إرادة التغيير

 إرادة التغيير
                                                             
                                                     د/ زكي نجيب محمود

جاء في امتحان : [الدور الأول 2017م - الدور الثاني 2017م ]

التعريف بالكاتب :

د. زكي نجيب محمود أديب مفكر وفيلسوف كبير ولد بدمياط 1905 م ، سافر إلى إنجلترا لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن ، وقد قدم العديد من الإسهامات التي أثرت المكتبة العربية ، وتوفى عام ١٩٩٣ م

لمعرفة المزيد عن  زكي نجيب محمود اضغط هنا

الموضوع :

* الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف ، ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه ، شريطة أن يكون الهدف هو هدفك أنت ، وإلا كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف ، وإذا كانت الإرادة هي نفسها الفعل ، فقد أصبح واضحاً أن قولك إرادة الفعل لا يزيد شيئاً على قولك الإرادة ؛ لأن هذه لا تكون بغير فعل ، كما لا يكون الوالد والداً بغير ولد ، ولا يكون اليمين بغير اليسار ، ولا يكون البعيد بغير القريب ، ولا الأعلى بدون الأدنى ، كل هذه متضايفات (تضاف لبعضها البعض) لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف (تضم) إلى شقها الآخر .
ونخطو خطوة أخرى فنقول إنه إذا كان لا إرادة بغير فعل فكذلك لا فعل بدون تغيير وسواء كان التغيير ضئيلاً أو جسيماً فهو تغيير ، إنك لا تفعل الفعل في
خلاء (فراغ) بل تفعل الفعل - أي فعل كان - تحرك به شيئاً فيتغير مكانه ليتغير أداؤه ، وتتغير صلاته بالأشياء الأخرى : كان الحجر هنا على الجبل فأصبح هناك جزءاً من الجدار ، وكان الماء هنا في النهر فأصبح هناك في أنابيب المنازل ، كان المداد هنا في الزجاجة فأصبح في جوف القلم ثم انتثر على الورق كتابة يقرؤها قارئ إذا وقع عليها بصره ،

وكانت الأرض يَباباً فزرعت ، وكان الحديد خامة من خامات الأرض فصنع قضباناً ، كل إرادة فعل ، وكل فعل حركة وتغيير .

فقولنا إرادة التغيير لا يضيف شيئاً إلى شيء بل هو قول يوضح معنى الإرادة بإبراز عنصر من عناصرها ، وكان يكفي أن تقول عن الإنسان إنه إنسان حي لنفهم من ذلك أنه ذو وحدة عضوية هادفة ، وأنه في سيره نحو أهدافه كائن عاقل مريد ، وأنه في إرادته فاعل ، وأنه في فعله متحرك ومحرك ومتغير ومغير .

إن أهم ما نريد أن نقرره هنا - تمهيداً للنتائج التي سنستخرجها في الفقرة التالية من المقال هو العلاقة بين الفرد والمجموع تلك العلاقة التي تضمن للفرد حريته ، وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف ، فما أكثر ما قاله القائلون بوجود التعارض بين أن يكون الفرد منخرطاً (منتظماً) في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه ، وأن يكون - مع ذلك حراً - في التماس الطريق الذي يراه ملائماً له .

والأمثلة كثيرة جداً على ألا تعارض بين الجانبين ، إذا نحن فرقنا بين شيئين : الإطار الذي يحدد قواعد السير ثم خطوات السير في حدود ذلك الإطار ، فهنالك قواعد مشتركة بين لاعبي الكرة أو لاعبي الشطرنج ، لا يسمح لأحد اللاعبين بالخروج عليها ، ومع ذلك فلكل لاعب كامل الحرية في أن يحرك الكرة أو قطعة الشطرنج حيث أراد في حدود قواعد اللعب – خذ مثلاً آخر : قواعد اللغة يلتزم بها كل كاتب بها أو قارئ لها ، فليس من حق الكاتب العربي أن ينصب فاعلاً أو أن يرفع مفعولاً به ، لكن هل يعني هذا حرمان الكاتب من حريته فيما يكتبه وفق تلك القواعد ؟ إن لكل كاتب موضوعاته التي يعرضها وأسلوبه الذي يعبر به عن نفسه ، على أن يتم ذلك كله في حدود المبادئ المشتركة ، لا بل إن كل عبارة يخطها الكاتب إنما يلتزم فيها بمبادئ كثيرة دون أن يقيد ذلك حريته في اختيار مادتها وطريقة صياغتها ، ففضلاً على قواعد اللغة نحواً وصرفاً هنالك مبادئ المنطق يلتزمها بحكم طبيعته نفسها ، فهو لا يجيز لنفسه - مثلاً - أن يقول إنه إذا أراد مسافر قطع المسافة التي طولها مائتا كيلو متر في ساعتين فيكفيه قطار يسير بسرعة عشرين كيلو متراً في الساعة ، أو أن يقول إنه إذا أرادت البلاد تنفيذ خطة صناعية تكلفتها مائتا مليون من الجنيهات فيكفيها أن تجمع من المواطنين خمسين مليوناً - الكاتب حر فما يقول ما دام قوله ملتزماً لطائفة من مبادئ اللغة والفكر ، وهكذا قل في المواطن الفرد بالنسبة للمبادئ والأهداف التي وضعها المجموع ، وكان هو أحد أفراد ذلك المجموع فهو حر في طريقة سيره وأسلوب حياته ، على أن تجيء مناشطه ملتزمة للمبادئ المقررة.

