهوة والكف من سَورة الطموح والغض من إشراف الطمع فرغَّب الغني في الزهد وأمر الواجد بالقناعة ومدح الفقير بالتعفف .
لو أن كل إنسان أدى حق الله في ماله ، ثم استقاد لأرْيَحِيّة طبعه 
وكرم نفسه فأعطى من فضل وواسى من كَفَاف وآثر من قلة لكان ذلك عَسِيَّاً أن يُقر السلام في الأرض ويُشيع الوئام في الناس فتهدأ ضلوع الحاقد وترقأ دموع البائس ويسكن جوف الفقير ويذهب خوف الغنى ويتذوق الناس في ظلال الرخاء سعادة الأرض ونعيم السماء
) .

اللغويات :
- الكسر
أي التخفيف - حدة : قوة ، شدة ، سورة - الشهوة : الرغبة الشديدة ، الاشتهاء ج شهوات ، أشهية ،  شُهى - الكف : الامتناع ، الإحجام × التمادي - سَورة : شدة ، حدة - الطموح : التطلّع إلى الأفضل × الرضوخ - الغض : الكف ، الخفض - إشراف : أي سيطرة - الطمع : الجشع ج أطماع - رغَّب في : حبب × رغب عن ، كرّهالزهد : التنسك ، الترفع عن متع الدنيا - الواجد : أي المالك - القناعة : الرضا بالقليل × الطمع - مدح : شكر ، أثنى × ذم ، قدح - التعفف : ترك السؤال والكف عنه - استقاد : خضع ، انصاع × عصى - أرْيَحِيّة : كرم ، سخاء ، جود × بخل - طبع : سجية ، خُلق ، عريكة ج طِباع - كرم : جود ، سخاء × بخل - فضلٍ  : إحسان ، معروف ، كرم - واسى : عزّى ، صبّر - كَفَاف : ما يكفي من العيش دون زيادة أو نُقصان - آثر : فضّل × استأثر ، اختص - عَسِيَّاً : جديراً ، خليقاً - يُقر يستقر - السلام : الوئام والوفاق - يُشيع : ينتشر ، يتفشى × ينحسر ، يتلاشى - الوئام : الألفة ، الوفاق ، الانسجام - تهدأ : تسكن - ضلوع : جوانح م ضلع - الحاقد : الناقم ، الضاغن ، الآحن ج الحَقَدَة ، الحاقدون - ترقأ : تنقطع ، تجف ، تتوقف × تنهمر، تسيل - البائس : المحروم ، الفقير ، التعيس ج البُؤسَاء ، البائسون - يسكن : يهدأ - جوف : أي بطن - يسكن جوف الفقير: أي تشبع بطنه - يتذوق يتلذذ بطعمه - ظلال : فيئ - الرخاء : الهناء ، سعة العيش ، الرفاهية ، اليسر × الضيق ، العسر - نعيم : طيب العيش ، رغد ، سعادة × جحيم ، بؤس .

فروق لغوية :

1 - " جلس تحت ظل الشجرة " : أي تحت فيئها .

2 - " يتبعه كظله " : أي كخياله .

3 - "عاش في ظله معززاً مكرماً " : أي في كنفه ، في حمايته.

4 - " هذا إنسان خفيف الظل " : أي خفيف الروح .

5 - " هذا إنسان ثقيل الظل " : أي ممل ، ثقيل الروح .

الشـرح :

 كما عالج الإسلام مشكلة الفقر من طريق آخر غير الزكاة والصدقات هو محاربة الشهوات والتطلعات والمطامع الدنيوية فرغب في الزهد وأمر من يمتلك بضرورة القناعة ومدح الفقير المتعفف عن السؤال .

ويرى الكاتب أنه لو أدى كل إنسان حق الله المفروض في ماله (من إخراج للزكاة والصدقات) ، ثم زاد في الفضل وأغدق من مال الله بكرم وسخاء وخفّف عن الفقراء وصبّرهم وفضّل غيره على نفسه لاستقرت الحياة بسلام على الأرض ولعاش الناس في محبة ومودة ، ولانتهى  حقد الحاقدين ولتوقفت دموع البؤساء المنهمرة وما وجد الفقير الجائع ولا الغنى الخائف على ممتلكاته ، ولعاش الناس في نعيم ورخاء لا ينتهي .

س1 : عالج الإسلام مشكلة الفقر من طريق آخر غير الزكاة والصدقات . وضح .
جـ : عالجه عن طريق محاربة الشهوات والتطلعات والمطامع الدنيوية فرغب في الزهد وأمر من يمتلك بضرورة القناعة ومدح الفقير المتعفف عن السؤال .

س2 : كيف يؤدي كل مسلم حق الله في ماله  ؟ وما نتيجة ذلك ؟
جـ : يؤديه بإخراج الزكاة والصدقات .

- نتيجة ذلك : تستقر الحياة بسلام على الأرض ويعيش الناس في محبة ومودة ، ولانتهى  حقد الحاقدين ولتوقفت الدموع المنهمرة للبؤساء المعذبين وما وجد الفقير الجائع ولا الغنى الخائف على ممتلكاته ، ولعاش الناس في نعيم ورخاء لا ينتهي .

