يا بليهي! الضمير الأوربي ذبح أطفالنا - محمد بن سيف - كشف الشبهات  السنة ومكانتها في الإسلام وفي أصول التشريع - ابن باز - كشف الشبهات
 
 

 يا بليهي! الضمير الأوربي ذبح أطفالنا

محمد بن سيف

سُئل المفكر العظيم إبراهيم البليهي عن تفسيره للانهيار الأخلاقي في الغرب، فجحظت عيناه (الجاحظتان أصلاً من شدة الانبهار بالغرب )، وأجاب بدهشةٍ وعَجَبٍ : "أيُّ انهيار أخلاقي؟! ...هذا غلط، الأخلاق ليست هي الجنس ... عندما يدخل الإنسان قصراً فخماً أنيقاً فيه كل ما يبعث الانبهار والروعة ثم لا ينظر إلا إلى صندوق الزبالة"!!

ثم أضاف المفكر ـ ولا زالت عيناه جاحظتين ـ : "أخلاقهم عالية. الجانب الإنساني عندهم قوي. الجانب الإنساني عندهم رائع إلى أبعد الحدود"! .. "هم ليس عندهم نفاق، لأن ليس عندهم ما يخفونه... لا يخافون مما يعلنونه حتى يخفوه".

أما مفكر جريدة الرياض محمد المحمود ، فقد سبق له أن ملأ الدنيا بمعلقات المديح للليبرالية الغربية و"تقدميتها التي تعانق إنسانية الإنسان"!

و عبدالرحمن الراشد سبق أن زاد في الغباوة فأعلن أن التسامح المثالي المنشود لا يمكن أن يأتي من جهة الشرق أبداً، وأعلن أنه سيبقى واقفاً ينتظر أن يتفرغ الغربيون ليشرحوا له دين الإسلام شرحاً "بروتستانتياً متسامحاً"!

هذه المقولات لهذا الثلاثي المستغرب كانت تمر بذاكرتي وأنا أتابع ردة فعل الضمير الغربي وحسه المرهف تجاه جريمة ذاك الطبيب القذر والممرضات البلغاريات التي ارتكبوها بحق أربعمائة وثمانية وثلاثين طفلاً بريئاً من أجل حفنة دولارات قبضوها لهم من جهة أجنبية.

هم متسامحون!

ليس عندهم نفاق!

الجانب الإنساني عندهم قوي!

تقدميتهم تعانق إنسانية الإنسان!

الجانب الإنساني عندهم رائع إلى أبعد الحدود!

هذا ما اتفقت عليه كلمة شعراء بلاط البيت الأبيض الأمريكي وسيراميك الاتحاد الأوربي.

فما الذي سيقوله الآن أولئك الشعراء الغاوون تعليقاً على هذه الإنسانية الراقية تجاه أطفال ليبيا الأطهار ؟!

أربعمائة وثمانية وثلاثون طفلاً بريئاً جاؤوا للمستشفى طلباً للدواء، فتُحشا أجسادهم الغضة الطرية الطاهرة بأفتك فيروس ممرض تعرفه البشرية ، فيهب الضمير الغربي الإنساني المتسامح مباشرة لا للمطالبة بحقوق أولئك الأطهار، وإنما للدفاع عن قتلتهم المجرمين ، بمجرد أن زعم القذافي أن محاكمه ستعاقبهم بالإعدام!

تحركت دول (محور الخير ) كلها.

الاتحاد الأوربي يهدد بإعادة النظر في تطبيع علاقاته مع ليبيبا إذا نفذت الحكم!

المنظمات الحقوقية تستنكر...و الإعلام يتابع ويحلل ويفسر!

الرئيس الأمريكي يدخل على الخط، ويعلن أن ليبيبا إذا نفذت الحكم، فسوف يكون ذلك عقبةً في سبيل خروجها من عزلتها الدولية.

وخلال ذلك كله كان القذافي يرقص على تلك الإيقاعات، ويتفنن في المتاجرة بأرواح أولئك الأطفال الطاهرة، وبعذابات أسرهم المنكوبة.

