11-المراحل الكبرى

11-المراحل الكبرى

لبناء الدولة المغربية الحديثة

أهداف التعلم

الدعامات الديداكتيك

التدبير التربوي للدرس

المتـــــــــن المعرفــــــــي والملخـــــــــــص

مصطلحات

 

 

 

المقدمة: بعودة محمد 5 من المنفى أعلن عن بداية الجهاد الأكبر في إشارة إلى ضرورات بناء الدولـــــة المغربية الحديثة. وبذلك انخرط الشعب والحركة الوطنية في مسلسل البناء الذي تقوى وتوسع مع الملكيـــن الحسن الثـــــاني ومحمد السادس. فما هي مراحل البناء؟ وفيم تجلت انجازات الإصلاح والبناء؟

 

 

 

 

1) بدأت عمليات البناء والإصلاح مع محمد الخامس بوضع اللبنات الأولى للدولة:

        تتحدد هذه المرحلة مابين 56-1961، على عهد محمد الخامس الذي اهتم بوضع الأسس الأولى لبناء الدولة المستقلة من خلال:

- تكوين حكومة ائتلاف وطني بمشاركة جميع الفعاليات السياسية الوطنية، وتأسيس المجلس الوطني الاستشاري (نواة برلمان) وإصدار مدونة الأحوال الشخصية والنظام الأساسي للدولة والقانون الأساسي للوظيفة العمومية ثم القانون الجنائي وقانون الشغل وقانون الحريات العامة.

- تأسيس جيش وطني (12ماي 56) شملت نواته الأولى 30 ألف جندي من عناصر جيش التحرير والمقاوميــــن والمتطوعين.

- إصدار عملة مغربية وتنظيم السوق المالية، وإعطاء انطلاقة اقتصادية من خـلال مبــادرات الإصـــلاح الزراعي ووضع لبنات صناعة وطنية في عدة مراكز في المملكة.

 

 

 

 

2) استمرت عملية البناء بترسيخ الديمقراطية وتفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية:

    تتحدد هذه المرحلة ما بين 62-1998، على عهد الحسن الثني حيث تم الاهتمام ب:

 - إصدار أول دستور للمملكة (دجنبر 1962) بهدف إبراز الهوية العربية الإسلامية للمغرب وتأكيد السيادة الكاملــة وتحديد الانتماء الجغرافي والسياسي للدولة، العمل على توسيع تمثيلية الأحزاب في إطار التعددية الحزبية والنقابية وتنظيم عدة انتخابات بهدف إشراك الأمة في تدبير الشئون المحلية والوطنية مع دعم اللامركزية و تفعيل سياســــة التناوب من خلال إسناد الحكومة للمعارضة( أحزاب الكتلة الديمقراطية) وتدعيم ثقافة الحوار بين مكونات المجتمــع والفاعلين السياسيين والاقتصاديين من خلال إنشاء عدة مؤسســـات ومجالس وطنية.

 - على المستوى الاقتصادي والاجتماعي تم إعداد عدة مخططـــات بهدف التنميــــة والحداثة الاقتصادية من خــلال تطوير إمكانيات البلاد وتقوية القدرة والبنيات الإنتاجية في الفلاحـــــة والصناعة والخدمــات، ووضع سلسلة من البرامج حول الاستثمار والشغل والعالم القروي والفقر.

 

 

 

 

3) يتعزز بناء الدولة المغربية الحديثة باتخاذ عدة تدابير مع الملك محمد السادس:

 - في الميدان السياسي تم التأكيد على المفهوم الجديد للسلطة بجعلها في خدمة المصالح العمومية وحفـــظ الأمـــــن والسهر على الحريات العامة والانفتاح على المواطن ومعالجة مشاكله، مع ترسيخ دولة الحق والقانون، في محاولة لإلغاء الصورة التقليدية للمخزن. ومن جهة ثانية تم العمل على تأكيد الوحدة الترابية ومغربية الأقاليــــم الصحراوية والدفاع عن القضايا الوطنية والدولية العادلة(قضية فلسطين) والقدس مع تعزيز مكانة المغرب علـــــــى صعيد هيئة الأمم المتحدة ، وعلى الصعيد الإفريقي والعربي والأسيوي.

 - في الميدان الاقتصادي والاجتماعي تم صدور عدة قوانين منها قانون الاستثمار ومدونة التجارة ومدونة الشغل ومدونة الأسرة وقانون المسطرة الجنائية وقانون الصحافة ومشروع قانون الأحزاب، إضافة إلى إنشاء مجموعة من الصناديق والمؤسسات الاجتماعية ( صندوق محمد الخامس للضامن – م. محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين- هيئة الإنصاف والمصالحة...). إعطاء انطلاقــــة عدة مشاريع سكنية وبنيـــــات تحتية وتربوية وتأهيلية...  

 

 

 

 

الخاتمة: وما تزال مسيرة البناء والإصلاح مستمرة رغم ما تواجهه البلاد من إكراهات داخلية وخارجية على كل المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية تساهم في استمرارها مجموعة من اللوبيات الوطنية. 

 

الرجوع