س3 : لماذا حارب الإسلام بتشريعاته السامية الخصال الذميمة والرذائل الخطيرة ؟
جـ : السبب :
1 - لأنها كانت تمثل تحدياً صارخاً لإفناء العرب والبشرية.
2 - ليؤلف بين القلوب ويؤاخي بين الناس .
3 - ليأسو
(يعالج) جراح الفقراء بدعوة الأغنياء إلى مساعدتهم ، بل وإلزامهم بذلك عن طريق فرض الزكاة .
4 - لإصلاح النفس البشرية وتطهيرها من الشح والبخل والطمع والجشع .
5 - للترغيب في القناعة والزهد .

س4 : ما المقصود بـ(فتهدأ ضلوع الحاقد ) ؟
جـ : أي تهدأ نفسه وتكف عن الحقد على الآخرين .

التذوق :

(طريق الزكاة والصدقات) : تشبيه للزكاة والصدقات بطريق يسلكه من أراد أن يكتمل إيمانه .

(طريق الكسر من حدة الشهوة) : تشبيه الكسر من حدة الشهوة بطريق آخر يسلكه أيضاً من أراد أن يكتمل إيمانه .

(الكسر من حدة الشهوة) : استعارة مكنية فيها تصوير للشهوة بشيء مادي يكسر ، وسر الجمال الصورة : التجسيم .

(الكسر من حدة الشهوة والكف من سَورة الطموح والغض من إشراف الطمع) : كناية عن التحكم في النفس والرضا والقناعة .

(الكسر من حدة الشهوة والكف من سَورة الطموح والغض من إشراف الطمع) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس

(فرغَّب الغني في الزهد) : نتيجة لما قبلها .

(فرغَّب الغني في الزهد وأمر الواجد بالقناعة ومدح الفقير بالتعفف) : تعبيرات متتالية تدعو إلى تهذيب النفس والتخلي عن سطوة المال الشديدة على النفس .

(فرغَّب الغني في الزهد وأمر الواجد بالقناعة ومدح الفقير بالتعفف) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس

(الغني - الفقير) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

(حق الله في ماله) : كناية عن الزكاة والصدقات ، وإضافة الحق لله ؛ لبيان عظمة هذا الحق ووجوب القيام به .

(استقاد لأرْيَحِيّة طبعه) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب أريحية الطبع (الكرم) بإنسان يخضع وينقاد له ، وسر الجمال الصورة :التشخيص ، وتوحي الصورة أن الإنسان فطر (خلق) على العطاء والكرم .

(كرم نفسه) :استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب النفس بإنسان كريم معطاء ، وسر الجمال الصورة : التشخيص .

(أريحية طبعه - كرم نفسه) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى .

(فأعطى من فضل وواسى من كفاف وآثر من قلة) : كناية عن  العطاء وحب الخير ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم  .

(فأعطى من فضل وواسى من كفاف وآثر من قلة) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(كَفاف - قلة) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى .

(فضل - قلة) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد

(لكان ذلك عَسِيَّاً أن يُقر السلام في الأرض) : نتيجة للشرط (لو أن كل مسلم أدى حق الله) .

(يُقر السلام في الأرض ويُشيع الوئام في الناس) : تعبير يدل على انتشار الأمن والأمان والمحبة في كل مكان طالما التزمنا بالشرائع الإلهية .

(يُقر السلام في الأرض ويُشيع الوئام في الناس) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(فتهدأ) : الفاء تفيد : السرعة ، ونتيجة لما قبلها .

(فتهدأ ضلوع الحاقد) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب ضلوع الحاقد بإنسان يهدأ ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، ويجوز أن تكون كناية عن الراحة والرضا .

(ضلوع) : مجاز مرسل عن الصدر علاقته : الجزئية ، وسر جمال الجاز : الدقة والإيجاز .

(ترقأ دموع البائس) : كناية عن السعادة ونسيان الأحزان ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(يسكن جوف الفقير) : كناية عن الشبع ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .

(يذهب خوف الغني) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الخوف بإنسان يرحل ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بالشعور بالأمان .

(تهدأ ضلوع الحاقد وترقأ دموع البائس ويسكن جوف الفقير ويذهب خوف الغنى) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(جوف - خوف ) : محسن بديعي / جناس ناقص يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن .

(الفقير - الغني) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

(يتذوق الناس سعادة الأرض ونعيم السماء) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب سعادة الأرض ونعيم السماء بطعام أو فاكهة حلوة يتذوقها الناس في ظل الرخاء الذي يحققه الإسلام بشرائعه .

(يتذوق الناس في ظلال الرخاء سعادة الأرض ونعيم السماء) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (في ظلال الرخاء سعادة) للتخصيص والتوكيد .

(سعادة الأرض ونعيم السماء) : محسن بديعي / ازدواج (سجع متوازن) يعطي جرساً موسيقياً وإيقاعاً محبباً للأذن ، وله تأثير جميل في النفس . 

(ظلال الرخاء) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الرخاء بشجرة لها ظل وارف ، وسر الجمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بانتشار الخير .

(سعادة الأرض) : استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الأرض بإنسان سعيد فرِح ، وسر الجمال الصورة : التشخيص .

(سعادة الأرض ونعيم السماء) : العطف للتنويع .

(الأرض - السماء) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

تذكر أن الكاتب أكثر من محسن بديعي وهو : الازدواج (السجع المتوازن) في هذا المقال ؛ لأنه أراد أن يبين لنا براعته اللغوية الفائقة ، وأن يضفي على أسلوبه نوعاً من جمال الإيقاع وحسن التأثير على القارئ ، وهذا يدل على تمكن الكاتب من أدواته وحرفيته الأسلوبية .