وبعد ثمانية سنوات من المفاوضات التجارية، يقدِّم العقيد للأوربيين عرضه الأخير المتضمن تخفيضات مغرية في قيمة رأس الطفل الليبي. عندها يقنع "الإنسانيون" "المتسامحون" بربحية الصفقة، ثم يوقع الطرفان العقد، ليتنازل العقيد الفذُّ عن عقوبة الإعدام ، ولتتحول العقوبة ـ مؤقتاً ـ إلى سجن مؤبَّد في سجون بلغاريا وليس ليبيا. وفي اليوم نفسه يصل المجرمون إلى بلغاريا فيستقبلهم الرئيس البلغاري بنفسه في المطار، ليعلن من فوره البندَ الثاني من بنود الصفقة، والمتضمن العفو عن المجرمين وإسقاط عقوبة السجن عنهم، فيمضي القتلة مبتسمين مع أهليهم الذين استقبلوهم بالزهور في المطار، وتنتهي القصة، وكأن شيئاً لم يكن!

ثم يأتي دور الرئيس الفرنسي، فيعلن أنه سيتوجه شخصياً في اليوم التالي إلى ليبيا لإكمال باقي متعلقات الصفقة. وكانت زوجته قد سبقته إلى هناك للمشاركة في المساومة والمفاوضات قبل التوقيع على العقد. عقد الإنسانية الفريدة!

الإعلام الغربي ـ بما فيه (قناة العربية ) ـ اجتهد في تغطية فرح البلغار والأوربيين بنهاية الأزمة متجاهلاً حال الأسر الليبية المفجوعة. بل ربما طُرحت إيحاءات بأن التهمة كلها ملفقة وأنه لم تكن هناك جريمة أصلاً. مع أن كلَّ عارفٍ بالأمور يدرك أن سيادة العقيد صاحب ثورة الفاتح أعجز من أن يحتجز فأراً تجري في عروقه الدماء الأوربية ما لم يكن هناك تهمةٌ حقيقيةٌ.

كما أن الأوربيين لديهم من العجرفة والتعالي ما يحول بينهم وبين الدخول في مفاوضات وتنازلات مع سيادة العقيد دون مبرِّرٍ.

السؤال الذي يبرز الآن : هل سيجرؤ شعراء البلاط الغربي بعد هذه الواقعة على الحديث عن "الإنسانية" و"التسامح" الغربيين؟!

وهل يستطيع أحدٌ منهم أن يذكر لنا من تواريخ الأمم السابقة (المتخلفة ) وحشيةً وهمجيةً كهذه التي أهداها لنا الغربيون أصحاب الحضارة الاستثنائية؟!

مذبحة مروِّعةٌ بكل المقاييس، غير أنها مذبحة عصرية حسب الشريعة الغربية الليبرالية الحرة المتسامحة!

مذبحةٍ لم ترتكب بحقٍ جنودٍ في معركةٍ، ولا معارضين سياسيين، ولا "إرهابيين" في تورا بورا، وإنما بحق أطفال في مستشفى!

كما تعاني ابنتي (جود ) من أعراض البرد ، دخلت الطفلة (هدير ) ذات الأربعين يوماً إلى المستشفى الليبي لتعالج التهاباً عادياً في الصدر. وبدل أن يُعالجَ صدرها، دسَّتْ الممرضة المتوحشة في وريد رجلها الصغيرة أنبوباً لتمرير الفيروس القاتل إلى جسدها الندي.

(منى ) و(عاشور ) أخوان دخلا المستشفى ليعالجا من الحساسية. ثم خرجا يحملان فيروس الإيدز.

أما (منى ) فلا زالت تعاني عذاباتها. وأما (عاشور ) فقد توفي بعد أن نقل الفيروس إلى أمه عن طريق الرضاعة.

وملفات القضية تقول إن هناك ثمانية عشر أماً أخريات انتقل لهن الإيدز من أطفالهن عن طريق الرضاعة.

(جمعة رمضان ) الذي أعطي حقنة الموت وعمره سنتان أصبح الآن معاقاً وهو في العاشرة من عمره، ولا زال يعاني من تطورات الفيروس.

