الحكومة الإلكترونية - مجموعة المكتبيين العرب

الصفحة الرئيسية دليل المواقع Call to Islam اتصل بنا
الموضوعات التقنية الموضوعات الدينية الحياة الزوجية وتربية الأطفال المكتبات والمعلومات
التعليم في بلادنا أخبار محلية أخبار عالمية سجل الزائرين

العنوان: الحكومة الإلكترونية

التاريخ : Nov 20, 2005

المصدر:  النادي العربي للمعلومات

نص الموضوع :

ما هي إدارة الحكومة الالكترونية ؟
 
 إدارة الحكومة الإلكترونية تهدف لنشر المعلومات والخدمات للجمهور، من خلال شبكة الانترنت بكل سهولة ووضوح وفقا للمعايير العالمية حتى يتمكنوا من الاستفادة منها بصورة أفضل.
 

ما هي أهداف إدارة الحكومة الإلكترونية؟
إن الهدف الإستراتيجي من إدارة الحكومة الإلكترونية هو أن يدعم ويبسط تعاملات أصحاب العلاقة في المجتمع الرقمي.

الهدف الخارجي لإدارة الحكومة الإلكترونية هو إرضاء احتياجات عملائها بما يتناسب مع تطلعاتهم و ذلك بتبسيط آلية حصولهم على الخدمات الإلكترونية عبر القنوات الإلكترونية المختلفة. و من المعروف أن تفعيل تقنية المعلومات والاتصالات يؤدي إلى تقديم الخدمات لأصحاب العلاقة بسرعة و كفاءة مصداقية وشفافية عالية.

أما خلف الكواليس، فإن الهدف الداخلي للحكومة الالكترونية أن يتم إنجاز معاملات أصحاب العلاقة بسرعة وشفافية، وكفاءة وفاعلية مع ضمان تقليل تكلفة إنجاز التعاملات.

ما هي فوائد إدارة الحكومة الإلكترونية ؟

مخطط الحكومة الإلكترونية:

إن الجهات الثلاثة  ذات العلاقة و المستهدفة بالخدمات الحكومية الإلكترونية هي الحكومة وأفراد المجتمع والشركات ، لذا فإنه قد غدا من المألوف استخدام اختصارات معينة لتوصيف التعاملات بينهم، مثل B2B تعني (من مؤسسة تجارية لمؤسسة تجارية) و B2C ( من مؤسسة تجارية لعميل) و G2C ( من مؤسسة حكومية لعميل) و هكذا.

المخطط التالي يوضح العلاقة بين أصحاب العلاقة في مشروع الحكومة الإلكترونية.

قامت شركة جارتنر الإستشارية العالمية بصياغة مخطط مكون من أربعة مراحل لإدارة الحكومة الإلكترونية يٌعد مرجعا لتحقيق التطور الشامل لاستراتيجية إدارة الحكومة الإلكترونية.

معظم الحكومات تبدأ بتوفير المعلومات على شبكة الإنترنت  ولكن مع مرور الوقت تتزايد وتتنوع المعلومات المطلوبة من قبل الجمهور مما يجعل هذه العملية  أكثر تعقيدا ولذلك  يجب أن يصاحب هذا كفاءة في إدارة الحكومة الإلكترونية لاستمرا تلبية الطلبات.

لكل دولة استراتيجيتها في توفير الخدمات الحكومية الإلكترونية على الشبكة فبعض الدول تسعى جاهده على العمل  لإرضاء طلبات أفراد المجتمع، و أخرى تعمل وفق التكلفة المادية. و بناء على رأي خبراء جارتنر فإن نظام إدارةالحكومة الإلكترونية سيصل لمرحلة النضوج طبقاً للمراحل الأربع التالية:

المعلومات

--->

الحضور

التفاعل

--->

 إنجاز المعاملات

التعاملات

--->

تعاملات كاملة

التحول

--->

التكامل والتغيير

النموذج لا يشير ضمنا إلى أن كل المؤسسات يجب أن تمر بكل المراحل في الوقت نفسه. بالعكس، في العالم الغربي، المؤسسات الحكومية تقع في المراحل 1, 2 أو 3. و قد تكون الاختلافات شاسعة: فقد يكون قسم الضريبة في المرحلة الثالثة، بينما قسم الأشغال العامة يكون في المرحلة رقم 1، و الأفضل أن يتم تركيز العمل على المؤسسات التي ستحقق فوائد أكبر للمجتمع.

المراحل الأربع :

في المرحلة الأولى ، يكون تركيز إدارة الحكومة الإلكترونية على أن تكون متواجدة على شبكة الإنترنت بهدف تزويد أصحاب العلاقة (G2B, G2C) بمعلومات مفيدة. و عادة ما تكون صيغة المواقع الحكومية في هذه المرحلة شبيهة بالمطويات والكتيبات.
و في هذه المرحلة فإن أكثر ما يهم أفراد المجتمع هو إمكانية الوصول إلى المعلومات الحكومية من قبل الجميع و فهم التعاملات الحكومية بوضوح و شفافية، مما يسهم في النهوض بالديمقراطية وجودة الخدمات. و كما أنه في هذه المرحلة قد تتمكن الحكومة من نشر بعض المعلومات الإحصائية بالطرق الإلكترونية داخليا (G2G) على الإنترنت مثلا.

في المرحلة الثانية التواصل بين أصحاب العلاقة
(G2C & G2B)
يٌفعّل من خلال بعض التطبيقات إذ يمكن للأفراد الاستفسار عن بعض الخدمات بواسطة البريد الإلكتروني، واستخدام محركات البحث كما يمكنهم تحميل الاستمارات والوثائق على مدار 24 ساعة دون الحاجة إلى مراجعة مكان أو شخص معيّن أثناء ساعات الدوام الرسمي، وأما على الصعيد الداخلي للحكومة الإلكترونية (G2G) في هذه المرحلة  تستخدم المؤسسات الحكومية LANs (شبكة الإتصال الداخلية) من خلال الإنترنت والبريد الإلكتروني للتواصل وتبادل البيانات..