  التعليق :

س1 : من أي فنون النثر هذا النص ؟ وما نوعه من حيث الموضوع والأسلوب ؟ 
جـ : النص من فن المقال .
- ونوعه من حيث الموضوع : اجتماعي .
- ومن حيث الأسلوب : 
أدبي .

س2 : ما تعريف المقال ؟ وما أنواعه ؟
جـ : المقال : بحث قصير في العلم أو الأدب أو السياسة أو الاجتماع يُنشر في صحيفة أو مجلة.
-  تعددت أنواع المقال من حيث الشكل والمضمون ، ويبدو ذلك في المقالات التي تنشر في المجلات ، أو الصحف السيارة ، أو التي تجمع في كتب .

س3 : لماذا يمثل هذا المقال الأدب الاجتماعي ؟ وما مميزاته  ؟
جـ : يمثل هذا المقال الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يتحدث عن قضية اجتماعية هامة هي قضية علاج الفقر وتجفيف منابعه  .
- و
يمتاز الأدب الاجتماعي بوضوح المعنى - قرب الفكرة - الاتجاه إلى التأثير النفسي والوجداني - الإحساس بآلام الجماعة والعمل على إزالتها
.

س4 : ما الصفات التي ينبغي أن تتوافر لكاتب المقال الأدبي الاجتماعي ؟
جـ : يحتاج المقال الاجتماعي إلى ذكاء الكاتب وقوة الملاحظة ويقظة الوجدان والحماسة لما يدعو إليه والإحساس بآلام الجماعة والعمل على إزالتها .

س5 : إلى أي المدارس النثرية ينتمي هذا النص ؟ وما الخصائص (السمات) الفنية لنثر هذه المدرسة ؟  
جـ : ينتمي هذا النص إلى مدرسة المحافظين المجددين في النثر الأدبي . 
وخصائصها الفنية :  
1 - المحافظة على سلامة الأداء وقوته .
2 - إحياء التراث .
3 - التأثر بأساليب القدماء ، وتمجيدهم الماضي وتغنيهم به .

س6 : ما المذهب الأدبي الذي يمثله الكاتب ؟  
جـ : يمثل لمذهب أدبي جديد يقوم على دعامتين :
1 - الإفادة من آثار الفكر الغربي .
2 - العودة إلى بلاغة القدماء في التعبير، والذي يتسم بالإيجاز ورصانة الفواصل وقصرها وجمال اللفظ ووقع موسيقاه الساحر.
(ما السمات البلاغية للقدماء في التعبير ؟)

خصائص كتابات الزيات الفنية :

1 - فكره واضحة وسامية .
2 - يميل إلى الإطناب واستيفاء الفكرة .
3 - الاعتماد على التصوير لإبراز فكره ، وله تشبيهات مبتكرة
.(غوائل الفقر) - (جرائر الجوع).
4 - يستخدم اللفظة في مكانها الملائم فتشع إيحاءات ودلالات تبرز فكرته وأحاسيسه .
5 - يستخدم أحاسيسه ، ويصور نفسه في كتاباته .
6 - له أُسلوب خاص ليس بالمرسل ولا بالمسجوع المقيد بقيود السجع أو التكلف اللفظي . 
7 - عباراته عربية سليمة ناصعة الفصحى فهي محررة اللفظ دقيقة الاختيار .
8 - الاعتماد على الموسيقى النابعة من تقطيع الجمل تقطيعاً متوازياً
 (الازدواج) ، واستخدام السجع غير المتكلف .

س7 : ما الفكرة المحورية التي يعالجها الكاتب ؟ وما وسائله اللغوية لتأكيد تلك الفكرة المحورية ؟
جـ : الفكرة المحورية التي يعالجها الكاتب هي : علاج الإسلام للفقر .
-
ووسائل الكاتب اللغوية لتأكيد تلك الفكرة المحورية :
1 - الإكثار من صيغ التفضيل مثل : " أرفع - أكثر - أوفر " .
2 - الإكثار من الجمل والألفاظ المترادفة .
3 - الإكثار من أساليب التوكيد .
4 - الاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية .
5 - اللجوء للإحصاء إمعاناً في تأكيد الفكرة .
6 - الميل إلى  الازدواج
(السجع المتوازن) الناتج من تنسيق المفردات والجمل والعبارات .

س8 : بمَ يتميز السجع والازدواج عند الزيات ؟
جـ :  يتميز بأنه جميل وغير متكلف ؛ لأنه وليد الطبع والحس المرهف والموهبة البيانية الكبيرة .

س9 : بم يتميز أسلوب الكاتب على مستوى التعبير ؟
جـ : بالميل إلى تنسيق المفردات والجمل والعبارات عامة واستخدام الألفاظ المعبرة شديدة الدقة المشعة في مواضعها - الصور الموحية والتشبيهات المبتكرة - بجمال الإيقاع وحسن التأثير على مستوى التعبير ويتضح ذلك في حرصه على استخدام الازدواج الجميل (التوازن) في عباراته دون تكلف فالمفرد يقابله المفرد والجملة تليها الجملة على نسق تركيبي واحد أو قريب منه وقد يصل عدد الجمل المتوالية من هذا القبيل إلى ثلاث أو أكثر وذلك ما يضفى على الأسلوب نوعاً من جمال الإيقاع وحسن التأثير.