وبقي لنا أن نستنتج النتائج من هذه المقدمات : إنه إذا كانت كل إرادة هي إرادة تغيير إذن فليس السؤال هو : هل الإرادة التي أطلقت الشعب يوم انتصاره هي إرادة تغيير أو إرادة شيء آخر ؟ بل السؤال هو : ما دامت الإرادة التي أطلقت الشعب يوم انتصاره هي بالضرورة إرادة عمل وتغيير ( لأن العمل هو معنى الإرادة كما قدمنا ) فما الذي نغيّره ؟ وما الهدف الذي من أجل تحقيقه نغير ما نغيره ؟
إن القائمة لتطول بنا ألف فرسخ إذا نحن أخذنا نعد التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها ، كأن تحصر الأفراد الذين يراد لهم أن يصحوا بعد مرض ، وأن يعلموا بعد جهل ، وأن يطعموا بعد جوع ، وأن يكتسوا بعد عري ، وكأن نحصر الطرق التي يراد لها أن ترصف ، والحشرات التي لابد لها أن تباد ، والأرض التي لابد لها أن تزرع – والمصانع التي لابد لها أن تقام ... تلك تفصيلات جزئية تعد بألوف الألوف ، لكنها تندرج كلها تحت مبادئ محدودة العدد ، ثم تندرج هذه المبادئ بدورها تحت ما يسمى بالقيم أو المعايير التي عليها يقاس ما نريده وما لا نريده لحياتنا الجديدة ، فإذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير وقيم تغير لهم بالتالي وجه الحياة بأسرها .

ولا تكون إرادة التغيير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد في أذهاننا توحيداً تاماً بين العام والخاص ، فتلك من أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان ، فنحن بما ورثناه من تقليد اجتماعي أحرص ما نكون على الملك الخاص ، وأشد ما نكون إهمالا للملك العام ، فالفرق في أنظارنا بعيد بين العناية الواجبة بالابن والعناية الواجبة بالمواطن البعيد ، بين العناية بتنظيف الدار من الداخل والعناية بتنظيف الطريق ، الفرق في أنظارنا بعيد بين المال نملكه ، والمال تملكه الدولة وللجميع ، بين العيادة الخاصة يديرها الطبيب الذي يستغلها ، والمستشفى العام يديره الطبيب نفسه ولكنه يديره باسم الدولة ، الفرق في أنظارنا بعيد بين معنى " أنا " و " نحن " وبين " هو " و " هم " فمازال الذي يشغلنا هو هذه " الأنا " و " النحن " اللتان لا تعنيان أكثر من الأسرة وحدودها ، وأما " هو " و " هم " اللتان تمتدان لتشملا أبناء الوطن جميعا فما تزالان في أوهامنا ، تدلان على ما يشبه الأشباح التي لا يؤذيها التجويع والتعذيب
ولا تكون إرادة التغير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا لم تنقل مواضع الزهو فبدل أن يـُزهى المرء بنفسه لأنه ليس مضطرا للخضوع للقانون كما يخضع له عامة السواد ، يـُزهى المرء بنفسه بقدر ما هو خاضع لقانون الدولة ، سواء جاء خضوعه هذا علانية أمام الملأ أو سرا في الخفاء ، فنحن بحكم التقليد الاجتماعي الذي ورثناه ما نزال نعلي من مكانة الذين لا تسري عليهم القوانين سريانها على الجماهير ، فإذا قيل مثلاً - يكون اللحم بمقدار ، ويكون السكر والزيت بمقدار ، رأيت صاحب المكانة الاجتماعية قد ملأ داره ودار أقربائه وأصدقائه لحما وسكرا وزيتا ، لأنه لا يكون صاحب جاه - بحكم التقليد - إلا إذا كان في وسعه الإفلات من حكم القانون .
الإرادة هي نفسها إرادة التغيير ولا يكون التغيير لمجرد تبديل وضع بوضع بغير قيود ولا شروط ، بل يكون تبديل وضع أعلى بوضع أدنى ، ومقياس التفاوت في العلو إنما يقاس بعدد المواطنين الذين يلتفون بالوضع الجديد .
المهم في إرادة التغيير أن نعرف ماذا نغير من حياتنا ؟ كيف نغيره ؟ والذي نريد له أن يتغير هو
القيم التي نقيس بها أوجه الحياة . وكيفية تغييرها هي أن نختار لكل موقف معيارا من شأنه أن يحقق أكبر نفع وقوة وكرامة واستنارة وأمن لأكبر عدد من أبناء الشعب .

اللغويات :

 الإرادة  : العزيمة ، التصميم × التخاذل ج الإرادات

- يزيل : يمحو ، يبعد × يثبّت

- يحول : يمنع ، يحجز × يسمح

- تحقيقه : تنفيذه ، تطبيقه

- شريطة : شرْط ج شَرَائط  

- مسخرة : مذللة ، مهيّئة

- ولد : ذرية ج أولاد ، وِلْدَة ، وُلْد ، وِلْدَان ،  [ويُطلق على الذكر والأنثى والمثنى والجمع] 

- متضايفات : أمور يكمل بعضها بعضاً 

- شقها : نصف ، شطر ، جزء

- ضئيلا : صغيراً × ضخماً ج ضئال وضؤلاء

- جسيماً : عظيماً ج جسام × هيناً

- خلاء : فراغ ، فضاء متسع

- الجدار: الحائط ج جُدُر ، جدران

- الماء ج مياه ، أمواه

- المداد : الحبر ج أمدّة

- جوف : داخل

- انتثر : تفرق × تجمّع

- يباباً : خراباً × عمراناً

- خامات : مواد أولية

- بإبراز : توضيح ، إظهار × إخفاء

- مريد : أي صاحب إرادة

- تمهيدا : توطئة ، تهيئة

- تضمن : تكفل ×  تضيّع

-  التعارض : الاختلاف ، التباين × الاتفاق

- منخرطاً : ملتحقاً ، منتظماً

- يساير : يجاري ، يماشي ، يواكب

- التماس : طلب

- ملائماً : مناسباً 

- تعارض : اختلاف ، تباين × توافق ، انسجام 

- فرقنا : أي ميزنا

- الإطار : النطاق ج أطر

- حرمان : منع 

- وفق : حسب 

- أسلوبه : طريقته

- يخطها : يكتبها ، يسطرها

- يقيد : يحبس ، يمنع × يطلق

- صياغتها : تشكيلها ، تكوينها

- فضلاً : زيادة

- مبادئ المنطق : أي التفكير السليم المرتب

- يجيز : يسمح × يمنع

- تكلفتها : سعر وثمن تنفيذها

- ملتزماً : مرتبطاً

- طائفة : مجموعة ج طوائف

- مناشطه : أنشطته م منشط

- نستنتج : نستنبط ، نستخرج

- أطلقت : أخرجت

- نغيره : نبدله × نثبته

- ألف فرسخ : مقياس للأطوال البحرية يُقَدَّر بثلاثة أميال (4827 متراً) ، والمقصود : بُعْد المسافة