في المرحلة الثالثة تصبح التقنيات المستخدمة لخدمة أصحاب العلاقة (G2C & G2B) أكثر تعقيدا ، بالتالي فإن قيمهم سترتفع أيضا.
في المرحلة الثالثة، بعض المعاملات قد تتم كاملة بدون أن يحتاج الفرد إلى مراجعة مؤسسة معينة شخصيا و مثال على ذلك يستطيع المسافر الحصول على تأشيرة دخول البلاد ويمكن للواطنين تجديد جواز السفر من خلال الانترنت .
و لهذه المرحلة عمليات أكثر تعقيدا لضمان أمن الخدمات كمثل التوقيع الإلكتروني سيكون مهما في هذه المرحلة لإضفاء القانونية على الوثائق المتبادلة إلكترونيا.

أما لخدمة القطاع الخاص فستعمل الحكومة على توفير بعض الخدمات كالتحصيل الإلكتروني في هذه المرحلة، كما أنها قد تعيد تصميم بعض العمليات الداخلية (G2G لتقديم خدمات أفضل. وستحتاج هذه المرحلة إلى قوانين وتشريعات جديدة لتمكين التعاملات الرسمية الغير ورقية.

في المرحلة الرابعة تكون نظم المعلومات قد اكتملت وأصبح بإمكان أصحاب العلاقة G2C & G2B الحصول على الخدمات من محطة واحدة و يكمن عامل النجاح في الوصول إلى هذا الهدف النهائي داخليا من خلال العمل على تقديم تغييرات ثقافية أساسية وفي عمليات معالجة بيانات المعاملات و تحديد و توزيع المسؤوليات بين المؤسسات الحكومية بحيث يعمل موظفيها الحكوميين في مختلف الدوائر معا بفاعلية و استمرار لضمان خدمة أصحاب العلاقة في مشروع الحكومة الإلكترونية.
و في هذه المرحلة تنخفض تكلفة انجاز المعاملات إلى أدنى ما يمكن و ترتفع كفاءة الخدمات الإلكترونية و رضي أصحاب العلاقة إلى أقصى حد.

ماهي العلاقة بين الحكومة الالكترونية والمجتمع الرقمي ؟

إن الحكومة الإلكترونية تتمثل في العمل على تقديم الخدمات الحكومية لأصحاب العلاقة بأفضل صورة ممكنة باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات، أما المجتمع الرقمي فيمتد إلى أبعد من ذلك؛ ليعكس مدى تقدم المجتمع و فاعليته في استخدام تقنية المعلومات و الاتصالات و تبنيها في كافة الجوانب الحياتية للأفراد و المؤسسات. مع العلم بأن الحكومة الالكترونية عنصر مهم في بناء مثل هذا المجتمع، إلا أنه قد يكون عنصر غير ذا جدوى في حال عدم امتلاك أصحاب العلاقة المعرفة الكافية لإستيعاب هذه الخدمات و التعامل معها.

كما أن الحكومة الإلكترونية والمجتمع الرقمي عنصران يكمل أحدهم الآخر و قد يتداخلان في بعض الجوانب لذا فإنه وجب على إدارة الحكومة الإلكترونية العمل على الترويج لمبادراتها في المجالين، وخطط بناء المجتمع الرقمي تتضمن توفير بنى أساسية و نظام تشريعي و توفير قنوات إلكترونية متعددة لتوفير الخدمات الحكومية الإلكترونية و جوانب أخرى مما له أثر مباشر على الاقتصاد و أفراد المجتمع.

وعلى الرغم من أن الحكومة الإلكترونية امتداد طبيعي لتطور المجتمع الرقمي، إلا أن تحسين مستوى الخدمات الحكومية المقدمة لأصحاب العلاقة في مجتمع تقليدي قد يكون مفيدا جدا و ذلك من خلال توفير علاقات أكثر فاعلية وتأثيرا بين الحكومة والمواطنين عبر القنوات التقليدية.

يمكننا أن ننظر للحكومة الإلكترونية على إنها تحويل علاقات القطاع العام الداخلية والخارجية عبر تفعيل تقنية المعلومات والاتصالات بهدف تحسين الخدمات الحكومية المقدمة لأصحاب العلاقة مع الوضع بعين الاعتبار أن المجتمع الرقمي هو مجتمع متطور يتكيف بسرعة ويتكامل مع التقنية الرقمية في الحياة اليومية في المنزل والعمل واللعب.، وإدارة الحكومة الإلكترونية يجب أن لا تهمل تطوير ونشر وتقوية السياسات والقوانين والنظم الضرورية لدعم الاقتصاد المبني على المعرفة و عناصر نجاحه.

لإدارة الحكومة الإلكترونية دورا فعالاً في المجتمع الرقمي والحكومة الإلكترونية، ففي المجتمعات الرقمية المتقدمة تعني بإعادة صياغة القوانين التي يكون تطبيقها نوعا من التحدي و وضع النظم الجديدة للتعامل مع نماذج جديدة من الأعمال، و تحدد الطرق الجديدة لتقديم الخدمات الحكومية و العمل على صمود و تنافسية البنية الأساسية في المجتمع. أما في المجتمعات الرقمية الأقل تطورا يختلف دور إدارة الحكومة الإلكترونية ليغطي توفير البنية الأساسية و التعليم المناسب و توفير التمويل للمبادرات الرقمية التي يقوم بها بعض أصحاب العلاقة.