(يحيى إدريس ) الذي يبلغ الآن سبعة عشر عاماً ، يذكر جيداً ما حدث له تلك الليلة حين كان عمره ثمان سنوات. يقول : كان ذلك في يوم العيد!! كان أكثر الأطباء في إجازة، وفي ظلمة الليل جاءت الممرضة وأخرجت أمي من الغرفة، ثم أحضرت الحقنة!

وتتكرر هذه الصور البشعة أكثر من أربعمائة وثلاثين مرة. والتقارير تقول إن خمسين طفلاً توفوا إلى الآن، والباقون لا زالوا يعانون آلام الموت البطيء دون جرمٍ ارتكبوه.

وحتى يكتمل القُبح، فإن الممرضات الحقيرات ذكرنَ في التحقيق أنهن اخترن الأطفال بالذات لأنهم غير قادرين على الكلام.

فهل هناك "إنسانية" أعظم من هذه يا بليهي!

أيُّ قلوبٍ هذه! وأيُّ وحشيةٍ تلبَّستْ أولئك الشياطين!

من كان لديه طفل (ابن أو ابنة ، أخ أو أخت )، فلينظر إلى براءته وهو يلهو ويلعب ويضحك. ثم ليسرحْ بخاطره متفكراً : ماذا لو تعرَّض طفلي هذا لمثل تلك الجريمة البشعة؟ عندها سوف يدرك بعض معاناة وآلام مئات الأطفال والأسر في ليبيا. علماً أن بعض الأطفال المجني عليهم لم يتجاوز عمرهم الثلاثة أشهر، وهم الآن مع أسرهم يعيشون عزلة اجتماعية شديدة بسبب خوف الناس من انتقال العدوى إليهم.

والعجيب أن الإعلام الغربي بضميره الحي ، ظل طيلة السنوات التي تلت الجريمة مشغولاً بمعاناة الممرضات مع المحاكم الليبية. وأما الأطفال وأسرهم، فليشربوا من ماء البحر إن لم ترضهم حفنة دولارات ستدفع لهم، ليقتسموها مع قائد ثورة الفاتح!

ماذا ا لو كان المجني عليهم أطفالاً أوربيين ؟

بل ماذا لو كان المجني عليه طفلاً واحداً يحمل في عروقه دماء الأوربيين الزرقاء؟

بل ماذا لو كان كلباً أو قطاً أوروبياً تعرض لانتهاك حقوقه ؟

في العام 1424هـ نشرت الواشنطن بوست خبراً مفاده أن الأمريكي جيمس أندرو ينتظر حكماً بالسجن المؤبد لأنه قتل كلباً بطريقة وحشية!

وفي العام الذي يليه نقلت البي بي سي أن محكمة أمريكية حكمت بتعويض مقداره (45000) دولار لامرأة ، لأن كلب جارتها قتل قطتها.

وفي هلسنكي بفنلندا حكمت محكمة بالغرامة على بائع أسماك ، لأنه كان يسيء معاملة أسماكه أثناء عرضها للبيع!

وأعجب من هذا كله أن مسلماً في الثمانينات في بلغاريا نفسها حكم عليه بالسجن خمس سنوات لأنه أجرى عملية ختان لابنه!

واليوم ما يقرب من خمسمائة طفلٍ يُحقن السم القاتل في عروقهم، فلا تتحرك "الإنسانية" الأوربية ولا "العدالة" الأمريكية، ولا يرف لهما جفن. لتبقى حركة الضمير الغربي معلقةً بإنسانية خاصة بعرقهم الأزرق.

الإنسانية الأوربية كلمة تقرأ من اليسار إلى اليمين فقط. أما من اليمين إلى اليسار فلا إنسانية هناك يمكن قراءتها!

أما القذافي فليس أهلاً لأن يشتم ؛ إذ ليس في القواميس لغة يمكن أن تنحط لمستواه السافل. وما كنا ننتظر منه أقل من هذه الخيانة.

وأما الطبيب والممرضات فهم من جنس سائر القتلة السفلة والمجرمين الهمجيين الذين لا تعرف الرحمة إلى قلوبهم سبيلاً.