- التفصيلات : التفريعات

- تحصر : تحدد

- يكتسوا : يتغطوا ، يرتدوا

- تباد : تهلك ، تفنى × تحيا

- تندرج : تنتظم

- يسمى : يُدعى

- بالقيم : المبادئ

- المعايير : المقاييس م المعيار

- يقاس : يقدّر

- بأسرها : بجميعها

- قِيد : قدْر ، مقدار

- أُنْمُلَة :  بنانة ، رأس الإصبع

- قِيد أُنْمُلَة : أي أقل مقدار أو مسافة

- نوحد : نجمّع

- الخاص × العام

- أولى : أحق ، أجدر

- بثها : نشرها × كتمانها ، إخفائها

- ترسيخها : تثبيتها × زعزعتها ، قلقلتها

- تقليد : عادة ج تقاليد

- أحرص : أشد تمسكاً

- العناية : الاهتمام × الإهمال

- يستغلها : ينتفع بها ، يغتنمها ، يستثمرها

- تعنيان : تقصدان

- تشملا : تضما ، تجمعا

- أوهامنا : خيالاتنا

- الأشباح : م شبح ، وهو : الخيال أو الظل

- يؤذيها : يضرها ، يؤلمها × ينفعها

- الزهو: الكِبْر ، الفخر ، التِّيه

- الخضوع : الانقياد × الإباء ، الامتناع

- عامة السواد : أغلب الأشخاص

- علانية : جهراً × سراً

- الملأ : الجماعة ، أشراف القَوم ، السراة ج أملاء

- نعلي : نرفع

- مكانة : منزلة ، قدر

- تسري : تنطبق ، تسير

- جاه : قدر ، منزلة

- وسعه : طاقته ، قدرته

- الإفلات : التخلص ، التحرر × التقيّد

- قيود : أغلال ، أصفاد م قَيد ، والمقصود : عوائق

- معياراً : مقياساً ج معايير

- استنارة : وعي وثقافة .
  

فروق لغوية :

1- إرادة الخالق فوق كل شيء . أي مشيئته .

2- يجب على الإنسان أن يتحلى بإرادة قوية . أي بعزيمة وتصميم .

س & ج

س1 : ما تعريف الإرادة كما أوضحه الكاتب ؟ وما شرط تحققها ؟ ولماذا ؟    أو    للإرادة مفهوم وشرط . وضح .
جـ : الإرادة هي العمل أو الفعل (التنفيذ) الذي يحقق الهدف ، ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه .

- وشرط تحققها : أن يكون الهدف من هذا العمل هو هدفك أنت ، وإلا ستكون آلة مسخرة في يد صاحب هدف آخر ؛ لأن الهدف من العمل هدفه هو لا هدفك أنت .

س2 : متى يصبح الإنسان مسلوب الإرادة ؟
جـ : عندما يكون آلة مسخرة - بعمله وإرادته - في يد صاحب هدف آخر .

س3 : هل هناك فرق بين إرادة الفعل والإرادة من وجهة نظر الكاتب ؟  
جـ : يري الكاتب أن قولنا إرادة الفعل لا يزيد شيئاً عن قولنا الإرادة ، وهذا أمر واضح فهما مرتبطان فلا إرادة بلا فعل ، ولا فعل بلا إرادة  .

س4 : وضح الكاتب أن إرادة الفعل تساوى الإرادة بأدلة وأمثلة متعددة . بيّن ذلك .
جـ : يرى الكاتب أنه لا تكون إرادة بغير فعل ، كما لا يكون الوالد والداً بغير ولد ، ولا يكون اليمين بغير اليسار ، ولا يكون البعيد بغير القريب ، ولا الأعلى بدون الأدنى ، كل هذه متضايفات
(تضاف لبعضها البعض) لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف إلى شقها الآخر . [ما المقصود بالمتضايفات ؟]

س5 :ما الذي يقصده الكاتب بقوله : " لا يكون الوالد والداً بغير ولد ، ولا يكون اليمين بغير اليسار .." ؟
جـ : يقصد بهذه المتضايفات أنه لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف (تضم) إلى شقها الآخر كذلك الإرادة لا نطلق عليها إرادة إلا إذا كان لها فعل يحركها .

س6 : دلل الكاتب على أنه لا إرادة بغير فعل . فما الذي يحدثه الفعل ؟
جـ : يحدث الفعل تغيير في الأشياء ، وسواء كان التغيير ضئيلاً أو جسيماً
(ضخماً)  فهو تغيير ، إنك لا تفعل الفعل في خلاء بل تفعل الفعل - أي فعل كان - تحرك به شيئاً فيتغير مكانه ليتغير أداؤه ، وتتغير صلاته (ارتباطاته)  بالأشياء الأخرى حيث يكتسب قيمة جديدة .  

س7 : ما الدليل على أن الفعل يؤدي إلى التغيير في وظيفة وطبيعة الأشياء ؟ أو دلل على أن كل إرادة فعل ، وكل فعل حركة وتغير.
جـ : الأدلة التي تدل على أن الفعل يؤدي إلى التغيير :

1- الحجر الذي كان على الجبل فأصبح جزءاً من الجدار .

2 - الماء في النهر فأصبح هناك في أنابيب المنازل .