س10 : لِمَ آثر (فضل) الكاتب استخدام الأسلوب الخبري في النص ؟ 
جـ : آثر الشاعر الأسلوب الخبري في النص ؛ لأنه يعرض حقائق واقعة لا مجال للشك فيها عن ضرورة التكافل للقضاء على الفقر ، ولتقرير المعنى وتوضيحه لدى القارئ ، كما أن الموضوع الذي يقدمه الكاتب يلائمه الأسلوب الخبري القائم على سوق الأدلة والإقناع لا الإمتاع .

س11 :  بم يمتاز الخيال عند الزيات ؟
جـ :  يمتاز الخيال عند الزيات بالعذوبة والجمال وقوة العاطفة والدقة في وضع الصورة في المكان المناسب ، ويميل فيه إلى الابتكار مثل قوله : [غوائل الفقر - جرائر الجوع] ، ويظهر في صوره أثر الثقافة الدينية الواضحة مثل قوله : (هذا الكتاب المحكم)

.

امتحانات الثانوية

الدور الأول 2017 م

" عالج الإسلام الفقر علاج من يعلم أصل كل داء ومصدر كل شر وقد أوشك هذا العلاج أن يكون بعد توحيد الله أرفع أركان الإسلام شأناً وأكثر أوامره ذكراً وأوفر مقاصده عناية ولو ذهبت تتقصى ما نزل من الآيات وورد من الأحاديث في الصدقات والبر لحسبت أن رسالة الإسلام لم يبعث بها الله محمدا آخر الدهر إلا لينقذ الإنسانية من غوائل الفقر وجرائر الجوع " .

1 - هات معنى " أوفر " .

2 - هات جمع " الدهر" .

3 - هات مفرد" جرائر " .

4 - " وصف الكاتب الفقر ، ثم وصف علاج الإسلام له " .    وضح ذلك في ضوء فهمك الفقرة السابقة .

5 - وضح الصورة الخيالية ، ونوعها في قوله : " غوائل الفقر ".

6 - ما مصدر الموسيقى في قوله : " وأكثر أوامره ذكراً ، وأوفر مقاصده عناية " ؟

7 - حدد نوع الأسلوب ، وقيمته البلاغية : " لم يبعث .. إلا لينقذ الإنسانية " .

8 - أجب عن (أ) أو (ب)  فقط :

          (أ) هات مما حفظت من النص ما يوافق المعنى التالي : "على كل إنسان أن يعطى حق الله في ماله ؛ لأن ذلك يشيع السلام بين الناس "

         (ب) يمثل الزيات لمذهب أدبي جديد اذكر دعامتين يقوم عليهما هذا المذهب .

 

            
تدريبات

1

(عالج الإسلام الفقر علاج من يعلم أصل كل داء ومصدر كل شر وقد أوشك هذا العلاج أن يكون بعد توحيد الله أرفع أركان الإسلام شأناً وأكثر أوامره ذكراً وأوفر مقاصده عناية ولو ذهبت تتقصى ما نزل من الآيات وورد من الأحاديث في الصدقات والبر لحسبت أن رسالة الإسلام لم يبعث بها الله محمدا آخر الدهر إلا لينقذ الإنسانية من غوائل الفقر وجرائر الجوع وحسبك أن تعلم أن آي الصيام في الكتاب أربع وآي الحج بضع عشرة وآي الصلاة لا تبلغ الثلاثين أما أي الزكاة والصدقات فإنها تربو على الخمسين)

(أ) - هات من الفقرة كلمة بمعنى (يخلص - مرض) ، وكلمة مضادها (شرك - أقل) .

(ب) - ما أصل كل داء ومصدر كل شر ؟ ولماذا ؟

(جـ) - في رأيك كيف يعالج الفقر في المجتمع ؟
(د) - استخرج من الفقرة :
1 - إطناباً ، وقدره .
2 - محسنين بديعيين مختلفين .
3 - أسلوباً للقصر ، وبين غرضه البلاغي .
4 -
مراعاة نظير .
5 - استعارة مكنية ، وبين سر جمالها.

(هـ) - أيهما أدق : (عالج الإسلام الفقر - قاوم الإسلام الفقر) ؟ ولماذا ؟

(و) -

1 - لماذا يعد هذا المقال من الأدب الاجتماعي ؟

2 - التشبيهات المبتكرة من مميزات التصوير عند الكاتب . استدل على ذلك من الفقرة مع التوضيح .

(ز) -  ما العاطفة التي سيطرت على الكاتب خلال هذه الفقرة ؟

(ح) - علل :

1 -  تكرار الكاتب لـ(الصدقات) أكثر من مرة في الفقرة .

2 - لجوء الكاتب لإحصاء عدد الآيات القرآنية الواردة بشأن أركان الإسلام .

الإجابات :

(أ) - من الفقرة كلمة بمعنى (يخلص ) : ينقذ ، و (مرض) : داء ، وكلمة مضادها (شرك) : توحيد ، و(أقل) : أكثر ، أوفر.

(ب) - أصل كل داء ومصدر كل شر : الفقر ؛ لأن ارتفاع نسب الجرائم في المجتمع مرتبط بقوة مع انتشار الفقر . فالفقير - ضعيف الإيمان - يضعف صبره والفقر يجعله حانقاً وكارهاً الأغنياء متعامياً عن الحق فيتجه إلى العنف والجريمة لنيل المال وبالتالي يتفكك ويتفسخ المجتمع وتضعف أواصر المحبة والإخاء فيه .

