العمل التطوعي

" العمل التطوعي "

                                                                                                                                                                                                                    د. فوزي عيسى
ما من إنسان يجهل قيمة
(قدر) العمل وأهميته في استمرار الحياة ورقيها (تقدمها ، ارتقائها × تدهورها ، تخلفها) فمنذ بدء الخليقة والإنسان يجل العمل ومع تطور المجتمعات أصبحنا في حاجة ماسة إلى نوع آخر من العمل ذلك العمل الذي نقوم به من أجل مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل مادي أو معنوي .
وإذا ما أمعنا النظر في طبيعة الشخصية المصرية فسنجد أنها تميل إلى مساعدة الآخرين دون أن يطلب منها مساعدة ونحن الآن في مسيس الحاجة إلى تعميق هذه القيمة في نفوس أبنائنا .
فالأعباء كثيرة وكذلك المشكلات ولن تستطيع الدولة وحدها حمل هذه المشكلات فلابد من التعاون بين الأفراد والدولة لاقتسام المهام ولعلكم تسألون ماذا يعود علينا من مساعدة الآخرين ؟ .
و أجيب : إن مساعدة الآخرين تخلص النفس من الأثرة
(الأنانية) وتباعد بينها وبين الكآبة وتزيد الثقة بالنفس وتحمل المسئولية فضلاً عن أنها تنمي مهارات إعمال العقل والقدرة على حل المشكلات وهي كذلك خير استثمار لأوقات الفراغ .
إنك بعد التمرس
(التعود) على مساعدة الآخرين ستجد السعادة في ذلك ولكي تنخرط في العمل التطوعي فأنت بحاجة إلى مران وتدريب لاكتساب كثير من المهارات فمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب منك الإلمام بخصائصهم وكيفية التعامل معهم وتقديم العون لهم وكذلك الحال في كل الأعمال التطوعية .
و قد أعجبني تجربة إحدى الدول في تشجيعها لأبنائها على العمل التطوعي حيث تقوم بتدريب طلاب المدارس في الإجازات الصيفية على القيام بكثير من الأعمال كالتشجير والحياكة والنجارة ورعاية الأطفال في الملاجئ وكبار السن وتعلم مبادئ الإسعافات الأولية ولا يسمح للطالب بالانتقال من المرحلة الإعدادية إلا باجتياز هذا التدريب .
إن مجالات التطوع لا حصر لها ولا يرتبط التطوع بمرحلة سنية معينة أو زمن محدد ولا يقتصر العمل التطوعي على الأفراد فلدينا في مصر جمعيات ومؤسسات تقوم على العمل التطوعي وتقدم خدمات جليلة لأبناء هذا الوطن .
فأنت عزيزي الطالب يمكنك من الآن مزاولة العمل التطوعي فقد يكون جارك أمياً وبحاجة إلى من يعلمه أو مريضاً يحتاج إلى من يطببه أو شيخا يبحث عمن يرعاه .
إن العمل التطوعي يقوي أواصر المحبة بين أبناء الأمة ويزيد الشعور بالانتماء إلى هذا الوطن ويحقق التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه ديننا الحنيف .
 

اللغويــات :

- الحياة : المعيشة ج الحيوات ، مادتها : ح ي ي - رقيها : تقدمها ، ارتقائها × تدهورها ، تخلفها - الخليقة : المخلوقات , التكوين ج الخلائق - يجل : يعظم × يحقّر- حاجة : عوز ج حوائج ، حاجات × استغناء - ماسة : مهمة ، ملحة ، مادتها : م س س - أمعنا : دققنا ، تأملنا ، تدبرنا - طبيعة : خصيصة ، صفة ج طبائع - مسيس الحاجة : أي في ضرورة ملحة - الحاجة : العوز ، الافتقار إلى - الأعباء : الأحمال م عِبْء - الأثرة : تفضيل الإنسان نفسه على غيره ، الأنانية × الإيثار - الكآبة : شدة الحزن × الفرح ، الحبور ، السرور - التمرس : التدرب ، الاعتياد ، التعوّد - تنخرط : تنتظم ، تنضم ، تلتحق - العمل التطوعي : أي أداؤه طواعية وبالاختيار ، أو بالتبرع - الإلمام بخصائصهم : معرفتها إجمالاً دون تعمق - بخصائصهم : م خصيصة ، وهي الصفة التي تميز الشيء وتحدده - الحياكة : الخياطة - اجتياز : تخطِّي - لا حصر لها : لا عدد لها ، لا نهاية لها ، لا تقييد لها - جليلة : عظيمة × حقيرة - مزاولة : ممارسة × ترك ، هجر - أمياً : غير متعلم - يطببه : يعالجه - أواصر : روابط ، صلات ، علاقات م آصرة - التكافل : التضامن - الحنيف : المائل عن الباطل إلى الحق .