3 - المداد (الحبر) هنا في الزجاجة فأصبح في جوف القلم ثم انتثر على الورق كتابة يقرؤها قارئ إذا وقع عليها بصره .

4 - كانت الأرض يبابا فزرعت .

5 - كان الحديد مادة من خامات الأرض فصنع قضباناً ، وهذا يثبت أن كل إرادة فعل ، وكل فعل حركة وتغير.

س8 : ما الذي حدث للحجر بعد أن أخذ من الجبل وأصبح جزءاً من جدار ؟ وما الذي نستنتجه من ذلك ؟
جـ : تغير مكانه ليتغير أداؤه ، وتتغير صلاته بالأشياء الأخرى حيث اكتسب قيمة جديدة ، وقس على ذلك الماء - المداد - الأرض البور - الحديد ..
- نستنتج من
ذلك أن كل إرادة فعل ، وكل فعل حركة وتغير . [أكمل :  كل إرادة ...... ، وكل فعل ...... و.......]

س9 : ما المفهوم الذي يتبادر إلى الذهن عند قولنا عن الإنسان إنه إنسان حي ؟
جـ : نفهم من ذلك أنه ذو وحدة عضوية هادفة ، وأنه في سيره نحو أهدافه كائن عاقل مريد ، وأنه في إرادته فاعل ، وأنه في فعله متحرك ومحرك ومتغير ومغير.

س10 : ما العلاقة بين الفرد والمجموع ؟ وما الذي تضمنه تلك العلاقة بين الفرد والمجموع كما يقرر الكاتب ؟
جـ : علاقة تلازمية ، وتلك العلاقة تضمن للفرد حريته ، وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف .

س11 : هناك وهم خاطئ يعتقده البعض تجاه العلاقة بين الفرد والمجموع . وضح .
جـ :
الوهم الخاطئ : أنه يوجد تعارض بين أن يكون الفرد منخرطاً (ملتحقاً) في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه ، وأن يكون - مع ذلك حراً - في التماس الطريق الذي يراه ملائماً له . وبالتالي فلا تعارض بين مصلحة الفرد والمجموع .

س12 : متى لا يكون هناك تعارُض بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة ؟
جـ : لا يكون هناك تعارُض إذا نحن فرقنا بين شيئين : الإطار (الشكل) الذي يحدد قواعد السير ثم خطوات السير في حدود ذلك الإطار .

س13 : اذكر أمثلة تدل على أنه لا تعارُض بين مصلحة الفرد وحريته ومصلحة الجماعة . أو الإنسان حر داخل إطار . أو الحرية لها قواعد .
جـ : أمثلة تدل على أنه لا تعارُض بين مصلحة الفرد وحريته ومصلحة الجماعة :

1 - المثال الأول : القواعد المشتركة بين لاعبي الكرة أو لاعبي الشطرنج ، والتي لا يسمح لأحد اللاعبين بالخروج عليها ، ومع ذلك فلكل لاعب كامل الحرية في أن يحرك الكرة أو قطعة الشطرنج حيث أراد في حدود قواعد اللعب .

2 - المثال الثاني : قواعد اللغة يلتزم بها كل كاتب بها أو قارئ ، لها فليس من حق الكاتب العربي أن ينصب فاعلاً أو أن يرفع مفعولاً به ، لكن هل يعني هذا حرمان الكاتب من حريته فيما يكتبه وفق تلك القواعد؟ إن لكل كاتب موضوعاته التي يعرضها وأسلوبه الذي يعبر به عن نفسه ، على أن يتم ذلك كله في حدود المبادئ المشتركة ، لا بل إن كل عبارة يخطها الكاتب إنما يلتزم فيها بمبادئ كثيرة دون أن يقيد ذلك حريته في اختيار مادتها وطريقة صياغتها ، ففضلاً على قواعد اللغة نحواً وصرفاً هنالك مبادئ المنطق يلتزمها بحكم طبيعته نفسها ، فهو لا يجيز لنفسه - مثلا - أن يقول إنه إذا أراد مسافر قطع المسافة التي طولها مائتا كيلو متر في ساعتين فيكفيه قطار يسير بسرعة عشرين كيلو متراً في الساعة ، أو أن يقول إنه إذا أرادت البلاد تنفيذ خطة صناعية تكلفتها مائتا مليون من الجنيهات فيكفيها أن تجمع من المواطنين خمسين مليوناً - الكاتب حر فما يقول ما دام قوله ملتزماً لطائفة من مبادئ اللغة والفكر ، وهكذا قل في المواطن الفرد بالنسبة للمبادئ والأهداف التي وضعها المجموع ، وكان هو أحد أفراد ذلك المجموع فهو حر في طريقة سيره وأسلوب حياته ، على أن تجيء مناشطه ملتزمة للمبادئ المقررة.

س14 : لماذا ذكر الكاتب نماذج للاعبي الكرة ولاعبي الشطرنج والكتاب ؟
جـ : ليبين أنه لا يوجد تعارض بين أن يكون الفرد منخرطاً (منتظماً) في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه ، وأن يكون - مع ذلك  - حراً في التماس الطريق الذي يراه ملائماً له .

س15 : " وبقي أن نستنتج النتائج من هذه المقدمات .. " . وضح ما يقصده الكاتب بالمقدمات والنتائج .
جـ : يقصد الكاتب بالمقدمات : 1- تعريفه للإرادة . 2 - أن كل إرادة فعل ، وكل فعل حركة وتغير . 3 - عدم وجود تعارض في العلاقة بين الفرد والمجموع .

- النتائج : أن نسأل ما الذي نغيره ؟ وما الهدف الذي من أجل تحقيقه نغير ما نغيره ؟

س16 : متى تطول بنا قائمة التغيير لتصل إلى ألف فرسخ ؟
جـ : تطول بنا إذا نحن أخذنا نعد التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها  .