(جـ) - يعالج بأن يقيم المؤمن أخاه المؤمن مقام نفسه ، ويبادله المحبة ويشاركه في الحقوق ، فيحب له كل ما يحب لنفسه ، ويكره له كل ما يكره لها وذلك بأن يدفع كل شخص الزكاة بانتظام - بالحث على الصدقات ، وكفالة الأيتام والأرامل -  يقوم رجال الأعمال بتسخير جزء من ثرواتهم لحل مشكلة الفقر ، ليس تصدقاً ولا تبرعاً ومناً وإنما واجب محتم عليهم  - تقديم تسهيلات من الدولة بإعفاء الفقراء من الضرائب مثلاً لدعم المشاريع البسيطة التي يقومون بها لإخراجهم من معاناتهم .
(د) - استخرج من الفقرة :
1 - إطناباً ، وقدره : (الصدقات والبر) ، (الزكاة والصدقات: إطناب عن طريق عطف العام على الخاص .
2 - محسنين بديعيين مختلفين : (علاج - داء) : طباق - (أصل كل داء ومصدر كل شر) ، (غوائل الفقر وجرائر الجوع) : ازدواج - (عالج  - عالج ) : جناس اشتقاقي ناقص .
3 - أسلوباً للقصر ، وغرضه البلاغي :( لم يبعث بها الله محمدا آخر الدهر إلا لينقذ الإنسانية) : أسلوب قصر بالنفي (لا) والاستثناء (إلا) ، وبتقديم الجار والمجرور (بها) للتخصيص والتأكيد .
4 -
مراعاة نظير : (الآيات - الأحاديث) : مراعاة نظير تثير الذهن .
5 - استعارة مكنية ، وبين سر جمالها . [أجب بنفسك] .

(هـ) - الأدق : (عالج الإسلام الفقر) : لأنه يوحي بالرعاية الدقيقة والسليمة التي تؤدي إلى القضاء على أسباب الفقر والشفاء منه.

(و) -

1 - يعد هذا المقال من الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يعرض قضية اجتماعية هامة هي قضية علاج الفقر وتجفيف منابعه .  

2 - من التشبيهات المبتكرة : (غوائل الفقر) شبه الفقر بالشر والفساد الكبير و (جرائر الجوع) شبه الجوع بالجناية العظمى أو الذنب  ، وسر الجمال الصورة : التوضيح ، وتوحي بفظاعة الفقر وآثاره السيئة  .

(ز) -  العاطفة : عاطفة الإعجاب بتشريعات الإسلام الاجتماعية مع الإشفاق على المجتمع من أخطار الفقر وكوارثه .

(ح) - علل :

1 -  تكرار الكاتب لـ(الصدقات) أكثر من مرة في الفقرة ؛ للتأكيد على أهميتها وأهمية استمراريتها طوال العام في محاولة القضاء على الفقر .

2 - لجوء الكاتب لإحصاء عدد الآيات القرآنية الواردة بشأن أركان الإسلام ؛ زيادة في تأكيد فكرة اهتمام الإسلام الشديد بمعالجة قضية الفقر .

2

(كأنما اختار الله لكفاح الفقر أشح البلاد طبيعة وأشد الأمم فقراً ليصرعه في أمنع حصونه وأوسع ميادينه فإن الفقر إذا انهزم في قفار الحجاز كانت هزيمته في ريف مصر وسواد العراق أسرع وأسهل ثم اختار الله رسوله فقيراً ليكون أظهر لقوته كما اختاره أمياً ليكون أبلغ لحجته) .

(أ) - من خلال فهمك معاني الكلمات في سياقها : هات مرادف " أمنع " ، ومضاد " أظهر " ، وجمع " حجته " ، ومفرد  " قفار"  . 

(ب) - ربط الكاتب الأسباب بمسبباتها في الفقرة السابقة . وضح ذلك .

(جـ) - ما نوع الخيال في : ( أشح البلاد طبيعة) : وبم يوحي ؟

(د) - أيهما أدق : (إذا انهزم) أم (إن انهزم) ؟ ولماذا ؟

(هـ) - ما القيمة الفنية في قول الكاتب : " كانت هزيمته في ريف مصر وسواد العراق أسرع وأسهل" بعد " الفقر إذا انهزم في قفار الحجاز" ؟

(و) - بين دلالة استخدام الكاتب كلمتي " يصرعه " ، " قفار " في موضعيهما .

(ز) - ما المدرسة النثرية التي ينتمي إليها كاتب النص ؟ وما خصائصها الفنية ؟

(ح) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي : 
    (
عالج الخالق مشكلة الفقر بطرق عدة منها محاربة الشهوات والترغيب في الزهد والقناعة والتعفف) .

 

الإجابات :

(أ) - مرادف " أمنع " : أقوى ، أحكم ، ومضاد " أظهر " : أخفى ، وجمع " حجته " : حُجَج ، حِجاج ، ومفرد  " قفار" : قفر . 

(ب) - ربط الكاتب الأسباب بمسبباتها في الفقرة السابقة مثل : " ليصرعه في .. " بعد "اختار الله ... أشح البلاد وأشد .. " ، و " ليكون أظهر .. " بعد "اختار الله رسوله فقيراً "  ، و " ليكون أبلغ .. " بعد " كما اختاره أمياً  "؛ لإقناع القارئ وإعطائه الدليل الواضح على صدق ما يقول .

(جـ) - نوع الخيال في : ( أشح البلاد طبيعة) : استعارة مكنية ، حيث صوّر الكاتب طبيعة بلاد الحجاز بإنسان شديد البخل ، وسر الجمال الصورة : التشخيص ، وتوحي بشدة الفقر وقسوته .