س & جـ

س1 : ما الذي لا يجهله أي إنسان منذ بدء الخليقة ؟
جـ : لا يوجد إنسان يجهل قيمة (قدر) العمل وأهميته في استمرار الحياة ورقيها .

س2 : العمل نوعان . وضح ذلك مبينا عن أيهما يتحدث الكاتب ؟
جـ : أنواع العمل :
1 - عمل نقوم به ابتغاء أجر مادي أو دنيوي .
2 - عمل نقوم به دون انتظار أجر مادي آو معنوي من البشر .
- يتحدث الكاتب عن النوع الثاني .

س3 : هناك نوع من العمل أصبحنا في حاجة ماسة إليه مع تطور المجتمعات . وضح .
جـ : أصبحنا في حاجة ماسة إلى نوع آخر من العمل ذلك العمل الذي نقوم به من أجل مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل مادي أو معنوي .

س4 : ما الذي يميز طبيعة الشخصية المصرية عن طبيعة الشخصيات الأخرى ؟
     أو
ما الذي تلاحظه عند إمعان النظر في طبيعة الشخصية المصرية ؟
جـ : الذي يميزها أنها تميل إلى مساعدة الآخرين دون أن يطلب منها مساعدة  .

س5 : ما القيمة التي نحتاج إلى تعميقها  في نفوس أبنائنا ؟
جـ : قيمة مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل مادي أو معنوي   .

س6 : لماذا لا تستطيع الدولة وحدها حل المشكلات ؟ وما واجب الأفراد في هذه الحالة ؟
جـ : لا تستطيع الدولة وحدها حل المشكلات نظرا لكثرة المشكلات والأعباء.
- يجب عليهم التعاون لاقتسام المهام والقيام بهذا الواجب .

س7 : ما الذي يترتب على مساعدة الفرد للآخرين ؟  أو ما الفوائد التي تعود علينا عند مساعدة الآخرين ؟
جـ : يترتب فوائد عدة منها :
1 - تخلص النفس من الأثرة
(الأنانية)  .
2 - تباعد بين النفس وبين الكآبة .
3 - تزيد الثقة بالنفس وتحمل المسئولية .
4 - تنمي مهارات إعمال العقل والقدرة على حل المشكلات .
5 - خير استثمار لأوقات الفراغ . 
6 - في مساعدة الآخرين ستجد السعادة الغامرة .

س8 : بم يشعر الإنسان بعد مساعدة الآخرين ؟
جـ :  يشعر بالسعادة الغامرة .

س9 : ما الذي يحتاجه الفرد كي ينخرط في العمل التطوعي ؟ ولماذا ؟  
جـ : يحتاج الفرد مران وتدريب لاكتساب كثير من المهارات اللازمة .
- لأن مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب منه الإلمام بخصائصهم وكيفية التعامل معهم وتقديم العون لهم وكذلك الحال في كل الأعمال التطوعية .

س10 : ما الذي يحتاجه ذوو الاحتياجات الخاصة عند تقديم يد المساعدة لهم ؟
جـ : يحتاجون إلى :
1 - الإلمام بخصائصهم .
2 - معرفة كيفية التعامل معهم .
3 - العمل على تقديم يد العون لهم .