س17 : ما التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها ؟
جـ : إنها قائمة طويلة للغاية كأن تحصر الأفراد الذين يراد لهم أن يصحوا بعد مرض ، وأن يعلموا بعد جهل ، وأن يطعموا بعد جوع ، وأن يكتسوا بعد عري ، وكأن نحصر الطرق التي يراد لها أن ترصف ، والحشرات التي لابد لها أن تباد ، والأرض التي لابد لها أن تزرع ، والمصانع التي لابد لها أن تقام ... تلك تفصيلات جزئية تعد بألوف الألوف .

س18 : ما الذي تندرج  (تنتظم)  تحته التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها ؟
جـ : تندرج كلها تحت مبادئ محدودة العدد ، ثم تندرج هذه المبادئ بدورها تحت ما يسمى بالقيم أو المعايير التي عليها يقاس ما نريده وما لا نريده لحياتنا الجديدة .

س19 : ماذا يحدث إذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير وقيم ؟
جـ :  إذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير وقيم تغير لهم بالتالي وجه الحياة بأسرها تغيراً للأفضل . 

س20 : متى لا تكون لإرادة التغيير قيمة في حياتنا ؟
جـ : لا تكون لإرادة التغيير قيمة إذا لم نوحد في أذهاننا توحيداً تاماً بين مفهومي العام والخاص ، فتلك من أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان .

س21 : ما التقاليد الاجتماعية الخاطئة التي ورثناها تجاه الملك العام والملك الخاص ؟ أو تجاه مفهوم الخاص والعام ؟
جـ : أننا أحرص ما نكون على الملك الخاص ، وأشد ما نكون إهمالاً للملك العام ، فالفرق في أنظارنا بعيد بين :
1 - العناية الواجبة
بالابن والعناية الواجبة بالمواطن البعيد .
2 - بين العناية بتنظيف
الدار من الداخل والعناية بتنظيف الطريق.
3 - الفرق في أنظارنا بعيد بين
المال نملكه ، والمال تملكه الدولة وللجميع .
4 - بين
العيادة الخاصة يديرها الطبيب الذي يستغلها ، والمستشفى العام يديره الطبيب نفسه ولكنه يديره باسم الدولة .
5 - الفرق في أنظارنا بعيد بين معنى "
أنا " و " نحن " وبين " هو " و " هم " فما الذي يشغلنا هو هذه " الأنا " و " النحن " اللتان لا تعنيان أكثر من الأسرة وحدودها وأما " هو " و " هم " اللتان تمتدان لتشملا أبناء الوطن جميعا فما تزالان في أوهامنا ، تدلان على ما يشبه الأشباح التي لا يؤذيها التجويع والتعذيب .

س22 : ما الذي تعنيه " الأنا " و " النحن " و " هو " و " هم " في أنظارنا  ؟
جـ : " الأنا " و " النحن " لا تعنيان أكثر من الأسرة وحدودها . وأما " هو " و " هم " تمتدان لتشملا أبناء الوطن جميعاً فما تزالان في أوهامنا ، تدلان على ما يشبه الأشباح التي لا يؤذيها التجويع والتعذيب .

س23 : متى تكون إرادة التغيير غير مؤثرة في حياتنا ؟
جـ : تكون إرادة التغيير غير مؤثرة في حياتنا إذا لم يتخلص المرء من الزهو بنفسه إلى موضع الزهو الحقيقي ؛ لأنه يعتقد أنه ليس مضطراً للخضوع للقانون كما يخضع له عامة السواد ، سواء جاء خضوعه هذا علانية أمام الملأ أو سراً في الخفاء ، فنحن بحكم التقليد الاجتماعي الذي ورثناه ما نزال نعلي من مكانة الذين لا تسري عليهم القوانين سريانها على الجماهير ، فإذا قيل مثلاً - يكون اللحم بمقدار ، ويكون السكر والزيت بمقدار ، رأيت صاحب المكانة الاجتماعية قد ملأ داره ودار أقربائه وأصدقائه لحماً وسكراً وزيتاً ؛ لأنه لا يكون صاحب جاه - بحكم التقليد - إلا إذا كان في وسعه الإفلات من حكم القانون .

س24 : متى يصل المرء بنفسه إلى موضع الزهو الحقيقي ؟
جـ : عندما يقنع بالخضوع للقانون في كل أحواله كما يخضع له عامة الناس .

س25 : ما الذي يدفع صاحب المكانة الاجتماعية لأن يملأ داره ودار أقربائه وأصدقائه لحماً وسكراً وزيتاً  ؟
جـ : الدافع : هو اعتقاده أنه لا يكون صاحب جاه ونفوذ - بحكم التقليد - إلا إذا كان في وسعه الإفلات من حكم القانون  .

س26 : ما المهم الذي يجب أن نعرفه عن إرادة التغيير ؟ وما الذي نريد له أن يتغير ؟ وكيف يكون ذلك ؟
جـ : أن نعرف ماذا نغير من حياتنا ؟ وكيف نغيره ؟

-  والذي نريد له أن يتغير هو القيم التي نقيس بها أوجه الحياة .

-  وكيفية تغيير تلك القيم هي أن نختار لكل موقف معياراً من شأنه أن يحقق أكبر نفع وقوة وكرامة واستنارة وأمن لأكبر عدد من أبناء الشعب .

س27 : ما الذي يريد أن يصل إليه الكاتب في هذا الموضوع ؟
جـ : يريد الكاتب أن يصل إلى أن الإرادة هي الفعل ولا توجد إرادة فعل إلا وتؤدي إلى التغيير ، والتغيير لابد له من جهد فردي وجماعي مع ملاحظة أنه لا يوجد تعارض بين الفرد والمجموع ومن أجل ذلك التغيير لابد من توحيد مفهومنا حول العام والخاص وبالتالي ستتغير الحياة إلى الأفضل .
 