(د) - التعبير بـ(إذا انهزم) أدق واقوي ؛ لأن (إذا) تفيد ثبوت وتحقق القضاء التام على الفقر مع العلاج الإلهي ، لذا هي أجمل من (إنْ) التي تفيد الشك .

(هـ) - القيمة الفنية في قول الكاتب : " كانت هزيمته في ريف مصر وسواد العراق أسرع وأسهل" بعد " الفقر إذا انهزم في قفار الحجاز" : التأكيد على سهولة ويسر هزيمة الفقر في ريف مصر وسواد العراق بعد هزيمته في أشق وأقسى الأماكن الجزيرة العربية .

(و) - استخدام الكاتب كلمة " يصرعه " : يدل على قوة الإسلام وصرامته في تصديه للفقر .

 - استخدام الكاتب كلمة " قفار " : يدل على صعوبة واستحالة الحياة في هذه الأرض الخالية من الحياة .

(ز) - ينتمي إلى مدرسة المحافظين في النثر الأدبي .
وخصائصها الفنية :  
1 - المحافظة على سلامة الأداء وقوته .
2 - إحياء التراث .
3 - التأثر بأساليب القدماء ، وتمجيدهم الماضي وتغنيهم به .

(ح) - (عالج الفقر من طريق آخر غير طريق الزكاة والصدقات ... عالجه من طريق الكسر من حدة الشهوة والكف من سَورة الطموح والغض من إشراف الطمع فرغَّب الغني في الزهد وأمر الواجد بالقناعة ومدح الفقير بالتعفف) .
3

 (كانت جزيرة العرب إبَّان الدعوة العظمى مثلاً محزناً لما يجنيه الفقر على بني الإنسان من تَضْرية الغرائز وتمزيق العلائق ومعاناة الغزو ومكابدة الحرمان وقتل الأولاد وفحش الربا وأكل السحت وتطفيف الكيل وعنت الكبراء وأثرة الأغنياء وفقد الأمن وانحطاط المرء إلى الدرك الأسفل من حياة البهيم فلما أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق كانت معجزته الكبرى هذا الكتاب المحكم الذي جعل هذه الأشلاء الدامية جسماً شديد الأسْر عام القوة ونسخ هذه النظم الفاسدة بدستور متين القواعد خالد الحكمة ..) .

(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : 
         - " الأسْر " مرادفها  : (الحبس - الخلق - القيد - السر) 
        - " 
أشلاء " مفردها  : (شلأ - شلوة - شلو - شلل).
        - " 
أثرة " مضادها " : (إيثار - تواضع - عظمة - عند).

(ب) - ما السمات الاجتماعية لمجتمع الجزيرة العربية وقت نزول الإسلام ؟ وكيف تغيرت تلك السمات ؟

(جـ) - ما الخصال الذميمة والرذائل الخطيرة التي حاربها الإسلام بتشريعاته السامية ؟ وكيف أزالها ؟             [أجب بنفسك]

(د) - استخرج من الفقرة :
1 - إطناباً ، وقدره .
2 - محسنين بديعيين مختلفين .
3 - استعارة تصريحية .
4 -
كناية .
(هـ - ما المقصود بقول الكاتب : " الأشلاء الدامية " ؟ 

(و) - ما قيمة وصف (الكتاب) بـ(المحكم) ؟

(ز) - يتميز الكاتب بخصائص فنية في أسلوبه . اذكر ثلاثاً منها تحققت في الفقرة السابقة.

الإجابات :

(أ) - الأسْر " مرادفها :  الخلق   - " أشلاء " مفردها : شلو        - " أثرة " مضادها " : إيثار .

(ب) - السمات الاجتماعية لمجتمع الجزيرة العربية وقت نزول الإسلام : كان مثالاً صارخاً لما يفعله الفقر بالإنسان من حيث الغرائز مسيطرة بشدة على حياة البشر ، والعلاقات والروابط إنسانية ممزقة ، والمعاناة شديدة بسبب الحروب التي تقع لأتفه الأسباب والتي لا تنتهي ، والحرمان القاسي . كما تفشت الصفات الذميمة كقتل الأبناء (وأد البنات) وفحش الربا وأكل الحرام وإنقاص الموازين ومكابرة الزعماء وبعدهم عن الحق والأنانية من الأغنياء وضياع للأمن والأمان وتدهور لمنزلة الفرد لتصل إلى درجة أقل من درجة الحيوان

- وتغيرت لما بعث الخالق رسوله بالإسلام دين الحق والهدى ومعه دستوره القرآن الكريم الذي جمع هذه الأشلاء والبقايا الجريحة فغير القوانين الفاسدة بدستور قوى ذا أسس خالدة باقية تعلي من قيمة الجماعة وتقر بأنه لا يوجد مع العدالة الاجتماعية إنسان قوي بماله وسلطانه وآخر ضعيف بفقره وشأنه.

(جـ) -           [أجب بنفسك]

(د) -
1 - إطناباً :
(معاناة - مكابدة) : إطناب بالترادف يؤكد ويقوي المعنى .
2 - محسنين بديعيين مختلفين :
(تضرية الغرائز ، وتمزيق العلائق) : ازدواج - (عنت الكبراء وأثرة الأغنياء) : سجع - (الأشلاء - جسما) : طباق 
3 - استعارة تصريحية :
(معجزته الكبرى) - (دستور) .
4 -
كناية :(قتل الأولاد) : كناية عن وأد البنات - (تطفيف الكيل) : كناية عن السرقة في الميزان ، وانعدام الضمير.