س11 : ما دور الآباء والقائمين على الأمور في البلاد لترسيخ مفهوم العمل التطوعي عند أبنائهم ؟ وكيف يكون ذلك ؟
جـ : تشجيع الأبناء على العمل التطوعي . 
- عن طريق القيام بتدريب طلاب المدارس في الإجازات الصيفية على الكثير من الأعمال مثل :
 التشجير - الحياكة - النجارة - رعاية الأطفال في الملاجئ - رعاية كبار السن - تعلم مبادئ الإسعافات الأولية .
- ولا يسمح للطالب بالانتقال من المرحلة الإعدادية إلا باجتياز هذا التدريب .

س12 : هل هناك مرحلة سنية أو زمن أو مجال للعمل التطوعي ؟
جـ : لا ؛ لأن  مجالات التطوع لا حصر لها ولا يرتبط التطوع بمرحلة سنية معينة أو زمن محدد ولا يقتصر العمل التطوعي على الأفراد فلدينا في مصر جمعيات ومؤسسات تقوم على العمل التطوعي وتقدم خدمات جليلة لأبناء هذا الوطن .

س13 : اذكر بعض مؤسسات العمل التطوعي  في مصر .
جـ : بعض مؤسسات العمل التطوعي في مصر :
1 - بنك الطعام .
2 - ملاجئ الأيتام .
3 - الجمعيات الأهلية .
4 - دور رعاية المسنين .

س14 : كيف يمكن للطالب مزاولة العمل التطوعي ؟
جـ : عندما يجد جاراً أمياً وبحاجة إلى من يعلمه أو مريضاً يحتاج إلى من يطببه أو شيخا يبحث عمن يرعاه .

س15 : ما الآثار العظيمة المترتبة على العمل التطوعي ؟
جـ : الآثار العظيمة المترتبة على العمل التطوعي :
1 - تقوية أوا
صر (صلات ، روابط) المحبة بين أبناء الأمة .
2 - زيادة الشعور بالانتماء لهذا الوطن .
3 - تحقيق التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه ديننا الحنيف .

1

(إن مساعدة الآخرين تخلص النفس من الأثرة وتباعد بينها وبين الكآبة وتزيد الثقة بالنفس وتحمل المسئولية فضلاً عن أنها تنمي مهارات إعمال العقل والقدرة على حل المشكلات وهي كذلك خير استثمار لأوقات الفراغ ).
(أ) - هات من الفقرة السابقة كلمة بمعنى (الأنانية - تزيد) ، وكلمة مضادها (الفرحة - العجز) .
(ب) - قسّم الكاتب العمل إلى نوعين . وضحهما .
(جـ) - من خلال فهمك للفقرة السابقة وضح ما يتوافق مع مضمون حديث الرسول - - "مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فِي الدُّنْيَا، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يومِ الْقِيَامَةِ .." .
(د) - بمَ يوحي التعبير بـ(مساعدة الآخرين تخلص النفس من الأثرة) ؟
(هـ) - لماذا لا تستطيع الدولة وحدها حل المشكلات ؟ وما واجب الأفراد في هذه الحالة ؟
 

2

(إن مجالات التطوع لا حصر لها ولا يرتبط التطوع بمرحلة سنية معينة أو زمن محدد ولا يقتصر العمل التطوعي على الأفراد فلدينا في مصر جمعيات ومؤسسات تقوم على العمل التطوعي وتقدم خدمات جليلة لأبناء هذا الوطن .
فأنت عزيزي الطالب يمكنك من الآن مزاولة العمل التطوعي فقد يكون جارك أمياً وبحاجة إلى من يعلمه أو مريضاً يحتاج إلى من يطببه أو شيخا يبحث عمن يرعاه .).
(أ) - ما مرادف (يطببه) وما مضاد (مزاولة)؟ وما جمع (جليلة) ؟
(ب) - كيف يمارس الطالب العمل التطوعي ؟
(جـ) - بمَ يوحي التعبير (مجالات التطوع لا حصر لها) ؟
(د) - هل هناك مرحلة سنية أو زمن أو مجال للعمل التطوعي ؟
(هـ) - ما تأثير مساعدة الآخرين على النفس ؟
 

عودة إلى الصفحة السابقة

عودة إلى صفحة البداية