امتحانات الثانوية

الدور الأول 2007 م

"وهكذا قل في المواطن الفرد بالنسبة للمبادئ والأهداف التي وضعها المجموع ، وكان هو أحد أفراد ذلك المجموع فهو حر في طريقة سيره وأسلوب حياته ، على أن تجيء مناشطه ملتزمة للمبادئ المقررة ... " .

1 - " الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف شريطة أن يكون الهدف هو هدفا:
    (أ)    تمليه الأهواء
    (ب)  نابعا منك    
    (ج) 
لإرضاء الآخرين 
    (د) 
لمصلحة المقربين  
2 - " لن تنال إرادة التغيير من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد بين :
     (أ)   العام والخاص
    (ب) 
الخيال واللا معقول
    (ج) 
البعيد والقريب
    (د) 
الأغنياء والفقراء

3 - وضح بأسلوبك المفهوم الصحيح للحرية في ضوء الفقرة السابقة
4 - أجب عن (أ) أو (ب) فقط :

         في ضوء دراستك للموضوع ، بم تفسر قول الكاتب :

   (أ) - " لا فعل بدون تغيير " ؟

   (ب) - " لا بد أن ننقل مواضع الزهو " ؟


 

الدور الثاني 2017 م

" إن أهم ما نريد أن نقرره هنا - تمهيداً للنتائج التي سنستخرجها في الفقرة التالية من المقال هو العلاقة بين الفرد والمجموع تلك العلاقة التي تضمن للفرد حريته ، وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف ، فما أكثر ما قاله القائلون بوجود التعارض بين أن يكون الفرد منخرطاً في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه ، وأن يكون - مع ذلك حراً - في التماس الطريق الذي يراه ملائماً له .. " .

1 - معنى " منخرطاً " :
    (أ)  معتدلاً
    (ب) منتظماً    
    (ج)  مقرراً 
    (د) 
مؤيداً
2 - مضاد "
التعارض " :
     (أ) التواضع
    (ب) التبادل

    (ج) التساهل
    (د) 
التوافق

3 - " بين الكاتب أن للحرية قواعد وضوابط " . وضح ذلك بمثال واحد.
4 - أجب عن (
أ) أو (ب) فقط :

 علل :

   (أ) - يشترط في الإرادة أو العمل أن يكون الهدف هدفك أنت .

   (ب) - عدم تعارض العلاقة بين الفرد والمجموع .


 

تدريبات :

(1)

(الإرادةُ هي نفسُهَا العملُ الذي يحقق الهدف ، ويُزيل ما قد يَحولُ دون تحقيقه ، شريطةَ أنْ يكونَ الهدفُ هو هدفَكَ أنت ، وإلا كنت آلةً مسخَّرَةً في يد صاحبِ الهدف).

(أ) - من خلال فهمك لمعاني الكلمات هات ما يلي :
- معنى : (
مسخرة - يحول - شريطة).
- مضاد : (
يزيل - يحول - صاحب) .
- جمع : (
إرادة - شريطة - أنت).

(ب) - للإرادة مفهوم وشرط . وضح .

(جـ) - ما العلاقة بين الإرادة والعمل ؟

(د) - متى يصبح الإنسان آلة مسخرة في يد صاحب الهدف ؟

الإجابات :

(أ) - معنى : (مسخرة) : مذللة ، مهيّئة - (يحول) : يمنع ، يحجز × يسمح - (شريطة) : شرط .
    - مضاد : (
يزيل) : يثبّت - (يحول) : يسمح - (صاحب) : عدو .
    - جمع : (
إرادة) : الإرادات - (شريطة) : شَرَائط - (أنت) : أنتم .

 (ب) - مفهوم الإرادة : أنها نفسها العمل الذي يحقق الهدف ، ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه .

- شريطة أن يكون الهدف هو هدفك أنت ، وإلا كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف

(جـ) - راجع الفقرة .

(د) - عندما يكون مسلوب الإرادة والهدف من العمل الذي يعمله ليس هدفه وإنما هدف لإنسان آخر .

(2)

" ونخطو خطوة أخرى فنقول إنه إذا كان لا إرادة بغير فعل فكذلك لا فعل بدون تغيير وسواء كان التغيير ضئيلاً أو جسيماً فهو تغيير ، إنك لا تفعل الفعل في خلاء بل تفعل الفعل - أي فعل كان - تحرك به شيئاً فيتغير مكانه ليتغير أداؤه ، وتتغير صلاته بالأشياء الأخرى : كان الحجر هنا على الجبل فأصبح جزءا من الجدار ، وكان الماء هنا في النهر فأصبح هناك في أنابيب المنازل ، كان المداد هنا في الزجاجة فأصبح في جوف القلم ثم انتثر على الورق كتابة يقرؤها قارئ إذا وقع عليها بصره ، وكانت الأرض يبابا فزرعت ، وكان الحديد مادة من خامات الأرض فصنع قضباناً ، كل إرادة فعل ، وكل فعل حركة وتغير  " .

(أ) - هات من الفقرة كلمة بمعنى (الحبر - داخل) ، وكلمة مضادها (ضخماً - عمراناً) .

 (ب) -  " ونخطو خطوة أخرى .. " ما المقصود بالخطوة الأخرى ؟ وما الخطوة التي سبقتها ؟

(جـ) - يعتمد الكاتب على التدليل بفكرته بأكثر من مثال . وضح .

(د) - الأشياء تأخذ قيمة جديدة عندما يتغير مكانها . وضح .

(هـ) - ما قيمة الإكثار من التضاد في الفقرة السابقة ؟

الإجابات :

(أ) - من الفقرة كلمة بمعنى (الحبر) : المداد - (داخل) : جوف ، وكلمة مضادها (ضخماً) : ضئيلاً - (عمراناً) : يباباً .

(ب) - الخطوة الأخرى: هي أنه لا فعل بدون تغيير وسواء كان التغيير ضئيلاً أو جسيماً فهو تغيير
-
الخطوة الأولى : لا إرادة بغير فعل
.