(هـ) - المقصود بقول الكاتب : " الأشلاء الدامية " : العرب وأحوالهم السيئة في الجزيرة العربية قبل الإسلام .

(و) - وصف (الكتاب) بـ(المحكم) ؛ ليدل على أنه كتاب لا يأتيه الباطل ، ففيه نفع للبشرية وعلاج ناجع لكل آفاتها .

(ز) - الخصائص الفنية لأسلوب الكاتب :

1 - يميل إلى الإطناب واستيفاء الفكرة . مثل : (معاناة - مكابدة)

2 - الاعتماد على التصوير لإبراز فكره .

3 - يستخدم اللفظة في مكانها الملائم فتشع إيحاءات ودلالات تبرز فكرته وأحاسيسه . مثل : (تَضْرية - تمزيق  - فحش - أكل السحت - انحطاط).

4 - عباراته عربية سليمة ناصعة الفصحى فيها رصانة . مثل : (تَضْرية الغرائز- تمزيق العلائق - أكل السحت - انحطاط المرء).

5 - الاعتماد على الموسيقى النابعة من تقطيع الجمل تقطيعاً متوازياً (الازدواج) .

4

(ثم كانت بوادر الإصلاح الإلهي أن قلَّم أظفار الفقر وأسا كلوم الفقراء وقمع جرائر البؤس فألف بين القلوب وآخى بين الناس وساوى بين الأجناس وعصم النفوس من القتل الحرام وطهر الأموال من الربا الفاحش ثم عالج الداء الأزلي نفسه بما لو أخذ به المصلحون لوقاهم شرور هذه الحروب التي أمضَّت حياة الناس وكفاهم أخطاء هذه المذاهب التي قوضت بناء المجتمع .. ) .

(أ) ‌- هات مرادف (الفقر - قوضت) ، ومضاد (الداء - أمضّت) ، وجمع (حياة - الداء) ، ومفرد (جرائر - كلوم) ، في جمل من عندك.

(ب) - كيف كانت بدايات الإصلاح الإلهي في معالجة قضية الفقر ؟

(جـ) - استخرج من الفقرة :
1 - إطناباً ، وقدره .
2 - محسنين بديعيين مختلفين .
3 - استعارة مكنية ، وبين سر جمالها.
4 -
كناية .

(د) - ما رأيك في هذا الترتيب (ألف - آخى - ساوى) ؟ 
 

(هـ) - يمثل الكاتب لمذهب أدبي جديد يرتكز على أساسين . وضح .

الإجابات :

(أ) ‌- هات مرادف (الفقر ) : العِوَز ، الحاجة ، الفاقة ، (قوضت) :  هدمت ، نقضت  - مضاد (الداء) : الصحة ، (أمضّت) : أراحت - جمع (حياة) : حيوات ، (الداء) : الأدواء - مفرد (جرائر) : جريرة ، (كلوم) : كلم .

(ب) - كانت بدايات الإصلاح الإلهي بمحاولة القضاء على الفقر وعلاج جراح الفقراء وإزالة كل أسباب الشقاء الإنساني ، فألف بين القلوب وآخي بين الناس وساوى بينهم لا فرق بين أبيض وأسود وحمى النفوس من القتل الحرام وطهر الأموال من الربا وعالج مشكلة الفقر الأزلية علاجاً جذرياً .

(جـ) - استخرج من الفقرة :         [أجب بنفسك]

(د) - ترتيب دقيق ، فلابد من توحيد قلوب البشر ، ويتبع هذا شعور الإنسان بالأخوة بينه وبين كل البشر ، ويترتب على ذلك المساواة بين كل البشر .

(هـ) - يمثل لمذهب أدبي جديد يقوم على أساسين هما :

1 - الإفادة من آثار الفكر الغربي .

2 - العودة إلى بلاغة القدماء في التعبير، والذي يتسم بالإيجاز ورصانة الفواصل وقصرها وجمال اللفظ ووقع موسيقاه الساحر.

5

(.. عالجه بالسفارة بين الغنى والفقير على أساس الاعتراف بحق التملك والاحتفاظ بحرية التصرف فلا يدفع مالك عن ملكه ولا يعارَض حر في إرادته إنما جعل للفقير في مال الغنى حقا معلوماً لا يكمل دينه إلا بأدائه ذلك الحق هو الركن الثالث من الأركان الخمسة التي بُني عليها الإسلام فلا هو فرع ولا نافلة ولا فضلة .. كذلك عالج الفقر من طريق آخر غير طريق الزكاة والصدقات ... عالجه من طريق الكسر من حدة الشهوة والكف من سَورة الطموح والغض من إشراف الطمع فرغَّب الغني في الزهد وأمر الواجد بالقناعة ومدح الفقير بالتعفف) .

(أ) ‌-أمر - سَورة - القناعة " هات اسم الفاعل من الأولى ، ومرادف الثانية ، ومضاد الثالثة في جملة مفيدة .

(ب) - ما أهمية الصدقات والزكاة كما فهمت من الفقرة ؟              [أجب بنفسك]

(جـ) - أي التعبيرين أقوى فيما يلي ؟ ولماذا ؟ 
1 - "
لا يكمل دينه إلا بأدائه " أم " يكمل دينه بأدائه " ؟ 
2 - " جعل للفقير في مال الغنى
حقاً " أم " جعل للفقير في مال الغنى مقداراً " ؟

(د) - ماذا يحدث لو أدى كل إنسان حق الله من زكاة وصدقات ؟


(هـ) - علل :  استخدام الكاتب الأساليب الخبرية للتعبير عن أفكاره في النص .