لكن ماذا عن حضارة "الإنسانية" و"العدالة" و"حقوق الإنسان"؟!!

أليست هذه الحضارة هي نفسها التي شنقت صدام حسين لأنه قتل (148) رجلاً في الدجيل بعد أن جرت محاولة لاغتياله هناك؟!!

أليست هذه هي الحضارة التي تصب علينا كلًَّ عامٍ تقاريرها عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلادنا؟!!

أليست هذه هي الحضارة التي لا زالت تلهج بلعن طالبان وانتهاكاتها لحقوق الإنسان؟!

أليست هذه هي الحضارة التي أشعلت الدنيا غضباً لهدم أصنام بوذا في باميان؟!

أليست هذه هي الحضارة التي أعلن أحد شياطينها أنها تمثل "نهاية التاريخ" وخاتمة الارتقاء في سلم الإنسانية؟!

أليست هذه هي الحضارة التي باتت تفكر في فرض قوانين وعقوبات لمحاسبة الناس حتى على مشاعر الكراهية؟

بالنسبة لي لا جديد في هذه الحادثة سوى دليلٍ آخر يضاف لركام الأدلة على زيف تلك الدعاوى الماكرة وكذبها. وأظن الأمر كذلك بالنسبة للكثيرين.

لكن ماذا عن شعراء البلاط الأمريكي الأوربي ؟ هل سيتوقفون عند مثل هذه الحادثة لإعادة النظر في قناعاتهم الساذجة؟!

لست متفائلاً حيال ذلك . فالتجارب تدل على أن هذه النوعية من البشر لن تعتبر، ولن تتحرك فيها شعرة واحدة. بل إن شغفهم بالمدائح (البلاطية ) ربما يجعلهم لا يبصرون في هذه القصة كلها سوى جانبٍ واحدٍ ، وهو (عناية بلغاريا و الدول الغربية بمواطنيها ودفاعها عنهم ). وأما سائر جوانب القصة الأليمة فلا أظنهم يتوقفون عندها، ولا يبدو أنها ستغير من قناعاتهم شيئاً إلا أن يشاء الله.

وقد رأينا بعض هؤلاء حين ظهرت فضائع سجن أبي (غريب )، وضج لها الناس، رأيناهم يتحدثون فقط عن روعة النظام الذي أدى لاكتشاف مثل هذه الممارسات! فمن الواضح أن الغشاوة غطت على أبصارهم، بعد أن ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون.

حادثة الأطفال الليبيين ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة. وشعارات إنسانية الحضارة الغربية باتت مكشوفة العورة تماماً، فهي تغيب دائماً حين توجد المصالح والدولارات. وإذا كان الأطفال الليبيون ـ وبسبب جريمة أوربية ـ يعانون الآن ويلات الإيدز. فهناك ثمانية وعشرون مليون إفريقي آخر يعانون المرض نفسه. والقيم الغربية "الإنسانية" "الرائعة" لها يدٌ طولى في تعميق هذه المعاناة.

أدوية الإيدز تصنعها في أمريكا شركة (Pfizer) وتبيعها بأثمان باهضة تعادل تسعة أضعاف كلفة إنتاجها.

بالمقابل هناك ثلاث دول في العالم (الهند ـ البرازيل ـ الإرجنتين ) تستطيع تصنيع هذا الدواء وبيعه بثلث السعر الأمريكي. لكن الأمريكيين ظلوا لسنواتٍ يمنعونهم من ذلك بعد أن كبلوهم باتفاقيات منظمة التجارة الدولية. وليذهب الأفارقة إلى مصيرهم المظلم فداءً لقيم الحضارة الغربية الإنسانية الرائعة كما في رواية البليهي!

فما أعظم هذه "الإنسانية" ، وما أرقاها ؟

هذه "الإنسانية" الفريدة هي التي تحرك قريحة شعراء البلاط، وتهيج مواهبهم لتدبيج الثناء والمديح لمن يتفنن في قتل الشعوب ومص دمائها ودماء أطفالها في سبيل الدولار. ثم يرفع بعد ذلك بكل براءة شعارات "الإنسانية" وقيم "العدالة" و"العالم الحر".