(جـ) - بالفعل فالكاتب ليدلل على أن التغيير ضئيلاً أو جسيماً فهو تغيير فقد أتى بأمثلة ليؤكد ذلك مثل : الحجر كان هنا على الجبل فأصبح جزءا من الجدار ، وكان الماء هنا في النهر فأصبح هناك في أنابيب المنازل ، كان المداد هنا في الزجاجة فأصبح في جوف القلم ثم انتثر على الورق كتابة يقرؤها قارئ إذا وقع عليها بصره ، وكانت الأرض يبابا فزرعت ، وكان الحديد مادة من خامات الأرض فصنع قضباناً ، كل إرادة فعل ، وكل فعل حركة وتغير  " .

(د) -  بالفعل فالحجر كان هنا على الجبل فأصبح جزءا من الجدار ، وكان الماء هنا في النهر فأصبح هناك في أنابيب المنازل ، كان المداد هنا في الزجاجة فأصبح في جوف القلم ثم انتثر على الورق كتابة يقرؤها قارئ إذا وقع عليها بصره ، وكانت الأرض يبابا فزرعت ، وكان الحديد مادة من خامات الأرض فصنع قضباناً

(هـ) - التضاد يسعى لإبراز الفكرة في أوضح صورة فجاء الكاتب بالتضاد لتوضيح فكرته وترسيخها في الأذهان .

(3)

" إن أهم ما نريد أن نقرره هنا - تمهيداً للنتائج التي سنستخرجها في الفقرة التالية من المقال هو العلاقة بين الفرد والمجموع تلك العلاقة التي تضمن للفرد حريته ، وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف ، فما أكثر ما قاله القائلون بوجود التعارض بين أن يكون الفرد منخرطا في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه ، وأن يكون - مع ذلك حرا - في التماس الطريق الذي يراه ملائماً له . " .

(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي : 
         - " تمهيداً " مرادفها  : (تعديلاً - توطئة - تذليلاً - تطبيقاً
        - " 
النتائج " مفردها  : (الناتج - المنتج - النتيجة - النتوج).
        - " 
تعارض " مضادها " : (توافق - تساوٍ - تشابه - تبادل).

(ب) - لماذا ذكر الكاتب القواعد المشتركة بين لاعبي الكرة أو لاعبي الشطرنج ، والتي لا يسمح لأحد اللاعبين بالخروج عليها ؟

(جـ) -  الحرية لها قواعد . اذكر مثالين يؤكدان ذلك .

(د) - هناك عائقان يمنعان التغيير. وضحهما ، وبين سببهما .
 

الإجابات :

(أ) -  تمهيداً " مرادفها  : توطئة        - " النتائج " مفردها  : النتيجة      - " تعارض " مضادها " : توافق .

(ب) - ليبين أنه لا يوجد تعارض بين أن يكون الفرد منخرطاً في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه ، وأن يكون – مع ذلك حرا – في التماس الطريق الذي يراه ملائماً له .

(جـ) -

1 - المثال الأول : القواعد المشتركة بين لاعبي الكرة أو لاعبي الشطرنج ، والتي لا يسمح لأحد اللاعبين بالخروج عليها ، ومع ذلك فلكل لاعب كامل الحرية في أن يحرك الكرة أو قطعة الشطرنج حيث أراد في حدود قواعد اللعب .
2 -
المثال الثاني : قواعد اللغة يلتزم بها كل كاتب بها أو قارئ ، لها فليس من حق الكاتب العربي أن ينصب فاعلاً أو أن يرفع مفعولاً به ، لكن هل يعني هذا حرمان الكاتب من حريته فيما يكتبه وفق تلك القواعد؟ إن لكل كاتب موضوعاته التي يعرضها وأسلوبه الذي يعبر به عن نفسه ، على أن يتم ذلك كله في حدود المبادئ المشتركة ، لا بل إن كل عبارة يخطها الكاتب إنما يلتزم فيها بمبادئ كثيرة دون أن يقيد ذلك حريته في اختيار مادتها وطريقة صياغتها .

(د) - العائق الأول : أننا أحرص ما يكون على المال الخاص وأشد إهمالاً للمال العام .
     -
العائق الثاني : أننا نعلي من مكانة الذين لا تسري عليهم القوانين .
     -
سبب العائقين : ما ورثناه من تقليد اجتماعي .

(4)

" إن القائمة لتطول بنا ألف فرسخ إذا نحن أخذنا نعد التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها ، كأن تحصر الأفراد الذين يراد لهم أن يصحوا بعد مرض ، وأن يعلموا بعد جهل ، وأن يطعموا بعد جوع ، وأن يكتسوا بعد عري ، وكأن نحصر الطرق التي يراد لها أن ترصف ، والحشرات التي لابد لها أن تباد ، والأرض التي لابد لها أن تزرع – والمصانع التي لابد لها أن تقام ... " .

(أ) ‌- هات مرادف (تحصر - تباد ) ، ومضاد (الجزئية - يكتسوا ) في جمل من عندك.

(ب) - متى تطول بنا قائمة التغيير لتصل إلى ألف فرسخ ؟

(جـ) - ماذا يحدث إذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير وقيم ؟ 

(د) - ما أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان ؟ 

(هـ) - لماذا يدعم الكاتب كل فكرة يأتي بها بأمثلة كثيرة ؟

الإجابات :

(أ) ‌- مرادف (تحصر) : تحدد - (تباد ) : تهلك ، ومضاد (الجزئية) :  الكلية - (يكتسوا ) : يتعروا .

(ب) - تطول بنا إذا نحن أخذنا نعد التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها  .

(جـ) - إذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير وقيم تغير لهم بالتالي وجه الحياة بأسرها . 

(د) - أن نوحد في أذهاننا توحيداً تاماً بين العام والخاص في العناية والاهتمام .

(هـ) - لأن الكاتب يخاطب العقل ويهدف إلى إقناع القارئ بفكرته وتوضيحها من خلال الأمثلة.