(و) - في ضوء دراستك للنص حدد أهم خصائص كتابة أحمد حسن الزيات من حيث : الأسلوب والموسيقى .

الإجابات :

(أ) ‌- اسم الفاعل من أمر : آمر - ومرادف سَورة : شدة ، حدة - ومضاد القناعة : الطمع .
(ب) -   [أجب بنفسك]

(جـ) - أي التعبيرين أقوى فيما يلي ؟ ولماذا ؟ 
1 - " لا يكمل دينه إلا بأدائه
" ؛ لأنه
أسلوب قصر وسيلته النفي بـ (لا) والاستثناء بـ (إلا) ؛ ليفيد التأكيد الشديد والتخصيص .
2
- " جعل للفقير في مال الغنى
حقاً " ؛ لبيان أن أخذ هذا الحق من مال الغنى  أمر وحق لا نقاش فيه واجب التنفيذ ولا يكتمل إيمان المرء إلا بأدائه كاملاً .

(د) - الذي يحدث لو أدى كل إنسان حق الله من زكاة وصدقات ما وجد فقير على ظهْر الأرض ، ولتغيّر حال مجتمعنا إلى الأحسن ، وتذكر بني ما افتقر فقير في أمتنا إلا ببُخْلِ غني . 

(هـ) - استخدام الشاعر الأساليب الخبرية للتعبير عن أفكاره في النص ؛ لأنه يعرض حقائق واقعة لا مجال للشك فيها عن ضرورة التكافل للقضاء على الفقر ، ولتقرير المعنى وتوضيحه لدى القارئ ، كما أن الموضوع الذي يقدمه الكاتب يلائمه الأسلوب الخبري القائم على سوق الأدلة والإقناع لا الإمتاع .

(و) -  من حيث  الأسلوب : له أُسلوب خاص ليس بالمرسل ولا بالمسجوع المقيد بقيود السجع أو التكلف اللفظي . 

-  من حيث الموسيقى : يعتمد الكاتب على الموسيقى النابعة من تقطيع الجمل تقطيعاً متوازياً (الازدواج) ، ويستخدم السجع غير المتكلف .

6

 (لو أن كل مسلم أدى حق الله في ماله ، ثم استقاد لأريحية طبعه وكرم نفسه فأعطى من فضل وواسى من كَفَاف وآثر من قلة لكان ذلك عَسِيَّاً أن يُقر السلام في الأرض ويَشيع الوئام في الناس فتهدأ ضلوع الحاقد وترقأ دموع البائس ويسكن جوف الفقير ويذهب خوف الغنى ويتذوق الناس في ظلال الرخاء سعادة الأرض ونعيم السماء) .

(أ) -  في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير أدق إجابة مما بين القوسين فيما يأتي : 
    1 - المراد بـ " 
يَشيع الوئام " انتشار : (التفكير الدقيق - المحبة - القوة - الالتزام) .  
    2 -  مضاد " 
آثر" : (بخل - استأثر - قاوم - دقق)   .
    3 -  جمع " 
الحاقد " : (الحوادق - الحواقد - الحقائد - الحقدة)  .  

(ب) - ما نتائج إعطاء كل مسلم حق الله في ماله ؟   [أجب بنفسك]

(جـ) - 
    1 - وضح الجمال في قول الكاتب "
ظلال الرخاء " ، وبمَ يوحى ؟

    2 - ما علاقة " لكان ذلك عَسِيَّاً أن يُقر السلام " بما قبلها ؟

(د) - استنتج من الفقرة السابقة سمة من سمات الكاتب .

(هـ) - لماذا يمثل هذا المقال الأدب الاجتماعي  ؟ وما مميزاته  ؟
 

(و) - ما العاطفة المسيطرة على الكاتب خلال الفقرة السابقة ؟ 

الإجابات :

(أ) ‌-    1 - المراد بـ " يَشيع الوئام " انتشار : المحبة .  2 -  مضاد " آثر" : استأثر  .3 -  جمع " الحاقد " :الحقدة .  

(ب) -   [أجب بنفسك]

(جـ) - 
    1 - الجمال في قول الكاتب "
ظلال الرخاء " :  استعارة مكنية حيث صوّر الكاتب الرخاء بشجرة لها ظل وارف ، وسر الجمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بانتشار الخير .

    2 - علاقة " لكان ذلك عَسِيَّاً أن يُقر السلام " : نتيجة للشرط (لو أن كل مسلم أدى حق الله) .

(د) - من الفقرة السابقة سمة من سمات الكاتب : - الميل إلى الإطناب (أريحية طبعه - كرم نفسه) - الاعتماد على الموسيقى النابعة من تقطيع الجمل تقطيعاً متوازياً (الازدواج) (تهدأ ضلوع الحاقد وترقأ دموع البائس ويسكن جوف الفقير) .

(هـ) - يمثل هذا المقال الأدب الاجتماعي ؛ لأنه يتحدث عن ظاهرة اجتماعية .
- ويمتاز الأدب الاجتماعي بوضوح المعنى - قرب الفكرة - الاتجاه إلى التأثير النفسي والوجداني - الإحساس بآلام الجماعة والعمل على إزالتها .

(و) - العاطفة المسيطرة على الكاتب خلال الفقرة السابقة : عاطفة حب المجتمع والرغبة في إصلاحه . 

 

عودة إلى دروس الصف الثالث

عودة إلى صفحة البداية