حين أسمع أخبار تدخل "بوش" لمنع معاقبة الممرضات البلغاريات رغم جنايتهم بحق أطفال لا ذنب لهم، أتذكر بكائياته وعباراته التي يكررها دائماً في خطاباته المنافقة : "إذا ظل الشرق الأوسط، حتى بعد عشرين عاماً من الآن، خاضعاً لسيطرة حكام طغاة ... فإن ((أطفالنا وأحفادنا )) سيعيشون في عالم يسيطر عليه كابوس الخطر" ... "إذا تراجعنا وسمحنا بوجود حكومات استبدادية ... فسيكون العالم الذي سينمو فيه ((أطفالنا )) عالماً عدوانياً".

انظروا مقدار الشفقة التي يظهرها الفاجر على الأطفال، ثم تذكروا حكمة إبراهيم البليهي حين قال : (هم ليس عندهم نفاق )!!

وإذا كان النفاق يقبح من الضعيف، فهو أقبح وأقبح حين يأتي من القوي.

أذكر قبل سنوات حين هلك الجنرال السفاح(أوغستو بينوشيه ) حاكم تشيلي السابق خرج متحدث باسم البيت الأبيض يقول : "فترة استبداد أوغوستو بينوشيه شكلت أحد أصعب الفترات في تاريخ هذا البلد (تشيلي )"، ثم قال : "إن قلوبنا تتجه اليوم إلى ضحايا عهده وإلى أسرهم".

هذا ما قاله المتحدث باسم بيت الإنسانية الأبيض ، لكن مالم يقله هو أن بينوشيه وصل للحكم عن طريق انقلاب عسكري مدعوم من الرئيس الأمريكي نيكسون ضد رئيس تشيلي المنتخب. هذا الرئيس المنتخب الذي اختاره شعبه لم يكن "ديكتاتوراً" ولا "إرهابياً". لكن مشكلته أنه مؤمن بالاشتراكية، وهذا ما اعتبره الأمريكيون جريمةً وكفراً. فليسقط إذاً الرئيس المنتخب، وليحل مكانه المجرم الطاغية، وليقتل وليخطف وليعذب الآلاف من شعبه. ثم إذا مات بعد سنوات ، لا بأس بكلمات أمريكية تتباكي على ضحايا إجرام الجنرال الطاغية!

لاحرج في ذلك كله، فالعالم مليء بالأغبياء الذين سوف يتفهمون موقف العالم الحر ، و يكررون ببلاهةٍ : (الغرب ليس عنده نفاق )!

هذه صورة واحدة من ألبوم يحوي المئات من الصور.

والذي يريد الوقوف عليها لا يحتاج للتفتيش في كتب التواريخ.

بل يكفيه فقط أن يتابع الأخبار بعقل واعٍ غير قابل لأن يخدع. وسوف يرى الصورة كاملة أمام عينيه بكل قبحها وبشاعتها.

لكن إن كان من شعراء البلاط الغربي .. فهو يقيناً ، لن يبصر أمامه إلا صورة جمهورية أفلاطون الفاضلة، وجنة جون لوك الموعودة.

_ _ _ _ _ _ _

وفي الختام : هذه هدية أقدمها لشعراء البلاط الأمريكي.

أطفال في فيتنام يهربون من قنابل النابالم الحارقة التي كانت الطائرات الأمريكية تصبها على قراهم عمداً دون تمييز.

فهل يخبرني أحد ما الفرق بين هذه الصور، وبين صور ضحايا حلبجة؟؟

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
 الصفحة الرئيسة
العقيدة الصحيحة
   الشرك وأنواعه 
تحطيم البدع
 الردود العلمية
 الفرق والمذاهب
 فتاوى مهمة
قالوا عن الموقع
اربطنا بموقعك
من أفضل المواقع
صيد الفوائد
رسالة الإسلام
السلفيون
شمس الإسلام
المرشد
الموحدون

تحت المجهر

النصارى 

النصيرية

الرافضـة

الإباضيــة 

 الأحباش

العصرانيون