(5)

(ولا تكون إرادة التغيير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد في أذهاننا توحيداً تاماً بين العام والخاص ، فتلك مِن أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان).

(أ) - هات معنى (قيد أنملة) ، ومضاد (التغيير).

(ب) -  ما وجه الارتباط بين  الإرادة و إرادة الفعل ؟ وما الدليل على ذلك ؟

(جـ) -هل يشترط أن يكون التغيير الذي تحركه الإرادة ضئيلاً أو ضخماً ؟ ولماذا ؟

(د) - ماذا يحدث إذا وحّدنا فكرة أنه لا فرق بين العام والخاص ؟

الإجابات :

(أ) - معنى (قيد أنملة) : أي أقل مقدار أو مسافة ، ومضاد (التغيير) : التثبيت .

(ب) - ارتباط قوي فقولك إرادة الفعل لا يزيد شيئا عن قولك الإرادة ، لأن هذه لا تكون بغير فعل .

- والدليل : أنه لا يكون الوالد والداً بغير ولد ، ولا يكون اليمين بغير اليسار ، ولا يكون البعيد بغير القريب ، ولا الأعلى بدون الأدنى ، كل هذه متضايفات (تضاف لبعضها البعض) لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف (تضم) إلى شقها الآخر .

(جـ) - لا ؛ لأنه لا يوجد إرادة فعل - صغر أو كبر - بدون تغيير .

(د) - إذا وحدنا فكرة أنه لا فرق بين مفهوم العام ومفهوم الخاص ستكون لإرادتنا قيمة كبيرة ولتغيّرت الحياة بأسرها إلى الأفضل. 

(6)

" الإرادة هي نفسها إرادة التغيير لمجرد تبديل وضع بوضع بغير قيود ولا شروط ، بل يكون تبديل وضع أعلى بوضع أدنى ، ومقياس التفاوت في العلو إنما يقاس بعدد المواطنين الذين يلتفون بالوضع الجديد .
المهم في إرادة التغيير أن نعرف ماذا نغير من حياتنا ؟ كيف نغيره ؟ والذي نريد له أن يتغير هو القيم التي نقيس بها أوجه الحياة ، وكيفية تغييرها هي أن نختار لكل موقف معياراً من شأنه أن يحقق أكبر نفع وقوة وكرامة واستنارة وأمن لأكبر عدد من أبناء الشعب
  " .

(أ) - من خلال فهمك معاني الكلمات في سياقها : هات مرادف " معياراً " ، ومضاد " أعلى " ، وجمع " الحياة " ، ومفرد  " القيم"  . 

(ب) - ما الذي تعنيه " الأنا " و " النحن " و " هو " و " هم " في أنظارنا  ؟

(جـ) - ما الذي يريد الكاتب له أن يتغير ؟ ولماذا ؟

(د) - اكتب ما تعرفه عن د. زكي نجيب محمود .

الإجابات :

(أ) - مرادف " معياراً " : مقياساً ، ومضاد " أعلى " : أدنى ، وجمع " الحياة " : الحيوات ، ومفرد  " القيم : القيمة

(ب) - " الأنا " و " النحن " لا تعنيان أكثر من الأسرة وحدودها . وأما " هو " و " هم " تمتدان لتشملا أبناء الوطن جميعاً فما تزالان في أوهامنا ، تدلان على ما يشبه الأشباح التي لا يؤذيها التجويع والتعذيب .

(جـ) - الذي يريد له أن يتغير هو القيم التي نقيس بها أوجه الحياة .

- حتى نحقق أكبر نفع وقوة وكرامة واستنارة وأمن لأكبر عدد من أبناء الشعب .

(د) - د. زكي نجيب محمود أديب مفكر وفيلسوف كبير ولد بدمياط 1905 م ، سافر إلى إنجلترا لنيل درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن ، وقد قدم العديد من الإسهامات التي أثرت المكتبة العربية ، وتوفى عام ١٩٩٣ م

أجب عن الأسئلة التالية :

1 - اذكر أمثلة تؤكد أنه لا إرادة بدون فعل .

2 - علل : لا يكون البعيد بغير القريب ، ولا الأعلى بدون الأدنى .

3 - ما الذي أراد أن يدلل عليه الكاتب من ذكر الحجر والماء والحبر ؟ 

4 - ما الذي يتبادر إلى الذهن عندما نقول عن الإنسان إنه إنسان حي ؟

5 - لماذا لا يوجد تعارض بين الفرد والمجموع في المجتمع ؟

6 -  ما الذي تعنيه " الأنا " و " النحن " ؟

7 - متى يحق للإنسان أن يزهو بنفسه ؟

امتحانات

الدور الأول 2017 م

"وهكذا قل في المواطن الفرد بالنسبة للمبادئ والأهداف التي وضعها المجموع ، وكان هو أحد أفراد ذلك المجموع فهو حر في طريقة سيره وأسلوب حياته ، على أن تجيء مناشطه ملتزمة للمبادئ المقررة ... " .

1 - " الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف شريطة أن يكون الهدف هو هدفاً :

     (أ)  تمليه الأهواء        (ب)  نابعا منك                  (ج)  لإرضاء الآخرين       (د)  لمصلحة المقربين  

2 - " لن تنال إرادة التغيير من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد بين :

    (أ)  العام والخاص       (ب)  الخيال واللا معقول          (ج)  البعيد والقريب        (د)  الأغنياء والفقراء

3 - وضح بأسلوبك المفهوم الصحيح للحرية في ضوء الفقرة السابقة

4 - أجب عن (أ) أو (ب) فقط :         في ضوء دراستك للموضوع ، بم تفسر قول الكاتب :

    (أ) - " لا فعل بدون تغيير " ؟

   (ب) - " لا بد أن ننقل مواضع الزهو " ؟

عودة إلى دروس الصف الثالث

عودة إلى صفحة البداية